الخميس، فبراير 22، 2018

صفحة مضيئة


مما لاشك فية ان المصريين اصابتهم الصدمة بعد نكسة 1967 .والتى من نتيجتها تم الاستيلاء على سيناء والخسائر العسكرية الفادحة فى الافراد والمعدات نتج عنه ضعف الروح المعنوية .
وكان من الطبيعى ان يتم رفع الروح المعنوية للافراد المقاتلين وعودة الوعى فى قلوب المصريين لتجاوز تلك النكسة واضرارها والعمل على اعادة تسليح الجيش ورفع كفائتة فى التدريبات .وكانت حرب الاستنزاف هى الطريق الى نصر اكتوبر لما تم فيها من عمليات فدائية عظيمة واعادة تنظيم القوات المصرية ورفع كفائتها القتالية. وانتظار الجميع لحظة الحسم لكتابة الانتصار وعودة الارض والثأر من العدو الصهيونى .
ولاشك ان العدو تكبد خسائر كبيرة فى المعدات والارواح وجعلتة لا يهدأ ولا يستريح وان المصريين عازمون على استرداد الارض مهما كانت التضحيات .وسطر التاريخ لنا بحروف من نور أروع الامثلة فى التضحية والفداء والجود بالروح والدم فى سبيل الوطن من ابطال كان كل ما يشغلهم هو حب الوطن عكس ما يحدث الان من مصريين يعشون على ارضة ويلتحفون بسمائة وينعمون بأمنة ويسعون الى تقويض الوطن ومحاربة ابنائة نصرا لجماعتهم البغيضة وليس حبا فى وطن يعيش فينا ونعيش فية وهم يدعون الفضيلة وهم خائنون ارهابيون وسنجتثهم ونحرر وطننا من شرهم قريبا .
المهم كان من سجلات الشرف والبطولة معركة الجزيرة الخضراء وهى تقع بالقرب من السويس وبعيدة عن ميناء الأدبية بحوالى 6كم وسميت كذلك لانها تتكون من بروز صخرى كبير وسط مياة الخليج وفوق غابة من الشعب المرجانية الخضراء . وتعود اهمية تلك الجزيرة لأنها المدخل الجنوبى للقناة وهى مركز استطلاع ومراقبة لقوات الجيش المصرى وكذلك لصد اى عملية هجوم حماية لقناة السويس ومدينة السويس.                  
  ونظرا لاهمية موقعها سعى العدو الصهيونى الى احتلالها بكافة الطرق ولم تتوقف هجماتة المتتالية للاستيلاء عليها فكان منه ان فكر بعملية انزال بحرى بالضفادع البشرية وقوات الصاعقة و عملياتة الخاصة لمفاجأة القوات المصرية على الجزيرة وقتلهم للسيطرة عليها .
ولولا يقظة المصريين وان هناك مؤشرات وبعض الشواهد من الملاحظات العميقة للقيادة المصرية والمخابرات التى توقعت الهجوم قبل وقوعة جعل القوات فى حالة استعداد دائم ورفعه درجة استعدادها للمواجهة المحتملة فى اى وقت .  حتى شاهد جندى اجسام تطفو فى صمت فى المياة فتعامل معها مباشرة وتحول الصمت الى وابل متبادل من اطلاق النار والقنابل الحارة وغيرها من الاسلحة المختلفة من الطرفيين .
وهنا يجب ان نصف لكم طبيعه الجزيرة والتى تتكون من ثلاث طوابق الطابق الاول وهو تحت سطح الماء وهو خرسانى عبارة عن مستودع للذخيرة والثانى الذى يعلوه ارض الطابور وغرف ادارية ومبيت والثالث هو مربض ادارة النيران بدشمة وتحصيناتة .
و اثناء الهجوم كانت قوات العدو كبيرة 800 فرد وتفوق قواتنا بكثيرحيث كانت 105 فرد  وصلت اشارة بالاسلكى اللى الفوج السادس ومبنى القيادة فى السويس لارسال تعزيزات وان الموقف خطير والعدو فى طريقة للاستيلاء على الجزيرة  ولكن هناك تصميم من الافراد عن الدفاع عن الجزيرة حتى اخر نفس وحتى تصل التعزيزات وهنا طلب قائد القوات من القيادة ضرب الجزيرة بمن عليها بالمدفعية الثقيلة وانهم سوف ينزلون فى المخزن الخرسانى لمدة عشر دقائق مدة الضرب المتواصل حتى لايسمح للقوات الاسرائيلة بمحاولة السيطرة عليها وقد كان وسط بسالة الأبطال المصريين وبعد ان وصلتهم قوات الدعم استطاعوا ضبط صفوفهم ومطاردة فلول العدو الصهيونى وتكبيدهم خسائر فى الأرواح والمعدات واستطاع ابطالنا اسقاط طائرة ميراج وكذلك طائرة هليكوبتر ايضا غير غرق بعض لنشاتهم واستمرت المعركة حتى ولى العدو هاربا عائدا الى ادراجة .
وقد اعترف العدو فى بياناتة عن المعركة ببسالة المقاتل المصرى واعترف بخسائرة فى الأرواح والمعدات .
وتلك كانت صفحة مضيئة من سجل الشرف للمقاتل المصرى الملىء بالصفحات التى نفتخر بها .
رحم الله شهدائنا الأبرار
حفظ الله الجيش حفظ الله الوطن


كلنا مصر

ساقنى القدر الى مقابلة بعض الاصدقاء القدامى .وكنت سعيدا جدا بتلك المقابلة والتى جاءت بعد فترة طويلة من البعد لظروف الحياة .
وبعد السلامات والتطمينات ومعرفة الحال .بدات الجلسة تنقلب الى سياسة وشد وجذب .وامام الانفعالات المتكررة قررت ان لا نتحدث فى امور نختلف فيها .ولم تفلح محاولاتى فهناك من يؤيد الرئيس السيسى وهناك من يعارضة ولكن غابت الموضوعية وأبجديات الحوار المقنع الهادىء الرصين .وتعالت الأصوات وتشابكت حتى كدت لا تفهم شيئا مما يحدث من تراشق .
وقررت انهاء الجلسة لضرورة سفرى .واثناء توجهى الى القاهرة وكنت بمفردى فى السيارة لم يغيب عنى ماكان بيننا جميعا من ود وحب واحترام والأن لماذا انقلب كل شىء.
 وهل الخلاف السياسى والفكرى يفعل كل ذلك و ماذا لو كان الخلاف عقائدى ودخل تلك المنطقة الحساسة ؟
لماذا يتناحر ابناء الوطن الواحد وان كان غايتهم سلامة الوطن وأمانة وتقدمة ؟
وهل يبغى هؤلاء المخالفين مع الدولة السلامة فعلا للوطن ؟
كثرت الاسئلة فى راسى وليس لها اجابة لا بل تزاحمت التخمينات  واحاول اقنع نفسى ان هؤلاء المخالفين يحبون الوطن حتى لا افقد حبهم وعلاقتنا الانسانية .
ولكن اتذكر لقاءت عديدة جمعتنى بالمعارضين او بالاحرى من المنتمين الى جماعة الإخوان المسلمين والتى انتهت تلك الحوارات العديدة برغم الحوار الهادىء والمنطق والواقع يطغى على ما اقدمة من ادلة واسانيد اننا فعلا نتحرك الى الأمام وما يحدث هو للشعب المصرى ولا يخص مؤيدين ولا يستثنى معارضين فكلنا شركاء فى الوطن ولابد من التجلد والصبر والعمل الجاد من اجل التغيير الى الافضل لان ما يتم سيتم بسواعد المصريين .
ولن اتحدث عن شبكة الطرق والكبارى والكهرباء والغاز الطبيعى والمصانع والمشروعات القومية المختلفة فى كل ربوع الوطن وغيرها الكثير الذى يتم على ارض الواقع ونشاهده ونعيشة ولكنهم يشككون ويطمسون الحقائق ويشوهون كل فعل ايجابى بل ويحرضون على هدم الدولة ولقد عشنا ذلك الاحساس فى عيونهم فى كل عملية ارهابية تتم ضد الوطن او كل انتكاسة تضرب أوصالة مثل سقوط الطائرة الروسية او ازمة سد النهضة وغيرها مما تحمل الشماتة الواضحة تجاه الوطن وكانهم لم يلتحفوا بسمائة أولم يستفيدوا من كل مشاريع التنمية والتطوير التى تستهدف المصريين بالإجماع ولا تخص ولا تستثنى .
واصبح من الواضح انه لا تلاقى بين الطرفين اطلاقا لاصرار طرف على الإضرار بالوطن برغم مايعانية الوطن من مؤامرات بالداخل والخارج وتهديدة من ارهاب بغيض يستهدف ابنائة .وهم يصرون بعد ما رايتة وشاهدته على قطع شعره معاوية .
وبرغم ذلك نحن فى المقام الأول نسعى الى العمل على تقدم مصر ونهضتة حتى لو اختلفنا مع النظام الحاكم فى بعض الأمور وما يخرج من معارضة بنائة يصغى لها لانهم فى الاساس يحملون اوجاع الوطن وطموحاته فى قلوبهم عكس من يسعون الى تقويضة ويهددونة ويتامرون عن قصد ضده فنحن وللاسف مهما كان رباط الود نقطع ذلك الرباط لان الوطن ابقى من كل ذلك .
ونتوجة الى الله بالدعاء الى هدايه الجميع وان يخلصوا النوايا فى سبيل رفعه وطنهم من اجل مستقبل ابنائهم ومن اجل غد افضل والسعى الى ركب مسيرة التقدم بسفينة الوطن الى الأمام .
حفظ الله الوطن  









الأربعاء، فبراير 14، 2018

حكايات من بر مصر


عندما نطق القاضى بالحكم بالإعدام على .أحمد سعيد قاتل القس سمعان شحاتة
 
ردد المتهم الله أكبر ولله الحمد أنكم لا تعلمون وسوف تأتون إلى الله ساجدين وستركعون وستندمون.
لكم أن تخيلوا أن عمر هذا الشاب الأرعن الجاهل 19 عاما ويجب أن ندقق في عمر المتهم فمن ملأ راسة بتلك الخرفات والآفات فى تلك السن وجعل نفسه مليئه باليقين بأنه الصادق لابد من حملة توعية لإنقاذ أطفالنا وشبابنا قبل السقوط في مستنقع الجهل .
كان معانا رئيس عمليات أثناء الخدمة العسكرية طول الوقت مندمج في الخرائط وتفاصيل التدريب الشاق أثناء المناورات العسكرية التى تتم لرفع كفائه الجيش من ضباط وأفراد .فى الوقت دة كنت بقول لنفسى سبحان الله الناس دى اختارت العيش فى الجو القاسى دة اللى كلة تعليمات وأوامر وخطط وتنفيذ وانضباط واحنا دخلين الجيش سنة واحدة وبنعدها باليوم والإجازات بالنسبة لنا الجنة بعيد عن حياة المعسكر . فى نفس الوقت اللى الضابط وصف ضابط عارف ان دى حياتة حتى الممات أو المعاش .كنت والله وهذا قسم مسجل فى يومياتى في الجيش أن هؤلاء لو يحصلوا على مليون جنية فى الشهر فاموالهم حلال لما كنا نعانية من مشقة وجهد وعطاء وإخلاص فى التدريب وكان يوم ضرب الذخيرة الحية في نهاية المناورة عيد خلاص هنحارب بجد ونعيش أجواء الحرب فعلا الجيش المصري خير أجناد الأرض فأنا مطمن تماما أن احنا جامدين قوى.كنا بنبكى وقت ما الهدف يصيب وبنسجد شكر لله وبيحضن الضابط العسكرى ومكنش فية فرق بين الجميع ولا تمييز.
المهم في حديث السمر مع رئيس العمليات كنت بقولة صحيح انتم بتضحوا علشان تحموا البلد ولكن لا استغناء عن المدرس والعامل والطبيب والمهندس .....الخ كلهم بردة بيخدموا البلد وكل واحد بطريقته وبلدنا هتكون ناهضة بإخلاص الجميع وان كانت الحياة هنا قاسية فهم بيعملوا فى ظروف أيضا قاسية وان المدرس هو اللى يعلم النشأ والطبيب بيعالج الناس وهكذا ولازم الكل ياخد حقة بقدر عملة على الأقل وان المجندين هم وقود المعركة لأنهم بينفذوا خططكم والجندي دة هو فى النهاية المدرس والطبيب والعامل .....الخ يعمى الجيش من الشعب والشعب جيش .
صحيح احنا بنحب الجيش وكلنا مستعدين نحمى بلدنا من اى خطر كان وكلنا نبقى على الجبهة وتاريخنا شاهد على ذلك كل ما نطلب هو المساواة والمعاملة بالمثل .
بعتز بقصة السيدة هاجر لما فيها من قوة وجسارة وصمود وإيمان قوى يطرد كل وساوس الشيطان فبعد أن تركها سيدنا إبراهيم فى مكان مقفر موحش لا تسكنه أنس ولا اى شىء امتثلت لأمر زوجها وهى تقول له كيف تتركنا فى مكان ليس فية أنس ولا زرع ولا ماء وعندما لم يرد علمت أنه أمر الهى وأنه ينفذ التكليف وليس عنده اجابة تركها وهو يعلم أن الله يحفظها ورضيعها سيدنا إسماعيل ومرت الأيام وانتهى مامعها من الزاد وبدأت الصيام والجوع يعتصرها هى والطفل وبدأت الوساوس تدخل قلبها لكن إيمانها وثقتها بالله جعلها تتأكد أن الله لن يضيعها وسيكون هناك الفرج ويستيجب الله لدعوة نبينا ابراهيم بأن يرزقهم من الثمرات وان يأتى إليهم من البشر من يؤنس وحدتهم .ولكن الله يختبر ايمان الجميع ويشتد الجوع بهما فتذهب بعيدا تجرى بين الصفا والمروة تطلب نجدة الله بعد أن تصورت أن الموت قادم لا محالة فبعدت عن ابنها حتى لا تراه يحتضر ولا يراها تموت وتكون المعجزة باقدام الطفل بئر زمزم ورزاز الماء يتطاير على وجه الأم غير مصدقة ما يحدث فيشربا ويرتويا وتحلق الطيور وتأتى قبيلة جرهم تستاذنها فى البقاء حول عين الماء ويكبر إسماعيل ويتزوج بنت كبير القبيلة ويكون أبو العرب وهاجر أم العرب أجمعين وتتعمر الأرض وينادى ابراهيم بحج البيت ويذهب الناس من كل مكان على وجه الأرض لزيارتة 
فحقا لابد أن نثق فى رحمه الله مهما ضاقت عليك الدنيا ومن يتقى الله يجعل له مخرجا 
مروة حكاية من بر مصر 
والله فيكى حاجة حلوة يا بلدى
مروه بائعة مناديل شاركت فى مارثون من اجل مرضي القلب بأسوان وسمحت لها اللجنة المنظمة بالمشاركة بشكل استثنائي وسبقت الجميع وفازت بالمركز الاول برغم كل ظروفها الاجتماعية فازت مروة بالسابق بجلبابها وبدون ملابس رياضية وهى حافية القدمين فازت لانها تريد ان تمسك المستقبل تجرى وراء حلمها لذا سبقت الجميع
ا بحثوا في ربوع الوطن عن الأمل والمستقبل هناك ألاف مثل مروة يريد ان يجرى وراء حلمة .
في مصر حاجة حلوة

حفظ الله الوطن .حفظ الله الجيش