الجمعة، مايو 20، 2022

الشيخ الشعراوى سياسيا

 

الشيخ الشعراوى أحد أبرز علماء الأمة الذين جدد الله تعالى دينه على يديهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها ) فقد كانت خواطره فى تفسير القرآن يلتف حولها الجميع ومازالوا لأسلوبه البسيط السهل وكان منهجه وسطيا بعيدا عن التشدد فرحم الله الإمام رحمه واسعة .

ولكننا اليوم سنتحدث عن الشعراوى السياسى الذى ارتبط بثورة 1919 وتغنى بزعيمها سعد باشا وكان يقول انها ثورة شعبية عظيمة وارتبط اكثر بالنحاس باشا الذى كان يلقبه بالرجل الطيب الورع داهية السياسة .

كانت دقادوس وفدية وكان شيخنا زعيما للطلبة فى معهد الزقازيق وكانت السلطات تعتبر الزقازيق مهد للثورة فكان يتخفى فى دور بائع عيش حتى يهرب من البوليس ويستطيع الوصول للطلبة بالتعليمات بضرورة استمرار المظاهرات حتى لجأ البوليس الى الذهاب الى قريتة والقبض على والده وأخية حتى يقوم بتسليم نفسه وهذا ما فعله الشيخ واستمر فى الحبس لمدة شهر وصدر قرار بفصله من الأزهر ،ولحسن حظة عاد الوفد للحكم فقام النحاس باشا بإلغاء تلك الأحكام وعاد الى دراسته .

وبرغم وفدية الشيخ إلا أنه كتب أول منشور لجماعة الإخوان عندما انتقلت من الإسماعلية الى القاهرة ،فقد كان شديد الإعجاب بحسن البنا وبشخصيتة وكان يرى فيها جماعة دينية تخدم الإسلام والمسلمين ،حتى ألقى قصيدة تمدح النحاس باشا فى ذكرى وفاة سعد باشا  قام احد أقطاب الإخوان بالصدام معه وأوضح له ان النحاس هو عدونا الأول والأوحد فهو زعيم الأغلبية وان اى سياسى او حزب اخر قادرين على دهسهم وهنا فهم الشيخ أن تلك جماعة تسعى الى الحكم فقرر عام 1938 ترك الجماعة الى الأبد .

وعندما تولى الشيخ حمروش مشيخة الأزهر ذهب الشيخ لتهنئتة فقد كان معلمه واستقبلة استقبالا حسنا وادرك من حول الامام الأكبر خطورة الشعرواى فوضعوا اسمة فى كشف البعثات وسافر الى السعودية مبعد .

ويحكى عن أول مرة قابل عبدالناصر فى السعودية بعد ان دعاه السفير المصرى هناك ليكون فى استقبال الرئيس عبدالناصر ولكن حدث بعد ذلك مالم يكن يتخيلة عندما نزل اجازة الى مصر تم القبض علية هو ومجموعة من زملائة فى البعثة بحجة انهم قرئوا الفاتحة فى مكة ضد العهد الجديد ولم يفرج عنهم الإ بعدما قدموا لهم الصحيفة التى تثبت ترحابهم بعبدالناصر فى زيارته للسعودية وصورة للشيخ وهو يجلس بين عبدالناصر وكمال الدين حسين .

وفى عام 1964 تولى المشيخة الشيخ حسن مأمون الذى اختار الشيخ الشعراوى ليكون مديرا لمكتبه ولكن الشيخ اعترض على قبول المنصب فى ظل قانون الأزهر الجديد الذى سلب الإمام كل حق له ووضع كل الصلاحيات فى يد وزير شئون الأزهر ،وظلوا بلاعمل فى المشيخة حتى طلب من الإمام شيخ الأزهر الموافقة على قانون تحديد النسل فرفض .

ويحكى الشيخ شعراوى كان الامام الاكبر لايحب كلمة اشتراكية ورددها احد الحاضرين امامة فى مكتبة فاعترض وهنا مازحه الشعراوى لقد قبلت اليوم استقالتك وهذا ما حدث فعلا فأثناء ذهاب الإمام الأكبر الى المشيخة سمع فى الراديو انه قدم استقالتة وانها قبلت .

كان الشعراوى له موقف من ثورة 1952 وكان يرى ان القرار السياسى ليس من اختصاص رجال الحرب وان رجال السياسة للسياسة ورجال الحرب للحرب دون خلط فى الأدوار . وان عبدالناصر تعجل فى قرار التأميم للقناة وان الصراع على السلطة أحد أسباب هزيمة 1967 وان صلاته ركعتى الشكر كان لحمد لله فى السراء والضراء وانه يجب الاستفادة من أخطائنا للوصول الى الصواب .

وقد عاد الشيخ من السعودية عام 63 بعد توتر العلاقات بين مصر والسعودية ،وسافر للجزائر فبعث الرئيس السادات فى احضاره ليسافر فى مهمة سرية لعودة العلاقات بين مصر والسعودية مرة اخرى ونجح فى ذلك وعادت بعثات الأزهر مرة اخرى للسعودية .

وفى حكومة ممدوح سالم تولى الشيخ وزارة الأوقاف وشئون الأزهر وقد قبل المنصب بعد إلحاح من ممدوح سالم واشتراطه علية ان يكتب مذكرة يرفعها للرئيس بها شروطة وأهمها ان يعدل قانون الأزهر الذى سلب شيخ الأزهر دوره .ويذكر الشيخ ان وعد ممدوح سلم لم يتحقق وألح علية فى الإستقالة فكان يرد ان لا احد يستقيل انما يقال واننا سنخرج قريبا معا .

وكانت اهم انجازاته معركتة مع رئيس المجلس الأعلى للشئون الاسلامية وتصفيتة وتعريته بجرائم فساده والسماح للمشايخ بتخطى درجة مدير عام والوصول الى منصب وكيل وزارة، كذلك انشائة بنك فيصل الإسلامى .ولكن خسر كل ماله فى الصرف من جيبة على الوزارة .

وكان يرى أن السادات داهية وابن بلد وان قرار الحرب وتحملة حالات التندر قبل الحرب تحسب له ، و أن قرار طرد الروس أهم من تأميم قناة السويس وانه كان بعيد النظر عندما سافر الى اسرائيل فقد أراد أن ينزع عن اسرائيل الورقة التى تلعب بها أمام العالم بأن العرب وحوش يريدون القائها فى البحر وهم دولة مسالمة لذا نجح فى اعادة الأرض بدون إراقة دماء .

وقد هوجم الشيخ من مناحم بيجن بسبب احاديثة فى التليفزيون التى زعم بيجن انها تهاجم اليهود ،كذلك اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة الأمريكية الذى طالب فى كل منصاتة الإعلامية اسكتوا هذا الرجل .

وفى عهد حكومة فؤاد محى الدين قال للرئيس السادات فى وجود سيد جلال وعثمان احمد عثمان بعد ان خلا منصب شيخ الأزهر بأنه عرض المنصب على الشيخ الشعراوى فرفض  وذهب المنصب الى الشيخ عبدالرحمن البيصار .

وعندما سأل سيد جلال الشيخ لسبب رفضة المنصب قال له انه لم يعرض علية فتوجة سيد جلال الى فؤاد محى الدين وقال له انت قلت للسادات انكم عرضتم المنصب على الشعراوى فرفض والشعراوى يؤكد انكم لم تعروضوا علية المنصب قال فؤاد فعلا لم نعرض علية المنصب فنحن لسنا فى قوة الشيخ الشعراوى لشعبيته الكاسحة .

وعندما حاول المنتفعين الايقاع بين وبين فضيلة الإمام البيصار بان الشعراوى طامع فى منصب المشيخة هنا قرر الشيخ التخلى عن لباس الأزهر الشريف وتخلى عن الجبة والقفطان ولبس الجلباب والطاقية .

وقد عارض الشيخ قانون الأحوال الشخصية ولم يصدر الا بعد خروجة من الوزارة وبدون اقرار من مجلس الشعب وقتها .

رحم الله شيخنا الجليل ورحمة الله تعالى رحمة واسعة .

العدل هو الامل

 

الحوار الوطنى الذى دعا الية السيد الرئيس ، بداية لمرحلة جديدة فى بناء الجمهورية الجديدة ، ويجب أن يستمر طوال الوقت .

فنحن كحزب العدل قد استقبلنا الدعوة بمزيد من المسؤلية،وأعطتنا الثقة بأن صوتنا المعبر عن الطبقة المتوسطة سيجد مزيد من الأفق ليصل صوتهم أكثر وأكثر .

ولهذا قمنا بإعداد ورقة بها تصوراتنا كحزب سياسى لكيفية ادارة الحوار ،ونعبر فيها عن رؤيتنا ،وما نتبناه كحزب العدل من رؤية سياسية واقتصادية واصلاح هيكلى فى الحوار الوطنى .

وهذا يعطينا مزيد من المسئولية، لأننا صوت الطبقة المتو



سطة  ويجب أن نعبر عن مطالبهم وامالهم فى تصوراتنا لمخرجات الحوار ،وسنحاول المحافظة على تلك الطبقة ،ودعمها بمزيد من الإجراءات الإقتصادية التى تدعمها .

كما طلبنا بإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسى ،وهذا ما وجد له صدى بإصدار السيد الرئيس إعادة تفعيلها . فهذا الملف الشائك يجب ان ينتهى سريعا ، وضم بعض الشخصيات المعارضة شىء ايجابى ،يعطى للجنة النزاهة والشفافية فى القيام بدورها .

فالحوار شىء ايجابى ،واجتماع كل القوى السياسية على مائدة واحدة رغم اختلاف ايدلوجياتهم السياسية هو بداية الطريق لبناء سياسى حقيقى فى الجمهورية الجديدة .

ونحن نرى ان الحوار فرصة ان نخرج من جلساته بنتائج ايجابية ،نسعى الى تنفيذها .

وان الحوار يجب ان يكون دائم ومستمر لما فية صالح الوطن ،وبناء جمهوريتنا الجديدة . فقد انتهت الدولة من مرحلة الإستقرار والدخول الى مرحلة التنمية الشاملة ،وهذا ما ينمية هذا الحوار بوجود كل شركاء الوطن فى عملية التنمية .

جميعنا يعلم ما مر بالدولة المصرية من مرحلة حرب ضد الإرهاب ،وأزمة اقتصادية قدرية من انتشار وباء كورونا وحالة الإغلاق التام ،وكذلك تأثير الحرب الروسية الأوكرانية . كل تلك الأزمات فرض على مصر أعباء مالية ضخمة .

ورغم كل ذلك لم يكن هناك ازمة فى السلع الأساسية ،وعلى عكس بعض  دول العالم  رأينا هناك ازمة تصيب دول متقدمة  ويعانى مواطنيها .

ورغم ازمة التضخم العالمى استطعنا الحفاظ على سقف الأسعار ،ومنذ أيام اعلن السيد رئيس الحكومة فى مؤتمر صحفى عالمى أعلن خطة الدولة المصرية للتعامل مع الأزمة الإقتصادية العالمية .

ولا شك ان هناك رضا نوعا ما على مخرجات هذا المؤتمر ،وما خرج بة من نتائج ايجابية نتمنى سرعة الدولة فى تنفيذها واقرارها

فلقد خرج المؤتمر بمجموعة من القرارات المهمة جدا فرفع نسبة مشاركة القطاع الخاص فى الاستثمارات الى 60% شىء ايجابى ونتمنى المزيد من الإجراءات لتوفير بيئة صالحة وجاذبة للإستثمار .

العمل على زيادة توطين الصناعات المصرية ،والاعلان على خطة خفض الدين العام وعجز الموازنة ،واجراءات تنشيط البورصة المصرية وطرح بعض الشركات الحكومية فى البورصة .

فبشكل عام نقدر دور الحكومة وما تقوم به ورغم ذلك نطمح فى مزيد من الإجراءات التى تدعم المواطنيين وتشجع الاستثمار وان أمامنا فرصة سانحة للإعتماد على المنتج المصرى وزيادة جودتة ورفع كفائتة للتقليل من الواردات وزيادة صادرتنا المستقبلية .

وكتب الله الخير لوطننا وان شاء الله الى المستقبل نسير بكل ثقة .

 

 

 

 

 

ارثنا هو تاريخنا

 

 

 

وطن بدون حضارة هو وطن بدون تاريخ .

والحضارة تمر بثلاث مراحل النشوء والنضج والصغف  

ولكن الحضارة الإسلامية كتب لها الإستمرارية لما تملكة من مقومات راسخة وعوامل الإستقرار.

فقد وصلت تعاليم الإسلام إلى جزء كبير من العالم .

ويشكل عدد المسلمين حول العالم اكثر من مليار نسمة .

فقد كانت تعليم الإسلام تضمن سلامة المجتمع البشرى من الضعف والتفكك وتضمن سعادتة فى الدنيا والأخرة فخضعت لهم الدنيا وتوسعت دولتهم .

و شكلوا أكبر وأقوى دولة عرفتها القرون الوسطى.

فأقام المسلمون حضارتهم على الإسلام وتعاليمه وهم بذلك يؤسسون حضارة قوية ومجتمع متماسك ومترابط.

ولان حضارتهم فريدة وتمزج بين ماهو مادى وما هو حسى فدمجت بين العقل والروح فوصلت الى مرحلة النضوج .

وبما ان الإنسان اساس الحضارة فقد اهتم الإسلام ببناء الإنسان نفسيا وعقليا وجسديا وسلوكيا .

وحث الإسلام على طلب العلم  واعتبره فريضة وجعل العلماء ورثة الأنبياء فكانت نهضتهم .

وبما الحضارة القديمة كانت اليونانية والفارسية والسريانية والهندية فقد انصهروا فى تلك الحضارات .

ليحصلوا على أفضل ما فيها ليكونوا حضارتهم ووفق تعاليم دينهم الإسلامى .

فقد حفزت المسلمين إلى الإفادة مما اطَلعوا عليه من علومهم المختلفة .

 ولم يلبث المسلمون أن انطلقوا إلى عالم الإبداع في كل الفنون والعلوم ونجحوا في إقامة حضارة أصبحت الأعظم خلال عشرة قرون .

  وهكذا أصبح المسلمون قادة الحضارة الحقيقيين المستوعبين لحضارات الماضي والقادرين على نقدها ومعالجة سلبياتها وتقديم خلاصتها الإيجابية للعالم.

 وفي الوقت نفسه أصبحوا المبدعين في كل العلوم تتلمذ أوروبا وغيرها عليهم وتجلس تحت أقدامهم.

كما تأثر فلاسفة وعلماء أوروبا بهذا التطور الحضاري الذي وجدوه في علوم المسلمين كافة وأعتمدوا الكتب الإسلامية مراجع لدراساتهم وعلومهم .

والدين الإسلامى بتعاليمة وقيمة  هو الأساس لقيام الحضارة وإعمار الأرض فظهر أثرُ ذلك في الأقوال والأعمال والأفعال .

وبما ان الإسلام رفض كل اشكال التعصب والعنصرية والقومية فقد شكل أمة واحدة مختلفة الأعراق والقوميات واللهجات ولكن أمة واحدة منصهرة بكل حب وتفان لبناء حضارتهم ورفع كلمة  التوحيد .

وقد كان العدل هو أساس الحكم بين الجميع حتى مع اختلاف ديانتهم فلم يدرك غير المسلم انه غريب او منبوذ .

وقد احترموا عادات وتقاليد البلدان التى فتحوها ما لم تخالف تعاليم الإسلام .

لم يكرهوه احد على الإسلام وكانت حكوماتهم بها غير المسلمين من اليهود والنصارى .

وسوف نبحر سريعا لفترات تشكيل الحضارة ومراحلها :-

فقد أرسى الرسول صلّى الله عليه وسلّم معالم الدولة وآخى بين المهاجرين والأنصار

وعقد الصلح بين الأوس والخزرج ووحد القلوب وشرع فى بناء الدولة .

 وقام بناء المساجد ووضع دستور الدولة من خلال صحيفة المدينة كل هذه الأعمال ساهمت في نشوء الحضارة الإسلاميّة .
 ثم كانت فترة حكم الخلفاء الراشدين وقد ساهمت الفتوحات الإسلاميّة فى توسيع رقعة الدولة الإسلامية .

و تم بناء العديد من المُدن مثل الكوفة والفسطاط وغيرهما

وكان بناء أول أسطول بحري في عهد عثمان بن عفان وقاتل الروم وانتصر عليهم وعلى أسطولهم البالغ من العمر أكثر من ألف سنة.

 الأمر الذي أدى إلى ازدهار الحضارة الإسلاميّة أكثر وأكثر

وقد استمرّ حكم الخلفاء الراشدين ما يقارب 30 سنة وقد كانت لتلك الفترة إسهام كبير في الحضارة الإسلامية وتوسيع رقعة دولتهم وانتصروا فيها على الفرس والروم .

 ثم كانت الدولة الأموية  وقد ساهم خلفائها فى ازدهار الحضارة الإسلاميّة نتيجة اهتمامهم  بالعلوم والأدب وبناء المدن والفتوحات وبداية حركة الترجمة والنقل لعلوم البلدان الأخرى.

 وازدهر علم النحو والشعر والأدب وتدوين الحديث وكان من أشهر من دون الحديث مالك بن أنس و محمد بن مسلم وغيرهم.

ثم كانت  للدولة العباسية دور في ازدهار العمارة الإسلامية وبناء المدن مثل بغداد و سامراء و ازدهر في تلك الفترة الأدب والشعر على وجه الخصوص وكان من أبرز شعراء العصر العباسيّ أبو الطيب المتنبي و أبو العتاهية و أبو نواس وقد ساهم هؤلاء الشعراء في ازدهار الحضارة الإسلامية.

وقد كان في زمن الدولة العباسية العديد من الدول المستقلة عن الحكم العباسي

 وقد ساهمت هذه الدول في ازدهار الحضارة الإسلاميّة في العمارة والأدب والفنون بأنواعها.

ومن هذه الدول( الدولة السلجوقية و الدولة الفاطمية و الدولة الأيوبية و الدولة المملوكية وغيرهم كل هذه الدول ساهمت في تكوين الحضارة الإسلاميّة فقد ازدهرت بالإسلام أولًا من ثم بالعلوم والأدب وتركوا ارث شاهد علي تاريخهم حتى الأن .
 ولا نغفل عهد الدولة الأموية في الأندلس التي ازدهر  فيها الأدب والشعر الأندلسي وكان من أشهر شعراء هذا العصر. ابن زيدون و ابن رشيق القيرواني وغيرهم.

 وكما ازدهرت العمارة أيضا في الاندلس و بقيت خطوطها  حتى الآن تخبر بمرور إسلامي من قصر الحمراء إلى قصر الزهراء وهذا ساهم في ازدهار الحضارة الإسلامية .

وكان منهم الأطباء والعلماء مثل الخوارزمي وابن الهيثم والرازي وغيرهم.
و في العمارة  عموما خلفت الحضارة الإسلامية مدنا كثيرة جدًا تحكي عن تميز العمارة الإسلامية وفنونها مثل إسطنبول وما فيها من مساجد ومبانى.

 وفي شرق آسيا في بخارى وسمرقند ودلهي وحيدر أباد وأيضًا قندهار وغزنة وبوزجان

 ومدن أخرى في أوروبا مثل طليطلة وقرطبة وإشبيلية ومرسية وسراييفو

 وفي بلاد فارس مثل أصفهان وتبريز ونيقيا وغيرها الكثير من المدن الإسلامية

وحقا كانت الحضارة الإسلامية تنير الطريق وتبدد ظلمات الجهل وتنير للبشرية طريقها .

فقد كانت تعاليم الإسلام تضمن سلامة المجتمع البشرى من الضعف والتفكك وتضمن سعادتة فى الدنيا والأخرة فخضعت لهم الدنيا وتوسعت دولتهم .

وكان من اسباب انهيار الحضارة التفرقة والحقد والتنازع والتمزق السياسى  وحلت محل الدولة ممالك عديدة واندلاع الحروب فيما بينهم.

 ولنا فى الحرب بين السلاجقة والفاطميين والعباسيين مثال ادت الى ان  نصل الى مرحلة الضعف وفشلنا فى الحفاظ على حضارتنا .

 ولكن الحضارة الاسلامية لم تختفى وتنهار بل كتب لها الاستمرار لانها راسخة رغم عوامل الفرقة

وقد تركت لنا أثار باقية حتى الان شاهدة على شموخها سواء فى العمارة او كافة العلوم .

وتمتد الدولة الإسلامية فى رقعة كبيرة من الأرض ويدين بدين الإسلام اكثر من مليار نسمة .

من يتحدث باسمهم

 

أعلنت الوطنية للتدريب توجية الدعوات الى الحوار الوطنى ،استجابة لدعوة السيد الرئيس عندما أعلن فى حفل افطار الأسرة المصرة عن اطلاق حوار وطنى مع كل أطياف المجتمع ،وذلك تدشينا لجمهوريتنا الجديدة التى تقبل الجميع .

وبعيدا عن أصحاب الكرفتات الذين يحضرون ويتحدثون بإسمى واسم الشعب كلة ،هل أدركوا ماذا يريد المواطن البسيط ؟

فهناك مواطن يعانى قسوة الحياة ،ويسعى بكل جهد ليوفر عيشا كريمة لأسرتة ،تطحنة الدروس الخصوصية ،وقلة الرعاية الصحية ،والمواصلات ، والإيجار ، وفاتورة الكهرباء ،والغاز  ونار الأسعار ، والفساد ،برغم ماتنجزه الدولة من خدمات إلا أنة مازال يعانى .

هل يفكر وينشغل هذا المواطن بنظرية التضخم ،ونتائج الحرب الروسية الأوكرانية ،وازمة الدولار والقمح ووباء كوفيد  على اقتصاد الدولة المصرية؟

هل ينشغل هذا المواطن بضرورة تعديل الدستور وفتح مناخ سياسى للأحزاب وحقوق الإنسان والحريات ؟

هل يعرف ان مصر تستضيف مؤتمر المناخ فى نوفمبر من هذا العام وأهمية هذا المؤتمر وكيف نستعد له ؟

هل جرب أحدهم أن يركب أتوبيس نقل عام  فى تحركاتة ،او ان يعيش فى منطقة شعبية تعانى قلة الخدمات ؟

هل سمع من اصحاب الحرف وسائقى الأجرة والعمالة اليومية ؟

هل سمع شباب أنهى تعليمة ومازال يبحث عن وظيفة ؟


هذا المواطن وهم غالبية الشعب يريد وظيفة يعيش منها وتعليم جيد ونظام صحى يحمية ومكان أمن يعيش فية ،لايريد سوى السلام مع نفسة ومع الأخرين ولن يفكر فى أى شىء اخر ،قد يشغلة تفكيرة فى مباريات المنتخب او خلافات الأهلى مع الزمالك ويتغزل بمحمد صلاح ويتابع مواقع النميمة ،انما أن يتكلم فى السياسة العامة للدولة وخطط التنمية وعلاج التعليم وتجديد الخطاب الدينى فكل تلك الأمور هو تركها لأربابها ولكن علينا ان ننصت له ونسمع منه فهو قوة بشرية وشريك حقيقى فى المجتمع .

لكن حسب فهم هذا المواطن أن الحكومة مسئولة عنة مسئولية كاملة هى من يجب ان توفر لة الوظيفة والرعاية الصحية والمجمعية والثقافية والتعليمية هى كل شىء ونسى أهم شىء انة شريك فى هذا الوطن وعضو فعال فى البناء وتنمية ونهضة وطنة وحمايتة،ويجب ان يكون شخص ايجابى فعال

لكن هل مطلوب منة ان يكون عالم زرة او خبير إقتصادى او محلل سياسى هو ترك ذلك لأهل الخبرة هوفقد يريد ان يعيش حياة كريمة ولا ننسى أنه خرج فى 25 يناير لأنة حلم بحياة كريمة ،وخرج فى 30  يونيو لأنة أراد ان يستعيد وطنة وهويتة من جماعة خانت الوطن .

أيها السادة لم نعد نعيش فى جزر منعزلة ،فالعالم أصبح أصغر مما يتخيل البعض ما يحدث فى الصين تتأثر بة مصر .

نريد أن نعمل ونعمل وننتج ونرتقى بوطننا .

 نريد أن نسمع بعضنا البعض ،نبحث عن نقط اتفاق لا إختلاف ،نختلف برقى ،وأبدا لا ننسى أن هناك أصوات لا يسمع لها صوت حتى وإن كان هناك من يدعى انه يمثلهم يجب الإنصات لهم  .

 

 

 

 

رأيى الشخصى فى الحوار الوطنى

 

لا شك أن الحوار شىء ايجابى ،نتفق ونختلف لكن فى النهاية نستطيع أن نخرج بنقاط اتفاق تساهم فى دفع عجلة الوطن للأمام .


لكن وجه نظرى الشخصية ينبغى ان يكون الحوار من القاعدة الى قمة الهرم .

علينا أن نستعرض خريطة الوطن ،بشكل شامل ونظرة اوسع ،فكل فئات الشعب شركاء فى وطنهم لا استثناء لأحد ،طبقا للدستور الكل سواء أمام القانون وكلا له حقوق وعلية واجبات .

وما يهم الفلاح فى الحوار عكس ما يهم المهندسين والمحامين والسياسيين ،كذلك إختلاف درجات الوعى بكل قضايا الوطن بين أبناء الشعب ،فلو وضعت نفسى مكان أحد أهالينا من الفلاحيين وبحثت عن اهم ما يفكر فية ،ستكون أمور خاصة به وليست أمور عامة ،مثل مشلكة التقاوى والتسويق للمحاصيل وأسعارها وتوافر المبيدات ونقص الخدمات والتى تقوم الحكومة حاليا بتحقيها من خلال حياة كريمة و توفير مدارس كافية ووحدات صحية واجتماعية ومراكز حكومية خدمية ومراكز شباب وصرف صحى ومياة وكهرباء .

ولأننى أمثل الفلاحيين وكنت أقطن فى قرية مصرية كنت دائما أعاتب على الدولة  غض طرفها عنا مشاكلنا ،بل كنت أتسال هل تعلم ان هنا مصريين يعيشون بدون اى خدمات بغير اعتراض وراضون قانعون برغم سوء الأوضاع ؟

وكلنا نعرف مثلا ان الصعيد ظل لسنوات تحت الإهمال الشديد وقصور كامل فى كافة الخدمات وكانت نتائجة هجرة داخلية الى المدن وما تسببه من أثار ،حتى ادركت الدولة فى ظل الجمهورية الجديدة ضرورة النظر الى الطرف الغائب لعقود ، واولتة العناية ودبت الحياة واقيمت مدن جديدة وصناعات جاذبة وحياة أدركها اهالينا فى الصعيد تتغير للأفضل .

كما ان هناك نقابات كثيرة المفروض ان تعبر عن أصحابها مثل نقابة المحاميين والمهندسين والمعلميين والأطباء وغيرهم من النقابات والاتحادات ،فعلى تلك النقابات ان لا تخرج عن نطاق ما يخصهم وما يطور أدائهم ويحسن أدائهم ورعايتهم .

ولا ننسى أن هناك فئات أخرى لا تنتمى الى أى نقابة أو اتحاد عليهم أن يبحثوا عن كيفية انشاء كيان حقيقى يعبر عنهم وعن تطلعاتهم .

سيعتب عليا البعض فيما أقول ،وان من حق الجميع ان يشارك فى الحكم وان يكون له راى فى مصير وطنة .

لا انكر ذلك لكن لا تسير الأمور مشاعا ،فأنا لست رجل اقتصاد لأرسم السياسة الإقتصادية للدولة ،ولا طبيب لأعالج المرضى ولا مهندس لأخطط لبناء المدن ولا رجل سياسة يضع السياسة العامة لها ،علينا ان نضع كل أمر فى قدرة حتى نستطيع ان نخرج من هذا الحوار بأوجة القصور وطرق العلاج حتى تتعافى مصرنا الحبيبة وننهض بها الى رقى وتقدم .

ستقول لى أن من بين كل الفئات السابقة منضم للأحزاب السياسية ويمارس عمل سياسى بجانب عملة الحقيقى ،وانا اقول لك أن هذا هو عين الصواب أن لا يخلط الأمرين بعضهما البعض فلو هو طبيب علية أن يناقش ما يخص المهنة داخل النقابة وبين اروقة جدرانها ومع أرباب تلك المهنة ،ولا تدخل السياسية الا اذا احتاج الى تشريع يضبط له ما يسعى الية ،وبذلك يكون قد نجح فى عرض مشكلتة وسعى الى حلها عند من يملك الحل .فكلنا ندور فى دائرة واحدة نتكامل ببعضنا البعض .

فلو كنت مريضا ستذهب الى الطبيب ،ولو أردت أن أعرف معاناه الفلاحين وانا رجل سياسى سأحاور الفلاحين وأنزل اليهم أو تقوم نقابتهم بعرض مشاكلهم لسعى الدولة الى حلها ،وتتبنى الأحزاب السياسية تلك المشاكل لانها تعبر عن جموع المواطنيين وداخل أروقتها لجان نوعية مختلفة تهتم بعرض كل تلك القضايا وتسعى الى بلورتها خلال اجراءات وتشريع يرفع العبأ عن كاهل المتضرر.

لذا علينا ان نرفع واقع حقيقى لأحوالنا ،ومن حسن حظنا أن الحوار سيكون فى كل المحافظات ،وبالتالى ينبغى أن يتم تدريجة على خريطة التقسيم الإدارى للدولة .

هناك قرى وعزب وكفور ونجوع ووحدة محلية تجمعهم ، ومراكز  تجمع تلك الوحدات المحلية ،وأحياء ومدن ومحافظة يندرجوا تحتها .

فقاعدة الهرم ستبدأ من القرى والكفور والنجوع ومشاكلهم بالضرورة ليست مثل المدن والأحياء . كما تختلف الانشطة الإقتصادية بإختلاف الواقع الراهن داخل كل منطقة .وحتى الزراعية كذلك فهناك قرى كاملة تشتهر بزراعات مختلفة عن غيرها من القرى .

وأنا أطالب ان يجتمع أبناء كل قرية لكتابة تقرير كامل عن تصورهم لنهضة قريتهم اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا ويرفعوا واقع حقيقى سواءء لمشاكلهم واقتراح حلول نهضويةلها ، والحصر يبدا من اول عدد من يقطنون داخل حزام القرية ومساحتها وعدد المدارس والخدمات بها وحالة الكهرباء والصرف الصحى والمياة النظيفة والطرق وخلافة ،وما يطمحون الية من تغيير ويرفع الى الوحدة المحلية بعد تجميع ملفات كل القرى التابعة لها ،ثم يتم مناقشته بعد الاطلاع علية ودراستة داخل المركز الخاص بتلك الوحدات المحلية ،ونعرضة داخل اروقة المحافظة بعد وضع الألويات ،كما أتمنى ان تكون كل محافظة مستقلة ،تسعى لزيادة مخصصاتها وأنشطتها الاقتصادية المختلفة وتحسين ظروف قاطنيها وتدخل فى تحالفات واتفاقيات مع محافظات اخرى لتدعيم اقتصادها وتحسين ظروف مواطنيها.

وما يتم فى القرى يكون فى الأحياء والمدن حتى يصل الى المحافظة علينا برفع واقع حقيقى لخريطة مصر .

ونقترح من خلال مناقشاتنا وحوارتنا المختلفة لتغير هذا الواقع الى الأفضل ،وأن نتفق على أولويات هذا التغيير حسب التمويل وكيفية المساعدة فية ووضع خطط زمنية لإنجازه .

ونخرج من هذا الحوار بحصر نقاط القوة والضعف وكيفية العلاج .

يقول البعض ان الحوار سياسى اقتصادى هيكلى رسمت الجهة المعنية أسس الحوار ومحاورة ،فكيف تطلب ما ذكرتة

ان كنا نبحت عن زيادة الوعى وبناء الإنسان لا بد ان تتعدل محاور هذا الحوار .

فمثلا هناك قرى تشتهر بزراعة النباتات العطرية ونقوم بتصديرها كمواد خام ماذا لو اقترحنا على الجكومةوالقطاع الخاص اقامة مصنع للتصنيع داخل مصر .

دمياط تشتهر بصناعة الأثاث لو بحثنا عن معوقات تلك الصناعة ورفعنا درجة الجودة واقمنا المعارض الدائمة لها والحد من الاستيراد فقد شجعنا تلك الصناعة والتى تكون عامل مهم من عوامل جذب العملة الصعبة .فلقد زرت فى تركيا مدينة البورصة وهى مدينة متكاملة لصناعة الاثاث وأقاموا مول كبير لعرض منتجات تلك المصانع ومعارض دائمة وهذا شىء مبهر .كذلك مدينة الشيخ غازى فى صناعة الأدوات الكهربائية حى كامل عبارة عن معارض دائمة ومصانع لكل ما يخص الإضاءة  .

إن أردنا توطين الصناعة المصرية فالفرصة سانحة فى تلك الظروف القاسية التى يمر بها العالم وان نبحث عن دخول صناعات جديدة وجذب استثمارات والعمل على تطوير صناعتنا .وبالامس القريب شرفت بحضور حفل توقيع عقد شراكة مع شركة هانز جروهى العالمية مع شركة مصرية فكم من فرص عمل سيوفرها هذا العقد بخلاف توفير منتج يصنع فى مصر واستهداف تصدير يعود بالنفع على الوطن .

يجب ان نخرج ونحن على دراية كاملة بكل مواطن المرض والسعى على علاجها .

ولقد تابعت المؤتمر الإقتصادى الذى عرض فية السيد رئيس الوزراء كيفية تاعمل الدولة مع الأزمة الإقتصادية العالمية ،وما خرج عن المؤتمر من قرارات لاستقرار الدولة وتشجيع الاستثمار وازالة المعوقات وبحث تشريعات تذلل تلك المعوقات .

ويجب على الجميع ان يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ،ولا يبحث عن مجد شخصى ،أو تصفية حسابات مع احد ،الوطن أهم لأننا جميعا نعيش على أرضه وتظلنا سمائه

حفظ الله مصر وشعبها وحقق نهضتعها ورفعتها على ايد أبنائها .

عبدالغنى الحايس

مواطن مصرى

 

الأحد، مايو 15، 2022

البسطاء

 https://www.alkhabbar.com/archives/266297

أعلنت الوطنية للتدريب توجية الدعوات الى الحوار الوطنى ،استجابة لدعوة السيد الرئيس عندما أعلن فى حفل افطار الأسرة المصرة عن اطلاق حوار وطنى مع كل أطياف المجتمع ،وذلك تدشينا لجمهوريتنا الجديدة التى تقبل الجميع .



وبعيدا عن أصحاب الكرفتات الذين يحضرون ويتحدثون بإسمى واسم الشعب كلة ،هل أدركوا ماذا يريد المواطن البسيط ؟

فهناك مواطن يعانى قسوة الحياة ،ويسعى بكل جهد ليوفر عيشا كريمة لأسرتة ،تطحنة الدروس الخصوصية ،وقلة الرعاية الصحية ،والمواصلات ، والإيجار ، وفاتورة الكهرباء ،والغاز  ونار الأسعار ، والفساد ،برغم ماتنجزه الدولة من خدمات إلا أنة مازال يعانى .

هل يفكر وينشغل هذا المواطن بنظرية التضخم ،ونتائج الحرب الروسية الأوكرانية ،وازمة الدولار والقمح ووباء كوفيد  على اقتصاد الدولة المصرية؟

هل ينشغل هذا المواطن بضرورة تعديل الدستور وفتح مناخ سياسى للأحزاب وحقوق الإنسان والحريات ؟

هل يعرف ان مصر تستضيف مؤتمر المناخ فى نوفمبر من هذا العام وأهمية هذا المؤتمر وكيف نستعد له ؟

هل جرب أحدهم أن يركب أتوبيس نقل عام  فى تحركاتة ،او ان يعيش فى منطقة شعبية تعانى قلة الخدمات ؟

هل سمع من اصحاب الحرف وسائقى الأجرة والعمالة اليومية ؟

هل سمع شباب أنهى تعليمة ومازال يبحث عن وظيفة ؟

هذا المواطن وهم غالبية الشعب يريد وظيفة يعيش منها وتعليم جيد ونظام صحى يحمية ومكان أمن يعيش فية ،لايريد سوى السلام مع نفسة ومع الأخرين ولن يفكر فى أى شىء اخر ،قد يشغلة تفكيرة فى مباريات المنتخب او خلافات الأهلى مع الزمالك ويتغزل بمحمد صلاح ويتابع مواقع النميمة ،انما أن يتكلم فى السياسة العامة للدولة وخطط التنمية وعلاج التعليم وتجديد الخطاب الدينى فكل تلك الأمور هو تركها لأربابها ولكن علينا ان ننصت له ونسمع منه فهو قوة بشرية وشريك حقيقى فى المجتمع .

لكن حسب فهم هذا المواطن أن الحكومة مسئولة عنة مسئولية كاملة هى من يجب ان توفر لة الوظيفة والرعاية الصحية والمجمعية والثقافية والتعليمية هى كل شىء ونسى أهم شىء انة شريك فى هذا الوطن وعضو فعال فى البناء وتنمية ونهضة وطنة وحمايتة،ويجب ان يكون شخص ايجابى فعال

لكن هل مطلوب منة ان يكون عالم زرة او خبير إقتصادى او محلل سياسى هو ترك ذلك لأهل الخبرة هوفقد يريد ان يعيش حياة كريمة ولا ننسى أنه خرج فى 25 يناير لأنة حلم بحياة كريمة ،وخرج فى 30  يونيو لأنة أراد ان يستعيد وطنة وهويتة من جماعة خانت الوطن .

أيها السادة لم نعد نعيش فى جزر منعزلة ،فالعالم أصبح أصغر مما يتخيل البعض ما يحدث فى الصين تتأثر بة مصر .

نريد أن نعمل ونعمل وننتج ونرتقى بوطننا .

 نريد أن نسمع بعضنا البعض ،نبحث عن نقط اتفاق لا إختلاف ،نختلف برقى ،وأبدا لا ننسى أن هناك أصوات لا يسمع لها صوت حتى وإن كان هناك من يدعى انه يمثلهم يجب الإنصات لهم  .

 

 

 

 


الثلاثاء، مايو 10، 2022

الوجة القبيح للارهاب

 

الوجع لا يدركه إلا من يحيا به .هناك قلوب ثكلي فقدت أبنائها في عملية إرهابية خسيسة قام بها عديمي المشاعر والإنسانية فى سيناء  

بإسم الدين يتكلمون والدين منهم براء .

بإسم حب الوطن يدعون وهم يقتلون أبنائه بدم بارد .

هل تخيلوا كم يدا رفعت للسماء تناجي رب الأرض والسماء اللهم احشرهم في الدرك الأسفل من النار بسبب ارهابهم وخسيس عملهم .

هل تخيلوا دموع الأمهات والزوجات والأصدقاء والأباء والأبناء والأهل والجيران وكل من يحمل في قلبة انسانية لروح فقدناها بفعلتهم الدنيئة .

هم لم يعلموا منزلة الشهيد .

هم لم يقرئوا القرآن الكريم .

هم لم يقرئوا الإنجيل المقدس .

هم ليسوا منا ولسنا منهم .

هم أعداء الدين واعداء الله .

هم أعداء الإنسانية واعداء أنفسهم .

هم يكسيهم الخزى والعار .

هم تحيطهم اللعنات في الأرض والسماء .

هم قتلوا النفس التى حرم الله قتلها الا بالحق .

هم خرجوا عن منهج الله وشريعتة .

هم إرهابيين لا مكان لهم بيننا .

هم منبوذين مطرودين من رحمة الله ومن جوارنا .

الوطن وطننا والأرض أرضنا ولابد من تطهيرها من كل هذا الدنس .

أيها الشامتون قتلانا شهداء أحياء عند ربهم يرزقون ،وقاتليهم فى جهنم وبئس المصير  

دمائنا فداء للوطن والمستقبل ولأجيال قادمة نعلمها كيف يكون حب  الوطن

أأزعجتهم الحقيقة ، اغضبتهم فرحة الشعب ، آلمهم البناء والتطوير فى جمهوريتنا الجديدة .

أرق مضجهم الدعوة لحوار وطني واحتواء كل أبناء الأمة الأوفياء لوطنهم .

أصدمهم عمل درامي اظهرهم على حقيقتهم وفضح كذبهم وضلالهم  

أيها البؤساء تعيشون تحت سمائنا وعلي أرضنا وفي جوارنا وتأكلوا من طعامنا ورغم ذلك تخونون

انتم الخيانة وأهلها انتم الكذب وأصلة

أيها الحمقي الإرهابيين القتلة أهل الشر ووقوده ، لا مكان لكاره للوطن وأهله بيننا .

إختلف معي سياسيا ، أيدلوجيا ، فكريا ، إختلف كما شئت الا الخيانة للوطن واهلة

اتعلمون برغم بكائنا علي شهدائنا الا اننا فرحين بما أتاهم الله من فضله ونعيمة فهم في جنات ربهم ساكنين  .انهم شهداء  احياء عند ربهم يرزقون .

منزلة ننشدها جميعا من أولنا الي آخرنا وفاز من كتبت له تلك المنزلة العظيمة .

وعلي الجميع أن يعلم أبنائه ما هو الوطن والواجب والشرف .

علي كل اب وكل ام ان تعلم أبنائها ان لا شىء أعز وأغلى من الوطن

ونجدد العهد بأن نقف وراء قواتنا المسحلة درعنا وسيفنا ،وشرطتنا وكل مؤسسات الدولة فى مواجهة كل ما يضر مصرنا الحبيبة ،وان نعمل على رفعه وطننا وتقدمه بالكد والعرق من اجل استمرار عملية البناء والتطوير التى بدئها سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى .

رحم الله شهدائنا وحفظ بلدنا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وسوء عملهم .

وتحيا مصر تحيا مصر

عبدالغنى الحايس

مساعد رئيس حزب العدل للتواصل السياسى ، عضو المكتب السياسى

 

الاثنين، مايو 09، 2022

مدينة السويس الباسلة

 إنها محافظة السويس أرض الأبطال البواسل، بلد المقاومة الشعبية، بلد حافظ سلامة ومصطفى أبو هاشم وأحمد أبو هاشم ومحمود عواد ومحمود طه وأحمد عطيفي وعلي سباق وغريب محمود وعبد المنعم خالد وإبراهيم سليمان وعبد المنعم قناوي وأشرف عبد الدايم والكابتن غزالي وحمام  بلد الأبطال الذين خاضوا مع كثيرين، ولا نستطيع حصر عناصر المقاومة ضد الاحتلال عقب هزيمة 1967، وبادروا بالتطوع لإسعاف ونقل الجرحى وتطورت مهماتهم إلى زرع الألغام وتنفيذ عمليات فدائية متواصلة، وكان العدو يدفع ثمنها غاليا من خسائر بشرية ومعدات، وكذلك تنفيذ عمليات الاستطلاع وجمع المعلومات لتستفيد منها القيادة العسكرية للجيش المصري في خططتها وتحركاتها.

حتى تم إنشاء منظمة سيناء العربية لتضم كل المتطوعين من مدن القناة وسيناء لمواجهة العدو الصهيوني، وكان هؤلاء الأبطال في مدن القناة متعطشين للمشاركة في المهام المقدسة لاسترداد الأرض وضربوا أروع الأمثلة في البطولة والفداء والتضحية، ولنا أن نفخر بأن كل فرد فيهم هو قصة بطولة منفردة.

وقد تدربوا على أيدي ضباط القوات المسلحة على استخدام الأسلحة واستمروا في عملياتهم خلف خطوط العدو حتى كان وقف إطلاق النار حسب مبادرة روجرز 1970 لكنهم استمروا في التدريب حتى تأتي اللحظة المناسبة للانقضاض على العدو لاستعادة الأرض.

وكانت اللحظة الحاسمة التي انتظرها المصريون جميعا شعبا وجيش وهي عبور قواتنا المسلحة في 6 أكتوبر 1973 وخوض حرب الكرامة والثأر وانتصار الجيش المصري وعبور خط بارليف المنيع، ودك الحصون المنيعة وانكسار العدو المتغطرس.

ولكننا هنا نتحدث عن صمود شعب السويس ومعركته الفريدة يوم 24 أكتوبر وهو اليوم الذي اتخذته السويس عيدا قوميا لها ليظل يشهد بطولة أهل السويس جميعا والذين قرروا عدم ترك مدينتهم فريسة للاحتلال الصهيوني؛ وبذلوا الدم والروح للدفاع عنها والدفاع عن الكرامة المصرية، وكما قال السادات: إن السويس في 24 أكتوبر لم تدافع فقط عن السويس إنما عن مصر كلها.

وبداية تلك المعركة كانت عندما اضطر الجيش المصري إلى تطوير هجومه جهة الشرق لتخفيف الضغط على الجيش السوري الذي فقد الجولان بعد أن حقق مكاسب على الأرض؛ فاستغل اليهود عدم وجود احتياطيات كافية في الجيش المصري، وبعد أن اكتشفت طائرة استطلاع أمريكية وجود ثغرة بين الجيش الثاي والثالث حتى تمكنوا من العبور وفصلوا بين جيشينا.

وكانت الثغرة محل خلاف سياسي وعسكري بين الرئيس السادات والفريق الشاذلي؛ ولكن الرئيس رفض الانصياع لتقديرات الشاذلي، فتقدم العدو ودخل إلى الأدبية حتى وصول إلى طريق القاهرة السويس، وكان هدفهم الأسمى احتلال مدينة السويس.

فتم حصار المدينة من جميع الجهات وظل الطيران والمدفعية يضرب دون هوادة؛ ولكن رجال المقاومة بقيادة الشيخ حافظ سلامة الذي ظل ينادي في الميكرفون حي على الجهاد حتى تجمع الأبطال البواسل من منظمة سيناء العربية وبعض المدنيين مع رجال الشرطة بالمدينة ليضعوا الخطة لمواجهة العدو، وهم يعلمون أن المدينة ليست بها قوات نظامية من الجيش.

وقد صدر قرار مجلس الأمن رقم 338 وقتها يوم 22 أكتوبر بوقف إطلاق النار ولكن العدو الإسرائيلي لم يحترم القرار وواصل انتهازيته؛ حتى صدر قرار ثان من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار ابتداءً من صباح 24 أكتوبر؛ ولكن الفدائيين مع رجال الشرطة كانوا يعرفون برغبة العدو في دخول المدينة لزعزعة الانتصار.

فوضعوا خطتهم وأقاموا الكمائن في المثلث والجناين والزيتية وعند كوبري الهويس وميدان الأربعين والمحافظة وبعض الأماكن الأخرى، وكانت الخطة تتطلب أن يدخل العدو المدينة حتى يطمئن لعدم وجود مقاومة وبدت لهم السويس كمدينة أشباح؛ وهنا خرج الإسرائيليون من مدرعاتهم وآلاتهم العسكرية بعد أن اطمئنوا. 

وكانت لحظة الانقضاض في وقت واحد على قوات العدو لتنطلق صرخاتهم ويفرون مرعوبين مذعورين، وتم قتل الكثير منهم وتركوا دباباتهم وآلاتهم وأسلحتهم وتحركت الكمائن لتضيق عليهم الخناق وعند حلول ليل 24 أكتوبر كانت قوات العدو قد انسحبت تماما خارج السويس بعد أن تركت قتلاها وآلاتهم العسكرية التي أحرقها الفدائيون خشية عودة الجنود للحصول عليها مرة أخرى.

ولذلك يعد يوم 24 أكتوبر ملحمة شعبية قادها أهالي السويس للدفاع عن مدينتهم بل عن مصر كلها ومع تقهقر العدو وفشله في الاستيلاء على السويس والإسماعيلية، حاصر المدينة وارتكبوا كثيرًا من الحماقات كعدو بربري همجي يخرب ويقطع الأشجار ويطرد المزارعين من منازلهم بعد الاستيلاء على محاصيلهم ومواشيهم، ويمارس ضدهم التهديد والتعذيب.

وواصل العدو تخريبه في القرى بالقطاع الريفي؛ حتى نفدت المواد التموينية واضطر الأهالي إلى ترك أماكن معيشتهم؛ هربا من البطش والطغيان وبربرية العدو الإسرائيلي، وظل الحصار 101 يوم حتى انتهى في شهر فبراير 1974 بناءً على اتفاقية فصل القوات وتطبيقا لقرار مجلس الأمن، وانسحاب القوات الإسرائيلية بعد أن تركت خرابا وراءها، وبعد أن تيقنت من أن الشعب المصري لن يتركهم وستكون نهايتهم في تلك المنطقة بعد أن قطعت كل خطوط الإمداد عليهم؛ ليقرروا دفنهم في أماكن تمركزهم فكان قرار الانسحاب.

وهكذا انتصرت السويس وانتصرت المقاومة الشعبية وأصبحت السويس مقبرة العدو الصهيوني، وبعد أن كبدتهم أكبر خسائرهم البشرية في معارك حرب أكتوبر، وسيبقى 24 أكتوبر يوم مجيد ومشرف لكل مصر ولكل السوايسة على وجه الخصوص، وسيتمر الأجيال تردد بشجاعة وبسالة آبائهم وأجدادهم في معركة فاصلة في عمر مصر كلها؛ بعد أن ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء ودافعوا ببسالة مع رجال الشرطة والمدنيين وبعض من القوات المسلحة عن المدينة فحقا هي المدينة الباسلة.

إنها مدينتي مدينة السويس الباسلة؛ فكل عام وكل أهالي السويس ومصر بخير وإن شاء الله سنكمل بناء جمهوريتنا الجديدة بالكد والجهد والعرق؛ فالشعب الذي انتصر في ظروف صعبة سيبني وطنه، ويتخطى كل الصعاب و«هتبقى قد الدنيا إن شاء الله.. وتحيا مصر». 

https://www.cairo24.com/1400787