الاثنين، نوفمبر 28، 2016

عريف مجند عبدالغنى الحايس

كانت امى دائما توبخنى لأنى اعيش فى حياة فوضوية .أرفض احيانا الطعام ولا الإلتزم بمواعيدة .حتى عندما كنت أستيقظ من النوم اعتمد على الست الوالدة فى ترتيب الغرفة والملابس بعد عودتى من المدرسة وحتى الجامعة .وكانت تقول بكرة تروح الجيش ويعلموك النظام وتعرف يعنى اية طاعة وانضباط .
كنت لا أهتم فأنا اخرج وقت ما شئت واعود وقت ما شئت وأكل وأنام وقت ما شئت .حتى انهيت دراستى الجامعية وبدأ الاستعداد للتقديم  الى منطقة التجنيد وتقديم الفيش والتشبية وخلافة ثم الدخول الى الكشف الطبى .
يوم الكشف الطبى رأيت شباب اعرفهم من دفعتى بالجامعة وتمنينا ان نكون فى وحدة واحدة حتى يتم التخفيف على بعضنا البعض .فهذة أول مرة نبتعد عن بيوتنا وأسرنا وحياتنا التى تعودنا عليها .وتخاطرنى نفسى بكلام امى ماذا ينتظرنا طوال فترة التجنيد من صعوبات . وقطع لحظة صمتى النداء على اسمى جندى عبدالغنى نجحت فى الكشف الطبى وقد كشف الدكتور على العين والأذن والقلب وتم قياس طول الجسم وعرض الكتفين واتم الكشف الظاهرى وكان بشكل متحضر وراقى.
 وهمس صديقى اشرف شكلنا كدة هنروح صاعقة وهنأكل تعابين وفئران فخفق قلبى سريعا وذهبت الى الضابط هل نحن سنكون صاعقة فقال لسة هتعرف بعدين ثم عدنا الى بيوتنا فى انتظار العودة الى سماع السلاح فى منطقة الهايكستب وكان اليوم الموعود وسمعت السلاح مدفعية وتم تجميعنا والذهاب بنا الى معسكر التدريب . ومن تلك اللحظة كانت بداية خطوات الميرى والعسكرية الصرامة .
تم تجميعنا فى سيارة الترحيلات حيث وصلنا ليلا الى المركز واتجهنا مباشرة الى استلام المهمات المخلة وتمر اللحظات ونحن نحلم سنرتدى زى الجندية بعد لحظات وبعد ان نتجة الى العنابر التى يتم توزيعنا عليها وبرغم اننا كنا كثيرين جدا ولكن كان هناك تنظيم واجراءات سريعه ومنظمة واتجهنا الى العنبر وكل فرد استلم السرير والدولاب لحفظ متعلقاتة والتنبية علينا فى اننا سوف نلبس اللباس الرياضى صباحا وعلينا النوم مباشرة الان للاستيقاط باكر غدا .
وضرب البروجى وكان بعد الفجر ونحن لم ننل حظنا الكافى من النوم ولكن تلك هى التعليمات علينا الانصياع الفورى للنداء وبدأت مقولة امى فى التحقق .فعليا ان اكون منظم وسريرى مرتب ودولابى منظم وعليا حلاقه ذقنى والإستعداد لطابور الصباح ولم اعرف ماذا يحدث فى ذلك الطابور الرياضى وأن الشخص الغير رياضى تماما .
فى لحظة الطابور الأولى لى عرفت معنى الانضباط والإلتزام بل والشموخ وكأننى أول مرة احييى العلم المصرى وسط ذلك الزئير من الصوت القوى الذى اقشعر جسدى وانتفض من الإيمان بقول تحيا جمهورية مصر العربية .فعلا تحيا وتحيا وتحيا .
وانتهى الطابور الأول والذهاب الى الاستحمام وتغيير لباس الرياضة بالميرى ولا اكون مبالغ والله على ذلك شهيد بأننى بمجرد ان ارتديت الزى العسكرى احسست بالقوة تسرى فى جسدى وأن رأسى يصل الى عنان السماء من الكبرياء والفخر .اردت ان تكون أمى الان ترانى فى تلك اللحظة فقريبا سأحمل السلاح وأتدرب وأبذل الجهد والعرق ونتفانى فى الدفاع عن الوطن .
بدأت اتعود على حياة الانضباط والإلتزام الكامل بكل التعليمات والانتباه فى التدريبات حتى لا نتعرض للوم او العقاب .وكان اصعب شىء هو السير بالخطوة المعتادة فى التدريب  لطابور العرض استعدادا للترحيل الى الكتائب القتالية .
ولا انسى اول اجازة لنا فى مركز التدريب وحيث مر اكثر من شهر على تلك الحياة التى بها صرامة وانضباط .ارتديت زى الفسحة الزيتى ونظفت حذائى فأنت ستكون انعكاس لكل جندى فى القوات المسلحة وينبغى ان تظهر فى احلى وأبهى شكل وقد كان وسرنا فى خيلاء وتباهى بخطوات عسكرية منتظمة .وعدت الى البيت كاننى عائد من الجبهة فخور بنفسى واهلى فخرون بالتغيير الذى طرا على حياتى.
بصراحة برغم قسوة التعليمات وحالة الانضباط والالتزام وتوافر المأكل والترفية بعيدا عن التدريبات داخل معسكر التدريب .كانت الحياة فى الكتيبة القتالية التى تم ترحيلنا اليها اشد قسوة تدريب مستمر طوال اليوم من الاستيقاظ فجرا حتى العودة مع بداية بدأ اليوم الجديد وتعب فى المأكل والمشرب لايوجد وقت للراحة طوابير سير وتفتيش حرب وتمرينات ضاحية وضرب نار وتدريبات قتالية على المعدات حتى نستعد للمناورة عشنا اجواء حرب حقيقية لا فرق بين ضابط ومجند حياة يسودها الانضباط والصرامة والمحبة والعطف لا تهاون مع المخطىء مهما كانت رتبتة العسكرية الكل يحفظ ما يجب ان يؤدية ويتدرب علية بكل قوة ليرفع مستوى كفائتة .
لدرجة من شدة التدريبات تخيلنا اننا سنخوض حرب حقيقية وكلنا عزم على التضحية والفداء فقد سبقنا أجيال لم تتوانى فى تقديم الغالى والنفيس للدفاع عن الوطن ونحن لسنا بأقل منهم وعلينا دور نؤدية بإخلاص .
اتذكر اننى كنت أقول لزملائى تخيلوا حياة الضابط او الصف الذى يستمر فى تلك الدائرة من الحياة الشاقة طوال عمره بدون ضجر او ملل او ضيق وهناك مجندون يعدون ايام خروجهم من الحياة العسكرية باليوم والساعه .ومع ملاحظاتى للكتائب القتالية أؤكد ان هناك تدريبات حقيقية وجادة واننا على استعداد لخوض اى معركة فى اى وقت ضد اى معتدى وان الجيش المصرى بة رجال بواسل يواصلون الليل بالنهار فى التدريبات والاستعداد لمواجة اى خطر ومحافظين على سلاحهم وتسليحهم ومعداتهم .
ولا شك ان حياة الجندية تركت كبير الأثر  الإيجابى فى نفسى شخصيا وعودتنى على الالتزام والانضباط واحترام المواعيد والجد والإجتهاد فى حياتى المستقبلية المدنية .
تركت ايام الجندية انظباع وحكايات ونوادر لن تمحى من الذاكرة يكفى انك تتعرف على الكثير من شباب من مختلف المحافظات وتعرف منهم المعلومات عن محافظتة فهناك شباب مصرى يقضى عمرة كلة بدون السفر الى اى محافظة مجاورة انما انت اصبح لك فى كل محافظة صديق ورفيق وتدوم الصداقة حتى بعد انتهاء فترة التجنيد وبدأ الحياة العملية .
وعلينا أن نعمل بكل فالدائرة تتسع الجميع وكل فرد فينا علية دور يجب ان يؤدية لخدمة الوطن من مهندس وطبيب ومدرس وعامل وعامل نظافة كل فرد يكمل الأخر لان البناء يتطلب كل الأيادى للتشارك فى عملية البناء وان نثق اننا لدينا جيش قوى وشرطة تحمى الأمن وطبيب يعالج المرضى ومدرس يزرع الأمل وعامل بناء ومبيض محارة وكهربائى الكل فى الدائرة يؤدى الى نتيجة واحدة هو بناء الوطن وانه يتسع للجميع ولا فرق بين خفير ولواء ولا بين رئيس وبائع بطاطا الكل سواء فى دولة يحكمة القانون والدستور واتمنى ان يتحقق ذلك بدون نظرة طبقية ومتعالية
وعلى الشعب أن يثق فى قواتة المسلحة وانه اصبح له درع وسيف يحمى الأرض والعرض فليحفظ الله جيشنا العظيم وحفظ الله الوطن .






السبت، نوفمبر 19، 2016

العجلة لن تعود للوراء

  هذا النظام فقد شرعيتة  . هذا النظام يجب ان يرحل !
جملة قالها لى مرشح سابق للرئاسة .وأنا اتحدث معة عن ضرورة التلاحم والتكاتف لنهضة وطننا .
فرد أن هذا النظام لا يسمع ولن يسمع سوى صوتة هو ومن حولة وما نقدمة للنظام من روشتات للخروج من هذا النفق المظلم يكون مصيرة التجاهل
ولكننا فى دولة مؤسسات وهناك مستشارون ووزارات وحكومة وهيئات منوطة بادارة شئون البلاد وهم المسئؤلون فإن أصابوا فلهم التحية وان اخطئوا فيعاقبوا لان بيدهم مصير وطن وشعب كامل .
وهل رأيت يوما مسئول يحاسب ؟
العهد تغير وبعد ثورتين هناك حالة حراك بعد ان كسرنا حاجز الخوف والصمت وهناك مساحة كبيرة من الحرية فى الإعلام وحتى وسائل التواصل الإجتماعى لا تكف عن كشف الحقائق لعامة الشعب وعلي الشعب ان يحدد انحيازاتة فلماذا نكون نحن اوصياء على الشعب
الحرية الحقيقية والديمقراطية التى نطلبها هى فى وجود احزاب تترك لها مساحة كافية للعمل وهذا غير مسموح مع ذلك النظام .
وهل تعتقد سيادتكم ان الأحزاب الموجودة على الساحة قادرة على الانتشار والعمل ولها ظهير شعبى حقيقى مؤمن بأفكارها وايدلوجياتها ؟
وكيف تعمل الأحزاب فى هذا المناخ الخانق والمقيد للعمل الحزبى الحقيقى وما هو موجود من احزاب بجانب تلك السلطة هى بعيدة كل البعد عن العمل  الحزبى الحقيقى وانما هى مأمورة بأوامر النظام هم هتيفة فقط .
وانتهى الحديث مع ذلك السياسى الكبير عند هذا الحد وانتقلت بحديثى الى واحد من النخب الكبيرة وعضو فى لجنة حقوق الانسان
فجاءة وجدتنى أقول لة لقد دمرتم قورة 25 يناير ولم يكن هناك بديل جاهز لادارة البلاد نقدمة للشعب حتى يطمئن ودخلنا فى صراعات اثناء صراع الترشح على الرئاسة الأولى بين خالد على وحمدين وابوالفتوح والبسطويسى تحديدا وانقسم الثوار بينهم جميعا وتخيل كل مرشح انة الثورة وانه الوحيد الذى يمثلها ثم كانت النتيجة خروجهم من السباق وتذمر الثوار وتفتتهم وتركونا الى الخيار المر بين شفيق ومرسى وانتهى الحال الى عصر الليمون فأين كنتم ؟
كنتم وقتها منفسمين انتم ايضا كلا فريق ذهب الى أحد المرشحين واليوم تبكون على يناير فأنتم من قتلها فى مهدها .
حاول ان يدافع عن نفسة وان هناك محاولات تمت بين هؤلاء لتوفيق الوضع والإتفاق على سياق يجمعهم جميعا من اجل الحفاظ على الثورة ولكن للأسف انتهى الى نهاية مأساوية بنجاح مرسى ومعه جماعته الإرهابية ثم أدار الحديث الى شىء اخر وانتهى اللقاء  .
ولقد كتبت  مقالا قبل الانتخابات الأولى للرئاسة بعنوان خيانة الثورة والفرصة الأخيرة للغفران وأطالب فية بضرورة انقاذ الثورة المصرية والسعى الى توحيد الصفوف لمواجة فلول الثورة متمثلة فى شفيق وتيار الإسلام السياسى متمثلا فى مرسى وإننا لدينا فرصة قوية للإتحاد وانقاذ الثورة قبل فوات الأوان .ولكننا خذلناها .
بعد كل تلك السنوات على ثورة 25 يناير وما تلاها من احداث وفوضى واحتجاجات وانكسارات وشهداء ومصابيين وتردى الوضع الإقتصادى بل وكل مناحى الدولة .اتوجة لكل النخب وكل السياسيين بل وكل الشباب والشعب هل سنستمر على ذاك المنوال من حالة التخبط والصراع  والإنقسام الذى يضعف الوطن ويزيد ترهلة ونحن نحارب ارهاب اسود ومؤامرات فى الداخل والخارج  .
نحن نحتاج ان نجتمع على حب الوطن والعمل على بنائة وهو ما يحاول الان الرئيس السيسى ان يفعلة من مشاريع قومية و الخروج من النفق المظلم  لتحقيق شعار ثورة يناير عيش حرية كرامة انسانية وهناك بشائر لذلك الخير برغم من برنامج الاصلاح الإقتصادى وغلاء الأسعار وشروط صندوق النقد المجحفة ولكن ذلك هو الدواء المر ويجب ان نعى ذلك .
وحتى لو كان للنظام اخطاء ممكن رويدا تصحيحها فنحن نقوم بالبناء ووارد ان يظهر منتفعين وانتهازيين ووصوليين وفاسدين وبالتكاتف نستطيع ان نتجاوز كل هذة التجاوزات وبترها من جذورها معا  ولكن الرجوع الى الوراء مرة اخرى فهو قمة السوء والأذى للوطن .
فعلينا ان نتصالح لصالح الوطن وأن ننحى انتهازيتنا ومصالحنا الخاصة ونعلى واجب الوطن وفقط فهل نستطيع نعم نستطيع .
حفظ الله الوطن


الفارس المغوار

كثيرا ما نهرب من الحقيقة .فالحقيقة مؤلمة .ولابد من مواجهتها مهما كانت النتائج .فالهروب هو سمة الضعفاء .وكما يقولون اليأس خيانة .
على مدار تاريخ مصر القديم والحديث مرت بمصر انتصارات وانكسارات ولكن بقيت مصر .نهضت واضمحلت ولكن فى كل مرة يأتى الفارس الذى يقودها لتمر من كبوتها وضعفها ليقودها الى قوتها ومجدها .
علمنا العالم الكتابة والنقش والتحنيط والطب وكل العلوم .دونوا تاريخهم  ليبقى ارث يجكى مجدهم .على ارضها عاش الأنبياء سيدنا ابراهيم وموسى ويوسف وجاء عيسى عليهم جميعا الصلاة والسلام .هى ارض الله الطيبة .وقال الله فى كتابة ادخلو مصر ان شاء الله امنيين .
هى موطن أحمس وتحتمس ومينا وخوفو والسادات وزويل ونجيب محفوظ والليث بن سعد  والشيخ الشعراوى والبابا شنودة  كانوا طاقة النور فى وقت الظلمة  .
الأسماء كثيرة لا تعد ولا تحصى .سطر التاريخ بطولاتهم واعمالهم المجيدة لنتغنى بها ولتكون لنا عونا فى وقت الشدة . تركوا لنا ارثا عظيما وحضارة عريقة نتباهى بها بين الأمم .فمصر التاريخ والحضارة .أخذ العالم ينهل من نبع  حضارتنا القديمة وتفوقهم وتقدمهم ونهضتهم ليصنعوا نهضتهم ونخذل نحن أجدادنا .
عشنا أجيال ورا اجيال نرث هذا المجد وهذا الإرث ولكن للأسف توقف التاريخ ورفع القلم عن كتابة مجدا جديد وطال الوهن بنا ووقفنا مكتوفى الأيدى قليلى الحيلة عن مسايرة الركب .ركب الحضارة الجديدة ومكثنا نتغنى بإرث الأجداد دون ان نخطو خطوة واحدة الى مسايرة عصر العلم والتكنولوجيا .
انتشر الفساد والرشوة والمحسوبية وانعدمت الضمائر. وطغت الإنتهازية والوصولية وغلبت الطبقية .وانتشر الفقر والمرض والجهل وحكام طغاه وجهلة واعوان فاسدين ومرتزقة.
وكما يقول الشاعر كان نهار الدنيا لسة مطلعشى و هنا عز النهار طوف وشوف .
عندما كان يعترينى اليأس كنت اذهب الى زيارة المتحف المصرى تحديدا والذى زرتة عدة مرات لأقف متأملا كيف كانوا وكيف نحن أصبحنا لاوجة للمقارنة بين الأمس واليوم .
وكان يساونى سؤال متى ينتفض ذلك الشعب المسكين المستسلم للظلم والقهر والطغيان ؟
متى يكسر حاجز الصمت والخوف ويحطم القيود والأغلال ؟
متى يرفع رأسة ويقول أنا مصرى كريم العنصرين  أنا ابن النيل وابن حضارة من أقدم حضارات الدنيا أنا التاريخ والفن والعمارة والنحت والطب والهندسة والزراعه والصناعة ؟
هل يطول انتظار الفارس المغوار .من يوحد كلمة تفرقت وأيادى تشتت وجهود يأست .من يجدد العزم والعزيمة .
فالشعب المصرى تعود منذ فجر التاريخ ان يكون هناك فارس يقود وهم يسمعون وينصاعون مع ان العالم تغير وتغيرت حركة الكون ولكنة مازال ينتظر وسيظل ينتظر ولكن فى النهاية سيأتى ويسير فى ركبة وفى كونة مهما كان المسير
ايها الشعب العظيم لابد ان يتم وئد الفرعون فلم نعد فى زمن الفراعنة .
واعلم ان الشعب لن يصغى وسيظل ينتظر فرعون جديد رغم كل ماحدث . فالعالم يدار بالمؤسسات ونحن يقودنا الفارس مغوار .




الأربعاء، نوفمبر 16، 2016

فى ذكرى محمد محمود

تنحى مبارك 11 فبراير 2011 . استلم المجلس العسكرى ادارة شئون البلاد .وبدات حالة من التخبط والصراعات والاستقطابات والتحالفات والائتلافات فى التشكيل والصراع .كذلك بدات احداث جسام منها احداث محمد محمود .
وكانت احداث محمد محمود الأولى بدأت بعد التنحى  بدعوة القوى الثورية الى جمعة المطلب الواحد وهدفها هو سرعة انتقال السلطة من المجلس العسكرى وكان ذلك فى مليونية الجمعه 18 نوفمبر 2011 .مع اعتبار ان المجلس العسكرى اعلن فى بداية تولية المسئولية انه غير راغب فى السلطة وانة سيبقى فترة انتقالية لمدة ستة اشهر فقط . وخرجت قوى سياسية تطالبة  بالتأنى لحين تشكيل الأحزاب .وأن تلك الأحزاب الناشئة غير مستعدة لخوض الانتخابات ويجب التمهل بعض الوقت حتى تستطيع الإندماج فى الشارع المصرى لعرض أفكارها وطموحاتها على الشعب  .
 ولترجعوا الى تصريحات الدكتور البرادعى وقتها على وجة الخصوص .
وزاد الأمر تعيقدا هو وثيقة د على السلمى واشعل الإخوان النار فى الهشيم اعتراضا على وثيقة د على السلمى . مع انهم انفسهم بعدها وقت كتابة دستورهم اعطوا للجيش اكثر ما اعطتة وثيقة السلمى .المهم كان من المفترض ان ينتهى اليوم عند هذا الحد ولكن بعض أسر الشهداء والمصابين كان لديهم الاصرار على الاعتصام فى ميدان التحرير .
وكان يوم 19 نوفمبر بداية دامية حيث قامت الشرطة بمحاولة اخلاء صينية الميدان من الاعداد الزهيدة التى بها من أسر الشهداء والمصابيين وبعض القليل جدا من المتواجدين بميدان التحرير وبشكل مستفز قامت قوات الشرطة بعملية الفض بشكل عنيف  وسط الضرب والاعتقال واصابة البعض .
حتى كانت الدعوات من الشباب الى التواجد فى ميدان التحرير للتضامن مع أسر الشهداء والمصابيين . وبدأت احداث حرب بسوس جديدة .حرب شوارع بمعنى الكلمة ووسط مواجهه من الخرطوش والغاز والهروات والطلقات الحية  والتى انتهت بعشرات من القتلى والمئات من المصابيين بدون داعى ولا طائل فنحن لم نتعلم من احداث سابقة تبدأ دامية وتنتهى الى مكاسبة واهية او الى لاشىء من الاساس وهذا ماحدث ففى نهاية الاحداث كانت حكومة شرف استقالت وجاءت على اثرها حكومة الجنزورى واعلان المجلس العسكرى الاسراع فى تنفيذ خريطة الطريق .
ولقد كنت شاهد عيان على الأحداث من لحظة مليونية المطلب الواحد حتى انتهاء احداث محمد محمود او شارع عيون الحرية .
وما بين مطالبات للمنظمات الحقوقية بتدخل المجتمع الدولى لافراط الداخلية فى استخدام العنف و فى استخدام الغاز والذى كان فعلا مختلف تماما عن اى غاز مسيل للدموع استنشقناة سابقا واستخدام الخرطوش والضرب المباشر  بالذخيرة الحية. مع اننى لم اصدق بعدها منصور العيسوى وقسمة ان الداخلية لم تضرب نار حى واقسم بالله حدث وتم ضرب كل شىء واستخدموا كل شىء وكان صوت الطلقات يجعلنى ادرك انها تقصدنى انا وبدات حرب الشوارع وحالة الكر والفر بين الجانبيين وقيام الشباب بالرد بالحجارة والمولوتوف وتوالى النوبات بين الشباب لصد هجوم تقدم القوات وتبادل الاداور بين الشباب لخلق حالة من اثبات القوة امام بنادق الداخلية واتذكر صديقى م ف وهو يقول لى انا رايح اخد غطس حتى نمنع تقدمهم وكل يوم يزداد عدد الضحايا والمصابيين حتى بعد ان هوجمت المستشفيات الميدانية . تم اعداد مستشفى فى قلب الصينية واخرى فى عمر مكرم وكنيسة الدبارة وعدد ضحايا اختناقات الغاز مستمر وتتوالى الموتسيكلات فى نقل المصابيين وخلق طرق لها للمرور واجتهدت الداخلية فى صد الهجوم وافشال عملية الوصول الى مبنى وزارة الداخلية وجلسنا مع بعضنا البعض كشباب نحاول ان نثنى الشباب عن فكرة الدخول الى الوزارة وان حالة التكدس دائما تنتهى مع طلقة غاز او خرطوش وينتج عن هذا الافراغ من التكدس الى مصابيين كثر ومصادمات وانه علينا المكوث فى الميدان فلن تنهى تلك الحالة باقتحام مبنى وزراة الداخلية مثلا ولن تسمح اصلا القوات بحدوث ذلك حتى لو كانت الضحايا بالألاف وكفانا ما حدث ولكن الالتراس والشباب تحت السن وغيرهم لم يرضخوا واستمروا فى حالة الكر والفر حتى نزل الجيش ووضع الحوائط الأسمنتية لمنع الوصول الى الوزارة وحتى يهدا الطرفيين لالتقاط الانفاس وبعد خطاب المشير رفع البعض الأحذية ونادوا بسقوط المجلس العسكرى وغيرها من الهتافات ضد العسكر .
ورغم كل ذلك الاحداث لم يكن هناك حل فماهو القرار لو تنحى المجلس العسكرى الان والبلد تعيش من الاساس فى حالة فوضى والمظاهرات لاتنتهى فى المحافظات وكذلك الاحتجاجات والوقفات العمالية وغيرها فى المصانع سواء كانت قطاع عام او خاص وعجلة الانتاج متوقفة تماما والمجلس العسكرى يرضخ فى النهاية حتى لو كان القرار  خطأ مثلما حدث فى قانون انتخابات مجلس الشعب .رضح فى النهاية امام حركة الاجتجاجات وقبل بخروج قانون محالف للإستفتاء وادى ذلك بعدها الى سهولة حل الجلس بشكل قانونى وسهل  اثناء حكم المعزول .
فبرغم من انها كانت فترة سيئة فى كل شىء ادارة وتوجية حتى الشباب انفسهم فشلوا فى المحافظة على وحدنهم وانقسم الميدان الى ائتلافات وكيانات وجماعات وتفتت وحدة الجميع واصبحت النرجسية هى المتأصلة فى عقول الجميع .
وانتهت احداث محمد محمود كما قلت بعد مقتل البعض واصابة الاخرين  والزج فى السجن للبعض  بتهمة التخريب واثارة الشغب واعطاء الفرصة لابراز صورة سيئة للوطن فى الخارج وشجب المنظمات الحقوقية ومطالبات بالتدخل الدولى حالة من اللاوعى تنتاب الكثير وحالة من الارتباك تناب اولى الامر حتى انتهت يوم الجمعه بمليونية التوافق الوطنى بعد ستة ايام من الاقتتال الداخلى والذى انتهى الى ما اسلفنا لنطوى صفحة من تاريخ اللاوعى لندخل فى صفحة اخرى بعد وهى احداث مجلس الوزراء .
فعلينا ان نعترف بأننا عجزنا على ان نتخذ موقف ثابت طوال تلك الفترة المضطربة وكنا كقطع شطرنج ننتهى من محنة لندخل اخرى بدون تسوية ما قبلها برغم ضريبتها الغالية من ارواح شهداء ودماء مصابيين .
وتحل علينا  ذكرى محمد محمود الأولى تلك الايام . فرحم الله الشهداء وشفانا الله من وعكة تفكيرنا السلبى .وصنع بطولة وهمية فى التصدى لقوات الشرطة القمعي مع اننى ضد هذا القمع وضد حرية التقييد على حرية التعبير والتظاهر وكذلك الاعتصام السلمى المكفول بالقانون . وعلينا ان نتذكر ان الاخوان لم تشارك فى محمد محود ووصموا المتظاهرين وقتها بابشع الالفاظ وانهم يحاولون تعطيل العرس البرلمانى القادم برغم ان هناك كيانات كثيرة علقت حملاتهم الانتخابية وسحبت كذلك دعايتها من الشوارع .
وفى النهاية انتهت الاحداث مثلها كسابقيها من احداث ماسبيرو او مسرح البالون او 6 مارس او السفارة الاسرائيلة وغيرها من الاحداث بضحايا ومصابيين وبدون اى مكسب حقيقى وكأن ثورة لم تقم او نقطة دم سالت   . 
وهذة الأيام نعيش ذكرى محمد محمود وأدرك كم اخطأنا فى حق انفسنا وفى حق الوطن بتلك المهاترات من كل الأطراف بدون استثناء .بعم اخطأت الداخلية فى عملية الفض ولكن رد الفعل كان عنيف ولم يتدارك الطرفين خطورة اشعالة وتأجيجة وكان علينا الاعتصام السلمى بدون الدخول فى مواجهه مع الداخلية حفاظان على الأرواح
 .نعم  اخطائنا ثم ندعى البطولة ومن يقول الحقيقة يسحب منة صك الثورية وكان الثورة هى ان تقف ضد الوطن وضد العقل والمنطق . 
حفظ الله الوطن والجيش ومؤسسات الدولة ورحم الله الشهداء


السبت، نوفمبر 12، 2016

بنى وطنى

من منا ليس لة قريب أو صديق او احد من معارفة او جار له ينتمى الى جماعة الإخوان ؟
من منا ليس لة قريب او صديق أو زميل او جار معترض على النظام الحاكم الأن ؟
اعتقد أن غالبية المصريين لديهم طرف من الفصيلين .وكلنا نقر ان بعد 25 يناير تغيرت ثقافة المصريون .وأصبح هناك اهتمام واضح لكل ما يخص الشأن المصرى .فقبل الثورة كان غالبيتهم لا يعرف الدستور ولا مواده ولا حتى مهتم بالأحزاب السياسية ولا حتى من يرأس الحكومة ولا تشكيلها .وكان القليل  يكتفى بمتابعه نشرة التاسعة ليعرف ماذا يدور فى الدائرة المصرية .
وبعد انتشار القنوات الفضائية وبرامج التوك شو والبرامج الإخبارية .لفتت نظر الكثيرين على الحرص على المتابعة .والمتابعة فقط وان يزمجر فى صمتة .وبرغم مرور كثير من الحوادث الكبيرة والتى تجعل الشعوب تنتفض مثل العبارة السلام وسالم اكسبريس وحريق مسرح بنى سويف وقطار العياط وانتشار الفشل الكلوى وفيرس سى والأوبئه والمبيدات المسرطنة والغلاء والقهر والظلم . كان المصرى مستكين مستسلم لحالة .يعيش بنظرية يكش تولع او مش انا اللى هغير الكون .او انا مش قد الحكومة .الحكومة ايديها طايلة وانا عايز اعيش وكانت سالبيتة هى النظام السائد. وكان لسان حالة دائما بكرة تفرج .ربنا كبير ونعم بالله طبعا . ولعقود متتالية برغم تردى أحوالة كان يعيش فى عالمة بين قانع وصابر ومقيد الحيلة مستسلم لمصيره .
حتى جاءت ثورة يناير فكسرت كل حواجز الصمت والخوف لدية .وايقن انه يستطيع ان يغير ظروفة .فعندما وجدت الإرادة وجد الطريق .ولأن التجربة جديدة علية ودخل لعبة لم يتمرس عليها كان اداة سهلة للاستقطاب والعنف وحتى العداء حتى مع اقرب الأقربين الية . وخرجنا من دائرة الخلاف السياسى والأيدلوجى الى الخلاف الإنسانى وتوترت العلاقات الانسانية بين المتخالفين حتى وصل الأمر الى حد القطيعه بين افراد الأسرة الواحدة والأهل والاقارب الذى يربطهم الدم والرحم والصهر .
لم يعرفوا ان يحتوا خلافاتهم السياسية وتبادلوا الاتهامات وزادت القطيعه .
وبرغم مرور اكثر من خمس سنوات على بداية ذلك الحراك الا انه لم يتعلم بعد كيف يختار الإختيار الصحيح انما كانت تطغى دائما المصلحة والأيدلوجية التى ينتمى اليها  .وينظر دائما للمصلحة الشخصية ولم يعلى يوما المصلحة العامة او مصلحة الوطن .
فهناك اليوم مؤيدون للنظام من الشعب .وهناك ايضا معارضون وتلك من سمات الديمقراطية .ولكن لو فحصنا غرض المعارضة تجدها انتهاك لارادة جموع الشعب على اختيارهم وفرض وجهة نظرهم حتى لو بالترهيب او ممارسة الإرهاب والكذب والتضليل ونشر الشائعات .
غاب المنطق وتحكيم العقل وسادت الفوضى بالتفكير .فلو تحدثت مع احد زملائك من الإخوان او مؤيديهم يفتح لك بوق من الكلمات والجمل المتكررة وان هناك انتهاك لشرعية مرسى .و لو قلت له ان مرسى المخلوع جاء بانتخابات نزيهة ولكن الشعب هو صاحب السلطة والقرار وقد قرر ان يخلعة كما قعل مع مبارك من قبل .ولو خرجت نفس الجموع بحجمها وكثافتها على السيسى لأيدنا ذلك القرار .وان كنت تؤيد ثورة 25 يناير فهناك ثورة اخرى خرج فيها الشعب عن بكرة ابية ليرفض هذا الرئيس وحكم مرشدة يرفض ان يصدق ويتجاهل تلك الثورة البشرية السلمية وكأن التاريخ وقف عند 25 يناير .
وان كان صديقك من الفصيل الثانى المعارض وقد كان بجانبك وقت 30 يونيو تراه يقول لك نعم كنت معك ضد حكم المرشد ولكننى ضد ترشح رجل عسكرى مع انه كان طلب الشعب الذى الح علية وهو كجندى استجاب لرغبة الشعب .يعترض ويقول ان ذلك استمرار لحكم العسكر وكأن السيسى مواطن من الصومال ولا يحق لة الترشح للرئاسة طبقا للدستور .
وستستمر حالة الشد والجذب فهناك طرف كل ما يهمة عودة مرسى لقصر الاتحادية حتى لو حرق الوطن بكل ما فية وهذا لن يحدث ولن نسمح لفئة باغية ان تفرض سلطانها على شعب باكملة .
وطرف خلق ليعترض ومازال يلبس رداء ثورة 25 يناير ينادى بالعيش والحرية وهو قابع امام شاشة جهازة الخلوى يثرثر ويثرثر وفقط ونسى اننا مثلة تماما نعرف كل مشاكل مصر الاقتصادية والسياسية وتردى احوال التعليم والصحة والفساد والمحسوبية وكل الترهل فى الجسد المريض ونسى ان علاج ذلك كلة العمل والكد والعرق وبذل الجهد لتغيير ذلك الواقع المرير الى أفضل حال بالتكاتف والكد وليس بالثرثرة والكلام والهتافات والخطب الحماسية ضد من يقود ويحاول ان يتقدم خطوة واحدة للأمام .ولكن غلبتهم انتهازيتهم وعبوديتهم لذاتهم ومن يمولوهم ووقعوا فى شرك الضلال يتغنون بحب وطنهم وهم يدسون له السم الزعاف حتى يسقط ولن نسمح لهم نشطاء السبوبة والعملاء والخونة فاما ان يتطهروا وينضموا الى عجلة الانتاج او لن نبكى عليهم ويتحملوا نتيجة جرائمهم ضد الوطن فى اشاعة الفوضى والكذب والتضليل .فلكم ان تختلفوا مع النظام كما شئتم وانتقد واعترض بشكل شرعى مؤسسى ولكن ان تسعى لتقويض الدولة وارهابها وقتل شبابها من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين من ابناء الشعب .وان تتامر ضد الوطن وتسعى الى تخريبة مع انك تعيش على ارضة وتاكل من خيره وتستظل بسمائة فهذا ما لم نسمح بة حتى لو كنت من احد الفريقين اعلاه .
وعليكم ان تعرفوا ان للمصريين صبر قد قرب على النفاذ .فأنتم تعيشون بيننا .فى العمارة والشارع والحى والعمل .نلتقى فى المواصلات وعند مكتب التموين وفى محطة البنزين والمدرسة والجامعه والمستشفى والقسم وكل مكان فى الدولة تستفيد منه وتطالب بحقك فية وهذا حق ولكن عليك حق يجب ان تؤدية وان تحافظ على الوطن لانه لنا جميعا .
وما زال هناك امل لدينا فى ان تنضموا الى كتيبة المجاهدين فى بناء الوطن من اجل مستقبل اولادكم ومن اجل بناء جمهوريتنا الجديدة
وليحفظ الله الوطن وجيشة ومؤسساته



الجمعة، نوفمبر 11، 2016

حفظ الله الوطن

كان حلمى مثل كثير من شباب الثورة عندما خرجنا ضد مبارك فى اقامة حياة كريمة وتأسيس لعدالة اجتماعية حقيقية وكرامة انسانية .ومازلت عند حلمى اتطلع لتحقيقة .
 والأن وبعد مرور تلك السنوات على ثورة 25 يناير .مرورا بحكم المجلس العسكرى حتى اعتلاء جماعة الإخوان على سدنة الحكم وصولا الى ثورة 30يونيو وفترة الرئيس المؤقت عدلى منصور .
وخلال تلك الحقبة الزمنية لم تنتهى الصراعات الداخلية ولا المؤامرات الخارجية .غاب عن الجميع 18 يوم فى ميدان التحرير وكل ميادين مصر كانت فيها الأيادى متشابكة .تشكل قوة وجرأة وتحدى للمستحيل وفرضا لإرادة شعب أراد ان يتحرر من الظلم والطغيان .
وفعلا تحرر من الظلم الى الفوضى والإرتباك ودخل دائرة الصراعات والأنقسامات .وانفصلت الأيادى المتشابكة .وخارت القوى التى كانت ترهب كل الفاسدين والذين هربوا الى الجحور خوفا من الإنتقام والعقاب .لم نسمع لهم صوتا وكأن الأرض ابتلعتهم .وانشغلنا بصراعاتنا وتفتتنا الى أشلاء واعطيناهم الفرصة تلو الأخرى على الظهور ثم التقدم ثم التجرأ للإنقضاض ودخلنا دارة أخرى سخيفة من الإستقطابات والإغراءات المادية .وعرف البعض طريق المطار للذهاب الى العواصم الأروبية لشرح تجربة ثورتنا البهية العفية .وهى مازلت فى مخدعها يتشبث فى عنقها ألف يد تريد موتها ونحن كنا من تلك الأيادى بعد ان صرنا ائتلافات واحزاب وصنعنا ابطال يطلون علينا عبر الشاشات يصولون ويجولون  ويحكون عن بطولاتهم الوهمية وكأننا من عصر غير العصر وبالرغم من اننا شهداء على ذلك العصر .
تملكهم الكذب والخداع وراى كل فرد فيهم انه البطل المغوار .وبعد ان تردد على سمعة ملايين المرات انها ثورة شباب رائع .خرج عارى الصدور ليواجة الخرطوش والرصاص والغاز .قدم نفسة للموت ليرفع رأسة ويقول أنا مصرى .ولكنه خان الدم الذى سال عندما انصاع الى الإنتهازيين وسار خلف المنفعة .
ليست جماعة الإخوان هى الأسوء وحدها انما كان الجميع بنفس الدرجة من السوء فالكل يبحث عن مكاسبة وفقط .ينظر تحت قدمية .حتى عندما كان يشتد الوطيس ونضحى بأرواح شباب بلا فائدة .فليخرج احد وليقول للشعب ماذا جنينا من احداث مسرح البالون ومحمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء وغيرها سوى الدم .
كان الجميع يتحرك مثل قطع الشطرنج يحركهم لاعب ماهر .طرف ثالث لهو خفى مخابرات امن دولة مصالح اخوان احزاب ائتلافات اختراقات لكل الجبهات والإحلاف المهم ان الجميع وقع فى الفخ واستسلمنا لتلك اللعبة وفى كل حركة تكون المكاسب للطرف الغامض وتزداد معه حدة الإنقسام حتى بات الوضع اصعب مما كان .
جاءت الفرصة وقت انتخابات الرئاسة الأولى والتف الشباب حول حمدين والبعض حول ابوالفتوح وخالد على و منهم من دخل للشهرة والتاريخ من امثال هشام البسطويسى وغيره .وعندما طلبنا ممن نحسبهم على ثورتنا الإذعان للعقل والحكمة وضرورة توحيد الصفوف غلبتهم انتهازيتهم وتخيلوا انفسهم المنقذ لمصر المحروسة حتى خرجوا خالى الوفاض ووسط لعنات التاريخ عليهم فهم اول من فتتوا الشباب واضاعوا ثورتة وليس اللهو الخفى وليسأل فى ذلك حمدين صباحى وعبدالمنعم ابوالفتوح  .
وجاء الإخوان بعد ان تم تقسيم المجتمع المصرى الى ثوار وفلول واخوان وسلفيين وحزب الكنبة وبطبيعة الإنقسام ان يميل الحصان الرابح الى بنى جنسة وفصيلتة حسب التقسيم .ولكن مرة اخرى يدرك المصريون جريرتهم ويستيقظون من غفلتهم ويطيحون بتلك العصابة التى استئثرت بالأمر دون غيرهم وكانت 30 يونيو ثورة شعبية حقيقية سيقف التاريخ امامها طويلا وظهر المنقذ الذى فوضة الشعب وطالبة بالترشح للرئاسة وبمجرد استجابتة للضغوط الشعبية خرج علينا أبطال مواقع التواصل الإجتماعى للإحتجاج رافضين ترشحة وكانهم اصبحوا اوصياء على ارادة الشعب .ولكن هذة المرة فاز الشعب باختيار رئيسة حتى لو كان جنرالا .
ولكننا دخلنا فى دوامة أصعب تلك المرة ما بين جماعة ارهابية باغية اصابها السعار بعد سقوطها وبعد ان لفظها الشعب الذى خرج بالملايين يوم 30 يونيو .وبين تيار ثورى احمق لم يعد له فى الحالة المصرية بريق كسابق عهدة وغابت عنه الشاشات وقاطع كل فعل ديمقراطى استئثارا بعقلة المريض وكانة خلق فقط لكى يعترض ولم يحترم الديمقراطية التى ينادى بها .
ولكن وسط تلك الأجواء وتلك الإنقسامات من هذين التيارين البغيضين وليس ذلك سبة لهما لاعتراضهما انما لأنهما فقط يريدون ان تسقط الدولة حتى تتحقق تطلعاتهما وفقط .فنحن الأغلبية لن ننزعج من النقد الموضوعى البناء من خلال مؤسسات شرعية .ولأننا جربنا الفوضى طوال سنوات من بعد 25 يناير وتوقف عجلة الإنتاج وتردى الوضع الإقتصادى وازدياد معدل البطالة وردائة الأحوال المعيشية والصحية والقصور الذى اصاب الوطن المريض جراء ذلك الشد والجذب .كان لابد من الوقوف بكل قوة دفاعا عن الدولة المصرية لبناء نهضتها والخروج من ذلك النفق المظلم وقد اصبح واضح للعيان عودة مصر الى قوتها ودورها الإقليمى ومكانتها بين دول العالم .
وهنا اجدد دعمى الكامل للرئيس السيسى .وبرنامجة الإصلاحى للنهوض بالوطن
وحفظ الله الوطن


السبت، نوفمبر 05، 2016

من حكايات الوطن

ذهبت لحضور واجب عزاء والد صديق لى .وبمجرد الدخول وبعد السلامات .تحولت الجلسة الى عاصفة عاتية من الصخب والضيق .من القرارات الحكومية الأخيرة .وتوالى الصراع بين مؤيد ومعارض .
وبصفتى من المؤيدين توالى الهجوم على شخصى وانا التزم بالصمت حتى يفرغ كل متكلم شحنة الغضب التى تحتوية  .وفى الجانب الأخر التيار المعارض يفند كثير من الحجج والإدعاءات والتى تشجب تلك القرارات ويرفضها رفض بات .وان تبعات تلك القرارات سيتحملها المواطن البسيط فى دولة تتركز كل الثورة فى ايدى اقل من 10% من المصريين ولن تفرق معهم تلك الزيادة فى الأسعار .
وبعد انت انتهوا من صخبهم قلت زيادة الاستثمارات يلزم استقرار امنى وشفافية وفى ظل تلك الضجة والتصيد لكل قرار لن يكون هناك استقرار وكلكم تعلموا ان فى الوطن من يريد هدم الدولة صراحة بحجة ان هذا نظام انقلابى ويدية ملطخة بالدماء على حد قولكم وغياب العدالة وان السجون مكتظة بخيرة شباب مصر ولا تعترفوا مطلقا باى خطأ ارتكبوة فى حق الدولة . وفى ظل الإنقسام المجتمعى كيف يتوحد المصريين .وكذلك استمرار العمليات الإرهابية والتى تضرب الأمن داخل البلاد مما يؤثر على جذب استثمارات جديدة .وتراجع دخل قناة السويس فى ظل اضمحلال حركة التجارة العالمية. وتراجع تحويلات المصريين فى الخارج وتوقف الحركة السياحية وكل تلك الأدوات هى مورد العملة الصعبة .ثم يتم تحرير سعر الصرف ونحن ليس لدينا ما نصدرة انما نستورد فقط لدرجة اننا نستورد اكثر من 80% من السلع الأساسية لاحتياجاتنا .
فكل ذلك مطبات وعثرات وقعنا فيها وسنتحمل فاتورة مطالب صندوق النقد الدولى .وفى ظل غياب دور الحكومة الرقابى على ضبط اليات السوق وضبط الأسعار واتخاذ القرار السليم  فيما يهم المواطن ويعود علية من مشروعات قومية .
ثم نفاجأ فى خبر عاجل ونحن فى جلستنا ان هناك زيادة اسعار الوقود فتحول الجميع الى لحظة صمت وكانهم غير مصدقين ما حدث وان نتيجة ذلك ستكون وخيمة .
وكنت فى حالة صمت طوال تداول الحوار والذى من الصعب كتابة ما دار فية من غضب من المتحدثين . حتى طلب منى الحديث مرة اخرى .وكنت لأول مرة ادرك اننى مشوش مع اننى مع ان القرارات التى اتخذت ولابد منها واعلم مدى صعوبتها ونتائجها ولكنها ضرورة ملحة لابد منها .وان تلك القرارات سيصاحبها ارتفاع فى الأسعار تثقل كاهل المواطن المصرى بكل طبقاتة .ولكن الدواء دائما مر ولابد من تناولة حتى يتم العلاج .
فكان هناك ضرورة لتحرير سعر الصرف وترك الحرية للبنوك لتحديد سعرة حسب العرض والطلب .وان قرار البنك المركزى برفع سعر الفائدة على الايداع والاقتراض ضرورة ملحة . وقبلها تم اقرار ضريبه القيمة المضافة .وان لدينا عجز متواصل فى الموازنة العامة للدولة .كما نثقل بالديون الداخلية والخارجية .وامام كل ذلك كان ينبغى اصلاح حقيقى للاقتصاد المصرى .
ويجب اصلاح نقاط الخلل فى عدم جذب استثمارت حقيقية وازالة المعوقات امام عوامل الجذب للاستثمارات الاجنبية .وتشجيع الصناعات الصغيرة ودعمها .والعمل على تنشيط السياحة وجذب اسواق جديدة .
كذلك تقليل الاستيراد من السلع الغير مهمة والتركيز على السلع الاستراتيجية مع الاهتمام بالصناعة المحلية والدخول الى التنافسية بها .
كما يجب على الحكومة الحد من المشاريع القومية التى لا تاتى بعائد الان على المواطن كمشروع العاصمة الإدارية الجديدة وتشجيع المشاريع الزراعية والاستثمار الحيوانى والغذائى والسمكى لسد الفجوة الغذائية والتقليل من الاستيراد فى تلك القطاعات .
كما ينبغى توجية القرض التوجية الصحيح وبما يعود على المواطن للتخفيف على كاهلة من الأعباء والاهتمام بالتعليم والصحة كأولوية اولى وقصوى .
ويجب علينا ان نعلم ان ما حدث حدث وان قرارات الخميس والجمعه قد اتخذت ولا عودة فيها وان على الدولة التخطيط السليم والمدروس والجيد لما تتخذة من قرارات قادمة .وان يكون هناك رقابة صارمة على الأسواق وان لا نترك المواطن تحت رحمة مافيا التجار والمستغلين .كما يجب زيادة الدخول لمواجهه تلك الزيادة فى الأسعار وان يصل الدعم الى مستحقية فعلا . وان تعمل الحكومة على تجنب غضب الشارع لان الدولة لن تتحمل تظاهرات جديدة مطلقا وان حدث ذلك ستزداد الأوضاع سوء وتردى اكثر مما نحن فية .
وان هذا الوقت هو وقت التكاتف والتلاحم والتراحم ايضا وان يكون هناك عدالة اجتماعية فليس من المعقول بعد ثورتين ان تتراجع العدالة الاجتماعية .وان نعمل على البناء والتنمية وان يكون هناك اعتماد على الكفاءات وليس اهل الثقة حتى يكون هناك ابتكار وابداع .
وان ندرك ان مصر غنية بثروتها البشرية وموقعها الجغرافى ومواردها الطبيعية ونيلها وسمائها ويجب استغلال كل تلك الموارد الاستغلال المثالى لخلق تنمية حقيقية وكل ذلك لن يحدث الا بالتفاعل والانصهار فى بوتقة واحدة للبناء من اجل المستقبل
وحفظ الله الوطن