الاثنين، فبراير 25، 2013

اسف لأنك الرئيس




اسف
أقدم الأسف لنفسى أننى انتظرت برغم عناء السهر حتى اتابع حديث مرسى المسجل واننى كنت انتظر منة ان يظهر حسن نية فى حديثة وان يكون موجة لكل جموع المصريين وان يدرك من واقع مسئوليتة بنبض الشارع وان يشعر بحالة الانقسام الواضح بين أفراد الشعب المصرى وحالة التردى الواضح فى كل شىء من غياب الأمن وحالة الغلاء ونقص المواد التمونية والبترولية وتردى الاوضاع الاقتصادية وحالة الانفلات فى كل شىء التى اصابت مفاصل الدولة ولكن للاسف لم يشعر الرئيس بشىء
ناهيك عن الوقت المزمع للقاء وطول فترة الانتظار للقاء معه  مسجل يخرج علينا هذا الحديث المسجل الساعه الثانية صباحا وهو يعلم انة حديث للشعب ام كان حديث للسهرانيين فقط
وأنا هنا لن اتدخل فى نقد الحديث فهو  لايرقى لمرتبة حديث الرجال المسئولين عن وطن  وما بة من تبريرات وملاوعه والمفروض معه الشفافية والمصارحة وان يتكلم مع الشعب بكل صراحة ووضوح وان يتكلم معنا عن سوء الحالة الأمنية وتردى الاوضاع الاقتصادية وحالة الانفلات فى الشارع المصرى والوقفات الاحتجاجية المتكررة ودعوتة الهلامية للحوار الوطنى برغم غياب صف المعارضة الحقيقى عن جلسات الحوار  وتبريرة فى الدعوة الى انتخابات برلمانية برغم حالة عدم التوافق الوطنى والاعتراض على قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر
كذلك موضوع بورسعيد واعلانة حالة الطوارىء وقد راينا كيف خرج الشعب البورسعيدى كاملا ليقول لنا ان هؤلاء لا يعبرون عن شعب بورسعيد وانة لجأ الى استخدام الطوارىء بناءا على رغبة اهل مدن القناة انفسهم وبعد التشاور معهم فكيف خرج هؤلاء ومن هؤلاء الذين خرجوا ضد قرارة بحظر التجوال والطوارىء  اكيد هو لم يدرك ولن يدرك بشاعه فعلتة
وما أغاظنى فى الحوار هو لحظة تباكية على الطفل الذى ارسلتة امة ومعه شهادة ميلادة فياسيادة الرئيس الم تبكى على اطفال حادث القطار الم تبكى جيكا ومحمد الجندى وغيرهم الم تشعر بالأسى لسحل حمادة صابر الم يغضبك ولا القبض على النشطاء وتلفيق التهم لهم ولدية فى حمادة المصرى مثل وعبرة
ويستمر يستخدم اللعب بالفاظ اللغة العربية وان الشعب المصرى كلة فى عقلة وقلبة ياسيادة الرئيس لا ترهق نفسك واخرج هذا الشعب من هذا القلب والعقل حتى يستطيع ان يهدأ
والغريبة انة يقولك ان النائب العام انة لا يستطيع اقالتة طبقا للدستور وهو يعلم ان تعينة اصلا باطل فكيف نصدقك يا سيادة الرئيس
كنت اتمنى من اول رئيس مدنى منتخب ان يعى ما يقول وان يدرك ما يشعر بة المصريين من ألم ورجاء فى نفس الوقت ان يكون رئيسا لكل المصريين وليس رئيس لجماعه الاخوان المسلميين
كذلك كان من الواضح عمل مونتاج فى لقاء الرئيس وان يعرض حديث مسجل فى هذا الوقت المتاخر من الليل او مع تباشير فجر يوما جديد ليزيد الطين بلة حتى تمنيت فى نفسى ياليتة ما تكلم
حتى اننى صدمت وهو يطلب من المصريين ان يتصدوا الى الخروقات والوقفات الاحتجاجية وكانها دعوة تحريض للمصريين بعضهم على بعض وانتهاء دولة القانون بل وموتها تماما
والغريب فى الحوار امس وانا اتابع تغريدات تويتر والفيس بوك وحالة الترقب لمشاهدة اللقاء وكلما طال غياب الظهور على الشاشة والتى لم يغب عنها منشور بعد قليل لقاء الدكتور مرسى تزداد قفشات النشطاء على الفيس وتويتر وتسابق النشطاء فى السخرية من التاخير ومما كتبتة على تويتر ان مرسى تاخر حتى يضمن ان ابراهيم عيسى طلع على الهواء وان تاخير ظهورة لتعارض ميعاد اذاعتة بميعاد نشرة التاسعه او انة يخشى على كبار السن مشاهدة اللقاء خوفا على حياتهم وتنوعت التعليقات الساخرة اللازعه لمرسى ومكتب الارشاد
ثم يتكلم عن الثورة والسعى لتحقيق مطالبها وهو اول من يقف فى طريقها ويتكلم عن التنمية والاقتصاد الذى سيعم خيرة كل مصرى كلة كلام فى كلام وحتى الان لم نرى فعل ولن نلاحظ بادرة امل فى خير مرجو من قيادتة السلبية للبلاد فلا تم حل مشكلة المرور او رغيف الخبز او نقص السولار او البنزين او او او وكانة لا يعيش معنا تحت سماء مصر المحروسة
ثم يوجه اتهاماتة الى الاعلام والمعارضة فى التغرير بالشعب والعمل الدؤب على ايقاف المسيرة والانتقال الى المرحلة الديمقراطية المنشودة بعد الثورة وانة هو الذى لم ينصت مرة واحدة لصوت المعارضة حيث اعلن اعلانة الدستورى المستبد واقارة دستور غير متوافق علية من الشعب وتعدية على السلطة القضائية ومحاصرتة بمليشيات جماعتة المحكمة الدستورية حتى كان اخرها اعلانة الدعوة على الانتخابات فى ظل هذة الحالة من القلق التى تسود البلاد وما يحدث فى مدن القناة وسيناء وبعض المحافظات الاخرى
وان هناك مخطط خارجى تدعمة اطراف داخلية تسعى الى عدم الاستقرار وانة ملتزم بوعودة ولكنة صدم عندما لاحظ كل هذا الكم من الفساد والذى تملك من مفاصل الدولة ويفوق الخيال وكانة اصبح الشماعه التى علق عليها فشلة فى ادارة هذة المرحلة الحرجة بل زادها حرجا وقلقا وتوترا بدلا من ان يجمع كل الفرقاء والرفقاء الى زيادة حدة الاستقطاب وزيادة حدة الانقسام الشعبى بين المصريين
وما اعتبة علية للمرة المليون هو ميعادة اذاعة حوار لرئيس جمهورية وان يكون فى مثل هذا التوقيت ثم يكون بهذا العبث من التناول ثم عمل المونتاج والقص واللزق فى حوار المفروض فية المصارحة والشفافية وكيف أؤمن كمواطن ان يكون مثل هذا الرئيس هو رئيس دولتى باختصار شديد اسف جدا لأنك الرئيس

الأحد، فبراير 24، 2013

ليمون مرسى



قابلنى صديقى الفلولى شامتا فى وترمقنى نظراتة القاتلة فى اختيارى لمرسى فى انتخابات المرحلة الثانية وحالة التدهور التى اصابت البلاد والعباد فى خلال المدة البسيطة التى تولى فيها وجماعتة شئون البلاد
لم أجد ما ارد علية قولة فقد كنا قبل الانتخابات ندافع عنة ضد الفريق شفيق وانة محسوب على الثورة وان هذة الجماعه التى ذاقت السجن والاقصاء ومرارة الظلم والحبس سوف تعى دروس الماضى ولن تمارسها فى الحاضر ولقد حضرت فى مقر الحركة تناظرات سياسية بحضور شباب ائتلاف شباب الثورة ووجوبية دعم مرسى ضد شفيق حتى يكتب النصر للثورة وان الكثير  انتخبوة رغما عن ارادتهم املا فية ان يحقق ماسوف يعجز الفريق شفيق عن تحقيقة من اهداف ومطالب الثورة والتى يعرفها الكبير والصغير وترقبنا النتيجة بشغف وخوف من ان تعلن اللجنة العليا فوز شفيق وكل ميادين مصر  مزدحمة بشباب الاخوان والثورة لتحتفل بانتصارها بفوز مرسى والجميع سوف يكون معه وورائة لتحقيق كل الوعود التى قطعها على نفسة عند انتخابة فكل هذة الوعود كانت بمثابة العقد بين من انتخبة وبينة وانتظرنا 100 يوم الاولى والتى وعد فيها بوعود سريعه ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السحب لاشىء تحقق من كل هذة الوعود فبعد ان صفقنا لة وهو فى ميدان التحرير فاتحا صدرة غير عابىء بالرصاص حتى وصل الى  صنع موكب مهيب وحراسة تحول بينة وبين الشعب ولا أمن تحقق ولا استقرار وزادت ازمة المرور والسولار والبنزين والغلاء واعباء المواطن اصبحت تثقل كاهلة وبدلا من حل ازمة رغيف العيش الى الاقتراح بثلاثة ارغفة لكل مواطن
وقف صديقى ارقبة فى لحظة صمت اتابع ماذا يقول فى صمتة لى ماذا حقق مرسى حتى اشدو واصدح بانجازاتة التى عادت على الشارع والمواطن
فان كان مبارك يحاكم بموقعه السياسى على قتل المتظاهرين فقد قتل فى عهد مرسى الكثير وزاد تعذيب الشرطة والشرطة العسكرية للمواطنين وراينا كيف سحل حمادة صابر وكيف قتل محمد الجندى وكل يوم شهيد وكيف تعامل مع كل ازمة تقابلة وخصوصا الاعلان الدستورى القمىء الذى قال فية انا فرعون وانا الذى لا يرد ولا يلام واستمر فى غية باصدارة دستور غير متوافق علية من الشعب وتحصينة قراراتة وتعدية على السلطة القضائية بتعينة نائب عام متخطيا المجلس الأعلى للقضاء والعمل على اخونة الدولة والاعتماد على اهل الثقة وليس الخبرة فى ادارة الامور  وتردى الاوضاع الامنية والاقتصادية وزيادة حدة الاحتجاجات ضدة وضد جماعتة وزادت المليونيات والذى تعتقد وهم على يقين ان هذا الرئيس فقد شرعيتة فان كان حصل على 52% ضد الفريق شفيق فقد تقلت شعبيتة رويدا رويدا وكل يوم يمر يفقد الكثير هو وجماعتة من عناصر التأييد حتى توحدت المعارضة جميعها ضد ولم يقف فى صفة غير المواليين من احزاب الاسلام السياسى والذين يكفرون من يقف ضد سياسات مرسى ويبثون للشعب شرورهم باننا ضد الدين والاسلام وضد الخلافة الاسلامية والمشروع الاسلامى الكبير
وانا اطالب من اى قيادى من الاخوان ان يقف امام مرئاتة وينظر الى نفسة ويقول فى صمتة ماذا لو كان الفريق شفيق هو رئيسا للجمهورية
وقتل وسحل واهان شباب مصر ووردها كما يفعل مرسى ونظامة ؟
ماذا لو اصدر شفيق هذا الاعلان الدستورى وقال انا ربكم الاعلى ؟
ماذا لو فعل شفيق وسلق دستورا فى ليلة وضحاها وتعمد اصدرا هذا الدستور العبثى الذى لم يتوافق علية المصريين
ماذا كانوا سيفعلون لو حصن قراراتة وتخطى على السلطة القضائية ؟
ماذا كانوا سيفعلون لو لم يتم القصاص ولم يوفى بوعودة من تحقيق الامن والامان والاستقرار واعادة انتاجة قانون الطوارىء كما حدث مع مدن القناة
كثيرا جدا من الاسئلة ونحتاج الى اجابة واحدة على بعضا منها ان يجيبوا عليها ماذا لو كان الفريق شفيق هو مرسى الان وفعل ما يفعلة مرسى لو اجابوا بضمير  سأعلن لحظتها انهم فعلا مصريين ويخافون على هذا الوطن الذى يئن من هذا الوهن بسبب سياساتهم الخاطئة فى كل شىء
لم يبقى لنا دائما سوى الله نناجية ان يرفع مقتة وغضبة عنا وان يحفظ هذا الوطن وان يرزقنا الحاكم الصالح والذى يخشى فى الله كل صغيرة وكبيرة
وحفظ الله الوطن  

الأربعاء، فبراير 20، 2013

فى حفظ الله جدتى


جدتى وداعا.
كان يرحمها الله ويرحم كل امواتنا برحمتة الواسعه سبحانة وتعالى بشوشة دائما لم الحظ عليها يوما لحظة من الاكتئاب برغم انها كانت تترحم دائما على الايام السالفة من حياتها وتحكى عن ماضيها بفرح برغم انها لم تكن زعيمة سياسية انما كانت مناضلة فى وقت الشقاء وماتحملتة من تعب فى رعاية بيتها وزوجها وتربية اولادها وانها كانت تحرم نفسها من كل شىء فى سبيل ادخال السعادة عليهم وككل ام مصرية كانت تفرط فى الدلال والدلع فى اصغر ابنائها وكانت تحتضن حفيدها الأول حتى انها أخذتة من والدة والدتة ليعيش معها وتربية كما ربت اباة
كانت تزرع القيم والصلاح وعمل الخير والمعروف فى قلوب الجميع وكانت عاقلة تدير كل الخلافات بحكمة بالغة حتى بعد وفاة جدى رحمة الله وانها توفيت بعدة بحوالى عشرون عاما
كنت احكى لها عن كل شىء كانت هى امى التى ربتنى من صغرى
حكيت لها عن اول حب فى حياتى واخذت الح عليها ان تخطبها لى وانا مازلت فى الثانوية العامة كنت اصطحبها الى اعلى المنزل حيث تمكث فى الشمس تلحف وجها وتعطيها الدفء وتحكى لى عن نوادر حياتها
اليوم فى ذكرى وفاتها اتذكرها بكل اسى والم وانا اترحم عليها واشتاق الى لحظة من الدفء بجوارها وان اضع رأسى على صدرها ناسيا كل الامى مازلت اشعر بها تربت على كتفى وتحتضنى كعادتها كلما راتنى بعد غياب يوما عنها
اتذكر عندما كنت فى الثانوية العامة وقد جاءت الى المدينةالتى نتغرب فيها لتجلس معى وكنت اقول لها تصدقى انا مش هعرف اذاكر طول ماانتى قاعدة معايا لاننى لن اكف عن الحديث معكى حتى صدقائى كانوا يتلهفون على المكوث بين يديها وتدعو لهم بالنجاح والتوفيق
ومرت الايام ومرضت مرضا شديد وكنت مسافر بعيدا عن القاهرة لم تتح لى الفرصة لأودعها فقد جئت متاخرا جدا ونزلت عن قبرها قبل ذهابى للبيت ابكى فراقها واتونس بها ولم اتصور ان الموت سوف يأخذها منى ولكنها سنة الحياة وقدر الله فكلنا الى الله راجعون
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة واحشرها مع النبين والصديقين والشهداء امين يارب العالمين

الأحد، فبراير 10، 2013

حكايات جدتى 1



كانت جدتى رحمها الله تمطرنا كل مساء بحكاياتها الشيقة من امنا الغولة والشاطر حسن وست الحسن والجمال وكنا ننام على هدير صوتها ونحلم بكل ما تذكرة فى حكاياتها .
اليوم وبعد مرور السنوات اتذكر حكاياتها عن الرئيس عبدالناصر ومدى الحب الجارف الذى كان يكمن فى قلوب هؤلاء الناس البسطاء وحزنهم البالغ يوم رحيلة .كانت تعيش فى حالة مقارنة دائما بين الحاضر والمستقبل الذى نحياة نحن دائما كانت تقول الخير قل بركتة وانقطع ولم يعد زى زمان حتى الصحة كان اناس زمان اشداء كان يوجد تلاحم وتواصل بين الجميع كان هناك عادات اجتماعية تحترم ومواعيد الافطار والغذاء والعشاء يجب ان تلبى ولها قدسية مش زى جيلكم العفاريتى اللى بياكل وهو ماشى او نايم وكل واحد ياكل لوحدة فى البيت انتم عيال تهدوا الحيل هو كان زمان ابوكم مثلا يقدر يتأخر عن ميعاد الغدا مثلا كان جدكم يقتلة
كان هناك احترام بين الكبير والصغير وتعاطف وتراحم وتواصل فى الافراح والحزن
لم نكن نشعر بالضجيج الذى يحدث الان كان عصر كلاسيكيا فى كل شىء فى الحب والزواج والثقافة والفن كان الجميع يجتمع حول التلفزيون الوحيد للعائلة والانصات لخطب الرئيس عبدالناصر كان هناك عشق للعمل الفلاح مرتبط بأرضة ارتباط ام برضيعها اليوم هجرها بحثا عن مصدر رزق اخر كان القطن طويل التيلة نتباهى به وتقام الافراح على حصادة وكان يوم حصادة هو موسم للزواج فى القرية .وتستمر حكاياتها بدون انقطاع كل ليلة عن شىء مختلف كانت تزرع فينا القيم والأصالة وحب الرض والعمل والوفاء والاحترام للصغير قبل الكبير كانت الادوار فى البيت موزعه بمهارة على الجميع وقت ان يستيقظوا كل فرد يعرف مهامة المنوط بة القيام بها بدون توتر او ضجر او ملل كنا نعيش بالرضا والقناعه فيما قسمة الله لنا جميعا ناكل يوما اللحوم ويوما ناكل الجبنة القديمة فى سعادة بالغة .كنا نعرف كيف ننام مرتاحين الضمير وفى صفاء ذهنى كامل صحيح الوقت تغير والعصر تغير ولكننا مازلنا كما نحن وكما تعودنا يخيفنا زحف المدينة الينا والدش والفضائيات والسهر حتى الصباح واهمال الارض والضجر منكم على مانحن فية وما عشنا من اجلة والاستقلالية التى تحيونها وانكم صرتم كبار قبل الأوان لم تسمعوا ولن تنصتوا الا لعقولكم برغم ان الحياة فعلت بنا الافاعيل واستفدنا منها الكثير .
لا أدرى لماذا اتذكر حكايات جدتى الكثيرة اليوم هل لان ما يحدث اليوم من احداث لة علاقة بالامس البعيد هل حالة التخبط والانفلات له مردود بعدم الايمان بكل ما هو قيم ام اختلاف الثقافات بين الاجيال هم اخذوا على الركون الى الهدوء والطمئنينة وعاشوا بنظرية ليس فى الامكان افضل مماكان واعتقد ان ذلك خطا فجدودنا هم اصحاب اقدم ثورة فى التاريخ ونحن من قمنا بثورة القاهرة الاولى والثانية والثورة العرابية وثورة 19 انهم جيل سبقنا بالثورة والتحرر لكننا نعيش فى عصر المعلوماتية والشبكةالعنكبوتية التى تصل بين القاصى والدانى فى لحظات .
مازلت اتمنى ان افهم ما يحدث الان من توتر مستمر بين الشعب بفصائلة وايدلوجياتة متى يتوحدون من اجل البناء ورفعه الوطن وينحون نرجسيتهم وانانيتهم متى يكون الوطن هو شغلهم الشاغل وهمهم الاول والاخير كلنا نحب وطننا مصر ولكننا نختلف فى الحب وطبيعتة لكن ينبغى اولا ان نحب بعضنا البعض باخلاص وان ننحى تلك الخلافات الفكرية من اجل الصالح العام
وحفظ الله الوطن .

السبت، فبراير 09، 2013

مصرى أصيل



كان يعيش هادئا فى بيتة الصغير والذى يحتوى عن ثلاث حجرات منهم حجرتان للنوم وحجرة للمعيشة ومعه اولادة الخمسة وزوجتة ووالدتة
كان يخاف على أولادة من أى شىء وكان يحميهم مثلما يحمى الطائر عشة فوق أعالى الأشجار عندما جلست معة لأحاورة ونتسامر فى الميدان رأيت شقاء العالم كلة على وجة وتعب السنيين تعارفنا فى لحظة واحدة وأنا ابادلة القول وكنا خامس ايام الثورة كل من نزل الميدان لدية شكوى وامل والم معا كل الوجوة واحدة تحمل الهموم على كتفيها وكلهم تلاقوا ليرموا بهمومهم على بعضهم البعض
الكل يريد ان يعيش بهدوء وسلام وان يحيا حياة كريمة طيبة بدون اهدار لانسانيتة وكرامتة
قال بأسى عمرى تجاوز 59 سنة وامنيتى ان احس ان هذا وطنى ولى فية حق واحقية فى الحياة
نحن نعيش فى قريتنا وندرك اننا فى اقصى الارض لا يعرف عنا احد شىء وكاننا فى منفى اختيارى
نستيقظ من نومنا مبكرين مع شروق الشمس وننهى يومنا مع غروبة لم نشتكى يوما من العوز والفقر والحاجة راضيين بما تخرجة الارض من تومها وبصلها وخيرها ولكن اصبح الزمان غير الزمان  وما كنا نقبلة امس اصبح أولادنا يرفضونة اليوم ولم تعد حياتنا تناسبهم ولا خير الارض يكفى حتى سد الجوع وليس سد تكاليف ما نزرعه فنحن اجراء وليست ارض ملك
اخذت اطيب من روعه والمة فقال لى هل تعلم ان اولادى كلهم خريجى الجامعه ولم يعمل منهم اى واحد فى وظيفة ولا يرضى ان يعذب حياتة فى حياتنا وكأنهم يرفضون ان يعيشوا فى جلباب ابيهم الذى حرم نفسة الكسوة وكل شىء ليصلوا الى ما وصلوا الية
تخيلت بعد تخرجهم انة ان الاوان الى ان استريح ويستكملوا هم المسيرة ولكن الحياة تسير بسرعه تفوق طموحاتهم واحلامهم فمحمد خريج كلية التجارة يعمل فى محل فول وفلافل ومصطفى خريج الحقوق فى محل كشرى ومحمود خريج الهندسة يعمل عامل فى الغردقة بعد ان فشل فى ايجاد فرصة عمل مناسبة فهل علمت اولادى وحرمت نفسى لاجدهم كذلك
لقد جئت الى الميدان لابحث عن مستقبلهم فطوال حياتى ابعدهم عن الاحتكاك بالحكومة ورجالها فنحن لسنا قدهم عشنا جميعا كالنملة وكنت اكبت طموحهم بالتغيير وان الله خلق الناس درجات فلا تعترضوا على خلق الله اليوم جئت قبلهم الى الميدان ومستعد ان اضحى بحياتى وحياتهم فى سبيل المستقبل القريب للاخرين ولاجيال اتية من بعدى وبعدهم اليوم هو يوم الخلاص وكشف الحساب جئت اتطهر من 59 عاما قضيتها نملة وسياتى اولادى جميعا الى هنا سنقف جميعا فى وجة الظلم الذى عشناة والقهر الذى ادمنا علية سنطالب بحقنا فى الحياة وحقنا فى هذة البلاد
يا ابنى احنا لو الدنيا مطرت عندنا فى البلد انقطعت بنا الحياة وتوقفت تماما ولا يوجد بالوحدة الصحية دكاترة انما تمرجى بيعمل كل حاجة وراضيين بية وبالدواء اللى بيكتبة ولا فية تامين ولا اى حاجة من الحكومة ولا كأننا من الشعب اكيد احنا جنس اخر او تبع دولة اخرى عايزين نعيش نشم هوا نحس ان دى بلدنا
انتم يا ابنى الشباب اثبتوا ولا تعيشوا نمل كما عشنا اكسروا كل القيود التى تقيدكم الحلم انتم والمستقبل لكم واثبتوا وتوحدوا وستنتصروا
ربت على يدية ورايت فية صورة والدى مازلت اتذكر صورتة فقد جاء من اسيوط واتمنى لة الصحة وان يكون ثابت على موقفة برغم كل الاحداث ومع خروج مبارك فمازال الظلم مستمر