الاثنين، أكتوبر 31، 2011

شهيد فى السماء



الاسم عبدالعزيز السعيد عيد شاب مصرى انهى تعليمة المهنى ولم يحظى بفرصة عمل ليساعد أسرتة 
أراد ان يعتمد على نفسة كما كان يعتمد على نفسة اثناء تعليمة 
لقد بدأ رحلة الكفاح مبكرا لم يحيا كالاطفال ولم يعيش فترة المراهقة دخل معترك الحياة مبكرا 
علمتة حياة القرية معنى كلمة الرجولة والاعتداد بالنفس سافر مباشرة بعد ان حصل على موقف من التجنيد بالتاجيل الى الاردن واستمر هناك اكثر من خمس سنوات يحاول ان يبنى لنفسة كيان يحلم ببيت وزوجة حتى غلبة الحنين الى ارض الوطن وعاد مرة اخرى لعلة يجد فرصة فى مصر حتى لبى نداء القوات المسلحة المصرية وقام بتادية الخدمة العسكرية وكان حظة الطيب انة كان يؤدى فترة تجنيدة فى دار القوات الجوية وكلنا يعلم من يرتاد تلك الدار 



هم علية القوم من رجال مصر وقد اكسبة عملة خبرة فى مجال الفندقة حتى انهى فترة التجنيد على خير 
ثم اتصل بى وكنت وقتها فى شرم الشيخ وقال انهى يريد ان يعمل فى مصر فى مجال الفندقة فى السرفيس وانة يخمل شهادة خبرة من الدار وانه قرر عدم العودة الى السفر مرة اخرى خارج مصر قبل ان يجرب العمل فى الفنادق وطبعا لبيت الدعوة سريعا وجاء الى شرم الشيخ فى 2004 وعمل فى قسم الاغذية والمشروبات ودخل سريعا الى المطعم الرئيسى ولانة كان بشوشا وسريع التعلم تنقل سريعا حتى اصبح الرجل الثانى المسئول عن المطعم الرئيسى وكانت تدور بيننا لقاءات كثيرة وخصوصا عندما ياتى اخى مصطفى لزيارتى فى شرم حيث اننى كنت اقيم اقامة دائمة مع زوجتى وعلاء ابنى كانوا يسهرون حتى الصباح وسارت الحياة واراد ان يخطب بعد ان استقر لة المقام وقرر قرار نهائى عدم السفر خارج مصر 
وقال لى انة يريد ان ينتقل الى فندق اخر اكبر وقد كان لة ماشاء فقد انتقل الى العمل الى فندق كبير فى منطقة نبق واراد ان يعمل ويتر ولكنة لم يستمر مدة طويلة حتى نشب خلاف بينى وبينة بسبب حالة اللامبالاة التى انتابته فى تلك الفترة وكان دائما فى حالة من الشرود حتى فجئت ذات يوم انة ترك الفندق وذهب الى فندق اخر فى منطقة الهضبة وكانت تربطنى بمديرة العام علاقة صداقة قوية واردت ان اثبت لة اننى ورائة ولن اتركة فى حالة الشرود هذة وذهبت للقائة فى وجود المدير العام للفندق واتفقت معه على العودة الى عملة السابق واخبرتة اننى سوف انزل اجازة يوم الخميس واتمنى ان اعود حتى اراها فى عملة ولا اخفى عليكم اننى كنت اعتبرة مثل اخى وكنت احمل له فى قلبى كثيرا من الحب والاحترام على شهامتة ورجولتة وانة لم يرضخ ككثير من الشباب الى الخنوع والاعتماد على الاهل بل قرر الاعتماد على نفسةوتركتة وذهبت لاحضر نفسى الى النزول وبعد ان وصلت الى المحلة الكبرى وتجمع الاصدقاء ونحن ننم فى ما حدث مع زيزو وما فعلتة معه ومر اخية علينا فى تلك الليلة ليطمئن علية اقسم بالله كل هذا بدون ترتيب ان ياتى اخية وان نتكلم عنة وفى لحظة قاطعه قام صديقى فرج باخبارى بان هناك حادث تفجير فى شرم الشيخ 
ذهبنا مسرعيين من مكاننا لنلقى نظرة على ماحدث وهممنا بالاتصال بزيزو وجمال ولكن جمال رد على التليفون واخذ يشرح لنا الوضع وانه كان قريب من تفجيرات غزالة وان عبدالعزيز لا يعرف عنة شىء فهو لا يجيب على التليفون وتكررت محاولاتنا ونحن مشلولى العقول لا نستطيع التفكير حتى فكرت فى الاتصال بالمدير العاموالذى أكد لى انة كان مع اثنيين من اصدقائة على كافية فى السوق القديم وان زميلاة فى المستشفى وهو لم يصلوا لة بعد 
هنا زاد القلق حتى تجمع كل اهل بيتة لدى فى البيت نتابع الموقف معا وكانت كل شاشات التلفزيون تحمل خبر
سلسلة انفجارات إرهابية تهز منتجع شرم الشيخ المصري
و موقف سيارات الأجرة فى خليج نعمة  على ساحل البحر الأحمر
بفارق دقائق بين كل منها  ليل الجمعة/السبت الموافق 23
يوليو   2005


  •   وعندما تاكد لنا وجود زيزو بموقع الحادث اتصلت بالدكتور عبدالمنجى وهو قريبى ويعمل فى مستشفى شرم الدولى ليتفقد وجودة فى المصابيين داخل المستشفى وهنا جاء الخبر بعدم وجودة فقررت تانى يوم ولم نحظى بالنوم ليلتها وزوجتى فى حالة هستيرية من البكاء ولننا تعودنا كل يوم جمعه ان نسهر مع مجموعه من الاصدقاء على مول جمال عمر بالسوق القديم وانة لولا رعاية الله ونزولنا قبل الحادث بيوم لكنا فى عداد الشهداء وكذلك تبكى كل من فقدوا ارواحهم فى الحادث الاليم ولم نعرف كيف نثنيها عن التوقف 
  • وبمجرد اشراق نور الصباح علينا قررنا السفر الى مستشفى المعادى للقوات المسلحة فقد نقلوا مصابيين الى هناك ولكن لا توجد اسماء منشورة ولا احصائيات نهائية عن عدد القتلى والجرحى اول ما اذيع من تصريح بانة يوجد 75  قتيل و150 جريح قابليين للزيادة وهنا قررت مع اخية وصديقية الذين جائوا معى فى السيارة ان نتصل فقط بمستشفى المعادى ولأننى ايقنت تماما ان اذا كان زميلاة على الكافية بالمستشفى فقد حدث لة مكروة وكلمت صديقى عبدالحميد بمدينة الطور ان ينتظرنا عند المستشفى ووصلنا فى السادسة صباحا ولم نجد احد من المسئوليين ولكن بعلاقات عبدالحميد ادخلنى الى المشرحة
  • فى المشرحة وقفت امام الثلاجات انظر اليها انا ادعو ان لا اجدة فى واحدة منها وكان الوضع سىء جدا فدخل معى اخاة الذى لم يطق المنظر عند فتح اول ثلاجة وكانت من الطراز القديم ووقعت منا الجثة من على اللوح وبصعوبة بالغة اعدناها الى وضعها وهنا جرى الى خارج المشرحة وتركنى وحيدا بين صناديق الثلاجات وقد فتحت اكثر من 35 ثلاجة حتى رايت زيزو قابعا فى الثلاجة غير مصدق ما رايت وهول ما رايت مما حدث لة 
  • من المسئول عن ذلك نؤمن بقدر الله وقضائة ولكن هذا الارهاب الاسود الذى لايميز جعلنا نفقد شبابا فى زهرة اعمارهم نقتل احلامهم وطموحهم وحبهم الى الحياة اجهشت فى البكاء حتى اغمى عليا بجوار الثلاجة حتى حملونى ووضعونى فى السيارة وذهبنا الى بيت عبدالحميد حتى افيق من هول الفاجعه وعندما استرددت وعيى امرتهم بان نذهب مرة اخرى فقال لى عبدالحميد اننا لن نحصل على الجثة قبل وصول وكيل النيابة وانتظر حتى العاشرة لحين ضمان وصولة قلت لة نحن فى حادث استثنائى ويجب ان تقف الدولة وكل اجهزتها مع الشعب فى تلك الظروف ولكننى كنت احلم لا توجد دولة من الاساس 
  • الرئيس ذهب ليتفقد موقع الحادث ويبدى اسفة دون حساب المقصريين كيف بان تخترق مدينتك المحصنة ايها الرئيس هل تحصن فقط لحمايتك راسى لا تكف عن التفكير لماذا هذا الاهمال الامنى وكيف تخترق شرم الشيخ المحصنة بطواغيت النظام هل هذة حادثة مفتعلة لالهاء الشعب نضيع فيها بعض الارواح حتى يعرف الشعب عظمة وحنكة السياسين الذين يديرون زمام الامور او حتى تكف حركة كفاية عن ضجيجها من النداء بكفاية يا مبارك 
  • حتى عدنا بعد اصار منى الى العودة فقالوا لنا اذهبوا الى الاستراحة لاحضار وكيل النيابة وفعلا قمنا بذلك وجاء السيد المبجل وكيل النيابة شاب فى العقد الثالث من عمرة لكنة لا يابى لاحزان المصريين ذخل الى مكتبة واغلق الباب فى وجوهنا وعندما تحدث الية والد احد الشهداء فى الحادث قال لة مش عايز ازعاج احنا لسة الصبح هنا لم اتمالك نفسى مرةعن البكاء بعدما رايت الرجل الكبير المكلوم فى فقد ابنة يعامل هكذاحتى تدخل محامى وضرب الباب برجلية وكان لحسن حظى من المحلة وقال لوكيل النيابة بابك يظل مفتوحا وهنا هددة وكيل النيابة بالحبس واختدم الخلاف وتدخل عميد شرطة هو ومن معه فى تهدئة الاجواء واصر وكيل النيابة على عدم الخروج وانة لن يعطى احد تصاريح دفن حتى ذهبنا مرة اخرى لاحضار وكيل نيابة اخر وكان اكثر احتراما وتقدير لمشاعر الاهالى الذين تجمعوا حول المشرحة منتظرين استلام ابنائهم وكان منهم سيدة جاءت بمفردها من اسيوط لتستلم ابنها الوحيد وعائلها الوحيد وكم كان منظرها مؤتر وكلماتها قاسية حتى حصلنا على تصريح بالدفن 
  • ثم ظهرت مشكلة اخرى وهو عدم وجود المغسل فذهب عبدالحميد واحضرة فهو يعرفة شخصيا واحتاج لحد يساعدة فتطوعت لمساعدتة فى تجهيز الشباب الذى جاء ذويهم وكانوا سبعه افراد ولم اترك مكانى فى المشرحة حتى جهزنا وكفنا السبع شباب ومنهم عبدالعزيز ثم امرنى شخص من النيابة ان احضر معه الى داخل منطقة الثلاجات اعتبار انى البس مريلة مثل المغسل وقال لى نحتاج ان نجمع اشلاء الضحايا فى اكياس لارسالها الى القاهرة لعمل تحليل D N E وانهيت المهمه معه ثم عرفتة بنفسى واننى متطوع ولست اعمل هنا وشكرنى على ذلك وعدت لأجد مشكلة اخرى تنتظرنى انة لا يوجد سيارات اسعاف كافية لنقل الشهداء الى محل اقامتهم وانة يجب علينا تصنيع تابوت خشبى وايجار سيارة بيجو بها شبكة او ميكروباص لنقل الجثمان وفعلا ذهب عبدالحميد وصنع التابوت وجاء بة الينا 
  • حتى اننى قمت باثارة مشكلة مع موظفى الاسعاف وكيف لاتوفر المحافظة سيارات وكيف لا يتم استدعاء سيارات من المحافظات بدلا من هذا التهريج والاهمال مش كفاية اهمال المصابيين حتى ان لفظوا انفاسهم بحجة انهم كدة كدة مفيش امل من حياتهم لقد قتلوا بفعل فاعل وباهمالهم ارواح كثيرة التفوا حول المصاب الشرقاوى والذى قابلة الرئيس فى زيارتة للمستشفى وطلب من الرئيس بانة يريد العودة لاهلة فحجز لة على متن الطائرة وانتظرة المحافظ فى المطار هكذا كانوا يعاملون البشر والمصريين ام من قتلوا باهمالهم فلهم الله 
  • نعم لنا الله يا مبارك وانت الى الجحيم ان شاء الله 
  • المهم جلست الى مديرة الاسعاف وقلت لها اننا يجب ان نذهب فى سيارة اسعاف ولن اضع الجثة على ميكروباص فى هذا الصندوق حتى لو مت بجوارة فقالت لى سوف تذهب مع سيارة بها شهيدمن السويس ثم تذهب الى القاهرة مع شهيد اخر فقلت لها حرام عليكى يعنى عايزانى الف مصر قبل ما اروح واهلة المنتظريين على الطرقات الان واهل كل الضحايا كيف نخرج منهم ثم قالت لى طيب انتظر شوية هتصرف 
  • وجاءت وقالت لى فى اتنين اخوات من القاهرة سوف تذهب معهم وبكل تريقة قالت كويس كدة هما هيتطحطوا فى مكان واحد وانت كدة كدة هتعدى على مصر ورضيت طبعاوركب معنا والد الشابيين وكان عمر احدهما 21 عاما والثانى 18 عاما وكانوا اثناء الحادث يقفان خارج المول ينتظران والدهم وانهم جائوا للفسحةوفى شرم والغريب ان الوالد كانت الدموع فى عينية متحجرة وكان قليل الكلام حاولت التخفيف عنة وهو لا يقول الا كلمة واحدة حسبنا الله ونعم الوكيل اخذوا ميراثى فى لحظة ولم يتركوا لى شىء وفى اثناء وضع الجثث بالسيارة لم نفلح بدخولها بالصندوق الخشبلى واخرجنا الجثة واعطينا الصندوق لاحد الاهالى الذى ينتظر الحصول على ابنة وكان الناس قد بدئوا فى ان يملئوا المكان وطبعا المكان خالى من اى دعم حكومى ولا وسائل اعلام كلها تلهث وراء مبارك وزبانيتة ونحن فى مطلع القرن الحادى والعشريين ونحصل على ابنائنا فى صناديق فوق ظهور السيارات منظر لا يطاق وحكومة يجب ان تحاسب من اول الرئيس حتى اخر مسئول عن هذا الهراء لا نسمع منهم الا تصريحات  كاذبة واستمرت رحلة العودة طويلا رغم حدوث ماسى فيها وكدنا نتعرض للموت المحقق لولا عناية الله انقذتنا ودخلنا الى المحلة الكبرى فى حوالى الساعه الرابعه فجرا وكانت كل الناس منتظريين لا اقول مجازا انهم كانوا اكثر من عشرة الاف انسان لم يناموا ليلتهم منتظرين تشيع عريس الشباب الى مثواة الاخير فى عرس جنائزى مهيب مرددين هتافات الله اكبر الله اكبر ولا الة الا الله سيدنا محمد رسول الله دخلنا ادينا صلاة الجنازة ثم اردفنا طريقنا الى المقابر وكان الطريق مكتظ بموج من البشر وفى الصباح عدت الى بيتى غير مصدق ما حدث وكاننى كنت فى حلم وليس حقيقة حتى استيقظت من نومى ومن الاعياء الذى انتابنى استجمع كل قواى وانا اسأل والدى عما حدث فقال لى البقاء لله 

  • هذا المقال كتبتة بعد مقتل عبدالعزيز فى شرم الشيخ على ايدى طغاة الدولة وقتها العادلى ومبارك ولكننى لم انشرة

الخميس، أكتوبر 27، 2011

الحايس: عودوا كسابق عهدكم مصريين مسلمين مسيحيين

الحايس: عودوا كسابق عهدكم مصريين مسلمين مسيحيين: حلم كبير يراودنى من قبل الثورة ان ارى بلدى مثل كل بلاد العالم تقدما وازدهارا ورخاء أن ارى الجميع سواء تحت مظلة القانون ان يحظى الجميع بفرص م...

عودوا كسابق عهدكم مصريين مسلمين مسيحيين

حلم كبير يراودنى من قبل الثورة ان ارى بلدى مثل كل بلاد العالم تقدما وازدهارا ورخاء أن ارى الجميع سواء تحت مظلة القانون ان يحظى الجميع بفرص متساوية مادام يحمل الجنسية المصرية
كنت اجلس يوميا بدون انقطاع مع زملائى نحلم معا ونتحاور فى كل الشئون التى تمر بها البلاد ونصب جام غضبنا على الحكومة والسياسيين والمصطنعين من اهل الخلاف والنقد 
كنا نرى فى الاخوان املا للغد فهم الصوت ومن يتحمل ضرب الجلاديين 
كنا نتحدث عن ديكتتاتورية عبدالناصر وكيف كان الشعب مفتونا بديكتتاتور 
وعن نرجسية السادات صاحب قرار الحرب وفرعون يكرة سابقة من الفراعنة ويدعى الاخوة والمحبة لة امام الجميع
كان يحكمنا فكر شخص لا جماعات وكنا فى الطاحونة ندور 
كنت اشبه انفسنا بالثيران التى تعلق فى الساقية لا تعرف شىء سوى ان تدور واذا توقفت عن الدوران سمعت صوت الكرباج يلهب ظهورها حتى لا تتوقف لتفكر الى متى ستظل فى هذا الفلك من الحياة البائسة متى ستستريح من هذا العذاب 
لم ينقطع يوما تواصلنا كنا خمسة افراد مابين الملىء باليأس وما بين المتفائل كنا نمنى انفسنا ان نعيش لنرى التغيير المطلوب 
حتى ظهر البرادعى مطالبا بالتغيير جلسنا نقول ان منصبة الدولى يحول دون المساس بة ومن يقف ورائة سيرمى فى بئر الساقية تواعدنا ان نهب الى المطار فى استقبالة وان نحظى بتأيد فكرتة وان نتوجة الى اللة بالدعاء حتى نتمكن فعلا من التغيير
كنا ننظر الى مبارك الاب على انة موظف لم يعد لدية ما يقدمة فقد فقد عصرة ولابد لجيل اخر ان يفهم ما نطلبة 
لا نحتاج الى حكمة شيخ وهن عظمة وكبر سنة وبلغ من العمر ارزلة 
كان منا من يرى انة يتمتع ببرود العالم اجمع ولا يصغى لأحد عندما قابلتة من بعيد فى مسجد السلام بشرم الشيخ كنت افكر وانا على بعد خطوات منة من يعطينى رقبتك لأدخل بها التاريخ حتى لو كلفتنى حياتى لم احبة يوما قط
كنا نقول بصوت مسموع انسمح لهذا الوغد أن يجعل من مصر ميراثا يورثة لأبنة وتتحكم فى اقدارنا زوجتة 
كانت حركة كفاية قد بدأت منذ فترة وبعدها جاء د البرادعى يطالب بالتغيير ثم الدعوات ضد التوريث وظهرت احتجاجات المحلة التى كنت افتخر بها ثم ظهرت 6 ابريل وتوالت الاحتجاجات وبدأ الخوف يبعد عن مخيلتنا وبدأت احضر اجتماعات ومناقشات واتعرف على مالا اعرفة وتركت الجلسة التى نشجب فيها بين اربعه جدران لنخرج ونقول بصوت مسموع فى الهواء الطلق لا للتوريث لا للتمديد كفاية كفاية 
حتى كانت دعوة 25 يناير وكنت كتبت مقالا عن عهد مبارك نشر يوم 22 يناير وكان مقالى التالى عن عيد الشرطة مقالا لم ينشر فى يوم العيد برغم انة كان يقول محتواة ليست هذة الشرطة المطلوبة والتى لا نفخر بها نريد داخلية فؤاد باشا سراج الدين نريد من يحمى الوطن والمواطنيين لا من يحمى مبارك ونظامة ضد 85 مليون مصرى 
لماذا حجب مبارك نفسة عنا لماذا وضع سياجا بين الشعب وبينة لم يسمع قط وكانت ابواقة الاعلامية تصب السم لنا يوميا بلقاءات تمثيلية مع اناس ليسوا من الشعب انما مهرجون اتوا بهم ليضحكوا علينا خدعونا بانة بطل حرب اكتوبر برغم اننى قرأت الكثير عن ابطالنا واقشعر جسدى وانا اقرا ادوارهم البطولية 
حرفوا التاريخ وصنعوا ظلما وليس تاريخا كمموا الافواة وستروا العيون ان ترى الحقيقة الجادة انهم ابالسة شياطين اخوة ابليس اللعين حتى اليس لم يصل لمكرهم وخداعهم 
اتذكر قولى لصديقى وزميلى فى مكتبى قبل ثورة تونس لابد للشعب ان ينتفض ولابد من ثورة جديدة هو يرددها معى فعلا لابد من ثورة وهنا قال طب ازاى وهل تنجح وكيف يلتف الشعب 
قلت لة اننا كلنا نتكلم باسم الشعب المطحون لا تعليم ولا صحة ولا رزق ولا ولا ولا ولا اى شىء ليس لدينا ما نبكى علية فدعنا نفعل شىء لاولادنا قبل ان نموت ونتركهم فريسة لأل مبارك واحفادة يتوارثوننا وقامت 25 يناير وتوحد الشعب وبكيت مرات كثيرة فى ميدان التحرير غير مصدق كل هذة الجموع اجتمعت على حلم كلنا نحلم بة على ابادة الطاغوت ورحيلة هو ونظامة 
وخرج المناهضون ليقولوا لنا انكم عملاء خونة كان لدى قناعتى حتى لو مولت 6 ابريل وغيرها بأموال اجنبية يكفينا اننا تحررنا من ها الظلم حتى تنحى مبارك وسلمنا البلاد الى المجلس العسكرى أملين ان يحقق كل مطالبنا التى سلمناه اياة وعدنا من الميدان بعد ان قمنا بتنظيفة فى مشهد مهيب تحاكى بة العالم عن ثورة بيضاء سلمية اطهر واشرف ثورة عرفها التاريخ البشرى 
بكينا شهدائنا وضمدنا جراح مصابينا وعدنا ننتظر الثأر وتحقيق المطالب لكن للاسف خدعنا العسكر وتباطئوا وتواطئوا وتركوا رجالة يفرمون الادلة على فسادهم حتى يومنا هذا وهو فى عنادة لا يحقق كل مطالبنا بداعى وبغير داعى فلو كان اكمل كل المطالب لما وصلنا الى حالة الفوضى هذة 
وقفات احتجاجية متوالية وكأنها بفعل فاعل كل من لة وليس لة حق يحتج ولا يريدوا البناء 
رئيس وزراء جاء من التحرير ولكنة قلب الى روكسى الكل خدعنا الكل يحاول وئد الحلم واثارة ارواح الشهداء الابرار لم تجف دماء الجرحى 
هناك فى الميدان بقع دماء طاهرة دنسها الاوغاد بتواطئهم ووئد الثورة 
فهل نعود كما كنا فى 18 يوم مجيدة الى وحدتنا بدلا من حالة الانقسام هذة كلنا مصريين مسيحين قبل المسلميين اخوان قبل السلفيين ليبراليين واشتراكيين ويساريين وخلافة تعالوا ننسى الايدلوجيات ونبنى مصر فهل هذا صعب 
لقد عدنا 12 فبراير بعد احتفالاتنا الى بيوتنا طامعين فى تحقيق الحلم والامل ولكنة لم يعد ويتبدد الكل اظهر عضلاتة من كل القوى والكل تفاخر وتباهى بعدد ونسى ان هناك مصريون بدون ايدلوجية مصريون من اجل مصر فقط يريدون الحياة الامنة والستر والرضا والامن والامان وهذا اغلبهم يسيرون الى عملهم بجد ويبذلون فية الكد ويعودون الى بيوتهم سالميين امنيين فى هدوء ووداعة اليوم لم يعودوا كما كانوا 
هددتهم المخاطر وذهبت وداعتهم بعد ترويعهم لم يكونوا يوما اخوان او صوفيون انما مصريين مسلميين ومسيحيين عاشوا متجاورين فى العمل والسكن فهل تعودوا كما كانوا يريدون هل تعودوا لتحققوا الحلم ولنكمل ما بدأناة قبل فوات الاوان 
دعوا كل مشاكلكم وتوجهاتكم السياسية وعودوا مصريين من اجل عاليا ابنتى استحلفكم بالله ان تعودوا حتى نحقق الامل
عبدالغنى الحايس 

يوم فى مرور السويس

ذهبت لأنقل ملف القيادة من مرور المحلة الى مرور السويس وقد قام صديق لى بانهاء كل اوراقى من مرور المحلة وارسل الى الاوراق شهادة البيانات والمخالفات وقال لى سوف يتم ارسال الملف فى البريد وفى غضون شهر سوف يصل الملف وانتظرت حتى وصل الملف الى السويس وكانت البداية 
فبصراحة لا احب التعامل مع أى جهه حكومية نظرا للتعنت وايمانهم بنظرية فوت علينا بكرة يا سيد ولكن صديقى هذا نصحنى بان الموضوع بسيط وسوف تنتهى منه بمجرد تسليمك اياة الرخصة الشخصية المستخرجة من المحلة وتتصور ويعطيك الرخصة الاخرى ومن هنا بدأ مسلسل مختلف
نظر الموظف فى الاوراق وقال لى قانون مش عارف اية حاجة 38 قلت لة مش فاهم يعنى اعمل اية 
قالى اذهب الى الاستاذ رضا بحثت عنة ولقيت طابور طويل جدااااا المفروض انة قالى هتروح تدفع حوالى 200 ج وظنى اننى سوف ادفع الفلوس وارجع ولكن عندما سالت عن رضا هذا قالوا لى انه مسئول مدرسة تعليم القيادة فرجعت الى المسئول الهمام 
فقال لى انت من محافظة تانية ولازم تحصل على شهادة بأنك تعرف تسوق قلت لة جربنى فانا اسوق منذ سنوات طويلة وانظر الى تاريخ الرخصة قال هو كدة ثم ارسلنى الى موظف اخر نظر فى الاوراق ثم نظر الى وتفحصنى كأننى فى كشف الهيئة ثم قال لى لابد ان يمحو من على الاوراق الكتابة اللى بخصوص قانون 38 
وانت يا سيد كمان عايزين بطاقة جديدة يكون فيها محل الاقامة طازة ازاى يعنى مش فاهم قالى عايزين بطاقة جديدة كمان خلص خلينا نشوف شغلنا 
وانصرف كارها كل موظفى الحكومة الاغبياء بصراحة ناقما عليهم ثم ذهبت الى السجل المدنى قالى لازم ختم التامينات قلتلة ممكن اعملها بالمؤهل مش عايز اكتب وظيفة قالى تجيب ورق جديد بس الكلام دة بكرة ان شاء الله ثم رجعت الى القاهرة وذهبت الى قسم الدقى وبعد ان وقفت فى الصف مدة طويلة قالى الموظف تروح على سجل مدنى الهرم تعملها هناك 
ذهبت مباشرة الى سجل الهرم ولقيت طابور طويل خارج اسوار المبنى وقفت اكثر من 3 ساعات ثم قال لى الورق ناقص عايزك تصور مش عارف اية وطبعا دورى فى الطابور انتهى برغم اننى شهدت من خلفى لكن رجعت لقيتهم مشيوا ورجعت تانى الى الطابور وانتهت الفترة الصباحية قالوا استنوا بقى موظفى الفترة المسائية وكل دة وانا اصب جام اللعنات على هذا الموظف اللعين وانتظرت حتى جاء دورى وانهيت تسليم اوراق البطاقة واستلمتها بعد اسبوع
ثم ذهبت الى المرور مرة اخرى وقال لى صديق لابد ان تجهز المعلوم ثم تعطية للموظف وتنهى نفسك قلت لة مبعرفشى اسلم رشاوى قال لى انك مضطر لذلك حتى تنهى اوراقك 
ثم دخلت الى الموظف اللعين وكان يدخن السجائر فاشتريت لة علبة سجائر ميريت واخذت منها واحدة لى وقدمت لة واحدة ثم وضعت مبلغا من المال ثم قال لى يا باشا انت هتعمل اية
فحكيت لة ما حدث معى برغم انة هو الموظف المتعنت فقال لى من الحمار الذى قال لك يجب تغيير البطاقة فنظرت الية وقلت بصراحة مش فاكر وانا كلى شوق ان اقول لة انت اللى دوختنى وطلب منى الجلوس والانتظار حتى ينهى جميع الاجراءات ودفع الايصال فى الحسابات ثم نادى اليا كى اتصور وبعدها اعطانى الرخصة كل ذلك وانا فى مكانى لم اتحرك الا الى التصوير فقط 
ياترى هل استفاد احد من ذلك وهل يتكرر ذلك بعد احداث يناير المخيبة للامال انتظر الاجابة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 

الاثنين، أكتوبر 24، 2011

ماذا بعد !!!!!!!!!!!


ماذا بعد !!!!!!!!!!!
العالم كلة يدور والحياة لا تتوقف ونحن جزء من هذا العالم يوجد الخير ويوجد الشر هكذا خلق الله الحياة خيرا وشر وفى مقابلهما جنة ونار حكام مستبدين وحكام عادليين بشر طيبين وبشر ظالميين جهلاء سنجد التنوع وتتفاقم المشكلات وتتجد الحوادث ونحن ندور فى فلك ذلك العالم حتى يوم القيامة
ولابد ان نعترف ان الكلمات هى من تصنع تلك العقبات ولنا دليلا فهتلر فبكلماتة ورط شعبة فى حربا ضروس وازهق ملايين الارواح
وعبدالناصر عندما استهوت المصريين خطبة وانساقوا وراء عباراتة البليغة نحارب فى اليمن والجزائر والكونغو وغيرها بدافع القومية ونحن نريد اصلاح بيتنا وتوفير مقدرات البيت للقائمين فية
والقذافى ومبارك وعلى عبدالله صالح وبشار ونيرون وكل طاغية سقط وسيسقط وكل طاغية حكم شعبة بنظرية الرئيس الالة فالشعب هو المسئول عن جشعهم واستبدادهم هو من ترك لهم رقبتة عرضة لقطعها باستسلام تام
وكل حركات التحرر التى نشاهدها اليوم تجرى من حولنا هل لن تخلق ديكتتاتور ديناصورا مرة اخرى هل لن ينجذب الشعب لكلمات رنانة وحركات مخادعه كتقرب الكوبرا من فريستها ام نعود كما كنا
فنحن ندخن السجائر رغم اننا نعرف ضررها والطبيب يشرب الخمر وهو من ينهى مرضاة للضرر فهل نستطيع ان نكون صادقيين مع انفسنا حتى نكون صادقيين مع الناس وان نصلح ما بأنفسنا حتى ينصلح المجتمع وان الله لا يصلح ما بقوما حتى يصلحوا ما بانفسهم
ويجب ان نعرف ان التاريخ لا يتوقف وسيصنع ديكتتاورا وراء الاخر وسيخلق مستبد طاغية ويرحل اخر وياتى مغاير وهكذا تستمر الحياة ونحن من نصنع الطيبين ونشكل الطغاة فلا نيرون كان طفل طاغية ولا مهاتير كان طفلا وديعا
وسيظل كتاب التاريخ حافلا بكل الانماط وكل الشعوب ما بين مستبدة مظلومة مقهورة وما بين ديمقراطية كلاسيكية زنحن الان على باب صفحة جديدة من تاريخ مصر ماذا سنسطر فيها ؟؟ انتظرو الاجابة الحلقة القادمة