الجمعة، نوفمبر 20، 2020

الملك فاروق ملك مصر والسودان


 

قامت ثورة 23 يوليو ضد الملك فاروق .وعلية تلقينا كثير من الأراء والتى كانت ضد فاروق وسوء ادارتة للبلاد وانصياعة الكامل لنزواتة وحاشيتة .حتى خرجت المظاهرات فى الأربعينيات تهتف اين الغذاء والكساء يا ملك النساء .وذلك تأكيدا للصورة التى رسمها كتاب ذلك العصر ومن كانوا حول عبدالناصر

ولكن عندما تقرا ما كتبة كريم ثابت سكرتير الملك الصحفى او الكاتبة لطيفة سالم او لميس جابر تجد انك امام ملك ملىء بالوطنية والمصرية

ولكن د يونان لبيب يقول فارق بدا ملكا وانتهى افاقا.

ويقول حلمى سلام فاروق فاسد بكل المقايس.

اما احمد ابوالفتوح فيقول فاروق كان ضحية افساد من حولة.

ومن خلال التقليب فى اوارق فاروق وضح لى انه كان ضحية والدة الملك فؤاد والذى سجنة مع والدتة نازلى واخوتة فى القصر ومنع اختلاطة فحرمة من طفولتة ولم يختلط سوى بالخدم فى القصر وكان يظهر فى مناسبات محددة فقط بامر والدة الملك .فكانت النشأة اول عوامل هدم شخصيتة

وعندما ارسل الى بريطانيا لاستكمال تعليمة  توفى الملك فؤاد فعاد بدون ان يستكمل تعليمة وتلك نقطة اخرى بعد ان تم تحويل سنة الى الهجرى حتى يتم ازاحة فكرة اوصياء على العرش

فنحن امام ملك طفل لم يستكمل تعليمة ولكن مصطفى امين يقول بدا فاروق ملكا محبوبا وانتهى الى فاسد بفعل حاشيتة

ويقول محمد حسنين هيكل احبة الشعب وتغنوا لة ووصل الحب ذروتة فى 1942 بسبب عداوتة للانجليز وكان فاروق يقول مجد الملك من مجد شعبة

ولكن هل انشغل فاروق بالانتقام من النحاس باشا وترك البلد تعج فى مشاكلها واصبح ليس لدية مانع ان تخطىء الوزارة حتى يزداد كراهية الشعب لها

ولكن انتشرت الشائعات عن علاقات الملك الجنسية وكثرة نزواتة النسائية والتى كان يدارى فيها ضعفة كما تقول الشائعات ولكن هناك مقربون منه مثل كريم ثابت يؤكد على ان فاروق لم تكن لة اى نزوات وانما كان يرحب دائما بالفنانيين والرياضيين وكل نجوم المجتمع المصرى كما انه لم يشرب الخمر ابدا فى حياتة اى لم يكن سكير كما يقول رجال يوليو.

ولكن نعترف ان لحاشيتة من الخدم كان لها دور كبير فى سقوطة بعد ان امتد نفوذها وسلطانها مثل سائقة الذى رقاه الى رتبة قائمقام ثم اميرلاى .وبولى من كهربائى فى القصر الى سكرتير شخصى .ومحمد حسن الشماشرجى الذى تحول الى حاكم فعلى لمصر كما يقول كريم ثابت ان البلد فى ايدى الشماشرجى

كذلك سهرات فاروق فى نادى السيارات  والاوبرج ولعبة البوكر فى الاماكن العامة ومشاهدة ضباطة له كل ذلك من اسباب سقوطة

ناهيك عن تحرر الملكة الام بعد موت الملك فؤاد فقد انطلقت من سجنها فى السراى الى حريتها وعلاقتها بالمعلم الاول لفاروق احمد حسنين وتطور الاحداث والصدام حتى قتل احمد حسنين فى حادثة على كوبرى قصر النيل واتشحت الملك الام بالسواد وقالت لفاروق على الملأ مات اللى عملك راجل ثم هروبها وابنتها فتحية الى امريكا وزواج ابنتها من رياض غالى المسيحى وتنصرهم بعد ذلك .

كذلك علاقتة بالملك فريدة التى وصلت الى حافة الهاوية حتى تم الطلاق ثم زواجة من ناريمان التى انجبت لة ولى العهد فكل تلك الاضطرابات العائلية كان لها تاثير كبير على فاروق ولم يستطع مواجتها او حلها انم انتشرت الشائعات والاقاويل تأكل من رصيدة

وكما يقولون كان فاروق وطنيا مخلصا ولكن ظروفة العائلية ونشاتة طغت على قراراته وجعلتة منحرفا .حتى قالوا بعد طلاق فريدة خرجت الطهارة من بيت الدعارة

وناهيك عن الهزيمة فى حرب 48 والعلاقة المضطربة مع حكومة الوفد وجماعة الاخوان المسلمين والانجليز من جهة اخرى

 

وعندما حاول احمد حسنين ان يحيط فاروق باقران من المثقفين المصريين ظهر امامهم منعدم الثقافة فهو لم يكمل تعليمة وابتعد عنهم وانزوى الى حاشيتة التى يمارس عليها كبريائة

ويقول فؤاد سراج الدين كان فاوق مستهترا لا يهمة الناحية الشخصية ولا كلام الناس ولا سمعتة كملك لذلك كان يتصرف بلا مبالاه اضرت به وبسمعته حتى بدا متاكلا تماما وخصوصا بعد حريق القاهرة حتى انتهى عام 1952 داخليا وخارجيا.

حتى قامت حركة الضباط الاحرار وانقلبت على الملك الذى تنحى وتنازل عن العرش لولى عهدة الملك احمد فؤاد  وتم تشكيل مجلس وصاية على العرش والذى انتهى باعلان الجمهورية والغاء حكم اسرة محمد على الى الأبد

وفاروق تنازل عن العرش ولم يدخل فى اشتباكات من حرسة الملكى مع الضباط الأحرار وقال لن اقبل ان مصريا يحارب مصريا

وركب المحروسة بعد ان تم لة تشريفة الوداع الرسمية واطلقت المدفعية 21 طلقة تحية للملك المخلوع.

ويذكر جلال علوبة قائد المحروسة ان فاروق ركب المحروسة ومعه بناتة وزوجتة ناريمان  ولم يكن معهم ملابس سوى ما يرتدينة وليس كما قيل انه حمل معه كل ما غلا ثمنة.

وقال فاروق لمحمد نجيب عند وداعة اتمنى لكم التوفيق

وتقول ناريمان كانت اصعب لحظة والملك يقبل ارض المحروسة قبل ان يغادرها الى ايطاليا.

وعاش بقية عمرة فى ايطاليا حتى وفاته وقبلها طلق ناريمان هى الاخرى

وحرص فاروق ان يدفن بمصر عند وفاتة وهذا لم يتم فى عهد عبدالناصر وانما تم بعد ذلك فى عهد السادات  وتم نقل رفاتة وتم دفنها فى مقابر العائلة بمسجد الرفاعى.

وانطوت صحفة من عهد مصر ولكن السؤال هنا فكثير من الكتب تناولت فاروق انه كان زير نساء وعربيد وفى حالة سكر دائم لتناولة الخمور وهناك من انصفة وكتب بعدل الله وامانة الكلمة ولكننا نحن الجيل الذى لم يعاصرة ولكن يتناول كل ما يلقى امامة فمن نصدق

فهل كان فاروق وطنيا غيورا على وطنة محبا له كما وصفة البعض

ام كان فاروق ضحية ظروفة العائلية وصغر سنة ونشاتة القاسية التى اثرت على شخصيتة

ام كان فاروق فاسد افاق كما يقول البعض

وتبقى الحقيقة غائبة وطويت مع اصحابها وتركوا لنا ما يجعلنا نكرة او نحب كما يريدون

ولنا وجة اخر مع شخص اخر نلتقى

 

 

الشيخ حافظ سلامة

 

السويس المدينة الباسلة او كما اطلق عليها قديما مدينة الأبطال .فالسويس لها تاريخ طويل فى النضال ومن هؤلاء الأبطال التى زخرت بهم السويس هو الشيخ حافظ سلامة .قائد المقاومة الشعبية .والذى بدأ نضالة مبكرا وعمره 19 عاما وذلك عندما قامت الحرب العالمية الثانية وكانت السويس أحد مناطق الصراع بين قوات الحلفاء والمحور .

وادى ذلك الى هجرة أهالى المدينة منها الى محافظات مصر المختلفة ووقتها هاجرت عائلة الشيخ حافظ ولكنة أصر على البقاء واستمرار ادارة محل والدة تاجر الأقمشة وحتى يقوم بدورة البطولى والنضالى فى عمليات الدفاع المدنى عن المدينة ومساعدة الجرحى .

وقد شارك حافظ سلامة فى جمعية شباب محمد المنشقة عن جماعة الإخوان وقد شارك من خلال تلك الجمعية فى استمرار نضالة الوطنى ضد الإحتلال الانجليزى .

وقد شكل الشيخ حافظ اول فرقة فدائية لمهاجمة قوات الإحتلال الإنجليزى والاستيلاء على اسلحتها وذخائرها وتسليمها فى القاهرة الى ادارة الجمعية لتقديمها مرة اخرى الى فدائى فلسطين  .

وقد القى القبض علية اول مرة عام 44 بعد تعرفة على احد الحجاج الفلسطنيين والذى طلب منة تزويده  بحجر الولاعات لتصنيع القنابل اليدوية وكذلك كان يمدة ايضا بالسلاح حتى قبض علية فى احد المرات وحكم علية بالسجن 6 اشهر قضى منهم 59 يوما حتى تدخل احد امراء العائلة المالكة وأفرج عنة

وفى عام 1950 قبض علية للمرة الثانية بعد كتابتة مقال يهاجم نساء الهلال الأحمر لملابسهم السافره والذى يخالف اللباس الشرعى للاسلام .

كما قاد حملة اغلاق دار البغاء والتى كانت منتشرة فى ربوع مصر وتعمل بشكل رسمى داخل الدولة

وبعد حركة يولية 1952 وتحديدا فى الستينيات اصدر عبدالناصر قرار بتأميم الصحف واغلاق الكثير منها وصل الى 45 صحيفة اغلقت نهائيا وكذلك حل الجمعيات ومنها كانت جمعية شباب محمد .وفى اطار حملة الاعتقالات التى قام بها نظام عبدالناصر ضد الأخوان المسلمين والشيوعين تم القبض على سلامة وظل فى السجن حتى اواخر عام 1967 .

وخرج سلامة من معتقلة وكلة قوة وثبات فالوطن يمر بمرحلة صعبة بعد نكسة 67 وعليها أنشأ جمعية الهداية والتى كان لها دور كبير فى الشحن المعنوى للجنود ولرجال المقاومة الشعبية التى كان يقودها بنفسه.

ومن خلال تلك الجمعية تم تشكيل قوافل توعية من شيوخ الأزهر واساتذة الجامعات وحتى الفناننين  وغيرهم لحث الجنود على المقاومة والجهاد حتى يتم تحرير الأرض .وتم تعميم تلك القوافل على كل وحدات الجيش المصرى بعد نجاحها فى الجيش الثالث .

وظهر دور المقاومة الكبير طوال حرب الاستنزاف حتى كانت حرب التحرير 1973 وتحديدا فى 24 اكتوبر شكلت المقاومة اروع ملحمة بطولية عندما حاصر قوات العدو الصهيونى قسم الأربعين وارسلت انذارا الى المحافظ بتسليم المدينة والاستسلام وهذا ما رفضة سلامة تماما ورفاقة من الفدائين  .

واخذ مكبر الصوت الخاص بمسجد الشهداء وأخذ ينادى فى رجال المقاومة للتواجد والتصدى للعدو .

وقتها حفز العميد عادل اسلام وقال له  (ان تسليم المدينة يعنى تسليم 10 الاف جندى وضابط من قواتنا المسلحة وانه بذلك سوف يكشف الجيش الثالث بالضفة الشرقية من القناة وستكون تلك نكسة اشد من نكسة 67 لمصر والعرب يا سيادة العميد ان الطيران الاسرائيلى يقصف المدينة منذ 6 سنوات فلتكن 6 سنوات وبضعه ايام ).

وكانت الملحمةالعظيمة يوم 24 أكتوبر  عندما اقتحمت قوات العدو المدينة واحتلت بعض مقارتها.

و هنا خرج رجال حافظ سلامة من كل حدب وصوب واشتبكوا بكل بسالة وضراوة مع قوات العدو والذى كان يقود هجومة بعدد 200 دبابة دمرت المقاومة منها 76 دبابة ومدرعة  وبدات اعداد القتلى والجرحى فى تزايد مستمر بين صفوف العدو وكذلك نال الشهادة بعض من ابطال الملحمة الشعبية حتى تراجع العدو .

ويقول الفريق سعد الدين الشاذلى عن ذلك ان المقاومة الشعبية مع عناصر القوات المسلحة استطاعت ان تفشل مخطط العدو فى احتلال المدينة  وسوف نسرد بالتفصيل فى مقال اخر عن تلك الفترة العظيمة من تاريخ المقاومة الشعبية فى السويس .

وقد كرم الرئيس السادات الشيخ حافظ ونال نجمة سيناء عن دورة فى المقاومة واعترافا بفضلة فى دحر العدو الصهيونى و امام مجلس الشعب كان التكريم والعرفان بفضل الرجل ورجالة .

وعندما عارض الشيخ حافظ زيارة السادات الى اسرائيل واتفاقية كامب ديفيد نالتة اعتقالات سبتمر 1981 مع اخرين وزج بة فى السجن وقد افرج عنه بعد تولى مبارك الحكم مع كل المعتقلين التى ضمتهم القائمة التى اعدها السادات لمواجهه معترضية ومنتقدية .

ولم ينتهى دور حافظ سلامة وهو الامام والخطيب والمناضل بعد حرب النصر وانما استمر فى عملة الدعوى و العمل الخيرى وكان من عملة بناء مسجد النور بالعباسية ومسجد الرحمن بشبرا وغيرها من المساجد الأخرى التى ساهم فى بنائها ارضاءا لله وتقربا منه .

كما استمر دعمة لشعب فلسطين متواصل ولبنان وافغانستان والعراق وليبا وسوريا وغيرها من البلاد العربية والاسلامية

وقد شارك سلامة فى ثورة 25 يناير وكانت السويس نقطة انطلاقها ومنها اول شهداء تلك الثورة المجيدة ولقد رايتة فى الميدان وهو يخطب فى المعتصمين ومازل كذلك حتى تنحى مبارك .

كما سافر الى ليبيا وسوريا دعما لثورتهم برغم عمرة الذى شارف على التسعين عاما مازال ملىء بالقوة والحماسة .

وكانت لى امنية ان اقابلة حتى حظيت بذلك الشرف ان ارى التاريخ والملحمة والبطولة متمثلة فى وجه هذا الشيخ النحيل وطربوشة على راسة كانة بة يعاود شبابة ونضالة متعهة الله بكل الصحة والعافية وليبقى قدورة للأجيال القادمة حتى لا تبخل على اوطانها واهليهم بالغالى والنفيس والروح والدم دمتم لنا فخرا وذخرا شيخ حافظ

وحفظ الله الوطن