الجمعة، أكتوبر 19، 2012

مصر للجميع

حالت الظروف والعمل بينى وبين الكتابة المستديمة لكل ما يجول فى عقلى وخواطرى 
ولعلنى رايت الان ان اكسر حاجز الصمت الذى اعترانى وجعلنى اهرب من كل ظنونى وحالة القلق التى تنتابنى كلما رأيت وشاهدت حالة التناحر التى أصبحت سائدة بين المصريين جميعا وكأنة مكتوب علينا الشقاء وعدم الفرحة 
الكل يخون الكل والكل متربص للكل واصبحنا غير متوافقين نبحث عن المكاسب الشخصية دون النظر على المصلحة العامة 
لماذا لا نفكر سويا وجميعا ونعيش فى حالة تكامل فنحن نحتاج اليسارى كما نحتاج الليبرالى والاسلامى والاشتراكى والعلمانى فهذا مجتمع كبير ويحتاج الجميع فدعونا نحصل من كل تيار افضل ما يبتغية لنصنع حرية وعدالة اجتماعية حقيقية بتوحيد كل التيارات وتكاملها 
فان كان الوطن همكم فلماذا التناحر والاستئثار والاقصاء 
لماذا يريد الجميع الكل وان يتغلب تيار على الاخر ويستحوذ على كل شىء 
لقد قمنا بالثورة جميعا معا متناسين كل ايدلوجياتنا وكلنا نفكر فى اسقاط الظلم والقهر فلماذا لا نجتمع جميعا لنفكر فى تحقيق التقدم والعمل والتطوير والقضاء على الفساد ومحاربة بقايا الظلم 
لماذا نقف نحاسب بعضنا البعض طوال الوقت والمحصلة اجهاد الوطن وضياع الوقت 
اريد ان تتشابك الايادى وتتوجة الى البناء والاصلاح فكافكم عبث فكل دول العالم حولنا تنظر الينا ونحن مازلنا نتغنى بالاطلال السابقة نحن بلد الحضارة والتاريخ بها كل خيرات الله نهرين ومجرى ملاحى وخلافة ورغم ذلك لا نقترب من خيرات الله التى حباها لنا 
فاذا اردتم ان تكونوا فيجب ان تهتموا وتتحدوا وكفى ثرثرة فى الفضائيات نحو التخوين والتضيق واظهار عورات الاخرين يجب ان نعيش وان نعمل كلنا كشركاء بدون استحواز تيار على صناعة القرار فاممنا من تركة النظام السابق ما تنوء بة الاكهال ولن نتقدم الا بتوحدنا ولا اريد ان اسمع ان الحزب الحاكم يقصى الجميع ينبغى ان يسمع الجميع ويقرر ما فية مصلحة الوطن والمواطن وعلى الكل ان يحترم راى الاغلبية فى اتخاذ القرار وان يساهم فيما تقرر حتى لو لم يرضى عنة فهذا هى الديمقراطية ان كنتم تنادون بها ولا فاليصمت ويعبر عن رأية ورفضة بشكل حضارى ومهذب 
ولست هنا بصدد محاسبة الرئيس او حزبة ووعودة الانتخابية فهناك صندوق اتى بة وهناك صندوق سيطيح بة ولنعلم اننا جميعا مصريين نعيش تحت سماء واحدة وارضا واحدة ويحكمنا مصير واحد 
لقد سئمت من كون سماع سباب وتبادل هذا السباب بين جميع التيارات وتخوينها وسرقتها للثورة فلقد نزل الجميع وكانوا صفا واحد وكلمة واحدة كانت تجمعهم عيش --حرية -- عدالة اجتماعية فلنستعيد روح الميدان وروح الثورة لنتقدم ونوفى حق الشهداء والمصابيين فهكذا تتقدم الامم بتعاونها وليس بتناحرها وضعفها