الثلاثاء، يوليو 08، 2014

لحظة صمت



انتابتنى لحظة صمت طويلة أفكر فيها فى سنوات طويلة مضت من عمرى .وانا أحاول أن أكسب قدما فى بلدى وليكون لى فيها رأى وكلمة وقرار فى مصيرى ومصير وطنى .حتى كانت ثورة يناير الثورة التى حركت مشاعر الشباب بل الوطن كلة ليقول لا بصوت مسموع للحكام أجمعين فى العالم وليس مصر فقط. لن نرضخ لظلم وفساد بعد اليوم الوطن وطننا جميعا بخيراتة ونعيمة وشقائة الذى نحولة الى رغدا ونعيما بالكد والعرق
لن أنسى ما حييت طوال ثمانية عشر يوما كانت عمر ثورتنا التى اطاحت برأس النظام القابع فوق صدورنا عقودا ثلاثة ونحن صامتيين لكل الهوان والعذابات التى نتلقاها على يد زبانيتة نعانى الألم والشقاء ولا صوت لنا غير الأنين .نعيش راضيين بل مكبرين على حياة لم نختارها لأنفسنا بين سوء فى التعليم والصحة وغياب العدالة الاجتماعية ومبيدات مسرطنة تسرى فى أجسادنا تلتهم قوتنا ومؤامرات مدبرة وما بين فتن طائفية وحوادث ملفقة وتكابر رجال الشرطة ضد الشعب و لا يشغلهم سوى حماية النظام وزبانيتة القوى يلتهم الضعيف وتحول الوطن الى غابة .وهرب الشباب عبر البحر ما بين غرقى ومنتحرين من بؤس الحياة وأخرين خلف القضبان لانهم قالوا لا كفاية نريد وطننا .واستمر الحال طويلا ونحن نعيش فى طاحونة الحياة المرغميين عليها قتلى فى طوابير الخبز وأنابيب البوتجاز والوقود وقتلى فى حوادث القطارات والطرق وحتى داخل المستشفيات المهملة من منا لا يتذكر حادث قطار العياط وقطار الصعيد ومسرح بنى سويف والعبارة السلام 98 وسالم اكسبريس وكل الحوادث التى قتلت الشعب بكل خسة وندالة .والحكام قابعين فى قصورهم العاجية لا يعانون ما نعانية من الألم والهوان فى سبيل ان نحيا حياة كريمة ونحظى بعدالة حقيقية فى مصر بلد الأمن والأمان ولكن اين هذا الأمن والأمان ونحن نعيش عقودا من التجريف فى كل شىء ورغم ذلك نحبس غيظنا داخل صدورنا حتى كان الأنفجار الذى فجرة شباب 25 يناير والتحم الشعب يؤازة الحلم وصرخ الجميع بصوت واحد عيش حرية كرامة انسانية عدالة اجتماعية .
ولكن دوام الحال من المحال رحل رأس النظام وتعاهدنا مع المجلس العسكرى على تحقيق مطالبنا وتركنا له سدنة الحكم ولكنة لم يحفظ الأمانة ونحن لم نحفظ العهد بتوحدنا وانقسمنا الى ائتلافات عديدة واحزاب متعددة وكيانات وهمية تبحث عن منصب ومغنم وعاد غالبية الشعب الى صمتة يعيش دور المشاهد المنتظر ان يحيا الحياة التى حلم بها ولكنها لاتأتى مع التفرق والانقسام والصرعات بين احزاب وهمية لم يكن لها يوما غطاء شعبى واعلام مضلل وانتهازيين يريدون كرسى السلطة .وكان حقنا علينا ان نعيش كل تلك السنوات الضبابية مابعد الثورة من اخفاق المجلس العسكرى وشهداء اخرين ينضموا الى شهداء يناير .ومابين اخفاق جماعة ارهابية تاجرت بالدين من اجل السلطة وكان لا يهمها سوى مصالحها هى وافرادها ولا تعبأ بالشعب المصرى والذى هب مرة اخرى فى مشهد عجز العالم عن وصفة عندما خرجت ملايين فى كل شوارع مصر بعد ان قررت انها لن تقبل الصمت ولن تعود الية مرة اخرى وان تفرض قرارها على حكامها .لن انسى دموعى وانا ارى مشهد كل تلك الجماهير عند قصر الاتحادية وانا اتبادل الاتصال بزملائى وهم يصفون المشهد لديهم فى بعض المناطق فى مصرنا الغالية وانحاز الجيش للشعب وتم عزل مرسى وتم رسم خريطة للمستقبل وبحمدالله انتهينا من وضع دستور يليق بثورتين ويليق بشعب علم العالم وبانتخابات رئاسية نزيهة وديمقراطية وخضعت لمراقبة الدنيا كلها ونحن ندخل الان على استكمال الاستحقاق الأخير من خريطة المستقبل بانتخابات برلمانية وبعدها محليات لنصنع لمصر طريقا الى النور بعد كل عقود التردى والانهزام فى كل شىء
ننهض تعليميا واقتصاديا وسياسيا وصحيا واجتماعيا وفى كل المجالات ولا نعبا بفئة باغية ضالة شاردة تحاول جر الوطن الى الوراء ولكن هيهات لها ان تفعل ونحن نضع نصب اعيننا مستقبل بلادنا المشرق وسنستكمل حلمنا حتى نحقق ما خرجنا من اجلة يوم 25 يناير وحتى تهدأ ارواح شهدائنا ويدرك مصابينا ان دمائهم لم ولن تذهب سدى سيكون وطننا هو هدفنا وغايتنا من اجل ابنائنا وجيلا بعد جيل .
ورسالتى الى ابناء جيلى وما قبلهم ومن بعدهم اليوم يومنا اليوم وصلنا الى ما كنا نحلم بة وان البلد بلدنا ونحن اصحاب قرارة نريد ان نطبق الدستور ونحقق كل بنودة الوردية ولن يتحقق ذلك الا بالتكاتف والعمل والكد .وعلينا ان نذكر انفسنا بانتهاء الحزب الواحد والحاكم المطلق هذا وطننا ونحن شركاء فى مصيرة .سندخل معركة البرلمان لنكون صوت المستقبل والحلم ولنعبر عن قدر جيل قرر ان يقدم الغالى والنفيس فى سبيل وطنة فالمعركة الان معركة المشاركة فى كل التحديات وليست الهروب يأسا وضعفا وخوفا سنكون ممثليين عن اهالينا فى البرلمان وسنشارك فى المحليات سنغير الواقع المرير بمشاركتنا بالتوعية بحقوقنا وواجباتنا فلكل مواطن لة حقوق وعلية واجبات وينبغى ان تتحقق المعادلة حتى يكون الناتج النهائى وطن قد الدنيا
أما التظاهر والاحتجاج فلم يعد وقتة الثورة الأن من أجل البناء والتقدم .فاليوم هناك دستور ورئيس منتخب ودولة قائمة شامخة تنفض غبار عقود من الظلم وتحتاج الى كل الأيادى من أجل تجميلها ورفعتها .من أجل محاربة العنف والارهاب الذى يضرب أوصالها فليس ذلك مسئولية الشرطة والجيش بل كلنا شركاء فى المسئولية وحماية وطننا من اخطار تدبر له ومن أجل حماية وصونة
فلو تعلمنا معنى المسئولية لتعلمنا كيف نحافظ على الوطن .فمعركتنا القادمة سياسية و يجب ان تتاح لنا الفرصة بل ونفرض وجودنا فى كل مناحى الوطن وفى كل وزراتة وهيئاته ومصالحة بمشاركتنا فى صنع القرار .اما الاحجام فنحن الخاسرون وستعيد الدولة القديمة تكوينها مرة اخرى
اعلم ان الكثير معترض على بعض القوانيين ومنها قانون التظاهر وان هناك شباب خلف القضبان من جراء ذلك الاعتراض ولكن يجب احترام قوانيين الدولة وهيبتها وخصوصا فى تلك الظروف العصيبة التى نعيشها وكذلك مايدور فى المنطقة حولنا فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها ليس بخافى عنكم جميعا .
وعلينا ان نتذكر اننا أطحنا بمخلوع ومعزول ولن نرضى بأى هوان وعلينا الان ان نحترم اختيار الشعب وارادتة فى اختياراتة وان نساند الرئيس الحالى ففى نجاحة نجاحنا جميعا وفى اخفاقة ان نعيش مزيدا من السنوات فى البؤس والتردى ونحيا تحت اوضاع اقتصادية سيئة وتعليم وبطالة بل ومجاعه وفقر ولن نرضى كمصريين ان نعود ابدا الى الوراء مرة اخرى او نرضى ان نحيا فى صمت كسرنا سكونة وصرخنا عيش حرية كرامة انسانية  عدالة اجتماعية سنثبت حتى نحقق ما خرجنا من اجلة .
اخى المواطن المصرى بكل اعمارك هذا وطنك ووطن ابيك واجدادك ووطن ابنك واحفادك من بعدك ويجب علينا ان نعاهد الله ونحفظ هذا العهد ونحافظ على وطننا ابيا كريما مصانا من اجل المستقبل
وان نشارك باصواتنا فى كل المحافل فالصوت امانة وكرامة لنا ان نكون شركاء فى صنع القرار بدلا من البكاء والشجب فى صمت السكون
نحن نسير الى الجهورية الجديدة بخطى ثابتة وان لم يشارك الشباب فى كل محافلها واوصالها فلا يلومن الا انفسهم فيكفى ما ضاع وما خسرنا طوال تلك السنوات الفائتة فلم يعد لدينا رفاهية الوقت للحديث والثرثرة فالوقت وقت عمل ومصابرة وكد وتعب فتلك ضريبة حظى بها جيلنا وعلينا ان نتحمل فكم من اجيال قبلنا قدمت أرواحها فى سبيل أن تصنع لنا مجدا وانتصارا .وتلك الليلة هى ليلة العاشرمن رمضان والتى انتصرنا فيها على اسرائيل الاسطورة المزعومة ولم يرهبنا انه الجيش الذى لا يقهر ولكن التصميم وروعة القرار والارادة حققت النصر وان شاء الله من نصرا الى نصر
وكل عام وانتم بخير
وحفظ الله الوطن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق