الجمعة، ديسمبر 23، 2016

حكاية ثورة 25 يناير فى ذكراها

من يستطيع أن ينسى ثورة 25 يناير ؟
أيام يناير وقبل تنحى مبارك وبعد نزول الجيش .كانت عاليا ابنتى عمرها اربعة اشهر .طلبت من والدتها ان تحضر بها الى الميدان ومعها وعمرو وعلاء ابنائنا الى ميدان التحرير .قلت لها المصريين بيصنعوا تاريخ جديد وتلك لحظة يجب ان يعيشوها بكل مافيها وما يأتى بعدها حتى لو لم يدركوا ما يحدث حولهم لصغر سنهم .
فغدا ستمر الأيام والسنين ولكن ستبقى ذكرى يناير فى ذاكرتهم انهم كانوا هنا فى ميدان التحرير حولهم شباب يرفع العلم بيدية والأخرى تتصدى للرصاص  .شباب يحلم بالتغيير وينادى عيش حرية كرامة انسانية .
شباب كسر حاجز الخوف والصمت وخرج عارى الصدر ليواجة جحافل الشرطة المدججة بالسلاح لم يخاف الموت وهو يصرخ بأعلى صوتة حرية حرية .مما جعل بارك اوباما وقتها ليقول يجب ان نربى أبنائنا ليصبحوا كشباب مصر .
وجعل الرئيس النمساوى فيشر يقول شعب مصر يستحق جائزة نوبل للسلام
وجعل رئيس وزراء بريطانيا يقول يجب ان ندرس الثورة المصرية فى المدارس .
وتوالت الإشادات من كل حدب وصوب تؤيد حركة الشباب المصريين السلمية  .
كنت اجمع اولادى كل يوم لأحكى لهم تفاصيل كل يوم من احداث الثورة المصرية وادعم ذلك بصور لهم فى كل ارجاء الميدان حتى بعد تنحى مبارك .
كان الحراك الشعبى يزداد وحالة من السخط العام على النظام الذى تجبر وطغى وظهر الفساد فى البر والبحر وحتى الهواء ومبارك فى عليائة يقول خليهم يتسلوا غير مبالى بمعاناه الشعب وتردى كل الأوضاع فى البلاد .
وكان بوعزيزى فى تونس حافز لاندلاع ثورتهم والإطاحة بطاغية تونس . دفعة قوية أننا نستطيع .وكان حادث خالد سعيد واشتعال مواقع التواصل الاجتماعى فرصة على تجميع الشباب ومن قبلها حركة كفاية والجبهة الوطنية للتغير وظهور د البرادعى فى ثوب المخلص  ولا للتوريث ونشأة الحركات الثورية فقد كنت عضو سابق فى 6 ابريل ثم شباب من اجل العدالة والحرية حتى انتخاب مرسى .
وبدأ الشباب فى التجمع فى النقاط المحددة سابقا على موقع كلنا خالد سعيد وسط غياب من القوى السياسية من احزاب وجماعة الإخوان المسلمين بدعوى ان ذلك اليوم هو عيد للشرطة المصرية  وعلى حذر من غضب النظام اذا فشلت التظاهرة. ولكن خرج الشباب وكان اقصى طموحة هو تغير حبيب العادلى واعلى معدلات الطموح هو تغيير الحكومة .
ولكن الشرطة كان على اهبة الإستعداد فى كل ارجاء المعمورة تتصدى للتجمعات بكل عنف وقسوة بالرصاص الحى والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياة لمحاولة فض تلك التجمعات والتى بدات فى الزيادة على مدار اليوم .ووسط تجاهل من التلفزيون المصرى لحركة الأحداث حتى خرج علينا صفوت الشريف ليقول ان هناك مظاهرات محدودة لا تتعدى المئات وقد سيطر الأمن عليها ولكن المحطات الأجنبية والجزيرة كانت تنقل الحقيقة كاملة ومع مرور الوقت ازدات سخونة الأحداث وخصوصا فى السويس بعد سقوط اربعه من  الشهداء هناك وكذلك فى باقى المحافظات وبدأ الأمر فى الخروج عن السيطرة ويقابلها عنف مفرط من الشرطة وحرب عصابات بين الثوار وافراد الشرطة ووسط حملة اعتقال بل خطف كثير من شباب الحركات الثورية والمتظاهرين. وكل ذلك ادى الى عدم التراجع وجعل سقف الطموح يزداد مع سخونة الأحداث . حتى كانت جمعة الغضب والثوار يرددون الشعب يريد اسقاط النظام وارحل ارحل .
كنت كل لحظة ادرك انها اخر لحظاتى وان الشهادة ستكون من نصيبى وقت ان تم اقتناص زميل لى بجوارى مباشرة وقتها احسست بالفزع والرعب وحالة من الهستيريا منظر الدماء وهى تنهمر من جسد الشاب الذى سقط بجوارى لن انساه مدى الحياة ومازال متعلق فى ذهنى حتى الأن ومن الممكن ان اكون التالى ولم أبالى .
كنت اجلس عند عودتى للبيت لتغير ملابسى مع ابنتى الصغير لأحكى لها عن قوة وصمود الشباب واننا لن نتراجع حتى يسقط النظام وتعود مصر للمصريين .كنت اسير فى الميادين انظر الى الوجوة وكانى اعرفها كل متواجد فى الميدان لدية حلم وأمل لدية شكوى ووجع عيونهم بها اصرار بها غضب كنت اخرج قلمى واكتب ياترى بماذا يفكرون هل يحلمون بالغد المشرق الذى ننتظرة ؟
وعدنا الى الميدان لنسمع أول خطابات حسنى والذى جاء بعد فوات الأوان والذى غاب عن ذهنة ان الشعب خرج ولن يعود وان الشعب قادر على حماية نفسة ومنشأتة وقد تشكلت اللجان الشعبية لحماية الممتلكات من غدر النظام وبلطجيتة ولمواجة الإنفلات الأمنى .
ثم حدث هروب المساجين بل فتح السجون ليزداد الأمر سوء .ثم تم اختيار عمر سليمان نائبا لمبارك ولكن الوقت كان قد فات ونزل الجيش ليحمى الشعب وليس شرعية الرئيس وتم الهتاف الشعب والجيش ايد واحدة وقتها ادركت الأمان وطلبت وقتها من زوجتى يجب ان يشارك اطفالنا فى الحدث وقد كان .
وبعد نزول الجيش أصبح الميدان امن وجعل كثير من الشعب فى التوافد على الميدان وبدأت الأحزاب الغائبة والشخصيات العامة فى الظهور فى الميدان وظهر رجال كل العصور يركبون الموجة ويتسلطون على الثورة ويحاولون الدخول فى المشهد والحصول على جزء منها او الاستحواذ عليها وسط نبل من الشباب الذى خرج ليواجة الموت وقت ان كانوا امنين فى بيوتهم .
ثم تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة الفريق احمد شفيق وقد رفضها الشعب فور اعلانها وان الشعب يرفض اى شىء سوى سقوط مبارك بكل زبانيتة .
وتوالت ردود فعل الحكومات الغربية تطالب بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب ووسط حماية الجيش للمتظاهرين ولكننا كان لدينا اصرار على استكمال حلمنا دون النظر الى إملاءات الغرب  .
حتى كانت كلمة مبارك الثانية والذى يتعهد فية بعدم تولية لفترة اخرى وانه لم يكن يوما طالب سلطة أو جاة وان لا ينسى الشعب ما قدمة حربا وسلاما لمصر وان على ارضة سيموت وان نترك الحكم للتاريخ ليقول كلمتة عن فترة حكمة وقد نجح هذا الخطاب فى خلق حالة من الإنقسام بين مؤيد لمبارك مرددين ندعة يستكمل مدتة الرئاسية واخرون يرون انها مراوغة من النظام حتى انتهى ذلك الجدل بموقعة الجمل وما حدث فيها من قتل وحرق وصنع حالة من الحرب الأهلية وكنا نسمع  قبلها عن ازدياد الأعداد فى ميدان مصطفى محمود المؤيدة لمبارك ثم جاء الخبر كالصاعقه علينا عندما علمنا ان هؤلاء يريدون ان يأتوا الى التحرير لإقتحام الميدان وقد تحدث مجزرة لا محالةثم حدث اشتباك وتراشق بالطوب وقد اصابنى ذلك الطوب واستمر النزال حتى جن الليل ووسط ضرب ملتوف وقناصة وبلطجية واصرار من الثوار على حماية الميدان حتى كان لنا ما أردنا وتم السيطرة على الميدان  .
لا انسى فى الصباح عندما ظهر نور الشمس ورأيت منظر الميدان وكم الحجارة التى فى ارجاء المكان جراء ذلك اليوم العصيب .وتم ضياع خطاب مبارك العاطفى بعد موقعة الجمل ولا سبيل غير رحيلة ونظامة .فقد تحول الميدان الى وطن وسندافع عنه حتى اخر نفس .
كان الميدان بة حالة كاملة من التكافل والتكاتف غنينا رقصنا تسامرنا تصادقنا اكلنا وشربنا معا كانت ارض الميدان سريرنا وسمائة غطائنا كنت انام فى الخيمة وكأنها بيتى كنت تجد الفقير والغنى العامل ورجل الأعمال كانت هناك كل الوجوة المصرية كانت هناك مصر  .
وكانت اول اخطاء الثورة هو الجلوس على مائدة التفاوض مع النظام عن طريق عمر سليمان متناسيين المتواجدين بالميدان .مع قيام النظام بالافراج عن بعض الشباب المخطوف فى سجونة لابداء حسن النوايا ولكن كلنا كنا نرفض التفاوض .
ومع ان الثورة ليس لها قائد منذ البداية ولكن خرج كثيرون يتكلمون باسم الثورة ويعتقدون فى قرارة انفسهم انهم هم الثورة كان من اخطائها وسبب فى انهزامها بعد ذلك .
ثم جاء خبر انعقاد المجلس العسكرى بشكل دائم بدون مبارك ان ذلك بداية امل وحلم وامنية .ولكن خرج مبارك للمرة الأخيرة يخاطب الشعب ويتودد لهم مرة اخرى والميدان فى حالة صمت لسماع كلمة مبارك لعلة يتنحى ولكنه فوض عمر سليمان باختصاصات رئيس الجمهورية وانه لن يستجيب لأى ضغوط اجنبية ثم هاج الميدان ولم نسمع باقى الخطاب وانما الجميع خلع الأحذية ليرفعها عالية ويهتف ارحل ارحل فى حالة من الهيستريا ردا على خطابة .
ثم كان رد الفعل بعد الخطاب هو ان نتجة الى قصر العروبة لاقتحام القصر وليحدث ما يحدث وتم تطويق القصر بخلاف كل ميادين مصر وحالة الضجر فى ميدان التحرير وكانت الجمعة الأخيرة لمبارك وكان يوما طويلا جدا حتى خرج عمر سليمان ليلقى البيان الذى انتظرناه طويلا ايها المواطنون فى هذة الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تخلية عن رئاسة الجمهورية وتكليف المجلس العسكرى بادارة شئون البلاد والله الموفق والمستعان .
سقط النظام الحمد لله سجدت لله شكرا فى مكانى وسط دموعى
ثم رأينا تحية اللواء الفنجرى لشهداء الثورة الذى ضحوا لحرية بلادهم
وانتهى اجمل 18 يوم من عمر الثورة المصرية ليبدا عهد جديد اخر    








خطوط فاصلة 22-12-2016

شاهدت الفيديو الخاص بالطفلتين التى ارسلتهما امهما وابيهما الى تفجير نفسيهما فى قسم شرطة بدمشق العاصمة السورية .وانقبض قلبى على هذا المشهد المروع وكيف طاوع قلب ام ان ترسل ابتيها الى الموت بدعوى الجهاد واعلاء كلمة الإسلام وهو منهم براء وكيف سمح هذا الداعشى المجنون ان يفعل بابنتية ذلك الجرم بدون قلب او رحمة يقذف بزهرتين فى مقتبل العمر الى طاعون جهلهم وغيهم رحمنا الله من هذا العبث والجهل الذى يملأ عقولهم وقلوبهم .
مديره حديقة حيوان الجيزة تتهم الأمن الإدارى بسرقة أربعه صقور قيمة كل صقر حوالى 100 ألف جنيها وهكذا ينطبق المثل حاميها حراميها .
عانيت كثيرا فى الحصول على كيلو سكر ولعدة ايام من البحث والتنقيب والاتصالات المتواصلة مع الأصدقاء والبحث فى السوبر ماركت والمولات بعد ان نفذ الرصيد من المنزل اخيرا لدينا سكر والكيلو 17 جنيها يا بلاش  وأن اعتبر ذلك كشف أثرى تهتم بة الصحف اخير فى منزلنا سكر .
أصبح من الواضح للقاصى والدانى ان الإرهاب يضرب ارجاء العالم وان مصر حذرت كثير من تنامى تلك الظاهرة ودعت العالم الى التكاتف لمحاربة الإرهاب فى اسبوع واحد وبعد حادث الهرم والكنيسة البطرسية فى مصر يوجد حادث اغتيار السفير الروسى فى تركيا وقبلها حوادث انفجار فى تركيا أيضا وزيورخ وحادث دهس فى المانيا وحادث الكرك فى الأردن وكنيسة فى نيجيريا بخلاف ما يحدث يوميا فى سوريا والعراق واليمن فلنا الحق ان نقول العالم تضربة قوى الارهاب ومصر تحارب الارهاب .
وسط حالة الغلاء ومعاناه المصرين جراء الوضع الإقتصادى الصعب اعلن نجوم الدارما التلفزيونية عن اجورهم لمسلسلات رمضان القادم عادل امام 45 مليون وتلية هيفاء وهبى 20 مليون دولار ومحمد رمضان 35 مليون جنيه ودينا سمير غانم 17 مليون جنية وهكذا دواليك فعلا نحن لدينا ازمة اقتصادية طاحنة الله يسهلهم ناس تمثل وتاخد فلوس وناس تتفرج وتاخد على دماغها .
قال لى صديقى حتى تعيش فى مصر يجب ان تكون ممثل أو لاعب كرة قدم او مذيع او دكتور  او رجل اعمال او سياسى مرتزق .
برغم من حالة الحزن الشديد على شهداء الكنيسة البطرسية الى ان موجة الحزن لا تنتهى  بفعد رحيل ماجى مؤمن ذات الابتسامة التى تخطف القلوب تلك الزهرة البريئة التى ادمت قلبى حزنا ووجعا على رحيلها فبأى ذنب قتلت حسبنا الله ونعم الوكيل .
استمرار حالة الحرب الأهلية بين انصار سيلفاكير رئيس جنوب السودان ونائبة السابق ريك مشار وسط تجاهل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى لإحتواء الموقف وحماية الأرواح من عمليات ابادة تتم بين الطرفين .
الأستاذة منى مدرس اول  اللغة العربية فى مدرسة التحرير الإعدادية تعرضت للضرب بالقلم على وجهها من تلميذ فى فصلها الدراسى والذى قامت المدرسة بفصلة ثلاثة اسابيع وجارى نقلة الى مدرسة اخرى بدون حس ولا خبر ولا صراخ فى الإعلام ولا عويل فلو حدث العكس لسمعنا الصراخ والعويل !!!!











الجمعة، ديسمبر 16، 2016

متى تكون انسان

فى عالمنا توجد اديان سماوية وديانات ارضية .ونرى المسلم والمسيحى واليهودى والبوذى والهندوسى والملحد وغيرهم كثيرون .
ولكن جميعهم يتعايشون معا ويتناغمون كلا مؤمن فى معتقده ويدافع عنه وهو راسخ فى داخلة بشكل عميق .ويتعايشون بمنطق الدين لله والوطن للجميع .
فلنا ان ننظر الى الهند كمثال بتنوعها الثقافى واللغوى والحضارى والعرقى والدينى ورغم ذلك الكل يعمل لصالح وطنه فى المقام الأول وفى المقام الثانى متمسك بتقاليدة وعاداتة ومعتقدة ويتقبل كل منهم الأخر بل ويحترم كل منهم معتقد الأخر فى اطار من الود والمحبة بعيدا عن التعصب الأعمى والمرضى .
وكأن الإختلاف سنة الحياة . وقال اللة تعالى فى كتابة (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ )
ولكن منطقتنا العربية لها طابع خاص فاللغة واحدة والعادات والتقاليد والعرف والثقافة واشياء كثيرة مشتركة تجمع بينهم ويتعايش المسلمين سنة وشيعه واقباط فى جو طبيعى ويحتفلون معا بكل مناسباتهم معا بعيدا عن التعصب الأعمى وقتها صنع العرب نهضة عظيمة وتقدم فى كل المجالات فى الطب والهندسة والرياضة والأدب وغيرها حتى نهل الغرب من فيض معرفتهم وتقدمهم .
ولكن دوام الحال من المحال دبت الفرقة والانقسام واشتدت صراع التعصب والإنحياز وغاب الحاكم الحكيم القارىء المثقف الذى يجمع حولة مستشارية من العقلاء وظهر الجلادون والسفاحين وكانما اشتد الفساد فى الأرض ومع ذلك كانوا يجتمعون وقت النكبات وكانت مصر فى كل وقت هى من تذود وتدفع عنهم الويلات ولتسألوا صلاح الدين وقطز .
ولكن فى جو العنف والعنف المضاد تزداد الأحقاد وتختفى مظاهر الود والتراحم وفى ذلك خروج عن الفطرة السليمة التى خلقنا الله عليها .فيحول الإنسان فى اطار ذلك العنف الى اطار حيوانى متوحش يأكل القوى الضعيف ويفتك الظالم بالمظلوم بدون رحمة ولا رأفة .وتنشأ الحروب بدعوى الحفاظ على الأمن القومى .وتنشأ الحروب وتزداد الصراعات وتخرج الدول منها منهكة .
ولكن الأسوء فى تلك الصراعات هى الصراعات الداخلية بين ابناء الوطن الواحد وخصوصا عندما تكون صراعات مذهبية عقائدية قبلية عرقية لأنها تنهك الوطن وتقضى على أفرادة  وتظهر الإنحيازات للاستقواء طرف على طرف ومع ظهور النفط فى باطن الأرض ازداد اشتعالا .
ويظهر جليا ذلك فى المنطقة العربية وخصوصا بعد ما يعرف بالربيع العربى .فما يحدث فى اليمن يدفع ثمنة كل اليمينين ولم تعد اليمن السعيد سعيدا بعدما تناحر ابنائة فبعد ان قامت الثورة ضد نظام على عبدالله صالح ونجحوا فى الإطاحة به تبددت الشعارات وغابت الأحلام وتاهت الأمانى بحياة كريمة وحرية و بدا صراع من نوع اخر قضى على اليمن ومازال الصراع وكل طرف يرى انه الحق والصواب  .
وكذلك الصراع فى ليبيا والذى يؤدى بهم الى نفس مصير اليمن وان كان الصراع فى اليمن مذهبى انما الصراع فى ليبيا قبلى تشعلة هو الأخر اطماع استعمارية ولا احد يعلم غير الله ما ينتهى عنه هذا الصراع .فبعد عقود من حكم القذافى الأليم كان يجب الاستفادة من كل تجارب الماضى وان يعملوا على وحدة الصف ولكن تحاك المؤامرات ويدفع ابناء ليبيا حياتهم فى دائرة الصراع المستعر.
ثم سوريا أرض الثقافة والفن والحضارة لم تعد سوريا كما كانت سنوات من الحرب قضت على الأخضر واليابس وهجرها غالبية اهلها يعيشون لاجئين فى مخيمات فى دول تضن ان تفتح ابوابها امامهم بعد تركوا بيوتهم وحدائقهم يقطنون فى خيام وبعد ان تحولت بيوتهم الى انقاض من ويلات حرب تشعلها أيادى بغيضة وعصبية عمياء قتلت مئات الألاف من ابناء السوريين ومازال الصراع على أشدة ويتحمل السوريون فقط نتائجة . وبالامس خرجت اصوات وتنديدات عن حلب تحترق وتباد وعلى الطرف الاخر من هم مهلليين بالنصر فى حلب انها عادت الى حضن الوطن وكل الأصوات تتشابك والسوريون يتحملون فظائع تلك الحرب  .
وبالإمعان فى كل ما سبق ان ذلك نتيجة التعصب والجهل بصحيح الدين الاسلامى وان هذا التعصب وجد البيئة الخصبة التى ساعدت فى تأجج ذلك الصراع وتجاهلوا نظرية التعدد واختلاف الأراء والمذاهب والتنوع فى الأفكار والأديان والثقافات ولم يستطيعوا ان يديروا حوار او ان يحتوا الخلاف .ولم يفهموا ان التنوع مطلوب وصحى وان هناك مجتمعات معقده فى تركيبتها اكثر من المنطقة العربية مثل الهند وجنوب افريقيا بعد القضاء على الفصل العنصرى ولكنها استطاعت ان تحتوى ذلك التنوع فى الثقافة واللغة والعادات والدين والعرق وغيرها وان تعمل تحت مظلة الإنسانية وكفى لبناء دولتهم بعد عهود من الظلم والفوضى والفقر .
فما نحتاجة هو بناء الإنسان والعودة الى روح الدين القويم وسنة الرسول الكريم فالاسلام دين الرحمة والتسامح والعطف ودين السلام والمحبة .وفى الانجيل الله محبة وبعيدا عن اى دين او معتقد نريد ان نحترم الانسانية وان يسود السلام بين كل أفراد بنى الانسان .

نستكمل فى الجزء القادم الوضع فى مصر  

الخميس، ديسمبر 15، 2016

الاستغماية

قالت بتهجم انتم من خربتم البلد بثورتكم انت وكل رفاقك الثوار .
هما فين دلوقتى يشوفوا البلد بعد ما خربت .كل واحد راح فى طريق انتهازيتة ومصالحه وسيبتم البلد بتغرق  ودلوقتى بتغسلوا ايديكم من كل اللى بيحصل الأن .
الدنيا كلها بقت غلا والأسعار راكبها ميت عفريت كل يوم وتيجى تكلم حد يقولك الدولار يا مدام .والدولة نايمة ومش هنا سيبانا فى المطحنة تفرم فينا .احنا الغلابة .على العموم لنا رب اسمة الكريم هيخلص فى يوم من الكل .بس ياريت متقوليش ثورة تانى خالص كفاية اللى حصل من ثورتكم الشؤم دى واللى هيجيب لى سيرة 25 يناير ولا حتى ثورة 19 هقتلة .
انت ساكت لية سايبنى أكل فى نفسى وخلاص .مش مصدقنى انزل شوف الناس بتكلم بعضيها .
انزل بص فى وشوش الناس فى الشارع ولا فى المواصلات ولا فى السوق وكأنهم بيبصوا للبضاعه وبترحموا عليها اودام عينيهم ومش قادرين يقربوا منها .
تصدق احيانا فى الميكروباص او فى المترو تلاقى صمت ووجوم فى وشوش الناس وبمجرد ما تفتح بس موضوع تلاقى الناس اتفتحت وكأنهم كانوا على شفا الإنفجار الكل يسب للحكومة وللكل مش عارفين يعملوا اية .
انا ليا واحدة زميلتى قربت تتجن مرتبها مش بيكفى الدروس الخصوصية لأولادها ومطلوب منها توفر أكل وشرب ومصاريف وموصلات و سكن وكهرباء وغاز ولبس وبتشد الحزام لما الحزام اتقطع بقت بتتمنى الموت عن حياة العذاب اللى هى فيها .عملت لها اية الثورات بتاعتكم عملت لها اية .
قلتم عيش وحرية وكرامة ولا لقينا عيش ولا فية حرية ولا حتى كرامة الكل بينداس والكل بيطحن فى الكل مفرمة الكل دخلها وبتقلب فيهم زى ما هى عايزة .
زمان الله على زمان وأيام زمان كان فية اخلاق واحترام وتواضع وشغل وانتاج ومصانع شغالة وعمال بتنتج .دلوقتى لا فية سياحة ولا شغل والبطالة زادت والمصانع وقفت ماكيناتها لية قولى لية هى دى الثورة اللى هتغيير البلد .
هو لية يارب ملناش حظ شلنا مبارك وقلنا الخير جاى ولكن للأسف اعتصامات ومظاهرات اسبوعية وفوضى فى كل مكان ومفيش أمن ولا أمان استحملنا وقلنا اللى جاى احسن اكيد المجلس العسكرى وقلنا وهتفنا يسقط حكم العسكر بعد ما كان الجيش والشعب ايد واحدة بقدرة قادر أصبح يسقط يسقط حكم العسكر .
ودارت الأيام ومشى المجلس العسكر وجة الرئيس المدنى قلنا نصلى ركعتين شكر لربنا هو دا اللى كنتم عايزينة رئيس مدنى جالكم المدنى والإخوانى كمان بمرشدة وجماعتة طلع ألعن من اللى قبلة قلتوا ثورة تانى تصحح الإختيار السىء .قال هو شرعية شرعية دونها الدماء وكل طرف ركب راسة قلتم الجيش والشعب ايد واحدة تانى وتالت ومن ساعتها واحنا فى مفرمة اصعب من اللى قبلها المرادى مفرمة بجد .شلتم المدنى بمرشدة بجماعتة والخناقة شغالة موت وارهاب كل يوم والحالة من سىء لأسوء .
قلتم دستور جديد بدل دستور المرشد. ورئيس منتخب جديد تانى ومعاه منافس ثورى بيعبر عن الثورة.وخسرت الثورة وظهرت على حقيقتها امام البدلة العسكرية .
خلع البدلة وجلنا الرئيس المنتخب قال برنامجى دة سر علشان اهل الشر قلنا خير ان شاء الله احنا معاك بقلوبنا وروحنا نحمى الوطن من الإرهاب وخد تفويض كمان وكمان ثورة تانية .
قال حنحفر قناة جديدة قلنا من جيوبنا نمولها واحنا معاك المهم الخير يجرى فى الأرض الطيبة .قال اطمنوا بكرة المليارات هتجرى فى فى الأرض الطيبة تعمرها هنعمل لكم مؤتمر اقتصادى وندعى العالم كلة يجى عندنا والبطالة تنعدم والدخل يزيد والأسعار تقل والانتاج يتوفر من كل احتيجاتنا قلنا احنا معاك ووراك ياريس .ومن مؤتمر لمؤتمر ومن وعود لوعود ولكن للاسف احنا مش حاسيين بحاجة ملموسة صحيح فية شبكة طرق رائعه وفية اسكان اجتماعى وعاصمة ادارية جديدة وألاف الأفدنة بيتم زراعتها ومحطات كهرباء وطاقة بس ياريس احنا فين من كل دة لا شفنا مليارات المؤتمر الاقتصادى ولا البطالة قلت بل زادت والاسعار ولعت بعد تحرير سعر الصرف والدولار بقى مجنون .والارهاب كل يوم بيموت فى واخوتنا واهلينا فين قلى ياريس انت سامعنىى  ازاى هتبقى قد الدنيا وانا مصدقك ومعاك لاخر لحظة وثانية لكن ارجوك عايز اسعار كويسة معقولة عايز اعيش والناس تعيش وتحس بالأمان وبعد كدة اعمل كل اللى انت عايزة حقق كل احلامك اعمل طرق كبارى وعاصمة اداريةو عاصمة عالمية كل اللى انت عايزة بس الأول نعيش هو دة شىء صعب بعد كل الدم اللى سال والثورات اللى حصلت ولا هنفضل كدة فى فى لعبة الاستغماية .



الخميس، ديسمبر 08، 2016

بعض مما قالة

ذكر الرئيس فى خطابة بمناسبة الإحتفال بالمولد النبوى انه اختار الإختيار الصعب وهو الإصلاح وانه كان بامكانة ترك هذا الاصلاح لغيرة ولكن المسؤلية تقتضى ان يبدأ فى الإصلاح وانه يعلم جيدا غلاء الأسعار .وان الست سنوات فيما بعد ثورة يناير كلفت الدولة الكثير .ونتج عن ذلك تحديات كثيرة ونحن مع الحكومة سنعمل على مواجهه تلك التحديات ونعمل على رفع المعاناة مع الحكومة عن كاهل الناس البسطاء ومنعمل على توفير السلع الأساسية وان الدولار سيصل الى مستواه الحقيقى بعد فترة وان نحن امامنا 6 اشهر لضبط السوق وخلق التوازن .وان رغيف العيش برغم ارتفاع تكلفتة لن يمس ولن يتم ارتفاع سعرة ابدا على المواطنيين .

وانه يشكر الشعب المصرى لعدم استجابتة لتظاهرات 11-11 وان الشعب المصرى العظيم ضرب اروع الأمثلة فى الحفاظ على وطنة .

الأربعاء، ديسمبر 07، 2016

افتكسات الحايس

قررت وزارة الشباب والرياضة توصيل الغاز الطبيعى مجانا الى النادى الأهلى فرع الجزيرة .كما تتحمل الوزارة قيمة توصيل الغاز لمركز شباب الجزيرة بتكلفة 2 مليون و200 الف جنية مع ان مركز شباب الجزيرة أعلن عن أن صافى أرباحة فى عام 2016 حتى الان 100 مليون جنيها وعوضا ان يقوم المركز والنادى الأهلى بالصرف على منشأته وتوجة مبالغ الوزارة لرفع كفاءه مراكز شباب تقوم بدعم من لا يحتاج للدعم !!!
تحية للرقابة الإدارية على مجهودها فى الكشف عن اكبر شبكة دولية للإتجار بالأعضاء البشرية .والأعجب ان من أعضاء الشبكة أساتذة فى كلية طب عين شمس والقصر العينى وأطباء وأصحاب مراكز طبية كبيرة ومعامل تحاليل وسماسرة وتمريض .ويجب محاكمة هؤلاء محاكمة عاجلة و رادعة بعد ان ماتت ضمائرهم و لانهم لم يحترموا القسم ولا البالطو الأبيض الذى يدل على نقائهم وملائكيتهم وتحولوا الى شياطين ينشرون فى الأرض الفساد والخراب والقتل والكذب واستغلال الفقراء فى تحقيق مكاسبهم بعد أن ماتت فيهم الانسانية وتحجرت قلوبهم .
الحكومة تقرر إعفاء الدواجن المستوردة من الرسوم الجمركية أثار هذا القرار صخب وجدل كبير فى كافة اوساط المجتمع .وبرر الكثيرون نية الحكومة عن مكافأة المستوردين بتلك الإعفاءات وكتابة شهادة وفاة الصناعه الوطنية والتى يعمل بها اكثر من 2 مليون مواطن .وبعد ازدياد حدة الهجوم من ذلك القرار تقرر الحكومة عودة الأمور الى سابق عهدها .ولم توضح الحكومة السبب فى اتخاذ القرار أو السبب فى الغائة وان الحكومة تتخذ قرارات غير مدروسة .كما لم توضح هل استفاد احد من ذلك القرارا وخصوصا انه كان ثادر بأثر رجعى اى يعنى ان هناك من تريدة الحكومة يحصل على تلك الإعفاءات .وهل تتدخل الحكومة فى رفع كفائة الصناعه الوطنية وخفض أسعار العلف والأدوية البيطرية للنهوض بصناعة الدواجن وكذلك ضبط الأسعار حتى لا يتحمل المواطن جشع التجار وتعنت اصحاب المزارع لرفع سعر المحلى مواجهه فى المستورد .
مازالت قضية تيران وصنافير داخل اروقة المحاكم المصرية .وقد قامت الحكومة بالطعن على الحكم بطلان اتفاقية تيران وصنافير  امام محكمة الادارية العليا .وتابعت مرافعة الأستاذ خالد على وهو يطلب من رئيس المحكمة الموضوع بسيط ياريس لو تيران وصنافير ملك السعودية يحصلوا عليها ولكن على الحكومة المصرية ان تثبت اولا ان هناك اتفاقية ادارة بين الدولتيين على ادرة مصر للجزيرتين بموافقة السعودية وان تقدم الخرائط على ذلك وان لم يحدث فتيرانا وصنافير مصرية .
الموضوع بكل بساطة نحن لا نغتصب حق احد ولن نسمح لأحد ان يغتصب حقنا ولن نفرط فى الارض وتيرانا وصنافير مصرية


الثلاثاء، ديسمبر 06، 2016

نعم نستطيع

كثيرا ما يراودنى إحساس قوى بأن المصالحة بين أفراد الشعب المصرى شبة مستحيلة .فبعد ثورتين انقسم المجتمع المصرى الى تيار مؤيد وتيار معارض وتيار معارض للمؤيد والمعارض وشعب حائر بين تلك الصراعات .
مع اعتبار أن كفة النظام راجحة وهو بيدية كل اوراق اللعب .ولكن هل ينصاع الإخوان لهيمنة التيار القوى أم سيظلوا يرددوا شعارات العودة الى الحكم حتى لو كلفهم ذلك هدم الوطن على من فية .
مع استغلالهم التغيرات التى طرأت على المناخ المصرى من تعويم للجنية وتحرير سعر الصرف وما ترتب على أثار التعويم من ضغوط اقتصادية معروفة مسبقا وغلاء السلع والمحروقات واستغلال الجماعة كل تلك الظروف للتنديد بالأوضاع مع انها قرارات تاخرت كثيرا .
وعلى الصعيد الأخر يواصل النظام تهيئة الجو لمحدودى الدخل قدر استطاعته لمواجهة التقلبات الإقتصادية وغلاء المعيشة  .
و يواصل النظام عدم الرضوخ والإنصياع لما يفرض علية من قوى خارجية من ضغوط نعلم جزء منها واخرى غير معلنة .رغم ذلك يواصل بناء مصر الجديدة من خلال مشاريع قومية عملاقة من قناة السويس الجديدة وتنمية محورها ومشروع الجلالة العالمى فى منطقة السويس والعين السخنة والقضاء على العشوئيات وعمل شبكة طرق عملاقة وكذلك شبكة كهرباء وزراعه مليون ونصف المليون فدان ومزارع الثروة السمكية والحيوانية والعاصمة الإدارية الجديدة ومدن المعرفة  وغيرها مما لاحصر لة من مشاريع ستعود بالنفع على الوطن والمواطنيين .وكل ذلك يستلزم بعض الوقت حتى يتم الحصاد .حصاد ثمار ما نزرعة نحن المصريين ومن اجل المصريين جميعا .
ولذلك علينا الخروج من حالة المظلومية التى نعيش فيها .والتفكير فى كيفية النهوض بالوطن وفقط .فمن ذهب لن يعود وسيرحل الجميع ويبقى الوطن لكل المصريين .فدعونا نترك ما فات وان نتعظ مما حولنا فى ليبيا وسوريا واليمن من خلاف وتناحر وتقاتل وهدم الوطن بيد ابنائة .وفكرة ان ذلك مستحيل فكرة عبثية فما يحدث الأن من ارهاب وترهيب للمجتمع يقودنا الى الإقتتال . ولقد سمعنا وشاهدنا تصريحات المعارضة التى تبيح قتل رجال الشرطة والجيش ونداءات قادة الجماعة علانية ان الأوضاع لن تهدأ حتى يعود مرسيهم الى قصر الإتحادية وهذا مستحيل ولن يعود ولن نترك مصر لفئة باغية تريد ان تفرض هيمنتها على ارادة الشعب المصرى .
فمازالت شعره معاوية موصولة ومازالت الأبواب مفتوحة على مصراعية لعودة المصريين العاقين الى حضن الوطن لاستكمال عملية البناء والتنمية حتى يعم الخير على الجميع .
فكلانا يعلم جيدا ما تمر بة البلاد ويعلم جيدا ما تحتاجة مصر من نهضة فى التعليم والصحة والادارة المحلية والثقافة والزراعه والتجارة والصناعة وكل مناحى الحياة فى مصر تمر ومازالت تمر بمنحنى خطير من التدهور ولابد من تكاتف الأيادى للنهوض والخروج من عنق الزجاجة قد يذكر البعض ان هناك فساد ومحسوبية ولصوص ومرتزقة ولكن كل هؤلاء بتكاتفنا وضمير يقظ يقف فى وجة عذا العبث سيقضى علية وسيتم ارغام السلطة واجبارها على احترام القانون والدستور واقامة العدل وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة بين المصريين .
ما نحتاجة فقط ان نثق فى قدرتنا وفى ارادتنا ورغبتنا القوية على صنع التغيير فهو سيتم بأيدينا نحن وفقط ونحن من نصنع مانريد باتحادتنا ففى الاتحاد قوة .
وحفظ الله الوطن