الخميس، يونيو 20، 2019

ما العمل




ما العمل ؟
سؤال نسألة جميعا لأنفسنا كل لحظة ولكننا نقف صامتين لا نجيب .
ومع ان اجابة السؤال سهلة  .طالما كانت لنا قدرة على الإجابة .فنحن من يعيش فى ربوع الوطن ويدرك ما يعانيه من مشكلات وان امامنا تحديات هى التى نهرب من الإجابة عليها .
فإلى متى نظل نردد ما العمل ونستخدم مصطلح لم يتفوه به الزعيم سعد زغلول مفيش فايدة .او نصاب بالإحباط من مقولة الرئيس السيسى وهى حقيقة نحن شبة دولة او يعمل اية التعليم فى وطن ضائع .
فإن رأس السلطة يعترف اننا شبة دولة وان لدينا كثير جدا من المشكلات والتحديات وعلينا ان نعرفها جيدا ليكون هناك خطة للإنطلاق للتغير هذا الواقع المرير .
ففى تقرير التنافسية فى التعليم على مستوى العالم لعام 2018 نحن رقم 129 وقبل اليمن التى بها صراعات داخلية وحرب مليشيات مسلحة واسرائيل رقم 24 ورواندا رقم 46 فهل هذا يليق بدولة بحجم مصر كانت ام الحضارات والتاريخ .
نعم علينا ان نعترف أن لدينا مشاكل فى الصحة والاقتصاد والثقافة والمرور والسياحة والإعلام وفى كل مؤسسة ومصنع وشركة وشارع وحى وقرية وعزبة ونجع وكفر ومحافظة فى مصر ويجب ابراز تلك المشكلات لمواجتها .
واولا يجب ان نعترف ان العيب ليس فى الاوضاع لكن العيب فى القائمين والمتعايشين مع تلك الأوضاع وهى بهذا السوء والتردى .
من منا لايريد ان تكون بلده أحسن وأفضل بلدان الدنيا .ولكن ذلك لايتحقق بالأمانى انما بالعمل والعرق والجد والإخلاص والتضحية  وان نستعيد مجد أجدادنا الذين تركوا لنا ارث من الحضارة نفتخر بها فى كل الدنيا .
وهناك نماذج كثيرة يجب ان تكون لنا قدوة حتى ننتفض .فهناك بلدان خرجت من الحرب العالمية وهى حطام تماما ولكنها نفضت غبار الحرب واعادت بناء وطنها ولحقت بركب الحضارة والتقدم ولنا فى اليابان قدوة وغيرها كثير .
الهند عندما كانت تحت الإحتلال الانجليزى احتكرو الملح فصنع الهنود لهم  ملحا وعندما احتكروا القطن وصناعة النسيج غزل الهنود ملابسهم بأنفسهم .
اليابان اغلقت ابوابها فى وجة البضائع الأمريكية واغلقت على نفسها تقلب فى كل تلك المنتجات لتصنع مثيلاتها بأعلى جودة واقل الاسعار لتدخل مجال التنافسية حول العالم .
العالم كلة يجرى من حولنا بسرعة البرق وبعد ان أصبح قرية صغيرة يتواصل بسرعة فما العيب ان نسرع الخطى ونجتهد ونبدأ حيث انتهى الاخرون لنلحق الركب والتقدم .
علينا مواجة انفسنا اولا وان ننظر الى ما نواجهة بعزيمة قوية وان نتخلى عن اليأس وان نعد جيل قادر على المواجهة فمن الطفل الجاد يولد الشاب الجاد ومن الشاب الجاد تتولد العبقرية ونحن نملك ثروة بشرية هائلة يجب استغلالها فى قلب المعادلة ولتصحيح الأوضاع من اجل صناعة افضل وتعليم افضل واقتصاد افضل وصحة افضل وحياة افضل ومستقبل كبير مشرق .
المهم ان نعرف ما ينقصنا حتى اذا عرفنا عملنا وتلك هى الوسيلة للنهوض المواجهة والعمل .
حفظ الله الوطن  


كلام فى دفتر الاحوال


لم يمضى على افتتاح كوبرى تحيا مصر أكثر من شهر ونصف والذى تحول الى مزار سياحىى و سجل فى موسوعة جينس وتسابق الجميع الى زيارته بعد الإفتتاح وماهى الى أيام حتى انتشرت صور القمامة والكشط والعبث والتشوية فى هذا الإنجاز العظيم  .
أكثر شىء أسعدنى من اقامة بطولة الأمم الأفريقة فى مصر هو حالة الاهتمام بالمنشأت الرياضية والتغير الكبير الذى طرأ على المحافظات التى تستضيف البطولة من تطوير وما حول مناطق ملاعب التدريب فعلا نحن نستطيع التغيير الى الأفضل لو أردنا ذلك .
لقد تناول اعلام الإخوان الإرهابية فى تركيا  ومعهم الجزيرة وبى بى سى العربية خبر وفاة مرسى بصورة ليس فيها مهنية ولا موضوعية وكلها خيالات وافتراءات وتخاريب وأكاذيب وتهويل من تصريحات البعض الموالى للجماعة الإرهابية وتصوير وتضخيم لتلك الأقوال وكأن العالم يرفض موت شخص مع انها ارادة الله ولكل اجل كتاب وحفظ الله مصر من شر الأشرار .
لم يتبقى سوى 24 ساعه على انطلاق المونديال والعرس الأفريقى التى تستضيفة مصر والذى نتمنى ان يخرج بصورة مشرفة بعد الإهتمام الكبير من الجميع وان نسجل للعالم كلة ولضيوفنا ان مصر أم الدنيا وقد الدنيا وان يكلل ذلك العرس بفوز مصر بالبطولة .ورسلة للعالم أجمع أن مصر بلد الأمن والأمان .
استفزتنى جدا تصريحات قردوغان عن وفاة مرسى فتلك التصريحات لا تخرج من شخص مسؤول انما كاره لمصر فليستمر فى هذيانة ونباحة فالرد علية يعنى أنه ذو قيمة وهو عندنا شخص أفاق بل إرهابى  
سؤال يشغلنى فى المنطقة الملتهبة وحده الخلاف بين ايران والولايات المتحدة الأمريكية ماذا لو امتلكت ايران القنبلة النووية كيف يكون حالة المنطقة ؟ برغم ان ايران الآن هى التى تضغط على الدول الأروبية لابتزازها بالتمسك بالاتفاق النووى وانها لن تتفاوض مع الولايات المتحدة تحت الضغط.
عادة سيئة يجب ان تنتهى تماما وهى اطلاق الرصاص فى الأفراح بدعوى الابتهاج وكثير ما ينتهى ذلك الفرح الى صراخ وعويل بسبب طلق نارى طائش يودى بحياة برىء او يسبب عاهة مستديمة ثم يكون البكاء وقت الفرح .
لقد شاهدت فيلم الممر ثانى يوم عرضه وسعدت وانتابى شعور بالفخر وأنا ارى من حولى من الصغار والكبار فى حالة حب وعشق وهم يرددون تحيا مصر ودموعهم تسبق تصفيقهم وعلينا الان ان نقول أصبح لدينا سينما هادفة .
محمد مرسى لم يكن رئيسا لجمهورية مصر العربية انما كان رئيسا لجماعته رحمه الله وغفر له

.


الجمعة، يناير 11، 2019

يناير البريئة


أيام تفصلنا عن ذكرى25 يناير التى تحولت فى نظر البعض الى جرم ارتكبناه .مع أنهم هؤلاء أنفسهم من أطلقوا علينا الرائعون وأطربوا مسامعنا بأننا قمنا بما لم يستطيعوا القيام به .تغنوا بنا وبشعارات ثورتنا .وأننا كسرنا حاجز الخوف والصمت واستطعنا مواجهة جحافل الدولة العصية بصدور عارية حتى أرغمناهم على الخضوع والتنازل من عليائهم وتنحى مبارك .
مازلت اتذكر لحظات عمر سليمان وهو يلقى بيان التنحى ونحن فى لحظة صمت طويلة وبعدها بثوانى كانت الفرحة العارمة والبكاء من شدة الفرخ واخير قرر الديكتتاتور التخلى عن السلطة .نعم لقد فعلناها
اعترف ان ماحدث بعد ذلك خارج عن ارادتنا نحن الشباب فقد وثقنا فيمن لديهم الخبرة وكذلك المجلس العسكرى الذى وقف بجانب الشعب وانحاز للثورة فى انهم سيحققون كل مانتمناه وما تمنيناه وعدنا خطوات الى الوراء ننتظر ما بعد ذلك .
اعترف ان غالبية الشباب ليس لهم مطمع فى مشهد أو صورة داخل الإطار ولا يبحثون عن الفضائيات التى فتحت أبوابها للبعض الأخر مدعيا البطولة وانهم يمثلوننا ويتكلمون باسمنا وراحوا شكلوا ائتلافات وحركات ومسميات ليس لنا منها سبيل حتى كبرت كرة الثلج .فهذة حركة توافق واخرى ترفض وثالثة تمتنع عن المشاركة وكأننا فى نزال شتت جمع الأمس وانتفضت الأيادى وتصارع الجميع وتداخلت الأيدلوجيات  وتنازعت السيطرة على المشهد .وبدت حلبة النزاع ملتهبة ونحن نشاهد من بعيد متى يستفيق هؤلاء ويتحدوا من اجل فترة انتقالية يجب فيها وضع المصلحة العليا وابعاد المصالح الشخصية وهذا للاسف لم يحدث فزاد الصراع وكسب القوى وطرد الضعيف من حلبة النزال .وكان بطبيعة الحال ان يكسب المتمرس كجماعة الإخوان والسلفيين ووسط توارى رجال الدولة القديمة فى ذلك الوقت عن الانظار .
لماذا لم يتحمل المجلس العسكرى مسئولية فترة حكمة  ومن بعده جماعة الإخوان التى قضت على باقى الأمل والحلم الذى عشناه وحلمنا به للاسف تم وئد الحلم وسلب الأمانى لانهم فقد حادوا وخرجوا عن المسار ونحن خذلنا الثورة لأننا وثقنا فى الكثيرين الذى ارادوا فقط ان يدخلوا باب التاريخ فخرجوا منه بالعار والخطيئة
يجب ان نعترف ان الثورة لم تحكم ولم يكون هناك قرارات ثورية بفعل الثورة وهذا دليل على انها توارت بعد تنحى مبارك .فكل القرارات التى صدرت كانت قانونية ودستورية فحل الحزب الوطنى ىكان بقرار محكمة .ومحاكمة رجال الشرطة ومبارك فى قضية محددة هى مقتل المتظارهرين وامام اوراق القضية التى تاهت وطمست لم تستطع اى محكمة على مستوى الجمهورية فى ادانة أحد والكل خرج برائة .
الثورة لم تحكم لتحاسب اليوم بأنها من جلبت على مصر الأسوء .ولنعود الى احداث ما بعد التنحى لنعرف جيدا انها ليس لها ذنب بما حدث فهى لم تجلب الفوضى ولم تأتى بمرسى رئيسا انما من جاء بالفوضى المتصارعين على كرسى السلطة والبحث عن المغانم .حتى عندما جاء مرسى لانهم استطاعوا بفضل تنظيمهم السيطرة والاستحواز وفرض القوة حتى على المجلس العسكرى ذاتة يوم اعلان النتيجة وقبلها يوم اقرار قانون انتخابات مجلس الشعب والذى لم يكن دستوريا وتم حل المجلس لقضية تم رفعها وكان من السهل اقرار الحل حتى مع سلطة مرسى وقتها لتحصينه او تحصين مجلس الشورى .
شباب الثورة ليس هم من دعوا للجمع المتتالية وليس هم من حاصروا مدينة الانتاج الاعلامى .
ولكن كان البعض يبحث عن كبش فداء لما ألت الية الأمور سوى شباب الثورة الذين تم تحميلهم كل اوزار ما بعد التنحى .
على الجميع ان يعلم انه لولا يناير ما كانوا هم الان وان يكفوا عن محاكمة شباب برىء من الاسائة لمصر فقد خرجوا وضحوا من اجل مصر والسعى الى نهضتها وقوتها .
وعلى الجميع أن يعرف ويعلم أننا خرجنا من أجل مصر ولسنا عملاء ولا مرتزقة ولا خائنين لوطن نفديه بأرواحنا وأننا تحملنا الكثير ومازلنا ندفع ضريبة موقفنا ولم نغير مبادئنا طمعا فى منصب او اى شىء كل ما يعنينا هو مصلحة الوطن وندعو الله ان يرحم شهدائنا ويحفظ مصر ومازالت يناير فى القلب .وتحيا مصر
وعيش حرية كرامة انسانية