السبت، نوفمبر 12، 2016

بنى وطنى

من منا ليس لة قريب أو صديق او احد من معارفة او جار له ينتمى الى جماعة الإخوان ؟
من منا ليس لة قريب او صديق أو زميل او جار معترض على النظام الحاكم الأن ؟
اعتقد أن غالبية المصريين لديهم طرف من الفصيلين .وكلنا نقر ان بعد 25 يناير تغيرت ثقافة المصريون .وأصبح هناك اهتمام واضح لكل ما يخص الشأن المصرى .فقبل الثورة كان غالبيتهم لا يعرف الدستور ولا مواده ولا حتى مهتم بالأحزاب السياسية ولا حتى من يرأس الحكومة ولا تشكيلها .وكان القليل  يكتفى بمتابعه نشرة التاسعة ليعرف ماذا يدور فى الدائرة المصرية .
وبعد انتشار القنوات الفضائية وبرامج التوك شو والبرامج الإخبارية .لفتت نظر الكثيرين على الحرص على المتابعة .والمتابعة فقط وان يزمجر فى صمتة .وبرغم مرور كثير من الحوادث الكبيرة والتى تجعل الشعوب تنتفض مثل العبارة السلام وسالم اكسبريس وحريق مسرح بنى سويف وقطار العياط وانتشار الفشل الكلوى وفيرس سى والأوبئه والمبيدات المسرطنة والغلاء والقهر والظلم . كان المصرى مستكين مستسلم لحالة .يعيش بنظرية يكش تولع او مش انا اللى هغير الكون .او انا مش قد الحكومة .الحكومة ايديها طايلة وانا عايز اعيش وكانت سالبيتة هى النظام السائد. وكان لسان حالة دائما بكرة تفرج .ربنا كبير ونعم بالله طبعا . ولعقود متتالية برغم تردى أحوالة كان يعيش فى عالمة بين قانع وصابر ومقيد الحيلة مستسلم لمصيره .
حتى جاءت ثورة يناير فكسرت كل حواجز الصمت والخوف لدية .وايقن انه يستطيع ان يغير ظروفة .فعندما وجدت الإرادة وجد الطريق .ولأن التجربة جديدة علية ودخل لعبة لم يتمرس عليها كان اداة سهلة للاستقطاب والعنف وحتى العداء حتى مع اقرب الأقربين الية . وخرجنا من دائرة الخلاف السياسى والأيدلوجى الى الخلاف الإنسانى وتوترت العلاقات الانسانية بين المتخالفين حتى وصل الأمر الى حد القطيعه بين افراد الأسرة الواحدة والأهل والاقارب الذى يربطهم الدم والرحم والصهر .
لم يعرفوا ان يحتوا خلافاتهم السياسية وتبادلوا الاتهامات وزادت القطيعه .
وبرغم مرور اكثر من خمس سنوات على بداية ذلك الحراك الا انه لم يتعلم بعد كيف يختار الإختيار الصحيح انما كانت تطغى دائما المصلحة والأيدلوجية التى ينتمى اليها  .وينظر دائما للمصلحة الشخصية ولم يعلى يوما المصلحة العامة او مصلحة الوطن .
فهناك اليوم مؤيدون للنظام من الشعب .وهناك ايضا معارضون وتلك من سمات الديمقراطية .ولكن لو فحصنا غرض المعارضة تجدها انتهاك لارادة جموع الشعب على اختيارهم وفرض وجهة نظرهم حتى لو بالترهيب او ممارسة الإرهاب والكذب والتضليل ونشر الشائعات .
غاب المنطق وتحكيم العقل وسادت الفوضى بالتفكير .فلو تحدثت مع احد زملائك من الإخوان او مؤيديهم يفتح لك بوق من الكلمات والجمل المتكررة وان هناك انتهاك لشرعية مرسى .و لو قلت له ان مرسى المخلوع جاء بانتخابات نزيهة ولكن الشعب هو صاحب السلطة والقرار وقد قرر ان يخلعة كما قعل مع مبارك من قبل .ولو خرجت نفس الجموع بحجمها وكثافتها على السيسى لأيدنا ذلك القرار .وان كنت تؤيد ثورة 25 يناير فهناك ثورة اخرى خرج فيها الشعب عن بكرة ابية ليرفض هذا الرئيس وحكم مرشدة يرفض ان يصدق ويتجاهل تلك الثورة البشرية السلمية وكأن التاريخ وقف عند 25 يناير .
وان كان صديقك من الفصيل الثانى المعارض وقد كان بجانبك وقت 30 يونيو تراه يقول لك نعم كنت معك ضد حكم المرشد ولكننى ضد ترشح رجل عسكرى مع انه كان طلب الشعب الذى الح علية وهو كجندى استجاب لرغبة الشعب .يعترض ويقول ان ذلك استمرار لحكم العسكر وكأن السيسى مواطن من الصومال ولا يحق لة الترشح للرئاسة طبقا للدستور .
وستستمر حالة الشد والجذب فهناك طرف كل ما يهمة عودة مرسى لقصر الاتحادية حتى لو حرق الوطن بكل ما فية وهذا لن يحدث ولن نسمح لفئة باغية ان تفرض سلطانها على شعب باكملة .
وطرف خلق ليعترض ومازال يلبس رداء ثورة 25 يناير ينادى بالعيش والحرية وهو قابع امام شاشة جهازة الخلوى يثرثر ويثرثر وفقط ونسى اننا مثلة تماما نعرف كل مشاكل مصر الاقتصادية والسياسية وتردى احوال التعليم والصحة والفساد والمحسوبية وكل الترهل فى الجسد المريض ونسى ان علاج ذلك كلة العمل والكد والعرق وبذل الجهد لتغيير ذلك الواقع المرير الى أفضل حال بالتكاتف والكد وليس بالثرثرة والكلام والهتافات والخطب الحماسية ضد من يقود ويحاول ان يتقدم خطوة واحدة للأمام .ولكن غلبتهم انتهازيتهم وعبوديتهم لذاتهم ومن يمولوهم ووقعوا فى شرك الضلال يتغنون بحب وطنهم وهم يدسون له السم الزعاف حتى يسقط ولن نسمح لهم نشطاء السبوبة والعملاء والخونة فاما ان يتطهروا وينضموا الى عجلة الانتاج او لن نبكى عليهم ويتحملوا نتيجة جرائمهم ضد الوطن فى اشاعة الفوضى والكذب والتضليل .فلكم ان تختلفوا مع النظام كما شئتم وانتقد واعترض بشكل شرعى مؤسسى ولكن ان تسعى لتقويض الدولة وارهابها وقتل شبابها من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين من ابناء الشعب .وان تتامر ضد الوطن وتسعى الى تخريبة مع انك تعيش على ارضة وتاكل من خيره وتستظل بسمائة فهذا ما لم نسمح بة حتى لو كنت من احد الفريقين اعلاه .
وعليكم ان تعرفوا ان للمصريين صبر قد قرب على النفاذ .فأنتم تعيشون بيننا .فى العمارة والشارع والحى والعمل .نلتقى فى المواصلات وعند مكتب التموين وفى محطة البنزين والمدرسة والجامعه والمستشفى والقسم وكل مكان فى الدولة تستفيد منه وتطالب بحقك فية وهذا حق ولكن عليك حق يجب ان تؤدية وان تحافظ على الوطن لانه لنا جميعا .
وما زال هناك امل لدينا فى ان تنضموا الى كتيبة المجاهدين فى بناء الوطن من اجل مستقبل اولادكم ومن اجل بناء جمهوريتنا الجديدة
وليحفظ الله الوطن وجيشة ومؤسساته



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق