عندما
قامت الثورة كنت بمفردى انزل الى الميدان مع بعض الاصدقاء لم اكن يوما بعيدا عن
هموم وطنى ومشاكلة عشت فيها ومعها لم احب ان انضم الى حزب سياسى كرتونى يحركة
النظام ولم اهتم بما يقولون فهم لا يقولون الا ما يملى عليهم فكانوا مجرد ادوات
يحركونها كما شائوا حتى الاخوان المسلمين انفسهم كانوا يعقدون الصفقات مع النظام
برغم من معارضتهم الصورية من وجة نظرى فكان النظام قادرا على ان يفعل ما يشاء وفى
اى وقت يشاء وكلة بالقانون فقد سخروا كل شىء لما يريدون واطلقوا جهازهم الاعلامى
يثرثر ويروج لما يحبون كنا نعيش فى خدعة كبيرة ولكن بمقتضى الحال نتذمر او نتفق
كلا حسب ميولة وفكرة
كنا
نجلس يوميا وبدون استثناء نفكر فيما يجرى وما الت الية الظروف حتى كانت دعوة 25
يناير برغم من قصر نظرنا لها وانها مجرد دعوة لن تغنى ولن تثمن من جوع ولكن المهم
ان نتحرك وان نعلى اصواتنا ونرفض ما يحدث وما بين مؤيد ومعارض حتى اكتملت واصبحت
ثورة شعبية اخرجت فينا احسن ما فينا ونحن الان بعد اكثر من 18 شهر من عمر الثورة
تبدل الحال وحدث الكثير والكثير ولم تدم لحطة الصفاء طويلاوتبدلت النفوس بالسوء
وغمرت السيئة وعمت وانتشرت حالة من الفوضى الأمنية والأخلاقية وظهر اسوء ما فينا
ليس فى الجميع طبعا فيوجد القليليين ممن لا يبحثون عن مجد شخصى ولا تحركهم الانا
الانسانية انما يحركهم حب الوطن
فى
وقت ما حاولت حصر كل الوقفات الاحتجاجية وبرغم مشروعية معظمها الا ان هناك كثير
منها خارج عن العمومية وانتشرت الفوضى ولم استطيع من كثرة الوقفات واختلاف مطالبها
حصرها فهناك من يقطعون طريق لوقوع حادث تصادم ومن يقطعون السكك الحديدية لقيام
بلطجى بقتل شاب وهكذا كثير وساءت العلاقة بين الشعب والشرطة والشعب والجيش والشعب
والشعب لم تدوم لحظات الود التى عشناها فى مجد الثورة المجيدة الا ايام معدودة
وظهرت احزاب الاسلام السياسى وعاطفية المصريين تبلورت فى تأيديهم وغابت احزاب
قديمة وظهرت احزاب جديدة لم امارس العمل الحزبى يوما ما قبل الثورة الا اننى كنت
احب ايمن نور وانضممت لحزب الغد ولكننى لم امارس شىء حتى كان بعد الثورة انضممت
الى حزب العدل وكنت عضو مؤسس كنت متخيل ان الاحزاب هى من تغير المعادلة وتصلحها
ولكننى اكتشفت اننى اعيش فى وهم وخدعة فلا كتلة بشرية اصلا وراء هذة الاحزاب جميعها
وما هم الا اصوات فى ابواق مغلقة تخرج عبر الشاشات تثرثر فقط والناس تصدق ما
يقولون
فكنت
اشيط غيظا عندما يقولون لقدقررت بعض الحركات والقوى السياسية والحزبية اتخاذ موقف
ما فى حادث ما وهم لا يجلسون الا ما انفسهم اهذا هو الشارع اين انا مما يقولون حتى
رايى مفقود او عندما يقولون الشعب يريد اسقاط المشير او الشعب يريد اى شىء من
اعطاكم هذا الصك لتتحدثوا باسمى وتستمر المهاترات حسب مطامعهم والشعب غير طامع سوى
فى الامن والامان
قال
لى شخص ما انا كلا ما اريدة ان اعيش ولا يهمنى ماذا يسرقون او يجنون من ثرثرتهم
المهم ان اربى اولادى واحسن بالامان حتى لو سرقونى مادمنا وصلنا الى هذا السوء
فعلى مبارك ان يعود بلصوصة وجلادية فنحن كنا فى بطن الحيط نحيا ونعيش فى صمت
لكن
عندما تكلم الجميع لا نسمع سوى ضجيج ولا يوجد امن ولا عمل ولا امان
حضرت
اجتماع عام لا شهر حركتين فى مصر ملئت الدنيا صخبا بتصريحاتها وبياناتها وكنت عضو
اعلاميا فى حركة منهم كلة كلام ولا يوجد ناس على الارض فكيف باجتماع عام لا يزيد
عدد اعضائة عن 200 شخص كيف يكون اجتماع عام وجمعية عمومية لحزب ازعجنا ببياناتة
وتصريحاتة لا يتخطى 300 شخص كنت متخيل ان يحضر المئات بل الالاف لكن الحقيقة دائما
هكذا صحيح اننى مؤمن بالفكرة وانها تبدا صغيرة وتكبر بالمؤمنين بها لكن كثرة
الاحزاب والحركات والائتلافات جعلت الجميع منقسم ومفتت امام قوى الجماعه او النور
وهذا يدل ان لم يحدث تحالفات واندمجات فلا امل فى المستقبل فى ان نرى مجلس شعب
وشورى لا تسيطر علية اغلبية
وتستمر
الجدليات والنقاش والاختلاف الذى ليس صحى بالمرة انما هو اختلاف من اجل الاختلاف
فقط وليس بصحى اطلاقا .
وتستمر الحكاية الا ما لا نهاية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق