السبت، يناير 21، 2017

الحاكم الأوحد

أفلاطون الفيلسوف الشهير قد كتب محاوراتة الشهيرة (الجمهورية )وضع فيها الصورة المثالية للحياة فى زمانة وفى كل زمان (المدينة الفاضلة ) ولكن عندما طلبوا منه ان يطبق نظرياتة فى احدى الجزر فشل .أى نجح فيلسوفا فى صياغة نظرياتة وعرضها وفشل عمليا فى تطبيقها .
ولاشك أننا جميعا نحن المصريون نعرف مشاكل مصر وما فيها من علل .ونرى ونسمع السياسيون والنخب يتكلمون ويكتبون ويتجادلون ويثرثرون ويطالبون بما يجب وبما يكون .
ولكن عندما يتولى أحدهم المسئولية يتعثر ويتذمر من النقد واللوم ويأتى بالأعذار ويطالبنا بالصبر وأننا لا نعرف حقيقة الوضع وأن هناك امور لا يستطيع البوح بها فى العلن وأن هناك ضعف فى المخصصات وتردى فى الإدارة واليد مغلولة بالقوانين والروتين والبروقراطية وغيرها من الأعذار .
ولكن عندما يقف بعيدا عن تحمل المسئولية يناظر ويثرثر ويوجة وينتقد ويشجب ويدين وفى النهاية لا يعطى حلا وان اعطى حلا فيكون من وجة نظرة وفقط بدون ان يعرف محيط الموضوع وجوانبة وقدرات الدولة على صياغتة وتنفيذة .
وأنا على المستوى الشخصى عضو مؤسس فى حزب سياسى من الأحزاب الناشئة بعد ثورة يناير ومثلة كثيرون وتخطى عددهم المائة حزب حتى الأن .ولكن أين هى تلك الأحزاب بما فيهم حزبى والذى انا فية عضو هيئة عليا ومكتب سياسى .فأنالا اعفى نفسى من المسئولية ومن الفشل الذى وصلت الية الأحزاب جميعها .ومن المفترض انه تقوم للوصول الى السلطة والإلتحام بالشارع المصرى حلا ومشاركة فى مشاكل المواطنيين وعرضها وان تكون تلك الأحزاب تمتلك الكوادر واللجان والرؤية والفكرة والظهير الشعبى الداعم لها .
وكما يقولون لا توجد ديمقراطية بدون تداول للسلطة وأحزاب سياسية تمارسها وبغض النظر عن هذا الكم الهائل من الأحزاب فهو لا يغنى ولا يثمن من جوع حتى نكاد نجزم بأنها غير موجودة من الأساس .ولم تتحول الى كرتونية فقط او تتقوقع فى غرفها الضيقة أو تطل علينا فى بياناتها للشجب والإدانة لنعرف انها مازلت تنبض . انما هى ماتت اكلينيكيا تماما ولم يبقى منها سوى اسماء نتذكر بعضها بصعوبة بالغة .ناهيك عن بعض الأحزاب التى تغذيها السلطة ويمولها كبار رجال الأعمال ولها تمثيل فى البرلمان وتعبر عن وجة نظر الحكومة وليس الشعب الذى اختارها فى كثير من الأوقات وكأنها تدفع ضريبة بقائها حية .
ولكى تحيا تلك الأحزاب المريضة وتكون  صحية وصحيحة وان تندمج الأحزاب ذات التوجة الواحد لتقوى من نفسها وان تحتك وتلتحم بالجماهير لتكون ظهير شعبى حقيقى يكون سندها فى الوصول الى السلطة ولتحقيق برنامجها ورؤيتها لادارة شئون البلاد.
ثم نبكى انه لا يوجد بديل وأن هناك سلطة قمعية مستاثرة بالسلطة وسط غيابهم من الأساس لان الفكرة لديهم اندثرت وماتت .
ولا ننسى أننا من نخلق اسطورة الزعيم الملهم والرئيس الذى يوجة ويقود والجميع يعمل تحت رعايتة وتوجيهاتة .وننسى ان هناك دستور يقر عمل كل سلطة وان الدولة دولة مؤسسات وعلى كل مؤسسة ان تسير فى طريقها وتؤدى عملها المنوط بة حسب الخطة الحكومية ولا تنتظر توجيهات .وان مرحلة الرئيس المعلم انتهت ويجب ان تنتهى من قواميس المجتمعات العربية فاسطورة موسولينى الفاشية وهتلر النازية لن تتكر فى المجتمعات الأروبية مثلا .وان الحكم يجب ان تحكمة قواعد حاكمة وليس عرضة للأهواء ونزوات الحاكم .
ولقد رأينا مافعلة البرلمان برئيسة البرازيل وما يحدث فى كوريا الجنوبية مع رئيستها وقبل ذلك فى ايطاليا مع بيرلسكونى وغيرهم فهل نحن قادرين فى العالم العربى بل والمحيط الأفريقى على محاكمة رئيس فى السلطة .اعتقد لا
انما لو هناك ديمقراطية حقيقية ودولة مؤسسات حقيقية تحترم وتعلى  الدستور والقانون سنجد ذلك .
لذا علينا ان نكون صادقين مع انفسنا ومع مواطنينا فى عرض كل شىء وان نعترف بمشاكلنا وان نتحد على حلها والبدأ فى الأولويات والتى قد تختلف من منهج الى اخر ولكن يجب ان يكون هناك اجماع دائما على الخطوات التى تتم وليس بقرار منفرد من الملهم والرئيس الأوحد .فيجب ان تنتهى نظرية الحاكم الفرد .
وفى مصر نعرف مشاكلنا جيدا ولا نحتاج من احد ان يكررها علينا لاننا نعيش معها وبها ولن يحلها سوانا. بتضافر كل القوى على مواجهتها سواء كانت اقتصادية او سياسية واجتماعية وفى التعليم والصحة وغيرها وفى ظل مساواة بين الجميع وان نلتزم بالدستور والقانون وهذا لم ولن يتحقق الا بتحقيق العدالة أولا والمساواة وفى اطار حياة كريمة تليق بنا كمصريين وقتها فقط سنكون ما نريد .
وإلا سنظل نصرخ فى وجه بعضنا البعض ويقودنا الحاكم الفرد وضعا الديمقراطية تحت ..........

حفظ الله الوطن 

الجمعة، يناير 20، 2017

ابرز ماقالة د البرادعى فى لقائة الثالث لقناة العربى


سوف نسرد بدون اى اضافات اهم ما قالة د البرادعى فى الحلقة الثالثة لة بدون التعليق عليها وكان منها ما يلى .
قررت الرجوع لان مصر منذ عقود عديدة مازالت تحت الظغيان والقهر. وأنة يجب الوقوف مع بلدى بعد 12 عام عملا فى الوكالة .والعزدة للتغير
وان اكون الناصح الأمين لمساعدة وطنى وان نعبر عن رأينا بحرية وان تكون مصر فيها عدالة اجتماعية وحرية .
وكانت هناك ضغوط من النخب المصرية  تطالبنى بالعودة لمصر للمساعدة فى تغير النظام وتغير قواعد النظام وكان يجب تغيير مبارك بعد 30 عاما من الحكم وانستمرار حكم مبارك سبة فى جبين لو فكر فى الاستمرار بعد 30 عام من القهر والظلم .
وكان هدفى ان ارى مصر دولة حديثة تقوم على الدين لله والوطن للجميع وفى اطار من التسامح والمحبة .
وانا نازل حتى امكن الشباب والمرأة والناس جميعا ان تؤتمن على حياتهم وان ارى دولة بدون معتقلات ولا تعذيب .
وانا لم اكن اخشى احد .و اننى أريد تغير سلمى وانتخابات حرة نزيهة وان ارى دستور يعكس قيمنا .وان نتفق على القيم التى نريدها .وانه كان لايخشى ان يكون مثل ايمن نور وان يلقى مصيره .واننى لا اريد تغيير النظام بالعنف وعائلتى كانت خائفة وزوجتى مترددة  وكنت اعرف اننى سأواجة عش الدبابير .
واننا نظالب بانتخابات حرة نزيهة ودستور نتفق علية وان يستجيب من فى الحكم لرغبة شعبة  .
وان الشباب  كان هدفة واضح وانه ليس المهدى المنتظر .
واننا حددنا مطالب التغير وعملنا الجمعية الوطنية للتغيير وجنا نجوب المحافظات والمدن . وفى يوم كنا فى الفيوم عملنا الخيمة من الملايات لرفض اصحاب الخيم اعطائنا الخيم وذلك لخوف المصريين من النظام
وانا كنت اعمل مع الشباب وبيتى لمدة عام كان يحوى الشباب وأسمع منهم لأحل لهم المشاكل وكان البيان الأول للجمعية معا سنغير والجمعية كانت تضم النخب المصرية .
واننا لم يكن لدينا عمل سياسى حقيقى ابان حكم مبارك. وانما لدينا مسرحية خالية من المضمون وعندنا احزاب  كرتونية ولدينا انتخابات ولكن لانستطيع تغير رئيس الجمهورية وسيظل موجود حتى يتوفى .
وليس لدينا خبرة بالعمل السياسى وكانت الاحزاب الموجودة لا تستطيع التغيير .مع ان الهدف من اقامة الاحزاب الوصول الى الحكم .وحاولت ان اضرب كرسى فى الكلوب وطالبت بمقاطعة الانتخابات وتم مهاجمتى من النخب والاحزاب لذلك.
ولكننى ضربت كرسى فى الكلوب .ومبارك من المانيا قال لا نحتاج بطل قومى جديد وخليهم يتسلوا .
وان الشعب سبقنا فى التغيير وان فى الجمعية اكتشفت ان كل شخص جاء يعمل لحسابة من النخبة السياسية وان تظهر صورتة فى الجرائد ويتصور وانا لا انتقدة لانه تربى فى ذلك المناخ وتعود علية.
  وانا فى مصر كنت اوفق راسين فى الحلال لحدوث خلافات بين البعض فكنت اجلس معهم واصالحهم .
و عندما رجعت الى مصر  لم تكن هذة مصر التى حلمت بها والتى أحب ان أراها علية.
واننى 2010 كنت الف مصر شمال ويمين ونخطط لجمع الناس والأفكار برغم اننا ليس لدينا الفكر .
وفى رمضان ذهبنا الى مطعم ابورامى فى السيدة ذينب ذهبت مع الشباب وقلت لهم لو نزلنا مليون واحدة مظاهرة ستكون الاولى والاخيرة وكنت اعطيهم الامل وانا قدمت لهم الفكرة .
وقد قام الشباب بوضع الفكرة على صفحات الفيس بوك وتم تحديد يوم 25 يناير ونزل الشباب حوالى 50 الف وتم ضربهم واننى كنت فى فينا فى ذلك اليوم ولست موجودا فى مصر .
واننى كنت اسجل لقاء تلفزيونى خاص بالقضية المصرية لعدم سماح السلطات للمحطة  بالدخول الى مصر .
وكان الشباب يطلبوا منى النزول الى الشارع ولكنى رجع سبعينى لا استطيع ولكننى كنت استجيب احيانا .
وانا نزلت يوم 28 يوم جمعة الغضب وصلينا فى مسجد الإستقامة وعندما اتذكر المنظر دة دموعى تتساقط وهومشهد جموع المصريين .
وكان دورى أن أدير الاعلام وقد قالت كيلنتون يومها ان حكم مبارك مستقر .واننى خرجت الى محطة اجنبية واتصلت بوزير فى الإدارة الامريكية لاوضح له حقيقة الموقف وطلبت منهم الانحياز للثورة الشعبية وخرج اوباما ينحاز لثورة الشعب  وقتها.
واننى رفضت لقاء الشباب ومفاوضاتهم مع عمر سليمان .مع ان الجميع كان متفق  معهم انهم لايريدون مبارك
وكان الشباب ياتون لى البيت للتشاور اثناء 18 يوم .و مع ان الشباب كانوا يبيتون فى الميدان وفى خيام والقادرين ياتون لهم بالطعام وكان مشهد يؤكد انك لا تستطيع ان تقمع شعب مدة طويلة .
وانا طلبت من الرئيس مبارك ان يرحل ليريح ويستريح .وان حكاية ان يجلس 6 اشهر او يتولى عمر سليمان كل ذلك غير مجدى .
وان شعورى عند سماع خطاب التنحى بالخلاص وما تصورنا بانة الخلاص . وان مصر الان تحررت وان مصر اصبحت حرة اليوم .
ولكن ذلك لم يحدث واكتشفنا ان الثورة لم تسير فى خط مستقيم ودخلنا مرحلة صراعات وبدانا طريق الألام .
وانه بعد الانتقال من نظام سلطوى الى نظام جديد .وان الفترة الانتقالية تكون اهم فترة كما حدث فى شيلى وفى جنوب افريقيا ونحن لم نفهم المرحلة الانتقالية ودخلنا مرحلة انتقالية عبثية .وان الثورة لها شرعية ثورية وليس شرعية دستورية ولذا دخلنا فى خلاف مع المجلس العسكرى وفى اول اجتماع له معهم وضح لهم ذلك اننافى مرحلة جديدة وانهم يفهمون ان ادارتهم تكليف من مبارك وامتداد لحكمة.
وعندما ذهبت الى اعضاء المجلس وانهم اخطروة بانهم سوف يعدلون دستور 71 ويستفتى علية فى مارس وكانت اللجنة معظمهم له توجهات اسلامية ولم يتم استشارتنا بخصوص التعديلات وان دستور 71 يسقط بسقوط النظام .وان التعديلات كانت مصيبة .وانه يجب عمل دستور جديد وان اعطى فرصة لشباب الثورة بتكوين احزاب جديدة وادخل فى فترة انتقالية حقيقية لترتيب البيت المصرى .
وكنت اطالب بدستور اولا فهو اساس البيت لانة سوف يوضح شكل الحكم لا ان اقوم بانتخابات اولا وذلك كان مصيبة ولم يحدث توافق وحدث انتخابات قبل الدستور وان البرلمان هو من سيشكل لجنة اعداد الدستور .
وتم رفض تعيين رئيس مؤقت .لحين اعداد دستور واقامة انتخابات .
وتم تسجيل مكالمات لى لاظهار اننى عميل برغم علم المؤسسة العسكرية اننى ساجرى اتصال مع وزير امريكى و بعلمهم .
وان الجهه الوحيدة المنظمة كانوا الاخوان المسلمين ولن تاتى الانتخابات بممثل حقيقى للشعب فى ظل سيطرتهم هم وجاء البرلمان ليمثل فقط الاسلام السياسى وهو من سيعمل الدستور وكان منهم 70% من السلفيين والإخوان .
واننا دخلنا فى مرحلة عبثية .ومرة يقولوا نعزل عزل سياسى ولكننا دخلنا مبارة كرة بدون قواعد بدون فاول وعلى طريقة نظام حلق حوش .
ولقد صوت بلا فى الاعلان الدستورى وتم مهاجمتى من الاسلام السياسى او المنظمات الامنية اثناء الإدلاء بصوتى بلا على الاستفتاء الدستورى.
وكان القيادات التى تدير المجلس العسكرى اقروا انهم انضحك عليهم بخصوص عقد استفتاء مارس  .
   وكان ذلك بعد عام ونصف يقروا بخطاهم ولكن بعد خراب مالطة .
وقد حدث بسرعه وعجالة تعديلات دستورية وهذا سيؤدى الى دستور مختلف علية .
وانا لو دخلت انتخابات ساكون بضحك على الناس الذين اؤتمنونى لان لايوجد قائد يحكم اللعبة  .
القرار الوحيد الذى لايخضع للاغلبية هو النابع من ضميرك وبناءا علية قررت السفر وتم مهاجمتى .
فى احداث محمد محمود طلب منى الشباب اعلان حكومة فى ميدان التحرير وقد رفض الاخوان المشاركة ومعهم الاسلام السياسى واننى فى حالة اعلان حكومة فى ذلك الوقت سيؤدى ذلك الى عملية اقتتال داخلى.
وان القوى المدنية تفرض رأيها على المجلس العسكرى والاسلام السياسى فى حالة اعلانى حكومتى من الميدان  وسيكون هناك صدام .واتصلت بالمجلس العسكرى وطلبت منهم ان اكون رئيس وزارة ونفذت ما طلبة الشباب .وقال لى المشير ان الاخوان يرفضونك ووضعين عليك فيتو وارجو ان تاتى استشارى ورفضت .
واننى كنت اريد ان اكون رئيس حكومة حتى اضعكم على الطريق السليم ثم اتركهم لاستكمال المسيرة
واننى كلمت سعد الكتتانى وقال هذا لم يحدث وحاولت الاتصال بمرسى رئيس حزب الحرية والعدالة ولكنة لم يرد.و برغم ان لا احد عاقل يريد ان يقبل بتولى المسؤلية فى تلك الظروف العصيبة ولكننى اعرف ما يحتاجة الشارع جيدا وبعدها تم تعين الجنزورى ولم يستطع دخول مبنى رئاسة الحكومة فترة بسبب التظاهرات.
وانا اسمع الشارع ولكنى اشتغل بعقلى  .
وكان كل اتجاة  فى الوطن  يفهم الثورة بمفهومة ورؤيتة .
واليوم الوضع فى مصر لايوجد فية نظام ديمقراطى حر
والدولة اخترقت حرمة حياتى الشخصية وقدس الاقداس يهان وقد تم تسجيل مكالمات شخصية واذاعتها على التلفزيون فى وجود الدولة وعلى مسمع منها .
 لايسين كمبولتلى يا على ودخلنا مرحلة فوضى يليها مرحلة اخرى من الفوضى .
القوى المدنية لم تتفق فى يوم من الايام على من يحكم .وكان يجب ان تجكم الثورة وتفرض الشرعية الثورية .وهذا لا يمثلنى وهذا ليبرالى وهذا اشتراكى وهكذا استمر النزاع والخلاف فلم تحكم الثورة.
وان الثورة تتيح ان تزيح نظام مبارك وان تتولى ادارة جديدة ولكنها لم تفعل.
وقبل انتخاب الرئيس تم حل البرلمان لانة غير دستورى برغم ما تم انفاقة على تلك الانتخابات  ودخلنا فى مرحلة عبثية بين القضاء والرئيس والمجلس العسكرى .
وان المجلس العسكرى حصل على السلطة التشريعية قبل انتخاب الرئيس بحلة البرلمان وتم مقابلة المشير طنطاوى وعنان وطلبت منهم تسليم سلطة التشريع للمجلس الشورى والجلوس مع الفريق شفيق ومرسى لحل تلك الاشكالية وكانا متعاونين .
وانهما اكدا انهم لايعرفون من سينجح فى الانتخابات وبعدها ذهب مرسى يحلف اليمين فى كل مكان لعدم وجود دستور وبرلمان .
لدينا 7 دساتير فى اربع سنين .
وكنا فى  مرحلة انتقالية فاشلة .
والى اللقاء فى الحلقة القادمة



فى الذكرى السادسة لثورة 25 يناير

أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى ثورة 25 يناير 2011 .تلك الثورة المجيدة التى تغنى بها القاصى والدانى بشباب خرج عارى الصدر ليواجة جحافل الظلم والطغيان بألياتهم العسكرية وطلقات رصاصهم وقنابلهم المسيلة للدموع وسجونهم البغيضة .غير آبة لما يحدث لة .فقد قرروا تقديم أرواحهم مقابل أحلامهم بحياة كريمة .وعدالة اجتماعية .وكرامة انسانية .
مازلت اتذكر الميدان طوال ثمانية عشر يوما حتى تنحى مبارك عن الحكم .ومازلت احلم بعودة تلك الروح التى سيطرت على المصريين جميعا بتكاتفهم واتحادهم وتعاونهم فى تحقيق غايتهم أملا فى مستقبل مشرق يصنعونة بأنفسهم بعيدا عن الفساد والمحسوبية وعهد طويل من الظلم والطغيان متعاهدين على رفع شعار ثورتهم حتى يتحقق .
و بعد مرور ست سنوات على تلك الثورة علينا ان نقدم كشف حساب لما تحقق وما أخفقنا فية وأن نكون صادقين مع أنفسنا حتى نصل الى الحقيقة كاملة لنعرف مواطن القوة والضعف وقبلها علينا ان نعترف بحقيقة وضع وطننا وما بة من مشكلات فى التعليم والصحة والرعاية الإجتماعية والسياسية والإقتصادية وسوء حال المعيشة وتردى جميع الأوضاع وفى كل المجالات وان ثورات مصر مسروقة فى جيوب أقلية تأمرت مع عصابة حاكمة لتستولى على الخيرات ولم تترك لنا حتى الفتتات .وأننا عشنا عقود من الخنوع والخوف موافقين على الظلم والقهر حتى كانت ثورة يناير جاءت وكسرت حاجز الصمت والخوف والقهر وأعلنت بصوتها المدوى لا تراجع ولا استسلام حتى نحقق العدالة والحرية والمساواة .
ثم بعد ذلك علينا ان نقر بأسباب فشلنا بعد 11 فبراير حتى لحظتنا الراهنة
انقسام الشباب الى ايدلوجيات واحزاب متصارعة وائتلافات متناحرة وكل فصيل أراد ان يكون هو الثورة والثورة هو وفقط .وانفضاض الوحدة بين الجموع وتركهم الميدان بعد تنحى مبارك بدون تحقيق مطالب الثورة كاملة .
انقضاض جماعة الإخوان المسلمين المنظمة على الثورة ودخولها فى مفاوضات مع النظام والمجلس العسكرى .غير مبالية بشركائها فى الميدان ..
سوء ادارة المجلس العسكرى وتناحر الثوار وانقسامهم والدخول فى مناوشات من مسرح البالون الى محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء وغيرها ودون حل جذرى لأى مشكلة او صدام وكان الخاسر الوحيد شباب فقدوا حياتهم ومصابين ومعتقلين .
حالة الإستقطاب التى حدثت بعد الثورة وكان ابرزها وقت استفتاء مارس وتكاتف انصار الإسلام السياسى ضد من عداهم . وسيطرتهم على البرلمان وكذلك لجنة اعداد  الدستور ثم توليهم الرئاسة بعد ذلك وقطعهم وعودا لم يلتزموا بها مع كل الأطراف .ثم اقصائهم لكل أطياف الوطن عدا مؤيديهم .
انقسام مرشحى الرئاسة وخصوصا المدعومين من شباب الثورة مثل حمدين وخالد على وابوالفتوح ودخولهم السباق معا ادى الى تفتيت وحدة الصف واعطاء الفرصة ان تكون مرحلة الإعادة بين شفيق ومرسى .
وجاء الإخوان للحكم وهم مسيطرين على مجلس النواب والشورى .وكانت فترة حكمهم من اتعس وأصعب المراحل فى الثورة كلها .حتى خرج الشعب عليهم فى ثورة 30 يونيو للإطاحة بهم بعد تخاذلهم فى تحقيق مطالب الشعب وعدائهم الفج لكل من يعارضهم .ولم تنطوى صفحتهم حتى الآن فمازالوا يمارسون كل انواع الإرهاب ضد الوطن كله بممارساتهم القبيحة من اعمال ارهابية تستهدف ابناء الشعب فى عملياتهم القذرة وساعين الى سقوط الدولة حتى يصلوا الى السلطة مرة اخرى .
وبعد مرور ست سنوات مازالت القوى الثورة متناحرة ضعيفة مخيبة للأمال على اعادة وحدة صفها حتى تكون ظهير شعبى مؤمن بافكارها لتحقيق شعار ثورة يناير .
ناهيك عن احزاب ضعيفة مشتتة لاترى منها سوى بيانات شجب وادانة حتى انحصرت تلك البيانات وتقوقعوا داخل غرفهم الضيقة تاركين الشارع بما فية من هموم ومشاكل ومصاعب .
والآن ونحن بعد ثورة يونيو وتولى السيسىى ادارة شئون البلاد مع حكومتة وحالة الغلاء الفاحش التى يعانى منها المواطنين جميعا . وما مر من احداث فى فترة حكمة تحديدا برغم المشاريع القومية العظيمة التى يعلن عنها .ووسط انقسام مجتمعى عليها فهل يحقق السيسى مطالب ثورة يناير ويسعد جموع المصريين .





ام تكون ذكرى يناير السادسة دعوة للتذمر والغضب والرفض  لحالة الغلاء والمعاناه المعيشية التى يعانى منها المصريين نتيجة التعويم وارتفاع سعر الدولار ودخول الدولة فى مشاريع عملاقة لا طائل منها فى نظر البعض  غير استنزاف مقدرات الوطن .وامام مصانع مغلقة وركود فى السياحة وارتفاع معدل البطالة وحكومة غير قادرة على تحقيق مطالب المواطنيين .
وهذا ما نعرفة فى الأيام القادمة .هل يتذمر الشعب ام سيتحمل حتى يجنى ثمار ما يزرعة النظام الحالى وما يعطية من أمال لجموع المصريين يتحقق ونكون قد الدنيا  .وندعو الله جميعا ان تنعم مصر بالرخاء والأمن والأمان وتتحقق الرفاهية لجموع المواطنيين وحفظ الله مصر والمصريين .



الخميس، يناير 12، 2017

لخبط لخابيط

 قرر صاحب فرن تخصيص ساعتين يوميا لتوزيع الخبز على الفقراء والمحتاجين وهو يؤكد زيادة مكاسبة لأنة يتاجر مع الله ويعطى الفقير حقة .شكرا ايها المصرى الأصيل العتمونى فمصر مازلت بخير وربنا يهدى الجميع ليحذوا حذوكم  .
لم يحدث فى العصور السابقة ان انتصرت الحكومة على جشع التجار .مع ان الحكومة دائما تعطينا تطمينات بأن الوضع تحت السيطرة ولكن بعد الإنفلات الرهيب فى الأسعار وضع التجار الحكومة والمواطنين تحت سيطرتهم هم .يا حكومة عايزين عدالة اجتماعية وعيشة هنية صعبة الحكاية دى لقد قامت الثورة لتقول عيش حرية كرامة انسانية  .
فى الباب الثالث من الدستور الحقوق والحريات والوجبات الخاصة وخصوصا المادة  57 من الدستور الجديد والذى استفتى علية المصريون بأكثر من 20 مليون صوت ان (للحياة الخاصة حرمه .وهى مصانة ولا تمس. وللمراسلات البريدية والبرقية والإليكترونية والمحادثات الهاتفية وغيرها من وسائل الإتصال حرمة .وسريتها مكفولة ولا تجوز مصادرتها أو الإطلاع عليها أو رقابتهاإلا بأمر قضائى مسبب ولمدة محددة وفى الأحوال التى يبينها القانون ) ولكننا كالعادة نضع الدستور ونستفتى علية ونقسم على احترامة ثم ننحية جانبا وكأنة شىء من العدم فبعد التسريبات التى يطلقها عليها عبدالرحيم على فى برنامجة الصندوق الأسود قبل توقفة يطل علينا برنامج على مسئؤليتى باختراق وانتهاك خصوصية  حياة المواطنيين ومسؤلين كبار فى الدولة بإذاعة مكالماتهم الهاتفية بكل أريحية وفى غياب للقانون والدستور  وسلاما الى ان نلقاه.
لدينا وزير فذ جهبذ كان من المفترض ان يكون اينشتين عصره هو وزير الأوقاف والذى تفتق ذهنه على اعداد قوائم لخطب الجمعه على مدار خمس سنوات وتشمل موضوعات محددة وانه فى حالة حدوث مستجدات سيجعل الجزء الثانى من الخطبة لعلاج تلك المستحدثات والحديث عنها بدون تغيير فى الخطة الموضوعه .ثم اصدرت الأوقاف بيانا بذلك وانه سيتم عقد اجتماع للجنة الرئيسية لمراجعة الخطة قبل رفع ذلك الإختراع الى سيادة الرئيس لاقراره . فعلا لدينا مسؤليين جهابذه ورئيس ملهم توب علينا يارب.
فى مبارة مصر الودية مع تونس استعدادا لبطولة امم افريقيا اختصر الكثيرون المبارة فى حضور علاء وجمال مبارك المبارة .وتم تداول صورتهما وهما فى الإستاد وكانهما ارتكبا جريمة لا تغتفر مع أن الكثيرون يؤكدون حضورهما للمباراه بدون حراسة وكمواطنيين عاديين ولم يجلسا فى المقصورة الرئيسية انما بين الجماهير بشكل طبيعى .ثم غالى البعض أنهم بوجودهما ماتت ثورة يناير وان جمال هو رئيس مصر القادم. وتوالى البكاء على الأطلال ودماء الشهداء والمعتقليين داخل السجون وان من قامت عليهم الثورة ينعمون بالحرية .متناسين ان علاء وجمال قد حكما عليهم وانقضى فترة حبسهما وليس عليهما حكم قضائى يمنعهم من التجول داخل الوطن .فنرجو ان نعيش فى الواقع لا ان نظل نبكى على الماضى .
لاشك ان محمد صلاح نجم روما الإيطالى  ونجم منتخب مصر وعلية تعقد الأمال لا يبحث عن شهرة او مجد . ومازالت كرة القدم هى فرحة المصريين والتى تجمعهم جميعا .  ولم يكن لمحمد صلاح اى أراء سياسية من قبل بل انه كان يضع كل جهده فى تدريباتة لضمان استمرار نجاحة الإحترافى وما يحقق لمصر الكثير فهو سفير المصريين والفرعون المصرى الذى تتحدث عنه كل وكالات الأنباء بسبب عبقريتة الكروية .
ومنذ ايام تبرع محمد صلاح لصندوق تحيا مصر .ولقيمتة وقامتة الكروية الكبيرة قابلة الرئيس السيسى ومن وقتها وهناك حملات على مواقع التواصل الإجتماعى تتعرض لمحمد صلاح بالسخرية والسب واللعن وكانه ان يقف بجوار بلادة ارتكب جريمة . مع ان تبرع صلاح موقف نبيل من مواطن مصرى يدرك ما يعانية المصريين فأراد ان يخفف عنهم الامهم بتضامنة ومساعدتة لأبناء وطنة غير طامعا فى منصب او جاه او سلطان فلدية من الشهرة ما يكفية . فكفوا ايديكم وألسنتكم عن أيقونة منتخبنا الوطنى وادعو له بالتوفيق .




الاثنين، يناير 09، 2017

قرائة فى حوارات البرادعى -2

بعد ثلاث سنوات من التغريدات المثيرة للجدل .يطل علينا دالبرادعى عبر نافذة قناة العربى الممولة قطريا .ليدلى بدلوه على مدار حلقات عديدة عن مشوارة وحياتة وأرائة فى الشأن المصرى والعربى والعالمى . ولن نعتب علية ظهورة بعد فترة الصمت على قناة قطرية تبث من لندن .فأنصارة يعطونة الحجج بأننا نعيش فى عصر القمع والبطش والصوت الواحد وتكميم الأفواة وهو يصف ذلك بأننا نعيش فى عصر سلطوى عصر الحاكم الفرد ولذلك كان قراره بالظهور فى قناة العربى .ولم نعرف ماهو المقابل المادى الذى ظفر به أيقونة الثورة وقديسها .فقبل ظهورة والجميع لدية شغف أن يسمع القديس ليقول لنا لماذا هرب وترك المركب بكل مافيها وهو المتعفف عن السلطة ظاهريا وطالبها باطنيا .ولن نتطرق الى المكالمات المسربة لة هنا وسوف نركز على محتوى لقائة.
على العموم دعونا نلقى الضوء عن ابرز ماقلة د البرادعى فى لقائة الأول .
يتحدث عن نشاتة وتأثرة بوالدة ويقول تعلمت من والدى مفاهيم الثقافة والإنفتاح على الأخر .
وانه لم يبعد ولكنة قدم ما فى وسعة وقرر انتظار نتائج ما سيحدث . وانهم كانوا يتريقوا علية وهو على تويتر برغم ان الفكرة اقوى من الفعل .وان المعرفة اقوى من اى سلاح .وان العرب يعيشون مأساة ويدمر نفسة .وان العالم العربى لن ينصلح بدون مصر ومصر لن تنصلح بدون العالم العربى .ثم قال نحن فى وضع لم يحدث من أيام الحروب الصليبية .
وانة اصر على الابتعاد كل تلك الفترة حتى يعطى الفرصة لأخرين وانه سيكون سعيد لو طلع غلطان وحزين لو كان هو الصح .
ثم يتحدث عن حركة 23 يوليو والمبادىء الست العظام ولكن للاسف الفكرة كانت عظيمة والتنفيذ كان سىء .وان الحاكم سلب الشعب حريتة .واعتمد على ضباط الجيش و وغاب الحكم الرشيد وكان ذلك حال العرب جميعا  . واننا كنا بعيدين تماما عن دولة المؤسسات .حتى وقعت هزيمة 67 لان الشعب لم يشارك فى الحكم وفى اتخاذ القرار وان الجنود كانوا غير مؤهلين للحرب .وان الهزيمة أثارها وخيمة على مصر والعالم العربى حتى الأن .وان تلك الفترة كانت فترة قمع وليس فيها اعلام وان دافع الوطنية كان معدوم فى نفوس المصريين وان العسكرى المصرى كان مقهور وكذلك الشعب فكيف يحارب وينتصر فى حرب .
وعلى اثرها اخذت اسرائيل أرض العرب وتم اعتقال 150 من النخبة المصرية مثل فؤاد سراج الدين وقتها .
ثم يصف ان خريج الكلية الحربية ممكن ان يكون قائد طابية عظيم وليس وزير تعليم .
ثم يضيف ان العالم العربى  يفتقد الى الحكم الرشيد بمفهوم شراكة الشعب فى الحكم !
وانه وقت الهزيمة  كان فى الأمم المتحدة وذكر ما تعرض لة الوفد المصرى من تضلييل معلوماتى من وزير الخارجية محمود رياض وقتها الى السفير المصرى بواشنطن السفير محمد عوض وان الطيران المصرى لم يضرب وكل شىء تمام .ووقتها عرض المندوب الأمريكى وقف اطلاق النار والعودة الى ما قبل 5 يونيو ولكننا رفضنا .ولكن للاسف بعد يوم 7 يونيو عرض علينا قبول وقف اطلاق النار وبدون انسحاب .
وبرغم نصائح محمود رياص للرئيس عبدالناصر وقتها بقبول قرار الأمم المتحدة ولاننا فى دولة الرئيس الملهم وصلنا الى ما وصلنا الية من هزيمة  وانكسار للعالم العربى كلة.
ثم يصف الرئيس السادات بان كان يفاوض كيسنجر بشكل منفرد .وان الوزير اسماعيل فهمى والذى كان قدوتى ارسلنى باستقالتة الى الرئاسة وتسلمها وقتها النائب مبارك .ثم طلب نقلة بعدها الى الأمم المتحدة .ثم يضيف ان هناك وثيقة وصلتنا من كارتر يبدى  دهشتة من قرار زيارة الرئيس الى القدس فى الوقت الذى كان لايعلم وزير الخارجية المصرى بنية الرئيس بالزيارة اصلاوسمع كباقى الشعب خطاب السادات فى البرلمان .
ثم ينتقل الى توقيع العرب اتفاقية منع الإنتشار النووى بدون اسرائيل .وكان يجب عدم التوقيع الا بعد توقيعها .وذلك يدل على القرارات الفردية التى تتخذ بدون دراسة ولا فحص وتمحيص
ثم ينتقل الى نقد العالم العربى وانه فى ازمة وانه لا يستطيع ان يحدد مصالحة .واننا نعيش فى ازمة حكم الفرد .ولا نستطيع ان نقول ان لدينا جامعه عربية مستشهدا بالطفل ايان كردى ماالذى سيقولة القادة العرب لو سألهم الطفل ايان عن سبب موتة ؟
ثم ينقلنا فى الحديث عن كامب ديفيد وانها معاهدة اخرجت مصر من العالم العربى .وجعلت اسرائيل تعربد فى العالم العربى .
وان القضية الفلسطينة ليس لدينا مقومات حل عادل لها .وان القضية الفلسطينة اصبحت سراب .
هذا ملخص ما قالة د البرادعى فى الحلقة الأولى ومازال هناك اربع حلقات اسبوعية ولن نقوم بتحليل اللقاء وانما نوجز باختصار ان البرادعى انتقد عبدالناصر والسادات بل وكل القادة العرب وانهم لا يملكون الرؤية ويسعون الى تأصيل حكم الفرد وسط غياب الحاكم المثقف وكذلك وسط غياب مشاركة شعبية وابتعاد النخبة الواعية والإعتماد على أهل الثقة فى تولية الأمور وسط نظام سلطوى قمعى .
ثم انتقد اتفاقية كامب ديفيد والجامعة العربية وحكم بموت القضية الفلسطينة بانها أصبحت سراب .
ونترك لكم التحليل فأنا لست ضد القمع والتضيق ومع ان يقول كل مواطن رأية بحرية كما شاء وان الإختلاف لا يفسد للود قضية ولكن عندما يكون الشخص مسؤل ولاعب فى العملية السياسية من حقنا ان ننتقد ونقف ونعترض ان كان هذا الانتقاد يمس امننا القومى وسمعتنا كدولة
نستكمل فى المقال القادم .
  


قرائة فى حوارات البرادعى -1

كثيرا ما نسمع عن ضرورة ميثاق شرف اعلامى . ولكننا مازلنا نسمع فقط بدون تنفيذ . ونعيش فى حالة فوضى اعلامية وفى حالة من تدنى الأخلاق بل فى غياب تام عن الأخلاق . ويحكمهم المصالح .
ومنذ اعلان قناة العربى عن لقاء مع د البرادعى وكثرة الأقاويل .لماذا يتكلم الأن وبعد ثلاث سنوات من الصمت .هل تغريداتة على مواقع التواصل لا تفى بالغرض .فأراد ان يخرج من عزلتة ليقول لنا أنا هنا مازلت حيا .
كنت من شباب الثورة والذى كنت اعتبر البرادعى قديسا ومخلصا .وكنت من الشباب الفرح بعودتة ليقود التغيير المنشود .وليزرع الأمل بأننا فعلا نستطيع .وكنت ارى كل الشباب الذى ذهب فى استقبالة فى المطار يوم عودتة انما ذهب ليعطية الثقة وصك ان يتكلم فهو الرجل الأممى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحاصل على نوبل ووالحاصل على اعلى وسام من الدولة قلادة النيل وفى حال ان يتكلم لن يستطيع النظام بكل جبروتة الإقتراب منة أو ان يمسة باذى بل اكتفى النظام  أن اطلق علية كلابة فى الصحف القومية والأمنية وقتها لينهش فى الرجل وكل ذلك زادنا اصرارا على ان نقف ورائة بكل اطمئنان .وكنا احد افراد كتيبة الجمعية الوطنية للتغيير .
وسارت الأمور ومرت الأيام وكانت الثورة وتنحى مبارك وقيادة المجلس العسكرى حتى وصولا الى مرسى وطوال تلك الفترة العصيبة ولم نجد ما يقدمة البرادعى .سوى جبهة الأنقاذ والتى كان منها ان تضامنت كل القوى الوطنية (الأحزاب المصرية ) للمرة الأولى فى تاريخها بعد سيطرة جماعة الإخوان واقصاء كل القوى عدا المتضامن معها .وقد نجحت فيما قامت بة ثم تفتت وبسبب د البرادعى نفسة
كنت اسأل نفسى سؤال وحاولت ان اطرحة علية شخصيا فى احدى اللقاءات ولكن لم استطيع .متى يتحول البرادعى من مرحلة القول الى مرحلة الفعل ؟
لماذا  رفض تولى الحكومة بعد سقوط الإخوان او حتى فى فترة المجلس العسكرى ؟
 كان طرفا فى بيان 30 يونيو وموافقا على خريطة الطريق المطروحة وقتهاثم تولى منصب نائب الرئيس وعند فض رابعه خرج ولم يعد . ولم يقل لنا كيف كان يتم فض اعتصام رابعة الارهابى فى تلك الحالة الصعبة وحالة العناد من جماعة الاخوان  ؟
لماذا لم نرى فكرة عندما تولى منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية وقريب من كل صناعه القرار ولم يخرج الى الشعب ليقول لة الحقيقة بل اكتفى بالاستقالة بعد فض اعتصام رابعة فى اغسطس 2013  وعاد الى تغريداتة من وراء حجاب ؟
انما اختفى البرادعى بدون ان يزرع شىء سوى جمل منمقة عن جمهورية الضمير التى تسكن فى رأسة فقط كتويتاتة التى مازل يكتبها و يناظر بها وفقط مع انه كان يوما فى مسرح الأحداث لم يقدم شىء ولن يقدم شىء ونحن طوال الوقت نوضح للعامة موقفة من غزو العراق ورفضة التام ووصفة أنه كان أبأس يوما فى حياتة .وان الوكالة لم تكن السبب فى ذلك الغزو وتقريرها واضح .كذلك محاولة الولايات المتحدة ازاحتة من قيادة الوكالة واتهامة بعلاقة مع ايران وانه لم يقدم اى تقرير عن برنامج ايران النووى .وغيرها من التوضيحات والذى كان النظام المصرى وقتها (مبارك) يحاول وصمة بها لمحاولة اقصائة عن التفاف الشباب حولة وفشل مشروع التغيير .كنا ندافع عنه ونصحح الصورة المغلوطة التى كان يحاول ان يثبتها نظام مبارك فى عقول المصريين .ونثبت أركان وجودة حتى يحقق ما قالة لنا من أمل ولكنة فشل .
لقد سقط من حساباتى انا الشخصية كشخص ملهم. ولم  انتظر منه شىء  يقدمة ولنا فى حزب الدستور مثل وعبرة .
 وقد جمعنى لقاء بوزير سابق ومن اقرب المقربين من د البرادعى ودار بيننا حوار طويل كان مجملة عن البرادعى وعن جبهة الإنقاذ واخطاء تحالف د عبدالجليل  فى الانتخابات النيابية الأخيرة وتفتيت جبهة الإنقاذ .وكان مما قالة عن د البرادعى انه رفض تولى رئاسة الحكومة بعد سقوط مرسى وايام المجلس العسكرى .كما انه فرض 8 وزراء على المجلس العسكرى فى حكومة الببلاوى .ورغم ذلك فشل البرادعى ان يقدم نفسة او يكون بديلا وذلك كان متاحا ان يرشح نفسة فى اى انتخابات رئاسية ليرى حجم قوتة ولكنة كان يتوارى لدرجة تجعلك تسأل ماذا يريد ؟وانه لا يستطيع ان يستكمل شىء حتى نهايتة للأسف.
واستمر فقط بالتغريدات .ثم نعود ولنسأل رأى أقرب الناس من البرادعى فى وقت الثورة وقبلها ستصدم لا محالة من رأيهم فية وغالبية ذلك معلن وسنرى فى الأيام القادمة الكثير من المعلومات عن تلك الفترة .
واليوم يعود د البرادعى ليطل علينا من قناة العربى الممولة من قطر والمذاعة من لندن فى حوارات متتالية على حلقات وكانت الحلقة الأولى اليوم . ولاشك ان للدكتور البرادعى انصار ومريدين وجمهور ومواقع وصحف وبرامج اخرى ستراقب اللقاء وتناقش وتحلل كل كلمة يقولها.
ولكن ينبغى ان نحكم على د البرادعى انه شخص مهم فى المعادلة السياسية وانه بشر يخطأ ويصيب وانه ينقل وجة نظرة تقتنع بها ام ترفضها متروك لكل شخص.
ولكن علية ان يدرك أننا لا نعيش فى المدينة الفاضلة .وان الوطن يمر بكثير من الصعوبات وكما قرر الهروب وان يعيش بعيدا فليقل خيرا او ليصمت حتى نستطيع ان نحافظ على شعرة معاوية بيننا وبينة .
ولنا سؤال لة لماذا تلك القناة ؟ ولماذا اراد ان يتكلم فى ذلك الوقت تحديدا ؟ وما هو المقابل المادى الذى حصل علية عن لقاءاته تلك ؟ هناك اسئلة كثيرة يجب ان يجيب عليها ولن يفعل بطبيعه الحال وستستغل لقاءاتة تلك جماعة الإخوان الإرهابية ويستمر فى تضليلة لكثير من الشباب الذى مازال مخدوعا فية متوهما انه القديس والمخلص .
ومن خلال متابعتى للقاء الأول سانقل لكم اهم ما قالة ونترك ذلك للمقال القادم .



الأربعاء، يناير 04، 2017

نقطة نظام فى موضوع ابراهيم عيسى

أظن أننى الوحيد من متابعى برنامج ابراهيم عيسى الذى ادركتة السعادة لوقف او الغاء برنامجة لحالة الإحباط اليومية التى يشكلها برنامجة على شخصيا .اتسمت احيانا بالعنف ان اقول لأجلد هؤلاء المسؤلين الخانعين الضعفاء فى ادائهم الوظيفى .واننى ارى دائما مصر موحشة لا يصح العيش فيها لما فيها من موبقات .
و يرى كثيرون من المثقفين مؤيدين ومعارضين لعيسى  وقف البرنامج هو تقييد للحريات وتكميم للأفواه ووئد لصوت المعارضة بين طابور طويل من التطبيل والتصفيق لسبب وبدون سبب وانا متفق معهم  .
ويتسائل أخر كيف لدولة بحجم مصر ان تخشى من صوت يندد ويشجب وينتقد بطريقة لاذعة كل من يملك سلطة فى البلاد بسبب ادئهم الضعيف والمتردى لأمور الشعب من حكومة وبرلمان بل وكافة المسؤلين فى الدولة .
ولكن لم يسأل أحد ابراهيم عيسى لماذا توقف برنامجة وانها ليست المرة الأولى فقد كان فى دريم ثم اون تى فى ثم القاهرة والناس ومثلة مثل كل مقدمى البرامج يتنقل بين القنوات الفضائية .فهناك الكثيرون مثلة انتقل من قناة الى قناة بدون احداث تلك الضجة وانه من الطبيعى ان ينتقل من محطة الى اخرى او انه سيتفرغ للكتابة كما ذكر .
فابراهيم عيسى صحفى فى المقام الأول وكانت خطواتة الأولى فى روزاليوسف وانتقل منها الى عالم صاحبة الجلالة  ليرأس تحرير بعض الصحف مثل الدستور وعندما تركها كانت هناك نفس الضجة. ثم الى جريدة التحرير واخيرا جريدة المقال .فهو يملك القلم الذى لا يستطيع احد منعه من التعبير عن افكارة أو قصفه .
ولكن دعونى ان انقل لكم ان ابراهيم عيسى حرفيا ومهنيا وصنايعى ومبدع ومثقف وقارىء نهم  لا شك فى ذلك وانا شخصيا من مريدى عيسى .
ولا اقول ايضا ان ابراهيم معارض للنظام الحالى بل وقف معة وأيده وقت ان كان يسير على الطريق الصحيح . وعارضة وقت ان حاد عن الطريق وبشكل موضوعى بدون اسفاف او تجريح .وكانة ينطق لسانة ويقول ما يريدة مريدوه من اننا نريد لمصر ان تكون عظيمة ولا ينبغى ان نهدم الحلم عن طريق مسؤليين لا تعى المسؤلية ولا تستطيع القيام بواجباتها .وان حبنا للوطن يجعلنا نصرخ كلا على طريقتة المثلى فى توضيح الأمور وما يجب عليها ان تكون حتى نصل الى الأفضل .
فليست المعارضة من أجل الهدم وانما من اجل الانتباة .ونحن نشاهد كثير من البرامج اليومية التى تصفق للنظام طوال الوقت ايجابا كان او سلبا بدون ان تدق ناقوس الخطر عندما تحدث المشاكل . وطبيعى ان لأى نظام مؤيدين ومعارضين حتى تكتمل الصورة للاستفادة المثلى .
فوظيفة الإعلام نشر الوعى  وتوضيح الخبيث والطيب من الأفعال والأقوال وتوضيح الحقائق  والحقيقة كما هى بدون تزييف .
ولكن ان يرى البرلمان المصرى فى برنامج عيسى هدما للدولة. ثم الغاء معرض لو مارشية والذى تنظمة شركة وائل نور مالك القناة فذلك ليس من الحكمة فى دولة تتجة الى الديمقراطية ويحكمها دستور وقانون.ولكن تم الغاء المعرض ووقتها كثرت الأقاويل ان للنظام دخلا فى تانيب نور .
ونشرت القناة بيانا بتمنياتها للتوفيق لعيسى ونشر عيسى بيانا ينتحب فية على اطلال قد مضت وايام قد ولت ولم يعد لبرنامج عيسى وجود .
ولكن فى الطرف الأخر اجد ان فى مصر عامة لا يوجد برنامج محايد او مذيع موضوعى لا يلقى بفكرة ورأية فى كل المواضيع المطروحة وينحاز حسب رغباتة هو وفقط .وتراه واضحا فى مقدمتة الطويلة والتى تاخذ جزء كبير من مساحة برنامجة .او فى ضيوفة المتوافقين مع نظرياتة المحددة سابقا .
ولا شك ان كل مصرى محب لوطنة يتمنى الخير لوطنة .وبرغم الظروف السيئة التى نعيش فيها تلك الأيام وحالة الغلاء منقطعة النظير ومشاكل نقص الدواء والسلع الأساسية وعجز الحكومة عن توفير الحياة الكريمة ومتطلبات الحياة لعموم المصريين .وبرغم حالة السخط هذة الا ان غالبية المصريين صامدون يواجهون الإرهاب وكل محاولات هدم الدولة والصعوبات المعيشية القاسية التى فرضتها الظروف والإجراءات الحكومية .ولو فتحت لهم منبرا للحديث لقالوا مثل مايقول ابراهيم عيسى واكثر فهم من يعيشون تلك المأساة الحقيقية وطبيعى ان تدرك منهم مدى بشاعتها.