الجمعة، مارس 28، 2014

الرئيس والعصا السحرية



بعد فترة انتظار طويلة وشاقة على الكثيرين .
أعلن المشير ترشحة للرئاسة .بكلمات مقتضبة وبسيطة يعلن تخلية عن زية العسكرى والذى ارتداه لأكثر من اربعه عقود فى خدمة الوطن .ويعلن تخلية عن منصبة كقائد عام للقوات المسلحة بارادة الشعب الذى يريدة لقيادة المرحلة القادمة .
فنحن نعيش فى مرحلة شديدة الخطورة فى عمر الوطن .ووسط انقسام مجتمعى واضح وتردى فى الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية.وتفاقم المشاكل سواء داخليا او خارجيا .
وبين حلم شباب خرج ليطالب بالعدالة الاجتماعية والحرية ويبحث عن الكرامة الانسانية وصنع ثورتين واطاح برئيسين .الا ان حلم هذا الشباب مازال لم يتحقق بعد كل ما قدمة المصريون من دماء وشهداء ومصابيين ومعتقلين  .
ووسط كل هذة الضبابية التى يعيشها المصريين وفى ظل انقسامهم وفى ظل الموجات الارهابية التى تضرب الوطن وتمادى جماعه الأخوان فى تظاهراتهم الغير سلمية وفى ظل قوانيين وضعية تحرم التظاهر ووقفات احتجاجية ومطالبات من البعض بزيادة دخولهم وتحسين مستواهم المعيشى وفى ظل حكومات انتقالية كثيرة طوال الثلاث سنوات السابقة بعد خلع مبارك لم نتقدم خطوة للأمام بسبب تردى الأوضاع على كل الأصعدة .
لم نحاول ان نقف فى لحظة صمت مع انفسنا لنرى الصورة كاملة ونعيش حقيقة أوضاعنا السيئة ولكن للأسف الكل يطالب فقط بدون ان يعطى .يريد ان يحصد بدون ان يزرع .اصبح الجميع محللين وخبراء حتى دخلنا فى دوامة خلاف لا تنتهى ونعيش جدالية كبيرة لا طائل منها سوى الخسارة وتخوين بعضنا البعض .
وسط كل ذلك الجو المشحون ياتى عزم المشير على الترشح وبين مؤيد ومعارض ومحايد فى جبهة المعارضة .
فالمؤيد يرى انه الأصلح والقادر لقيادة المرحلة ويرونة الرجل القوى فى مواجهه كل التدخلات وسعية الدئوب لتكوين دائرة علاقات قوية تعزز من امن مصر القومى وصناعه حالة من الاستثمار والسعى الى بناء دولة قوية حقيقية قادرة على التغيير والتقدم
وما بين معارض يرى فية قاتل ومغتصب للسلطة من رئيس شرعى وانه يرسخ بترشحة للانقلاب وهم لايرون الا خيالات عقولهم ولم يعترفوا بارادة الشعب التى ازاحتهم يوم 30-6 وان الشعب هو مصدر السلطات وهو من يعطى السلطة ومن حقة ان يسحبها.وهذا الفريق لا يتمنى غير الخسارة للوطن كلة ويفرحون فى مايصيبة من نكبات لا قدر الله ويسعون بقوتهم لافشال اى تقدم ولا يسعون للبناء نكاية فى السيسى ومؤيدية وكانهم يعيشون على ارض غير ارض طيبة  
ومابين محايد بنكهة المعارض يقول فى نفسة نحن هنا قاعدون اذهب واتى لنا بنهضتك المزعومة ولا يسعى الى البناء او المساعدة فى تحقيق الحلم المصرى بالتغيير الى الأفضل .ينتقدون فقط يشجبون ويدينون يعارضون فقط بدون ان يكون لهم رؤية حقيقية للبناء ويحملون شعار يسقط حكم العسكر ويحملون فى جعبتهم المبررات والحجج وينظرون الى الوراء ويعيشون فى برج عاجى ولا يرون الا مدينتهم الفاضلة المرسومة فى خيالهم ولم يسعوا الى العمل حتى لواقعيتها انما يبحثون دائما عن مبرر او مقابل وهم اشد من المعارضين الصرحاء.
ووسط هذا يأتى السيسى وسط كل هذا الركام مطالب منه ان ينفض الغبار وان يبنى نهضة وان يحقق العدالة والحرية وان يحقق شعار ثورة يناير فى العيش الكريم وتحقيق الكرامة الانسانية وان يحل مشاكل كل مصرى ومصرية فى غمضة عين وان يجعل من قريتنا الريفية دبى وكانه يملك مفاتيح السعادة والنجاح .بدون ان يعرفوا ان لابد من بذل الجهد والعرق فلا نجاح بدون جهد
فهل يملك السيسى العصا السحرية لحل كل مشاكلنا فى التعليم والصحة والنظافة والمرور والتوظيف ....الخ .فواهم من يظن ذلك فلابد ان نؤمن جميعا بالتغيير من اجل البناء والتغيير. وان يكون الجميع على قدر المسئولية وان يتحلى بالاخلاص فى العمل والتفانى من اجل زراعة الأمل وانة ينبغى علينا ان نعى ان البداية رمى البذور ثم مرحلة الرعاية والاهتمام ثم الحصاد وهذا لا يتم بين عشية وضحاها .فعامل الزمن لابد ان يكون محسوب جيدا وكل الخطوات ان تكون مدروسة جيدا وان نتحمل فترة من الوقت قبل الحصاد .فهل نستطيع
والأهم من ذلك هناك قرارات فورية بان نختار الثمار الجيدة وان يكون على الرئيس القادم ان يختار مستشارية ووزرائة بعناية ويكون لديهم الخبرة والكفائة اداريا ومهنيا وان يكون الرجل المناسب فى المكان المناسب حتى نخلع الفساد من جذورة وان يكون حصادنا مثمر ووزرعنا يانع .
فعلينا ان نعترف ان التقدم صناعه جماعية وليس على يد فرد فالاتحاد قوة واتحاد المصريين اهم واقوى لمواجه كل التحديات والمخاطر وان يكون شعارنا مصر اولا وقبل كل شىء .وان ننشر الأمن والأمان وان تقوى مؤسسات الدولة وتكون قادرة على حل مشاكلها وان نحافظ على الشرطة والجيش عماد الامن وحصنا للامان من مواجة التدخلات فلا استثمار بدون مناخ صحى بعيدا عن الارهاب والشغب والتظاهرات الغير سلمية وان تتوقف فورا كل المطالب الفئوية مع الأهتمام بتحقيقها وقت الحصاد
وان يكون الكل سواء وان يعود الود والرحم بين المصريين فالخير القادم لمصر وللمصريين وليس لشخص بعينة .ونحن قادرين على التغيير وتحقيق الحلم بمستقبل افضل معا وجميعا
فعلى الرئيس القادم مهما كان اسمة والذى سياتى برغبة من المصريين ان يتعاون الجميع معه وان يكون فى عضدة 90 مليون مصرى يؤيدونة وقت الصواب ويعلنون رفضهم وقت الخطأ وان نبنى لمستقبلنا ولأطفالنا ولأجيال قادمة فهذا ارضنا وهذا الخير لنا فدعونا نزرع ونحسن الزرع لنجنى جميعا ثمار عرق وجهد مبذول لمصر ولنا
فلا يوجد شخص يملك العصا السحرية انما نستطيع ان نملكها معا بجهدنا وعرقنا
وحفظ الله الوطن وكتب لة النجاة من شر كل كيد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق