الثلاثاء، يونيو 28، 2016

نحو وحدة وطنية

استوقفنى خبر استقبال شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب بمقر المشيخة قداسة البابا تواضرس ومرافقية لتقديم التهنئة بقرب حلول عيد الفطر المبارك وشهر رمضان .وهو لقاء محبة بين شيخ الازهر والبابا .ففى عيد القيامة واعياد الأخوة الأقباط يذهب شيخ الأزهر وقياداته وجميع قيادات الوطن لتقديم التهنئة لقداسة البابا وهو فعل محمود يؤدى الى تقوية الروابط بين شقى الأمة ويدل على متانة العلاقة وقوة الوحدة بين ابناء الوطن .فهكذا ترسم الصورة للجميع .
وانا بصفتى مواطن مصرى حاولت كثيرا مقابلة البابا شنودة رحمة الله لاعجابى بقداستة ودورة الوطنى العظيم واتذكر عندما قابلت الاستاذ هانى عزيز سلمت علية مرتين فقلت لة اسمح لى ان أسلم عليك مرتين مرة لشخصكم ومرة ليد سلمت كثيرا على يد البابا شنودة وكم كان الرجل ودودا .
كما اننى لم اشعر فى اى وقت من حياتى بوجود اى فرق بين المصريين جميعا مسلم او مسيحى فنحن شركاء فى ذلك الوطن وتظلنا سمائة وفكرة التفرقة من اجل الديانة ليس لها وجود فى قاموسى .فأنا اعتز كثيرا بكل علاقاتى باصدقائى المسيحين وأقدرهم ونتبادل الزيارات العائلية وغيرها من طبيعة الحياة بين بنى البشر بدون قيد او حرج وكذلك اعلم اولادى اننا كلنا اخوة وان الله محبة واننا نعبد الله الحى القيوم واننا كمسلمين لا يكتمل ايماننا الا بايماننا بسيدنا عيسى ولكن دعونا نخرج من تلك النقطة الى الواقع الحقيقى فى المجتمع وكان هذا محتوى حوار دار بينى وبين صديقى اسحاق ونحن فى الغردقة وكانت بداية الحوار عندما حدثت مشادة بين اخى فى الاسكندرية وبين مواطن على الشاطىء انتهت بالقسم وتم تحويل المشكلة الى قضية امن دولة لان المواطن الاخر مسيحى وبعد ثلاثة ايام تم الصلح بين الطرفيين وتعنت مع اخى
فقال اسحاق انكم تحصلون على شىء فى الوطن ونحن غرباء أقلية مضهدة .استفزنى حديثة بصراحة وتعجبت هل ما تقولة هو احساس حقيقى .
فقال نعم
وبدأ ياتى بمشاهد لم استوقف امامها كثيرا عندما قال لايوجد سوى محافظ قبطى واحد فى قنا وعندما تم تغييرة باخر انتشرت المظاهرات وظهرت حالات الرفض والمنع من جانب المسلميين لدرجة منعه من دخول مبنى المحافظة ولم تكرر بعدها تعين محافظ قبطى .
كذلك قصر الوظائف العليا من وزراء على عدد قليل ووزارات ليست سيادية انما يتم تعيين وزير مسيحى للبيئة او البحث العلمى كسد خانة ودليل اننا شركاء
وتطرق الى ان لقاءات البابا وشيخ الازهر ووزير الاوقاف تتم بفعل سياسى وليس محبة من القلب .وناهيك عن تفاقم مشاكل الفتنة الطائفية وتحكم امن الدولة فى كل مجريات احداثها .كما حدث فى حرق كنائس او ترميم كنيسة او بناء كنيسة كل تلك مشاكل كفيلة بعدم الحرية والأمان واننا نعيش اقلية مسيحية مضهدة وليس مواطنون بكامل الاهلية ليس لنا كافة الحقوق التى للمسلمين وليس من حقنا بناء دور عبادة نعبد فية الله كما تفعلون .
واستمر فى حديثة وانا احاول ان استمع الى كل مايدور فى خلدة وان يخرج كل ما يؤرقة حتى نصل الى نقطة التقاء .
ثم قال نحن دولة تعمل بالدستور الذى يقول ان الدولة دينها الاسلام والشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ونحن يجب ان يكون لنا قانون احوال شخصية خاص بعيدا عن القانون المتوافق مع الشريعة الاسلامية .كذلك يجب الغاء فكرة خانة الديانة من بطاقة الرقم القومى وكل الاوراق الرسمية التى تطلب خانة الديانة بها .
كذلك يفرض على الطلبة فى المدارس نصوص قرانية وان كانت الزامية لماذا لا نفرض نصوص من الانجيل ايضا حتى يكون هناك مساواة .
كذلك لايوجد رئيس جامعة واحد قبطى هل اندثرت كفائة الاقباط ام ننتظر رضاء امن الدولة .كما ان هناك صعوبة لممارستنا العمل السياسى او عمل حزب سياسى يضم الاقباط على غرار الغرب لذلك لتحسين ماء وجة النظام يقوم بتعين كوتة من الأقباط حتى يؤكد للعالم مشاركتنا فى الحياة السياسية وانه لايوجد حظر او قيود وعادة ما ترسل الكنيسة الاسماء المرشحة للرئيس للتعين .
كما ان القانون والشريعة الاسلامية تسمح بزواج المسلم من كتابية ولا تسمح بزواج المسلمة من مسيحى ولا تسمح شريعتنا بذلك اليس هذا نوع من الاضطهاد .
وكما ان التبنى فى الاسلام حرام شرعا ولكنة يجوز فى شريعتنا ولكننانقع تحت القانون القائم على ان الشريعة الاسلامية مصدر التشريع ولذلك يجب ان يكون لنا استثناءات وقانون خاص يتوافق مع شريعتنا نحن الاخرين فى كل شىء فى الزواج والطلاق وبناء دور العبادة او خروج قانون العبادة الموحد من الأدراج .
واستمر صديقى يفند فى حديثة الكثير والكثير وكل مرة يقول ينبغى ان لا نضع رؤسنا فى الرمال ومواجهه مشاكلنا حتى يتم حلها ونعيش فى دولة مدنية حقيقية تحترم حقوق كل اصحابها بكل توجهاتهم وخصوصا بعد ثوريتن .
واسمحوا لى اننى لن ارد على صديقى هنا فلقد واجهته بكل كلمة قالها واقتنع تماما بما تم فى حوارنا واننا سنظل اخوة واصدقاء الى الأبد وان المستقبل نصنعه بانسانيتنا قبل كل شىء واترك الرد الى جميع اخوتى الأقباط والذى نعيش معا فى تلك الايام المباركة افضل اجواء من المحبة والاخاء والترابط تظلنا سماء الوطن والمحبة والانسانية واتذكر قول البابا شنودة مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فية
انتظر رد من الاخوة الاقباط على الصديق اسحاق .
الله محبة


الأربعاء، يونيو 22، 2016

المدينة الفاضلة

الثورة فى أى زمان ومكان تستهدف الى تغيير الواقع .وميلاد الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية .وذلك لن يتأتى الا بنظام ديمقراطى راسخ .يستوجب علية قيام مجتمع مدنى قائم على أسس سليمة راسخة وقوية .
واحزاب قوية ذات ظهير شعبى مؤمن بأفكارها ويعتنق ايدلوجيتها . ومعارضة تلقى الدعم من النظام الحاكم ويستمع الى رأيها والغلبة للأغلبية طبقا لقواعد الديمقراطية .
وبرلمان قوى يعبر عن جموع المواطنيين .يحمى حقوقهم. ويحترم الدستور والقانون ويأتى نوابة باختيار حر شريف .
ومؤسسات دولة قوية قادرة على ادارة الأمور على اسس سليمة هدفها خلق حياة كريمة ورعاية مواطنيها .الكل سواء بسواء لا مكان للمحسوبية فى جنباتها والكفائة هى المعيار لتولى زمام الأمور فى ربوع دولتنا .
ورئيس يخلص لقسمة ويكون ولائة لوطنة ورعاية مواطنية .وان يحترم القانون والدستور .ويتحلى بكريم الخصائل وفضائلها وذو علم وحكمة لادارة شئون البلاد .
وشعب يعرف حقوقة وواجباتة وان يكون الوطن هو انتمائة وغايتة ولا يخلق هالة على حاكمة مهما كان ويكون مؤمن بقواعد الديمقراطية .
كل ذلك كان حلما يعشعش فى راسى منذ ان كنت قابع هناك فى قريتنا الصغيره .كنت أسأل نفسى دائما سؤال لا اجد اجابة عنه .هل يعلم الرئيس والحكومة ان هنا يقبع الألاف من المواطنيين فى قرية ليس بها اى خدمات لا كهرباء ولا صرف صحى ولا مكتبة ولا يحظى فلاحيها برعاية اجتماعية ولا صحية تليق بما يقدمونة من تضحيات  فى خدمة وطنهم .
كنت احلم بالمدينة الفاضلة وكان ولائى وانتمائى لقريتى كبير .كنت احلم وقد تغيرت من حال الى حال واصبح بها مستشفيات وطرق ممهدة وصرف صحى ومدارس ومكتبه عامة ومركز شباب .وهناك رعاية واحتواء لطاقات شبابها واكتشاف لبراعمها ليكتمل بهم المجتمع الكبير والاهتمام بشهدائها الأحياء من فلاحين يبذلون الجهد والعرق فى صبر ورضا .
كنت احلم بالثورة كحلمى بالمدينة الفاضلة .ولكنى كنت مؤمن بان ياتى يوما ويظهر فى الأفق نور . ومهما طال ذلك الاستبداد وتنامى الظلم وادرك الحاكم فى عليائة انه محصن فى بروج مشيدة تحمية زبانيتة وجلادية سيأتى يوما ويقف وحيدا ليلقى عقابة وينال مصيرة المحتوم.
وعندما قامت الثورة فى تونس امتلأت بالأمل ان النور قادم .ولكن جهل الطغاه  كان قابع على صدورهم فقالوا مصر ليست تونس وتمادوا فى غيهم .وكانهم لم يقرئوا التاريخ ولم يعرفوا نهاية الطغاة عبر العصور كيف كانت نهاية شاوشيسكو وهتلر وموسيلينى والقذافى من بعد وغيرهم كثر. حتى كان يوم الحسم .
يوم كنت استعد له منذ طفولتى .جاء بعد سنين طويلة ولكنة جاء .اندفعت وسط الجموع غير عابىء برصاص ولا خرطوش استنشق الغاز المسيل للدموع .اندفع وصراخى يتقدم على خطواتى وانا اصب جام غضبى على نظام باكملة .انتزع منه حريتى واكسر حاجز الخوف من جلادية وزبانيتة غير مبالى بدمائى التى تنزف كل ما يهمنى ان انزع اقنعته وسطوتة .
كنت انظر الى الحشود وابكى مصر قد عادت مصر لنا جميعا هؤلاء من يقبعون فى ميدان التحرير وكل ميادين مصر الان ويعلون بهتافهم عيش .حرية .كرامة انسانية مصريون احرار شرفاء .
اليوم يكتب المصريون بدماء شهدائهم ومصابيهم تاريخا جديدا ابهر العالم اجمع .بسلمية المصريين الذين خرجوا بصدورهم العارية ضد عصابة من الفسدة والطغاة غير مبالين بالرصاص والموت .
كتب للثورة النجاح لم ننم ليلتها وقت ان تنحى رأس الطغاة وعدت الى احلامى مرة اخرى اتذكر 18 يوما عشتها فى ميدان التحرير وسط اروع شعب صنع حريتة بقوتة وتضافرة .منتظرا نتائج الثورة المجيدة ويسيطر على حلم المدينة الفاضلة واقول لنفسى قوة المصريين الحقيقة كانت فى اتحادهم وايمانهم بهدف واحد وتجمعهم تحت شعار واحد .ولكن انفض الجمع وتفرق الى اشلاء متناحرة لم نتعلم الدرس ولم نستفيد من جمهوريتنا الفاضلة فى ميدان التحرير ان نبنى دولة قوية فى كل المناحى .ان نضع دستور يليق بثورة عظيمة وان يكون لدينا برلمان قوى وان يكون لدينا مؤسسات متماسكة قوية وان يكون لدينا رئيس يجمع المصريين تحت راية الوطن وان يخضع الجميع للدستور والقانون .وان تبدا مرحلة البناء بعد عقود طويلة من الفساد .
وان يعلم المصريين مواطن الخلل والضعف فى الجسد المصرى وان يسعى الجميع جاهدا لعلاج امراضنا من سوء فى التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية وان نستعيد دورنا الاقليمى وريادتنا العربية والافريقية ومكانتنا الدولية بين دول العالم .
مازلت احلم بالقضاء على الفساد والمحسوبية وبلادنا قوية وكل مشاكلنا التى كنا نعانى منها اصبحت من الماضى بعد ان طورنا انفسنا الى خلق جمهوريتنا الجديدة .
للأسف مازال عليا ان احلم بعودة جمهورية التحرير ومدينتى الفاضلة وان اتذكر دماء الشهداء وبسالتهم. وعلى الجميع ان يعرف ان التاريخ قد بدأ مسيرتة الجديدة من ميدان التحرير نحو الديمقراطية والعيش والحرية والكرامة الانسانية وحتما سيحدث مهما تكالبوا وتغالبوا علينا
عيش .حرية .كرامة انسانية


22-6-2016



السبت، يونيو 18، 2016

تخاريف

منذ فترة وأنا احاول البعد عن العالم الافتراضى الذى يفرض سطوتة على كل شىء فى حياه البعض وبرامج الثرثرة الليلية بشكل قوى .حتى أننى قررت المقاطعة والعيش فى العالم الواقعى بكل ما فية من ايجابيات وسلبيات فتلك هى حياتنا وذاك هو عالمنا الحقيقى الذى يجب ان نعترف بة ونتكيف علية ونتعامل مع كل معطياتة حتى يتلائم مع ظروفنا واحوالنا نطوعة لكى يكون طريقنا سهلا برغم عواقبة فما خلقت الحياة للراحة .فكلها كد وتعب وشقاء .والله خلقنا فوق بعضا درجات ويجب ان تسود حالة من الرضا يصاحبها عمل وكد وتعب حتى تستمر الحياة .فلا يوجد مجتمع كل أفرادة من الضباط ولا الأطباء ولا القضاة ولا المدرسين والعمال انما هناك مجتمع كامل ومتكامل يتعاون معا كلا فى عملة وما خلق لة . تسودة العدالة والإخاء والمحبة والتعاون .فلا غنى لنا على عمل عامل النظافة ولا القاضى ولا المدرس ولا الممرضة ولا الصحفى.وكذلك اليسارى والاشتراكى والليبرالى وكافة التيارات السياسية . وهكذا تبنى المجتمعات والذى نتمنى فيها ان يكون هناك عدالة اجتماعية كاملة ومساواة فى الحقوق والواجبات وهذا ما قامت علية مبادىء ثورة يناير ان نخلق مجتمع مثالى .
بعد ان وضعنا ايدينا على كل جروحنا وعرفنا نقاط الضعف الذى جعلت الوطن فى حالة من الترهل والضعف والتأخر .فلن تبنى الأوطان بالكلمات ولا الشعارات ولا بالحرب النفسية وحالة الاقصاء والعناد وفرض الهيمنة من فصيل سياسى على باقى شرائح المجتمع .
ولكن للأسف وبعد كل تلك السنوات من ثورة يناير مازال التناحر مستمر والتعصب الأعمى من كل فصيل وحتى افراد .وانهم يمتلكون الحقيقة الوحيدة والمطلقة وما دونهم مخطأ ويهدم الوطن .لم نسمع لصوت العقل بعد .فهناك قيادة سياسية تملك كل ادوات التغيير ولكنها لا تملك كل افراد الشعب وان القلة القليلة التى تشكل المعارضة لا تملك سوى الثرثرة ولا تحاول ان تكون هى الأخرى يد ومعول من معاول البناء .
منذ ايام دعيت الى مؤتمر اقتصادى نظمة احزاب التيار الديمقراطى والمنتدى الوطنى وانتهى المؤتمر بكتيب مبسط فية بعض الحلول لمشاكل مصر الاقتصادية من وجه نظر المعارضة ولكن للاسف لم يجد المؤتمر لة صدى عند النظام لدرجة التجاهل التام والمتعمد بعد اعلان نتائج ذلك الجهد او حتى مناقشتههم فى ورقة العمل المقدمة من القائمين على المؤتمر فهكذا يكون البناء فعلى النظام ان يرد عليهم او يكذب حجتهم فيما يفندونه من سقطات توضع فى طريق الوطن .
وعلى هامش ذلك المؤتمر دار حوار بينى وبين بعض مقدمى اوارق التصحيح الاقتصادى ومنهم مرشح رئاسى سابق ولكن افزعنى ردة بان ذلك النظام قد سقط ويجب ان يرحل .جملة غير محسومة من رجل لة ثقله السياسى ان ينادى بسقوط النظام لانة يختلف معة .
وهل من حقنا ان نتفق طوال الوقت مع النظام او نختلف معة طوال الوقت لأننا لا نستهوى القائمين على الحكم .فهل للنظام ايجابيات ؟هل صنع ذلك النظام تغيير حقيقى فى فترة تولية ادارة شئون البلاد ؟ وما مدى التفوق والاخفاق فى تلك الفترة ؟
فعلينا ان نضع اسئلة جادة لنكشف كل عوراتنا ولكن فى نفس الوقت علينا ان نضع ايضا فى الاعتبار ايجابيات ذلك النظام الحاكم حتى لو اختلفنا معة قلبا وقالبا .وان نكون موضوعيين فى عرض الحقائق حتى نكون صادقيين مع انفسنا .ولكن حال المعارضة الحزبية فى مصر مترهلة .بعيدة عن الشعب ولم تقدم لهم شيئا غير ثرثرة فى غرفهم المغلقة وخلق حالة من البلبلة بتويتاتهم فى العالم الافتراضى الذى يعيشونة مع أوهامهم .
ولا انسى اول يوم رمضان وقادتنى الصدفة للقاء بعض المعارضين من تيار الاسلام السياسى وتحديدا الاخوان المسلمين وهم يتحاورون عن حلقة محمد نصر فى برنامجة المذاع من تركيا وايمانهم بكل كلمة يقولها وان هذة هى الحقائق الغائبة عنى .ولك ان تنظر الى حالة الحماسة فى أعينهم وفى سردهم بأن النظام أوشك على السقوط وان عودة مرسى أصبحت حتمية بعد موجة غلاء الأسعار وان السيسى ينفذ اجندة صهيونية امريكية وانه ليس رئيس مصر بل مندوب الدول الغربية لهدم مصر وان كل الأجهزة تساعدة بعد ان هربوا اموالهم خارج البلاد استعدادا للحظة السقوط .ناهيك عن شغفهم بأنة يوجد انقلاب داخل صفوف الجيش وان ثورة الجياع قادمة لا محالة لتهلك الأخضر واليابس وغيرها من الخرافات التى يتداولونها بكل ثقة على انها حقيقة .تأملت المشهد وسرحت بخيالى وقلت ياترى كم من هؤلاء يعشون بيننا ويتنفسون ذلك الشر والمكر والكيد لذلك الوطن .فان كانت بلادنا ليست عزيزة لديهم لماذا يعيشون بيننا لماذا يذهبون الى أعمالهم الجكومية وينعمون بكل خير فى هذا الوطن .حتى قلت لفرد منهم هل تحصل على تموين .هل لديك غاز طبيعى وصرف صحى وكهرباء ومياة فى بيتك ؟ هل لديك تامين صحى ودخل ثابت نظير عملك والذى لا تقوم بة على خير وجة .هل هل هل كثير من الاسئلة والاجابة كلها بنعم وكان ردة النهائى يجب ان توفر لى الدولة كل ما سبق وكان ردى واين ما تقدمة انت للدولة لنيل كل ما سبق .
تلك هى ازمتنا نعيش بحالة من العاطفة وتدور حياتنا كلها فى فلكها .تكرة النظام لا نك اخوانى او ناشط سياسى معارض او اى شىء فلن تقبل منه انجاز لانك تراة طوال الوقت فاسد وخائن وعميل ولم تحاول ان تجمع الصورة كاملة لتدقق فى المشهد .
والمؤيد هو الاخر لا يرى فى النظام سوى حسناتة وينكر كل سيئاتة وتلك اشكالية اخرى .
وشباب يبكى اصدقائة المعتقليين ويمارس بنفس الغباء نفس اخطائهم ليلحق بهم لياتى اخرون ينهجوا نهجهم وتستمر الدائرة بدون التوقف للتفكير فى كيفية الخروج من عنق الزجاجة ومعتقدين ان يظلوا ثوريين طوال الوقت وان حالة الهدوء لن ولم تصلهم وتلك افة اخرى .
هل لنا ان نعترف باخطائنا ؟
هل لنا ان نعرف مواطن الضعف والقوى فى ذاك الجسد المصرى حتى يشفى تماما ؟
علينا ان نتحلى بالموضوعية والواقعية وان يكون العقل هو الطريق الذى نسلكة بعيدا عن العاطفة الجياشة التى دائما ما يكون السير ورائها لها عواقبة الوخيمة .
وعلى النظام ان يحترم راى الجميع وان ما خرجنا من اجلة فى يناير لن يموت وسنظل نسعى جاهدين لنحقق حريتنا ونعيش فى كرامة ولتسود العدالة بين الجميع .وان نخرج من نفق المؤامرة ومن براثن اهل الشر .وان نعلم ان الجسد اذا شفى تماما صرنا أصحاء جميعا .
فدعونا نحلم ونحلم ونسعى لتحقيق احلامنا لنخلق مصرنا الجديدة من اجل ابنائنا ومستقبلهم .
دعونا نفتخر بأننا كنا يد تبنى أملا ومستقبلا فى ظرف صعب تمر بة البلاد
لقد تاخرنا كثير وحان الوقت لنعود  لحضن الوطن
حفظ الله الوطن ومواطنية جميعا .




الجمعة، يونيو 10، 2016

كل عام وانتم بخير

كل عام وانتم بخير ورمضان كريم
شهر الله والعطف والمحبة وصلة الرحم والكرم والجود شهر رمضان فية كل الخصال الحميدة وكل الصفات التى نتمنى ان تظل طوال العام وان تظل المحبة تسود بين الجميع اهل وجيران واصدقاء وعامة الشعب بكل معتقداتة فالله محبة .
ولكن للأسف فى بلادنا العربية والاسلامية نستقبل شهر رمضان بالاعلان عن سباق المسلسلات والبرامج ويتم صرف ملايين الجنيهات على تلك المسابقات والبرامج والمسلسلات وكأن ليس بيننا فقير ولا محتاج ولا جائع ولا من يحتاج الى كساء ودواء وبيت يحمية حر الصيف ولا برد الشتاء وكانما انتهت كل مشاكلنا ولم يعد لدينا سوى متابعة السباق الرمضانى من تفاهات واسقاطات واكثر من ذلك بكثير على ماتحوية تلك البرامج التافهة والمسلسلات من قذارات لا تليق بروحانيات الشهر الفضيل ولا اخلاق الاسلام الحميد .فمتى نعود الى اخلاقنا وقيمنا واسلامنا ومسيحيتنا .متى نعود الى شرقيتنا وعادتنا الحميدة ؟
فرمضان شهر العبادة والتقرب الى الله بالأعمال الصالحة واعمال الخير حتى تمنينا ان تكون السنة كلها رمضان لما فية من فيض الخير والبركة  وتقبل الدعوات وقلوب مقبلة لله بالعبادة والخشوع متمنين تقبل الله الصلاوات والصوم والقيام والسجود والركوع وسائر الأعمال .
رمضان ليس سباق تلفزيونى عبر شاشات الفضائيات لجذب الناس الى المكوث طويلا اما الشاشات لمتابعة التفاهة والسفة .
وليس مؤائد تكتظ بكل ألوان الطعام والشراب .انما الصيام ركن من اركان الاسلام الخمس ويجب تزكية النفس وتطهيرها وان يتذكر كيف يمس الجوع والعطش نفسة ويدرك ان هناك فقراء محتاجين يعانون الفقر والعوز وتدفعه تلك الحاجة الى طاعة الله وشكره على نعيم فضلة علية ويقبل على طاعة الله وتجنب معصيتة .
فالمؤمن الحق الذى يلتزم بشرع الله وتجنب كل لذات الدنيا رغبة فى طاعة الله واستجابة لأمره اثناء الصيام ليؤدب نفسة وينقى روحة من شرورها وأضغانها .
فالصيام ليس صوما عن الجوع والعطش انما عن كل ما يغضب الله وتجنب كل المعاصى والبعد عن كل الشرور حتى يحقق حكمة الله فى الصيام .
واتمنى من الله فى هذا الشهر الفضيل ان يسود السلام العالم اجمع وان تنعم مصر بالرخاء والأمن وان تتوحد كلمة المصريين من اجل البناء والتنمية وان يتقبل الله سائر الأعمال الطيبة
وان نتمسك بروح الاسلام السمحة وان ينتشر البر والطمانينة والعطف بين ابناء الشعب جميعا
وكل عام وانتم بخير