الثلاثاء، ديسمبر 06، 2016

نعم نستطيع

كثيرا ما يراودنى إحساس قوى بأن المصالحة بين أفراد الشعب المصرى شبة مستحيلة .فبعد ثورتين انقسم المجتمع المصرى الى تيار مؤيد وتيار معارض وتيار معارض للمؤيد والمعارض وشعب حائر بين تلك الصراعات .
مع اعتبار أن كفة النظام راجحة وهو بيدية كل اوراق اللعب .ولكن هل ينصاع الإخوان لهيمنة التيار القوى أم سيظلوا يرددوا شعارات العودة الى الحكم حتى لو كلفهم ذلك هدم الوطن على من فية .
مع استغلالهم التغيرات التى طرأت على المناخ المصرى من تعويم للجنية وتحرير سعر الصرف وما ترتب على أثار التعويم من ضغوط اقتصادية معروفة مسبقا وغلاء السلع والمحروقات واستغلال الجماعة كل تلك الظروف للتنديد بالأوضاع مع انها قرارات تاخرت كثيرا .
وعلى الصعيد الأخر يواصل النظام تهيئة الجو لمحدودى الدخل قدر استطاعته لمواجهة التقلبات الإقتصادية وغلاء المعيشة  .
و يواصل النظام عدم الرضوخ والإنصياع لما يفرض علية من قوى خارجية من ضغوط نعلم جزء منها واخرى غير معلنة .رغم ذلك يواصل بناء مصر الجديدة من خلال مشاريع قومية عملاقة من قناة السويس الجديدة وتنمية محورها ومشروع الجلالة العالمى فى منطقة السويس والعين السخنة والقضاء على العشوئيات وعمل شبكة طرق عملاقة وكذلك شبكة كهرباء وزراعه مليون ونصف المليون فدان ومزارع الثروة السمكية والحيوانية والعاصمة الإدارية الجديدة ومدن المعرفة  وغيرها مما لاحصر لة من مشاريع ستعود بالنفع على الوطن والمواطنيين .وكل ذلك يستلزم بعض الوقت حتى يتم الحصاد .حصاد ثمار ما نزرعة نحن المصريين ومن اجل المصريين جميعا .
ولذلك علينا الخروج من حالة المظلومية التى نعيش فيها .والتفكير فى كيفية النهوض بالوطن وفقط .فمن ذهب لن يعود وسيرحل الجميع ويبقى الوطن لكل المصريين .فدعونا نترك ما فات وان نتعظ مما حولنا فى ليبيا وسوريا واليمن من خلاف وتناحر وتقاتل وهدم الوطن بيد ابنائة .وفكرة ان ذلك مستحيل فكرة عبثية فما يحدث الأن من ارهاب وترهيب للمجتمع يقودنا الى الإقتتال . ولقد سمعنا وشاهدنا تصريحات المعارضة التى تبيح قتل رجال الشرطة والجيش ونداءات قادة الجماعة علانية ان الأوضاع لن تهدأ حتى يعود مرسيهم الى قصر الإتحادية وهذا مستحيل ولن يعود ولن نترك مصر لفئة باغية تريد ان تفرض هيمنتها على ارادة الشعب المصرى .
فمازالت شعره معاوية موصولة ومازالت الأبواب مفتوحة على مصراعية لعودة المصريين العاقين الى حضن الوطن لاستكمال عملية البناء والتنمية حتى يعم الخير على الجميع .
فكلانا يعلم جيدا ما تمر بة البلاد ويعلم جيدا ما تحتاجة مصر من نهضة فى التعليم والصحة والادارة المحلية والثقافة والزراعه والتجارة والصناعة وكل مناحى الحياة فى مصر تمر ومازالت تمر بمنحنى خطير من التدهور ولابد من تكاتف الأيادى للنهوض والخروج من عنق الزجاجة قد يذكر البعض ان هناك فساد ومحسوبية ولصوص ومرتزقة ولكن كل هؤلاء بتكاتفنا وضمير يقظ يقف فى وجة عذا العبث سيقضى علية وسيتم ارغام السلطة واجبارها على احترام القانون والدستور واقامة العدل وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة بين المصريين .
ما نحتاجة فقط ان نثق فى قدرتنا وفى ارادتنا ورغبتنا القوية على صنع التغيير فهو سيتم بأيدينا نحن وفقط ونحن من نصنع مانريد باتحادتنا ففى الاتحاد قوة .
وحفظ الله الوطن 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق