الاثنين، فبراير 24، 2014

كلنا فاسدون..............



فاكرين مرافعه الفنان العبقرى احمد ذكى فى فيلم ضد الحكومة وهو يقول كلنا فاسدون لا استثنى احد حتى فى الصمت العاجز قليلة الحيلة
نعم كلنا فاسدون الجميع فاسد ومشارك فية بقصد وبدون قصد  من أولنا الى أخرنا فكل وعاء لا ينضح الا بما فية
فنحن انتاج هذة البيئة وتلك الظروف لم تصنع من نفسها انما رضخنا لها وهيئنا لها البيئة لتنمو
فالمجتمع هو أنا وانت وانتم جميعا من يعيش على هذة الأرض من يأمر فينا بالمعروف وينهى عن المنكر ومن يرتكب هذا المنكر
ونتشارك جميعا فى حلم ان نعيش فى المدينة الفاضلة المليئة بالخير والسلام والعدالة والمساواة ولم نسأل انفسنا كيف يتحقق ذلك ونفوسنا مليئة بالشر والحقد والكراهية
فتعالوا معنا نتخلص من شرور أنفسنا ومن سيئات اعمالنا ونعترف بكل خطايانا لكى نتطهر من كل براثن الفساد والسوء الذى يحتوينا ونطهر قلوبنا وضمائرنا لنصل الى مدينتنا الفاضلة
نتخلص من المحسوبية والوساطة المسيطرة على كل شىء وان يكون الكل سواء رئيسا كان ام مرؤسا وان تكون هناك فرص حقيقية لكل المصريين فى التعيين فى النيابة والشرطة والحربية والبترول والتلفزيون وكل شىء وان يكون المعيار الأول للكفائة وقتها نستطيع ان نقول المواطن المناسب فى المكان المناسب
وان يعود المدرس الى تأدية رسالتة التربوية والتعليمية الحقيقية فى بناء الانسان الذى هو أصل المجتمع لا ان يكون تاجرا لا يهمه سوى جمع المال واعطاء الدروس الخصوصية والتى ترهق كاهل الاسر فالمدرسة دورها عظيم وكبير تعليميا وتقيفيا وتربويا واخلاقيا فى اصلاح هذا البنيان فان صلحت صلح المجتمع
فالتعليم هو اساس تقدم الشعوب
واعود الى الاسرة المجتمع الصغير والمربى الأول والتربة الخصبة التى اذا زرعت فيها خيرا لحصدت الخير وان ربيت فيها شرا لم نجنى منها الا السوء ولذلك على المربى الأول ان يحسن العناية والاهتمام والرعاية بأفراد اسرتة وعلى الدولة بكل مؤسساتها ان توفر لهم سبل العيش الكريم وان توفر لهم كل مقومات الحياة والرعاية حتى لا نحصد الا الثمين وان صلح المجتمع الصغير انعكس على الوطن الكبير
فكلكم راعى وكلكم مسئول عن رعيتة والرجل راعى فى اهل بيتة وهو انعكاس لدورة
ويأتى دور الجامعه والتى تكون المفرزة التى تخرج لنا المهندس والطبيب والمدرس .....والمحامى لذا يبنغى ان تقوم الجامعه بدورها الجليل والعظيم فهى مدرسة الوطنية والتربية والعلم فيجب ان يخرج الطالب الى سوق العمل مؤهلا للقيام بدورة فى خدمة المجتمع والوطن وان يتم تنميتة وتدريبة عمليا وتحسينة علمياوان تتغير المقررات بحيث تواكب العصر وان النهوض بالامة لن يكون الا بسواعد شبابها ومصدر طاقتها وقوتها .
والفلاح الذى يزرع الأرض فان لم يحسن رعاية ارضة ومقاومة كل الافات التى تصيب زرعه فلن يجنى الا القليل وان احسن زاد انتاج محصولة فكلما زاد التعب والعرق زاد المحصول ولكن الان نرى تعدى على الارض الزراعية بالتجريف والاهمال والبناء وتتقلص المساحات المزروعه وسط اهمام من الدولة ومن الفلاح نفسة
وياتى العامل فى مصنعه وفى ورشتة وفى كل مكان يتواجد فيه علية ان يتقن عملة ويحسن صناعته ويراعى الله وضميرة فيما يؤدية من عمل منوط بة لا يتكاسل ولا يتخاذل وقتها سنتباهى بما ينتجة وننافس لاننا سنطور ونتطور طوال الوقت حتى نصل الى مصاف الدول المتقدمة
وعلى كل موظف فى الدولة القيام بعملة بضمير واخلاص وان يكون شريفا نظيف اليد فكلنا نكمل بعضنا بعضا فى دائرة لا تنتهى بداية من الرئيس وصولا الى عامل النظافة فكل شخص فينا لة دور يجب ان يؤدية وان يحسن عملة وان يتفانى فية فالجندى فى الميدان والشرطى يفرض الامن والامان والدكتور يعالج المصابين والمهندس يراعى ارواح المصريين فيما يشيدة وعامل النظافة يقوم بعملة وكلا فرد له دور يجب ان يتم حتى تدور الدائرة بشكل مستمر
فعلى كل فرد ان يتحرر من فساد نفسة اولا وان يبدا بنفسة حتى نتحرر من هذا الفساد القابع داخلنا وقتها سنكون كما نريد وكما نحلم
فهل جاء الوقت لنتحرر من الفساد فلنحرر انفسنا أولا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق