الأحد، سبتمبر 29، 2013

متى ياتى الصباح



بعد الثورة كان هناك حالة من الحراك وانتشار الوعى السياسى واصبح الجميع يتكلم فى السياسة الجميع بدون استثناء مشغول بحال الوطن
الجميع متطلع الى وطن مثالى وان يحقق المواطن فية كل تطلعاتة بعد محوت الغمامة السوداء التى كانت تقبع علية وبعد انتشار الفساد والظلم والقمع اليوم ذهب رأس هذا النظام الى غير رجعه
كانت تنتابنى انا شخصيا حماسة فائقة واعيش فى احساس المنتصر المتباهى اننى كنت فى هذا الميدان ووسط كل هذة الحشود من الملايين انادى عيش حرية كرامة وارحل حتى رحل
كنت اجلس مع ابنتى الصغير والتى لم يكتمل عامها الاول واعلم انها لا تعى شيئا مما اقول
ولكن كنت اقول لها يا ابنتى نحن شعب عظيم تتجسد فية كل معانى البطولة قمنا بثورة عظيمة العالم كلة يتحاكى عنها قدمنا شهداء ومصابيين قدمنا الغالى والنفيس ونحن لا نتأخر عن وطننا
والدك كان وسط هذة الحشود وبعد ان رحل النظام نزلنا الى الميدان نعبر عن فرحتنا فى اليوم التالى ونقوم نتنظيفة بكل حب انها العبقرية المصرية
وثقنا فى قواتنا المسلحة ومازلت برغم كل ما حدث من فترة الحكم التى تولاها المجلس العسكرى كلى ثقة فى هؤلاء الجنود خير اجناد الارض واثق فى وطنيتهم ورجولتهم وحبهم لوطنهم
كنا يدا واحدة طوال 18 يوما هى عمر الثورة حتى رحل المخلوع حمى المسيحى المسلم فى صلاتة واحاطة بجسدة دفاعا وشرفا وكذلك المسلم
ولكن سرعان ما جاء الشيطان لينفث شرورة ويستجيب لة ضعاف النفوس وانقسم الجميع الى احزاب وائتلافات وحركات واسرع الجميع لينهش فى الجسد المريض للوطن الذى يعانى كل الارهاق من حكم مستبد طويل وبدلا من الاستفادة مما سبق تناحروا وتسابقوا على النهش فى هذا الوطن بلا رحمة او وازع من ضمير وخون الجميع الجميع واصبحت احلامنا نحن فى مهب الريح امام الأطماع الشخصية والنرجسية والأنا
واخفق المجلس العسكرى فى ادارة الأمور اما النهش والاطماع وسلم البلاد الى جماعه المتأسلمين وطوال عام كامل من حكمهم كانوا افشل وكانت خطاياهم كبيرهم وجرمهم اعظم وهم لا يشعرون ولا يعترفون بحماقتهم وخطئهم حتى خرج الشعب مرة اخرى فى 30-6 ليقول لا انتهى كل عصور الديكتتاتورية ولن نسمح بفصيل ان يجرنا الى حيث هو يريد فوطننا يحكم الشعب ولا تحكمة فئة ضالة متغطرسة وكانت نهايتهم
لم يعترفوا بالامر الواقع ولا بالاردة الشعبية ويستمرون حتى الان فى غيهم وضلاللهم ولكننا حتما سننتصر فى النهاية امام بطشهم وارهابهم
المهم ان تتوحد الجهود والأيادى لنبنى ونعمر ونسير الى مستقبل افضل من اجلنا واجل اطفالنا ورفعه وطننا
حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش حفظ الله وحدتنا

حكاية من كل شارع



دخل الى فى مكتبى مبتهجا وقال لى اننى اصبحت ناشطا سياسيا
تعجبت من كلامة كيف لة ان ينعت نفسة بالناشط السياسى وهو لم يمارس اصلا اى نشاطا سياسيا ولم يشترك حتى فى المظاهرات من بداية 25 يناير ولم ينزل التحرير سوى مرتين مجبرا معى وكانت حجتة انة ملوش فى السياسة وانا اعلم ذلك
لماذا تغيرت الأمور  فقلت فى نفسى لعل صداقتة بالناشط السياسى المعروف أ ع قد غيرتة  من كثرة ملازمتة لة وحديثة الدائم عنة
ولكن كانت المفاجأة انة انضم الى جماعه الأخوان المسلمين المتأسلمين وهو الذى لا يواظب على الصلاة او يكاد لا يصلى اصلا
فدنوت منة وبصوت خافت فقلت لة اية الحكاية بقى بالضبط
فقال لقد تعرفت على الأمير يقصد امير الجماعه او رئيس الشعبة بالمعنى الايدلوجى فى منطقة المهندسين وارض اللواء وما جاورها وان عضو فى شبكة رصد طلب منة ان يجهز نفسة ليقوم بمداخلة فى قناة الجزيرة والقدس ليتكلم عن السيسى وان يتطاول علية وان يصور للمشاهدين مدى المعاناة التى يعانيها المصريين جراء الانقلاب من وجة نظرهم
وما شغلنى كيف تم استقطابة وان يصبح من شخص خامل الى عضو فعال فى جماعه لا يعرف مبادئها وكل ما تحدثة يقول قتلوا السجد الركع الصائمين القائمين القانتين وتقول لى انهم على حق
اقتحموا رابعه العدوية وقتلوا النساء والأطفال والشباب بلا رحمة حتى قتلوا الألاف منهم ولم يتورعوا بل حرقوا الجثث وقتلوا المصابيين الذين كانوا فى المستشفى الميدانى
ان جيش اسرائيل لم ولن يفعل ما فعلة شبيحة السيسى
اسمع كلامة وانا فى حالة من الذهول كيف تم سد افقة وان تعبأ رأسة بهذة الافكار الهدامة وهذا التخريف والكذب والتدليس كيف صدق قادتة من الكاذبيين المتأسلمين تجار الدين
فقلت لة قل كل ما عندك واستمع الى بهدوء ولكنة رفض ان يستمع وقال لن نترك لكم رؤسنا بعد الان واننا مقتنعون بما نفعلة ولن نأخذ حكمة من شيطان وانتم دمويون تؤيدون قائد الانقلابيين وان مصيركم حتما معروف وستهلكون
صعقت هذة المرة من كلام صديقى الذى يصفنى بأوصاف قاسية ووجهت وجهى بعيدا عنة وقلت لة ربنا يهدينا جميعا استمر ونحن مستمرون وفى النهاية نحن واثقون من نصر الله
فصمت وقال عموما سنرى واحب اقولك اننى ساتزوج اخت من الاخوات عرضها عليا زعيم الجماعه التى تضمنا وساسافر الى خارج مصر بعض الوقت الى تركيا واتمنى ان تعود الى رشدك قبل السادس من اكتوبر حتى نضمن لك السلامة بعد سقوط الانقلابيين
فقلت لة لن اقول لك شيئا لانك لن تسمع ولكن سنرى فى النهاية من سينتصر

السبت، سبتمبر 28، 2013

الوقت الضائع فى عمر الجماعه



السؤال الذى يشغل بال معظم المصريين متى تهدأ الجماعه وتخف من حالة الشغب والتوتر و العبثية التى يرتكبونها ضد أفراد الشعب
هم يمارسون شغبهم وارهابهم بحماسة شديدة وكانهم ليسوا ينتمون الى هذة الأرض ولا يستظلون بهذة السماء
وانهم فى يومهم لايفتحون صنبور المياة ليضح لهم مياة نقية نظيفة ولايشعلون البوتجاز بالغاز الطبيعى ولايشعلون التلفزيون بالكهرباء ثم ينامون فى هدوء لان هناك من يحمى بيوتهم وممتلكاتهم من العبث والسرقة من رجال امن بعد الله الحامى القوى
كيف تغمض لهم عين وكل السبل التى يسلكونها مستفزة
هم ينكرون كل شىء ولا يسمعون الا أصوات الباطل التى تملأ عقولهم وتعبا صدورهم بالحقد والكراهية  
بات كل شىء سىء من خلالهم بات الاغلبية حانقة على تصرفاتهم فهل سيظلوا يمارسون بغضهم ونستمر نحن فى بغضهم وكرههم حتى لو كانوا ذو قربى
حاولت واجتهد كثيرا ان لا ادخل مع اخى المنتمى للجماعه فى اى حوارات سياسية حتى لا افقدة برغم تقابلنا على مسافات متباعدة
برغم انه يعرف بغضى وكرهى لهذة الجماعه وافعالها ولكن يقول فى نفسة ويدعو الله لى بالهداية وان اعود الى عقلى
وانا على الطرف الاخر ادعو الله لة من كل قلبى بان يهدية الله وان يعود الى عقلة
هم يرفضون المنطق والأمر والواقع ويكابرون ويعاندون ثم يرتكبون الحماقات فيرد عليهم ثم يتباكون
فلم اكن اتخيل ان صديق عمرى والذى تربينا معا وتزاملنا وتشاركنا فى كل شىء الاحلام والمستقبل ان يقوم بالهجوم على شخصى بالسب واللعن وانة يندم على كل يوم قضاة معى على اننى اقف فى الطرف الخاطىء ضد الرئيس الشرعى
برغم انة يقطن فى بلد عربى وكان وسيلة الاتصال بيننا للاطمئنان علية وعلى احوالة هو الفيس بوك فكان منة ان ارسل رسالة مطولة يبكى فيها على حالى ويندم على معرفتة بى وعلى كل لحظة جمعتنا وان طرف عين مرسى اهم لدية من كل علاقتنا ثم قال لى فى نهاية الرسالة اتمنى ان لا اراك او ان تعرفنى بعد اليوم ثم قام بقطع كل رابط يربطنا
جلست افكر كيف تسولت لة نفسة ان يفضل مرسى عليا كيف لة ينسى كل شىء فى لحظة كيف لة ان يحجر على تفكيرى ويحكم عليا بالتكفير والهلاك والدموية جراء موقفى من حكم مرسى الفاشل
أكيد هو لم يدرك اخطائة فعقولهم المريضة تصور لهم اشياء على غير الحقيقة
انا هنا لا اذكر اخطاء المعزول ولا انتوى ان اتذكر العام المرير الذى حكم فية البلاد ولكنى ابكى صديقى واخى واختى وكل من اخذ موقف ضد هذا الخلاف الفكرى واقحم العلاقة الانسانية فى خضم صراعات سياسية ثم يدعى الانسانية ويبكى على ارواح ازهقت جراء غباء افعالها الشريرة كيف لة ان يجافى عقلة الواقع ويخلق حقائق كاذبة من نسج خيالة وخيال قادة جماعتة انا لست اسف على ماحدث وما يحدث مع جماعه الاخوان
انا لست اسف على اى شىء يحدث معكم من تنكيل وسجن وتشريد وعنف من الجيش والشرطة وبنى الوطن كارهى افعالكم
انا لست نادم على موقفى تجاهكم وكرهى وحنقى على افعالكم
انا لست نادم ابدا على ماحدث لكم فى رابعه والنهضة فما حدث نتيجة غبائكم وعنادكم
انا لست نادم على كل الاحكام التعسفية التى تصدر فى حق قادتكم والقبض الذى تقولون عنة  العشوائى والتنكيل والعنف
ما انا نادم علية هو اننى كنت فى يوما ما عضو فى هذة الجماعه التى كنت اتباهى بالانضمام اليها حتى عرفت حقيقتكم المرة مبكرا  
كنتم تحملون شعار الاسلام هو الحل فاين انتم من الاسلام واخلاق سيدنا رسول الله اين انتم من تعاليم الاسلام وسماحتة
انتم فى الحقيقة تجار دين فاستمروا فى غبائكم جميعا ولكن يجب ان تكونوا على يقين اننا لن نسمح بها طويلا فما بيننا حتى لان من صلة رحم ومودة قارب على الانقطاع ووقتها لا تبكون ولا تذرفون دموع التماسيح على ما فات وما حدث وما يحدث
فلن يكون لكم مكانا بيننا بعد ذلك ولن تكون لكم مودة
فارجعوا الى عقولكم قبل فوات الاوان مع انه فات

جندى من مصر



وأنا اقلب فى اوراقى القديمة وجدت هذة التدوينة بتاريخ 17/3/1996 وكنت وقتها فى الجيش
كنا قد فرغنا من انتهاء الدراسة والتخرج من الجامعه وكان يجب ان نؤدى الخدمة العسكرية كنت مشتاق ان اؤدى واجبى تجاة وطنى فخورا بان اكون جندى فى القوات المسلحة او ان يتحقق املى فى ان اترشح ضابطا احتياطى لأحقق املا فشلت فى تحقيقة كى اكون ضابطا فى الجيش ان ارتدى بذتى العسكرية وعليها الرتب وامل فى الحصول على نياشين التفوق وان اسير متباهيا بخطواتى وأن ادرك فى نفسى ان كل العيون تلاحقنى فرحا بى وبمشيتى وهيأتى العسكرية وخطواتى المنضبطة والصرامة تعلو ملامحى والجدية فى حديثى
كنت على غير كثيرا من الرفاق احلم بذلك فكانوا يتمنون ان يحصلون على الاعفاء المؤقت أو الاعفاء النهائى طبيا او اى شىء المهم ان لا يدخلون الخدمة ويرحموا انفسهم عناء الانضباط او كما يقولون التحكم من صف ضباط او عسكرى يحظى بالاقدمية يعطوننا طوابير تذنيب عقاب على عدم اطاعة الأوامر
اخذوا يزرعون الخوف فى نفوسنا من اهوال مانلاقى من تعذيب وتحكم فى انفاسك كمن قال لى لو انت واقف فى الطابور وقرصك تعبان لا تتحرك ولا ترمش بعينيك
وكانت الرحلة بدات من مكتب تجنيد طنطا حتى كان يوم سمع السلاح والترحيل من منطقة الهايكستب وكان حظى سلاح المدفعية وفى مركز مدفعية 2 بألماظة ووصلنا الى المركز حوالى الثامنة مساء ونحن نقع من الجوع والتعب والاعياء
وقد اخذونا الى الطابور لنتسلم مهماتنا المخلة وما تحتوية من مهمات ثم على مشارف الثانية عشر جائوا لنا بالطعام وكان عيش وبامية
فقلت من اولها كدة تعذيب وانتقلنا الى العنبر ورغم التعب والعناء فترة التدريب الأولى فى مركز التدريب الا انها كانت شاقة فعلا ومتعبة فقد دخلت السجن ثلاث مرات فى اقل من شهريين لشغبى وعدم اطاعة الاوامر مع صف الضباط واعتراضى على المعاملة القاسية والتى يكون فيها خشونة وعنف لفظى واحيانا الى تطاول باليد وهذا ما كنت اعترضة فيزج بى فى السجن
كنت اتسائل متى يتم الترحيل وننتهى من مرحلة المراهقة هذة حتى جاء اليوم وتم ترحيلنا الى وحداتنا
واقسم بالله وهذا قسم احاسب علية واننى كنت فى كتيبة قتال مدفعية صاروخية وكنت مراقب تقرير جوى اعطى تصحيحات الصواريخ اثناء الضرب
ان التدريب كان قاسى وكان لساعات طويلة حتى كنت اظن اننا سندخل حربا لا محالة بعد كل هذا العناء فكيف لك ان تستحمل قلة المياة والطعام وان تخرج من السادسة صباحا لتعود فى الثالثة او الثانية صباح اليوم التالى وكان الزملاء يغشى عليهم من شدة الارهاق والتعب ولكننى كنت احس بالفخر والعزم وكأن الرسالة التى تصلنا بعد عناء التدريبات اننا سندخل على مرحلة حاسمة اواننا سندخل على حرب حقيقية ولكنى كنت اقول لنفسى طيب احنا هنحارب مين اصلا
كنت ارى كيف يبذل الضباط والصف والجنود كل مجهودهم فى التدريب ويتحملون كل هذا التعب والشقاء فى الصحراء ويواصلون الليل بالنهار فى تدريب وتحسين قدرة جنودهم وتحملهم مشقة قلة كل شىء من وسائل الترفية حتى المياة كانت بحساب ممنوع حتى غسل الايد
والله كنا نجلس بالاسبوعين لاترى المياة اجسادنا او حتى نغسل ايدينا من قلتها فهى للشرب فقط ولاغير ذلك
كنت قريب من قائد الكتيبة ورئيس العمليات وكنت اجلس معهم كثير وخصوصا رئيس العمليات التى كنت اعمل بالقرب منة وكانت تسمح لنا الظروف احيانا ببعض الوقت لالتقاط الانفاس حتى تاتى التعليمات من مركز استطلاع الكتيبة بالاخلاء او احتلال منطقة غير المتمركزين فيها فيدور نقاش فى كل شىء
فقلت لة ذات يوم اسمح لى ان اسالك سؤال كنت فى حياتى احلم ان اكون ضابط جيش ولكن بعد ان رايت كل هذا العناء التى تلاقونة وكل زملائى يعدون ايامهم فى الخدمة باليوم والساعه كيف لكم تستطيعون ان تواصلوا هذة الحياة القاسية حتى تنتهى بكم رحلة العمر فى هذة الصحراء وبين هذا الضغط النفسى التى تلاقونة والمسئولية التى تقع عاتقكم من حماية ارواح كل من حولى من الضباط والصف والجنود ناهيك عن المعدات والاسلحة وغيرها هل تشعرون انكم اخطأتم بدخولكم الكلية الحربية فالحياة المدنية رحبة واسعه بها كل شىء يسير وهين وليس بهذا التعقيد التى تعيشونة
رد ببساطتة لو اختار الجميع ان يكون كما تظن لما وجد الوطن رجالا تحمية
وكل انسان مهيأ لما هو ميسر لة ونحن سعداء بذلك
فقلت له على فكرة هذا ليس انتقاص فكما قلتم لكل واحد دورة حتى عامل النظافة فى الشارع لا نستطيع العيش بدونة فاتمنى ان تكون نظرتكم لنا بأننا سنخرج نكمل البناء للوطن كلا فى مجالة المدرس والطبيب والعامل والمهندس وخلافة
لكن صدقنى لو قالوا لى ان الضابط يتقاضى مرتبا مليون جنيها فهذا لا يوفيكم حقكم
فمازلت اتذكر الرائد عماد علوان وهو يسجد على الارض عندما تم ابلاغة من الاسلكى من استطلاع المقدمة ان صاروخة اصاب الهدف 100% وكان الضرب بالذخيرة الحية ورايت الفرحة والبكاء على وجة
ومازلت اتذكر العقيد وهو يضع التراب على راسة ويسب يلعن فى الضابط الذى اهدر الهدف فنحن مارسنا كل هذا التدريب حتى نصل الى هذة اللحظة من استخدام الذخيرة الحية فى اكبر مناورة عسكرية
كنت انظر بعينى فلا ارى اين تقع اخر دبابة او اخر جندى وكانة يوم المحشر فى صحراء السويس حتى قلت فى نفسى دى شكلها بجد يا عبد احنا رايحين نحارب
وبعد انتهاء فترة هذا الاصطفاف والذى حظيت فية بمقابلة مدير السلاح مرتين وهو يسالنى اول مرة انت هنا لية فأودى لة التحية العسكرية واقول لة ما تم تحفيظة لنا بصوت عالى وقوى والمرة الاخرى فى مربض ادارة النيران وانا فى الحفرة الخندقية والتى كنت احفرها ومن فزعى بوجودة قمت بجمع بعض الاغصان الشوكية وتحملت الالم حتى اختبىء فيها
وكان من اغرب المواقف التى حدثت معى واننا نتدرب على يوم الاصطفاف نادى عليا قائد اللواء اين فرد التقرير الجوى فخرجت بكامل شدتى وسلاحى والخوذة وكل شىء فى الشدة ونادى ضابط من ضباط المربض ليقوم بضرب صاروخ واعطاء احصائيات ثم نادى بنوبة غاز فلبس الجميع القناع الواقى ما عدا انا والضابط والقادة الواقفون
وسريعا سمعت كل انواع الشتائم فى والضابط وقائد الكتيبة ونادى باعلى صوتة يا اشرف يا شكرى عندك ضابط وعسكرى ماتوا من قبل ما تتحركوا وتعرضت للتوبيخ والتعنيف
والموقف الاخر فى طابور السير وكان 20 كيلو وكان فى فترة الطابور ان تلبس القناع لمسافة فية فتحايلت ولم البس القناع بالشكل اللائق لان نفسى هيروح ولم اتحمل التعب فما كانوا الا ان جرونى الى السجن والتعنيف
تعلمت من هذا العام كيف يكون النضباط والالتزام بكل شىء واطاعه الأوامر وكيف يتحمل هؤلاء الضباط ومن يعيشون فى هذة المعسكرات التعب ويحملون المشقة من اجل وطن يحموة بارواحهم ولا ينتظرون مقابلا سوى ان واجبهم يدفعهم على ان يقدموا ارواحهم فى سبيلة دفاعا عنة
حقا هم خير اجناد الأرض حقا هم رجال شرفاء يستحقون منا كل التحية وكل الشكر
الاوراق كثيرة ولكننى نقلت لكم جزء منها فقد كنت حريصا على كتابة ما عشتة يوميا قدر استطاعتى ودائما احمل لرجال القوات المسلحة كل التقدير ولم احاسب نفسى يوما ما على ان قلت يسقط حكم العسكر مع اننى كنت دائم الدفاع عن المجلس العسكرى فى فترة تولية امور البلاد فهو لم يعرى البنات كما يدعون او يقتل وما حدث حوادث فردية ليست من نبع المؤسسة العسكرية فأولوياتة الضبط والانضباط ومن يخرج عن هذا الالتزام يتحمل خطأ تجاوزة
حفظ الله الوطن ححفظ الله الجيش