الجمعة، مارس 28، 2014

الرئيس والعصا السحرية



بعد فترة انتظار طويلة وشاقة على الكثيرين .
أعلن المشير ترشحة للرئاسة .بكلمات مقتضبة وبسيطة يعلن تخلية عن زية العسكرى والذى ارتداه لأكثر من اربعه عقود فى خدمة الوطن .ويعلن تخلية عن منصبة كقائد عام للقوات المسلحة بارادة الشعب الذى يريدة لقيادة المرحلة القادمة .
فنحن نعيش فى مرحلة شديدة الخطورة فى عمر الوطن .ووسط انقسام مجتمعى واضح وتردى فى الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية.وتفاقم المشاكل سواء داخليا او خارجيا .
وبين حلم شباب خرج ليطالب بالعدالة الاجتماعية والحرية ويبحث عن الكرامة الانسانية وصنع ثورتين واطاح برئيسين .الا ان حلم هذا الشباب مازال لم يتحقق بعد كل ما قدمة المصريون من دماء وشهداء ومصابيين ومعتقلين  .
ووسط كل هذة الضبابية التى يعيشها المصريين وفى ظل انقسامهم وفى ظل الموجات الارهابية التى تضرب الوطن وتمادى جماعه الأخوان فى تظاهراتهم الغير سلمية وفى ظل قوانيين وضعية تحرم التظاهر ووقفات احتجاجية ومطالبات من البعض بزيادة دخولهم وتحسين مستواهم المعيشى وفى ظل حكومات انتقالية كثيرة طوال الثلاث سنوات السابقة بعد خلع مبارك لم نتقدم خطوة للأمام بسبب تردى الأوضاع على كل الأصعدة .
لم نحاول ان نقف فى لحظة صمت مع انفسنا لنرى الصورة كاملة ونعيش حقيقة أوضاعنا السيئة ولكن للأسف الكل يطالب فقط بدون ان يعطى .يريد ان يحصد بدون ان يزرع .اصبح الجميع محللين وخبراء حتى دخلنا فى دوامة خلاف لا تنتهى ونعيش جدالية كبيرة لا طائل منها سوى الخسارة وتخوين بعضنا البعض .
وسط كل ذلك الجو المشحون ياتى عزم المشير على الترشح وبين مؤيد ومعارض ومحايد فى جبهة المعارضة .
فالمؤيد يرى انه الأصلح والقادر لقيادة المرحلة ويرونة الرجل القوى فى مواجهه كل التدخلات وسعية الدئوب لتكوين دائرة علاقات قوية تعزز من امن مصر القومى وصناعه حالة من الاستثمار والسعى الى بناء دولة قوية حقيقية قادرة على التغيير والتقدم
وما بين معارض يرى فية قاتل ومغتصب للسلطة من رئيس شرعى وانه يرسخ بترشحة للانقلاب وهم لايرون الا خيالات عقولهم ولم يعترفوا بارادة الشعب التى ازاحتهم يوم 30-6 وان الشعب هو مصدر السلطات وهو من يعطى السلطة ومن حقة ان يسحبها.وهذا الفريق لا يتمنى غير الخسارة للوطن كلة ويفرحون فى مايصيبة من نكبات لا قدر الله ويسعون بقوتهم لافشال اى تقدم ولا يسعون للبناء نكاية فى السيسى ومؤيدية وكانهم يعيشون على ارض غير ارض طيبة  
ومابين محايد بنكهة المعارض يقول فى نفسة نحن هنا قاعدون اذهب واتى لنا بنهضتك المزعومة ولا يسعى الى البناء او المساعدة فى تحقيق الحلم المصرى بالتغيير الى الأفضل .ينتقدون فقط يشجبون ويدينون يعارضون فقط بدون ان يكون لهم رؤية حقيقية للبناء ويحملون شعار يسقط حكم العسكر ويحملون فى جعبتهم المبررات والحجج وينظرون الى الوراء ويعيشون فى برج عاجى ولا يرون الا مدينتهم الفاضلة المرسومة فى خيالهم ولم يسعوا الى العمل حتى لواقعيتها انما يبحثون دائما عن مبرر او مقابل وهم اشد من المعارضين الصرحاء.
ووسط هذا يأتى السيسى وسط كل هذا الركام مطالب منه ان ينفض الغبار وان يبنى نهضة وان يحقق العدالة والحرية وان يحقق شعار ثورة يناير فى العيش الكريم وتحقيق الكرامة الانسانية وان يحل مشاكل كل مصرى ومصرية فى غمضة عين وان يجعل من قريتنا الريفية دبى وكانه يملك مفاتيح السعادة والنجاح .بدون ان يعرفوا ان لابد من بذل الجهد والعرق فلا نجاح بدون جهد
فهل يملك السيسى العصا السحرية لحل كل مشاكلنا فى التعليم والصحة والنظافة والمرور والتوظيف ....الخ .فواهم من يظن ذلك فلابد ان نؤمن جميعا بالتغيير من اجل البناء والتغيير. وان يكون الجميع على قدر المسئولية وان يتحلى بالاخلاص فى العمل والتفانى من اجل زراعة الأمل وانة ينبغى علينا ان نعى ان البداية رمى البذور ثم مرحلة الرعاية والاهتمام ثم الحصاد وهذا لا يتم بين عشية وضحاها .فعامل الزمن لابد ان يكون محسوب جيدا وكل الخطوات ان تكون مدروسة جيدا وان نتحمل فترة من الوقت قبل الحصاد .فهل نستطيع
والأهم من ذلك هناك قرارات فورية بان نختار الثمار الجيدة وان يكون على الرئيس القادم ان يختار مستشارية ووزرائة بعناية ويكون لديهم الخبرة والكفائة اداريا ومهنيا وان يكون الرجل المناسب فى المكان المناسب حتى نخلع الفساد من جذورة وان يكون حصادنا مثمر ووزرعنا يانع .
فعلينا ان نعترف ان التقدم صناعه جماعية وليس على يد فرد فالاتحاد قوة واتحاد المصريين اهم واقوى لمواجه كل التحديات والمخاطر وان يكون شعارنا مصر اولا وقبل كل شىء .وان ننشر الأمن والأمان وان تقوى مؤسسات الدولة وتكون قادرة على حل مشاكلها وان نحافظ على الشرطة والجيش عماد الامن وحصنا للامان من مواجة التدخلات فلا استثمار بدون مناخ صحى بعيدا عن الارهاب والشغب والتظاهرات الغير سلمية وان تتوقف فورا كل المطالب الفئوية مع الأهتمام بتحقيقها وقت الحصاد
وان يكون الكل سواء وان يعود الود والرحم بين المصريين فالخير القادم لمصر وللمصريين وليس لشخص بعينة .ونحن قادرين على التغيير وتحقيق الحلم بمستقبل افضل معا وجميعا
فعلى الرئيس القادم مهما كان اسمة والذى سياتى برغبة من المصريين ان يتعاون الجميع معه وان يكون فى عضدة 90 مليون مصرى يؤيدونة وقت الصواب ويعلنون رفضهم وقت الخطأ وان نبنى لمستقبلنا ولأطفالنا ولأجيال قادمة فهذا ارضنا وهذا الخير لنا فدعونا نزرع ونحسن الزرع لنجنى جميعا ثمار عرق وجهد مبذول لمصر ولنا
فلا يوجد شخص يملك العصا السحرية انما نستطيع ان نملكها معا بجهدنا وعرقنا
وحفظ الله الوطن وكتب لة النجاة من شر كل كيد 

الأربعاء، مارس 19، 2014

19 أذار الأسود


اعلن تحالف دعم الشرعية وجماعة المتأسلمين عن تظاهرات يوم 19 مارس 2014 .وهذة التظاهرات المخربة والتى تنتهى دائما بحصرنا لعدد من القتلى والمصابيين والمقبوض عليهم لأنها فى طبيعتها تبدا بالعنف والتخريب وتتحول الى دماء وليست سلمية كما يدعون .
ولا أدرى لماذا تم تحديد هذا اليوم تحديدا 19 مارس هل هو مقصود .فذلك اليوم اعتبرة هو الضربة القاضية للثورة 25 يناير وهو يوم استفتاء  مارس 2011والذى شارك فية اكثر من ثمانية عشر مليون شخص وانتهى كما يقولون وقالت الصناديق للاسلام نعم او هو يوم غزوة الصناديق .فهذا اليوم تحديدا وما قبلة حدث شرخ كبير فى المجتمع وانقسم انقسام لا التئام وقسموا الشعب الى قسمين وتفرق فرقاء الميدان فبعد ان كنا بالامس جميعا يدا واحدة مصريين شركاء فى الميدان انقسمنا وكان بداية السقوط للثورة . وزادت حدة الاستقطاب وبدأت صرعات التيارات السياسية والمجلس العسكرى الذى دخل لعبة السياسة بكل ما يشوبها من تحايلات ومطبات وتنازلات ومؤامات وهو الرجل العسكرى الذى لا يفهم فى كل هذة الحيل حسب عقيدتة العسكرية من سمع واطاعه للاوامر وتنفيذ بدون مناقشة طالما جاء الأمر والتكليف للتنفيذ .
وان جماعه الاخوان مارست ضغوط هى وكل جماعات الاسلام السياسى وكان الاستفتاء هو فرصتها لفرض قوتها وسيطرتها واستخدمت كل المنابر فى الترويج لأفكارها  حتى روجت من قال نعم فهو ينصر الدين والاسلام واستغلت بذلك المساجد والبسطاء وان من خالفهم فهو خارج عن الملة حتى كانت النتيجة التى أرادتها وكما قال شيخهم يعقوب وقالت الصناديق للاسلام نعم  .
وا اعتبر منذ ذلك التاريخ تحديدا هو بداية النهاية لثورة 25 ينايروخيانة الأخوان لها وانا شخصيا اعتبر هذا اليوم حداد على الثورة وكذلك  لم تستطع الأحزاب المدنية ولا حتى احزاب ما بعد الثورة الوليدة ولا كل التيارات مجابهة جماعه الاخوان او حزبها بعد ذلك وزراعها السياسى حزب الحرية والعدالة وكل الأحزاب التى تم تشكيلها من الوصول الى الشارع مثلهم .حتى كانت لهم الغلبة فى البرلمانيين و شكل غالبيتهم لجنة المائة لو ضع الدستور مرورا بكل الاحداث التى منيت بها مصر حتى حصولهم على منصب رئيس الجمهورية ايضا .مما جعلهم يحاولون نشر فكرة التمكين فى كل اواصر الدولة المصرية وفرض نفوذهم ونشر رجالهم فقط فى كل مكان فى الدولة .وكان هدفهم الوحيد السيطرة على كل مفاصلها  .وهذا كتب لهم السقوط السريع بعد ان تحللوا من وعودهم وبرنامجهم وادائهم المخزى  .
وبرغم سقوطهم الا انهم مازالوا يتحدوا ارادة الشعب وملايينة التى خرجت رافضة لهم حتى قبل سقوطهم فى 30 -6 او الاطاحة برئيسهم يوم 3-7 فمازالوا يعاندون ارادة الشعب الذى خرج ضدهم ويسعون الى التخريب والتدمير مستغلين كل الأدوات المتاحة معهم  فقد استغلوا الأطفال وتاجروا بدماء المصابيين والقتلى .تحالفوا مع الأعداء ضد الوطن .سعدوا بتردى الأوضاع المعيشية والحياة القاسية التى يحياها المواطن  وهى نتيجة أفعالهم وحماقتهم البغيضة .كونوا ائتلافات عديدة ليظهروا للعالم ان المصريين يرفضون الانقلاب كما يدعون كمراسلين ضد الانقلاب وطلاب ضد الانقلاب وحرائر ومعلمون ومحامون ضد الانقلاب ومصريين فى الخارج ضد الانقلاب وتحالف دعم الشرعية وهكذا اخترعوا مسميات وائتلافات وهى لا تخرج عن تكوينهم . وبرغم ممارساتهم الحمقاء الا انهم اصبحوا قلة جدا ويفقدون كل يوم بل كل لحظة رصيدهم فى الشارع فهم انفسهم من اعلنوا اثناء اعتصامهم فى رابعه عن نيتهم فى ممارسة التفجيرات والقتل والارهاب فى سيناء وهاهم يواصلون حماقاتهم المستمرة ويقتلون المصريون الأبرياء والجنود من الشرطة والجيش .ويخربون فى الجامعات مستغلين طلاب الجماعه مدعين بان ذلك جهادا فى سبيل الله ولاعلاء كلمة الحق ورفعة الدين وان الاسلام برىء مما يرتكبون من افعال ويسيئون للاسلام بجهلهم وغيهم وضلاللهم .
اليوم يعلنون عن تظاهرات جديدة فى يوم اسود فى عمر الوطن يوم ان قسموا المواطنين وصنفوا الشعب فمن معهم فهو مسلم ومن ضدهم فهو كافر اشر
واعلم ان شاء الله ان ينتهى اليوم كسوابق ايام خالية دعوا فيها الى ارتكاب حماقات .ولكن ما يحزننا هو دماء تقع وهى دماء مصرية ومصابيين وحرق وتخريب بأيد مصريين ضد مصريين ايضا
فمتى يتوقف الأغبياء عن هذة الممارسات ويعودوا لحضن الوطن حتى نبنى نهضته معا ونحقق خريطة الطريق ونرضخ لارادة الشعب الذى هو مصدر كل السلطات والذى يملك مصيرة .
فقد انتهينا من جزء من خريطة المستقبل وندخل بعزيمة الى تحقيق بند اخر وانتخاب رئيس بامر الشعب ونزولا لرغبتة ثم بناء برلمان يعبر عن المصريين وبايد مصريين
فهل نبدأ الان

السبت، مارس 15، 2014

دة مجرد برنامج ..تشويش اية يا ارجوز



كغيرى من المصريين انتظرت برنامج باسم يوسف برغم تحفظى على محتواة من حلقة الأسبوع السابق .والذى اعتبرة خروج عن المسار .وانقسم الجميع فى توجهاتهم جراء التشويش الى قسمين .قسم يتهم الجيش صراحة وهو الذى يرفض حكم العسكر ويلصق بة اى خطأ او تقصير حتى لو كان فعل الجيش ايجابيا كما حدث فى تناولهم بناء مليون وحة سكنية بالنقد والسخرية وكأن الجيش يبنى هذة الوحدات لشعب يعيش على كوكب فى المريخ وليس للمصريين .وقسم يرى انه يجب التانى فى الحكم وعدم زج الجيش او المشير فى هذا التشويش .وانة على ادارة القناة البحث عن مصدر ذلك واعلانة للجمهور .
ولكن منذ اللحظة الأولى للبرنامج تم التشويش على القناة .وتعالت الصيحات بكلام عجيب وغريب .ويجعلك تشعر بالدهشة للوهلة الأولى يتوجة الاتهام الى المشير السيسى وانة وراء التشويش .وكأنما جاء هذا القول على رغبة البعض واخذ يكيل الاتهام للمشير والجيش وانهم مرتعبون من البرنامج. وان النظام السياسى كلة مهدد .وان الدولة تترنح. وان النظام يسقط نفسة بنفسة .ثم يسرحون بخيالهم الواسع ان باسم ببرنامجه أقوى من كل الاحزاب مجتمعه وانة يهدد الأمن القومى وانه يستطيع باسقاط النظام الحاكم الان وانة بدأ يتهاوى من اول حلقة بعد عودة اذاعته ونسوا ان الشعب هو مصدر السلطات وهو صاحب قرار مصيرة وكيف لبرنامج مهما كانت شعبيتة تهدد دولة كاملة ويسقط نظام وشعب  
ولماذا يشوش السيسى كما يدعون على البرنامج برغم ان بامكانة منعه ومن مقدم البرنامج من الظهور فى اى قناة اصلا .ثم يواصل البعض ان كان الجيش ليس هو المتهم بعمل التشويش على القناة وانة برىء لكن بالنسبة لنا هذا تقصير من جيشنا العظيم لعدم قدرتة على منع التشويش ومعرفة مصدرة .فماذا لو تم اعتداء خارجى من طائرات العدو او  كيف نطمئن انك سيفا ودرع .وخرج الجدل من دائرة اتهام الجيش بالتشويش الى اتهامة بعدم قدرتة على مواجة التشويش الموجة للقناة بصفتة الحامى الأمين لحدود دولتنا المصرية .
ويستمر خيال البعض يذهب بة الى اقصى حدودة هو ان البرنامج الذى تخشى منة الحكومة والسيسى على الوجة الخصوص وانه يهدد كراسيهم ومناصبهم لانة يكشف خطاياهم وقصورهم فى اعمالهم ويكشف المتحولين والمطبلاتية ويتعرض للشخصيات العامة والاعلامية ويكشف نوياهم وتلونهم وانة يهدد مصلحة الوطن العليا واخذوا يصبوا علية من الكرامات ما ليس فية وليس منهم .
ودعونا نتفق على نقطة هامة اولا وانة يجب  على ادارة القناة ان تطلق بيان توضح فية مصدر التشويش .وكيف يتم التشويش على محتوى البرنامج بدون التشويش على الاعلانات .
والنقطة الثانية ان البرنامج يعاد اكثر من مرة .ويعرض على قنوات اخرى .كما يتم تداولة على اليوتيوب مباشرة بعد الحلقة .وان الممنوع مرغوب وهو ما يجعل الكثيرين والفضوليين للبحث عن ميعاد اعادة البرنامج او مشاهدتة على اليوتيوب
والاهم أننا يجب ان نعى جيدا ان البرنامج مهما كانت شعبيتة .فهو فى النهاية برنامج ساخر تنتهى الضحة بنهايتة .ونعود الى مشاكلنا المعتادة وهى كثيرة والتى لا نحاول الخروج منها بقدر محاولتنا مشاهدة برنامج لن يحل مشاكلنا اصلا حتى لو كان يضع ايدينا عليها ويوضحها كغيرة من برامج التوك شو.فكل القنوات مليئة ببرامج التوك شو ليل نهار وتوجة الانتقاد للحكومة ليل نهار ولم يتم لغلق القناة او التشويش عليها .ناهيك عن الصحف الخاصة والمستقلة والمملوكة للدولة والاذاعة والبرامج الحوارية فى الاذاعة .
فالمواطن اليوم يعى جيدا كل ما يحاك بة وعرف مصيرة وعرف كيف يصل صوتة وكيف يسعى الى حقوقة والحصول عليها .
فنحن فى عصر السموات المفتوحة ونعيش فى ازهى تكنولوجيا العصر ويصعب المنع او ان تصادر حرية او تمنع صوت يقول راى  دستوريا .
كما ذهب البعض اننا نسعى بارادتنا الى عصر حكم العسكر وعودة حكام ما بعد 52 وعصر البوليس السياسى والقمع وقصف الاقلام ووئد الحريات وغياب الديمقراطية والعدالة وعلى الناس التى تتقبل ذلك و ان ترضى بالذل والهوان الذى ينتظرها نتيجة حكم الفاشيست العسكرى وكان هؤلاء سيعيشون بمعزل عن هؤلاء .متناسين ان العصر غير العصر وحالة الحراك فى المجتمع بعد ثورة يناير لن تعود الى ما قبل ذلك ابدا
كما ينبغى ان نثق فى قواتنا المسلحة وقدرتها على حماية حدود الوطن وانها قادرة على رصد اى تدخل ورصد اى تشويش يعترض أمن الوطن ككل .ولذا ينبغى التأنى وعدم القذف بالتهم جزافا قبل تحرى الحقيقية .
وأنا لست ضد باسم يوسف ولا ضد اى صوت معارض ولا مع السلطة فى تجاوزتها انما ينبغى فقط ان نفكر ونتروى ونتحرى الدقة فى كل ما نقولة ونتناولة نظرا للظروف العصيبة التى تمر بها البلاد .وما يحاك بها داخليا وخارجيا .ورحمة بوضع ماساوى نعيشة وسط ارهاب الجماعه ومن يناصرها ووسط حالة من الوضع المأساوى الذى نعيشة جميعا .ونهوى النقد ولا نعشق البناء
وانا مع حرية الصحافة والاعلام وضد تكتيم الأفواة وضد قصف الاقلام ولكن دعونا نبنى .ويكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار
دعونا نتنازل عن النرجسية والأنا ونضع اعتبار امن الوطن فوق كل اعتبار
وحفظ الله الوطن والجيش

الجمعة، مارس 14، 2014

صرخة



لحظة صمت تملأ المكان .السكون هو عنوان الحقيقة الأن .استغرق فى التأمل .العقل يسبح بعيدا فى الماضى البعيد .يوم تمنينا ان نغير واقعنا .أن نطلق العنان لأنفسنا ان نحلم ونحن صغار .كان فينا من يتمنى ان يكون مهندسا وطبيبا ومدرسا وضابطا وغير ذلك .وعندما تسألة لماذا تريد ان تكون طبيبا يقول بعفوية حتى أعالج المرضى وأهتم بالفقراء .ولماذا تريد ان تكون ضابطا يقول حتى اقبض على اللصوص وانشر الأمن والأمان .
ولكننا كنا نعيش فى قرية كنت احسبها اخر بلاد العالم .وان المسافة بينها وبين القاهرة العاصمة الاف الأميال .وعندما كبرت وغاب الحلم عنى ادركت اننا منسيين فى بلادنا .فلسنا الا مجرد كائنات تعيش على ارض مصر .برغم اننا منسيين من كل الحكومات .كنت اتسائل فى نفسى ايعرف رئيس جمهوريتنا اننا نعيش هنا وأننا مصريين ولنا احلام كلها لمصلحة وطننا .كنت دائما أعود واقول لمن حولى لابد ان نغير الواقع وان يكون هناك صوت لنا فدعونا نصرخ بأعلى اصواتنا حتى يسمعنا الانس والجن لعل احد ان يجيب .ولكن بح الصوت ووئد الحلم وتركونا نعيش بلا روح ولا ابداع .
كنت انظر من حولى الى الطريق الذى يوصلنا بالعالم غير ممهد ولا مرصوف وعندما ينهمر المطر تتوقف الحياة هناك فلا كهرباء ولا مياة نظيفة ولا وحدة صحية ولا رعاية اجتماعية وثقافية ولا مركز شباب وان وجدت بعد ذلك فهى مجرد أماكن يقطنها الأشباح بطالة مقنعه غسلت يديها من خدمتنا وقبضت ثمن غياب الدولة كلها عنا وعن احوالنا المتردية .
شباب تتعلم لتهرب من طول فترة التجنيد او ليكون لديها شهادة تذهب بها لتخطب وتتزوج وغاب عنها الانتماء للوطن .
دعونا نعترف بالحقيقة شاب ساقتة أقدارة ان يعيش فى هذا الواقع المرير .كل ما ارادة ان يهرب منة الى عالم رحب وان يخرج من عنق الزجاجة وان يهرب من وطنة بعد ان ضن علية الوطن .يذهب الى البحر والى المجهول والى الموت والى العمل بأعمال قاسية وليس بارادتة لانة لم يجد من يحتوية فى وطنة سافر بعيدا يبحث عن نفسة وذاتة ويجدد حلم من احلامة تبقى من احلام كثيرة .
وهذا واقع تعيش ألاف الشباب بدون انتماء ولا هوية جاحدون عندما جحد علىهم وطنهم .أصبحت كل امانية ان يخرج من هذا الوطن يبحث عن ذاتة وأحلامة المتبقية حتى ولو كانت حياتة ثمننا لهجرتة .
واصبح غير مقنع بالتغيير وان الوساطة والمحسوبية اهم من الماجستير والدكتوراة والانهماك فى البحث والمذاكرة والتعلم فما دمت تملك كارد التوصية فلا شىء يهم .
فكان كل شىء مورث فى عيوننا من الفن والنيابة والجيش والداخلية والبترول والسلك الدبلوماسى والنيابة الى اخرة .كل شىء يورث فى مصر وسيكون محكوم على الكثيرين بالموت وهم احياء .حتى عندما قامت ثورة تمنيناها لنغير الواقع الى حقيقة خذلنا انفسنا قبل ان نخذل ثورتنا وذهبنا نجرى وراء اهواء ومصالح فهانت علينا عندما اهملناها ولم نخلص لها .
شباب خرج يبحث عن العدالة والكرامة والخير لأمتة .شباب خرج يبحث عن ذاتة واحلامة الضائعه .شباب قاوم رغبتة بالهجرة والعمل فى وطنة حتى لو كان على حساب احلامة .شاب عاد فيهم الانتماء وقت ان قال لا وصرخ بأعلى صوته حبا فى وطنة .شباب قرر ان يكون كما يريد لا كما يريدون .اراد ان تكون مصر لكل المصريين .ولكن للاسف عادت بنا الامور الى نفس النقطة صفر .
ومازال السكون يعبا المكان والليل الطويل يكثر من الوحشة والأرق ويكون لكل مواطن حكاية .
وتتعدد الحكايات ويبقى المواطن مصرى محبا لوطنة حتى لو بخل علية الوطن
فدعونا نحلم .ودعونا نغير واقعنا .دعونا نقول لا لكل مستبد ظالم 
ودعونا نصرخ مرة اخرى .عيش .حرية .عدالة اجتماعية .كرامة انسانية