الاثنين، مارس 30، 2015

اوراق متناثرة

كل شخص فينا لدية قناعة عما يدور حولة. يكملها المنطق والعقل ولكن فى لعبة السياسة لا منطق سوى المصلحة مما يجعل الكثيرون يصدمون .وفى مصر الان تتداخل كل الخيوط مع الجميع فالمشاهد للأحداث وليس صانعها ويستمر التأويل والتفسير حسب رغبة كل شخص وحسب نواياة .ويحدث الصدام بين الجميع وتزداد حدة الخلاف والاختلاف .وليتها تنتهى على ذلك ولكنها تتواصل حتى تصل الى الخيانة والتأنيب .ولكن يبقى الحال ان هناك متفق ومختلف ومتذبذب واخر غير مبالى بالمرة ومنها كالتالى.
*  السيسى يقابل تميم فى المطار بين اصوات ترفض ذلك واصوات تحيى واصوات تستنكر مع ان ذلك برتوكول فهو قادم الى بيتنا مصر ومن حق المضيف ان يكرم ضيفة فى بيتة حتى لو كان بينهم خلاف .وكذلك تواجد تميم يجعل منة اعتراف رسمى بشرعية النظام القائم والذى تهاجمة قناة الجزيرة ليل نهار وتصفة بالرئيس الانقلابى وبلمح البصر يتحول الهجوم من الرئيس المصرى يستقبل امير قطر .واحنا أولاد أصول وبعيدا عن البرتوكول ايضا نرحب بكل ضيوفنا مهما اختلفنا معهم طالما وطئت أقدامهم ارض الكنانة .
* القمة حظيت بحضور طاغى من القادة العرب باستثناء سوريا لظروف الصراع الدائر فيها. ولبنان لعدم انتخاب رئيس حتى الان وكذلك ليبيا. والجزائر لظروف صحيةللرئيس بوتفليقة وكذلك سلطنة عمان لمرض السلطان قابوس ايضا. والمغرب الذى لاألتمس لملكها العذر ناهيك عن حضور 14 رئيسا وملكا للقمة بخلاف الدولة المضيف ورغم ذلك وصف البعض باحجام الدول العربية عن الحضور المشرف .فيا ايها السادة اى حضور مشرف اكثر من ذلك من 22 دولة عربية يحضر 15 رئيس وملكا وخمس دول يتغيب قادتها للظروف سالفة الذكر اليس من المنطق ان نقول بصوت عالى تحيا الأمة العربية كما شرفنا بالحضور الامين العام لمجلس الامن والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى ورئيس البرلمان العربى
* مشهد اخر هو الجدل الكبير حول مشاركة مصر فى التحالف فى عاصفة الحزم  وكأى موقف له مؤيدين وله معارضين ولكن يذهب المعارضين هل يوجة ذلك التحالف نيرانة على اسرائيل والتى تحتل فلسطين وتحرق وتعتقل وترتكب كثير من الأثام فى فلسطين .والبعض الأخر يرى فية حلم كان بعيد المنال ان يكون للعرب قوة ردع جاهزة للدفاع عن الأمن القومى العربى والدفاع عن اى دولة من اى اعتداء وان الفرصة اصبحت سانحة لتكوين هذا الجيش العربى والدخول فى اطر تكامل ودفاع عن مصالح مشتركة بين العرب .كذلك من حق مصر تأمين باب المندب وحماية السفن العابرة الى قناة السويس وحماية حرية الملاحة وهذا امن قومى مصرى خالص ومن حقنا الدفاع عن مصالحنا .والبعض الأخر يرى اننا نخوض حرب بالوكالة وأننا قبضنا الثمن من دولارات دول الخليج وهذا بعيد عن الصحة .وكذلك يذهب البعض بعيدا بأن السيسى يتقمص شخصية عبدالناصر ويورط الجيش المصرى فى حرب لا فائدة منها لنا .والأدهى من ذلك كيف لة ان يحارب بجوار قطر التى تصب كرها لمصر ليل نهار وبدعم تركى للتحالف وغاب عنهم انها السياسة التى لا يفهما ضيقى العقول والحالمين ومازال كل شخص يفسر الأمر كما يحلو له .وكان اصعب تفسير هو الأطماع التوسعية لملك السعودية فى اليمن والقضاء على المد الشيعى وان الحرب ليست ضد الحوثيين بقدر ماهى ضد ايران وضد تقليص الحلم الفارسى فى التغلغل فى المنطقة العربية .
* مقعد سوريا شاغر فى خلال القمة وتم رفع علم سوريا ولكن البعض أراد ان يكون المقعد للمعارضة السورية كما اتاحتها قمة الدوحة ولكن الادارة المصرية رأت ان يخلو المقعد حتى يتم انزال الستار عن ذلك الصراع .ولكن البعض طار بخيالة الى أقصى مدى وانة يجب ان يكون المقعد للمعارضة وان ايارن الداعم الأكبر لبشار ويجب عدم اعطاء النظام تلك الفرصة فى التواجد وكذلك تساندة روسيا حليف مصر القوى وان ذلك كلة ضد رغبة دولة الخليج العربى ولكن تشابك المصالح يفرض القرار الأخير لمن يرأس القمة وكان القرار بعدم مشاركة المعارضة او النظام السورى القائم حاليا .
* ذهب الاخوان فى غيهم وتطاولهم مرة تلو الاخرى عندما يروا مصر تتقدم للامام فبعد النجاح منقطع النظير للمؤتمر الاقتصادى والحضور المشرف لدول العالم اخذوا يصبوا غضبهم انه مؤتمر لبيع مصر وان المدينة الادارية الجديدة مدينة الفنكوش وخلافة .فجاء مؤتمر القمة العربى والتشريف للزعماء بالحضور والتنظيم اللائق بمصر واستعادة مكانها عربيا واقليميا وافريقيا تركوا كل ذلك وتذكروا اننا نحارب فى اليمن فى ظل تحالف عربى لمساندة رئيس شرعى مع ان السيسى رئيس مغتصب وقاتل وياسر رئيس شرعى متناسين ثورة شعبية هى الأعظم والأكبر فى تاريخ البشرية جمعاء وان السيسى جاء بارادة شعبية وان الجيش جيش الشعب وان الشعب هو صاحب القرار والمصير ولكن ضلاللهم هو من يجعل تفكيرهم يشطح الى خيالات وأوهام .ثم كيف يحاكم مرسى بالتخابر مع قطر والسيسى يستقبل رئيس قطر وان دل ذلك يدل على ضيق افق وليقرئوا عن الصرعات بين الدول الكبرى واجهزة مخابراتها ورغم ذلك تبقى المصالح هى الحاكم الأكبر فى العلاقات بين تلك الدول .

ويتواصل الصراع الأبدى وابدا لن ينتهى
فى النهاية لا نملك الا الدعاء للوطن بالأمن والأمان

الجمعة، مارس 27، 2015

من حكاوى القرية المصرية

فى القرية كان موسم الجواز مربوط بجمع القطن وكل أهلينا من الفلاحين يخططوا طول السنة ويعقدوا النيات انه بعد القطن هيجوز الواد او هيجهز البت او هيبنى للواد او هيسفره بره او هيشبك
ومن حيث ان البلد كلها عرفة بعضيها بالنفر من كبيرهم لصغيرهم حتى اللى متعرفش اسمه تبص فى وشه وتقوله انت ابن فلان يقولك ايوة انتى بنت فلان او فلانة دليل على التواصل بينهم والترابط
ففى الفرح تلاقى كل البيوت تروح تنقط العريس حتى لو محدش دعاة للفرح يقولك واجب والناس لبعضيها واللى يودى حمولات والحمولة تعنى لأخونا بتوع البندربعض لوازم المعيشيية من اكل وسكر وزيت ومربى وفراخ وبط وحسب حالة صاحب الحمولة. واحيانا تقدر بوضع العريس او العروسة المهم انه يتم المساعدة وخلاص
ويوم الدخلة بيكون يوم عيد فى البلد الكل يلبس الحتة اللى على الحبل او الجلابية المكوية بتطبيقتها تحت مرتبة السرير ويروح علشان يبارك ويدخل يتعشى او يتغدى والاولى طبعا للناس الغريبة الكل يقوم يسلم على اى واحد غريب من قري حوالينا وسواء يعرفة او ميعرفوش يسلم ويقدمه عليه فى كل حاجة
واول ما تدخل على الطقم اللى هو البوفيه تحط حتة اللحمة فى مكان امن وحتة الكباب تقبض عليها بسرعه البرق وتنادى مختش كباب وكلة هزار وضحك والناس دى اصلا عينها مليانة بس بيحبوا يغلسوا على بعض لكن هما ناس طيبين والطيبة فى دمهم
ولاقدر الله يوم مايكون فية عزا (عزاء-مأتم )يذيع مكرفون الجامع توفى الفلان الفلانى او الفلانة الفلانية يقوم الحاج فى كل بيت يقول للست مراتة ادبحى وجهزى غدا جايز حد يعدى وياكل معانا ويسيب شغلة ويروح عند بيت المرحوم ويفضل ملازم طول اليوم بعد الدفنة يبحثوا عن الغرباء ويمسكوا فيهم علشان الغدا فعلا ناس اصحاب واجب
يعنى بالمختصر المفيد الناس عايشة بنظرية الناس لبعضيها ويوم لك ويوما عليك لكن عايشين فى تكافل تام
وبعدين يسافر بن الحاج فتح الله لبلاد برة وربنا يكرمة وتيجى بقى من هنا الرسائل الكل يقيم فى بيت الحاج فتح الله متخلى اسم النبى حرصة وصاينة ياخدلنا الواد معاه الواد خلص دبلوم وقاعد صايع وانت عارف الفلاحة مناحة ومعديتش بتجيب همها وبعد الضغط يسجل الحاج فتح الله شريط لابنه ويبعتله ويقوله عمك الحاج س عايزك تاخد ابنه يقوله بس دة مش بتاع شغل الدنيا هنا صعبة والشغل جامد وجوى موت على العموم خليه يجهز ورجاته وانا هشوف ويسافر اخينا ويدوق المر ويمنع عن نفسه حتى الكسوة والوكل كل اللى يهمة ينهض يحوش القرشينات علشان يبنى او يتجوز وبعدها يرجع لقواعده تانى الفلاحة والقعدة على المصطبة وكأننا يا مصريين دائما نشتغل لسبب واذا تحقق المطلوب نعود الى سابق ماكنا علية
المهم يرجع سى عوضين من بلاد الغربة واخرة انة يروح الاردن او العراق ولو ربنا كرمة قوى بقى يسافر لبنان ويقعد يجى شهرين يحكى ويحكى عن اللى شافة واللى عملة وازاى كون فلوسه وتعب وجاهد وكافح ويحس انه كان بيقوم بدور السندباد البحرى حتى وصل الى ماوصل اليه
المهم يتجوز اخينا وزيه زى كل اخونا الفلاحين الاب عايز يعيش فى عزوة. والكل حوالية اما انة يبنيلة شقة او ضتين فوق او لو فية مساحة تحت يخدله اوضة هو عايز اية غير اوضة واحدة يتلم ويتنيل فيها يتجوز.
وبعد الصبحية وضياع الحنة من ايد العروسة كدة انتهى شهر العسل والكل لازم يصحى بدرى والست والدته طبعا صاحية من الفجر وصعبان عليها تصحى لوحدها فلازم تصحى حريم البيت وجايز كل البيت كمان
وهى فى الاساس وقت الخطوبة تقول على البت لهلوبة وشاطرة وبتعمل كل حاجة حتى الكنافة بتعرف تعملها وبتخبز وتطحن وتنخل وتكنس وتغسل مكنة شغل من صبحية ربنا دايرة حتى ياتى وقت العشا الكل بينام وهو بياكل عارف ان فية يوم اطول من قرن الخروب مستنيه والساقية شغالة
وتيجى المحروسة تشتكى للمحروس جوزهاامك دى مفترية هى مش لسة شايفانا عرايس بالراحة شوية ولو اتاخرت فى النوم تنادى واحيانا تتمتم وتقول شوف البت ودمها التقيل نايمة لحد دلوقتى دالنهار قرب يطلع وهى لسة نايمة
البت دى لازم يتكسرلها ضلع علشان متتعوجش
وطبعا سبع البرمبة مش قادر يتكلم ولا ينطق  وتنادى امة انت يا متنيل صحى الست هانم وقولها النهار طلع وانت قوم علشان تسرح البهايم واقف لها اودام البقرة يا بقرة ويتمم الله يرحم ايام زمان انا لازم اسافر تانى العيشة دى زى الهباب نار بره ولا جنة جوه
وتيجى مراته تعيط وهتسبنى لوحدى فى جهنم دى حرام عليك اما انه ينخ او تقوله هروح عند دار ابويا لحد ماترجع
والادهى بقى لو كانوا قاعدين بعد العشا وطلعت على اوضتها على طول تقولك شايف البت مش طايقة تقعد معانا انشالله ما توعى تنامى يا بعيدة
وتتواصل الحكايات .............


حوارات خاسرة

شفت بقى اللى حصل ؟
قول خير هو انتوا يجى من وراكم خير انتوا عايزين جنازة اصلا
انا بجد مبهزرش والله .مش السيسى بتاعكم راح يحارب فى اليمن بعد ما قبض من دول الخليج .عرفت بقى رئيسكم بتاع تحيا مصر هيموت شبابنا علشان دولارات دول الخليج اللى قبضها ولازم يدفع التمن .هى فعلا مسافة السكة زى ما قال .
انت فاهم غلط لا كلكم فاهمين غلط الموضوع مش كدة خالص دة امن قومى وحماية للوطن قبل ما يكون حماية لدول الخليج وحماية باب المندب وقناة السويس اللى ممكن تكون ميتة وحماية لتغلغل النفوذ الشيعى فى المنطقة والحلم الفارسى للسيطرة عليها
ومين قالك ان السيسى لوحدة كل الدول العربية مؤيدة التدخل فى اليمن لحماية اليمن من المليشيات المسلحة من الحوثيين المدعومين من ايران واللى بيهددوا المنطقة كلها .وشفت باكستان اللى فى اخر الدنيا جات تشارك وامريكا وروسيا والصين يبقى لازم نخلى فى عينا حصوة ملح ويكون فية قوة ردع عربية لحماية انفسها ونثبت للعالم ان العالم العربى قوة لا يستهان بيها .
هقولك اية ما السيسى عملكم غسيل مخ كلكم ايديكم ملوثة بالدماء .انقلابى بيحارب انقلابى زية بدعوى شرعية رئيس قدم استقالتة وهرب من العاصمة
هو انت مش عارف انهم اجبروه وحددوا اقامتة هو والحكومة دة يبقى اية انقلاب ولا اية بالظبط .على العموم انا مش عارف لية بجاريك فى الحديث وانا عارف كويس انك مش هتقبل كلامى ولا هتصدق المنطق والعقل اللى بيقول ان هناك خطر حقيقى بيهدد المنطقة كلها والامن القومى المصرى وان المشاركة فى عاصفة الحزم هى مشاركة عربية مجتمعه وذلك لتوحد المصالح وان القمة العربية المرتقبة ستخرج لاول مرة بنتائج ايجابية وان رؤساء اركان حرب الدول العربية سيجتمعون بعد شهر للبدء فى تكون جيش عربى موحد وان ذلك تكون بداية لسوق عربية مشتركة وغيرها من اطر التكامل فى كل المجالات ولكن انتوا للاسف عايزين خراب ودمار وحرب
بقى جيش المكرونة هيحارب ولا الانقلابى ربنا هينصرة دة جيش مرتزقة بيروح يحارب بالوكالة للى يدفع اكتر هو يقبض دولارات ثمن قتل جنودنا عن دول بتساند انقلابة بكرة مرسى راجع وهيصلح كل الاوضاع دى  واحنا غير مسئولين عن اى اتفاقيات تمت من الخسيس وان غدا لناظرة لقريب .
تصدق بالله لولا العلاقة الانسانية اللى بينا كان يبقى لى موقف اخر مع مهاترتك الصبيانية عيب انت متعلم ومثقف ولا تنجرف ورا كلام ارعن اهوج وشغل عقلك جايز تفهم .احنا اقوى جيش فى المنطقة واحنا القوى الوحيدة اللى بيتعمل لها الف حساب مش جيش مكرونة لا احنا خير اجناد الارض واحنا نؤيد الرئيس فى مشاركتة اشقائة العرب فى حربة ضد مليشيات اليمن وتامين امننا الاقليمى وباب المندب ونؤيد الحرب ضد داعش فى ليبيا لتأمين حدودنا ونؤيدة فى حربة ضد الارهاب والمتطرفين فى الداخل ونؤيدة فى كل خطواتة فى التنمية داخل مصر ونبارك لة نجاح المؤتمر الاقتصادى وان شاء الله نجاح القمة العربية وعودة مصر لدورها الاقليمى العربى والافريقى والدولى ان شاء الله وحفظ الله مصر من شروركم
شرورنا شكر لك
نعم حفظ الله الوطن من كل اعدائة والمتربصين له بالشر فى الداخل والخارج
وحفظ الله الجيش .


وجه نظر

زمان ونحن صغار الكثير منا كان يطلب والدية من نقودا اما مصروفا او للدروس الخصوصية والرحلات والخروجات او يشترى ملابس او انة سيذهب الى النادى او يقابل أصدقائة ويتعنت البعض ويغضب لو كان ما يحصل علية غير مؤدى الى رغباتة او يجعلة غير مباهى باقى زملائة بما يحصل علية .وكذلك البعض الذى يذهب لشرب السجائر خلسة دون ان يعرف والدية او يرتكب كثير من الحماقات التى لو عرفوا بها سوف تغضبهم من معاكسة بنت الجيران او الدخول فى قصة حب بريئة دون اى يراعى ظروفة الاسرية او دراستة التى لم ينتهى منها بعد .
واعتقد ان الجميع باستثناء البعض قد مر بتلك الظروف وهو التعود ان يحصل على ما يريد دون ان يعرف او يعى ظروفة الاسرية. وان والدية يستطيع راتبهم ان يغطى احتيجاتهم فقط فى المأكل والمشرب والسكن وانهم دائمى الاستدانة لمواجهة ظروف تعليمهم وان والدة يصارع الحياة حتى يستطيع ان يكمل تعليم اولادة ويعتمدوا على انفسهم بعد تخرجهم من الجامعه او انهاء مرحلة تعليمهم .وتلك غلطة كبرى يرتكبها الاب فى حق أبنائة .وانة لم يعودهم تحمل المسئولية ولا المشاركة فيها وان ما يطلبونه من كماليات غير ضرورية تساعدهم فى نفقات اخرى هم اكثر احتياجا لها وتقلل من الاستدانة المستدامة .وان على الاب ان يعلم ابنائهم ضرورة العمل والمساعدة فى تدبير احتياجاتهم الشخصية من ملبس وخلافة فى فترة الاجازة وان يخلق منهم رجال وان يتقرب منهم ويحكى لهم كل كبيرة وصغيرة خاصة بالمنزل ففى النهاية هذة الاسرة هى المجتمع الصغير الذى يتكون منة المجتمع الام .
ولكن عدم مشاركتهم فى كل التفاصيل سيجعلهم اكثر طلبا والحاحا فى توفير احتيجاتهم .ولا انسى الاب موظف الحكومة والذى بعد ان ينتهى من عملة يذهب للعمل على ميكروباص ويبدأ يومة فى السادسة صباحا وينتهى فى الثانية من صباح البوم التالى وكأنه يدور فى فلك واحد ليواجة ازماتة المالية الطاحنة من كثرة طلبات ابنائة وتحول الى مورد للمال وغاب دور الاب المربى حتى انة لايرى احد منهم ولا يعلم عنهم شىء .ولو انه شاركهم ظروفة لالتمسوا له العذر برغم ان جميعهم فى الجامعه وسوف يكونوا اوفياء لمساعدتة وتقليل العبء الثقيل الملقى علية .فتلك الحياة لابد ان يكون فيها نوع من التكافل والتكاتف ولو حدث فى البيت الواحد لانعكس على المجتمع ودون القاء اللوم على الحكومة .فالدولة لاتذهب بابنك الى الدروس الخصوصية مثلا والتى تلتهم جزء كبير من مقدرات الاسرة عموما .اننا يجب ان لا نستسلم للظروف العصيبة فان بعد العسر يسر والمهم هو مواصلة الكفاح .فهناك كثير من القصص لمواطنيين بدئوا فقراء وتحت خط الفقر ولكنهم كتبوا قصص نجاحهم بحروف من نور يرويها التاريخ لتكون مثلا وقدوة للشباب وللاجيال قادمة .فعزيزى الشاب والشابة عليك ان تحاول وتحاول وان تخرج من تلك الدائرة وان تكسر السياج الذى تفرضة على نفسك وان تتحرر من كل القيود ولا تدعى باللوم على الظروف والفقر وخلافة فكل شخص فينا قادر ان يصنع مجده بارادتة وعزيمتة واصرارة .
فكن على قدر المسئولية التى ترمى على عاتقك وان للاب والام دور كبير فى صنع ارادة ابنائهم وينعكس ذلك بطبيعه الحال على المجتمع الكبير .
فشاركوا ابنائكم كل ظروف حياتكم وعلموهم من جد وجد وان الحياة كفاح وجيل يسلم جيل فتعالوا نصنع مجد وطن من اسر تصنع مجدها .
وحفظ الله الوطن ووقوده من الشباب .


الأربعاء، مارس 18، 2015

كتاب قريتنا

كان من عادة الأهل جميعا فى الريف ارسال اطفالهم الى كتاب القرية لحفظ القران الكريم وكذلك تعلم القراءة والكتابة والحساب قبل الدخول الى المدرسة. واتذكر اننى اول مرة اذهب الى الكتاب وقد جهزت لى والدتى شنطة من القماش ووضعت فيها جزء عم وكراسة وسندوتش. واخذنى والدى من يدى وتمشينا حتى سلمنى الى سيدنا وكان سنى لا يتعدى الأربع سنوات وكان الشيخ يلبس دائما الجبة والقفطان ملابس الازهريين ويحمل فى يدة خرزانة. وجلست مع الاولاد وكانوا جميعهم دفعتى فى المدارس والجامعه بعد ذلك. 

وتجمعنا جميعا حتى قام احدى رواد الكتاب وهو يكبرنا  وجمعنا امام سيدنا الشيخ وجلسنا نردد ورائة فاتحة الكتاب وطبعا نحن لم نتعلم القراءة بعد انما نستمر فى ترديد الايات ورائة وحفظها من خلفة او من خلف احدى الدارسين السابقين لنا وكنت سعيدا فى الايام الاولى حتى تعلمنا القراءة من بداية زرع وحصد وكان لدينا المقدرة على القرائة فى المصحف بعد شهور وكنا قد حفظنا خلال تلك المدة الاجزاء الثلاثة سمعا فقط .
وكان عندما يأتى على احدى الاولاد ليقف بين يدى الشيخ ويخطأ فى القراءة كانت تهوى علية الخرزانة من كل جانب على جسدة النحيل فكان كل منا يسمع على الشيخ وعينةعلى الخرزانة اين سيهوى بها على جسدة النحيل
وياويلة لمن يغيب يوما او لم يستطيع حفظ المقرر الذى صححة على الشيخ قبل انتهاء اليوم فعلية ان يعكف ليلا للحفظ وان جاء لحظة التسميع ولم يكن انتهى من الحفظ كانت الفلكة فى انتظارة
وقد كنت اكرة الحفظ وكانت الفلكة من نصيبى يوميا .وكان الشيخ يشتكى لوالدى دائما صعوبة حفظى وكان ذلك له نصيب من الضرب  والتأنيب فى البيت .واننى كنت دائم الهروب من الذهاب الى الكتاب وليس خوفا من الضرب وفقط انما بسب سوء حفظى  وان اقرانى قاربوا انتهاء حفظ القران ولم نصل بعد سن السابعه واننى توقفت عند الجزء الثالث عشر
اذكر وانا فى المدرسة وطوال دراستى لم احفظ نص من نصوص الشعر وكنت اتجاهل الدرجة التى تمنح لاى سؤال اكتب مما حفظت برغم عشقى للشعر وقرائتة  وكتاباتى الشعرية التى هجرتها بعد انتهاء الجامعه .
وان كتاب القرية كان لة قيمة كبيرة لدينا ولقد تعلمنا فية اشياء جيدة وقيمة وكنا نخشى الشيخ اكثر من خوفنا من والدنا .

وكنا نلعب دائما الاستغماية وكانت هناك لعبة الدائرة وهى لعبة عنيفة جدا بان تقسم الى مجموعات بعدد افراد متساوية ومجموعه تنزل الى الدائرة بكاملها والمجموعه الاخرى خارج الدائرة ويتم انزال لاعب من المجموعه ويتم ضرب من فى داخل الدائرة ومن تصيبة الضربة يخرج وهكذا.وكذلك كنا نلعب لعبة عسكر وحرامية ولعبة حرب الحارات وهى اعنف من الدائرة حيث كنا نغيير على حارة مجاورة لنا بدون اى انذار
وطبعا لا ينتشر فى القرى مكتبات اوحتى داخل المدرسة الابتدائية او الاعدادية او اى نشاط خلاف حصة التربية الرياضية  وكنا محروميين من كل شىء وكان الحلم الاكبر متى تنتهى دراستنا داخل القرية لنذهب الى المركز حيث المدينة بصخبها والمكتبات والنوادى والكهرباء المياة النظيفة كل شىء 
واليوم تبدل الحال فلم يعد الكتاب موجودا كما كان ولم تعد القرية كما عهدناها تطورت بفعل الزمان والمكان واصبحت مثل المدينة تكتظ فكل شىء قابل للتغير حتى غابت كثير من القيم التى تربينا وتعودنا عليها انه الزحف والتقليد كان كل القرية يعرفون بعضهم بعضا والجميع يحترم الاخر والصغير يوقر الكبير اليوم يدخن الابن امام اباة ويتطاول الصغير على الكبير وعلى مدرسة ومعلمة.كان هناك روابط اجتماعية قوية تربط بين الجميع صهرا ودما فكان الكل فى واحد يساعد بعضهم بعضا فى تكافل اتمنى الى ان يعود بين الجميع الان فى المدينة والقرية   
ليت كل شىء يعود الى اخلاق الزمن الطيب الجميل نؤمن بالتطور ولكن مع الاحتفاظ بالقيم وتقاليد القرية .اليوم تغير كل شىء فياليت الزمان يعود يوما