الاثنين، أبريل 18، 2022

الشهيد القمص ارسانيوس وديد شهيد المحبة

احزننى جدا الحادث البشع الذى تعرض لة القمص الكاهن ارسانيوس .فهى جربمة بشعة بكل المقايس قام بها معتوه مختل انتزعت منه الإنسانية وتحول الى حيوان همجى لا عقل له .

ما أصعب القتل على الهوية ، فلا تربط القتيل بالقاتل أى صلة ولا سابق معرفة حتى يقدم على تلك الجريمة الشنعاء .

ولكنا دعونا نعود الى ظروف كثيرة لم نعالجها ولم نجتثها من جذورها ،وإن ظل الوضع على عبارات المجاملة والطمأنينية سيتكرر الحادث مرات عديدة للأسف الشديد .

سأحكى قصة قصيرة عشتها وقت ان انتقلت للعيش فى منطقة سكنية جديدة وقت حكم الجماعة الإرهابية وكانت اول جمعة لى فى ذالك المسجد عندما اصطحبت أولادى لصلاة الجمعة فى المسجد القريب من محل سكنى ،وعندما اعتلى الخطيب المنبر اخذ يصيح ويصرخ المرء مع من يحب ،فلا تقول لى اننى أحب جارى المسيحى أو انك تحب نجيب ساويرس الذى يشرب الخمر ووو .بصراحة صدمت هل هى تلك خطبة الجمعة المفروضة علينا ،فاستجمعت قواى وهممت بالوقوف لعلة يشعر بغضبتى مما يقول ، والجميع جالس وهو مستمر فى صياحة وكأنة يوجة كلامة الى شخصيا ،فلم أشعر الا وأننى أواجة بنفس الصياح يا عم الشيخ ماذا تقول اتصنع فتنة من على منبر رسول الله ،فلا الله سبحانة وتعالى ولا رسولى صلى  يرضى عنك ولا على ما تقول فتحول المسجد الى صراخ فى وجهى كيف تجرأ ان تقاطع الخطيب وهو على المنبر ،حتى تعالى صوتى ماذا تسمعون هل تفهمون ما يقولة انه يحرض على الفتنة ضد أهلنا وأصدقائنا وجيراننا فالله محبة وهذا الشيخ انتزع الله من قلبة الانسانية ولا يحمل فى جوانحة أى محبة وتركت المسجد والله على ما اقول شهيد.

المسيح علية السلام  الذى علمنا المحبة وهو رسول المحبة اسس مملكتة على الحب والسلام فقد صبر على الأذى وقام بإعلاء كلمة الحق، ونشر دعوة الله الى الناس،وكانت جل وصاياه تتمثل في وصية واحدة وهي المحبة "تحب الرب إلهك من كل قلبك. ومن كل فكرك. ومن كل قدرتك. وتحب قريبك كنفسك" فالله محبة ونقل عنه حواريوه وتلاميذته دعوته الى البشرية بالمحبة .

لذا علينا ان نواجة تلك الخرفات التى مازلت تعشعش فى عقول خربة تحاول ان تفسد علينا حياتنا وتهدم وتخرب وحدتنا ،فجماعات الشر مازالت تبث سمومها للنيل من وقف المسيرة وتخريب ما وصلنا الية  من نهضة وتقدم ولنا ان نتخيل المشهد العبثى الذى كنا سنعيشه لو استمرت تلك الجماعة الغبية فى حكم مصر .

علينا أن نحمد الله على نعمة علينا بعد اقصائهم ونعلم ان هناك عقول خربة مازالت تمنى نفسها فى ان تعشعش فى ذلك النسيج المتين الذى بنيناه للنيل من وطننا ،وسنظل جميعنا بوحدتنا عيونا ساهرة لحماية وطننا لا فرق بين مسيحى ومسلم جميعنا مصريين .وعلينا ان نستحضرة مقولة البابا شنودة الرجل العظيم رحمه الله  الذى قال( مصر وطن يعيش فينا وليس وطنا نعيش فية).

على الدولة وكل مؤسساتها والأزهر والكنيسة والمدرسة والجامعة والأحزاب والافراد ...الخ  القيام بدور ايجابى وحقيقى للتوعية لمناهضة تلك العقول الهدامة ومواجهتها فمصر لكل المصريين وستظل الى الابد.

فارفعوا رؤسكم من الرمال فالحكايات كثيرة مسكوت عنها ونحن فى ظل جمهوريتنا الجديدة لا ولن نكون نعاما ،ولن اكرر ما علينا فعله فالجميع يعرف الطريق الى دولة مدنية حقيقية وكفى .

رحم الله القمص أرسانيوس وديد راعى كنيسة العذراء ومارى بولس والذى نال أكليل الشهادة وسلاما الى روحه الطاهرة  وخالص العزاء لكل محبية ولكل المصريين .

 

 


 

 


أطفالنا مستقبلنا

 

أسعدنى جدا لقاء سيادة الرئيس بالكاتبة سماح ابوبكر عزت ،المتخصصة فى أدب الأطفال ولها باع كبير فى الكتابة للأطفال وحصلت على جوائز عالمية وعربية ومحلية ،وتدرس من قصصها فى المدارس بمصر والإمارات . وحرصها على الأدب الوطنى من خلال مشروعها حياة وكريمة وهى مستوحاة من مبادرة حياة كريمة والتى تعرض بشكل واقعى وحقيقى انجازات تلك المبادرة وأهميتها فى تشكيل فى وعى أطفالنا بشكل ايجابى .





و اللقاء يؤكد حرص القيادة السياسية على الإهتمام بالأطفال ،وتدعيم خطط مصر فى التنمية المستدامة 2030 لتحقيق المستقبل المنشود والنهضة لجمهوريتنا الجديدة .

ولكن يجب الإستفادة من الإرث الكبير الذى قام به مبدعون كثر فى مصر الحبيبة فى الكتابة لأدب الأطفال من شعر ومسرح وقصة وسير ذاتية وخيال علمى وقصص دينية وتاريخية وغيرها من الفروع المختلفة والتى كانت موجهة الى اطفالنا .

حيث قامت جامعة حلوان بعمل توثيق دقيق وألفت موسوعة تضم كتاب أدب الأطفال فى مصر فى الفترة من 1870 الى 2018 شملت كل المبدعين من كتابنا لأدب الأطفال وشملت مؤلفاتهم  وفهرستها .

لذا يجب علينا مراجعة تلك الموسوعة واعادة طرح تلك المؤلفات مع احترام الملكية الفكرية لهؤلاء المؤلفين ودور النشر الخاص بكل مؤلف .

فمصر زاخرة بالمبدعين والذين تركوا تراث كبير تربى علية أجيال وأجيال ومازلنا وندين لهم بالفضل ونقدم لهم جزيل التقدير منهم على سبيل المثال لا الحصر الاساتذة يعقوب الشارونى رائد وعميد كتاب ادب الاطفال وعبدالفتاح يوسف ومجدى صابر وملاك لوقا وهديل غنيم وفاطمة المعدول وغيرهم المئات الذى يجب العودة لطرح اعمالهم .والإستفادة من حصر الموسوعة.

فيجب وسط حرص القيادة السياسية على الإهتمام بالنشىء ،أن تتكاتف الأدوار وتتحد فى عملية البناء السليم للطفل حتى ما قبل المدرسة هناك دور للحضانة .

فالإستثمار فى الطفل هو اهم واغلى استثمار لا يجب التهاون ولا التقصير فى توفير البيئة الصحية لنشئتة وتهيئتة وتنمية قدراتة الإبداعية .

ويجب ان نشيد بدور السيدة انتصار السيسى ورعايتها لجائزة المبدع الصغير ،فعلى المستوى الشخصى رأيت كيف تفانت عاليا ابنتى فى عملية اعداد قصص قصيرة للتقدم بها فى المسابقة ومدى اهتمامها بكل تفاصيل مؤلفها واكيد ذلك انعكس ايجابيا على كل الاطفال التى تقدمت للمسابقة بكل فروعها المختلفة ،هكذا نستطيع اكتشاف القدرة الإبداعية لأطفالنا وتنمية مواهبهم ورعايتها ومدى التحفيز الذى دخل الى وجدانهم .

وعلى الأسرة دور كبير فى توفير القصص والمؤلفات والمجلات لأطفالهم ,وقرائتها لهم حتى ينجذبوا الى طلب العلم والمعرفة والتثقيف وخلق شخصياتهم المستقبلية ،فالاسرة النواة الأولى فى عملية بناء الأطفال .

ثم تأتى المدرسة فى الإهتمام بحصص الأنشطة المختلفة ومعرفة رغبات وميول الأطفال من أجل تنميتها ورعايتها فمنهم فنان وشاعر وكاتب وروائى وقاص وطبيب ومهندس ...الخ  المستقبل.

ولا ننسى ان طفل اليوم يختلف عن جيلنا فهو يجيد التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الإجتماعى المختلفة فلابد من احترام ذكائة والعمل على استغلال معرفتة بالتكنولوجيا فى طرح وسائل تعليمية يستفيد منها وتغذى أفكاره وتنمى ذكائة وتحقق له الشغف  .وتحمية من الألعاب الإليكترونية التى تؤثر سلبا على تفكيرة وكذلك حمايتة من الإستغلال الخاطىء لمواقع التواصل الإجتماعى.

وهناك دور كبير على الدولة بتوفير مكتبات داخل الأحياء والقرى بل فى كل ربوع الوطن  وداخل المدارس وتوفير المطبوعات داخلها وان تكون حصةالمكتبه وحصص الأنشطة مقدسة لها اهميتها فى تبادل الحوار مع اطفالنا .

وتطوير قصور الثقافة واعادة مسرح الطفل والإهتمام بة فالمسرح هو القناة الأولى للابداع وافراغ شحنات انفعالاته وتحويلها الى طاقة ايجابية .

واحتضان المبدعين من مؤلفى أدب الاطفال ورعايتهم ماديا بطباعة مؤلفاتهم الثرية . واقامة معارض فى كل محافظات مصر فاليوم كان افتتاح معرض فيصل الرمضانى للكتاب وشاهدت فرحة واقبال الاطفال مع اسرهم  وهم يتجولون على كل الانشطة المقامة على هامش المعرض وسط فرحتهم بالمشاركة .

وكذلك لدور النشر الخاصة دور كبير فى رعاية تلك المواهب بطابعة اعمالهم وترويجها .واثراء مكتبة الطفل واعادة طباعة مؤلفات مؤلفينا الكبار مرة اخرى وطرحها مع احتضان المبدعين الجدد بنشر اعمالهم .

لذا يجب ان تتكاتف كل الجهود فى عملية البناء والاستثمار فى اطفالنا ضد أى اختراق فكرى وزيادة وعيهم وحسهم الوطنى وتنمية مهاراتهم وهوياتهم وتحقق لهم سلامة النشأة من اجل مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة .

فأطفالنا هم مستقبلنا .

عبدالغنى الحايس

مساعد رئيس حزب العدل للتواصل السياسى

عضو المكتب السياسى

 

 

صباح الخير يا سينا

 

سيناء أرض الفيروز ،مهد الحضارات والأديان ،بارك أرضها سيدنا الخليل ابراهيم أبو الأنبياء وتزوج من سيدتنا هاجر المصرية ،مرعلى ثراها سيدنا يعقوب وأولادة الأسباط فى رحلتة الى يوسف الصديق ،ورحلة يوسف الصغير بعد ان انقذ من الجب وبيع الى عزيز مصر ،وسيدنا موسى فى رحلتة فى الخروج من مصر والتيه لبنى اسرائيل على أرضها .ومر عليها سيدنا عيسى وأمنا مريم ويوسف النجار فى رحلتهم المقدسة من فلسطين الى مصر فهى ارض طيبة مباركة شرفت بذكرها فى كتاب الله القرآن الكريم .


عاشت سيناء فى كنف الحضارة الفرعونية وتم اكتشاف حصن انشائه الملك سيتى الأول فكان لها مكانة تاريخية واستراتيجية طوال العصور فى عهد الفراعنة واليونان والرومان والعرب ،فهى همزة الوصل بين أسيا وافريقيا وطريق الحج القديم .

أرضها رويت بدماء شهدائنا الأبرار ،فى صراع طويل على أرضها فى صد العدوان الثلاثى 1956 وحرب النكسة فى 1967 ،وحرب الإستنزاف حتى كانت حرب أكتوبر المجيدة وكان النصر الذى أعاد الأرض المسلوبة بعد معركة مازالت تدرس  تفاصيلها فى كل الأكاديميات العسكرية .

وقام الرئيس السادات 1979 بإبرام معاهدة كامب ديفيد ووضع خطة الانسحاب للعدو الإسرائيلى من أرضنا الطاهرة والذى تم على مراحلة طبقا للمعاهدة ،

وفى عام 1982 تم رفع العلم المصرى يوم 25 ابريل بعودة كامل الارض ماعدا طابا التى لم نفرط فى شبر من ترابنا وبعد معركة دبلوماسية طويلة ومريرة مع العدو تم استرداد طابا فى 15 مارس 1989 وعادت كامل الأرض بدون ان نفرط فى ذرة من ترابها .

لاشك أن سيناء أهملت طوال العقود السابقة ،وان خطط التنمية الحقيقية لم تتم الا فى عهد جمهوريتنا الجديدة وتحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى .

وكانت اول خطط التنمية هى تطهير سيناء من العناصر الإرهابية التى سكنت فيها أبان حكم الجماعة المحظورة .وقامت القوات المسلحة والشرطة المصرية بمعركة لا تقل بسالة عن معركة التحرير لتطهير الأرض من براثن الإرهاب ومعهم أهالينا فى سيناء الحبيبة فكل التحية لهم جميعا على ما بذلوه من أرواح ودماء فى حماية أرض رويت بدماء أبائنا وأجدانا وابنائنا فكانوا درعا وسيف لصونها .

وفى اطار العملية سيناء الشاملة كانت هناك عمليات التنمية والتعمير تدب فى كل أرجاء سيناء .

ولا تكفى صفحات هذا المقال على سردها ولابد أن تعرف الأجيال كيف كنا وكيف أصبحنا ؟

فقد اهتمت القيادة السياسية برعاية أسر الشهداء والمصابيين ودعمهم ومساندتهم وتوظيفهم وصرف التعويضات لهم .

كذلك تكاتف رجال أعمال وشيوخ وقبائل سيناء للدولة فى عملية البناء ومشاركتهم فى مبادرة حياة كريمة لتغير الواقع ورد الجميل لأهاليهم بمساندتهم ومساعدتهم .

قيام الدولة بتخصيص ميزانية كبرى فاقت 700 مليار جنية لإعادة التطوير والبناء واقامة مشروعات فى كافة المجالات لتدب الحياة على أرض الفيروز .

تطوير بحيرة البردويل أهم  مصدر للثروة السمكية  فى سيناء وانشاء قرى للصيادين ومشروعات تكاملية لهم ورعايتهم مادينا ومعنويا وفنيا .

وتطوير ميناء العريش البحرى وانشاء منطقة خدمات لوجيستية .

توفير مياة الشرب لأهالينا وتلك كانت مشكلة كبرى واجهتها انا شخصيا أثناء اقامتى بالعريش فتم انشاء عدة  محطات تحلية مياة البحر وكذلك انشاء محطة مياة القسيمة بوسط سيناء وكذلك خزانات المياة  .

كذلك انشاء محطات المعالجة لمياة الصرف الصحى لاستغلالها فى الزراعة والعمل ان تكون سيناء سلة الغذاء لمصر وانطلق اكبر مشروع زراعى بعد انشاء محطة بحر البقر لمعالجة المياة  أكبر محطة معالجة فى الشرق الأوسط ،وبدانا فى استزراع 221 الف فدان  وتجهيز عوامل البنية التحية لنجاح المشروع من اجمالى 600 الف فدان مستهدفة للزراعة. وزراعة 100الف فدان وريها عبر سحارة سرابيوم.

هناك طفرة تشهدها أرض شمال سيناء فى الإسكان الإجتماعى بانشاء مدن جديدة مدينة العريش الجديدة ورفح وبئر العبد ونخل والحسنة وكذلك انشاء عدد من المساكن البدوية ،وفى نفس الإطار يتم تطوير المدينة كلها وتطوير الميادين وعملية التشجير  وانشاء شبكة من الطرق والكبارى وتوصيل خطوط الكهرباء والمياة والصرف الصحى واعادة تهيئة البنية التحتية لتواكب جمهوريتنا الجديدة وترضى أهالينا الذى عانوا كثيرا .

فتم انشاء محطات الكهرباء واقامة الوحدات الصحية وتطوير المنظومة الصحية ورفع كفاءة المستشفيات وانشاء مخزن للأدوية .وانشاء جامعة العريش التى تخدم كل مشاريع التنمية كجامعة حكومية وانفصالها عن جامعة قناة السويس لتخدم اهالى سيناء وانشاء عدد من الكليات العلمية والنظرية وكذلك المدن الجامعية لتكون صرح تعليمى كبير يخدم اهالي المحافظة .

وتتحرك كل مؤسسات الدولة بخطى سريعة لإعادة الحياة لتدب فى كل أركان سيناء بانشاء المدارس والمعاهد الأزهرية وقصور الثقافة ومراكز الشباب وانشاء المجمعات الصناعية  والمولات التجارية والمحلات والاهتمام الرئاسى بالحرف اليدوية السيناوية ورأينا ذلك الاهتمام اثناء مؤتمر الشباب العالمى بشرم الشيخ.

فالدولة لم تبخل فى ظل خطتها للتنمية المستدامة وبرنامج حياة كريمة فى استمرار عملية التطوير والبناء الشاملة وتهدف الى مشرعات تنموية تعود بالنفع الى مصر كلها فربطت سيناء بعدة أنفاق جديدة ليسهل الوصول الى أرض الفيروز وتجذ استثمارات جديدة وخصوصا قطاع السياحة الذى يسهم بجزء كبير من اقتصاد مصر نا الحبيبة .

لنا ان نشعر بالفخر والإمتنان لكل ذرة دماء رويت تراب تلك الأرض الطيبة ونعاهد الله على الحفاظ على كل ذرة تراب من أرضنا وان نحول تلك الرمال الصفراء الى خضراء يانعة بكل مشاريع تعود بالنفع على مصر كلها .

فصباح الخير على سيناء وعلى أهلها المرابطين وعلى درعها وسيفها وعمالها وكل بناء فى ارضها

صباح الخير ياسينا

عبدالغنى الحايس

مساعد رئيس حزب العدل للتواصل السياسى عضو المكتب السياسى.