الأحد، أكتوبر 25، 2015

شبر مية يا حكومة

لاشك اننا جميعا سمعنا عن لجنة الأزمات والكوارث .ومهمة تلك اللجنة هو وضع الخطط لمواجهة الكوارث ووضع الحلول لها قبل وقوعها وكذلك العمل والتخطيط لازالة اسباب وقوع تلك الكارثة او تلك الأزمة .ومن مراحل مواجهه الأزمات هو التنبأ بوقوعها والعمل على ازالة أسباب وقوعها والمفروض تشكيلها فى كل هيئة ومصلحة ووزارة حكومية .
فى ساعات قليلة غرقت اسكندرية وتضررت بعض المحافظات جراء هطول الأمطار مثل المحلة والاسكندرية وبورسعيد والسويس وغيرها وان كان الضرر الأكبر حدث فى الاسكندرية .
وعلينا ان نعود الى الوراء فى الشتاء الماضى وغرق بعض الاحياء وتضررها برغم ان المطر كان طبيعيا
وتناسى المسئولين توقعات هيئة الأرصاد الجوية بان الطقس سيكون سىء هذا الموسم  وسيكون هناك امطار غزيرة ورغم ذلك لم يتحرك المسئولين لأداء عملهم .فتقع الكارثة .ثم كالعادة يتحرك السادة المسئولين كعادتهم البغيضة  بعد وقوع الكارثة .
ثم نسمع انعقاد لجنة الازمة وتشكيل غرف طوارىء ورفع درجة الاستعداد القصوى فى الشرطة والجيش والاسعاف وفرق الانقاذ والمطافى والمستشفيات وبنوك الدم وغيرها  او تتحرك الحكومة تنفيذا لتوجيهات الرئيس .
والسؤال جميعنا يعرف اسباب المشكلة فى الاسكندرية تحديدا من تهالك خطوط الصرف الصحى والحاجة الى انشاء شبكة جديدة من الصرف الصحى تستطيع ان تواكب تلك الظروف العصيبة .
كما نعرف عن انهيارات عمارات  فى الاسكندرية  نتيجة مخالفات بناء او تهالك اساسات تلك العمارات وبعد حادثة اليوم نخشى من وقوع الأسوء لاقدر الله
فاين كان المحافظ وادارتة من التخطيط المسبق قبل وقوع الكارثة .واين كان رجال المحليات وماذا كانوا يفعلون ؟
من المسئول عن موت أشخاص صعقا بالكهرباء وغرقا جراء عدم صيانة شبكة الصرف الصحى  .
 من المسئول عن غرق المحلات والمنازل والسيارات والجراجات .ومن يحاسب هؤلاء المسئولين جراء ذلك التكاسل  وتخاذلهم عن القيام بأعمالهم .
كيف لعروس البحر الأبيض ان تهان بذلك الشكل .فعلى النيابة الادارية ان تقاضى كل المتسببين عن هذا الاهمال الجسيم من المسئولين المتقاعسين عن اداء مهام عملهم من اول المحافظ الى رؤساء الأحياء وعلى الدولة ان تراعى دائما فى تولى رئاسة الأحياء اشخاص ذو كفائة ومن اهل تلك المدن الذين لديهم حس بكل مشاكل احيائهم .وان يتواجدوا فى الشارع طوال الوقت بين المواطنيين لازالة كل همومهم ومشاكلهم فمتى نرى لدينا مسئولين على قدر المسئولية ولديهم ضمير ووطنية .
ولا ننسى اننا لدينا مشاكل كثيرة ولكننا تعودنا على الطلصقة بالمعنى البلدى الدارج .بمعنى اننا لم نتحرك ابدا قبل وقوع الكارثة انما دائما ننتظرها ثم نتحرك .وناهيك عن عدم التنسيق بين الهيئات الحكومية جميعها وتضارب الاختصاصات والمهام بينهم جميعا .
هناك دولة تستفيد من كل قطرة مطر على اراضيها ويقولون دائما فى مصر المصر خير فهل تحول الخير الى شر بفعل الاشرار من المسئولين .
كيف لم نعد خطة للاستفادة من مياة الامطار هذة وخصوصا اننا لدينا ازمة فى المياة
كيف لحكومة بكل ما تمكلة من ادوات تقف عاجزة  وفاشلة فى مواجة اى كارثة ؟
كيف لحكومة ليس فى اجندتها خطط للمستقبل وخطط لادارة تلك الأزمات والعمل على حلها ومواجهتها قبل وقوعها .
سيدى الرئيس نعلم ان التركة ثقيلة والعبء كبير ولكن عليكم ان تحسنوا اختيار معاونيكم وعليكم ان توفروا سبل الحياة الأمنة للمواطنين .طلبتم تفويض وفوضناك ورشحناك لرئاسة البلاد طمعا ان ياتى الخير بقدومك وان تجتث جذور الفساد وتطيح بالعابثين بأرواح العباد وان تضرب بيد من حديد على المتطاولين على كرامة المواطن المصرى ونعاهد الله على العمل معكم بضمير وكل اخلاص ولكن يجب ان تحمينا اولا من الاشرار من كبار المسئولين القابعين فى مكاتبهم ويكنزون من اقواتنا وعرقنا .ولا تنسى اننا من مولنا قناة السويس الجديدة وقت ان طلبتنا كنا بجوارك واليوم نتمنى ان تقف فى صف المواطن وان لا تجعل للمتقاعس من بيننا مكان وعلم ان الأمور لن تستقيم الا بحياة كريمة وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية
وما حدث فى عروس البحر الأبيض وعاصمة مصر الثقافية ومنارة العلم وشعاع الحضارة ماهو الا نتاج تقصير من مسؤلين متقاعسين عن الاداء عن عملهم وليس اللوم على عامل بسيط لم توفر لة هيئتة معدات لازمة للتشغيل ولم يراقب متابعية عمليات الصيانة الضرورية والدورية ولم توفر لة سبل الأمان من سلامة وصحة مهنية ولم تعطية حقة فى ان يعيش كريم .
وسؤال لكم لماذا فقط فى مصر تتحرك الحكومة بعد وقوع الكارثة فمتى نرى تحركها لمواجهة وقوع الكارثة وحفظ الله الوطن .
  


السبت، أكتوبر 24، 2015

هل للكذب اصول

ما اسهل ان تنشر خبر كاذب يثير البلبلة والفزع بين المواطنيين .و تتسابق المواقع ومرتادى مواقع التواصل الاجتماعى فى عمل شير لذلك الخبر مطعما بكلمات مغلفة بالغضب والسخرية .ويظل يتداول الخبر حتى يصدقة البعض برغم خروج المسئول عن الجهة المنوط بها الخبر بالتكذيب ولكن هؤلاء يستمرون فى نشر الغضب والكذب .حتى اصبح لديهم يقين بصحة الخبر ورغم ذلك يكذبون انفسهم .
منذ عدة ايام تم تداول خبر انسحاب شركة نستلة العالمية من السوق المصرى وانهالت التعليقات انه سيتم تسريح عشرات الألاف من العمال وخسارة مصر الاقتصادية الكبيرة جراء ذلك الانسحاب وتمادوا فى اكثر من ذلك وبرغم خروج مسئولى شركة نستلة فى مصر بنفى الخبر ولكن هؤلاء لا يصغون وكانهم يتمنون تقويض الاقتصاد المصرى واشتداد نكبات المواطن .
وكان الخبر الصادم هو خصم من  رواتب اساتذة الجامعات الغير متفرغين  10% من مكافائتهم  .وانهالت التعليقات شديدة السخرية والغضب وانه بدلا من الاهتمام بالعلم يسعون الى العودة الى عصور الظلام وان جامعات مصر فى الترتيب 139 من بين 140 دولة فى التعليم ومع ان وزارة التعليم العالى نفيت ذلك الخبر المغلوط الا ان هناك من يصدقة ويروج له ويسعى الى راباك المشهد ونحن فى بداية عام دراسى .
ثم جاء خبر اخر بان المانيا سمحت للمصريين بدخول اراضيها بدون تأشيرة ووسط حالة من التهليل والتكبير والغير مصدقين والمتعجبين خرجت السفارة الألمانية بنفى الخبر ولكن مازالت بعض المواقع ورواد تلك الحانات يتداولون الخبر .
وكان من اغرب الأخبار التى يتم تداولها ونحن فى ظل ازمة انهيار الجنية المصرى امام الدولار .هو تداول خبر على لسان وزيرة المالية السويسرية انه فى خلال الثلاث شهور الأخيرة تم تهريب 65 مليار دولار من مصر الى سويسرا اغلبها ببصمة الصوت ولا يوجد مصدر موثوق لذلك الخبر المنافى للحقيقة ولكن هناك من يروج لتلك الأخبار لخلق حالة من الفوضى والتردى داخل البلاد .
ولا يقتصر الأمر على المواقع فقط انما تعدى الى الفضائيات بضيوف قليلى الخبرة ومذيعين منعدمى الخبرة من الاساس وفى النهاية المواطن الذى يشاهدهم هو من يقع فى فخ السقوط فهؤلاء لم يحترموا ميثاقا ولا شرفا واستمروا يعبثون فى العقول بشكل ممنهج حتى تم تشتيت عقل المواطن الذى وضع ثقتة فيهم
فهذا ضيف يحمل الدولة عودة اشخاص فى برلمان نظام مبارك الى كرسى البرلمان مرة اخرى ومتانسيا ان هناك قانون ودستور يمنح اى مواطن تنطبق علية الشروط فى الترشح وناخب يقرر من يختارة ليمثلة فى البرلمان فماذا كانت تفعل الدولة تمنع عنه حقة الدستورى او تمنع الناخب من حريتة فى اختيار مرشحة او تقدم هى برامج لمرشحين لم يحالفهم الحظ وتنزل هى الشارع لتتواصل مع الناخبين من دوائرهم لتساعدهم والتعرف على مطالبهم والانخراط بينهم  .
اتمنى ان يكون النقد موضوعى فهناك دولة وبها مؤسسات وقوانيين ودستور يحكم العلاقة بين الجميع وعلينا احترام ذلك كلة فى اطار من المؤسسية .
وان كنا نحمل الناخب بعض المسؤلية مما يحدث من نتائج .فهناك مقاطعون وهناك غير مباليين .وعلى هذين الطرفين ان لا يشتكى ممن نجح او من خسر فهم بسلبيتهم كانوا سبب رئيسى فيما حدث من نتائج لا يرضى عنها البعض والعودة بوجوة لفظها الشارع ولكن هذا الشارع قاطع ومنهم من انتخبة  .
وتحولت ايضا الفضائيات الى مساحة من النهش فى بعض خصومها حسب توجه تلك القناة.ويتحدثون باسم الشعب وبدافع الوطنية والدفاع عن حقوق الشعب والشعب منهم براء .
وغير كثير من الخزعبلات التى تذيعها تلك القنوات فهناك مقدم احدى البرامج يقول ان المجلس الأعلى للعالم ومعه امريكا وبعض الساسة يديرون العالم من وراء ستار وهم سبب نكبات العالم اجمع وان الحرب الكونية التى تشن من خلال ذلك المجلس القادر على صنع زلاول وبراكين وارسال نيازك  ويتكلم بجدية منقطعه النظير مستخفا بمشاهدية وان كان هو مصدق ما يقولة فهو الجاهل الأوحد .
واخر متخصص فى برامج كرة القدم اطلق لنفسة العنان وتحول بقدرة قادر الى محلل وخبير سياسى يتكلم فى كل شىء وينتقد ما شاء يطالب باقالة محافظين ووزراء ومسئولين وتعيين غيرهم ويتكلم بلسان حال الدولة فى حالة من العبث الذى نعيشة  .
وفنانة تنادى بمشاهدة افلام البرنو غير مبالية بعادات مجتمعها وتقاليد وتدينة ورغم الانتقاد مازالت تمارس عملها بجدية وتواصل شطحاتها العبثية بلا محاسبة .
ومقدم برامج يقدم لعبة فيديو جيم على انها هجمات للقوات الروسية على معاقل تنظيم داعش فى سوريا وبكل حماس يقدم وصفا دقيقا لتلك الهجمات  .
ونائب برلمانى فاز بالمرحلة الأولى يدعى ان الرئيس لاينام سوى اربعة ساعات وكأنة يسير كظلة ذهابا وايابا .
ورئيس مجلس ادارة صحيفة قومية كبيرة يبرر لبس الرئيس نظارتة السوداء لتأثرة وبكائة دائما على الغلابة .
ايها السادة لقد سمحت لكم الظروف باستغلال مساحة من الراى سواء فى الفضائيات او الصحف او الاذاعة فبرجاء احترام عقل المواطن والتحلى بالجدية والحيادية والنزاهة والصدق حتى تكونوا مصدر ثقة واحترام لدى الشعب .فلقد فقد الكثير جدا منكم جميعا رصيدة لدينا ولم يعد يعنينا ما تقولون واستمروا فى تعريضكم ولنا نحن الشعب الكلمة الأخيرة .
وحفظ الله الوطن .

24-10-2015

كلام الفتايين

كيف تطوى الدولة صفحة الكراهية المتواجدة بين الشعب  .
وكيف تحقق الدولة العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية وهناك مسافة شاسعة بين المسؤليين والشعب الذى يتغنون باسمة فى شعارتهم وكلماتهم اليومية ولا يحيون حياته .
كيف لدولة ان تنهض ونسبة الأمية فيها فائقة .وليس لديها مشاريع طموحة لتطوير التعليم او حتى ميزانية تساعد على البحث والتطوير .فرعاية العقل هو بداية كل شىء .
كيف لدولة فى ظل أوضاع اقتصادية طاحنة تصرف المليارات على كبارى وطرق وانفاق وهناك مستشفيات متهالكة وامراض متوطنة بين المصريين.
كيف تفكر دولة فى بناء استاد فى مدينة 6 اكتوبر يتكلف مليار جنية برغم ان نادى الزمالك والأهلى سوف يقيما استادين فى تلك المدينة .فاين التكامل بين الحكومة والمجتمع
دولة تقبض على الأخوانى حسن مالك بعد ان تركتة يعبث  بالوطن وهى تعرف انه بنك مركزى للأخوان وممولهم الرئيسى لكل عملياتهم التخريبية وبرغم ان له اثنان من الابناء المقبوض عليهم فى قضية ادارة غرفة عمليات رابعه تقبض علية اليوم وبعد فترة طويلة من تركة يعبث ويخرب يتم القبض علية لتدارى اخفاقها فى ادارة اقتصاد الوطن وتحملة انهيار الجنية امام الدولار بالذمة دة كلام .وبالرغم من ذلك ان القبض على مالك تاخر كثيرا جداا .
جاء هشام رامز وكنا نظنة الفارس الذى سيغير خريطة مصر الاقتصادية وتمنينا ان يتولى رئاسة الحكومة وبنينا احلاما على ادارتة لأموالنا ولكن خيب الأمال ام انه واجة مافيا الفساد لا احد يعرف الحقيقة ولكنة جاء ورحل ونحن فى قيلولة من الزمن بعد ان انهار الجنية المصرى وارتفعت اسعار كل شىء حتى الجرجير وأصبحنا فى حالة من القلق جراء الانهيار الاقتصادى وهروب روؤس الأموال والمستثمرين جراء تلك السياسة الفاشلة لمواردنا المالية فهل ينجح الرجل البديل طارق عامر فى التصدى للعواصف ويكون لدية الجرئة لاظهار الحقيقة امام الشعب وينجح فى ادارة اموالة .
انتهت الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية فى مرحلتها الأولى وسوف تجرى جولة الاعادة خلال ايام وبرغم ضعف الاقبال من الناخبيين نتمنى ان يدرك الجميع خطورة الموقف وان يسعى الى المشاركة فى اختيار ممثلية فى البرلمان وان يحسن ذلك الاختيار .
ومن المفارقات ان تجرى جولة الاعادة بين د عمرو الشوبكى واحمد مرتضى منصور فى دائرة الدقى والعجوزة .واعتقد جميعنا يعرف تاريخ المرشحين وسوف انتظر ايهما يكون رابح ذلك السباق فهو يعنى لى شخصيا الكثير فى بناء قناعتى الى اين تتجة بوصلة المصريين وهل هم كما يقال ان الشعب هو المعلم والملهم وانه يستطيع ان يفرز وينتقى الأفضل .وان غدا لناظره لقريب .
الدولة تقرر غلق ضريح مقام سيدنا الحسين اثناء احتفالات الشيعه فى ذكرى كربلاء وهذا القرار الغريب والعجيب يوضح ترهل الدولة وضعفها ويشجع على الارهاب وكان بالأولى ان تسير الامور فى طريقها الطبيعى ومواجهة اى شعائر شيعية تخالف ديننا الاسلامى الحنيف بكل حزم وقوة  ودون اغلاق المكان فى وجه الجميع وتقييد حرية العبادة  .وكان من هذا القرار ان جعل من الزعيم الشيعى مقتدى الصدر الى التطاول على مصر .  ثم رد وزارة الاوقاف علية ثم تبريرهم بانهم يخشون المد الشيعى ويعملون على محاربتة وان عدد الشيعه فى مصر ثلاث افراد .فيا ايتها الوزارة المبجلة فلماذا كان قرار الاغلاق ان كنتم تعلمون شبابكم صحيح الدين ولا تخشون هؤلاء الثلاثة ؟
ولكن ينتابنى سؤال أين يرقد جسد الحسين فى العراق ام فى سوريا ام فى مصر ؟
انتهى المؤتمر الاقتصادى منذ شهور وتم التوقيع على مشروعات بالمليارات فأين هى تلك المشاريع ؟
عندما يقرر مذيع ان يعمل واعظ وهو ابعد ما يكون عن الأمانة حتى فيما يعرضة .
مع اننى مع الترحيب  بزيارة الممثل العالمى مورجان فريمان واستغلال زيارتة فى الترويج للسياحة ومصر الهادئة الأمنة. ولكن اعتب على المسئوليين انهم ياتون دائما متأخرين  .
لماذا دائما المقارنة بين ثورة 25 يناير و30 يونيو ؟ ولماذا يتصور البعض ان الانتخابات البرلمانية عبارة عن مبارة نهائية بينهما وان دولة يونيو هى من يكتب لها الغلبة ؟
فمتى نستيقظ على وطن واحد يجمعنا سمائة .ويؤلمنا ما يؤلمة ويسعدنا ما يسعده .
حفظ الله الوطن .



الجمعة، أكتوبر 23، 2015

كبسولة


الدولة تواجة ارهاب اسود .و خطاب دينى مغلوط يزعزع الأفكار ويطمس الحقائق ويزيد الخلاف وينمى الطائفية  .وكثير من المشاكل فى كل المناحى .وعلى المواطن ان يدرك خطورة المرحلة التى تمر بها البلاد .فقد تكالب البعض داخليا وخارجيا ممن يحملون الحقد على الوطن والذين يكيدون لة المؤامرات ويعملون على زعزة الوطن وهدم استقرارة ووحدتة وريادتة.
ولكن على الحكومة ان تعمل بجد واتقان للصالح العام .وان تحدد أولوياتها فيما يهم المواطن ولكن للاسف الشديد حالة من التردى فى الادارة .والتخبط فى اتخاذ القرارات وبتنا فى دائرة مغلقة برغم وصولنا الى الاستحقاق الأخير من خريطة الطريق ولكن تزداد الأوضاع سوءا .وتتسع هوة الخلاف بين الجميع .وهذا لا يساعد على بناء الدولة الطموحة التى نحلم بها .
كل طرف يرى انة يملك الحقيقة والصواب وتتصارع كل الأطراف فيما بينها صانعة ضجيج والوطن ينزف ألما ويحترق وان استمر الحال على ما هو علية سينتهى بنا الحال الى حرب اهلية لا محالة تؤتى بالأخضر واليابس ويضيع حلمنا فى بناء دولة قوية استشهد فى سبيل ثورتها الرائعه الكثير من الأرواح لمحاربة الفساد وقمع الظالمين واقامة حرية وعدالة اجتماعية وبناء كرامة انسانية لكل مواطن مصرى شريف .
ينبغى ان نتنازل عن خلافاتنا ونعلى مصلحة الوطن ونكون موضوعين فى ذلك الخلاف وان نسمع بعضنا البعض .وان نعترف بكل اخطائنا ونبحث عن حلول لكل مشاكلنا ونتكاتف من اجل حلها من اجل مستقبلنا جميعا

ستكتمل خريطة الطريق وعلية ان يتكاتف الجميع من اجل الجميع وتحيا مصر .

الاثنين، أكتوبر 19، 2015

مارثون السلحفاة

انطلق السباق الى البرلمان . بعد تاجيلات عديدة انطلق المارثون وتسابق المرشحون الى تقديم اوراق اعتمادهم وسط قانون انتخابات يتعرض الى كثير من الانتقاد ويطاردة عوار دستورى .
وحيث اعطى المرشح الفردى الغالبية  على قوائم الأحزاب السياسية فأعطى للفردى 445 مقعدا مقابل 120 للقوائم .ومع ان الدستور نص على التعددية السياسية فى نظامه السياسى وان الأحزاب فى كل الدول الديمقراطية هى التى يعول عليها ذلك النظام السياسى لما تمتلكة من كوادر وبرامج ولكن لضعف الاحزاب وعدم مشاركة المواطنيين فيها باختلاف ايدلوجيتها وتوجهاتها كان ذلك التقسيم  .
و برغم حديث الرئيس وحثة المواطنيين على المشاركة والتدقيق فى حسن اختيار مرشحية كانت المشاركة بسيطة جدا ولا تليق ببرلمان مابعد ثورة يونيو وذلك بسبب قلة وعى الناخب وعدم وتواصل المرشح مع ناخبية وعدم معرفتهم بة .فهناك ناخبيون نزلوا استجابة لدعوة الرئيس وانهم جائوا لينتخبوا الرئيس وليس اعضاء البرلمان وتلك كارثة أخرى
 وهناك فئة من المواطنيين ترى ان البرلمان سيعرقل قرارات الرئيس لما يتمتع بة البرلمان من صلاحيات ومن الأفضل ان يبقى الرئيس الحكم بلا منازع وبدون شريك .وقد كانت هناك دعوات لالغاء وجود برلمان من تلك الشريحة من المواطنيين  .
كما ان زحمة المرشحين فى الدائرة الواحدة وعدم تواصلهم مع ابناء دوائرهم كان سبب اخر فى العزوف فلم يستطع الناخب ان يتخذ قرارة بانتخاب احدهم برغم كثرة هؤلاء المرشحون وعدم معرفته باحدهم .
هناك نقطة مهمة وهو عدم وجود المرشح الشهير الذى يملأ السمع والبصر والمعروف لدى الكبير والصغير وغلبة الوجوة الجديدة الغير معروفة بالنسبة لهم .كذلك القبلية والعائلية والتى ممكن ان تظهر فى جولة الاعادة بعد تفتيت الاصوات على المرشحين فى الجولة الاولى .
وهناك من يرى ان الانتخابات لن تفيد ولن يحدث تغيير حقيقى ندركه فى حياتنا التى اصبحت تزداد سوء وان كل الوعود التى يحملونها ماهى الى كذب وخداع وبعدها لن نجدهم ولن نحصل على وعودهم
كما ساعد فى العزوف هو حالة الانقسام المجتمعى التى نحياهاوالتى تتسع فجوتها كل يوم حتى بين الاسرة الواحدة .فهناك شباب قتلوا وشباب معتقل وشباب مطارد واهالى ثكلى على ابنائها وتعيش فى مظلومية لا حل لها سوى من عند الله .
كذلك عزوف شباب الثورة بسبب القبض على اصدقائهم فى الميدان مما جعلهم ينشرون صور لهم على مواقع التواصل الاجتماعى بانهم سوف ينتخبون هؤلاء الاصدقاء برغم انهم رهن الايقاف والحجز والسجن والسخربة المستمرة من ثورة يناير واتهامهم بالعمالة والخيانة .
كذلك يوجد فى مخيلة بعض المواطنيين بان هذا البرلمان سوف يتم حلة ولن ينعقد وستهاجمه الطعون فكيف اشارك فى مسرحية معلوم فصولها وهذا على غير الحقيقة .
كذلك وجود اسماء من بين المرشحين كان يجب ان لاتعود على الساحة مرة اخرى لانتمائهم للنظام السابق ومن المنتفعين والمتسلقيين والفاسدين  وبكل خيلاء تقدموا  وكانهم يخرجون لسانهم للجميع فى تحدى سافر .
ولا ننسى السبب القوى وهو ضعف الأحزاب السياسية برغم كثره عددها فلا يوجد لها تأثير يذكر فى الشارع ولا يعرف المواطن اسماء الأحزاب من كثرتها فكيف سيعرف برامجها ولا خططها للتطوير وحل مشاكل المواطنيين وهى المنغلقة على انفسها او كما يقولون احزاب كرتونية .وكان هذا احد الاسباب الذى جعل القانون يعطي الفردى العدد الأكبر من المقاعد
كذلك حالة من عدم المعرفة من الناخب بطريقة الانتخاب وكيف يختار وسط هذا الزخم من المرشحين الغير معروفين بالنسبة الية سواء فى النظام الفردى او القوائم متسعه الاطراف والذى لا يعرف احد داخل القائمة الواحد وفى حالة المعرفة حتى تكون فيها اسماء منبوذة بالنسبة الية وسوف نرى فى الايام القادمة كثير من الاصوات الباطلةنتيجة خطأ فى الاختيار .
كذلك انتشار حالة من السلبية بين بعض المواطنيين وانخراطهم فى اعمالهم وعزوفهم عن العمل السياسى او حتى المشاركة السياسية وعودة النظرية القديمة هى هتيجى عليا بناقص وعودة مواطن الكنبة مرة اخرى  .وكذلك عدم وجود اجازة لتعطى الوقت الكافى للنزول والسفر من مدينة الى مدينة داخل الوطن للادلاء باصواتهم .
وانهم منذ ثورة يناير شاركوا فى اكثر من استحقاق ومازال حالهم لم يتغير وانما من سوء الى الأسوء فعادوا الى قوقعتهم  وعزوفهم عن المشاركة
كذلك الأعلام وحالة الثرثرة المستمرة طوال الوقت والتنظير من السياسيين او ما يطلق عليهم النخب السياسية مماجعل البعض يكرة حتى سماع اصواتهم فهم تكلموا فى الغرف المغلق ولم ينخرطوا مع المواطنيين ورغم ذلك يتحدثوا بلسانهم
وكذلك تركيز الاعلام على بعض المرشحين والقوائم دون البعض الاخر وانتشار دعوى ان تلك القائمة تخص الرئيس او من تحظى بدعمة على غير الحقيقة

وبغض النظر عن نسبة الاقبال واستغلال الأخوان المسلمين تلك الظاهرة دليلا على تدنى شعبية السيسى او ان المواطنيين قريبا سوف يثوروا ضدة احب اطمئنهم بان ذلك لم ولن يحدث فغالبية الشعب لاتريد برلمان يزاحم من الاساس الرئيس وكلنا ثقة فى قراراته وادارته الحكيمة للبلاد .
وفى نهاية المطاف مازال هناك اعادة ومن المحتمل ان تكون الاعادة على كل دوائر الفردى وسوف تتقلص الاعداد بشكل كبير مما يعطى فرصة للناخب ان يحدد اختيارة .وعلى الدولة ان تعطى مساحة من الوقت للدعاية واجازة لو حتى يوم واحد فقط حتى يتمكن الناخبون من الادلاء باصواتهم .
وان واثق من ان جولة الاعادة ستحظى باقبال منقطع النظير .وعلى مرشحى المرحلة الثانية والوقت معهم ان يتواصلوا جيدا مع ناخبيهم وان يهتم الاعلام بوعى الناخب وكيفية اختيار مرشحة للبرلمان
وفى النهاية ستكتمل خريطة الطريق وسيكون لدينا برلمان يعبر عن الشعب من شارك ومن لم يشارك فى العملية الانتخابية ولا يلومن احد غير نفسة لان سلبية العازفين عن المشاركة ستاتى بمن لا يستحق ويكون هناك وقت لا ينفع فية الندم .


السبت، أكتوبر 17، 2015

فواصل

انتهت مباراة الأهلى والزمالك بضجيجها وعنفونها ومشحناتها وبرغم ان كرة القدم لابد ان تنتهى بفائز وخاسر ولكن غابت تلك الروح عن جماهير الناديين ويتم التشاحن والتنابذ ووسط غياب الروح الرياضية  .
وهناك سؤال مهم كيف نجح الجمهور المصرى بمنظرة الحضارى فى ستاد العين ولم يحدث شغب او تكسير او شماريخ او اندساس عناصر الشغب وتعبيرها عن غضبها بعد خسارة فريقها .فكيف لا يتم الالتزام بكل القوانيين التى فرضت على تلك الجماهير خارج مصر ولا يتم التقييد بها داخل الوطن .ونتمنى عودة الجماهير الى ملاعب الكرة وان يكون ذلك المنظر الرائع هو عنوان مبارتنا فى الدورى القادم .
فيديو يتم ترويجة على صفحات التواصل الاجتماعى ويقوم مقدمة بتقديم 20 الف جنيها للضيف الذى يوافق على ان يقول جملة عاشت اسرائيل ويسقط العرب وامام اغراء مقدم البرنامج انها مجرد جملة فى فيلم وسيحصل من يقولها على المبلغ ولكن ظهرت شهامة ورجولة ومعدن الشعب المصرى الاصيل ومع انه برنامج كاميرا خفية الا انة مقطع مؤثر ومحترم ويعبر عن حقيقة المصريين وايمانهم بعروبتهم واوطانهم .
احيانا كتير بخاف اصدق خبر فى جريدة او على موقعها الاليكترونى من كثرة القلق اللى تنتابنى من كثرة الأخبار المفبركة برغم محدودية الصحف التى اعتمد عليها وهى تتعدى على الاصابع فقط لكن متى ينتهى ذلك القلق واستطيع ان أصدق كل ماتنشرة تلك الصحف بالنسبة لى .
صحيح ان مصر فازت بعضوية المقعد غير الدائم لمجلس الأمن قبل ذلك خمس مرات وانه يعتبر منصب شرفى فدول الفيتو الخمس الكبار هى اللاعب  الأهم فى القرارات ولكن تلك المرة التى تفوز فيها مصر عن شمال افريقيا والدول العربية وبتصويت 170 دولة يؤكد اعتراف دول العالم بمصر ونظامها الحاكم وان ماحدث فى مصر ثورة وليس انقلاب حتى لو كان الاختيار بالتناوب بين الدول الأعضاء .
فى حوار للمستشار هشام جنينة مع المصرى اليوم وقفت امام نقطة مهمه ذكرها رئيس الجهاز والمنوط بة الرقابة وذكر ان هناك اجهزة سيادية بها مخالفات مالية ولم يرد ان يذكر تلك الجهات ؟
كما انه يرفض التصالح مع وزير العدل حتى يتمكن الجهاز من الرقابة على نادى القضاة وهذا الامر الذى يرفضه وزير العدل ؟.وكل ذلك تحت سمع وبصر الرئيس فيختل العدل عندما تغيب الشفافية والمساواة واترك التعليق للعقل الباطن  .
غدا الاحد ينطلق سباق انتخابات المرحلة الاولى للبرلمان وبنهاية استكمال ذلك الاستحقاق بمرحلتية تستكمل خريطة الطريق . وما بين مؤيد للانتخابات ومعارض لها سوف يكون لنا برلمان يعبر عن اختيار الشعب وسيمثل الشعب من شارك ومن لم يشارك .فعلى كل مواطن مقاطع العملية الانتخابية لا يلومن الا نفسة وعلية ان يكون ايجابى ويختار من يمثلة تحت القبة



الاثنين، أكتوبر 12، 2015

زمن العبث

كثيرا ما سمعنا عن ميثاق الشرف الاعلامى . وان يكون الاعلامى متمتعا بالأمانة والصدق والتحرى فى كل ما يقدمة والحيادية فيما يعرضة . وان يعرض كل ما يهم المواطن ويبعد نفسة عن العبث وكل ما يضر المجتمع  ولا يفيده .ولكننا للأسف نعيش فى زمن العبث نفسة .ويتسابق البعض من الأعلاميين فى ظل السباق المحموم للقنوات الفضائية وكذلك المواقع الاليكترونية والصحف الى عرض اى شىء وأصبح المواطن يعيش فى زحمة من الأخبار الكاذبة والخداع والتضليل وما بين نفى وتأكيد للخبر الواحد يدور السباق وكأنهم يبحثون عن ملأ الفراغ .
تناسى كل هؤلاء كل القضايا المهمة والتى يجب ان يتم تسليط الضوء عليها وتوضيحها للراى العام والمحاولة الى عرض حلول جوهرية تنير لمتخذ القرار الطريق وان تهتم بنض الشارع وهمومة ووصول أصواتهم الى المسئولين ويكونوا حلقة وصل اضافية لها هدف نبيل لرفع المعاناة عمن يبحث عن طاقة نور .
واعتقد ان غالبية المصريين وسط هذا الزخم من العبث اصبح ينأى عن مشاهدة تلك المهاترات و بعد كل تلك الفترة الطويلة من ثورة يناير وحتى الان والتى اثبت كذب البعض وزيفهم وخداعهم وكشفت النقاب عن نخب اعتلت المشهد وتواراى البعض وظهر جيل أخر يمارس نفس الأليات من بيع الكلام والثرثرة والخطب الرنانة والتى تخدم مصالحهم واهدافهم فقط .
ولعلنا شهدنا ما يدعو نفسة بالخبير الاستراتيجى والعسكرى اللواء حسام سويلم وهو يعلق على فوز الرباعية بتونس بجائزة نوبل على انها سيدة محترمة وقدمت خدمات جليلة للشعب التونسى مع اننى لا اعرفها ولكن اختيارها يؤكد ذلك وهذا تعليق ينم عن جهل وفشل ذريع فكيف نصدقة قيما يقولة حتى لو كان صدقا طالما نطق كذبا وبهتانا .
ثم يطل علينا احمد موسى مذيع قناة صدى البلد بكل بسالة وشجاعه وحماس يظهر على ملامحة وهو يمدح فى بوتين والقوات الروسية ومدى دقة ضربها الاهداف على ارض سوريا ويستمر فى صراخة واظهار اعجابة وهو يعرض الفيديو المثير عن براعة القوات الروسية ثم يكون هذا الفيديو ما هو الا لعبة فيديو جيم .
ولكن هؤلاء تعودوا على الكذب والخداع ولكن الله دائم يكشف زيفهم وخداعهم .
ويستمر ايضا وائل الابراشى فى عرض تفهاتة واخفقاتة المتواصلة وهو يظنها السبق وهناك الكثير من الامثلة ولكننا سنحصل على مثل واحد والذى عرضة الى السب على الهواء فقد استضاف عائلة فتاة صغيرة قاموا تصوير ابنتهم وسط تصفيقهم وترحابهم وهى ترقص بالسكين ثم يوجه ان السبب فى هذا الخرق الأخلاقى هو افلام السبكى ولم يسأل هذا الأب وتلك الأم الذى يجب ان يحاكما على عدم تربية ابنتهم وحرصهم على التفريق بين ماهو خير ونافع وما هو سىء ومضر. ونسى ان هناك طرف اخر وكان يجب ان يلوم الدولة متمثلة فى اجهزتها الرقابية التى سمحت بهذا الفن الهابط ان يظهر الى النور ويتم عرضة فى البيوت .وهل تناسى موقفة عندما تدخلت الدولة فى عدم عرض فيلم حلاوة روح و اتهمها انها تقف ضد الابداع وحرية الراى و انه ضد تدخل الدولة فى المنع والحجب وقصف الأقلام .وان كان ذلك عبث فكيف يساعد فى نشر ذلك العبث ويضيع أوقاتنا فى هذا الهراء ولكنه تعود وادمن على هذا وهو يكمل طريقة بنفس هذا النهج .
ولكن كانت الصدمة الكبرى من فنانة وبقدرة قادر اصبحت مذيعية كغيرها من الدخلاء على المجال الاعلامى والذى فقد اصولة ورونقة وبريقة بهؤلاء الدخلاء .ولأنها لا تعرف قيمة المقعد الذى تعتلية ولا ان هناك بيوت وعائلات سوف تطل عليها من خلال تلك الشاشة التى تركت لها هذة المساحة تنفس فية سمومها وهى تجاهر بفعل الرزيلة تطالب بمشاهدة الأفلام الجنسية وتتمادى فى حديثها الغير مسئول وبدون اى حرج او خجل  مازالت مستمرها فى بث سمومها بدون حساب او عقاب .
ايها السادة المسئولين .يا ايتها الحكومة المبجلة نعيش فى غلاء من المعيشة وتحيطنا الهموم من كل جانب فرحمة بنا فلم نعد نطيق ما نحياه فلم يبقى منا غير انفاس وروح فهذبوا الروح حتى تتحمل قسوة الحياة وانقذونا من هذا العبث والضلال والكذب والخداع الذى نحياة .
ورحم الله الاساتذة محمود سلطان وحلمى البلك وهند ابوالسعود وغيرهم واطال الله فى عمر حمدى الكنيسى وسناء منصور وغيرهم كثيرون .

ووفق الله شريف عامر ومحمود الروراوى وتامر رضوان ومحمد الدسوقى رشدى واحمد المسلمانى فمازال هناك امل فى ان يحذا الجميع حذوهم صدقا واحتراما .

الى عاليا ابنتى .....اسف

عندما تنحى مبارك كنت فى غاية السعادة .فقد نجحنا فيما عجز عنة الجميع واستطعنا ان نطيح بطاغية من على راس الحكم .كانت عاليا ابنتى فى شهورها الثلاثة الأولى وقد طلبت من والدتها ان نصطحبها معنا فى الثمانية عشر يوما الأولى قبل التنحى .حتى عندما تكبر وترى صورها فى الميدان مثل ملايين المصريين تتباهى وتفتخر انها عاشت تلك اللحظات المجيدة وان كانت لا تعى ماتحولها .
كنت احملها عند عودتى يوميا لأحكى لها عن وحدة الشعب وقوتة وارادتة وعزيمتة واصرارة على تحقيق مطالبه كاملة .
لكنها كانت تسمع لم ترد عليا يوما غير بعض الصراخ وانا استمر فى السرد واطمئنها ان بلدنا عادت الينا من حفنة الفاسدين الظالمين ولكنا مازالت تصرخ وتصرخ .
لم أفهم صراخها فهل كانت تفهم ما اقول؟ هل كانت تعترض على ما نخطط ؟هل كانت تدرك الواقع الذى لم ندركة وسط نشوة الانتصار ؟
نعم كانت محقة .وانا الان اخجل من ان اصارحها بانة تم سرقتنا وسرقة احلامنا وسرقة مستقبلنا أيضا
استسلمنا يا ابنتى الى نرجسيتنا واطماعنا طغت فوق مصلحة الوطن
نعم يا ابنتى تصارعنا وتفتت وحدتنا وسرنا أشلاء ولم يعد من صوتنا غير الضجيج .
نعترف بهزيمتنا وبخيانتنا للثورة من الجميع بدون استثناء فقد تسابق المرشحين للرئاسة بعد فترة عبثية من ادارة المجلس العسكرى امور البلاد وبدلا من الاتفاق على مرشح يمثلنا وينقذ احلامنا انقسموا هم الاخرين وكانت هذة هى الطعنة الغائرة التى اودت بكل شىء وقتلت ما تبقى من امل واصبحنا نعيش على اطلال ثورة عظيمة تغنى بها القاصى والدانى .جلسنا نبكى شهدائنا ونصرخ من ألام الجرحى التى مازلت تنزف .شهدنا أمهات ثكلى تبكى ابنائها قتلوا غدرا ولم يحظوا بقصاص عادل .
اصبحنا فى لحظة يا ابنتى من شباب رائع ادهش العالم بسلميتة الى شاب خائن ممول من الخارج .فى لحظة سرنا من شباب وطنى الى عميل يسعى الى هدم الوطن وينفذ مخططات خارجية .
وبدلا من اعتلاء ادارة شئون البلاد كانت المعتقلات مأوى لنا .تشاجرنا فى الوقت الضائع القينا باللوم على بعضنا البعض سرنا الى خزى من الانكسار فقد عصرنا ليمون على انفسنا لكى ينجح مرشح الأخوان أمام مرشح النظام السابق .عشنا لحظات عصيبة كيف لثورة تطيح بالنظام السابق ويتولى امرها رجل من عصابتة الباغية .
كان يجب ان ينجح مرشح الأخوان باى سبيل وقد كان .
تنفسنا الصعداء وتوسمنا فيه خير ولكن للأسف الشديد غرورهم وكبريائهم وغبائهم قادهم الى النهاية السريعة .تناسوا الشعب الذى وضعهم على رأس السلطة وتمادوا فى غيهم وبجهل شديد خانوا الوطن واخلصوا لرعيتهم وابناء جلدتهم وفقط وكان يجب ان يتم ازاحتهم وبعد عام كامل تحقق ما اردنا
ونجح الشعب فى ازاحتهم وتمادوا فى ارهابهم وفرض سلطتهم بكل قوة وعنف مارسوا كل انواع الغدر فالوطن كان لديهم حفنة من تراب فلديهم مشروعهم ونحن ليس لدينا سوى وطن واحد
كنا نخشى على مستقبل جيلكم واجيال اخرى ستعيش فى عبث وضلال وتجمعت كلمة الشعب مرة اخرى بشكل غير مصدق ملايين فى الشوارع ترفض حكمهم حتى تدخل الجيش للمرة الثانية وعزل رئيسهم
وهنا قلنا لأنفسنا سنبدا من جديد ومرت الان اكثر من عامين ولم نبدا بعد
فاسف يا بنتى على كل ما حدث فقد خذلنا الحلم والأمل وعشنا مع الألم والسراب ننتظر من يمد يدية ليعطف علينا وياخذ بأيدينا الى المستقبل وتلك غلطة اخرى
فعلينا ان نعى ان من يملك الارادة يملك المستقبل ونحن مازلنا نبحث عن الارادة المسلوبة .
ولكننى اوعدك بأننى واننا جميعا سنجدها لنرسم لكم طريقا الى المستقبل ومصر فية قوية ناهضة متقدمة ان شاء الله .






الخميس، أكتوبر 08، 2015

احاديث متواصلة --1

فجأة تجد كل الشعب نقاد رياضيين ومديرين فنيين لكرة القدم .ودعونا نعود الى الوراء قليلا وقت ان كنا نلعب فى بطولة الأمم الافريقية وان كانت النتيجة مرضية يقل الحديث وان كانت النتيجة قاسية تسمع كل عبارات الشجب والنقد وهكذا يستمر الجدل حتى تخطفنا مواضيع اخرى .
وننتقل الى عالم السياسة فتجد الجميع يعمل بالسياسة يشجب ويدين ويندد ويعترض ويؤيد كلا حسب ميولة السياسية يبنى قناعتة بغض النظر عن الصواب والخطأ وتستمر حالة الجدل والصخب بين الجميع تصل الى حد القطيعة الانسانية بين الأهل والأصدقاء لمجرد انحياز كل طرف لرأية حتى اصبح الخلاف يفسد للود كل قضية .
وبعد يوم شاق من العمل ومشاكل المرور وازدحام الطرق تطرح على من بجانبك هذا السؤال هى البلد دى مش هتنضف ابدا ويتصلح حالها ثم ترمى علبة الكانز من يديك فى عرض الطريق وتكمل حديثك الزبالة مكدسة فى الشوارع .شايف الشباب اللى مش متربى ماشى يعاكس فى بنات الناس ازاى ولا البنت لابسة اية دة منظر تخرج بية البنت .بس ليهم حق الولاد يعاكسوها تستاهل هى اللى خليعة .
دائما نشجب ونعترض على اشياء كثيرة ولكننا انفسنا ايضا من نرتكب كل تلك الأفعال الخاطئة .
لم نوعى ابنائنا واخواتنا اداب الطريق ولا روح الاسلام وقصر المسجد والكنيسة فى دورة مثل المدرسة والبيت فى دورهم فلو قام كلا فيما يخصة بدورة لتقلص وجود فعل سلبى فى الطريق ولن تجد طالب مشاغب يرهب مدرسية ولا طالب جامعى يخرب فى مدرجات الجامعه التى يدرس فيها وتعلم وعلم جيدا انها محراب مثل المسجد والكنيسة لها قدسيتها ويجب المحافظة على نقائها وروحها .
ناهيك عن دور الاعلام البغيض المضلل والبعيد عن الشفافية والحقيقة والذى يعرض مواضيع لا تخلق الا مزيد من الجدل والضجيج مثل ما فعلتة الممثلة الفاشلة انتصار فى احدى برامج القنوات الفضائية والتى تحث على مشاهدة افلام الرزيلة بغية التعلم والاطلاع .
ناهيك اننا ننساق وبإرادتنا وراء الشائعات والخداع والكذب ارضاء لأنفسنا وليس ارضاء للعقل والمنطق ويساعد فى تنامى ذلك مواقع التواصل الاجتماعى والفضائيات التى تنتشر كالهشيم ومن المحزن ان البعض الكثير يصدق وينساق وراء تلك الأكاذيب ويدافع عنها بكل شراسة وكل طرف يدعى انة الحق ومن يملك الحقيقة .
هل يدرك الجميع حجم المشكلات التى تواجة الدولة فى كل المناحى والتأخر عن ركب الحضارة وثورة التقدم فى دول العالم المتحضر واننا مازلنا نحارب امية القرائة والكتابة حتى الأن .ونحن مازلنا نتجادل هل النقاب فرض ام سنة وان حركة الشعب فى يونيو ثورة ام انقلاب .والعالم يسير من حولنا ونحن للاسف نرجع الى الخلف بنفس السرعة الذى يتقدم فيها العالم من حولنا .

ويستمر الحديث............

أكتوبر بعين جيل لم يشهدها

نحتفل تلك الأيام بذكرى انتصارنا فى حرب اكتوبر المجيدة .ويجب ان نستخلص من تلك الذكرى كثير من المواقف الايجابية وخصوصا ونحن نمر بمرحلة حرجة على كل الأصعدة .
ولكن قبل كل شىء نسجل هنا عبارات التقدير والاحترام والامتنان لكل من ساهم فى هذا الانجاز التاريخى والذى  اعاد للوطن شموخة وكبريائة بعد نكسة 67 .
وسيستمر التاريخ يسطر قصص البطولة والفداء لأبطال كتبوا بدمائهم قصص ستروى جيل بعد جيل ولعلها تكون خير قدوة ووقود لشحذ الهمم والهام الشباب معنى الفداء والتضحية فى سبيل الوطن .
ومع اننا جيل فى العقد الرابع ولم نعيش لحظات الانكسار ولا كبرياء الانتصار ولكننا فخورين بكل بطل ساهم فى معركة الشرف ورد الكرامة  ويجب ان يحصلوا على حقهم المعنوى على الأقل فى التكريم من الدولة ومن مواطنيها ولكن للاسف ذلك لم يحدث ولنا فى هذا باع طويل من الاسماء التى طويتها صفحات النسيان مع انهم أبطال .وتركناهم بدون رعاية ولا عمل ولا تأمينات اجتماعية وصحية .مما جعلهم يحملون فى قلوبهم مرارة ذلك الألم
وكذلك نحن الجيل الذى فتح عينية على صاحب الضربة الجوية وقائد الانتصار حسنى مبارك متناسيين عن عمد كل قادة اكتوبر بما فيهم القائد الأعلى ورئيس البلاد السادات .واستمر ذلك التجريف والكذب حتى اخر يوم فى حكم حسنى مبارك انة قائد الحرب والسلام يتغنون ويسبحون لة هو وحدة .بعد ان طمسوا الحقيقة وتناسوا عن عمد الجنرال الشاذى والجمسى ومحمد على فهمى وابراهيم الرفاعى الاسطورة وغيرهم من ابطالنا قادة وضباط وجنود واختصرت الحرب بانتصارها بشخص مبارك وفقط .لذا نحن جيل عاش فى اكذوبة واليوم يريدون تصحيح تلك الأكذوبة فكيف نصدقكم .
كيف نصدقكم بأن الانتصار كان كاسحا حتى طلبت اسرائيل وقف ضرب النار والعودة الى المفاوضات وهم اللذين  عبروا قناة السويس الى الضفة الاخرى محطمين حائط الصواريخ ومتجهين الى طريق القاهرة السويس ومحاصريين الجيش الثالث فىما اطلق علية الثغرة وقاطعين كل خطوط الامداد  .
وهكذا دائما يريد الحاكم ان يغيب عقل شعبة ويجعلة يعيش تحت تضليل اعلامى مثلة مثل ما حدث قبل النكسة عن ردع قواتنا لقوات العدو ولكننا استيقظنا على نكسة مروعه ضاعت فيها الارض من سيناء والضفة الغربية والجولان
وكما عشنا فترة مبارك بانة صاحب الانجاز والانتصار حتى وصل الأمر الى تزوير التاريخ وطمس حقيقة دور الابطال الحقيقين لاكتوبر وما حدث فى البانورما وتعمد تغيب دور مهندس عمليات الحرب الفريق الشاذلى .
سأذكر لكم موقف حدث معى بعد ثورة يناير ونحن فى زيارة متحف اكتوبر بالسويس وبعد جولة طويلة فى المتحف لم ارى صورة واحدة لمبارك بين قادة حرب اكتوبر حتى طلبت الضابط المسئول عن المتحف وسالتة فقال لى بان ثورة حدثت ضدة ولو وضعنا صورتة سيشجب الثوار تلك الفعلة
وعارضتة بشدة بان ذلك تاريخ ولن نسمح بتزويرة ونحن مازلنا احياء فما ذنب الأجيال القادمة ان تطمس عنهم الحقيقة. وناشت الجميع ان تعود الأمور الى نصابها الصحيح وان يتم وضع صورة مبارك كقائد من  قواد حرب اكتوبر وكرئيس لمصرة لمدة 30 عام بين صور القادة والرؤساء . وليس معنى ان قامت ضدة ثورة ان يتم تزوير التاريخ .
نحن كل ما نحتاجة هو الحقيقة ولا شىء غيرها .ونحن لا ننكر هذا الانتصار برغم نقص الامكانيات وتفاوت الاسلحة وتفوقها لدى العدو ومساعدة امريكا والتى خصصت  اكثر من مليارى دولار لمساعدة اسرائيل وتزويدها بالسلاح الحديث .
ولكن الجندى المصرى كان يملك ما هو أقوى من الأسلحة يملك الروح والارادة والقوة والشجاعة التى جعلتة لا يهاب الموت فى سبيل رفعة وطنة وعودة الأرض المسلوبة حتى كان النصر
فتحية لهؤلاء الشهداء العظام والابطال الكبار على انجازهم وعلى الاباء ان يحكوا لأبنائهم قصص هؤلاء الشجعان وقصص الفداء والتضحية والايثار الذى قام بها المصريين شعبا وجيش حتى عادت الارض .