الجمعة، أكتوبر 31، 2014

بلدى يا بلدى

من منكم يحبها مثلى انا .لا شك ان حب الوطن راسخ فى قلوب كل مصرى مهما تكالبت علية الظروف .ولكن نداء الوطن وحمايتة والذود عنه يملأ قلوب وعقول الجميع .
ولكن دعونا ننكر ذاتنا ونتحدث بصراحة .حلمنا بالثورة لنغير هذة التركيبة المفروضة علينا من محسوبية وفساد وظلم وخلافة وان يكون للجميع نفس المساحة على تلك الأرض الطيبة ونفس الحقوق .لكن للاسف بعد ثلاث ثورات من 1952 و 2011 و  2013 لم يتغير شىء برغم انها خرجت تنادى بالحرية والمساواة والحياة الكريمة والدفاع عن احلام البسطاء وحقوقهم وتطلعات غالبية المصريين من فلاحين وعمال والمهمشين وتغزل الشعراء فى نبل الثورات وانشدت الأغانى الوطنية وتكاثرت العبارات الرنانة والمعسولة. فمن اجلكم قمنا بالثورة ومن اجلكم نذود ونفدى بارواحنا فى سبيل حياتكم ورحاتكم نقدم الغالى والنفيس . وغدا ينتظرنا مستقبل مشرق ورخاء يعم الأفاق من اجل اولادكم و المهم التكاتف والالتحام حتى نمر من عنق الزجاجة .وعادة ما يدفع ضريبة كل تلك المهاترات البسطاء من بنى الوطن .فقد تلهب الكلمات المعسولة مشاعرهم ويدفعون بأنفسهم الى المعترك من اجل حلم يتمنونة واقع .ولكن تاتى الريح بما لا يشتهون ويتحولون الى دمية فى ايدى من يلهب مشاعرهم من اجل تحقيق مصالحهم وانتهازيتهم .وتبقى فقط المانشيتات والتى مازلت تتغزل بأحلام البسطاء .فنجد الأحزاب الكرتونية تتحدث باسم المواطنيين وهى اصلا بدون غطاء بشرى وما هى الا دكاكين للتكسب والانتهازية طبقا لمصالحها وتجد دكاكين اخرى تندد وتشجب لان هذا دورها وقد سنحت لها الفرصة لكسب مزيد من الظهور واعلام يطبل حسب توجة وفى اتجاة مصالحة .ونخب وساسة حسب ايدلوجيتهم وتوجههم بدون النظر الى مصلحة الوطن الكل يتاجر بالبسطاء ويتكلم عن احلامهم وهو لم يعيش ابدا حياتهم .
ثم تكون الطامة عندما يصفهم المعارضين لرؤيتهم بانهم عبيد للبيادة وعاشقيين للجلادين  مع ان هؤلاء الغالبية من الشعب لا يشغلة دستور ولا قانون ولا من يتولى الحكومة او اى قرار وزارى او سجن نشطاء او اعتقال طلاب او خلافة فكل ما يهمهم ان يعيشوا فى امان وان تسير بهم الحياة حيث يتمنون ولو نجحت السلطة الحاكمة فى توفير الحياة الكريمة لديهم فهذا يكفيهم وفقط فلم تنجح الأحزاب فى انخراط الشعب فى ايدلوجياتهم او توجيههم او مساندتهم بحق بدون متاجرة بمطالبهم .وهم لا يبتعدوا عما سبق ترفا منهم انما معاناتهم اليومية فى الحياة جعلتهم يعزفون عن المشاركة الايجابية فلذلك ينجح فى الانتخابات من يدفع اكثر او يقدم الزيت والسكر وصدق عمر سليمان اننا شعب غير مؤهل للديمقراطية .وكيف نبنيها ونحن نعيش وسط اهمال صحيا وتعليميا واقتصاديا وسياسيا فهم يحيون كالأموات .يعيشون فى طاحونة الحياة ويعيشون اليوم بيومة مع انهم يتمنون الأفضل .فلم يجد هذا الشعب من يحنوا علية واستغلوا حالة الأمية واللامبالاة واخذوا فى استقطابة او جرة باسم الدين وهو المنطقة المحرمة والتى يندفعون فيها دفعا ولقد رأينا ذلك فى غزوة الصناديق وكذلك فى مؤيدى مرسى والسيسى وحالة التصنيف التى صنعت من اجل التقسيم المجتمعى والاستقطاب وحالة التكفيير التى وزعت على من مع ومن ضد. ودائما ما نلوم الشعب على اختياراتة فمن اذن لة حق الاختيار ان كان الشعب هو الحكم وهو صاحب الارادة  .



ايها السادة الشعب صاحب مصيرة ولا لوم علية طالما يختار بقناعتة او باستدراجة طالما اخفقتم فى توجيه وتوعيتة فلا تلومن الا انفسكم ولن اسمح لنفسى ابدا ان اهين اى مواطن من بنى وطنى واصفة بالغباء او الجهل وا العبد او غيرة من التجاوازت التى يطلقها البعض .

فتعالوا نبدا ونضع الخطط وفق ما هو متاح وعلى كل واحد يجد فى نفسة المقدرة على التغيير فليبدا فى الشارع فى العمارة فى الحى فى مركز الشباب فى القهوة فى المطعم فى العمل دعونا نرمى البذور لنحصد الخير ولا نلوم الا انفسنا تقصيرا واهمالا بدل من الشجب والسب واللعن علينا ان نغير الواقع للافضل ونبنى نهضتنا وتتكاتف الايدى ولتكن 30 يونيو بداية للانطلاق الى الافضل صحيا وتعليميا اقتصاديا ومعيشيا ونحقق الحياة الكريمة والحرية المنشودة .فهلا بدئنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق