الأربعاء، فبراير 20، 2013

فى حفظ الله جدتى


جدتى وداعا.
كان يرحمها الله ويرحم كل امواتنا برحمتة الواسعه سبحانة وتعالى بشوشة دائما لم الحظ عليها يوما لحظة من الاكتئاب برغم انها كانت تترحم دائما على الايام السالفة من حياتها وتحكى عن ماضيها بفرح برغم انها لم تكن زعيمة سياسية انما كانت مناضلة فى وقت الشقاء وماتحملتة من تعب فى رعاية بيتها وزوجها وتربية اولادها وانها كانت تحرم نفسها من كل شىء فى سبيل ادخال السعادة عليهم وككل ام مصرية كانت تفرط فى الدلال والدلع فى اصغر ابنائها وكانت تحتضن حفيدها الأول حتى انها أخذتة من والدة والدتة ليعيش معها وتربية كما ربت اباة
كانت تزرع القيم والصلاح وعمل الخير والمعروف فى قلوب الجميع وكانت عاقلة تدير كل الخلافات بحكمة بالغة حتى بعد وفاة جدى رحمة الله وانها توفيت بعدة بحوالى عشرون عاما
كنت احكى لها عن كل شىء كانت هى امى التى ربتنى من صغرى
حكيت لها عن اول حب فى حياتى واخذت الح عليها ان تخطبها لى وانا مازلت فى الثانوية العامة كنت اصطحبها الى اعلى المنزل حيث تمكث فى الشمس تلحف وجها وتعطيها الدفء وتحكى لى عن نوادر حياتها
اليوم فى ذكرى وفاتها اتذكرها بكل اسى والم وانا اترحم عليها واشتاق الى لحظة من الدفء بجوارها وان اضع رأسى على صدرها ناسيا كل الامى مازلت اشعر بها تربت على كتفى وتحتضنى كعادتها كلما راتنى بعد غياب يوما عنها
اتذكر عندما كنت فى الثانوية العامة وقد جاءت الى المدينةالتى نتغرب فيها لتجلس معى وكنت اقول لها تصدقى انا مش هعرف اذاكر طول ماانتى قاعدة معايا لاننى لن اكف عن الحديث معكى حتى صدقائى كانوا يتلهفون على المكوث بين يديها وتدعو لهم بالنجاح والتوفيق
ومرت الايام ومرضت مرضا شديد وكنت مسافر بعيدا عن القاهرة لم تتح لى الفرصة لأودعها فقد جئت متاخرا جدا ونزلت عن قبرها قبل ذهابى للبيت ابكى فراقها واتونس بها ولم اتصور ان الموت سوف يأخذها منى ولكنها سنة الحياة وقدر الله فكلنا الى الله راجعون
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة واحشرها مع النبين والصديقين والشهداء امين يارب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق