السبت، سبتمبر 29، 2012

صنع فى مصر



شعب الصين تخطى المليار وعندما اصابة الزلزال الاخير وراح ضحيتة قرابة 70 الف ضحية او يزيد تجاسر وتجمع وخرج من هذة الكبوة وعجبنى جدا صافرات الانذار التى كانت ترن فى انحاء الصين فى لحظة واحدة ليقف الشعب جميعا عن اخرة دقيقة حداد ترحما على ارواح الضحايا كذلك يبهرنى الشعب بخططة الطويلة والتى بواسطتها غزا العالم اقتصاديا حتى ابطلهم على التصنيع فى مصر فانوس رمضان صينى وكل شىء يباع صينى كيف لهذا المارد ان يغزونا ومن سمح لة بذلك اقلة خبرة منا ام عن عمد وتقاعس دور الدولة ونحن غير عابئين بما يحدث
ونظرا لان عملى ووظيفتى هى القيام بعمليات الشراء يزعجنى جدا عندما يطلب منى المسئولون شراء غرف نوم مثلا من الصين فاين دمياط وطنان وغيرها نحتاج ان نرعى ونهتم بانفسنا حتى نكون قادرين على المنافسة والتصدير والمحافظة على عراقة صناعتنا ويكون لدينا اعتزاز بمنتجاتنا فكيف لنا نهمل فى شئوننا عن عمد منا
اتذكر مرة وانا اجوب معرض انتربيلد وهو من اكبر المعارض التى تقام فى مصر للبناء والتشيد ورايت حجم الشركات الصينية والتركية العارضة بالمعرض وكذلك التركية وغيرها وشعرت بالاسى لقلة المنتجات المصرية فكل الشركات المصرية عارضة لوكلاء اجانب وليس لمنتجات مصرية حتى رايت شركة ومصانع قادر التابعه للهيئة العربية للتصنيع عندما شاهدت سيارة اطفاء وقال لى انها صناعه مصرية كانت فرحتى عامرة وقمت بتحيتهم جميعا واعربت لهم عن فرحى بهذا المنتج
ولكن يبقى السؤال وهو مسئولية كل شخص مصرى اصيل وطنى يحب وطنة ان يسع لتشجيع المنتج المصرى اولا فى كل شىء وان يسعى المنتجون بصفة مستمرة على التطوير ومجابهة التطورات التى تحدث لكل منتج وان يكون لدينا شغف وحب فى تشجيع الصناعه المصرية حتى نقوى الانتماء وكفانا تحدثا ان المنتج المستور رخيص وافضل فى التشطيب النهائى علينا التطوير والتحديث وان نتحمل بعضنا البعض وان نكون على مستوى مايحدث فى الاسواق
فاليابان وكوريا ليسوا بلاد زراعية او لديهم سياحة انما قاموا على شركات عملاقة مثل سونى وسامسونج وغيرهم فهذة الشركات تشكل اقتصاديات دول عظمى فمثلا فى امريكا شركة ابل تقول انها تتوقع من منتجها الاخير 30 مليار دولار
ايها الشعب المصرى العظيم حباك الله بارضا زراعية وشواطىء طبيعية وجو مثاليا وحضارة وتاريخ وكل شىء وهبة الله لنا فعلينا ان ندرك كل هذة النعم لنستغلها افضل استغلال حتى نصير عظماء فى الدول وواقعا يفرض نفسة على الجميع لا نستدين من صندوق النقد كما يحدث الان ولا ننتظر المعونات والمنح نحن قادرين بثوراتنا الطبيعية وبكل الخيرات الموجودة فى ارضنا ان نجتاز ونعبر الى الامام ويكون اكلنا من فأسنا
فبعد ثورة عظيمة وقيود كانت مفروضة من نظام فاسد ديكتتاتور ان نعى سنة التغيير الى الافضل وان نفتح الادراج المكتظة بكل المشاريع والطموحات لنحقق بانفسنا مجدا لا يقل عن حضارة تركها لنا الاجداد ونحن قادرين فقد ولى عصر الفساد واصبح امرنا من نفسنا ونحن اصحاب القرار فمصر غدا افضل ان شاء الله بتضافر كل الجهود واخلاص النوايا وصفاء القلوب وان شاء الله يكتب لنا الخير وحفظ الله الوطن
عبدالغنى الحايس

ماذا لو


ماذا لو كان نجح ابوالفتوح او حمدين هل كانت ستصمت جماعه الاخوان على تردى الاوضاع وتخرج كتائبهم الاليكترونية يملئون الصفحات كذبا وخداعا هل كان سيظل التحرير فارغا كل جمعه ان تتعد المسميات لمليونيات تسقط الرئيس ام كانو يستغلون المنابر وعوز الناس وقلة حيلتهم للخروج بثورة جياع احتجاجا على عدم تنفيذ الوعود الانتخابية التى وعدوا بها فلقد ذكرت فى حديثى حمدين وابوالفتوح ولم اذكر شفيق المرشح المنافس لمرسى فالوضع سيكون اصعب وهم حتى لو اقررنا بصحة نتائج الانتخابات واعتبرنها نزيهة بنسبة مائة فى المائة فهم لم ولن يقبلوا بها وكما فعلوا واصدروا هم النتيجة قبل اعلان اللجنة العليا وكما استعدوا بحشودهم فى التحرير لعمل سيناريو اسوء لو تم عكس ما ارادوا حتى اضطر اصدقائى والذين انتخبوا الفريق شفيق وتوجهوا بالدعاء ان يسقط فى الانتخابات خوفا وهلعا بما سيحدث لو اعلنت النتيجة لصالحة . هم يكيلون بمكيالين ولا يسمعون الا اصواتهم واصواب اربابهم الذين يحركونهم حتى امنت انهم لا يريدون مصلحة البلاد انما دفاعا عن مصالحهم واستخدام النغمة الزائفة وانهم من مطلع القرن السابق وهم يتعرضون لهلوكوست قوى يحاول ان يتخلص منهم من ايام الملك فاروق حتى نهاية عصر مبارك وانهم لن يسمحوا لانفسهم ان يعودوا الى مخابئهم ويسعون الى تصفية حساباتهم مع كل من تعرض لهم ويوهمون طوال الوقت بحبهم للبد وانهم تحملوا مالم تتحملة قوى على الارض وقدموا الدماء والشهداء قبل اى قوى سياسية لذا يجب ان ينالوا الحظ الافور من التورتة والغنيمة ولا يدرون ان مصر للجميع وليست حكرا لهم وحدهم وان كل من لايحمل لقب عضو الجماعه فهو ليس مع الله ولا النهضة المزعومة ويساعدهم فى تسلطهم تفتت القوى السياسية واعلام بغيض وناس بسيطة لا تريد سوى الحياة بامان وامن وسلام

هذة



فى ميدان التحرير كنت اتواجد انا واخوتى جميعا بنين وبنات كانت تحرصنا عناية الله وخوفا والدينا من حدوث مكروة ولكن امام تصميم الجميع على الذهاب من بدء الاحتجاجات حتى رحيل مبارك كان يفتخر بنا ونفتخر بة لكن ماحدث بعد ذلك اننا لم نعد نتلاقى فى وجهات النظر فهم جميعا ينتمون الى حماعه الاخوان ويرون الخروج بدون اوامر الجماعه جرم كبير ولا يتحركون الا بامرهم وتجنبنا الحديث معا حتى لا نخسر بعضنا البعض وبرغم الهجوم الشرس على الجماعه الان ومن ينتمون اليها الا انهم اهلى برغم ايمانهم بمبادئها وحرصا منى على مودة العلاقة لا نخوض سويا فى اى نقاش قد يصل بنا الى طريق مسدود كما حدث مع والدى وعمى فمازال يؤنبة ويتجنة لا جرم فعلة من وجة نظرة سوى انة انتخب الفريق شفيق هذا يحدث فى بيت مصرى فما بال ما يحث فى الوطن اصابنا الانشقاق والانقسام فهل تتحقق نهضة بكل هذة التفرقة لا نقبل بعضنا البعض ولا نختلف بموضوعية والمشكلة الكبرى ان الخلاف لم يعد خلاف سياسى بل وصل الى خصام انسانى .فهل هذا من تعاليم الاسلام او المسيحية دين المحبة والسلام لقد تجمعنا فى احلك الظروف متناسيين كل ايدلوجيتنا وحققنا نهضة وثورة عظيمة تغنى العالم بها وأشاد بكل المصريين ولكن شوهنا كل شىء ونستمر فى التخوين والافراط فى المزايدات والتفرقة والبحث عن غنيمة فكل هذا لا يبنى وطن فعلينا ان ننسى كل شىء يفرقنا وننحى نرجسيتنا وايدلوجيتنا جانبا ونسعى الى حب الوطن وليكون هو شاغلنا فكلنا نحمل الجنسية المصرية ولا نحمل جنسية حزب الوفد او العدل او الدستور او الحرية والعدالة ولتكن مصر اولا

حوار مع النفس ج 1



الصمت يعم ارجاء المكان لا أسمع الا صوت أنفاسى تخرج متسارعه والقلق ينتابنى مما نحن فية وما يحدث فى مصرنا الحبيبة وتتسارع الأسئلة تتزاحم امامى واجوبتها هى صمت ايضا وكأننى احرك رأسى لا اعلم وكيف السبيل للخروج من هذا المأزق
وتتصارع نفسى باللوم على نفسى ايضا هو انت مش شاركت فى الثورة فاجيب فى صمتى نعم
طيب اية اللى اخذناة غير التطاول وانفلات الامن والبلطجة وغياب الوعى والفوضى
فاجيب الثورة مثالية شهد بها العالم اجمع ولتعود بذاكرتك الى 18 يوم كيف كان المصريين فى قمة وذروة الامن حموا الوطن والمواطنين تعانق الهلال مع الصليب ادركنا فى لحظة واحدة اننا شعب لا يمكن ان ينكسر وشعب يتخطى كل المحن
طيب وانت عاجبك اللى بيحصل دلوقتى؟
مش عاجبنى لكن من خلق الفوضى هم خفافيش اختفت رعبا ايام الثورة وعندما لم يجدوا من يحاسبهم اطلقوا سهامهم وزبانيتهم تخريبا وتشريدا
-يعنى انت بتلوم مين ؟
ألوم المجلس العسكرى الوم القوى السياسية الوم شباب الثورة الكل مشترك فى اللوم لانهم تنازلوا عن حلمهم سريعا وذهبوا يبحثون عن مجد شخصى وعن نصيبهم فيما لا يملكون
-        المجلس العسكرى حمى الثورة ولولاه ما كانت هناك ثورة ؟
لن ننكر دور الجيش متفق معاك لكنة لم ينفذ مطالب الثورة ولم يسعى لتنفيذ مطلب الا بضغط ومليونيات فلو كان اعترف بالحالة الثورية ونفذ المطالب التى اوكلت الية ماكان هذا هو حالنا انة خذلنا حمانا من الموت ثم ساعد فى قتلنا الاف المرات
-بعد 18 شهر من الثورة ماذا تقول فى ظل الانفلات الامنى والاخلاقى وكل المعاناة التى نعيشها فى ظل وقفات احتجاجية وتصارع قوى سياسية ونجاح الاخوان وظهور تيارات كانت غائبة واصبحت الان تشكل فكر بلد وتسيطر بهيمنتها وتسلطها الدينى ؟
ياة كل دة سؤال دة محتاج نتكلم كتير قوى قوى من اول استلام المجلس العسكرى للسلطة حملناهم على الاعناق فى البداية ثم قهرونا واغتصبوا حلمنا بتجاهلهم وساعدهم قوى سياسية واعلام مدفوع الاجر الى جرنا الى حالة الفوضى ومكابرتهم امام اطماعهم وغنائم يبحثون عنها فى ظل تفتت قوى الشباب الثورى بين ائتلافات لا حصر لها واحزاب كرتونية وتصارع على السلطة ووضعهم مصالحهم قبل مصلحة الوطن وثرثرتهم الدائمة واعتراضهم بحق وبدون حق ونحن تائهون بين من كانوا بالامس مثل الفئران تسكن الجحور فقد خرجوا من جحورهم بعد ان اطمئن بالهم من غياب مفترسهم خلف الاسوار طمسوا كل شىء وكل اوراق امن الدولة التى تحمل ادوارهم وبعد فترة طويلة من نشر الفوضى المستمرة مرة باسم حقوق العمال ومرة فتنة طائفية ومرة اضرابات مصطنعه واعلام يذيع بدون درايةولا ينقل عن حقيقة اداروا المؤامرة من غرفهم المغلقة ليكفروا الجميع بالثورة وليلطخوا الثوار بالعمالة والخيانة وانهم ليسوا الا ماجورين قبضوا الدولارات لينشروا حالة الفوضى بين المواطنين البسطاء وليوقفوا ارزاقهم ونحن الشباب اصبحنا مكتوفى الايدى معصوبى العين بعد ان جررنا الى احزاب وائتلافات وانقسمات تزداد كل يوم فتفتت الامل وهذا ماكانو يريدونة
-        وما الحل ؟
الحل من عند الله ففى الاتحاد قوة وان رفعنا شعار الثورة مستمرة فيجب ان تعود روح الثورة وروح 18 يوم الاولى وان لم تعود فلن يكون هناك امل
-        الناس توقفت ارزاقهم فعندما تقول لهم الثورة مستمرة سينالك من لسانهم وجايز من ايديهم ما تكرة ؟
هؤلاء لهم العذر هم حلموا بالعدالة وتمنوها وكانت على بعد خطوات حلموا ان يعيشوا بكرامة فى وطنهم وان يتعاملوا كادميين ولكن هناك من يقبع فى الخفاء ليهدم كل الامال والاحلام وعليهم ان يتحملوا عبا الخطأ فنحن لا نريد الاخير
من حق كل عامل ان يتحسن دخلة وان يعيش عيشة كريمة ولا نرى عشوائيات ولا نرى اميين ولا اى سلبيات تعوق الحياة الكريمة وان يتعامل داخل قسم الشرطة كما يتعامل الزبون داخل فندق عالمى شهير بكل ود تسود العلاقة بين المواطن والدخلية وان يذهب الى اى مصلحة تقضى حوائجة بكل يسر وسهولة بدون دفع رشاوى او خلافة علينا ان نقضى على كل السلبيات ولكن كل هذا لن يحدث بين يوما وليلة فالطريق مازال طويلا وهم اى كل المواطنين شركاء فيما نحن فية من حالة التردى والفوضى من ينشرون كل الخزعبلات والافكار الهدامة هم ايضا مواطنون ومن بلدنا وليسوا ن كوكب اخر
لذا علينا جميعا ان نتطهر وان بعود الى الله ونتحلى  بالخلق الكريم والسلوك السليم حتى ينعكس ذلك على المجتمع كلة
والعيب الاكبر يقع على عاتق الاسرة بيتى وبيتك فلو تعلموا تعليما جيدا ونالوا رعاية صحية وتعاملوا كمواطنين كرماء احرار وتربوا التربية الحسنة وتوافرت لهم كل سبل الحياة الكريمة ما وصلنا الى تلك الصورة القاتمة
فعلينا ان نطهر انفسنا كما قلت لكم وان نهىء ضمائرنا الى عمل الخير والصواب ولا نستجيب الى شياطين الانس الذين يريدون الفوضى سنقضى لحظتها على كل مخرب ونردع كل سوء يقترب منا
وغدا نكمل حوار مع النفس
الحلقة الاولى 29-9-2012