السبت، يوليو 12، 2014

قرائة فى دفتر مايحدث فى غزة



دائما المقدمات تؤدى الى النتائج .فبعد خطف ثلاثة مستوطنيين وقتلهم بعد عملية تمشيط كبيرة وواسعة قام بها جيش الاحتلال الاسرائيلى للعثور عليهم فجأة عثر عليهم قتلى وقام جيش الاحتلال بعمل مداهمات واسعة واعتقالات لكل النشطاء وغيرهم من حركة حماس وانتهى الأمر بمقتل الطفل ابوخضيرة اثناء ذهابة الى صلاة الفجر كان الشرارة التى بدأت فى انتفاضة الفلسطنيين وبرغم اعلان الشرطة الاسرائيلية اعتقال بعض المستطوطنيين المتطرفيين والمتهمين بضلوعهم فى مقتل محمد ابوخضيرة وانهم سوف يعاقبون قتلتة .
ورغم ذلك انفجر الموقف وبدأت صورايخ القسام تنطلق الى الصهاينة والذى كان ردهم عنيف فقاموا بغاراتهم الجوية مستهدفيين منازل قادة القسام والأمنيين العزل من الشعب الفلسطينى .ويأتى هذا الغزو الاسرائيلى والذى استغل موقف انشغال معظم الدول العربية بما يجرى من احداث فى شئونهم الداخلية من جهه ورفض اسرائيل حكومة المصالحة بين حماس وفتح من جهه اخرى وخلق ذريعه لعدم حدوث حالة من الوفاق والمصالحة بين جموع الفلسطينين .وان اسرائيل وحليفتها أمريكا تبحث عن مبرر لخلق مزيد من الحصار على القطاع مع غلق معبر رفح معظم الوقت وكذلك دعم حماس لجماعة الاخوان المسلميين من جهه اخرى مما يؤدى الى عدم تحرك الجانب المصرى مباشرة لعمل شىء .وتواصل القصف وكانت حصيلتة حتى الان ليلة الجمعه الى 111 شهيدا واكثر من 760 جريح .
وقد اسرع النظام المصرى بفتح معبر رفح ودخول المصابيين للعلاج وكذلك ارسال المساعدات الطبيه والغذائية الى القطاع والتنديد باستمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد الشعب الاعزل .واسرائيل تواصل التصعيد وتهدد باجتياح برى وهذا يؤدى الى مزيد من الشهداء وكما صرح المتحدث باسم نيتنياهو بان حماس لاتعدو مجرد منظمة ارهابية مثل داعش او بوكوحرام .كما تندفع الألة الاعلامية اليهودية فى دول العالم بالبكاء من صورايخ حماس التى تقذفها عليهم ويتوجهون بالسؤال ماذا تفعل حكومة لندن او واشنطن اذا تم قذفها بتلك الصواريخ .
وعلى الجانب الاخر خرجت مظاهرات عديدة فى بعض الدول عربية واروبية وافريقية تندد بالعدوان الصهيونى وان مايتم هوعملية ابادة جماعية لشعب اعزل ولكن هل تكفى عبارات الشجب والادانة واللافتات المرفوعه بالمسيرات والتى تنتهى كلها الى لا شىء .فمازال الاجتياح متواصل من قتل وابادة للشعب الأعزل .ووسط تجاهل اعلامى وانشغال بمباريات كأس العالم يقتل الفلسطينين
ولكن يبقى لمصر وللمصريين الدور الأبرز فى تهدئة هذا الصراع والتحرك الرسمى مستمر ومتواصل وكذلك الدعم للشعب العربى الشقيق ففلسطين عربية وهى جزء من الحلم العربى وستبقى كذلك شغلنا الشاغل من عام 48 وحتى الان
ولكن انقسام الشارع المصرى الى فريقين ففريق يرى فى حماس زراع الاخوان العسكرى والذى خطف الضباط وقتل الجنود المصريين واتهامهم بفتح السجون أثناء ثورة يناير وتهريب المساجين وخلق حالة من الفوضى فى الشارع المصرى وتصريحات قادة حماس ضد الجيش المصرى بخلاف وقوفهم الصريح ضد ارادة الشعب بعزل مرسى وغيرة من الأفعال والاقوال جعلت هذا الفريق يفصل حماس عن الشعب الفلسطينى ويتسائل أين خالد مشعل واين يقطن ويعيش وهل يتذكر تصريحاتة ضد الجيش المصرى وضد حكومة مصر وشعبهاوكذلك اين فتح من تلك المواجهه .
وفريق اخذ فى السب واللعن على الحكومة المصرية ورئيسها والجيش المصرى متناسيين عواقب ما يطلبونة وانة غير كافى ارسال مساعدات او فتح المعبر ثم يواصلون اللعن والسباب عند تشديد مصر على حدودها من اى اختراق وهم يتناسون اننا نحارب ارهاب فى سيناء وان هناك دور دبلوماسى يجب ان نتبعة فهل يردون منا ان ندخل فى مواجه حتمية مع اليهود متناسيين عواقب ذلك وان يكون هذا هو الطريق الذى يمكن امريكا والعالم من كسر جماح المصريين فى خلق دولة قوية والقضاء على بؤر الارهاب التى تضرب الوطن داخليا وكيف لنا بمواجهه ولم يتم التنسيق لها او الاعداد لها من قبل وهل من المعقول ان يكون ذلك موقف الحكومة المصرية فلم يحدث ذلك فى الانتفاضة الاولى او الثانية او فى حربهم 2008 او 2012 والتى راح ضحيتها الالاف .ام هى ذريعه اسرائيلية لجر مصر الى حرب او بناء مزيد من المستوطنات وكسب مزيد من الأرض .فعلينا ان نفهم جيدا مايجرى وما يحدث لكيفية مواجهته باقل الخسائر الممكنة وحماية لمزيد من الارواح .فحصيلة المواجه حتى اليوم اكثر من 111 شهيد بخلاف المصابيين ومن الجانب الاخر ثلاث جرحى اسرائليين .فهذة مواجهه غير متكافئة وان صواريخ القسام التى طالت مطار بن جوريون وانها تخلق الخوف والفزع فى قلوب اليهود ماهى الى مبرر لليهود لمزيدمن التصعيد
ولكن برغم تنديد مجلس الامن والأمين العام للامم المتحدة بضرورة وقف القتال وكذلك امريكا متمثلة فى تصريحات اوباما لا تخلتف كثيرا عن تصريحات الكثير من القادة فى دول العالم والتى تطالب بضرورة ضبط النفس ووقف القتال وانة لا خيار عن ذلك .


ويتسائل البعض اين دور الدول العربية واين حكامها واين الجامعه العربية ثم بعد كل ذلك يواصل جماعه الاخوان فى الداخل هجومهم على مصر ونظامها السياسى متناسين مرسيهم وخطابه للصديقة الوفى شيمون بيريز وتمنياتة لدولة اسرائيل بالرغد والسعادة
وكفانا مزايدة على الرئيس المصرى والجيش المصرى والحكومة المصرية فهم يواصلون دورهم فى حماية الشعب الشقيق بكل الوسائل الدبلوماسية حتى يتم وقف هذة المواجهه
وليحفظ الله شعب فلسطين  
فلسطين عربية والقدس عربية

الثلاثاء، يوليو 08، 2014

لحظة صمت



انتابتنى لحظة صمت طويلة أفكر فيها فى سنوات طويلة مضت من عمرى .وانا أحاول أن أكسب قدما فى بلدى وليكون لى فيها رأى وكلمة وقرار فى مصيرى ومصير وطنى .حتى كانت ثورة يناير الثورة التى حركت مشاعر الشباب بل الوطن كلة ليقول لا بصوت مسموع للحكام أجمعين فى العالم وليس مصر فقط. لن نرضخ لظلم وفساد بعد اليوم الوطن وطننا جميعا بخيراتة ونعيمة وشقائة الذى نحولة الى رغدا ونعيما بالكد والعرق
لن أنسى ما حييت طوال ثمانية عشر يوما كانت عمر ثورتنا التى اطاحت برأس النظام القابع فوق صدورنا عقودا ثلاثة ونحن صامتيين لكل الهوان والعذابات التى نتلقاها على يد زبانيتة نعانى الألم والشقاء ولا صوت لنا غير الأنين .نعيش راضيين بل مكبرين على حياة لم نختارها لأنفسنا بين سوء فى التعليم والصحة وغياب العدالة الاجتماعية ومبيدات مسرطنة تسرى فى أجسادنا تلتهم قوتنا ومؤامرات مدبرة وما بين فتن طائفية وحوادث ملفقة وتكابر رجال الشرطة ضد الشعب و لا يشغلهم سوى حماية النظام وزبانيتة القوى يلتهم الضعيف وتحول الوطن الى غابة .وهرب الشباب عبر البحر ما بين غرقى ومنتحرين من بؤس الحياة وأخرين خلف القضبان لانهم قالوا لا كفاية نريد وطننا .واستمر الحال طويلا ونحن نعيش فى طاحونة الحياة المرغميين عليها قتلى فى طوابير الخبز وأنابيب البوتجاز والوقود وقتلى فى حوادث القطارات والطرق وحتى داخل المستشفيات المهملة من منا لا يتذكر حادث قطار العياط وقطار الصعيد ومسرح بنى سويف والعبارة السلام 98 وسالم اكسبريس وكل الحوادث التى قتلت الشعب بكل خسة وندالة .والحكام قابعين فى قصورهم العاجية لا يعانون ما نعانية من الألم والهوان فى سبيل ان نحيا حياة كريمة ونحظى بعدالة حقيقية فى مصر بلد الأمن والأمان ولكن اين هذا الأمن والأمان ونحن نعيش عقودا من التجريف فى كل شىء ورغم ذلك نحبس غيظنا داخل صدورنا حتى كان الأنفجار الذى فجرة شباب 25 يناير والتحم الشعب يؤازة الحلم وصرخ الجميع بصوت واحد عيش حرية كرامة انسانية عدالة اجتماعية .
ولكن دوام الحال من المحال رحل رأس النظام وتعاهدنا مع المجلس العسكرى على تحقيق مطالبنا وتركنا له سدنة الحكم ولكنة لم يحفظ الأمانة ونحن لم نحفظ العهد بتوحدنا وانقسمنا الى ائتلافات عديدة واحزاب متعددة وكيانات وهمية تبحث عن منصب ومغنم وعاد غالبية الشعب الى صمتة يعيش دور المشاهد المنتظر ان يحيا الحياة التى حلم بها ولكنها لاتأتى مع التفرق والانقسام والصرعات بين احزاب وهمية لم يكن لها يوما غطاء شعبى واعلام مضلل وانتهازيين يريدون كرسى السلطة .وكان حقنا علينا ان نعيش كل تلك السنوات الضبابية مابعد الثورة من اخفاق المجلس العسكرى وشهداء اخرين ينضموا الى شهداء يناير .ومابين اخفاق جماعة ارهابية تاجرت بالدين من اجل السلطة وكان لا يهمها سوى مصالحها هى وافرادها ولا تعبأ بالشعب المصرى والذى هب مرة اخرى فى مشهد عجز العالم عن وصفة عندما خرجت ملايين فى كل شوارع مصر بعد ان قررت انها لن تقبل الصمت ولن تعود الية مرة اخرى وان تفرض قرارها على حكامها .لن انسى دموعى وانا ارى مشهد كل تلك الجماهير عند قصر الاتحادية وانا اتبادل الاتصال بزملائى وهم يصفون المشهد لديهم فى بعض المناطق فى مصرنا الغالية وانحاز الجيش للشعب وتم عزل مرسى وتم رسم خريطة للمستقبل وبحمدالله انتهينا من وضع دستور يليق بثورتين ويليق بشعب علم العالم وبانتخابات رئاسية نزيهة وديمقراطية وخضعت لمراقبة الدنيا كلها ونحن ندخل الان على استكمال الاستحقاق الأخير من خريطة المستقبل بانتخابات برلمانية وبعدها محليات لنصنع لمصر طريقا الى النور بعد كل عقود التردى والانهزام فى كل شىء
ننهض تعليميا واقتصاديا وسياسيا وصحيا واجتماعيا وفى كل المجالات ولا نعبا بفئة باغية ضالة شاردة تحاول جر الوطن الى الوراء ولكن هيهات لها ان تفعل ونحن نضع نصب اعيننا مستقبل بلادنا المشرق وسنستكمل حلمنا حتى نحقق ما خرجنا من اجلة يوم 25 يناير وحتى تهدأ ارواح شهدائنا ويدرك مصابينا ان دمائهم لم ولن تذهب سدى سيكون وطننا هو هدفنا وغايتنا من اجل ابنائنا وجيلا بعد جيل .
ورسالتى الى ابناء جيلى وما قبلهم ومن بعدهم اليوم يومنا اليوم وصلنا الى ما كنا نحلم بة وان البلد بلدنا ونحن اصحاب قرارة نريد ان نطبق الدستور ونحقق كل بنودة الوردية ولن يتحقق ذلك الا بالتكاتف والعمل والكد .وعلينا ان نذكر انفسنا بانتهاء الحزب الواحد والحاكم المطلق هذا وطننا ونحن شركاء فى مصيرة .سندخل معركة البرلمان لنكون صوت المستقبل والحلم ولنعبر عن قدر جيل قرر ان يقدم الغالى والنفيس فى سبيل وطنة فالمعركة الان معركة المشاركة فى كل التحديات وليست الهروب يأسا وضعفا وخوفا سنكون ممثليين عن اهالينا فى البرلمان وسنشارك فى المحليات سنغير الواقع المرير بمشاركتنا بالتوعية بحقوقنا وواجباتنا فلكل مواطن لة حقوق وعلية واجبات وينبغى ان تتحقق المعادلة حتى يكون الناتج النهائى وطن قد الدنيا
أما التظاهر والاحتجاج فلم يعد وقتة الثورة الأن من أجل البناء والتقدم .فاليوم هناك دستور ورئيس منتخب ودولة قائمة شامخة تنفض غبار عقود من الظلم وتحتاج الى كل الأيادى من أجل تجميلها ورفعتها .من أجل محاربة العنف والارهاب الذى يضرب أوصالها فليس ذلك مسئولية الشرطة والجيش بل كلنا شركاء فى المسئولية وحماية وطننا من اخطار تدبر له ومن أجل حماية وصونة
فلو تعلمنا معنى المسئولية لتعلمنا كيف نحافظ على الوطن .فمعركتنا القادمة سياسية و يجب ان تتاح لنا الفرصة بل ونفرض وجودنا فى كل مناحى الوطن وفى كل وزراتة وهيئاته ومصالحة بمشاركتنا فى صنع القرار .اما الاحجام فنحن الخاسرون وستعيد الدولة القديمة تكوينها مرة اخرى
اعلم ان الكثير معترض على بعض القوانيين ومنها قانون التظاهر وان هناك شباب خلف القضبان من جراء ذلك الاعتراض ولكن يجب احترام قوانيين الدولة وهيبتها وخصوصا فى تلك الظروف العصيبة التى نعيشها وكذلك مايدور فى المنطقة حولنا فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها ليس بخافى عنكم جميعا .
وعلينا ان نتذكر اننا أطحنا بمخلوع ومعزول ولن نرضى بأى هوان وعلينا الان ان نحترم اختيار الشعب وارادتة فى اختياراتة وان نساند الرئيس الحالى ففى نجاحة نجاحنا جميعا وفى اخفاقة ان نعيش مزيدا من السنوات فى البؤس والتردى ونحيا تحت اوضاع اقتصادية سيئة وتعليم وبطالة بل ومجاعه وفقر ولن نرضى كمصريين ان نعود ابدا الى الوراء مرة اخرى او نرضى ان نحيا فى صمت كسرنا سكونة وصرخنا عيش حرية كرامة انسانية  عدالة اجتماعية سنثبت حتى نحقق ما خرجنا من اجلة .
اخى المواطن المصرى بكل اعمارك هذا وطنك ووطن ابيك واجدادك ووطن ابنك واحفادك من بعدك ويجب علينا ان نعاهد الله ونحفظ هذا العهد ونحافظ على وطننا ابيا كريما مصانا من اجل المستقبل
وان نشارك باصواتنا فى كل المحافل فالصوت امانة وكرامة لنا ان نكون شركاء فى صنع القرار بدلا من البكاء والشجب فى صمت السكون
نحن نسير الى الجهورية الجديدة بخطى ثابتة وان لم يشارك الشباب فى كل محافلها واوصالها فلا يلومن الا انفسهم فيكفى ما ضاع وما خسرنا طوال تلك السنوات الفائتة فلم يعد لدينا رفاهية الوقت للحديث والثرثرة فالوقت وقت عمل ومصابرة وكد وتعب فتلك ضريبة حظى بها جيلنا وعلينا ان نتحمل فكم من اجيال قبلنا قدمت أرواحها فى سبيل أن تصنع لنا مجدا وانتصارا .وتلك الليلة هى ليلة العاشرمن رمضان والتى انتصرنا فيها على اسرائيل الاسطورة المزعومة ولم يرهبنا انه الجيش الذى لا يقهر ولكن التصميم وروعة القرار والارادة حققت النصر وان شاء الله من نصرا الى نصر
وكل عام وانتم بخير
وحفظ الله الوطن


الاثنين، يوليو 07، 2014

من اقصى الارض



أتيت من اقصى الارض .حيث كنت اقطن فى قريتنا الصغيرة .وبرغم قربها من المدينة الا انها كانت تفتقر الى كل الخدمات التى يتمناها الجميع فلا مركز شباب ولا مكتبات ولا طرق ممهدة ولا وسائل مواصلات ولا كهرباء ولا مياة نظيفة ولا اى نوع من الخدمات التى تهتم ببنى ادمى يقطن تلك البقعة من الأرض والحقيقية لا يوجد سوى مدرسة ابتدائى واعدادى وتتحول الى بيت مهجور وقت سقوط المطر فتتقطع السبل بالمدرسين فى الوصول الى القرية وتتشح القرية بالسواد عندما يجن الليل .والوحدة الصحية لا يبقى منها سوى لافتة لا اطباء ولا ممرضين .كنت أتسائل مع اصدقائى هل يعرف احد من المسئولين انة يوجد هنا بشر ينتمون الى بنى الانسان يجب ان يهتم بهم ويحقق لهم مطالب اسوة بأبناء الحضر .لماذا نرضى ان نعيش فى هذا الاهمال والنسيان .
فبرغم بساطة الحياة وقناعة أهالينا فى القرى بما قسم لهم من الرزق الا انهم مثابرون يعيشون بقناعه وقنوع ورضا غير متأففين من كل الأوضاع السيئة التى تحيط بهم لم يعرفوا شىء فى حياتهم سوى العمل والعبادة يستيقظون قبل شروق الشمس ويعودون مع غروبها يرون ارضهم بعرقهم وكدهم من اجل ان تستمر الحياة ومن اجل ان ينال اولادهم قسط من التعليم او تعليمهم وليعيشوا فى حياة أبسط من حياتهم المعقدة .ورغم كل شىء هناك عادات وتقاليد تحكم القرويين حب بعضهم بعضا وتكاتفهم الكل يعيش فى واحد سواء فى الفرح والحزن ونما ذلك عبر الأجيال .
ولكن الحياة تتطور مع الوقت فاصبحت قرية الأمس غير اليوم دخل فيها الكهرباء والماء واصبح فيها نادى اجتماعى ورياضى ودخلتها كل وسائل الترفية وغرف الانترنت .
ولكن للاسف غابت القدوة وغابت التقاليد والأصول التى كانت تحكم الجميع جيلا بعد جيلا فلم يعد هناك نفس اللحمة والوحدة لم يعد هناك صلة التراحم والود والتزاور .ونمت حالة التمرد على المجتمع وتم هجر الأرض الزراعية وتخلوا عن كثير من عاداتهم الجميلة والتى كانت تتميز بها القرية .
وبقى شىء واحد كان يعيش فى دواخلنا انا وبعض اصدقائى متى نرى قريتنا نموذجية متوافر بها كل شىء كما فى المدينة والحضر ؟ متى نرى المسئولون يهتمون بنا ولا يكونى زائينا وقت الانتخابات فقط
حلمنا بمركز شباب وبمكتبة ومدارس ثانوى وفنى وطرق ممهدة وكهرباء وصرف ووحدة صحية متقدمة وكل شىء اصبح متاح الان
ولكن بقى ان نعلم اولادنا معنى الولاء والانتماء
فالقرية اصل والعرق دساس

السبت، يوليو 05، 2014

خاتم سليمان



الانقلاب يترنح شوفت ازاى الرعب يملأ قلوبهم من صمود رجال دعم الشرعية .ثم يدعون ان مجهولون قاموا بتفجيرات هنا وهناك ومجهوليين قاموا بقطع طرق وتعطيل الحياة وفرحين كل الفرح بكل ما يضر مصر والمصريين ثم يدعون انهم مثلنا مصريين
البنزين والسولار زاد اسعارهم وكذلك أسعار الكهرباء انت نهارك اسود ياسيسى انت عايز تدفن الغلابة بالحيا هما دول نور عنيك واللى بتحنو عليهم ثم يفرحون بخسارة البورصة او الانهيار او التفجيرات ولا يملون من الدعاء على السيسى ومن يؤيدة ورغم ذلك يعيشون معنا تحت سماء واحدة
والمصيبة الكبيرة بقى من يطلقون على انفسهم نخب ورؤساء احزاب سياسية مع ان اعداد حزب كل واحد فيهم لا يتعدى العشرات يشجبون ويدينون كعادتهم بدون وضع رؤيية حقيقية للوضع الذى نحياة وكمان بيشتكوا من الوضع الأمنى وحالة الانفلات برغم استشهاد رجال من الجيش والشرطة يوميا وكمان كل افعال الجماعه الارهابية التى طالت كل المصريين مرة فى المترو ومرة فى القطار ومرة فى القسم واصبح زرع العبوات الناسفة شىء طبيعى وعادى فى اى مكان برغم جهود رجال الأمن فى الكشف عن الكثير من جرائمهم وعملياتهم القذرة يبقى للمصريين الشرفاء دور فى الابلاغ عن هؤلاء العصابات التى تستهدف المصريين فكلنا فى مركب واحدة
والمشكلة ياريت فى الأحزاب بل رواد العالم الافتراضى الشباب الطموح اللى المفروض يقود المسيرة ويكون عاقل ومفكر ويعى كل ما يحيط بنا من امور بيهيص مع الهيصة كالعادة غلاء اسعار الوقود يعنى نهاية هذا الرئيس الديكتتاتور وكانة بيغلى الاسعار رفاهية ونكاية فى الشعب وليس لسد عجز الموازنة اللى هتصلح تعليم وصحة وطرق ونشترى قمح وندعم بها حاجات كتير ونشترى بنزين ووقود للكهرباء وخلافة
لكن هم يشجبون كنخبهم المتعفنة بدون وضع رؤية ونظرية اشمعنى شغالة طيب فين الغاء دعم الطاقة عن المصانع كثيفة الطاقة وفين وفين وكان الكون بيتبنى فى لحظة .ولم ينظروا لقرارت مهمة تصدر كل يوم لم يفكروا لحظة واحدة فى الارث الثقيل الذى ورثناة جميعا من ايام عبدالناصر حتى الان وكانة كتب على جيلنا ان يدفع هو ضريبة ذلك الميراث .وعلى فكرة ممكن نعيش فى رفاهية ونزود العجز والدين الداخلى والخارجى ويجى الجيل اللى ورانا نورثة تركة وهكذا كما فعل السابقون .
محدش فكر ان احنا ظروفنا سيئة فى كل المجالات واننا دولة هشة فاضية تماما وتحيط بنا ملايين المشكلات من فقر وتعليم سىء وبطالة وحالة اقتصادية مرزية وامية وفساد ومرض وخلافة
ياترى مين المسئول وازاى نحل كل هذة الاشكاليات ونجيب منين ومواردنا محدودة جدااوازاى هنبنى الدولة الهشة دى حتى تصير قوية غنية
الفشلة قادة الأحزاب اللى هما اصلا فاشلين فى قيادة احزابهم وفاشليين فى تجميع والوصول الى الشارع والمواطن بيتاجروا بكل شىء وفقط وعلى شاكلتهم جمعيات وهمية كثيرة تدعى انها لحماية المجتمع المدنى وخلافة من الجمعيات والائتلافات والتحالفات الوهمية الكل يتاجر وفقط
والشباب اللى عايش فى دور جيفارا وان كل مشاكلنا هتتحل بالصوت العالى والهتاف وبيساعد على خلق حالة من الفوضى وبهاجم الشرطة والجيش والحكومة طول الوقت وكأنة حصل على تفويض من المصريين بخلق حالة العبث هذة والمهم انة يردد الثورة مستمرة يبقى نعيش طول عمرنا فى ثورة هدم مش بناء وتقدم وتغيير واقع زفت عايشين فية
معاك معترض على قانون التظاهر لكن ممكن نغيرة سياسيا ببرلمان قادم ولكن الأول شوف خروقات الجماعه الارهابية اليومى وتعكير صفو المصريين بأفعالهم ينبغى بعض الحزم والشدة فى مواجهه هذا الانفلات ولا احنا نكون مبسوطين ان شباب ينادى بالحرية لشباب يروح ويتقبض علية بخرق القانون وهكذا نحيا فى دوامة كفاية بجد عايزين نفكر وبعقل وروية بعض الشىء قبل ان نخسر كل شىء بهذة الأفعال الغير مدروسة  
والأدهى اللى مفكرين ان الرئيس والحكومة معاهم عصا سحرية وبضربة من العصا تتحل مشاكل نقص الوقود وانقطاع الكهرباء والبطالة والفقر والفساد والأمية والتعليم والصحة وكل مؤسسات الدولة الفاشلة تبقى ممتازة فى ضربة عصا سحرية بدون كد وتعب وعناء ومصابرة وصبر
أنا لا ادافع عن الحكومة ولا الرئيس ولا اى مخلوق انا خايف على وطن ان يحيا فى فوضى دائمة ومحتاج كل الجهود والأيادى علشان تبنى وتعمر وتخلق مشاريع وتشغل ايدى عاطلة وتخلق اقتصاد مزدهر وتعمل تنمية حقيقية
محتاج نعترف ان ظروفنا زى الزفت ونواجهه الحقيقة بدلا من البكاء على الأطلال محتاجين نوقف المظاهرات والاعتصامات ونبنى ونعمر .محتاجين نتفهم حقيقة الوضع ونستحمل حتى نخرج .محتاجين وقت حتى نستوعب ونحن لم نعد نملك رفاهية الوقت العالم كلة حوالينا على جمرة من اللهب الوضع فى سوريا والعراق وليبيا ولبنان واوكرانيا والصومال وغيرها مشكلة نهر النيل وسد النهضة مشاكل كتير جدا ورثناها رغما عنا ومحتاجين نواجهه بشجاعه وعزم وقوة وصبر كل مشاكلنا ولا ندفن رؤسنا فى الرمال
ولا هنفضل طول الوقت نندب حظنا العثر ونشتكى بدون ان نتحرك خطوة للحل
الجماعه الارهابية التى تستهدف كل المصريين ويتمنون الفشل لنا وكأنهم يعيشون فى كوكب اخر ولا الأحزاب والمثرثرين اللى هيقضوها كلام ورغى بدون فايدة
من الأخر الوقت وقت عمل وكد وعلينا ان نواجه المصير التى فرضتة الظروف علينا بجسارة وبسالة حتى لا نورث أبنائنا ديون ومشاكل كما ورثناها نحن وانا على يقين فى الله والمصريين الشرفاء ان يستوعبوا كل ما يحدث وانهم سوفوا يكونوا رجال اشداء لمواجهه تلك العثرات حتى نخرج منها اقوياء فعلا وننهض اقتصاديا وسياسيا وعسكريا واجتماعيا وفى كل المجالات بدون استثناء
ياسادة نحن نبنى دولة مترهلة دولة كادت ان تخرج من المعجم والقواميس فهل لا تستحق منا بعض الصبر حتى نخرج بها الى النور ونحن واثقين من ان الفرج قريب ان شاء الله
وحفظ الله الوطن والمصريين جميعا