الجمعة، ديسمبر 23، 2016

حكاية ثورة 25 يناير فى ذكراها

من يستطيع أن ينسى ثورة 25 يناير ؟
أيام يناير وقبل تنحى مبارك وبعد نزول الجيش .كانت عاليا ابنتى عمرها اربعة اشهر .طلبت من والدتها ان تحضر بها الى الميدان ومعها وعمرو وعلاء ابنائنا الى ميدان التحرير .قلت لها المصريين بيصنعوا تاريخ جديد وتلك لحظة يجب ان يعيشوها بكل مافيها وما يأتى بعدها حتى لو لم يدركوا ما يحدث حولهم لصغر سنهم .
فغدا ستمر الأيام والسنين ولكن ستبقى ذكرى يناير فى ذاكرتهم انهم كانوا هنا فى ميدان التحرير حولهم شباب يرفع العلم بيدية والأخرى تتصدى للرصاص  .شباب يحلم بالتغيير وينادى عيش حرية كرامة انسانية .
شباب كسر حاجز الخوف والصمت وخرج عارى الصدر ليواجة جحافل الشرطة المدججة بالسلاح لم يخاف الموت وهو يصرخ بأعلى صوتة حرية حرية .مما جعل بارك اوباما وقتها ليقول يجب ان نربى أبنائنا ليصبحوا كشباب مصر .
وجعل الرئيس النمساوى فيشر يقول شعب مصر يستحق جائزة نوبل للسلام
وجعل رئيس وزراء بريطانيا يقول يجب ان ندرس الثورة المصرية فى المدارس .
وتوالت الإشادات من كل حدب وصوب تؤيد حركة الشباب المصريين السلمية  .
كنت اجمع اولادى كل يوم لأحكى لهم تفاصيل كل يوم من احداث الثورة المصرية وادعم ذلك بصور لهم فى كل ارجاء الميدان حتى بعد تنحى مبارك .
كان الحراك الشعبى يزداد وحالة من السخط العام على النظام الذى تجبر وطغى وظهر الفساد فى البر والبحر وحتى الهواء ومبارك فى عليائة يقول خليهم يتسلوا غير مبالى بمعاناه الشعب وتردى كل الأوضاع فى البلاد .
وكان بوعزيزى فى تونس حافز لاندلاع ثورتهم والإطاحة بطاغية تونس . دفعة قوية أننا نستطيع .وكان حادث خالد سعيد واشتعال مواقع التواصل الاجتماعى فرصة على تجميع الشباب ومن قبلها حركة كفاية والجبهة الوطنية للتغير وظهور د البرادعى فى ثوب المخلص  ولا للتوريث ونشأة الحركات الثورية فقد كنت عضو سابق فى 6 ابريل ثم شباب من اجل العدالة والحرية حتى انتخاب مرسى .
وبدأ الشباب فى التجمع فى النقاط المحددة سابقا على موقع كلنا خالد سعيد وسط غياب من القوى السياسية من احزاب وجماعة الإخوان المسلمين بدعوى ان ذلك اليوم هو عيد للشرطة المصرية  وعلى حذر من غضب النظام اذا فشلت التظاهرة. ولكن خرج الشباب وكان اقصى طموحة هو تغير حبيب العادلى واعلى معدلات الطموح هو تغيير الحكومة .
ولكن الشرطة كان على اهبة الإستعداد فى كل ارجاء المعمورة تتصدى للتجمعات بكل عنف وقسوة بالرصاص الحى والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياة لمحاولة فض تلك التجمعات والتى بدات فى الزيادة على مدار اليوم .ووسط تجاهل من التلفزيون المصرى لحركة الأحداث حتى خرج علينا صفوت الشريف ليقول ان هناك مظاهرات محدودة لا تتعدى المئات وقد سيطر الأمن عليها ولكن المحطات الأجنبية والجزيرة كانت تنقل الحقيقة كاملة ومع مرور الوقت ازدات سخونة الأحداث وخصوصا فى السويس بعد سقوط اربعه من  الشهداء هناك وكذلك فى باقى المحافظات وبدأ الأمر فى الخروج عن السيطرة ويقابلها عنف مفرط من الشرطة وحرب عصابات بين الثوار وافراد الشرطة ووسط حملة اعتقال بل خطف كثير من شباب الحركات الثورية والمتظاهرين. وكل ذلك ادى الى عدم التراجع وجعل سقف الطموح يزداد مع سخونة الأحداث . حتى كانت جمعة الغضب والثوار يرددون الشعب يريد اسقاط النظام وارحل ارحل .
كنت كل لحظة ادرك انها اخر لحظاتى وان الشهادة ستكون من نصيبى وقت ان تم اقتناص زميل لى بجوارى مباشرة وقتها احسست بالفزع والرعب وحالة من الهستيريا منظر الدماء وهى تنهمر من جسد الشاب الذى سقط بجوارى لن انساه مدى الحياة ومازال متعلق فى ذهنى حتى الأن ومن الممكن ان اكون التالى ولم أبالى .
كنت اجلس عند عودتى للبيت لتغير ملابسى مع ابنتى الصغير لأحكى لها عن قوة وصمود الشباب واننا لن نتراجع حتى يسقط النظام وتعود مصر للمصريين .كنت اسير فى الميادين انظر الى الوجوة وكانى اعرفها كل متواجد فى الميدان لدية حلم وأمل لدية شكوى ووجع عيونهم بها اصرار بها غضب كنت اخرج قلمى واكتب ياترى بماذا يفكرون هل يحلمون بالغد المشرق الذى ننتظرة ؟
وعدنا الى الميدان لنسمع أول خطابات حسنى والذى جاء بعد فوات الأوان والذى غاب عن ذهنة ان الشعب خرج ولن يعود وان الشعب قادر على حماية نفسة ومنشأتة وقد تشكلت اللجان الشعبية لحماية الممتلكات من غدر النظام وبلطجيتة ولمواجة الإنفلات الأمنى .
ثم حدث هروب المساجين بل فتح السجون ليزداد الأمر سوء .ثم تم اختيار عمر سليمان نائبا لمبارك ولكن الوقت كان قد فات ونزل الجيش ليحمى الشعب وليس شرعية الرئيس وتم الهتاف الشعب والجيش ايد واحدة وقتها ادركت الأمان وطلبت وقتها من زوجتى يجب ان يشارك اطفالنا فى الحدث وقد كان .
وبعد نزول الجيش أصبح الميدان امن وجعل كثير من الشعب فى التوافد على الميدان وبدأت الأحزاب الغائبة والشخصيات العامة فى الظهور فى الميدان وظهر رجال كل العصور يركبون الموجة ويتسلطون على الثورة ويحاولون الدخول فى المشهد والحصول على جزء منها او الاستحواذ عليها وسط نبل من الشباب الذى خرج ليواجة الموت وقت ان كانوا امنين فى بيوتهم .
ثم تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة الفريق احمد شفيق وقد رفضها الشعب فور اعلانها وان الشعب يرفض اى شىء سوى سقوط مبارك بكل زبانيتة .
وتوالت ردود فعل الحكومات الغربية تطالب بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب ووسط حماية الجيش للمتظاهرين ولكننا كان لدينا اصرار على استكمال حلمنا دون النظر الى إملاءات الغرب  .
حتى كانت كلمة مبارك الثانية والذى يتعهد فية بعدم تولية لفترة اخرى وانه لم يكن يوما طالب سلطة أو جاة وان لا ينسى الشعب ما قدمة حربا وسلاما لمصر وان على ارضة سيموت وان نترك الحكم للتاريخ ليقول كلمتة عن فترة حكمة وقد نجح هذا الخطاب فى خلق حالة من الإنقسام بين مؤيد لمبارك مرددين ندعة يستكمل مدتة الرئاسية واخرون يرون انها مراوغة من النظام حتى انتهى ذلك الجدل بموقعة الجمل وما حدث فيها من قتل وحرق وصنع حالة من الحرب الأهلية وكنا نسمع  قبلها عن ازدياد الأعداد فى ميدان مصطفى محمود المؤيدة لمبارك ثم جاء الخبر كالصاعقه علينا عندما علمنا ان هؤلاء يريدون ان يأتوا الى التحرير لإقتحام الميدان وقد تحدث مجزرة لا محالةثم حدث اشتباك وتراشق بالطوب وقد اصابنى ذلك الطوب واستمر النزال حتى جن الليل ووسط ضرب ملتوف وقناصة وبلطجية واصرار من الثوار على حماية الميدان حتى كان لنا ما أردنا وتم السيطرة على الميدان  .
لا انسى فى الصباح عندما ظهر نور الشمس ورأيت منظر الميدان وكم الحجارة التى فى ارجاء المكان جراء ذلك اليوم العصيب .وتم ضياع خطاب مبارك العاطفى بعد موقعة الجمل ولا سبيل غير رحيلة ونظامة .فقد تحول الميدان الى وطن وسندافع عنه حتى اخر نفس .
كان الميدان بة حالة كاملة من التكافل والتكاتف غنينا رقصنا تسامرنا تصادقنا اكلنا وشربنا معا كانت ارض الميدان سريرنا وسمائة غطائنا كنت انام فى الخيمة وكأنها بيتى كنت تجد الفقير والغنى العامل ورجل الأعمال كانت هناك كل الوجوة المصرية كانت هناك مصر  .
وكانت اول اخطاء الثورة هو الجلوس على مائدة التفاوض مع النظام عن طريق عمر سليمان متناسيين المتواجدين بالميدان .مع قيام النظام بالافراج عن بعض الشباب المخطوف فى سجونة لابداء حسن النوايا ولكن كلنا كنا نرفض التفاوض .
ومع ان الثورة ليس لها قائد منذ البداية ولكن خرج كثيرون يتكلمون باسم الثورة ويعتقدون فى قرارة انفسهم انهم هم الثورة كان من اخطائها وسبب فى انهزامها بعد ذلك .
ثم جاء خبر انعقاد المجلس العسكرى بشكل دائم بدون مبارك ان ذلك بداية امل وحلم وامنية .ولكن خرج مبارك للمرة الأخيرة يخاطب الشعب ويتودد لهم مرة اخرى والميدان فى حالة صمت لسماع كلمة مبارك لعلة يتنحى ولكنه فوض عمر سليمان باختصاصات رئيس الجمهورية وانه لن يستجيب لأى ضغوط اجنبية ثم هاج الميدان ولم نسمع باقى الخطاب وانما الجميع خلع الأحذية ليرفعها عالية ويهتف ارحل ارحل فى حالة من الهيستريا ردا على خطابة .
ثم كان رد الفعل بعد الخطاب هو ان نتجة الى قصر العروبة لاقتحام القصر وليحدث ما يحدث وتم تطويق القصر بخلاف كل ميادين مصر وحالة الضجر فى ميدان التحرير وكانت الجمعة الأخيرة لمبارك وكان يوما طويلا جدا حتى خرج عمر سليمان ليلقى البيان الذى انتظرناه طويلا ايها المواطنون فى هذة الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تخلية عن رئاسة الجمهورية وتكليف المجلس العسكرى بادارة شئون البلاد والله الموفق والمستعان .
سقط النظام الحمد لله سجدت لله شكرا فى مكانى وسط دموعى
ثم رأينا تحية اللواء الفنجرى لشهداء الثورة الذى ضحوا لحرية بلادهم
وانتهى اجمل 18 يوم من عمر الثورة المصرية ليبدا عهد جديد اخر    








خطوط فاصلة 22-12-2016

شاهدت الفيديو الخاص بالطفلتين التى ارسلتهما امهما وابيهما الى تفجير نفسيهما فى قسم شرطة بدمشق العاصمة السورية .وانقبض قلبى على هذا المشهد المروع وكيف طاوع قلب ام ان ترسل ابتيها الى الموت بدعوى الجهاد واعلاء كلمة الإسلام وهو منهم براء وكيف سمح هذا الداعشى المجنون ان يفعل بابنتية ذلك الجرم بدون قلب او رحمة يقذف بزهرتين فى مقتبل العمر الى طاعون جهلهم وغيهم رحمنا الله من هذا العبث والجهل الذى يملأ عقولهم وقلوبهم .
مديره حديقة حيوان الجيزة تتهم الأمن الإدارى بسرقة أربعه صقور قيمة كل صقر حوالى 100 ألف جنيها وهكذا ينطبق المثل حاميها حراميها .
عانيت كثيرا فى الحصول على كيلو سكر ولعدة ايام من البحث والتنقيب والاتصالات المتواصلة مع الأصدقاء والبحث فى السوبر ماركت والمولات بعد ان نفذ الرصيد من المنزل اخيرا لدينا سكر والكيلو 17 جنيها يا بلاش  وأن اعتبر ذلك كشف أثرى تهتم بة الصحف اخير فى منزلنا سكر .
أصبح من الواضح للقاصى والدانى ان الإرهاب يضرب ارجاء العالم وان مصر حذرت كثير من تنامى تلك الظاهرة ودعت العالم الى التكاتف لمحاربة الإرهاب فى اسبوع واحد وبعد حادث الهرم والكنيسة البطرسية فى مصر يوجد حادث اغتيار السفير الروسى فى تركيا وقبلها حوادث انفجار فى تركيا أيضا وزيورخ وحادث دهس فى المانيا وحادث الكرك فى الأردن وكنيسة فى نيجيريا بخلاف ما يحدث يوميا فى سوريا والعراق واليمن فلنا الحق ان نقول العالم تضربة قوى الارهاب ومصر تحارب الارهاب .
وسط حالة الغلاء ومعاناه المصرين جراء الوضع الإقتصادى الصعب اعلن نجوم الدارما التلفزيونية عن اجورهم لمسلسلات رمضان القادم عادل امام 45 مليون وتلية هيفاء وهبى 20 مليون دولار ومحمد رمضان 35 مليون جنيه ودينا سمير غانم 17 مليون جنية وهكذا دواليك فعلا نحن لدينا ازمة اقتصادية طاحنة الله يسهلهم ناس تمثل وتاخد فلوس وناس تتفرج وتاخد على دماغها .
قال لى صديقى حتى تعيش فى مصر يجب ان تكون ممثل أو لاعب كرة قدم او مذيع او دكتور  او رجل اعمال او سياسى مرتزق .
برغم من حالة الحزن الشديد على شهداء الكنيسة البطرسية الى ان موجة الحزن لا تنتهى  بفعد رحيل ماجى مؤمن ذات الابتسامة التى تخطف القلوب تلك الزهرة البريئة التى ادمت قلبى حزنا ووجعا على رحيلها فبأى ذنب قتلت حسبنا الله ونعم الوكيل .
استمرار حالة الحرب الأهلية بين انصار سيلفاكير رئيس جنوب السودان ونائبة السابق ريك مشار وسط تجاهل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى لإحتواء الموقف وحماية الأرواح من عمليات ابادة تتم بين الطرفين .
الأستاذة منى مدرس اول  اللغة العربية فى مدرسة التحرير الإعدادية تعرضت للضرب بالقلم على وجهها من تلميذ فى فصلها الدراسى والذى قامت المدرسة بفصلة ثلاثة اسابيع وجارى نقلة الى مدرسة اخرى بدون حس ولا خبر ولا صراخ فى الإعلام ولا عويل فلو حدث العكس لسمعنا الصراخ والعويل !!!!











الجمعة، ديسمبر 16، 2016

متى تكون انسان

فى عالمنا توجد اديان سماوية وديانات ارضية .ونرى المسلم والمسيحى واليهودى والبوذى والهندوسى والملحد وغيرهم كثيرون .
ولكن جميعهم يتعايشون معا ويتناغمون كلا مؤمن فى معتقده ويدافع عنه وهو راسخ فى داخلة بشكل عميق .ويتعايشون بمنطق الدين لله والوطن للجميع .
فلنا ان ننظر الى الهند كمثال بتنوعها الثقافى واللغوى والحضارى والعرقى والدينى ورغم ذلك الكل يعمل لصالح وطنه فى المقام الأول وفى المقام الثانى متمسك بتقاليدة وعاداتة ومعتقدة ويتقبل كل منهم الأخر بل ويحترم كل منهم معتقد الأخر فى اطار من الود والمحبة بعيدا عن التعصب الأعمى والمرضى .
وكأن الإختلاف سنة الحياة . وقال اللة تعالى فى كتابة (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ )
ولكن منطقتنا العربية لها طابع خاص فاللغة واحدة والعادات والتقاليد والعرف والثقافة واشياء كثيرة مشتركة تجمع بينهم ويتعايش المسلمين سنة وشيعه واقباط فى جو طبيعى ويحتفلون معا بكل مناسباتهم معا بعيدا عن التعصب الأعمى وقتها صنع العرب نهضة عظيمة وتقدم فى كل المجالات فى الطب والهندسة والرياضة والأدب وغيرها حتى نهل الغرب من فيض معرفتهم وتقدمهم .
ولكن دوام الحال من المحال دبت الفرقة والانقسام واشتدت صراع التعصب والإنحياز وغاب الحاكم الحكيم القارىء المثقف الذى يجمع حولة مستشارية من العقلاء وظهر الجلادون والسفاحين وكانما اشتد الفساد فى الأرض ومع ذلك كانوا يجتمعون وقت النكبات وكانت مصر فى كل وقت هى من تذود وتدفع عنهم الويلات ولتسألوا صلاح الدين وقطز .
ولكن فى جو العنف والعنف المضاد تزداد الأحقاد وتختفى مظاهر الود والتراحم وفى ذلك خروج عن الفطرة السليمة التى خلقنا الله عليها .فيحول الإنسان فى اطار ذلك العنف الى اطار حيوانى متوحش يأكل القوى الضعيف ويفتك الظالم بالمظلوم بدون رحمة ولا رأفة .وتنشأ الحروب بدعوى الحفاظ على الأمن القومى .وتنشأ الحروب وتزداد الصراعات وتخرج الدول منها منهكة .
ولكن الأسوء فى تلك الصراعات هى الصراعات الداخلية بين ابناء الوطن الواحد وخصوصا عندما تكون صراعات مذهبية عقائدية قبلية عرقية لأنها تنهك الوطن وتقضى على أفرادة  وتظهر الإنحيازات للاستقواء طرف على طرف ومع ظهور النفط فى باطن الأرض ازداد اشتعالا .
ويظهر جليا ذلك فى المنطقة العربية وخصوصا بعد ما يعرف بالربيع العربى .فما يحدث فى اليمن يدفع ثمنة كل اليمينين ولم تعد اليمن السعيد سعيدا بعدما تناحر ابنائة فبعد ان قامت الثورة ضد نظام على عبدالله صالح ونجحوا فى الإطاحة به تبددت الشعارات وغابت الأحلام وتاهت الأمانى بحياة كريمة وحرية و بدا صراع من نوع اخر قضى على اليمن ومازال الصراع وكل طرف يرى انه الحق والصواب  .
وكذلك الصراع فى ليبيا والذى يؤدى بهم الى نفس مصير اليمن وان كان الصراع فى اليمن مذهبى انما الصراع فى ليبيا قبلى تشعلة هو الأخر اطماع استعمارية ولا احد يعلم غير الله ما ينتهى عنه هذا الصراع .فبعد عقود من حكم القذافى الأليم كان يجب الاستفادة من كل تجارب الماضى وان يعملوا على وحدة الصف ولكن تحاك المؤامرات ويدفع ابناء ليبيا حياتهم فى دائرة الصراع المستعر.
ثم سوريا أرض الثقافة والفن والحضارة لم تعد سوريا كما كانت سنوات من الحرب قضت على الأخضر واليابس وهجرها غالبية اهلها يعيشون لاجئين فى مخيمات فى دول تضن ان تفتح ابوابها امامهم بعد تركوا بيوتهم وحدائقهم يقطنون فى خيام وبعد ان تحولت بيوتهم الى انقاض من ويلات حرب تشعلها أيادى بغيضة وعصبية عمياء قتلت مئات الألاف من ابناء السوريين ومازال الصراع على أشدة ويتحمل السوريون فقط نتائجة . وبالامس خرجت اصوات وتنديدات عن حلب تحترق وتباد وعلى الطرف الاخر من هم مهلليين بالنصر فى حلب انها عادت الى حضن الوطن وكل الأصوات تتشابك والسوريون يتحملون فظائع تلك الحرب  .
وبالإمعان فى كل ما سبق ان ذلك نتيجة التعصب والجهل بصحيح الدين الاسلامى وان هذا التعصب وجد البيئة الخصبة التى ساعدت فى تأجج ذلك الصراع وتجاهلوا نظرية التعدد واختلاف الأراء والمذاهب والتنوع فى الأفكار والأديان والثقافات ولم يستطيعوا ان يديروا حوار او ان يحتوا الخلاف .ولم يفهموا ان التنوع مطلوب وصحى وان هناك مجتمعات معقده فى تركيبتها اكثر من المنطقة العربية مثل الهند وجنوب افريقيا بعد القضاء على الفصل العنصرى ولكنها استطاعت ان تحتوى ذلك التنوع فى الثقافة واللغة والعادات والدين والعرق وغيرها وان تعمل تحت مظلة الإنسانية وكفى لبناء دولتهم بعد عهود من الظلم والفوضى والفقر .
فما نحتاجة هو بناء الإنسان والعودة الى روح الدين القويم وسنة الرسول الكريم فالاسلام دين الرحمة والتسامح والعطف ودين السلام والمحبة .وفى الانجيل الله محبة وبعيدا عن اى دين او معتقد نريد ان نحترم الانسانية وان يسود السلام بين كل أفراد بنى الانسان .

نستكمل فى الجزء القادم الوضع فى مصر  

الخميس، ديسمبر 15، 2016

الاستغماية

قالت بتهجم انتم من خربتم البلد بثورتكم انت وكل رفاقك الثوار .
هما فين دلوقتى يشوفوا البلد بعد ما خربت .كل واحد راح فى طريق انتهازيتة ومصالحه وسيبتم البلد بتغرق  ودلوقتى بتغسلوا ايديكم من كل اللى بيحصل الأن .
الدنيا كلها بقت غلا والأسعار راكبها ميت عفريت كل يوم وتيجى تكلم حد يقولك الدولار يا مدام .والدولة نايمة ومش هنا سيبانا فى المطحنة تفرم فينا .احنا الغلابة .على العموم لنا رب اسمة الكريم هيخلص فى يوم من الكل .بس ياريت متقوليش ثورة تانى خالص كفاية اللى حصل من ثورتكم الشؤم دى واللى هيجيب لى سيرة 25 يناير ولا حتى ثورة 19 هقتلة .
انت ساكت لية سايبنى أكل فى نفسى وخلاص .مش مصدقنى انزل شوف الناس بتكلم بعضيها .
انزل بص فى وشوش الناس فى الشارع ولا فى المواصلات ولا فى السوق وكأنهم بيبصوا للبضاعه وبترحموا عليها اودام عينيهم ومش قادرين يقربوا منها .
تصدق احيانا فى الميكروباص او فى المترو تلاقى صمت ووجوم فى وشوش الناس وبمجرد ما تفتح بس موضوع تلاقى الناس اتفتحت وكأنهم كانوا على شفا الإنفجار الكل يسب للحكومة وللكل مش عارفين يعملوا اية .
انا ليا واحدة زميلتى قربت تتجن مرتبها مش بيكفى الدروس الخصوصية لأولادها ومطلوب منها توفر أكل وشرب ومصاريف وموصلات و سكن وكهرباء وغاز ولبس وبتشد الحزام لما الحزام اتقطع بقت بتتمنى الموت عن حياة العذاب اللى هى فيها .عملت لها اية الثورات بتاعتكم عملت لها اية .
قلتم عيش وحرية وكرامة ولا لقينا عيش ولا فية حرية ولا حتى كرامة الكل بينداس والكل بيطحن فى الكل مفرمة الكل دخلها وبتقلب فيهم زى ما هى عايزة .
زمان الله على زمان وأيام زمان كان فية اخلاق واحترام وتواضع وشغل وانتاج ومصانع شغالة وعمال بتنتج .دلوقتى لا فية سياحة ولا شغل والبطالة زادت والمصانع وقفت ماكيناتها لية قولى لية هى دى الثورة اللى هتغيير البلد .
هو لية يارب ملناش حظ شلنا مبارك وقلنا الخير جاى ولكن للأسف اعتصامات ومظاهرات اسبوعية وفوضى فى كل مكان ومفيش أمن ولا أمان استحملنا وقلنا اللى جاى احسن اكيد المجلس العسكرى وقلنا وهتفنا يسقط حكم العسكر بعد ما كان الجيش والشعب ايد واحدة بقدرة قادر أصبح يسقط يسقط حكم العسكر .
ودارت الأيام ومشى المجلس العسكر وجة الرئيس المدنى قلنا نصلى ركعتين شكر لربنا هو دا اللى كنتم عايزينة رئيس مدنى جالكم المدنى والإخوانى كمان بمرشدة وجماعتة طلع ألعن من اللى قبلة قلتوا ثورة تانى تصحح الإختيار السىء .قال هو شرعية شرعية دونها الدماء وكل طرف ركب راسة قلتم الجيش والشعب ايد واحدة تانى وتالت ومن ساعتها واحنا فى مفرمة اصعب من اللى قبلها المرادى مفرمة بجد .شلتم المدنى بمرشدة بجماعتة والخناقة شغالة موت وارهاب كل يوم والحالة من سىء لأسوء .
قلتم دستور جديد بدل دستور المرشد. ورئيس منتخب جديد تانى ومعاه منافس ثورى بيعبر عن الثورة.وخسرت الثورة وظهرت على حقيقتها امام البدلة العسكرية .
خلع البدلة وجلنا الرئيس المنتخب قال برنامجى دة سر علشان اهل الشر قلنا خير ان شاء الله احنا معاك بقلوبنا وروحنا نحمى الوطن من الإرهاب وخد تفويض كمان وكمان ثورة تانية .
قال حنحفر قناة جديدة قلنا من جيوبنا نمولها واحنا معاك المهم الخير يجرى فى الأرض الطيبة .قال اطمنوا بكرة المليارات هتجرى فى فى الأرض الطيبة تعمرها هنعمل لكم مؤتمر اقتصادى وندعى العالم كلة يجى عندنا والبطالة تنعدم والدخل يزيد والأسعار تقل والانتاج يتوفر من كل احتيجاتنا قلنا احنا معاك ووراك ياريس .ومن مؤتمر لمؤتمر ومن وعود لوعود ولكن للاسف احنا مش حاسيين بحاجة ملموسة صحيح فية شبكة طرق رائعه وفية اسكان اجتماعى وعاصمة ادارية جديدة وألاف الأفدنة بيتم زراعتها ومحطات كهرباء وطاقة بس ياريس احنا فين من كل دة لا شفنا مليارات المؤتمر الاقتصادى ولا البطالة قلت بل زادت والاسعار ولعت بعد تحرير سعر الصرف والدولار بقى مجنون .والارهاب كل يوم بيموت فى واخوتنا واهلينا فين قلى ياريس انت سامعنىى  ازاى هتبقى قد الدنيا وانا مصدقك ومعاك لاخر لحظة وثانية لكن ارجوك عايز اسعار كويسة معقولة عايز اعيش والناس تعيش وتحس بالأمان وبعد كدة اعمل كل اللى انت عايزة حقق كل احلامك اعمل طرق كبارى وعاصمة اداريةو عاصمة عالمية كل اللى انت عايزة بس الأول نعيش هو دة شىء صعب بعد كل الدم اللى سال والثورات اللى حصلت ولا هنفضل كدة فى فى لعبة الاستغماية .



الخميس، ديسمبر 08، 2016

بعض مما قالة

ذكر الرئيس فى خطابة بمناسبة الإحتفال بالمولد النبوى انه اختار الإختيار الصعب وهو الإصلاح وانه كان بامكانة ترك هذا الاصلاح لغيرة ولكن المسؤلية تقتضى ان يبدأ فى الإصلاح وانه يعلم جيدا غلاء الأسعار .وان الست سنوات فيما بعد ثورة يناير كلفت الدولة الكثير .ونتج عن ذلك تحديات كثيرة ونحن مع الحكومة سنعمل على مواجهه تلك التحديات ونعمل على رفع المعاناة مع الحكومة عن كاهل الناس البسطاء ومنعمل على توفير السلع الأساسية وان الدولار سيصل الى مستواه الحقيقى بعد فترة وان نحن امامنا 6 اشهر لضبط السوق وخلق التوازن .وان رغيف العيش برغم ارتفاع تكلفتة لن يمس ولن يتم ارتفاع سعرة ابدا على المواطنيين .

وانه يشكر الشعب المصرى لعدم استجابتة لتظاهرات 11-11 وان الشعب المصرى العظيم ضرب اروع الأمثلة فى الحفاظ على وطنة .

الأربعاء، ديسمبر 07، 2016

افتكسات الحايس

قررت وزارة الشباب والرياضة توصيل الغاز الطبيعى مجانا الى النادى الأهلى فرع الجزيرة .كما تتحمل الوزارة قيمة توصيل الغاز لمركز شباب الجزيرة بتكلفة 2 مليون و200 الف جنية مع ان مركز شباب الجزيرة أعلن عن أن صافى أرباحة فى عام 2016 حتى الان 100 مليون جنيها وعوضا ان يقوم المركز والنادى الأهلى بالصرف على منشأته وتوجة مبالغ الوزارة لرفع كفاءه مراكز شباب تقوم بدعم من لا يحتاج للدعم !!!
تحية للرقابة الإدارية على مجهودها فى الكشف عن اكبر شبكة دولية للإتجار بالأعضاء البشرية .والأعجب ان من أعضاء الشبكة أساتذة فى كلية طب عين شمس والقصر العينى وأطباء وأصحاب مراكز طبية كبيرة ومعامل تحاليل وسماسرة وتمريض .ويجب محاكمة هؤلاء محاكمة عاجلة و رادعة بعد ان ماتت ضمائرهم و لانهم لم يحترموا القسم ولا البالطو الأبيض الذى يدل على نقائهم وملائكيتهم وتحولوا الى شياطين ينشرون فى الأرض الفساد والخراب والقتل والكذب واستغلال الفقراء فى تحقيق مكاسبهم بعد أن ماتت فيهم الانسانية وتحجرت قلوبهم .
الحكومة تقرر إعفاء الدواجن المستوردة من الرسوم الجمركية أثار هذا القرار صخب وجدل كبير فى كافة اوساط المجتمع .وبرر الكثيرون نية الحكومة عن مكافأة المستوردين بتلك الإعفاءات وكتابة شهادة وفاة الصناعه الوطنية والتى يعمل بها اكثر من 2 مليون مواطن .وبعد ازدياد حدة الهجوم من ذلك القرار تقرر الحكومة عودة الأمور الى سابق عهدها .ولم توضح الحكومة السبب فى اتخاذ القرار أو السبب فى الغائة وان الحكومة تتخذ قرارات غير مدروسة .كما لم توضح هل استفاد احد من ذلك القرارا وخصوصا انه كان ثادر بأثر رجعى اى يعنى ان هناك من تريدة الحكومة يحصل على تلك الإعفاءات .وهل تتدخل الحكومة فى رفع كفائة الصناعه الوطنية وخفض أسعار العلف والأدوية البيطرية للنهوض بصناعة الدواجن وكذلك ضبط الأسعار حتى لا يتحمل المواطن جشع التجار وتعنت اصحاب المزارع لرفع سعر المحلى مواجهه فى المستورد .
مازالت قضية تيران وصنافير داخل اروقة المحاكم المصرية .وقد قامت الحكومة بالطعن على الحكم بطلان اتفاقية تيران وصنافير  امام محكمة الادارية العليا .وتابعت مرافعة الأستاذ خالد على وهو يطلب من رئيس المحكمة الموضوع بسيط ياريس لو تيران وصنافير ملك السعودية يحصلوا عليها ولكن على الحكومة المصرية ان تثبت اولا ان هناك اتفاقية ادارة بين الدولتيين على ادرة مصر للجزيرتين بموافقة السعودية وان تقدم الخرائط على ذلك وان لم يحدث فتيرانا وصنافير مصرية .
الموضوع بكل بساطة نحن لا نغتصب حق احد ولن نسمح لأحد ان يغتصب حقنا ولن نفرط فى الارض وتيرانا وصنافير مصرية


الثلاثاء، ديسمبر 06، 2016

نعم نستطيع

كثيرا ما يراودنى إحساس قوى بأن المصالحة بين أفراد الشعب المصرى شبة مستحيلة .فبعد ثورتين انقسم المجتمع المصرى الى تيار مؤيد وتيار معارض وتيار معارض للمؤيد والمعارض وشعب حائر بين تلك الصراعات .
مع اعتبار أن كفة النظام راجحة وهو بيدية كل اوراق اللعب .ولكن هل ينصاع الإخوان لهيمنة التيار القوى أم سيظلوا يرددوا شعارات العودة الى الحكم حتى لو كلفهم ذلك هدم الوطن على من فية .
مع استغلالهم التغيرات التى طرأت على المناخ المصرى من تعويم للجنية وتحرير سعر الصرف وما ترتب على أثار التعويم من ضغوط اقتصادية معروفة مسبقا وغلاء السلع والمحروقات واستغلال الجماعة كل تلك الظروف للتنديد بالأوضاع مع انها قرارات تاخرت كثيرا .
وعلى الصعيد الأخر يواصل النظام تهيئة الجو لمحدودى الدخل قدر استطاعته لمواجهة التقلبات الإقتصادية وغلاء المعيشة  .
و يواصل النظام عدم الرضوخ والإنصياع لما يفرض علية من قوى خارجية من ضغوط نعلم جزء منها واخرى غير معلنة .رغم ذلك يواصل بناء مصر الجديدة من خلال مشاريع قومية عملاقة من قناة السويس الجديدة وتنمية محورها ومشروع الجلالة العالمى فى منطقة السويس والعين السخنة والقضاء على العشوئيات وعمل شبكة طرق عملاقة وكذلك شبكة كهرباء وزراعه مليون ونصف المليون فدان ومزارع الثروة السمكية والحيوانية والعاصمة الإدارية الجديدة ومدن المعرفة  وغيرها مما لاحصر لة من مشاريع ستعود بالنفع على الوطن والمواطنيين .وكل ذلك يستلزم بعض الوقت حتى يتم الحصاد .حصاد ثمار ما نزرعة نحن المصريين ومن اجل المصريين جميعا .
ولذلك علينا الخروج من حالة المظلومية التى نعيش فيها .والتفكير فى كيفية النهوض بالوطن وفقط .فمن ذهب لن يعود وسيرحل الجميع ويبقى الوطن لكل المصريين .فدعونا نترك ما فات وان نتعظ مما حولنا فى ليبيا وسوريا واليمن من خلاف وتناحر وتقاتل وهدم الوطن بيد ابنائة .وفكرة ان ذلك مستحيل فكرة عبثية فما يحدث الأن من ارهاب وترهيب للمجتمع يقودنا الى الإقتتال . ولقد سمعنا وشاهدنا تصريحات المعارضة التى تبيح قتل رجال الشرطة والجيش ونداءات قادة الجماعة علانية ان الأوضاع لن تهدأ حتى يعود مرسيهم الى قصر الإتحادية وهذا مستحيل ولن يعود ولن نترك مصر لفئة باغية تريد ان تفرض هيمنتها على ارادة الشعب المصرى .
فمازالت شعره معاوية موصولة ومازالت الأبواب مفتوحة على مصراعية لعودة المصريين العاقين الى حضن الوطن لاستكمال عملية البناء والتنمية حتى يعم الخير على الجميع .
فكلانا يعلم جيدا ما تمر بة البلاد ويعلم جيدا ما تحتاجة مصر من نهضة فى التعليم والصحة والادارة المحلية والثقافة والزراعه والتجارة والصناعة وكل مناحى الحياة فى مصر تمر ومازالت تمر بمنحنى خطير من التدهور ولابد من تكاتف الأيادى للنهوض والخروج من عنق الزجاجة قد يذكر البعض ان هناك فساد ومحسوبية ولصوص ومرتزقة ولكن كل هؤلاء بتكاتفنا وضمير يقظ يقف فى وجة عذا العبث سيقضى علية وسيتم ارغام السلطة واجبارها على احترام القانون والدستور واقامة العدل وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة بين المصريين .
ما نحتاجة فقط ان نثق فى قدرتنا وفى ارادتنا ورغبتنا القوية على صنع التغيير فهو سيتم بأيدينا نحن وفقط ونحن من نصنع مانريد باتحادتنا ففى الاتحاد قوة .
وحفظ الله الوطن 






الاثنين، نوفمبر 28، 2016

عريف مجند عبدالغنى الحايس

كانت امى دائما توبخنى لأنى اعيش فى حياة فوضوية .أرفض احيانا الطعام ولا الإلتزم بمواعيدة .حتى عندما كنت أستيقظ من النوم اعتمد على الست الوالدة فى ترتيب الغرفة والملابس بعد عودتى من المدرسة وحتى الجامعة .وكانت تقول بكرة تروح الجيش ويعلموك النظام وتعرف يعنى اية طاعة وانضباط .
كنت لا أهتم فأنا اخرج وقت ما شئت واعود وقت ما شئت وأكل وأنام وقت ما شئت .حتى انهيت دراستى الجامعية وبدأ الاستعداد للتقديم  الى منطقة التجنيد وتقديم الفيش والتشبية وخلافة ثم الدخول الى الكشف الطبى .
يوم الكشف الطبى رأيت شباب اعرفهم من دفعتى بالجامعة وتمنينا ان نكون فى وحدة واحدة حتى يتم التخفيف على بعضنا البعض .فهذة أول مرة نبتعد عن بيوتنا وأسرنا وحياتنا التى تعودنا عليها .وتخاطرنى نفسى بكلام امى ماذا ينتظرنا طوال فترة التجنيد من صعوبات . وقطع لحظة صمتى النداء على اسمى جندى عبدالغنى نجحت فى الكشف الطبى وقد كشف الدكتور على العين والأذن والقلب وتم قياس طول الجسم وعرض الكتفين واتم الكشف الظاهرى وكان بشكل متحضر وراقى.
 وهمس صديقى اشرف شكلنا كدة هنروح صاعقة وهنأكل تعابين وفئران فخفق قلبى سريعا وذهبت الى الضابط هل نحن سنكون صاعقة فقال لسة هتعرف بعدين ثم عدنا الى بيوتنا فى انتظار العودة الى سماع السلاح فى منطقة الهايكستب وكان اليوم الموعود وسمعت السلاح مدفعية وتم تجميعنا والذهاب بنا الى معسكر التدريب . ومن تلك اللحظة كانت بداية خطوات الميرى والعسكرية الصرامة .
تم تجميعنا فى سيارة الترحيلات حيث وصلنا ليلا الى المركز واتجهنا مباشرة الى استلام المهمات المخلة وتمر اللحظات ونحن نحلم سنرتدى زى الجندية بعد لحظات وبعد ان نتجة الى العنابر التى يتم توزيعنا عليها وبرغم اننا كنا كثيرين جدا ولكن كان هناك تنظيم واجراءات سريعه ومنظمة واتجهنا الى العنبر وكل فرد استلم السرير والدولاب لحفظ متعلقاتة والتنبية علينا فى اننا سوف نلبس اللباس الرياضى صباحا وعلينا النوم مباشرة الان للاستيقاط باكر غدا .
وضرب البروجى وكان بعد الفجر ونحن لم ننل حظنا الكافى من النوم ولكن تلك هى التعليمات علينا الانصياع الفورى للنداء وبدأت مقولة امى فى التحقق .فعليا ان اكون منظم وسريرى مرتب ودولابى منظم وعليا حلاقه ذقنى والإستعداد لطابور الصباح ولم اعرف ماذا يحدث فى ذلك الطابور الرياضى وأن الشخص الغير رياضى تماما .
فى لحظة الطابور الأولى لى عرفت معنى الانضباط والإلتزام بل والشموخ وكأننى أول مرة احييى العلم المصرى وسط ذلك الزئير من الصوت القوى الذى اقشعر جسدى وانتفض من الإيمان بقول تحيا جمهورية مصر العربية .فعلا تحيا وتحيا وتحيا .
وانتهى الطابور الأول والذهاب الى الاستحمام وتغيير لباس الرياضة بالميرى ولا اكون مبالغ والله على ذلك شهيد بأننى بمجرد ان ارتديت الزى العسكرى احسست بالقوة تسرى فى جسدى وأن رأسى يصل الى عنان السماء من الكبرياء والفخر .اردت ان تكون أمى الان ترانى فى تلك اللحظة فقريبا سأحمل السلاح وأتدرب وأبذل الجهد والعرق ونتفانى فى الدفاع عن الوطن .
بدأت اتعود على حياة الانضباط والإلتزام الكامل بكل التعليمات والانتباه فى التدريبات حتى لا نتعرض للوم او العقاب .وكان اصعب شىء هو السير بالخطوة المعتادة فى التدريب  لطابور العرض استعدادا للترحيل الى الكتائب القتالية .
ولا انسى اول اجازة لنا فى مركز التدريب وحيث مر اكثر من شهر على تلك الحياة التى بها صرامة وانضباط .ارتديت زى الفسحة الزيتى ونظفت حذائى فأنت ستكون انعكاس لكل جندى فى القوات المسلحة وينبغى ان تظهر فى احلى وأبهى شكل وقد كان وسرنا فى خيلاء وتباهى بخطوات عسكرية منتظمة .وعدت الى البيت كاننى عائد من الجبهة فخور بنفسى واهلى فخرون بالتغيير الذى طرا على حياتى.
بصراحة برغم قسوة التعليمات وحالة الانضباط والالتزام وتوافر المأكل والترفية بعيدا عن التدريبات داخل معسكر التدريب .كانت الحياة فى الكتيبة القتالية التى تم ترحيلنا اليها اشد قسوة تدريب مستمر طوال اليوم من الاستيقاظ فجرا حتى العودة مع بداية بدأ اليوم الجديد وتعب فى المأكل والمشرب لايوجد وقت للراحة طوابير سير وتفتيش حرب وتمرينات ضاحية وضرب نار وتدريبات قتالية على المعدات حتى نستعد للمناورة عشنا اجواء حرب حقيقية لا فرق بين ضابط ومجند حياة يسودها الانضباط والصرامة والمحبة والعطف لا تهاون مع المخطىء مهما كانت رتبتة العسكرية الكل يحفظ ما يجب ان يؤدية ويتدرب علية بكل قوة ليرفع مستوى كفائتة .
لدرجة من شدة التدريبات تخيلنا اننا سنخوض حرب حقيقية وكلنا عزم على التضحية والفداء فقد سبقنا أجيال لم تتوانى فى تقديم الغالى والنفيس للدفاع عن الوطن ونحن لسنا بأقل منهم وعلينا دور نؤدية بإخلاص .
اتذكر اننى كنت أقول لزملائى تخيلوا حياة الضابط او الصف الذى يستمر فى تلك الدائرة من الحياة الشاقة طوال عمره بدون ضجر او ملل او ضيق وهناك مجندون يعدون ايام خروجهم من الحياة العسكرية باليوم والساعه .ومع ملاحظاتى للكتائب القتالية أؤكد ان هناك تدريبات حقيقية وجادة واننا على استعداد لخوض اى معركة فى اى وقت ضد اى معتدى وان الجيش المصرى بة رجال بواسل يواصلون الليل بالنهار فى التدريبات والاستعداد لمواجة اى خطر ومحافظين على سلاحهم وتسليحهم ومعداتهم .
ولا شك ان حياة الجندية تركت كبير الأثر  الإيجابى فى نفسى شخصيا وعودتنى على الالتزام والانضباط واحترام المواعيد والجد والإجتهاد فى حياتى المستقبلية المدنية .
تركت ايام الجندية انظباع وحكايات ونوادر لن تمحى من الذاكرة يكفى انك تتعرف على الكثير من شباب من مختلف المحافظات وتعرف منهم المعلومات عن محافظتة فهناك شباب مصرى يقضى عمرة كلة بدون السفر الى اى محافظة مجاورة انما انت اصبح لك فى كل محافظة صديق ورفيق وتدوم الصداقة حتى بعد انتهاء فترة التجنيد وبدأ الحياة العملية .
وعلينا أن نعمل بكل فالدائرة تتسع الجميع وكل فرد فينا علية دور يجب ان يؤدية لخدمة الوطن من مهندس وطبيب ومدرس وعامل وعامل نظافة كل فرد يكمل الأخر لان البناء يتطلب كل الأيادى للتشارك فى عملية البناء وان نثق اننا لدينا جيش قوى وشرطة تحمى الأمن وطبيب يعالج المرضى ومدرس يزرع الأمل وعامل بناء ومبيض محارة وكهربائى الكل فى الدائرة يؤدى الى نتيجة واحدة هو بناء الوطن وانه يتسع للجميع ولا فرق بين خفير ولواء ولا بين رئيس وبائع بطاطا الكل سواء فى دولة يحكمة القانون والدستور واتمنى ان يتحقق ذلك بدون نظرة طبقية ومتعالية
وعلى الشعب أن يثق فى قواتة المسلحة وانه اصبح له درع وسيف يحمى الأرض والعرض فليحفظ الله جيشنا العظيم وحفظ الله الوطن .






السبت، نوفمبر 19، 2016

العجلة لن تعود للوراء

  هذا النظام فقد شرعيتة  . هذا النظام يجب ان يرحل !
جملة قالها لى مرشح سابق للرئاسة .وأنا اتحدث معة عن ضرورة التلاحم والتكاتف لنهضة وطننا .
فرد أن هذا النظام لا يسمع ولن يسمع سوى صوتة هو ومن حولة وما نقدمة للنظام من روشتات للخروج من هذا النفق المظلم يكون مصيرة التجاهل
ولكننا فى دولة مؤسسات وهناك مستشارون ووزارات وحكومة وهيئات منوطة بادارة شئون البلاد وهم المسئؤلون فإن أصابوا فلهم التحية وان اخطئوا فيعاقبوا لان بيدهم مصير وطن وشعب كامل .
وهل رأيت يوما مسئول يحاسب ؟
العهد تغير وبعد ثورتين هناك حالة حراك بعد ان كسرنا حاجز الخوف والصمت وهناك مساحة كبيرة من الحرية فى الإعلام وحتى وسائل التواصل الإجتماعى لا تكف عن كشف الحقائق لعامة الشعب وعلي الشعب ان يحدد انحيازاتة فلماذا نكون نحن اوصياء على الشعب
الحرية الحقيقية والديمقراطية التى نطلبها هى فى وجود احزاب تترك لها مساحة كافية للعمل وهذا غير مسموح مع ذلك النظام .
وهل تعتقد سيادتكم ان الأحزاب الموجودة على الساحة قادرة على الانتشار والعمل ولها ظهير شعبى حقيقى مؤمن بأفكارها وايدلوجياتها ؟
وكيف تعمل الأحزاب فى هذا المناخ الخانق والمقيد للعمل الحزبى الحقيقى وما هو موجود من احزاب بجانب تلك السلطة هى بعيدة كل البعد عن العمل  الحزبى الحقيقى وانما هى مأمورة بأوامر النظام هم هتيفة فقط .
وانتهى الحديث مع ذلك السياسى الكبير عند هذا الحد وانتقلت بحديثى الى واحد من النخب الكبيرة وعضو فى لجنة حقوق الانسان
فجاءة وجدتنى أقول لة لقد دمرتم قورة 25 يناير ولم يكن هناك بديل جاهز لادارة البلاد نقدمة للشعب حتى يطمئن ودخلنا فى صراعات اثناء صراع الترشح على الرئاسة الأولى بين خالد على وحمدين وابوالفتوح والبسطويسى تحديدا وانقسم الثوار بينهم جميعا وتخيل كل مرشح انة الثورة وانه الوحيد الذى يمثلها ثم كانت النتيجة خروجهم من السباق وتذمر الثوار وتفتتهم وتركونا الى الخيار المر بين شفيق ومرسى وانتهى الحال الى عصر الليمون فأين كنتم ؟
كنتم وقتها منفسمين انتم ايضا كلا فريق ذهب الى أحد المرشحين واليوم تبكون على يناير فأنتم من قتلها فى مهدها .
حاول ان يدافع عن نفسة وان هناك محاولات تمت بين هؤلاء لتوفيق الوضع والإتفاق على سياق يجمعهم جميعا من اجل الحفاظ على الثورة ولكن للأسف انتهى الى نهاية مأساوية بنجاح مرسى ومعه جماعته الإرهابية ثم أدار الحديث الى شىء اخر وانتهى اللقاء  .
ولقد كتبت  مقالا قبل الانتخابات الأولى للرئاسة بعنوان خيانة الثورة والفرصة الأخيرة للغفران وأطالب فية بضرورة انقاذ الثورة المصرية والسعى الى توحيد الصفوف لمواجة فلول الثورة متمثلة فى شفيق وتيار الإسلام السياسى متمثلا فى مرسى وإننا لدينا فرصة قوية للإتحاد وانقاذ الثورة قبل فوات الأوان .ولكننا خذلناها .
بعد كل تلك السنوات على ثورة 25 يناير وما تلاها من احداث وفوضى واحتجاجات وانكسارات وشهداء ومصابيين وتردى الوضع الإقتصادى بل وكل مناحى الدولة .اتوجة لكل النخب وكل السياسيين بل وكل الشباب والشعب هل سنستمر على ذاك المنوال من حالة التخبط والصراع  والإنقسام الذى يضعف الوطن ويزيد ترهلة ونحن نحارب ارهاب اسود ومؤامرات فى الداخل والخارج  .
نحن نحتاج ان نجتمع على حب الوطن والعمل على بنائة وهو ما يحاول الان الرئيس السيسى ان يفعلة من مشاريع قومية و الخروج من النفق المظلم  لتحقيق شعار ثورة يناير عيش حرية كرامة انسانية وهناك بشائر لذلك الخير برغم من برنامج الاصلاح الإقتصادى وغلاء الأسعار وشروط صندوق النقد المجحفة ولكن ذلك هو الدواء المر ويجب ان نعى ذلك .
وحتى لو كان للنظام اخطاء ممكن رويدا تصحيحها فنحن نقوم بالبناء ووارد ان يظهر منتفعين وانتهازيين ووصوليين وفاسدين وبالتكاتف نستطيع ان نتجاوز كل هذة التجاوزات وبترها من جذورها معا  ولكن الرجوع الى الوراء مرة اخرى فهو قمة السوء والأذى للوطن .
فعلينا ان نتصالح لصالح الوطن وأن ننحى انتهازيتنا ومصالحنا الخاصة ونعلى واجب الوطن وفقط فهل نستطيع نعم نستطيع .
حفظ الله الوطن


الفارس المغوار

كثيرا ما نهرب من الحقيقة .فالحقيقة مؤلمة .ولابد من مواجهتها مهما كانت النتائج .فالهروب هو سمة الضعفاء .وكما يقولون اليأس خيانة .
على مدار تاريخ مصر القديم والحديث مرت بمصر انتصارات وانكسارات ولكن بقيت مصر .نهضت واضمحلت ولكن فى كل مرة يأتى الفارس الذى يقودها لتمر من كبوتها وضعفها ليقودها الى قوتها ومجدها .
علمنا العالم الكتابة والنقش والتحنيط والطب وكل العلوم .دونوا تاريخهم  ليبقى ارث يجكى مجدهم .على ارضها عاش الأنبياء سيدنا ابراهيم وموسى ويوسف وجاء عيسى عليهم جميعا الصلاة والسلام .هى ارض الله الطيبة .وقال الله فى كتابة ادخلو مصر ان شاء الله امنيين .
هى موطن أحمس وتحتمس ومينا وخوفو والسادات وزويل ونجيب محفوظ والليث بن سعد  والشيخ الشعراوى والبابا شنودة  كانوا طاقة النور فى وقت الظلمة  .
الأسماء كثيرة لا تعد ولا تحصى .سطر التاريخ بطولاتهم واعمالهم المجيدة لنتغنى بها ولتكون لنا عونا فى وقت الشدة . تركوا لنا ارثا عظيما وحضارة عريقة نتباهى بها بين الأمم .فمصر التاريخ والحضارة .أخذ العالم ينهل من نبع  حضارتنا القديمة وتفوقهم وتقدمهم ونهضتهم ليصنعوا نهضتهم ونخذل نحن أجدادنا .
عشنا أجيال ورا اجيال نرث هذا المجد وهذا الإرث ولكن للأسف توقف التاريخ ورفع القلم عن كتابة مجدا جديد وطال الوهن بنا ووقفنا مكتوفى الأيدى قليلى الحيلة عن مسايرة الركب .ركب الحضارة الجديدة ومكثنا نتغنى بإرث الأجداد دون ان نخطو خطوة واحدة الى مسايرة عصر العلم والتكنولوجيا .
انتشر الفساد والرشوة والمحسوبية وانعدمت الضمائر. وطغت الإنتهازية والوصولية وغلبت الطبقية .وانتشر الفقر والمرض والجهل وحكام طغاه وجهلة واعوان فاسدين ومرتزقة.
وكما يقول الشاعر كان نهار الدنيا لسة مطلعشى و هنا عز النهار طوف وشوف .
عندما كان يعترينى اليأس كنت اذهب الى زيارة المتحف المصرى تحديدا والذى زرتة عدة مرات لأقف متأملا كيف كانوا وكيف نحن أصبحنا لاوجة للمقارنة بين الأمس واليوم .
وكان يساونى سؤال متى ينتفض ذلك الشعب المسكين المستسلم للظلم والقهر والطغيان ؟
متى يكسر حاجز الصمت والخوف ويحطم القيود والأغلال ؟
متى يرفع رأسة ويقول أنا مصرى كريم العنصرين  أنا ابن النيل وابن حضارة من أقدم حضارات الدنيا أنا التاريخ والفن والعمارة والنحت والطب والهندسة والزراعه والصناعة ؟
هل يطول انتظار الفارس المغوار .من يوحد كلمة تفرقت وأيادى تشتت وجهود يأست .من يجدد العزم والعزيمة .
فالشعب المصرى تعود منذ فجر التاريخ ان يكون هناك فارس يقود وهم يسمعون وينصاعون مع ان العالم تغير وتغيرت حركة الكون ولكنة مازال ينتظر وسيظل ينتظر ولكن فى النهاية سيأتى ويسير فى ركبة وفى كونة مهما كان المسير
ايها الشعب العظيم لابد ان يتم وئد الفرعون فلم نعد فى زمن الفراعنة .
واعلم ان الشعب لن يصغى وسيظل ينتظر فرعون جديد رغم كل ماحدث . فالعالم يدار بالمؤسسات ونحن يقودنا الفارس مغوار .




الأربعاء، نوفمبر 16، 2016

فى ذكرى محمد محمود

تنحى مبارك 11 فبراير 2011 . استلم المجلس العسكرى ادارة شئون البلاد .وبدات حالة من التخبط والصراعات والاستقطابات والتحالفات والائتلافات فى التشكيل والصراع .كذلك بدات احداث جسام منها احداث محمد محمود .
وكانت احداث محمد محمود الأولى بدأت بعد التنحى  بدعوة القوى الثورية الى جمعة المطلب الواحد وهدفها هو سرعة انتقال السلطة من المجلس العسكرى وكان ذلك فى مليونية الجمعه 18 نوفمبر 2011 .مع اعتبار ان المجلس العسكرى اعلن فى بداية تولية المسئولية انه غير راغب فى السلطة وانة سيبقى فترة انتقالية لمدة ستة اشهر فقط . وخرجت قوى سياسية تطالبة  بالتأنى لحين تشكيل الأحزاب .وأن تلك الأحزاب الناشئة غير مستعدة لخوض الانتخابات ويجب التمهل بعض الوقت حتى تستطيع الإندماج فى الشارع المصرى لعرض أفكارها وطموحاتها على الشعب  .
 ولترجعوا الى تصريحات الدكتور البرادعى وقتها على وجة الخصوص .
وزاد الأمر تعيقدا هو وثيقة د على السلمى واشعل الإخوان النار فى الهشيم اعتراضا على وثيقة د على السلمى . مع انهم انفسهم بعدها وقت كتابة دستورهم اعطوا للجيش اكثر ما اعطتة وثيقة السلمى .المهم كان من المفترض ان ينتهى اليوم عند هذا الحد ولكن بعض أسر الشهداء والمصابين كان لديهم الاصرار على الاعتصام فى ميدان التحرير .
وكان يوم 19 نوفمبر بداية دامية حيث قامت الشرطة بمحاولة اخلاء صينية الميدان من الاعداد الزهيدة التى بها من أسر الشهداء والمصابيين وبعض القليل جدا من المتواجدين بميدان التحرير وبشكل مستفز قامت قوات الشرطة بعملية الفض بشكل عنيف  وسط الضرب والاعتقال واصابة البعض .
حتى كانت الدعوات من الشباب الى التواجد فى ميدان التحرير للتضامن مع أسر الشهداء والمصابيين . وبدأت احداث حرب بسوس جديدة .حرب شوارع بمعنى الكلمة ووسط مواجهه من الخرطوش والغاز والهروات والطلقات الحية  والتى انتهت بعشرات من القتلى والمئات من المصابيين بدون داعى ولا طائل فنحن لم نتعلم من احداث سابقة تبدأ دامية وتنتهى الى مكاسبة واهية او الى لاشىء من الاساس وهذا ماحدث ففى نهاية الاحداث كانت حكومة شرف استقالت وجاءت على اثرها حكومة الجنزورى واعلان المجلس العسكرى الاسراع فى تنفيذ خريطة الطريق .
ولقد كنت شاهد عيان على الأحداث من لحظة مليونية المطلب الواحد حتى انتهاء احداث محمد محمود او شارع عيون الحرية .
وما بين مطالبات للمنظمات الحقوقية بتدخل المجتمع الدولى لافراط الداخلية فى استخدام العنف و فى استخدام الغاز والذى كان فعلا مختلف تماما عن اى غاز مسيل للدموع استنشقناة سابقا واستخدام الخرطوش والضرب المباشر  بالذخيرة الحية. مع اننى لم اصدق بعدها منصور العيسوى وقسمة ان الداخلية لم تضرب نار حى واقسم بالله حدث وتم ضرب كل شىء واستخدموا كل شىء وكان صوت الطلقات يجعلنى ادرك انها تقصدنى انا وبدات حرب الشوارع وحالة الكر والفر بين الجانبيين وقيام الشباب بالرد بالحجارة والمولوتوف وتوالى النوبات بين الشباب لصد هجوم تقدم القوات وتبادل الاداور بين الشباب لخلق حالة من اثبات القوة امام بنادق الداخلية واتذكر صديقى م ف وهو يقول لى انا رايح اخد غطس حتى نمنع تقدمهم وكل يوم يزداد عدد الضحايا والمصابيين حتى بعد ان هوجمت المستشفيات الميدانية . تم اعداد مستشفى فى قلب الصينية واخرى فى عمر مكرم وكنيسة الدبارة وعدد ضحايا اختناقات الغاز مستمر وتتوالى الموتسيكلات فى نقل المصابيين وخلق طرق لها للمرور واجتهدت الداخلية فى صد الهجوم وافشال عملية الوصول الى مبنى وزارة الداخلية وجلسنا مع بعضنا البعض كشباب نحاول ان نثنى الشباب عن فكرة الدخول الى الوزارة وان حالة التكدس دائما تنتهى مع طلقة غاز او خرطوش وينتج عن هذا الافراغ من التكدس الى مصابيين كثر ومصادمات وانه علينا المكوث فى الميدان فلن تنهى تلك الحالة باقتحام مبنى وزراة الداخلية مثلا ولن تسمح اصلا القوات بحدوث ذلك حتى لو كانت الضحايا بالألاف وكفانا ما حدث ولكن الالتراس والشباب تحت السن وغيرهم لم يرضخوا واستمروا فى حالة الكر والفر حتى نزل الجيش ووضع الحوائط الأسمنتية لمنع الوصول الى الوزارة وحتى يهدا الطرفيين لالتقاط الانفاس وبعد خطاب المشير رفع البعض الأحذية ونادوا بسقوط المجلس العسكرى وغيرها من الهتافات ضد العسكر .
ورغم كل ذلك الاحداث لم يكن هناك حل فماهو القرار لو تنحى المجلس العسكرى الان والبلد تعيش من الاساس فى حالة فوضى والمظاهرات لاتنتهى فى المحافظات وكذلك الاحتجاجات والوقفات العمالية وغيرها فى المصانع سواء كانت قطاع عام او خاص وعجلة الانتاج متوقفة تماما والمجلس العسكرى يرضخ فى النهاية حتى لو كان القرار  خطأ مثلما حدث فى قانون انتخابات مجلس الشعب .رضح فى النهاية امام حركة الاجتجاجات وقبل بخروج قانون محالف للإستفتاء وادى ذلك بعدها الى سهولة حل الجلس بشكل قانونى وسهل  اثناء حكم المعزول .
فبرغم من انها كانت فترة سيئة فى كل شىء ادارة وتوجية حتى الشباب انفسهم فشلوا فى المحافظة على وحدنهم وانقسم الميدان الى ائتلافات وكيانات وجماعات وتفتت وحدة الجميع واصبحت النرجسية هى المتأصلة فى عقول الجميع .
وانتهت احداث محمد محمود كما قلت بعد مقتل البعض واصابة الاخرين  والزج فى السجن للبعض  بتهمة التخريب واثارة الشغب واعطاء الفرصة لابراز صورة سيئة للوطن فى الخارج وشجب المنظمات الحقوقية ومطالبات بالتدخل الدولى حالة من اللاوعى تنتاب الكثير وحالة من الارتباك تناب اولى الامر حتى انتهت يوم الجمعه بمليونية التوافق الوطنى بعد ستة ايام من الاقتتال الداخلى والذى انتهى الى ما اسلفنا لنطوى صفحة من تاريخ اللاوعى لندخل فى صفحة اخرى بعد وهى احداث مجلس الوزراء .
فعلينا ان نعترف بأننا عجزنا على ان نتخذ موقف ثابت طوال تلك الفترة المضطربة وكنا كقطع شطرنج ننتهى من محنة لندخل اخرى بدون تسوية ما قبلها برغم ضريبتها الغالية من ارواح شهداء ودماء مصابيين .
وتحل علينا  ذكرى محمد محمود الأولى تلك الايام . فرحم الله الشهداء وشفانا الله من وعكة تفكيرنا السلبى .وصنع بطولة وهمية فى التصدى لقوات الشرطة القمعي مع اننى ضد هذا القمع وضد حرية التقييد على حرية التعبير والتظاهر وكذلك الاعتصام السلمى المكفول بالقانون . وعلينا ان نتذكر ان الاخوان لم تشارك فى محمد محود ووصموا المتظاهرين وقتها بابشع الالفاظ وانهم يحاولون تعطيل العرس البرلمانى القادم برغم ان هناك كيانات كثيرة علقت حملاتهم الانتخابية وسحبت كذلك دعايتها من الشوارع .
وفى النهاية انتهت الاحداث مثلها كسابقيها من احداث ماسبيرو او مسرح البالون او 6 مارس او السفارة الاسرائيلة وغيرها من الاحداث بضحايا ومصابيين وبدون اى مكسب حقيقى وكأن ثورة لم تقم او نقطة دم سالت   . 
وهذة الأيام نعيش ذكرى محمد محمود وأدرك كم اخطأنا فى حق انفسنا وفى حق الوطن بتلك المهاترات من كل الأطراف بدون استثناء .بعم اخطأت الداخلية فى عملية الفض ولكن رد الفعل كان عنيف ولم يتدارك الطرفين خطورة اشعالة وتأجيجة وكان علينا الاعتصام السلمى بدون الدخول فى مواجهه مع الداخلية حفاظان على الأرواح
 .نعم  اخطائنا ثم ندعى البطولة ومن يقول الحقيقة يسحب منة صك الثورية وكان الثورة هى ان تقف ضد الوطن وضد العقل والمنطق . 
حفظ الله الوطن والجيش ومؤسسات الدولة ورحم الله الشهداء


السبت، نوفمبر 12، 2016

بنى وطنى

من منا ليس لة قريب أو صديق او احد من معارفة او جار له ينتمى الى جماعة الإخوان ؟
من منا ليس لة قريب او صديق أو زميل او جار معترض على النظام الحاكم الأن ؟
اعتقد أن غالبية المصريين لديهم طرف من الفصيلين .وكلنا نقر ان بعد 25 يناير تغيرت ثقافة المصريون .وأصبح هناك اهتمام واضح لكل ما يخص الشأن المصرى .فقبل الثورة كان غالبيتهم لا يعرف الدستور ولا مواده ولا حتى مهتم بالأحزاب السياسية ولا حتى من يرأس الحكومة ولا تشكيلها .وكان القليل  يكتفى بمتابعه نشرة التاسعة ليعرف ماذا يدور فى الدائرة المصرية .
وبعد انتشار القنوات الفضائية وبرامج التوك شو والبرامج الإخبارية .لفتت نظر الكثيرين على الحرص على المتابعة .والمتابعة فقط وان يزمجر فى صمتة .وبرغم مرور كثير من الحوادث الكبيرة والتى تجعل الشعوب تنتفض مثل العبارة السلام وسالم اكسبريس وحريق مسرح بنى سويف وقطار العياط وانتشار الفشل الكلوى وفيرس سى والأوبئه والمبيدات المسرطنة والغلاء والقهر والظلم . كان المصرى مستكين مستسلم لحالة .يعيش بنظرية يكش تولع او مش انا اللى هغير الكون .او انا مش قد الحكومة .الحكومة ايديها طايلة وانا عايز اعيش وكانت سالبيتة هى النظام السائد. وكان لسان حالة دائما بكرة تفرج .ربنا كبير ونعم بالله طبعا . ولعقود متتالية برغم تردى أحوالة كان يعيش فى عالمة بين قانع وصابر ومقيد الحيلة مستسلم لمصيره .
حتى جاءت ثورة يناير فكسرت كل حواجز الصمت والخوف لدية .وايقن انه يستطيع ان يغير ظروفة .فعندما وجدت الإرادة وجد الطريق .ولأن التجربة جديدة علية ودخل لعبة لم يتمرس عليها كان اداة سهلة للاستقطاب والعنف وحتى العداء حتى مع اقرب الأقربين الية . وخرجنا من دائرة الخلاف السياسى والأيدلوجى الى الخلاف الإنسانى وتوترت العلاقات الانسانية بين المتخالفين حتى وصل الأمر الى حد القطيعه بين افراد الأسرة الواحدة والأهل والاقارب الذى يربطهم الدم والرحم والصهر .
لم يعرفوا ان يحتوا خلافاتهم السياسية وتبادلوا الاتهامات وزادت القطيعه .
وبرغم مرور اكثر من خمس سنوات على بداية ذلك الحراك الا انه لم يتعلم بعد كيف يختار الإختيار الصحيح انما كانت تطغى دائما المصلحة والأيدلوجية التى ينتمى اليها  .وينظر دائما للمصلحة الشخصية ولم يعلى يوما المصلحة العامة او مصلحة الوطن .
فهناك اليوم مؤيدون للنظام من الشعب .وهناك ايضا معارضون وتلك من سمات الديمقراطية .ولكن لو فحصنا غرض المعارضة تجدها انتهاك لارادة جموع الشعب على اختيارهم وفرض وجهة نظرهم حتى لو بالترهيب او ممارسة الإرهاب والكذب والتضليل ونشر الشائعات .
غاب المنطق وتحكيم العقل وسادت الفوضى بالتفكير .فلو تحدثت مع احد زملائك من الإخوان او مؤيديهم يفتح لك بوق من الكلمات والجمل المتكررة وان هناك انتهاك لشرعية مرسى .و لو قلت له ان مرسى المخلوع جاء بانتخابات نزيهة ولكن الشعب هو صاحب السلطة والقرار وقد قرر ان يخلعة كما قعل مع مبارك من قبل .ولو خرجت نفس الجموع بحجمها وكثافتها على السيسى لأيدنا ذلك القرار .وان كنت تؤيد ثورة 25 يناير فهناك ثورة اخرى خرج فيها الشعب عن بكرة ابية ليرفض هذا الرئيس وحكم مرشدة يرفض ان يصدق ويتجاهل تلك الثورة البشرية السلمية وكأن التاريخ وقف عند 25 يناير .
وان كان صديقك من الفصيل الثانى المعارض وقد كان بجانبك وقت 30 يونيو تراه يقول لك نعم كنت معك ضد حكم المرشد ولكننى ضد ترشح رجل عسكرى مع انه كان طلب الشعب الذى الح علية وهو كجندى استجاب لرغبة الشعب .يعترض ويقول ان ذلك استمرار لحكم العسكر وكأن السيسى مواطن من الصومال ولا يحق لة الترشح للرئاسة طبقا للدستور .
وستستمر حالة الشد والجذب فهناك طرف كل ما يهمة عودة مرسى لقصر الاتحادية حتى لو حرق الوطن بكل ما فية وهذا لن يحدث ولن نسمح لفئة باغية ان تفرض سلطانها على شعب باكملة .
وطرف خلق ليعترض ومازال يلبس رداء ثورة 25 يناير ينادى بالعيش والحرية وهو قابع امام شاشة جهازة الخلوى يثرثر ويثرثر وفقط ونسى اننا مثلة تماما نعرف كل مشاكل مصر الاقتصادية والسياسية وتردى احوال التعليم والصحة والفساد والمحسوبية وكل الترهل فى الجسد المريض ونسى ان علاج ذلك كلة العمل والكد والعرق وبذل الجهد لتغيير ذلك الواقع المرير الى أفضل حال بالتكاتف والكد وليس بالثرثرة والكلام والهتافات والخطب الحماسية ضد من يقود ويحاول ان يتقدم خطوة واحدة للأمام .ولكن غلبتهم انتهازيتهم وعبوديتهم لذاتهم ومن يمولوهم ووقعوا فى شرك الضلال يتغنون بحب وطنهم وهم يدسون له السم الزعاف حتى يسقط ولن نسمح لهم نشطاء السبوبة والعملاء والخونة فاما ان يتطهروا وينضموا الى عجلة الانتاج او لن نبكى عليهم ويتحملوا نتيجة جرائمهم ضد الوطن فى اشاعة الفوضى والكذب والتضليل .فلكم ان تختلفوا مع النظام كما شئتم وانتقد واعترض بشكل شرعى مؤسسى ولكن ان تسعى لتقويض الدولة وارهابها وقتل شبابها من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين من ابناء الشعب .وان تتامر ضد الوطن وتسعى الى تخريبة مع انك تعيش على ارضة وتاكل من خيره وتستظل بسمائة فهذا ما لم نسمح بة حتى لو كنت من احد الفريقين اعلاه .
وعليكم ان تعرفوا ان للمصريين صبر قد قرب على النفاذ .فأنتم تعيشون بيننا .فى العمارة والشارع والحى والعمل .نلتقى فى المواصلات وعند مكتب التموين وفى محطة البنزين والمدرسة والجامعه والمستشفى والقسم وكل مكان فى الدولة تستفيد منه وتطالب بحقك فية وهذا حق ولكن عليك حق يجب ان تؤدية وان تحافظ على الوطن لانه لنا جميعا .
وما زال هناك امل لدينا فى ان تنضموا الى كتيبة المجاهدين فى بناء الوطن من اجل مستقبل اولادكم ومن اجل بناء جمهوريتنا الجديدة
وليحفظ الله الوطن وجيشة ومؤسساته



الجمعة، نوفمبر 11، 2016

حفظ الله الوطن

كان حلمى مثل كثير من شباب الثورة عندما خرجنا ضد مبارك فى اقامة حياة كريمة وتأسيس لعدالة اجتماعية حقيقية وكرامة انسانية .ومازلت عند حلمى اتطلع لتحقيقة .
 والأن وبعد مرور تلك السنوات على ثورة 25 يناير .مرورا بحكم المجلس العسكرى حتى اعتلاء جماعة الإخوان على سدنة الحكم وصولا الى ثورة 30يونيو وفترة الرئيس المؤقت عدلى منصور .
وخلال تلك الحقبة الزمنية لم تنتهى الصراعات الداخلية ولا المؤامرات الخارجية .غاب عن الجميع 18 يوم فى ميدان التحرير وكل ميادين مصر كانت فيها الأيادى متشابكة .تشكل قوة وجرأة وتحدى للمستحيل وفرضا لإرادة شعب أراد ان يتحرر من الظلم والطغيان .
وفعلا تحرر من الظلم الى الفوضى والإرتباك ودخل دائرة الصراعات والأنقسامات .وانفصلت الأيادى المتشابكة .وخارت القوى التى كانت ترهب كل الفاسدين والذين هربوا الى الجحور خوفا من الإنتقام والعقاب .لم نسمع لهم صوتا وكأن الأرض ابتلعتهم .وانشغلنا بصراعاتنا وتفتتنا الى أشلاء واعطيناهم الفرصة تلو الأخرى على الظهور ثم التقدم ثم التجرأ للإنقضاض ودخلنا دارة أخرى سخيفة من الإستقطابات والإغراءات المادية .وعرف البعض طريق المطار للذهاب الى العواصم الأروبية لشرح تجربة ثورتنا البهية العفية .وهى مازلت فى مخدعها يتشبث فى عنقها ألف يد تريد موتها ونحن كنا من تلك الأيادى بعد ان صرنا ائتلافات واحزاب وصنعنا ابطال يطلون علينا عبر الشاشات يصولون ويجولون  ويحكون عن بطولاتهم الوهمية وكأننا من عصر غير العصر وبالرغم من اننا شهداء على ذلك العصر .
تملكهم الكذب والخداع وراى كل فرد فيهم انه البطل المغوار .وبعد ان تردد على سمعة ملايين المرات انها ثورة شباب رائع .خرج عارى الصدور ليواجة الخرطوش والرصاص والغاز .قدم نفسة للموت ليرفع رأسة ويقول أنا مصرى .ولكنه خان الدم الذى سال عندما انصاع الى الإنتهازيين وسار خلف المنفعة .
ليست جماعة الإخوان هى الأسوء وحدها انما كان الجميع بنفس الدرجة من السوء فالكل يبحث عن مكاسبة وفقط .ينظر تحت قدمية .حتى عندما كان يشتد الوطيس ونضحى بأرواح شباب بلا فائدة .فليخرج احد وليقول للشعب ماذا جنينا من احداث مسرح البالون ومحمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء وغيرها سوى الدم .
كان الجميع يتحرك مثل قطع الشطرنج يحركهم لاعب ماهر .طرف ثالث لهو خفى مخابرات امن دولة مصالح اخوان احزاب ائتلافات اختراقات لكل الجبهات والإحلاف المهم ان الجميع وقع فى الفخ واستسلمنا لتلك اللعبة وفى كل حركة تكون المكاسب للطرف الغامض وتزداد معه حدة الإنقسام حتى بات الوضع اصعب مما كان .
جاءت الفرصة وقت انتخابات الرئاسة الأولى والتف الشباب حول حمدين والبعض حول ابوالفتوح وخالد على و منهم من دخل للشهرة والتاريخ من امثال هشام البسطويسى وغيره .وعندما طلبنا ممن نحسبهم على ثورتنا الإذعان للعقل والحكمة وضرورة توحيد الصفوف غلبتهم انتهازيتهم وتخيلوا انفسهم المنقذ لمصر المحروسة حتى خرجوا خالى الوفاض ووسط لعنات التاريخ عليهم فهم اول من فتتوا الشباب واضاعوا ثورتة وليس اللهو الخفى وليسأل فى ذلك حمدين صباحى وعبدالمنعم ابوالفتوح  .
وجاء الإخوان بعد ان تم تقسيم المجتمع المصرى الى ثوار وفلول واخوان وسلفيين وحزب الكنبة وبطبيعة الإنقسام ان يميل الحصان الرابح الى بنى جنسة وفصيلتة حسب التقسيم .ولكن مرة اخرى يدرك المصريون جريرتهم ويستيقظون من غفلتهم ويطيحون بتلك العصابة التى استئثرت بالأمر دون غيرهم وكانت 30 يونيو ثورة شعبية حقيقية سيقف التاريخ امامها طويلا وظهر المنقذ الذى فوضة الشعب وطالبة بالترشح للرئاسة وبمجرد استجابتة للضغوط الشعبية خرج علينا أبطال مواقع التواصل الإجتماعى للإحتجاج رافضين ترشحة وكانهم اصبحوا اوصياء على ارادة الشعب .ولكن هذة المرة فاز الشعب باختيار رئيسة حتى لو كان جنرالا .
ولكننا دخلنا فى دوامة أصعب تلك المرة ما بين جماعة ارهابية باغية اصابها السعار بعد سقوطها وبعد ان لفظها الشعب الذى خرج بالملايين يوم 30 يونيو .وبين تيار ثورى احمق لم يعد له فى الحالة المصرية بريق كسابق عهدة وغابت عنه الشاشات وقاطع كل فعل ديمقراطى استئثارا بعقلة المريض وكانة خلق فقط لكى يعترض ولم يحترم الديمقراطية التى ينادى بها .
ولكن وسط تلك الأجواء وتلك الإنقسامات من هذين التيارين البغيضين وليس ذلك سبة لهما لاعتراضهما انما لأنهما فقط يريدون ان تسقط الدولة حتى تتحقق تطلعاتهما وفقط .فنحن الأغلبية لن ننزعج من النقد الموضوعى البناء من خلال مؤسسات شرعية .ولأننا جربنا الفوضى طوال سنوات من بعد 25 يناير وتوقف عجلة الإنتاج وتردى الوضع الإقتصادى وازدياد معدل البطالة وردائة الأحوال المعيشية والصحية والقصور الذى اصاب الوطن المريض جراء ذلك الشد والجذب .كان لابد من الوقوف بكل قوة دفاعا عن الدولة المصرية لبناء نهضتها والخروج من ذلك النفق المظلم وقد اصبح واضح للعيان عودة مصر الى قوتها ودورها الإقليمى ومكانتها بين دول العالم .
وهنا اجدد دعمى الكامل للرئيس السيسى .وبرنامجة الإصلاحى للنهوض بالوطن
وحفظ الله الوطن