السبت، سبتمبر 15، 2012

مجرد وجة نظر


عندما قامت الثورة كنت بمفردى انزل الى الميدان مع بعض الاصدقاء لم اكن يوما بعيدا عن هموم وطنى ومشاكلة عشت فيها ومعها لم احب ان انضم الى حزب سياسى كرتونى يحركة النظام ولم اهتم بما يقولون فهم لا يقولون الا ما يملى عليهم فكانوا مجرد ادوات يحركونها كما شائوا حتى الاخوان المسلمين انفسهم كانوا يعقدون الصفقات مع النظام برغم من معارضتهم الصورية من وجة نظرى فكان النظام قادرا على ان يفعل ما يشاء وفى اى وقت يشاء وكلة بالقانون فقد سخروا كل شىء لما يريدون واطلقوا جهازهم الاعلامى يثرثر ويروج لما يحبون كنا نعيش فى خدعة كبيرة ولكن بمقتضى الحال نتذمر او نتفق كلا حسب ميولة وفكرة
كنا نجلس يوميا وبدون استثناء نفكر فيما يجرى وما الت الية الظروف حتى كانت دعوة 25 يناير برغم من قصر نظرنا لها وانها مجرد دعوة لن تغنى ولن تثمن من جوع ولكن المهم ان نتحرك وان نعلى اصواتنا ونرفض ما يحدث وما بين مؤيد ومعارض حتى اكتملت واصبحت ثورة شعبية اخرجت فينا احسن ما فينا ونحن الان بعد اكثر من 18 شهر من عمر الثورة تبدل الحال وحدث الكثير والكثير ولم تدم لحطة الصفاء طويلاوتبدلت النفوس بالسوء وغمرت السيئة وعمت وانتشرت حالة من الفوضى الأمنية والأخلاقية وظهر اسوء ما فينا ليس فى الجميع طبعا فيوجد القليليين ممن لا يبحثون عن مجد شخصى ولا تحركهم الانا الانسانية انما يحركهم حب الوطن
فى وقت ما حاولت حصر كل الوقفات الاحتجاجية وبرغم مشروعية معظمها الا ان هناك كثير منها خارج عن العمومية وانتشرت الفوضى ولم استطيع من كثرة الوقفات واختلاف مطالبها حصرها فهناك من يقطعون طريق لوقوع حادث تصادم ومن يقطعون السكك الحديدية لقيام بلطجى بقتل شاب وهكذا كثير وساءت العلاقة بين الشعب والشرطة والشعب والجيش والشعب والشعب لم تدوم لحظات الود التى عشناها فى مجد الثورة المجيدة الا ايام معدودة وظهرت احزاب الاسلام السياسى وعاطفية المصريين تبلورت فى تأيديهم وغابت احزاب قديمة وظهرت احزاب جديدة لم امارس العمل الحزبى يوما ما قبل الثورة الا اننى كنت احب ايمن نور وانضممت لحزب الغد ولكننى لم امارس شىء حتى كان بعد الثورة انضممت الى حزب العدل وكنت عضو مؤسس كنت متخيل ان الاحزاب هى من تغير المعادلة وتصلحها ولكننى اكتشفت اننى اعيش فى وهم وخدعة فلا كتلة بشرية اصلا وراء هذة الاحزاب جميعها وما هم الا اصوات فى ابواق مغلقة تخرج عبر الشاشات تثرثر فقط والناس تصدق ما يقولون
فكنت اشيط غيظا عندما يقولون لقدقررت بعض الحركات والقوى السياسية والحزبية اتخاذ موقف ما فى حادث ما وهم لا يجلسون الا ما انفسهم اهذا هو الشارع اين انا مما يقولون حتى رايى مفقود او عندما يقولون الشعب يريد اسقاط المشير او الشعب يريد اى شىء من اعطاكم هذا الصك لتتحدثوا باسمى وتستمر المهاترات حسب مطامعهم والشعب غير طامع سوى فى الامن والامان
قال لى شخص ما انا كلا ما اريدة ان اعيش ولا يهمنى ماذا يسرقون او يجنون من ثرثرتهم المهم ان اربى اولادى واحسن بالامان حتى لو سرقونى مادمنا وصلنا الى هذا السوء فعلى مبارك ان يعود بلصوصة وجلادية فنحن كنا فى بطن الحيط نحيا ونعيش فى صمت
لكن عندما تكلم الجميع لا نسمع سوى ضجيج ولا يوجد امن ولا عمل ولا امان
حضرت اجتماع عام لا شهر حركتين فى مصر ملئت الدنيا صخبا بتصريحاتها وبياناتها وكنت عضو اعلاميا فى حركة منهم كلة كلام ولا يوجد ناس على الارض فكيف باجتماع عام لا يزيد عدد اعضائة عن 200 شخص كيف يكون اجتماع عام وجمعية عمومية لحزب ازعجنا ببياناتة وتصريحاتة لا يتخطى 300 شخص كنت متخيل ان يحضر المئات بل الالاف لكن الحقيقة دائما هكذا صحيح اننى مؤمن بالفكرة وانها تبدا صغيرة وتكبر بالمؤمنين بها لكن كثرة الاحزاب والحركات والائتلافات جعلت الجميع منقسم ومفتت امام قوى الجماعه او النور وهذا يدل ان لم يحدث تحالفات واندمجات فلا امل فى المستقبل فى ان نرى مجلس شعب وشورى لا تسيطر علية اغلبية
وتستمر الجدليات والنقاش والاختلاف الذى ليس صحى بالمرة انما هو اختلاف من اجل الاختلاف فقط وليس بصحى اطلاقا .
وتستمر الحكاية الا ما لا نهاية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق