الجمعة، سبتمبر 17، 2021

يعقوب بن كلس اليهودى المسلم

 




يعقوب بن كلس  شخصية لفت انتباهى اثناء قرائتى كتاب يهود مصر للدكتور محمد ابوالغار ,مماجعلنى ابحث اكثر عن تلك الشخصية التى تمتعت بالدهاء السياسى والمهارة الإدارية والقيادية وقد ترك بصماته واضحة وجلية على الحياة فى مصر فى العصر الفاطمى وما تلاه .

فيعقوب هو ابن لأسرة يهودية مولود ببغداد واسمة ابوالفرج يعقوب بن يوسف بن ابراهيم بن داود بن كلس  ويزعم هو انه من أولاد هارون بن عمران ،وتعلم في بغداد  وانتقل مع والده منها الى الشام التى اشتغل فيها بالتجارة التى نجح فيها وحقق مكانه عظيمة واصبح من التجار الكبار ولكن دارات عليه عجلة الزمان وبدأت تجارته فى الكساد والتدهور  واثقلته الديون التى عجز عن سدادها.

 فانتقل  الى مصر عام 331 ه بعد ان فقد المال والثروة،واتصل ببعض خواص كافور الإخشيدى ، واعطاه كافور وظيفة صغيرة و سرعان ما كسب ثقته فعينه فى عماره داره وراى فية كافور الفطنة والذكاء  .

 ويقال انه سمع من بعض خواص كافور قولة لو كان هذا مسلما لصلح ان يكون وزيرا فدرس قواعد الإسلام وشرائعه بعناية حتى لا يجد فرصة من المتربصين به انه أسلم بهتانا و طمعا فى سلطة وحتى يرد عليهم حجتهم عند مواجهته ، وليثبت لهم  انه دخل الاسلام عن اقتناع ومعرفة، وقد لزم الصلاة وقراءة القرآن وانتدب شيخا ليعلمه التفسير وعلوم القران ويصلى به ويقرا عليه، وفى شهر شعبان الكريم  انطلق بموكبه الى جامع عمرو بن العاص ليصلى الجمعه ولم تكد الصلاة تنتهى حتى انتشر خبر اسلام بن كلس  .

وهنا علت منزلتة ومكانتة عند كافور ونال من الحظوة والتقدير واثنى عليه فما كان من كافور إلا ان عينه فى ديوانه حتى اصبحت أعمالة وحساباته تحت اشرافه . وتوثقت الثقة بينه وبين كافور فضبط له ديوانه فى الشام ومصر وأوكل له النظر فى جميع الدواوين فكان لا ينفق دينار ولا درهم الا بعد توقيعه ،وحقد علية وزير كافور جعفر بن الفرات فاخذ يدس له الدسائس عند  كافور خوفا من بن الفرات على أن  يسلب بن كلس مكانته ونفوذه  .

 وعندما توفى كافور  قبض بن فرات على جميع الكتاب واصحاب الدواوين ومنهم يعقوب ثم اطلق سراحه بعد ان قدم مال كثير ليفدى به نفسه .

وبعد ان خرج من السجن علم انه لامكان له بمصر بسبب حقد الوزير بن فرات وقلقة على مكانته فى وجود بن كلس  فا انطلق من مصر الى المغرب لتبدا رحلة جديدة فى حياتة .

وفى المغرب كانت نظره يعقوب صائبة فالبلاد مسرحا للصراع بين اهل الشيعه من الدعاه الى أل البيت وبين كارهى العباسيين الذين يسعون لتقويض سلطتهم وانهاء سلطانهم  ،ووجد فيها فرصة لاستعاده مكانته ونفوذه وسبقته حكايته مع كافور ووزيره جعفر بن الفرات . حتى دعاه المعز الى مجلسه وتقرب منه وطغت شخصيته على كل من حول المعز ،فقربة المعزلدين الله   و كان من خلصائة وكان المعز له تطلعات فى الاستيلاء على مصر من الدولة الاخشيدية ونشر مذهبه فيها  ويعقوب يحفزه على تلك الخطوة أملا فى العوده الى مصر .

وعندما تحرك جيش جوهر الى مصر كان يريد ان يذهب معه لكن المعز أرجئة للذهاب معه هو .

و رحل يعقوب مع المعز الى القاهرة بعد بناء قائد الفاطميين جوهر الصقلى القاهرة .

 وفى مصر  اصبح اول وزراء الدولة الفاطمية واسند اليه المعز شئون الدولة الحربية والمدنية وكذلك مسئولية الاشراف على الشرطة والتى اعفى منصبها من قائده جوهر الصقلى لانشغاله حتى اصبح بن كلس الرجل الثانى فى الدولة الفاطمية .

كذلك قلده مع عسلوج بن الحسن المغربى كل شئون البلاد المالية والخراج والحسبة والأوقاف فوضعا نظاما للضرائب حتى انتعشت بسببهما امور الدولة الفاطمية المالية .

وبعد موت المعز لدين الله تولى ابنه العزيز بالله فظل يعقوب على كل مناصبة يخدم العزيز كما خدم والده من قبل ولقبة بالوزير الأجل وهنا استقال خصمة الوزير جعفر بن فرات بعد ان شعر بتمكين يعقوب وقله نفوذه ورغم ذلك تمكنت اواصر الود بين اعداء الامس وصارا قريبين.

 واستمر بن كلس على مكانتة يدير شئون الدولة ويراسل الخليفة حتى غضب علية ذات مرة وحبسة فى قصرة لمدة ثمانية اشهر ولم تطلعنا كتب التاريخ عن سبب ذلك الانقلاب من الخليفة على يعقوب بن كلس ،ولكن بعد ذلك صفح عنه الخليفة واعاده الى متابعة كل سلطاته لشئون الدولة.

 ولانة يعرف خطورة الكلمة وشغف المصريين بأل البيت وحبهم لهم، بدأ فى استخدام مسجد بن طولون ومسجد عمرو بن العاص بالفسطاط فى تمرير افكار الفاطميين ونشر مذهبهم  ولكنة فشل عندما رأى رسوخ المذهب السنى فى نفوس المصريين رغم محاولاتة المستمرة فى نشره.  وهنا طلب من الخليفة العزيز بالله ان ينقل المجالس الدينية  التى كان يعقدها فى قصره الى صحن الجامع الأزهر ليصبح دار علم وتثقيف لفقة الشيعة الاسماعيلية ،حيث يعقد فى قصره مجلسا يحضره القضاه والعلماء والفقهاء والأعيان  واستخدم الكتاب لنسخ القران وكتب الفقة والسيرة والادب والطب وغيرها حتى اصبحت مكتبة الفاطميين عامرة بالكتب التى تخطت مليون وستمائة الف مجلد .و اصبح الجامع الازهر مدرسة لتدريس  الفقة الشيعى واعمدتة منبرا لفقهائهم وعلمائهم.

وقد بيع وتلف كل تلك المكتبة ولم ينج منها الا القليل وذلك بعد سقوط الدولة الفاطمية .

وقد الف بن كلس كتاب الرسالة الوزيرية فى الفقة الاسماعيلى اودع فيه جل ما سمعه من الخليفة المعز وابنه العزيز واصبح مرجعا لفقائهم فى معاملاتهم.حتى انه فى عهد الخليفة الظاهر امر دعاه المذهب الفاطمى بتحفيظ كتاب بن كلس لاهميتة وعمقه وقوة تاثيرة  .

وقد حظى بن كلس على تقدير المؤرخين لجهوده فى ميادين العلم وتشجيعه للعلوم والفنون .و الية يرجع الفضل فى تحويل الجامع الأزهر الى جامعة تدرس فيها العلوم والآداب بعد ان كان قاصر لتدريس المذهب الشيعى . وهو من اطلق علية هذا الاسم الجامع الأزهر وهو من اقترح عمل الأروقة وان يكون للعلماء اجرا شهريا من الدولة حتى يضمن ولائهم  .

ويعتبر عهد الوزير يعقوب مع الخليفة المعز والعزيز هو ازهى عصور الدولة الفاطمية.

ومن مأثر بن كلس انه اقام مستشفى فى دارة لعلاج المرضى .كما اقام المطابخ لتقدم الطعام لكل من حوله ومن يريد الطعام كما اقام الموائد فى شهر رمضان الكريم وانشأ البيوت لإقامة الغرباء كما انشأ القصور كقصر الذهب وقصر البحر

وعندما توفى يعقوب أمرالعزيز  قاضى القضاه بتغسيله وتكفينه ويقال انه كفنه فى خمسون ثوبا تاثرا بطقوس دفن قدماء المصريين وقد توفى فى عام 380ه

وعندما مات كان عليه دينا سته عشر الف دينار سددها عنه الخليفة العزيز برغم انه ظل مسوؤل عن مالية الدوله الفاطمية لعشرون عاما مات وزير ماليتهم مديونا وقد حزنوا علية حزنا عظيما وامر العزيز بتلاوة القرأن الكريم على قبره لثلاثون يوما  وغلقت الدواوين عده ايام ورثاه الشعراء .

ورغم مرور السنوات مازلنا نذكر ليعقوب دورة فى تحويل الجامع الأزهر الشريف الى جامعة .

وكتبت نهاية الدولة الفاطمية على يد صلاح الدين الأيوبى عندما أشار القاضى الفاضل على صلاح الدين بضرورة الاستيلاء على مصر وتخليصها من الفاطميين لتشكيل جبهة قوية مع دمشق لمحاربة الصليبين .

وكانت خطط القاضى الفاضل تخليص مصر من بقايا المذهب الشيعى وعندما سقطت  عزل قضاة المذهب الشيعى وأزال  كل مظاهر من هذا المذهب واغلق الجامع الأزهر وانشا المدارس بدلا منة لتدريس المذاهب الفقهية السنية منها المدرسة الناصرية والصلاحية والقمحية وغيرها واختص الايوبيين وقتها بالمذهب الشافعى دون غيره من المذاهب برغم تدريسهم كل المذاهب السنية فى مدارسهم .وهذا ليس فى عهد بن كلس انما اردنا توضيح كيفية نهاية حقبة ذاك الفكر فى مصر .

ورغم مرور الزمن مازالت بعض مظاهر من احتفالات المصريين التى ورثناها عن الفاطميين تقام حتى الان .

 

 

تحية هانم كاظم رحمها الله تعالى زوجة الرئيس جمال عبدالناصر

 



بعد قرائتى لكتاب السيدة الفاضلة تحية كاظم زوجة الرئيس عبدالناصر ذكرياتى معة .

استوقفنى بعض النقاط والتى يجب الوقوف عندها  .

فالسيدة هى زوجة الرئيس وكانت اقرب شخص الية ومستودع سكونة وراحتة ولن أقول اسرارة .برغم قربها منة ومن عالمه الغامض الصامت الذى فرضة فى البيت .الا انها لم تكن تناقشة حتى عندما شاهدت وجود اسلحة ومنشورات بالبيت وكانت هى من تخفيهاوكان ذلك قبل الثورة   .

 كما كانت تلاحظ توافد عدد من زملاء عبدالناصر لة يقابلهم بصفة مستمرة داخل البيت فتقول كان يحضر بعضهم ثم ينصرفون ويحضر غيرهم وكان لا ينام سوى ساعات قليلة  .

كما تحكى انه اثناء عودتهم من رحلة مصيف بالاسكندرية وفى طريق العودة بالطريق الزراعى لاحظت وجود عدد من التفاتيش باسماء الأمراء والبشوات والإقطاعين و قال لها جمال قريبا سوف لايكون هناك تفاتيش يملكها أمراء أو بشوات وهى تقول لم انتبة لما قالة ولم اعلق علية ولكننى فهمت بعد ان قامت الثورة .

وتحكى عن ليلة الثورة وفيها اول مرة تسأل جمال والذى لم ينام منذ يومين وهو يرتدى بدلتة العسكرية انت رايح فين .فقال لها انه سوف يذهب لاستكمال تصحيح اوراق كلية اركان الحرب وخرج جمال واخوية فى بيتة بجانب زوجتة واولاده وكانوا على علم بما ينوى فعلة وليس زوجتة التى تخاف علية من الاعتقال .ومرت الساعات حتى سمعت اصوات اطلاق النار والعربات المصفحة والدبابات والجيش منتشر فى الشوارع .وهنا رايت اخوية يقفزان من الفرح وعلمت لحظتها انه انقلاب عسكرى .ولم اهدأ حتى جاء ثروت عكاشة ليقدم لها التهنئة ويطمئنها على جمال ويطلب منها سماع البيان فى الراديو .

ثم تذكر السيدة تحية ان مقالات مهمة كانت تصدر فى جريدة الجمهورية باسم انور السادات والذى كان يكتبها هو جمال عبدالناصر وانها سألته عنها فقال انه فعلا من يكتبها ؟؟

فهل كان السادات يقبل ان يكتب اسمة على مقالات جمال ولماذا لم يقم الرئيس فى ذلك الوقت بنشر اسمة على مقالاتة !

ثم تحكى ان الرئيس محمد نجيب جاء لزياة ابنها خالد اثناء مرضة فى المستشفى جراء عملية الزائدة الدودية وحمل معه علبة شيكولاتة وانها رمتها ولم تسمح لأحد بالأكل منها لانها كانت تعتبرة المتهم الوحيد بتدبير قتل جمال فى حادثة المنشية بالاسكندرية وانه تعاون مع الاخوان المسلمين لازاحتة والانفراد بالسلطة .

ثم تحكى عن قصة تأميم قناة السويس وانه لم يعرف بعملية التأميم سوى اثنين فقط من الوزراء وجميع رجال الدولة الكبار والمسئولين كانوا فى حالة ذهول وهو يعلن قرار التأميم وانها كانت تعلم كلمة السر ديليسبس .وانا شخصيا ارى كيف لة ان يتخذ هذا القرار المصيرى بدون علم حكومتة  والاعداد لما يسفر عنه قرار التأميم من نتائج .

ثم تسرد كيف حاول المشير عامر الانقلاب على عبدالناصر بعد نكسة 67 ولكن تم احباط المؤامرة وانتهت بانتحار المشير عامر والذى بسببة عم الحزن وجة الرئيس بعضا من الوقت

 فهل يا سيدتى عم الحزن وجة الرئيس بعد النكسة والتى يتحملها بدورة القيادى والسياسى .

ثم تحكى ان الرئيس حكى لها عن انور السادات وهو يقول لها انه اطيب واحد ويحبنا وان السادات كان دائم القول لعبدالناصر انا لا انسى فضلك لم اكن فى الثورة وانت جبتنى .ثم يؤكد عبدالناصر لها على حسب قولها ان السادات لم يكن فى الثورة وانه ارسل لإحضارة من رفح . فهل كان السادات دخيل على الثورة وان كان كذلك كيف لة ان يكون عضو فى مجلس قيادة الثورة وليس ضابط عادى ضمن عشرات الضباط الاحرار الذين شاركوا بالثورة .

لم اتطرق فيما ذكرت فى امور كثيرة عن حياتها واولادها فقط كانت حياة عادية طبيعية مثل اى بيت فى مصر غير انها لم تعد تخرج مع جمال كما كان يحدث قبل الثورة وذلك لانشغالة المستمر وذلك شىء طبيعى لكونة رئيس الجمهورية .

كما انها لم تمارس دور السيدة الأولى لمصر كما حدث بعد ذلك مثل السيدة جيهان السادات او سوزان مبارك بل كرست حياتها لبيتها وأولادها ولم تحضر اجتماعات رسمية سوى مرات قليلة جدا كما هو موثق .

سيدتى اعلم انك الان بين يدى الله واطلب لكم الرحمة والمغفرة .واعلم جيدا انكم فعلا لم تشاهدى سوى الزوج وليس الرئيس وانك كنت امينة فيما نقلتى وكتبتى عن ذكرياتك مع زوجك جمال عبدالناصر وليس الرئيس جمال عبدالناصر .

رحم الله الجميع واسكنهم فسيح جناتة  

 

 

 

 

 

معركة الجزيرة لاخضراء

 





المصريون أصابتهم الصدمة بعد نكسة 1967 .والتى من نتيجتهاخسارة سيناء والخسائر العسكرية الفادحة فى الافراد والمعدات نتج عن ذلك ضعف الروح المعنوية . كان من الضروري إعادة تنظيم وتسليح وتدريب القوات المسلحة وإعادة الثقة للمقاتلين في أنفسهم وقادتهم وسلاحهم لتحرير الأرض. وعودة الوعى والثقة  فى قلوب المصريين لتجاوز تلك النكسة واضرارها .

وكانت حرب الاستنزاف هى الطريق الى نصر اكتوبر لما تم فيها من عمليات فدائية عظيمة, واعادة تنظيم للقوات المصرية ورفع كفائتها القتالية. وانتظر الجميع لحظة الحسم لكتابة الإنتصار وعودة الأرض والثأر من العدو الصهيونى .

وقد تكبد العدو خسائر كبيرة طوال حرب الإستنزاف جعلتة لا يهدأ ولا يستريح، ويجزم ان المصريين عازمون على استرداد الارض مهما كانت التضحيات. وسطر التاريخ لنا بحروف من نور أروع الامثلة فى التضحية والفداء بالروح والدم فى سبيل الوطن, من ابطال كان كل ما يشغلهم هو حب الوطن عكس ما يحدث الان من مصريين يعشون على أرضة ويلتحفون بسمائة وينعمون بأمنة ويسعون الى تقويض الوطن ومحاربة ابنائة نصرا لجماعتهم وليس حبا فى وطن يعيش فينا ونعيش فية وهم يدعون الفضيلة وهم خائنون ارهابيون .

ومن سجلات الشرف والبطولة التى يزخر بها تاريخنا   كانت معركة الجزيرة الخضراء  التى تقع على الطرف الجنوبى لقناة السويس  وهى بعيدة عن ميناء الأدبية بحوالى 6كم وسميت كذلك لانها تتكون من بروز صخرى كبير وسط مياة الخليج وفوق غابة من الشعب المرجانية الخضراء . وتعود اهمية تلك الجزيرة لأنها المدخل الجنوبى للقناة وهى مركز استطلاع ومراقبة لقوات الجيش المصرى وكذلك لصد اى عملية هجوم لحماية لقناة السويس ومدينة السويس.             ونظرا لاهمية موقعها حيث كانت بها ايضا  نقطة الملاحظة الأرضية المتقدمة لقيادة الجيش الثالث الميدانى ونقطة مراقبة وتصحيح نيران المدفعية بالقطاع الجنوبى للقناة لذا سعى العدو الصهيونى الى احتلالها بكافة الطرق ولم تتوقف هجماتة المتتالية للاستيلاء عليها فكان منه ان فكر بعملية انزال بحرى بالضفادع البشرية وقوات الصاعقة و عملياتة الخاصة لمفاجأة القوات المصرية على الجزيرة للسيطرة عليها .

ولولا يقظة المصريين وان هناك مؤشرات وبعض الشواهد من الملاحظات العميقة للقيادة المصرية والمخابرات التى توقعت الهجوم قبل وقوعة واعتراضها  بعض الرسائل اللاسلكية المضللة  التى كان يبثها الإسرائيليون جعل القوات فى حالة استعداد دائم ورفعه درجة استعدادها للمواجهة المحتملة فى اى وقت . 

وهنا يجب ان نصف لكم طبيعه الجزيرة والتى تتكون من ثلاث طوابق الطابق الاول وهو تحت سطح الماء وهو خرسانى عبارة عن مستودع للذخيرة والثانى الذى يعلوه ارض الطابور وغرف ادارية ومبيت والثالث هو مربض ادارة النيران بدشمة وتحصيناتة .وقد بنتها القوات  البريطانية ايام الحرب العالمية الثانية لصد هجمات المحور للدفاع عن قناة السويس.

وكان حجم القوات الإسرائيلية التي قامت  بالإغارة علي موقع الجزيرة الخضراء 2 سرية من الكوماندوز البحريه وكانوا قد عادوا لتوهم من الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تلقوا تدريباتهم الراقية.ومعهم تجهيزاتهم واسلحتهم .

اما القوات المصرية التى كانت مرابطة على الجزيرة فكانت ثلاث ضباط وتسعين بين جندى وصف ومنهم ثلاثة من القوات البحرية وهم على اتم استعداد للمواجة المحتملة دائما .

حتى شاهد جندى اجسام تطفو فى صمت فى المياة فتعامل معها مباشرة وتحول الصمت الى وابل متبادل من اطلاق النيران والقنابل الحارقة وغيرها من الاسلحة المختلفة من الطرفيين . ومع زيادة الهجوم وامام صمود القوات المصرية وخوف قائد الجزيرة من ان تقع فى ايد العدو .

طلب رئيس عمليات الفوج63 وقائد موقع الجزيرة  النقيب مجدى بشارة  من  قائد الجيش الثالث الميداني أن يفتح نيران مدفعيته على الجزيرة كي لا تسقط بيد الإسرائيليين كحل أخير واختبئ الجنود المصريون الباقون في الدشم الخرسانية أسفل الجزيرة. كان من نتيجة القصف المدفعي المصري أن قُتل عدداً من الجنود المصريين وأن انسحب الإسرائيليين بعدما تكبدوا خسائر فادحة وفي الصباح عندما حاولوا سحب جثث أفرادهم القتلى من المياه بواسطة الطائرات الهليكوبتر أطلق أفراد الموقع المتبقيين النار على إحدى الطائرات فأصابوها ..

وعندما وصلتهم قوات الدعم استطاعوا ضبط صفوفهم ومطاردة فلول العدو الصهيونى وتكبيدهم خسائر فى الأرواح والمعدات واستطاع ابطالنا اسقاط طائرة ميراج وكذلك طائرة هليكوبتر ايضا غير غرق بعض لنشاتهم واستمرت المعركة حتى ولى العدو هاربا عائدا الى ادراجة .

 ووصلت الخسائر الإسرائيلية إلى ستة قتلى واحدى عشر جريحا ، بحسب الأرقام الإسرائيلية، فضلا عن إسقاط طائرتين خلال الغارات على بطاريات الصواريخ المصرية، ما دفع المحلل العسكرى لصحيفة هاآرتس إلى القول إن حالة من الصدمة وخيبة الأمل أصابت الإسرائيليين بعد هذه المعركة.وقد اعترف العدو فى بياناتة عن المعركة ببسالة المقاتل المصرى واعترف بخسائرة فى الأرواح والمعدات. وصفها المراقبون العسكريون الإسرائيليون بأنها أكبر عملية عسكرية منذ حرب يونيو1967.

اما خسارتنا فكانت 16 شهيد منهم سبعة اثناء ضرب مدفعيتنا للجزيرة واحدعشر جريح بخلاف بعض المعدات والتحصينات الخرسانية وكانت نتيجة ضرب مدفعيتنا ايضا . وحصل الضباط على نوط الشجاعة من الطبقة الأولى والجنود على نوط الشجاعة من الطبقة الثانية نتيجة لشجاعتهم واستبسالهم . وتعد عملية الجزيرة الخضراء واحدة من أبرز الملاحم العسكرية التى خاضتها القوات المصرية خلال حرب الاستنزاف.

وتلك كانت صفحة مضيئة من سجل الشرف للمقاتل المصرى الملىء بالصفحات التى نفتخر بها .

رحم الله شهدائنا الأبرار

حفظ الله الجيش حفظ الله الوطن

 

 

شهادة وفاة دولة 2011

 


أشار الرئيس السيسى فى خطابة الأخير ان 2011 كان شهادة وفاة الدولة المصرية ،  ولذا وجب علينا العودة الى 25 يناير ولماذا انتفض الشعب وخرج ضد القيادة السياسية حتى تم الاطاحة بمبارك .وكذلك ان نرسم شكل الواقع المصرى داخليا وخارجيا وحجم الصراع بين القوى المتصارعة بعد خلع الرئيس مبارك .

اولا ظن الشباب انهم قوة لا تقهر واطربوا على مسامعهم انهم الرائعون وانهم نجحوا فى جمع الشعب على كلمة واحدة ارحل ضد النظام وكانوا أصحاب التفجير الثورى فى كل ميادين مصر ،ولكن بعد ثمانية عشر يوما وفى اول اجتماع بعد تنحى مبارك كانوا مئات الإئتلافات تتناحر واختلفوا اكثر ما تفقوا .

الأحزاب دخلت فى معارك لا تنتهى حتى اصحاب الأيدلوجية والواحدة ناهيك عن أحزاب جديدة أقيمت بطريق الشللية بدون رؤية او هوية تجمعهم فكان الخلاف فى العلن وفى الخفاء بين كل القوى السياسية .

ودخلت النخبة السياسية على الخط كلا يبحث عن مكان لة داخل الصورة التى خرج من اطارها بفعل الزمن دخل ليناظر وسط رفض شباب يقول لهم لقد نفذ رصيدكم ووسط تخوف من فلول رجال مبارك والذى اعتبروهم عدو يجب التخلص منهم لارتباطهم بعهد مبارك .

الإخوان وجدوا الفرصة التى حلموا بها من عام 1928 انقضوا على كل شىء وفرضوا انفسهم لبراعتهم التنظيمية وولاء أعضائهم اللانهائى ،كذلك ظهرت جماعات الاسلام السياسى لتشكيل  الأحزاب الدينية ووجدت الارضية مهيئة لتكوين أحزابها لتعطيها شرعية .

المجلس العسكرى الغير راغب فى الحكم دعى الى تحمل المسئولية وهو غير مهيأ لذلك  ولكنه يعى حجم المشكلة جيدا ويعلم ان الصدام قادم لا محالة ويضع على طاولتة التدخل الخارجى واجهزة دول ستعبث بأمن مصر وحدود عرضة للاختراق وبعد انهيار جهاز الشرطة المنوط بحماية الأمن الداخلى اصبح علية العبأ الأكبر حماية البلاد داخليا وخارجيا .

حتى ان كانت اهداف الثورة نبيلة فليس من سبيل الى تحقيقها دفعة واحدة وسط كل تلك القوى المتصارعة ،فهل يوضع دستور اولا ام تكون هناك انتخابات برلمانية اولا وهكذا بدا الصراع والمليونيات كل جمعة تحت مسميات كثيرة ووصلت الى تصادم وشغب واحتكاك فى النهاية ادى الى وقوع ضحايا وخسائر فى ممتلكات الشعب.

ولا يجب ان ينسى الجميع انه لولا الجيش المصرى الذى انحاز الى الشعب فى ثورتة ما نجحت فى الاطاحة بمبارك ونظامة .

ولكن الشباب رأى انه عائق ضد تحقيق أهداف الثورة التى لم تكن ضد التوريث فقط انما لتغيير شكل مصر وكان شعارهم عيش حرية كرامة انسانية ،لذا استمر المجلس يستجيب تحت ضغط وابتزاز لمطاب غير مشروعة فى بعض الاحيان .




ناهيك عن ان سيناء أصبحت مرتع للجماعات المتطرفة نظر للتواجد العسكرى المحدود فيها التزاما بمعاهدة كامب ديفيد ،ونزوح أفراد من حماس الموالية لجماعة الإخوان وما حدث فى عملية اقتحام السجون يؤكد ان هناك عدو خفى يعيش بيننا يكدر الأمن المصرى ،ناهيكم عن موقف الدول الكبرى وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية وقطعها المعونة العسكرية  .

وأمام النزاع المستمر بين الشباب التى ترى فى المجلس العسكرى عائق عن تحقيق أهداف ثورتة الشاملة ويرى انه هو القادر على احداث التغيير بدون تدخل المجلس او القوى السياسية فهو صاحب الثورة الحقيقى .

 وبين الأحزاب السياسية التى ترى انها الأحق بتشكيل ورسم صورة الفترة القادمة، وبين الشباب الذى يرى انها احزاب كرتونية من الماضى السحيق ولا مكان لها الان ، وبين المجلس العسكرى الذى يقع تحت ضغط وابتزار كل القوى المتصارعة والتدخلات الخارجية والوضع الداخلى الذى يزادد خطورة يوميا ، مليونيات متتالية واضرابات وتوقف عجلة الإنتاج والسياحة التى تحتضر بسبب الوضع الداخلى كل شىء يدعو الى التهاوى ،ولا احد يقف فى لحظة صمت ليفكر كيف الخروج من هذا المأزق الجميع يفرض رأية ويدعى بكل صلابة انه هو الصحيح بدون ان يكون هناك نظرة لحقيقة الوضع القائم والراهن للدولة المصرية .

كل ذلك وجماعة الإخوان وكل تيارات الإسلام السياسى تستقطب الشعب باسم الدين وما حدث فى استفتاء الدستور خير دليل عندما اعلنوا وقالت الصناديق للاسلام نعم وكانوا هم قوى كبيرة فى دائرة الصراع ولديهم استعداد لعمل اى شىء في سبيل الوصول الى الحكم مهما كانت النتائج المترتبة على ذلك .

وكانت الأحداث تتوالى سريعا كل لحظة والوضع يزداد قتامة والمواطن يعانى من سوء الوضع الداخلى وتزداد التدخلات الخارجية والضغط على المجلس العسكرى بسرعة تسليم السلطة ويرى ان هذا الطريق هو طريق اللاعودة وان الوطن سيدخل فى نفق مظلم ،لكن امام كل الأحداث التى تتداعى يوميا وامام الابتزاز الداخلى والخارجى كان يوافق على مضض على الرغم من انه يعلم جيدا ان الإخوان فزاعة استخدمها مبارك فى وقت ما للغرب واليوم تساندهم الولايات المتحدة  ولو وصلوا الى مبتغاهم ستتغيره هوية مصر ، ولكن المجلس يخشى من حرب اهلية لن يتردد الإخوان فى نصبها مهما كانت الضحايا .

وعلى الطرف الأخر من الصراع كان يقف الاقباط على حافة القلق من وصول تلك الجماعات الاسلامية المتشددة التى تهدد المواطنة ،ولقد راينا كيف تصرفت تلك الجماعات عنما تم تعيين محافظ قنا فى عهد حكومة المجلس العسكرى.وانهم لن يستطيعوا بناء كنيسة جديدة او حتى ترميم كنيسة قائمة كل تلك حسابات يجب ان نعيها .وما حدث فور سقوط الإخوان من مهاجمة الكنائس واشعال نيران غضبهم فيها فى منظر غير انسانى وغير حضارى .

كذلك كان هناك مشكلة كبرى تحدث وهى تجرأ اثيوبيا وقيامها ببناء سد النهضة فى ظل أفول الدولة فى ذلك الوقت .

الوضع الإقتصادى فى حالة انهيار وتهريب كثير من الاموال من الداخل الى خاج البلاد  وازدياد حجم الدين الداخلى والخارجى والعجز فى الموازنة وتقلص حجم الاحتياطى الأجنبى فى البنك المركزى وازدياد البطالة وتوقف كثير من المصانع نتيجة الاضرابات المتكررة وتوقف الاستثمارات الاجنبية وانسحابها والتجارة فى العملة الاجنبية ونقص المواد البترولية والديون المتراكمة للشريك الأجنبى وقلة دخل قناة السويس والسياحة وتحويلات المصريين فى الخارج عوامل كثيرة متراكمة  فحقا كنا نعيش فى أزمة طاحنة وعلى وشك افلاس حقيقى للدولة المصرية برغم كل مقوماتها .

فمما لا شك فية ان قصد سيادة الرئيس كان حقيقيا بكل تلك العوامل الداخلية والخارجية وخصوصا بعد ان تسلم الإخوان الحكم من المجلس العسكرى .

ومقارنة بما حدث بعد 25 يناير سنوجز فى سطور قليلة عملية نهضة الدولة المصرية وقيام الجمهورية الجديدة التى يتشارك فيها جميع المصريين الشرفاء المخلصين لوطنهم والرافعين شعار نهضتها وحمايتها داخليا وخارجيا وعودة دورها الإقليمى عربيا وافريقيا وعالميا وعودتها الى مكانتها الصحيحة لقيادة المنطقة فهى أكبر دولة وتملك اكبر جيش وصاحب الترتيب العالمى بين الجيوش

كذلك صاغ الرئيس نهضة الوطن الحقيقية بعد 30 يونيو وصحح المسار فتم بناء محطات الكهرباء وسداد الديون المتاخرة واكتشافات بترولية جديدة وحقل ظهر وبناء مدن جديدة  وزراعة مليون ونصف مليون فدان ومشروع غليون والمزارع السمكية وحفر قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة وبرنامج سكن كريم وعلاج الامراض السارية والقضاء على العشوئيات واطلاق برامج كثيرة تهدف لتحقيق شعار عيش حرية كرامة انسانية منها برنامج تكافل وكرامة وبرنامج حياة كريمة وعلاج فيروس سى ومائة مليون صحة وتطوير التعليم ومشاريع قومية لا حصر لها وشبكة طرق وكبارى تربط المدن المصرية لتسهيل الحركة وتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية ولو ظللنا نعدد الإنجازات لن تكفى الصفحات والتى تعود بالنفع على كل اطياف الشعب المصرى كلة

فحقا تحيا مصر ومازال الانجاز مستمر .

 

 

الخميس، سبتمبر 09، 2021

فلاحى مصر فى عهد السيسى

 

فى عام 2015 وفى عيد الفلاح كعادتى .كتبت فى ذلك اليوم رسالة الى الرئيس عبدالفتاح السيسى وكان قد سبقها رسالتين الى المجلس العسكرى بعد ثورة يناير كنت احلم واتمنى ان يجد لصوتى سبيل فكان حال الفلاح هو شاغلى الاول

اليوم ونحن فى 2021 وفى يوم عيد الفلاح اكتب الى الرئيس عبدالفتاح السيسى أشكره على اهتمامه وحكومتتنا على انها وضعت نصب اعينها الفلاح واطلقت مبادرة حياة كريمة لتغيير الريف المصرى المهمل والنظر بعين الرافة والإهتمام الى قرى ريف مصر المحرومة من كافة الخدمات .

اليوم ماكنا نحلم به أصبح حقيقة وفى ظرف ثلاث سنوات قادمة ستتغير صورة الريف وينعم بكل الخدمات من مياة نظيفة وكهرباء وصرف صحى ومراكز شباب ومدارس ووحدات صحية ومراكز تنموية ورعاية اجتماعية ومجمعات حكومية خدمية وغيرها .واشكره على  المبادرات الطيبة التى تم اطلاقها معالجة فيروس سى والامراض المتوطنة وعلاج مرضى السكر والضغط وعلاج امراض العين والسمع وبرنامج تكافل وكرامة وسكن كريم ومائة مليون صحة وتسديد ديون بنك التسليف والإتمان الزراعى والمبادرات التوعوية والتنموية للمراة والسيدة الريفيةكثيرة وللمراة المصرية عموما لا حصر لها .

الان نستطيع ان نقول شكرا للقيادة السياسية على ما تقدمة وما سوف تقدمة الى الفلاح المصرى وكل عام وفلاحين مصر بخير

ولكن اسمحوا لى ان انقل لكم ما كتبته فى 2015 

الفلاح المصرى الشهيد الحى. أنا الفلاح المصرى أبا عن جد يعشق تراب هذا الوطن ويتفانى فى خدمتة بدون تعب أو كلل أو ملل لا تزعجة حرارة الشمس ولا ترهبة برودة الشتاء .

 أنا ابن الارض تحضننى واحضنها وتضمنى وأضمها. وتعلمت من اجدادى كابرا عن كابر ان الارض عرضا وشرف لا ينبغى التفريط فيها ابدا.

 الفلاح المصري هو الجندى الذى حارب حتى يحرر الأرض وهو الذى شق الترع والقنوات والقناطر وبنى السد العالي.

 هو الذى مات ضحية الظلم والاستعباد فى كل هذة الاعمال من سخرة ومعاملة سيئة وقلة الرعاية. فتخيلوا الاف الفلاحين دفنوا على شاطىء قناة السويس وفى شق ترعة المحمودية والقنوات والسدود وغيرها.

 الفلاح المصري المشهور بالكرم والسخاء وطيبة القلب والذى يرضى بقليله قانع غير طامع .

الفلاح الذى قدم للمجتمع الطبيب والمهندس والعامل والعالم والاديب وغيرهم.

 لم يغيب الفلاح على مر العصور عن صناعه تاريخ أمتة ووطنة فمصر كانت مخزن الغلال وهى التى اطعمت الدنيا وقت المجاعه هى التى كانت مقصد كل الغزاة والمستعمرين من جراء خيراتها .

لابد أن نعترف بأن الحكومات السابقة كلها أهملت شئون الفلاح المصرى عقود طويلة بل إنها جارت على كل حقوقه بما فيها أرضه وزراعاته وجعلته تائها ما بين أسعار السماد التى ترتفع كل يوم وأسعار المحاصيل التى رفضت أن تشتريهاوبخثت ثمنها وندرة المياة وبنك التسليف حتى هدمت الزراعة وضاعت الدورة الزراعية .

 فتخيلوا ونحن فى القرن الحادى والعشرين وهناك قرى تتشح بالسواد فى الليل ليس بها كهرباء ولا مدارس لا مياة نظيفة ولا صرف صحى ولا طرق ممهدة ولا اوجدت لة حتى المستشفى كل ما هنالك وللامانة انها بنت وحدات صحية فى بعض القرى وكانت بدون اطباء وبدون ادوية ويعانى المر لو تعب حيث يجهد نفسة ويسافر الى المركز أو المدينة لان الحكومة تركتة بدون رعاية، هو يزرع ويعطيها وهى ضنت وبخلت الفلاح، هو الشهيد الحى فى هذا الزمان لم يشتكى على مر العصور عمل فى صمت فهل ان الاوان ان يدرك احد مشاكلة ويحلها هل ان الاوان ان يشرب مياة نظيفة ويتلقى رعاية صحية تليق بة ويلقى رعاية اجتماعية. بعد ان  تركتة عرضة للبلهارسيا وامراض الفشل الكبدى وفيروس سى  وجميع الامراض تسرح فى أبدانهم وكأننا من مجتمع اخر غير هذا الوطن.

 وكل شىء كان بين الفلاح والحكومة صادم  لا خدمات اطلاقا كانت هذه هى الصورة القاتمة التى عاش عليها الفلاح فى ظل الإقطاع الذى كان يملك كل أراضى مصر الزراعية .

وعندما قامت ثورة يوليو أفاق الفلاح على زمن جديد فانتشلت الفلاح من فقره وجموده وصدرت قوانين الإصلاح الزراعى ومهما كانت سلبيات التجربة وعواقبها بعد ذلك إلا أنها ساهمت فى خروج الفلاح  من هذا النفق المظلم الذى عاش فيه سنوات عمره حتى جاء المخلوع مبارك فى اوائل التسعينيات واخذ منة هذة الارض مرة اخرى وترك ارض الاصلاح فقط بعد ان تفتت عبر اجيال وعاد الى البؤس مرة اخرى فلا هو بقى صاحب الأرض ولا هو عاد إلى مواكب الأجراء و هذا هو آخر ما وصل إليه الفلاح المصرى مع الحكومات حيث لا استقرار ولا اهتمام ولا رعاية.

والفلاح رغم كل ذلك لم يركع او يئن او يعترض ويوقف الزراعه او يضرب كما يضرب الاخرون حتى عندما قامت ثورة يناير فرح واستبشر خيرا وشارك فى صنع تاريخا جديد حتى تنحى المخلوع وهنا سجد لله شكرا ان كل امورة ستحل وسيجد من يسمع صوتة .

ومن هنا فانى أطلب الى كل المسئوليين والوزراء والحكومة يجب عليكم ان تتركوا مكاتبكم وتخرجوا إلى الريف لتشاهدوا ما وصلت إليه أحوال الفلاح المصرى وقد كان يوما ملك الزراعة فى هذا العالم. لقد خرج إنتاج مصر الزراعى من قائمة الصادرات منذ زمن بعيد فتراجعت صادرات القطن والثوم والبصل والبطاطس وأصبحنا نستورد كل شىء حتى القطن والثوم والطماطم. اتمنى من الله وبعد ثورتين وقيادة حكيمة للسيسى ان ننظر الى الفلاح برعاية وعناية ويكون طريق نهضتنا فهو نصف الامة ولا غنى عنة فيا ايها الرئيس الوطن لاغنى فية عن كل الايادى فالضابط والعامل والمهندس والطبيب والفلاح ايادى تبنى وتعمر ولا نهوض بالوطن الا بكل الأيادى متشابكة .

ولتهتم بمشاكل اهلينا من الفلاحين ولتنظر الى القرى المصرية بعين ثاقبة لان التطور والتنمية والامان ياتى دائما من بعيد.

فالريف المصرى فى انتظار ان ننظر الية بعين الاعتبار لعلنا نجد اذان صاغية وقلوب رحيمة وايد حانية على اهلى من فلاحى مصر .

وكل عام وكل فلاحى مصر بخير الا ان تتحقق كل امالة .

10-9-2015