الاثنين، فبراير 03، 2014

الطبلية هى الحل




الطبلية هى عبارة عن قرصة خشب لها ثلاث قوائم من الخشب بارتفاع 20 الى 30 سم وتستخدم فى الريف (القرية)يتناول عليها الطعام
ولكنها لها مدلول لدى اكثر من ذلك فهى مدرسة فى التربية يلتف حولها جميع افراد الأسرةفى مواعيد ثابتة لتناول الوجبات اليومية من افطار وغذاء وعشاء
وهى مواعيد ثابتة تربينا عليها جميعا فى القرية وجميع افراد الأسرة تحترم تلك المواعيد
وفى نهاية وجبة العشاء بعد صلاة المغرب تتحول الى مكتب يلتف حولة الدارسون من الأسرة فى كتابة واجباتهم المدرسية وتوضع فى وسط الطبلية لمبة الجاز قبل دخول الكهرباء ويأتى اولاد العم والخال والخالة ومعظم الأقارب المتقارنة فى فصل دراسى واحد يكتبون وجباتهم معا وكان ذلك التقليد يخلق نوعا من الحب والألفة ويزيد اواصر الصلة ويدعم العلاقات من الصغر حتى الشباب وما بعد ذلك
مازلت احتفظ فى ذاكرتى بكل هذى الذكريات ومازلت اكن كل الحب والاحترام والتقدير لكل الرفقاء تسامرنا سويا وتعاونا معا فى كل شىء فى الارض والحرث فى المذاكرة تشاركنا الملابس وحتى الأحذية واللقمة والمشرب
هذة الطبلية علمتنا الوفاء والاحترام للمواعيد وكان عادة عندما تنتهى الأسرة من تناول الوجبة يكون لكل طرف له مهمة من يرفع الأطباق ومن يقوم بغسلها ومن يعد الشاى المشروب الرئيسى لنا جميعا واكثر واجب ضيافة يرحب بة للضيوف
لقد غابت عن عادتنا الان كثير من هذة التقاليد التى تعودنا عليها فلم يعد الصغير مهتما باحترام هذة المواعيد ولاالمحافظة على صلة الرحم
 وكان ارتباط الجيران بعضهم البعض بعلاقات متينة فاذكر ان كانت والدتى كل يوم توزع اطباق مما ناكل على جيراننا وكذلك الجيران يتبادلون مع جيرانهم مماكان يجعل المائدة عامرة رغم بساطتها


نريد ان نعود الى تقوية هذة الروابط وتنمية الولاء الى تقاليد اصيلة تربى فى النفوس معنى الاحترام والتقدير والوفاء
فهل نعود مرة اخرى الى الطبلية نلتف حولها فى لحظة وفاء لتاصيل قيمنا وعاداتنا
ونرى احترام الصغير للكبير وعطف ورعاية الكبير للصغير وحسن الاستماع والتربية ليخرج لنا جيلا يدرك معنى الاحترام والتقدير والبناء وعمل الخير
اليوم وبعد انقسام المجتمع ما بين مؤيد لمرسى ورافض ناقم علية اصبحت القرية غير القرية والناس غير الناس دب بينهم الشقاق والخلاف وتحكمت فيهم الايدلوجية  السياسية وباعدت الأهل وحتى الاسرة الواحدة انقسمت
شعرت بالألم على ما وصلت الية الحال ما بين الأهل والأقارب من تفتيت للروابط الاسرية وخصام وانفصال وفرقة
فهل نعود نلتحم مرة اخرى وتجمعنا طبلية العائلة فكنا ناكل من طبق واحد تنغمس فية كل الايادى لتسد جوعها وكوب واحد يروى ظمائها ونتذكر أننا اهل وتجمعنا اواصر الدم والرحم وهى اقوى من اى شىء
فهلموا نداوى جروحنا ونعود الى سابق عهدنا شىء واحد لوطنا واحد وقلب واحد ومصر فوق الجميع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق