الجمعة، أكتوبر 31، 2014

بلدى يا بلدى

من منكم يحبها مثلى انا .لا شك ان حب الوطن راسخ فى قلوب كل مصرى مهما تكالبت علية الظروف .ولكن نداء الوطن وحمايتة والذود عنه يملأ قلوب وعقول الجميع .
ولكن دعونا ننكر ذاتنا ونتحدث بصراحة .حلمنا بالثورة لنغير هذة التركيبة المفروضة علينا من محسوبية وفساد وظلم وخلافة وان يكون للجميع نفس المساحة على تلك الأرض الطيبة ونفس الحقوق .لكن للاسف بعد ثلاث ثورات من 1952 و 2011 و  2013 لم يتغير شىء برغم انها خرجت تنادى بالحرية والمساواة والحياة الكريمة والدفاع عن احلام البسطاء وحقوقهم وتطلعات غالبية المصريين من فلاحين وعمال والمهمشين وتغزل الشعراء فى نبل الثورات وانشدت الأغانى الوطنية وتكاثرت العبارات الرنانة والمعسولة. فمن اجلكم قمنا بالثورة ومن اجلكم نذود ونفدى بارواحنا فى سبيل حياتكم ورحاتكم نقدم الغالى والنفيس . وغدا ينتظرنا مستقبل مشرق ورخاء يعم الأفاق من اجل اولادكم و المهم التكاتف والالتحام حتى نمر من عنق الزجاجة .وعادة ما يدفع ضريبة كل تلك المهاترات البسطاء من بنى الوطن .فقد تلهب الكلمات المعسولة مشاعرهم ويدفعون بأنفسهم الى المعترك من اجل حلم يتمنونة واقع .ولكن تاتى الريح بما لا يشتهون ويتحولون الى دمية فى ايدى من يلهب مشاعرهم من اجل تحقيق مصالحهم وانتهازيتهم .وتبقى فقط المانشيتات والتى مازلت تتغزل بأحلام البسطاء .فنجد الأحزاب الكرتونية تتحدث باسم المواطنيين وهى اصلا بدون غطاء بشرى وما هى الا دكاكين للتكسب والانتهازية طبقا لمصالحها وتجد دكاكين اخرى تندد وتشجب لان هذا دورها وقد سنحت لها الفرصة لكسب مزيد من الظهور واعلام يطبل حسب توجة وفى اتجاة مصالحة .ونخب وساسة حسب ايدلوجيتهم وتوجههم بدون النظر الى مصلحة الوطن الكل يتاجر بالبسطاء ويتكلم عن احلامهم وهو لم يعيش ابدا حياتهم .
ثم تكون الطامة عندما يصفهم المعارضين لرؤيتهم بانهم عبيد للبيادة وعاشقيين للجلادين  مع ان هؤلاء الغالبية من الشعب لا يشغلة دستور ولا قانون ولا من يتولى الحكومة او اى قرار وزارى او سجن نشطاء او اعتقال طلاب او خلافة فكل ما يهمهم ان يعيشوا فى امان وان تسير بهم الحياة حيث يتمنون ولو نجحت السلطة الحاكمة فى توفير الحياة الكريمة لديهم فهذا يكفيهم وفقط فلم تنجح الأحزاب فى انخراط الشعب فى ايدلوجياتهم او توجيههم او مساندتهم بحق بدون متاجرة بمطالبهم .وهم لا يبتعدوا عما سبق ترفا منهم انما معاناتهم اليومية فى الحياة جعلتهم يعزفون عن المشاركة الايجابية فلذلك ينجح فى الانتخابات من يدفع اكثر او يقدم الزيت والسكر وصدق عمر سليمان اننا شعب غير مؤهل للديمقراطية .وكيف نبنيها ونحن نعيش وسط اهمال صحيا وتعليميا واقتصاديا وسياسيا فهم يحيون كالأموات .يعيشون فى طاحونة الحياة ويعيشون اليوم بيومة مع انهم يتمنون الأفضل .فلم يجد هذا الشعب من يحنوا علية واستغلوا حالة الأمية واللامبالاة واخذوا فى استقطابة او جرة باسم الدين وهو المنطقة المحرمة والتى يندفعون فيها دفعا ولقد رأينا ذلك فى غزوة الصناديق وكذلك فى مؤيدى مرسى والسيسى وحالة التصنيف التى صنعت من اجل التقسيم المجتمعى والاستقطاب وحالة التكفيير التى وزعت على من مع ومن ضد. ودائما ما نلوم الشعب على اختياراتة فمن اذن لة حق الاختيار ان كان الشعب هو الحكم وهو صاحب الارادة  .



ايها السادة الشعب صاحب مصيرة ولا لوم علية طالما يختار بقناعتة او باستدراجة طالما اخفقتم فى توجيه وتوعيتة فلا تلومن الا انفسكم ولن اسمح لنفسى ابدا ان اهين اى مواطن من بنى وطنى واصفة بالغباء او الجهل وا العبد او غيرة من التجاوازت التى يطلقها البعض .

فتعالوا نبدا ونضع الخطط وفق ما هو متاح وعلى كل واحد يجد فى نفسة المقدرة على التغيير فليبدا فى الشارع فى العمارة فى الحى فى مركز الشباب فى القهوة فى المطعم فى العمل دعونا نرمى البذور لنحصد الخير ولا نلوم الا انفسنا تقصيرا واهمالا بدل من الشجب والسب واللعن علينا ان نغير الواقع للافضل ونبنى نهضتنا وتتكاتف الايدى ولتكن 30 يونيو بداية للانطلاق الى الافضل صحيا وتعليميا اقتصاديا ومعيشيا ونحقق الحياة الكريمة والحرية المنشودة .فهلا بدئنا 

ابن 25 يناير

من منكم يحبها مثلى انا .احب وطنى وان ضن على .جلسنا ونحن صغار نرسم احلامنا ونخطط لأمنياتنا من يريد ان يكون طبيبا او مهندسا او ضابطا او مدرسا .كبرنا ومعنا احلامنا وطموحاتنا .ومازالت اتذكر جملة قالها لى شخص كبير فى السن ونحن فى الجامعه  من حقك ان تحلم كما 




تشاء ومن حق الواقع ان يعطيك ما شاء فالبلد كلها محسوبية ولا مكان لحلمك بدون وساطة .
ذهبت الى ابى ليبحث لى عن المحسوبية حتى احقق حلمى وكعادتنا ذهبنا الى عضو مجلس الشعب عن الدائرة واعطانا الكارت الخاص بة ولكنة طلب مبلغ كبير من المال يصعب علينا تدبيرة حتى يتم قبولى فى الوظيفة التى عشت فيها طفولتى واحلامى. وهنا اظلمت الدنيا فى عينى .وجاء الوقت ان ادع احلامى جانبا فى وطن تحكمة المحسوبية وينتشر فية الفساد ولا مكان فية الا للأقوياء واصحاب المال او السلطة اما باقى الشعب فهم ادوات يحركها اصحاب المال والسلطة كما يشائون .وتحول اليأس الى فترة احباط حتى خرجت من عزلتى واعترفت بالواقع الذى نحياة وتذكرت حكمة الرجل الكبير وعرفت اننا لسنا من هذا الوطن برغم أننا نحبة ونفدية بالروح والدم حتى وان ضن .
ودارت الايام والسنيين ومازالت التركيبة المجتمعية كما هى لم تتغير فاقتصرت الشرطة والكليات العسكرية على ابناء ابنائها وكذلك القضاء والاعلام والبترول والكهرباء وكل مناحى الدولة وما نحن الى ضيوف فى وطننا ونعيش فية غرباء و احياء كالأموات .حلمنا بيوم يتغير فية كل شىء حتى كانت ثورة يناير والتى يحاولون تشويهها ووصف من يؤيدها بالعمالة والخيانة
واعترف باننى من ابناء تلك الثورة المجيدة .كنت انظر فى عين عاليا ابنتى وهى لم تتعدى بضعه شهور وامها تحملها معها ونحن فى الميدان وكان لدى اصرار على نزولها فى 18 يوم الاولى حتى تفتخر عندما تصير فتاة شابة انها كانت هناك حيث يصنع التاريخ وشهدث ثورة يناير . كنت اتجول داخل الميدان لارى وجة ابناء وطنى وكل شخص او فتاة او سيدة او عجوز يحمل حلمة بين يدية وفى عقلة وقلبة وجاء الى الميدان ليحول هذا الحلم الى واقع فقد كسر حاجز الخوف وسقط الطاغية وفرض الشعب ارادتة وانحاز الجيش الى ارادة الشعب ودخل الفاسدون واصحاب المال والسلطة الى الجحور وهرب من هرب ووثقنا فى الجيش الذى الت الية قيادة البلاد ولكنة ادخلنا الى مرحلة من التخبط والاهمال وتفكك المجتمع الذى ترابطت اوصالة قبل سقوط الطاغية الى ائتلافات واحزاب وايدلوجيات وانقسم الشعب وتفتت وحدتة وخارت قواة وسيطر الحلف القوى وذهب غالبية الشعب الى حياتهم السابقة واستسلمنا الى نخب واباطرة جدد حتى سقطت الثورة وضاع شبابها ما بين شهيد ومصاب ومعتقل ومن بقى اليوم اصبح خائن وعميل كما يدعون .
وانا ارفض كل محاولات التشوية بثورة تغنى بها العالم وأشاد بها الجميع القاصى والدانى. ثورة اشاد بها زعماء العالم وبطهارة شبابها الرائع .شباب اسقط ديكتتاتور ونظف ميادين ثورتة وسلم السلطة للمجلس العسكرى الذى وثق فية وانحاز للشعب بجيشنا العظيم .اليوم تقام حملة مغرضة وممنهجة ضد من قاموا بها ووصفهم بالعمالة لدول اجنبية وتمويل من الخارج لهدم الدولة المصرية .وهنا اتوجة بسؤال الى اجهزة الدولة ومخابراتها وامنها الوطنى وكل مؤسساتها اذا كان ذلك يحدث تحت سمعها وبصرها فهم لا يستحقون مناصبهم ولا يستحقون ان ينتمون لوطن فشلوا فى حمايته .انما هى شماعة يعلقون عليها فشلهم .ونفس هذة الأجهزة هى من جلست وتحاورت مع نفس ذات الشباب الذى تتهمة اليوم ليتباحثوا حول مستقبل الوطن والظرف الذى تمر بة ومشاركتهم فى صنع جمهوريتهم الجديدة وشجعتهم فى اقامة كيانتهم السياسية ودعمت البعض بل واختارت منهم نواب محافظين ووزراء حتى وضعت مكتب لهم فى مجلس الوزراء هم نفس الشباب الذى تلقى عليهم تهم الخيانة كالمطر.
فهل بين ليلة وضحاها اصبحوا عملاء وخونة ومموليين وكانوا يحرضون ويخربون ويعملون على هدم الدولة المصرية .
ان ما يحدث الان هو اعادة انتاج لدولة مبارك واحياء مصالحهم مرة اخرى وتقوية محسوبيتها وسلطانها واستحواذهم على مقدراتها .وخصوصا بعد حالة من التردى والمقاومة منا لانهاء احياء تلك الدولة وبعد فشل دولة الاخوان فشلها الذريع واتجاة الماكينة الاعلامية الى تأيد السلطان الجديد والفزاعه التى تستخدم لخلق حالة الاستقطاب وبث الرعب ايضا مما هو قادم لو حادت عن الطريق المرسوم لها وخصوصا ونحن اليوم نرى محاولات الاخوان ترهيب الوطن وتخريبة بأفعالهم الخبيثة .
والان وبعد مرور تلك السنين منذ يناير لم اجد ما احكية لابنتى وقد كبرت .ساقول لها قد فشلنا فى ان نصنع دولة راقية متقدمة تحمى حقوق مواطنيها وتحافظ على حقوقهم وتحقق لهم العدالة الاجتماعية ويتمتع مواطنيها بالحرية والمساواة ولا وجود لمحسوبية ولا وساطة والدولة ملك الجميع فقيرا كان ام غنيا وتفتح الدولة كل مؤسساتها للاكفاء وذو الخبرة فى كل المجالات بدون المحسوبية وتنهض تعليميا واقتصاديا وتحقق ريادتها السياسية وتكمل دورها الاقليمى والعالمى وتكتب نهضتها فى كل المجالات ويكون لها دستور يليق بثورتها ويكون هدية لدماء قدمت فى سبيلها .
ولكن للاسف اعود الى حلمى القديم احلم بقدم لى فى ارض وطنى واحلم بنصيب لى فى خدمتها والعمل على رفعتها وتقدمها .


لكن يا عليا يا ابنتى العزيزة سنكمل المشوار ولن تضيع الدماء هباء ولن يدفن الحلم فى الرمال ولن نصل الى الاحباط واليأس فهو خيانة لمستقبلك ولن اخون مستقبلك وساظل احمل حلمى حتى يكون واقع وان لم يشأ الله لى ذلك فعليكى ان تستكملى تلك المسير ولتنظرى الى صورك فى الميدان ولتعلمى انك كنتى فى ارض شريفة ومع اتقياء اطهار انقياء ولا تصدقى ما يقولونة باننا عملاء او خونة ومموليين .
فنحن شباب اراد الخير واراد مصر للمصريين وسيحدث مهما فعلوا فليستمروا فى غيهم ولكن يبقى الحق احق ان يتبع
وحفظ الله الوطن يا ابتى اوصيكى بحب الوطن وان ضن



السبت، أكتوبر 25، 2014

قد التحدى وهتبقى قد الدنيا

بلدى وان ضنت أفديها بروحى ودمائى .توالت الحوادث الارهابية والتى تستهدف اخواننا من الضباط والافراد من الجيش والشرطةوحتى المواطنيين .يقتلونهم بدون تفريق. يقتلونهم لكونهم جنودا تحمى وتصون وتدافع عن وطنهم. يقتلونهم بكل خسة وندالة .غير مباليين لوعة اهاليهم وحرقة قلوبهم .يقتلونهم فقط لكونهم يحملون فوق اجسادهم لباس العزة والشرف والجندية .يقتلونهم لأنهم انحازوا للوطن
واعلم انها لن تكون الحادثة الأخيرة فيد الارهاب ستطال الجميع وعلى الشعب الأبى الوقوف بجانب الحكومة وجيشة وشرطتة حتى يتم اقتلاع براثن ذلك الارهاب الأسود من جذورة.وعلينا ان نعرف ان ذلك ثمن الحرية التى ننشدها من قبل 30 يونيو .نعلم ان من اجتمعوا فى رابعه واستوحشوا واستقوا وادخلوا الخونة والارهابيين والقتلة سيواجهون الدولة كلها ليفرضوا انفسهم بالقوة وهذا ما سنقاومة وسنقدم الروح والدم حتى تنتهى تلك الجماعة ولنطهر الوطن من الجرثومة التى علقت بة .
وعلينا ان نعى جميعا ان تلك ضريبة يجب تقديمها .وان مشاهد الجنازات لشهدائنا ستكون وقودا لاستمرارنا وتضافرنا ووحدتنا لانجاح معركة الوجود التى نخوضها .وان سرادقات العزاء التى تقام كل يوم لشهداء قدموا انفسهم بكل فخر فى سبيل رفعة الوطن .وأننا نحارب عدو يعيش بيننا ويمول من دول بغيضة لاتريد الخير للوطن ولا تريد ان تعود مصر الى ريادتها وقوتها .
ولكن نقول لهم ان ذلك سيزودنا قوة وصلابة لمواجهه ذلك ولا نسمع للشائعات المغرضة التى تريد جرنا الى الخلف وتوقف عجلة الانطلاق الى مشاريعنا النهضوية التى اعلنها الرئيس لتحقيق العدالة والحياة الكريمة .
ولتعلموا اننا خرجنا من ثلاثة عقود من التخلف والتوقف فى مسار الزمن وبعدها سنوات يأس وتقويض للثورة حتى تعدل مسارها بثورة يونيو وان امامنا الكثير لنعملة لنخرج من عنق الزجاجة .فكفانا مظاهرات تحريضية ضد الدولة .وليكف الطلبة عن شغبهم وغيهم .وان يفهموا ان الدولة المصرية تتعرض لكثير من المؤامرات داخليا وخارجيا وان اننا نحارب الارهاب وهو عدو خفى يعيش بين جنباتنا يستهدف الجميع بدون تمييز .وانهم قادة المستقبل وعليهم ان يتعلموا ويجتهدوا ليحملوا لواء قيادة الوطن لا ان يخربوا جامعتهم ويهدموا العملية التعليمية فمستقبلهم فى البحث والتعلم وكذلك مستقبل وطنهم مرهون بقوتهم ونبوغهم .
وليعلموا اننا ورثنا تركة مثقلة بالمشكلات صحيا وتعليميا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا وعلى مختلف الاصعدة يوجد تقصير وقصور ولن نصل الى مرحلة الأمان والرضا الا بتكاتف كل الجهود وتوحد كل الأيادى من اجل البناء والوصول الى مستقبلا افضل للجميع.
وعلى الأحزاب السياسية ان تراعى ظروف الوطن وان تكف عن انتهازيتها وان تعرف جيدا حجمها الطبيعى وانها لا تملك غطاء بشريا ولا تملك الا غرفتين وصالة يشجبون وينددون فيها وفقط .فعليهم الان ان يكونوا فى الشارع بين المواطنيين لبحث مشاكلهم وتوعيتهم حتى ينخرطوا فى خرائطهم السياسية وحتى ذلك عليهم ان يصمتوا.
وعلى الاعلام مرئى او مقروء او مسموع ان يضع مصالح مصر وامنة القومى نصب اعينهم ولا تكون نوافذهم مخرجا لتصفية حسابات على حساب الوطن وان يراعوا الله والوطن والمواطنيين فيما يعرضونه .وان نسير الى انتخابات برلمانية حتى نستكمل خريطة الطريق كما اردنا .
وعلى المواطنيين ان يثقوا فى قيادتهم السياسية ورئيسهم وان سيعبرون الى بر الأمان بتضافرهم وصمودهم وكدهم وعرقهم الى تحقيق العزة لمصر ولأبنائهم وان الحكومة تتحرك بأمر الشعب وتعمل لخدمتة بقدر المستطاع ولنا كثير من الامثلة على ذلك لتحقيق الرفاهية والراحة للمواطنين .وان القادم خير حتى نحصد مازرعناة من مشاريع مختلفة تعود بالنفع للوطن وعلى المواطنيين .
ويبقى ان نقول لجماعة الاخوان الخارجة عن طوع الدولة وترتكب كل ما يشين من جرائم لوقف المسيرة وتضر بمصالح المواطنيين انكم لن تستطيعوا ومرسى لن يعود ولن تعود لكم قائمة لا اليوم ولا غدا ومصيركم الا الزوال وستفنون ويبقى الوطن .
والى السادة النشطاء والذين نصبوا انفسهم متحدثين عن المواطنيين وحراس على الوطن فلتعلموا جيدا حجمكم ولتنظروا الى المشهد كاملا والى الصورة بشكل اوسع وأشمل حتى تعرفوا زيف ماتعيشون فية .فلا يوجد معتقلون وانما يوجد مجرمين لم يحترموا الدولة ولا قوانينها فى تلك الظروف العصيبة .واعلموا اننا خرجنا ننشد الحرية والكرامة وسنصل اليها لكن بالحوار والتفاهم والتماسك والعمل ومحاربة الفساد والمحسوبية وكل ما يعكر صفو الحياة الكريمة ويهدر الكرامة الانسانية .ولا يتاتى ذلك بالتظاهرات والتحريض على الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة وتقويضها .وعلى الحكومة ان تضرب بيد من حديد ونوع من الحزم والصرامة فى تطبيق القانون حتى تقف مصر على قدميها عفية وقوية .


وعلى الحقوقيون ومنظمات المجتمع المدنى ان يطهروا ايديهم وانفسهم من براثن العمالة والتمويل وان ينحازوا للدولة والحق بعيدا عن كلماتهم المعسولة وادعائتهم الكاذبة فلن نسمح لكم بنشر سمومكم على الشعب فلن ننحاز سوى للوطن ولو على حساب انفسنا.
وختاما للشعب الأبى الكريم نحن فى طريقنا السليم والصحيح وسنصل مادمنا على قلب رجلا واحد ويدا واحد ومساندين جيشنا وحكومتنا وشرطتنا وكل مؤسسات دولتنا حتى نصل الى هدفنا وتحقيق شعار ثورتنا عيش .حرية .كرامة انسانية

وهنبقى قد الدنيا وتحيــــــــــــــــــــــا مصـــــــــــــــــــــــــــر

الجمعة، أكتوبر 24، 2014

سيدى الرئيس .فلتنصت قبل فوات الاوان

كانت الثورة بالنسبة لى حلم .وكثيرا ما تناقشنا مع الرفاق حول هذا الحلم وكيفية تحقيقة .حتى كانت اللحظة التى انتظرناها كثيرا وطويلا جدا .ونزلنا الى الشوارع والميادين يدفعنا حب الوطن والتغيير الى الأفضل .ونجحت الثورة فى ازاحة تلك النظام .وتغنى بها العالم اجمع ووقف الجيش بجانب ارادة الشعب .حتى جاء الرئيس المدنى بانتخابات واخفاقات فى التوحد وانقسام مجتمعى واضح .وحالة من الشتات والترهل والوهن فى كل ارجاء الوطن .وقالت الصناديق للاسلام نعم فى انتخابات الرئاسة كما قالتها فى الاستفتاء قبلها كما ادعوا ليصنعوا شرخا ويصنعوا انقساما بذلك التوجه .وبدا الشرخ الذى يتسع كل لحظة .حتى وصل الى البيت والاقارب والاصدقاء والاسرة الواحدة وانقسم المجتمع انسانيا وايدلوجيا وبتعصب .
لا انكر اننى فى لحظات كرهت نفسى من مشاركتى فى الثورة كرهت حلم تحول الى كابوس .فلم اكن اتمنى ان ننقسم انسانيا ونتشفى فى بعضنا البعض وانقطعت شعرة معاوية .وخصوصا بعد سقوط مرسى وجماعتة .
وعدنا مرة اخرى الى نقطة انطلاق جديدة خرج فيها ملايين المصريين الى الشوارع لتحييى ثورة أوشكت على الفناء ولتكمل عيش حرية كرامة انسانية .
وخرج الرئيس ذو الشعبية الجارفة والمؤيد بغالبية الشعب بمشاريع قومية قوية توحد المصريين الذين يقدرون معنى الوطن وقيمتة مشروع قناة السويس الجديدة والمثلث الذهبى واستصلاح مليون فندان ومشروع الاسكان الضخم والتوظيف للشباب والمدارس ومراكز الشباب وتنمية الصعيد والقرى ورصف الطرق واحياء اماكن عمرانية جديدة نهضة تحتاج ايادى للبناء وقلوب مخلصة للعمل بكد وجد وعرق من اجل مستقبل افضل وحياة كريمة .
ولكن للاسف يأبى المنحرفون والفشلة ان نتقدم خطوات الى المستقبل وتتوالى عملياتهم فى اجهاض تحقيق الحلم والذى تحول الى واقع نعيشة ونعمل على انجازة .يحركون ابنائهم الطلبة على حرق الجامعة وهدم العملية التعليمية وقطع الشوارع واتلاف الممتلكات العامة والخاصة وكذلك خروج تلك الجماعات الفاشلة الخارجة عن طوع الدولة فى ارباك الشارع بالشائعات والمظاهرات والتحريض ضد الجيش والشرطة وضد كل مؤسسات الوطن .ولم يكتفوا بذلك انما واصلوا ندالتهم فى عمليات ارهابية قذرة متتالية تستهدف المواطنيين وافراد الجيش والشرطة وهى عمليات كثيرة ومتتالية ينتج عنها فقد أرواح من ابنائنا واهالينا .وندعو الله بالرحمة على ارواح كل شهدائنا .وعلي الرئيس ان يتحرك ويتخذ القرارات التى تحفظ الدماء المصرية بعد عملية سيناء اليوم والتى راح ضحيتها اكثر من 26 شهيد .
واليكم رسالتى ورسالة كل مصرى مخلص يحب هذا الوطن ويفرح لنهضتة ويتألم لاى اخفاق او تقصير او نقطة دم تسيل غدرا على ارضة .
سيدى الرئيس عليكم بسد كل الانفاق بيننا وبين غزة .والرقابة الجوية لكل صحراء سيناء والضرب المباشر لتلك الجماعات الهمجية
وعليكم اخلاء تلك المنطقة التى يجوب فيها تلك العناصر وتنقيتها من تلك العناصر الارهابية الخطيرة والتى تهدد امن وسلم الوطن
يجب ان يكون هناك قرارات استثناية بقوانين استثنائية لمواجه ذلك الارهاب وان تكون الأحكام رادعة وسريعه
ان يتم محاكمتهم محاكمات عسكرية سريعه
ان يتم تصفية تلك العناصر مباشرة بدون هوادة ولا رحمة حماية لامننا القومى ومشارعنا القومية وحماية المواطنيين
كذلك اتمنى من قبائل وعوائل سيناء الابطال الوطنيين ان يعاونوا مع كل ما فية فائدة للامن القومى وان يعيدوا امجادهم فى سيناء وبطولاتهم لمواجهه العدو الصهيونى وان بيوتنا مفتوحة لكل اخواننا فى سيناء حتى نطهرها من براثن الارهاب وحفاظا على ارواح كل مصرى
ان يكون هناك عقاب رادع لكل طالب يخرج عن نطاق السلمية فى التعبيير عن رأية
ولابد من قيام القوات المسلحة من تطوير عملياتها لمواجهة انصار بيت المقدس وجماعة اجناد مصر حتى يتم وقف عملياتهم الدنيئة
ان تنشط اجهزة الامن الوطنى وتتعاون مع جهاز الاستخبارت والمخابرات لرصد كل الافراد الارهابية
سيدى الرئيس لم نعد نقبل بجنازات عسكرية ولا كلمات التعازى ولا حتى اقامة عزاء عن كل شهيد فقد روحة دفاعا عنا قبل ان يتم تطهير الوطن كاملا من تلك العناصر المخربة الارهابية



سيدى الرئيس لابد محاسبة كل مقصر ومتواطىء فى عملة فى كل المؤسسات وليس القطاع الامنى فقط .وعليكم ان تخرج الى الشعب وتعلن اننا فى حالة حرب حقيقية ولتعلم ان الشعب بغالبيتة التى ايدتكم فى عضدكم ومساندة لكم حتى يتم القضاء على تلك الجراثيم الخبيثة ونحقق للشعب نهضتة وحلمة بالعيش الكريم .
سيدى الرئيس لن نقبل مرة اخرى ان نخذل ثورتنا والتى احييتموها بثورة يونيو وسنقف معكم ومع حكومتكم حتى اخر رمق مادمتم فى خدمة الوطن وحفاظا على امنة وسلامتة .
واتمنى ان يخرج اجتماعكم اليوم بما يشفى الصدور ويحافظ على الوطن ومواطنية
رحم الله كل شهدائنا الأبرار وتعازينا لكل مصرى قلبة موجوع متالم لكل نقطة دم تسيل من جراء هذا الأرهاب الاسود


الأحد، أكتوبر 12، 2014

هى فعلا أحزاب ملهاش لازمة

كان لى ثلاث تجارب حزبية .بعد الثورة خيل لى اننا سوف نسير فى الطريق الصحيح .اشتد الحراك وقت التأسيس والتنقيب على اعضاء بل توكيلات من الأهل والأقارب والاصدقاء ولو اضطرت الظروف الى شرتئها فلا مانع المهم الوصول الى النصاب المطلوب .وتنتهى الرحلة بغرفة وصالة فى كل محافظة وتنصيب امين لكل محافظة وليس بالضرورة التواجد فى كل محافظات مصر المهم نبدأ ونبنى على ذلك ونتحرك الى الشارع ونبدا فى تشكيل الهرم من القاعدة حتى نصل الى القمة .وتسمع معظم الوقت كلاما معسولا واملا كاذبا حتى تنتهى الحدوتة الكاذبة التى يصغونها انهم يبغون الخير للوطن والوصول الى كل مواطن فى ربوعه  وتشكل اللجان والأمانات وتكون حبرا على ورق المهم الاخراج يكون بتقنية عالية وتبدأ الحدوتة الحقيقية برئيس حزب ومجموعة من المنتفعين وأصحاب الوجاهة ومن يبحثون عنها وينفض الغطاء البشرى الذى أسس هذا الكيان .
فلا يوجد حزب فى مصر لة غطاء بشرى يذكر واتحدى اى حزب سياسى فى مصر مهما كانت عراقتة وأقدميتة ان يعلن عن جمعية عمومية ودعوة جميع اعضائة للحضور سوف تشعر بالحزن والأسى فلن تجد سوى المئات او العشرات .واعرف حزب من الاحزاب التى تعتبر نفسها من الاحزاب الثورية او الشبابية لا يتعدى اعضائة على مستوى مصر كلها أقل من خمسين عضو وتفرد له وسائل الاعلام كثيرا من المساحات لعرض اوهامة وتحليلاتة مع ان مردودها لشخص واحد هو رئيس الحزب .
كنت احلم ان ينخرط جميع الشعب فى الاحزاب والمشاركة فى كل لجنة  فيها من فلاحين ومهنيين ومهندسين واطباء وخلافة  وممارسة العمل السياسى بحق فالاحزاب هى الداعمة والقوة لو ملكوا الشارع ايمانا بالعقيدة الحزبية والايدلوجية الخاصة لكل حزب ولننظر الى امريكا ودول اروبا وبريطانيا فالاحزاب هى من تحكم وهى من لديها البرنامج والرؤية والهدف ولن نصل الى الديمقراطية الحقيقية وتداول السلطة الا باحزاب قوية قادرة على الابداع وتصدير أبنائها لقيادة البلاد .
ولكن للأسف نملك دكاكين وملاك لتلك الدكاكين ورغم ذلك نطالب بالديمقراطية والحكومة وادارة شئون البلاد مع العفن المنتشر داخل ارجاء تلك الدكاكين المتهالكة كاصحابها .
وبما اننا فشلنا فى اقامة حياة حزبية حقيقية حتى الان فلا نلوم سوى انفسنا على ما يجرى فى الوطن من تربع فصيل بعينة على رأس السلطة فهو القادر حتى الان على عودة الاستقرار الجاذب الى الاستثمار او الحياة الطبيعية وسط هذا التخبط والتردى ومهما وصفوا من سوء الحياة تحت رايتة وديكتتاتوريتة وبعدة عن الديمقراطية المنشودة  .فلا نستطيع مع ضعف الحياة الحزبية وخصوصا ان المواطن اصبح يرفض تلك النخب المفروضة علية والتى تثرثر طوال الوقت بدون طحين يخلقون ضجيج وفقط مع فشلهم فى بناء القاعدة الهرمية من المواطنيين وعدم مبالاة المواطن بما يقولون ورفضهم الانخراط فى صفوفهم ثم يطالبون بتداول السلطة او يطالبون بالحكم مع انهم لم يقدموا شيئا .فدول العالم بها تداول سلمى للسلطة لان لديها احزاب قوية حقيقية فالحزب الجمهورى والديمقراطى فى امريكا والعمال والمحافظين فى بريطانيا وكذلك باسرائيل ايضا فهل ياتى يوما ويكون لدينا فعلا احزاب حقيقية ينخرط فيها المواطنيين بكل قوتهم ايمانا ببرنامجهم ورؤيتهم وفكرهم لبناء الوطن .



ام يظل تباعد المواطن وتخبط تلك الأحزاب ووهنها وترهلها وتوجة مؤسسات الدولة بكل ثقلها على من يملك القوة والقدرة ونظل عقود اخرى فى حالة من السكون والصمت ونحيا يوم بيوم ويبقى كويس اننا عايشين او اننا مش سوريا او العراق .
مستقبلنا نصنعه بانفسنا وهذا ما نجنية بفضل صنعنا فلا نلومن الا انفسنا .وحتى اشعارا اخر فهى احزاب ملهاش لازمة


هى جامعه ولا فوضى

كانت سعادتى غامرة عندما انتهيت من دراستى الثانوية .أحتفل الأهل والأقارب بالنجاح وتكلل تعب المذاكرة بالالتحاق بالجامعة . كنت ارى فرحة غامرة فى عين والدى ووالدتى فابنهم سوف يلتحق بالجامعة .وقريبا سيتخرج من كليتة ليرفع العبأ عنهم ويساعد باقى اخوتة لاستكمال مشوارهم الدراسى حتى يتخرجوا هم الاخرون من كلياتهم .بعد سنوات رأيت الدموع فى عيون والدى فقد تخرج كل أولادة من الجامعة وراسة مرفوعا علمهم من كدة وعرقة. وكان ابنائة على قدر المسئولية .كانوا يقدرون الظروف الاجتماعية البسيطة التى يحيون فيها بحثوا على الأولويات المهمة وتنازلوا عن الكماليات وتكاتفوا حتى انتهت المسيرة  .
ورغم كل شىء كانوا حريصيين على حضور محاضرتهم والمشاركة فى الأنشطة الجامعية واتحادات الطلاب والمشاركة فى انشطة الأسر والمشاركة فى الانشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية والمسرح والندوات التى كانت تقام بالكلية وكذلك التى تقيمها الجامعة والعمل فى ايام الفراغ ومساعدة اهليهم وانفسهم ايضا فى مصاريفهم الدراسية .
لست ادرى لماذاا تذكر ذلك الان والجامعة اصبحت مسرحا للفوضى والبلطجة فما يقوم بة الطلبة من مظاهرات لاتعبر عن حرية الراى والتعبير انما هو تخريب للجامعة وارهاب للطلبة والطالبات من خلال الممارسات العنيفة التى يمارسونها لما فيها من عنف وتخريب وارهاب .فمن حق الطلبة ان تعرب عن رأيها ولكن باسلوب متحضر بعيدا عن العنف والارهاب .فهؤلاء الطلبة هم قادة الغد والمستقبل ويجب ان يعوا حجم المسئولية التى تقع على اكتافهم فهم امل الأمة وغايتها وقوتها ورفعتها .
وان الجامعة هى محراب للعلم لة قدسيتة واحترامة واجلالة ويجب ان يعى كل طالب ذلك فهى من تفرز للمجتمع المدرس والمهندس والطبيب والصيدلى والمحامى ...الخ هى تخرج لنا مجتمع مفروضا فية ان يبنى امة ويكمل رفتعا ورقيها ويصلح من شانها من اجل غدا افضل لأجيال اخرى قادمة متواصلة ومن افضل الى افضل .
وهنا يأتى للاسرة دور رئيسى فى توجية الطالب الابن والطالبة الابنة فى توجيههم التوجية الأسمى لخدمة انفسهم ووطنهم وكيفية بناء مستقبلهم والاعتماد على انفسهم فى تحمل المسئولية الايجابية وان يبعدوا عن كل تخريب وعنف وكل ما يضر مصلحة الوطن فما يصيب الوطن ينعكس بطبيعه الحال على مواطنيه .وان ينموا روح الانتماء والولاء للوطن والتفانى فى خدمة والدفاع عنة والعمل على رفعتة وتقدمة مهما كلفنا ذلك من تعب ومشقة حتى لو بذلنا الروح والدم حبا وتقربا فى الحفاظ علية وان يعلموا كم البطولات والفداء التى قدمها اجدادنا على مر العصور ذودا ودفاعا عن ترابة .
ولذلك اشجب وارفض كل الممارسات العنيفة التى يمارسها الطلاب الان ضاربيين عرض الحائط بما يقدمه لهم أسرهم من كد وتعب فى توفير الحماية والامان لهم وما تتكبدة الدولة فى المحافظة على ارواحهم وتوفير كل الامكانيات المتاحة فى سبيل راحتهم ومساعدتهم فى العملية التعليمية .لانة فى المقابل ستقابل الدولة كل خروج عن المألوف وكل ما يفسد العملية التعليمية بكل حزم وقوة ولا نتمنى وقوع ضحايا ودماء تنذف جراء العنف او طلاب يرقدون خلف الأسوار فى السجون ثم نتباكى على مستقبلهم الذى ضاع بفعل اعمالهم الغبية الخبيثة والتحريضية ولنا فى العام السابق امثلة كثيرة وحية يجب ان نتعظ منها .
وعلينا ان نعى جميعا الظروف السيئة والعصيبة التى تمر بها البلاد وحالة التخبط التى نحياها والظروف الاقتصادية الصعبة التى نمر بها .فان صلح الوطن صلحت كل 
مؤسساتة وكل اركانة .وكلنا يعرف ما مر بة الوطن من بداية 25 يناير حتى الان وما تمر بة المنطقة العربية كلها تقلبات وحركات احتجاجية غالبها العنف وممارسة الارهاب وما يحدث فى سوريا والعراق وليبيا والسودان وغيرها من دول الجوار وكذلك تدهور امورنا اقتصاديا وصحيا وتعليميا وفى كل المجالات .وبعد ثورتين نحاول النهوض بالوطن من اجلنا جميعا ومن اجل اجيال قادمة ومستقبل أفضل ونحن نستطيع بتكاتفنا وقوتنا ووحدتنا الى الوصول الى ما نريد
وحفظ الله الوطن





الخميس، أكتوبر 09، 2014

ابن الأرض

جئنا من مكان بعيد وكنا نظنة أبعد شىء فى الكون أو اننا نعيش فى كوكب اخر لا يعلم احد ان هنا بشر يقطنون تلك المساحة من الأرض انها القرية المصرية  .برغم القناعه والرضا الذى يعلو وجة من يعيش فيها والصمت الطويل والابتسامة الزاهدة التى تعلو الوجوة نادرا .لا يعلمون شىء سوى العمل الدؤب يستيقظون من فجرهم حتى مغيب الشمس يعملون فى حقولهم بكل رضا وقناعه وهدوء .
كان يوم سعدنا عندما تطأ اقدامنا المدينة حيث كل شىء غريب على اعيننا سيارت كثيرة وضوضاء وزحام واناس يسيرون بسرعة غير مباليين بمن بجوارهم .لا يرمى احد السلام على من يقابل تتقابل الوجوة وتختفى فى زحمة تلك الحياة الصاخبة بدون اشارة ورغم ذلك كنا نحسدهم انهم يعيشون حيث كل شىء بجوارهم وفى متناول ايديهم اما نحن عندما نقارن حالنا باحوال اهل الحضر فنحن اموات .فتنقطع بنا السبل وقت نزول المطر وتتوقف الحياة فى تلك المساحة الضيقة التى تجمعنا لا كهرباء ولا مياة نظيفة ولا صرف صحى ولا مدارس ولا وحدة صحية ولا مكتبات ولا طرق ولا موصلات فلماذا اذن نحن هنا وهم هناك .وكان ما يشفع كل ذلك ان الجميع يعيش فى وئام وسلام وتعاون دائم ومستمر الكل فى واحد والواحد فى الكل قريبا كان ام غريب الكل اهل واقارب بينهم صلة رحم ونسب يتوافدون جميعا وايديهم متشابكة معا فى الحزن والسرور يتعاونون فى الحقل كما يتعاونوا فى كل مايخص حياتهم .يتبادلون اطباق الطعام يوميا مع بعضهم البعض جيران متحابيين لم يدب الشقاق صفوفهم ولم يعرف الخصام طريقة الى ابوابهم فكلها مفتوحة على مصراعيها بينهم
.ومع مرور الوقت بدأ يتغير الحال الى الأفضل .دخلت الكهرباء والمياة النظيفة الى البيوت وتم رصف الطرق وانشاء مركز شباب وتطوير الوحدة الصحية وانشاء مكتب للشئون الاجتماعية واضافة مدرسة ثانوية وثانوية تجارية مع تزايد عدد سكان القرية .ومع مرور الوقت بدات القرية تفقد روحها وحيويتها واصالتها ومعدنها النفيس التى تتميز به بخروج اجيال جديدة لا تعرف معنى الروابط الاجتماعية ولا تحافظ على الأواصر العائلية وغابت الأخلاق فلم يعد احترام الاستاذ مقدسا وتجرأ الصغير على الكبير وتفتت العلاقات الاجتماعية فى زحمة الحياة غاب كل شىء وظهرت الأنا والنرجسية وحب الذات .
وحتى دخل علينا ضيف جديد قسم مابقى من مجتمع هادىء كل بغيتة ان يعيش فى أمان وسلام راضىا قانعا بما قسمه الله لة يأكل من حشيش الارض وما تحصدة يداة من عرق جبينة .وجاءت السياسة ضيفا جديدا دخل حياة هؤلاء البسطاء ولكن بتعصب شديد فمن حقهم ممارسة العمل السياسى ومن حقنا ان نختلف ونتفق فى كل امورنا ولكن ماليس من حق الجميع على بعضهم البعض ان تذوب كل اواصر المحبة وتنقطع كل العلاقات الانسانية بسبب خلاف سياسى .
حتى عشنا وقت يخاصم الأخ فية اخاة .وأب يهدم بيت ابنتة لان زوجها اخوانى وجار يتطاول على جارة ويصفة بالكافر والقاتل لانة يؤيد الرئيس السيسى .واخر يصف اخاة وابن عمة بالغباء والجهل لانة يؤيد مرسى المعزول .
علينا ان نعترف برغم كل شىء ان الكل أقارب وبينهما صلات رحم وذوا قربى والجميع يعرف بعضهم البعض حتى الاطفال الصغار .اما الان بعد ان تبددت تلك العلاقة وضاعت فى زحمة الخلاف والذى من المفترض ان لايفسد للود قضية ولكن افسد كل شىء حتى كانت الطامة الكبرى ان يبلغوا عنهم الأمن بما ليس فيهم وبما لم يرتكبوة من أفعال او اعمال . وانكسر كل شىء وغابت الروابط وتفتت واغلقت الأبواب وغاب السلام واصبحوا يتقابلون كالغرباء لا يعرف بعضهم البعض .حتى وصل الامر على تحريم البعض ان يسير فلان فى جنازة فلان او يحضر فلان عزاء او فرح فلان وانهدم المجتمع المتماسك المترابط بفعل اختلاف سياسى

فكانت السياسة كالقنبلة والتى انفجرت فى وجة الجميع لتصنع اشلاء ومصابيين وقتلى كما يتمنون لبعضهم البعض وهم ينخدعون باسم الدين او بفعلهم ذلك يعلون كلمة الحق  ويعلون قيمة الوطن مع انه العكس تماما .فالوطن لا يبنى الا بايادى متماسكة وقلوب صافية واخلاصا فى العمل وتفانى فحفظ الله الوطن واعاد للقرية رونقها وبريقها واصالتها ليحيا الوطن ولينعم المصريين بالامان والسلام