الاثنين، فبراير 27، 2012

الرئيس القادم والعصا السحرية


كلنا ننتظر الرئيس القادم ومعه كل الحلول لمشاكلنا وان الدولة لن تكون لها كيان الا بشخص الرئيس القادم
وهو حتى الان فى علم الله لكن السؤال هل هو قادر على تجاوز كل هذة المشاكل وهل لدية الصدر الرحب لتقبل النقد
وخصوصا بعد عام ويزيد من عمر الثورة المصرية وقد تكشفت كل الجروح ولم تلتئم بعد وعرف القاصى والدانى والكبير والصغير كل ما يشغل العقل والضمير المصرى واصبحت قائمة الطلبات والمقترحات كثيرة جدااا
ولكن هل يقبل الشعب على ان يعطية فرصة الانتظار لمناقشة ووضع حلول سريعه لكل ما يهمنا أم ستخرج كل فئة وتطالب بدورها فى الاصلاح حتى بدون مساعدة الحكومة فى تنفيذ هذة الرؤية الخاصة بهم برغم شرعية كل المطالب
فعلى جموع المصريين ان يكونوا على دراية مستفيضة بالوضع العام المصرى وبكل مشاكلنا فكل مؤسسات الدولة متهاوية وكل مصلحة حكومية بها فيرس قاتل وعلاجة يتم بالاستئصال او بالمضادت وهذا النوع يستلزم الوقت الكافى لعلاجة وترويضة على شرعية ثورة يناير ولابد من ان يتحالف الشعب بأكملة فى مواجهه هذا الفيرس الذى ينخر فى بدن الأمة كلها فلا الحكومة ولا الرئيس القادم هم أدوات العلاج وحدهم فالكل شركاء فى أعادة هيكلة كل المؤسسات وتطهيرها ولكن ليس على طريقة الاحتجاج وقطع الطرق ووقف عجلة الانتاج
فخلال الفترة الماضية من عمر الثورة خرجت الاف الوقفات والكل يطالب بمطالب شخصية اهمها زيادة المرتبات مع ان كل مواطن لة الحق فى ان يحيا حياة كريمة لكن ما كنا نراة هو زيادة قوة الفيروس برغم اعطاء المسكنات فقد تابعت بعض هذة الاحتجاجات من قطع طرق وخطف مدير المصلحة او منعه من دخول مكتبة او احتجازة فى مكتبة او قطع طريق للحصول على انبوبة بوتجاز او قطع شريط سكة حديد للحصول على مزايا معينة كل هذة ليست الاداة ولا يرضى بها المواطن الصالح فعلى الرئيس القادم ان يفعل قانون الاضطرابات والوقفات والمظاهرات والاضراب الكلى والجزئى حسب العرف الدولى اولا وعلى كل مسئول فى موقعه ان يبادر فى مقابلة المحتجين بدأ من اعلى مسئول الى المسئول المباشر لدى المحتجيين حتى يدركوا ان الدنيا تغيرت وان صوتهم مسموع وان يتناقشوا معا فى كل المطالب وان يجدوا حلول لها وان يكون صادق فى وعودة معهم ويتفاعل حتى يحدث التناغم بينهم للبدء فى التحرك لا ان يتركهم وحدهم بدون احترام طلباتهم حتى لو كانت غير مشروعه فالحوار هو اول الطرق لحل هذة المشاكل.
ثم يعيد هيكلة الداخلية ويسعى لزيادة الأعداد من رجال الأمن لمواجه حالة الانفلات الأمنى والبلطجية وعلى المصريين ان يتجاوبوا معهم فى الاصلاح والهيكلة فوقت اللوم والعتاب ليس الان علينا ان ندرك ان مصر فى خطر وان مصابنا الان واحد ثم بعد التغير والتطوير ممكن ان نتعاتب لا ان نتخذ موقف عدائى من بعضنا البعض
كذلك علية ان يحرك عجلة الاقتصاد الى الامام ولن ينجز ذلك الا بمشاركة جموع الشعب وان يكون المصريين شركاء فى صنع نهضتهم لا ان تقف عجلة الانتاج للحصول على مرتب اعلى وتحسين معيشتة والتى نبغيها جميعا لكن علية الهدوء ليبنى اولا ثم يطالب بهذا الحق
الرئيس القادم لا يملك العصا السحرية لحل كل المشاكل ولكن فى الامكان ان تكون لدينا مثل هذة العصا ويكون الشعب هو العصا السحرية
فقد عرفنا كل مشاكلنا وعلينا ان نرتب اولويات الحل من مشاكل امنية وصحية واقتصادية وتنموية وبطالة ووغيرها كثير فعلينا ان نبدا متعاونيين لنحقق كل ذلك وان نخلص النوايا لله والوطن من أجل الاصلاح والتنمية وعلينا ان ننظر لدول مثل تركيا واليابان والصين فهى لم يكتب لها النهضة الا بسواعد ابنائها فقط والعلم والمعرفة
وعلينا أن نبعد عن التصنيفات من اخوان او سلفيين او ليبراليين او اشتراكيين او ثوريين الكل يحمل الجنسية المصرية وعلى الكل ان يخلص النية ويتعامل مع شريكة فى الوطن لبناء النهضة المرجوة
واتمنى ان يكون الرئيس القادم رئيس لكل المصريين لا يحسب على تيار معيين وعلى كل مؤسسات الدولة ان تتعاون معه ومع الحكومة فى ايجاد القوانيين والتشريعات التى تخدم جموع الشعب لا التى تخدم فصيل على فصيل
فالرئيس القادم أمامة كثير من الملفات الداخلية والخارجية العربية منها والافريقية والدولية وهو شخص واحد ومعه حكومتة أمام 85 مليون مصرى لكل واحد منهم مطالبة وله الحق فى كل ما يطلب مدامت مطالب شرعية فقد قامت ثورة يناير من اجل تحقيق العدالة والحرية وهذا ما يريدة الجميع بدون استثناء
وان الرئس القادم والذى سينتخب من الشعب علية ان يكون ملتزم بوعودة والتى عليها تم انتخابة وان يعلم انة سيحاسب على عدم تنفيذ أى من وعودة امام الشعب مما يجعلة لا يختار مرة اخرى لتخاذلة فى تنفيذ كل برنامجة
نعلم انها مسئولية كبيرة اعان الله من سيوفق فى تولى هذة المسئولية وكل ما ندعو بة الله ان تتوحد كل القوى والاحزاب والحكومة و الشعب على قلب رجلا واحد فى تحقيق الحلم المصرى ومطالب ثورة 25 يناير عرفانا بكل الشهداء الذين راحوا فداء لهذة الثورة
وحفظ الله الوطن

الأحد، فبراير 19، 2012

رسالة الى المستشار احمد رفعت


وان حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل
سيدى المستشار احمد رفعت  
تحية طيبة وبعد...


أعلم مدى نزاهتكم ونزاهة القضاء المصرى وانتم لا تصدرون احكاما الا من خلال ادلة وشهود ومستندات لكن أذكركم بأنكم كنتم تعيشون على هذة الارض الطيبة والتى كان يحكمها المتهم الأول المخلوع مبارك وانتم تعيشون مشاكل وهموم الناس من خلال القضايا المنظورة أمامكم او فى المحاكم وتعرفون مدى معناة هذا الشعب الكريم الذى كان يحيا رغم كل الظروف قانع بما قسم لة فى حالة من الرضا والسخط معا والكبت والنفور ولكن هو مكبل اليد ولا حول لة ولا قوة 

فدعنا نذكركم ببعض النقاط السريعه فى حكم هذا المتهم وليكن حكمكم نابع من كل ذلك الاحداث  فهو لم يقتل المتظاهرين فقط وانما قتل الشعب كلة خلال ثلاثين عاما هى عمر حكمة ومسئوليتة فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيتة وهو لم يحفظ لا عهد ولا ميثاق ولا قسم بل عاش فى الارض عبثا وفسادا
سيدى المستشار تذكر ثلاثين عاما حكم الرجل مصر منفردا ديكتتاتورا معه كل الصلاحيات فهو وصل بة الحد ان يتشبة بفرعون بل هو فرعون نفسة حتى احتل اسوء رئيس فى العالم عن جدارة

فقد احاط نفسة بحاشية السوء سيطرت على كل مقدرات وخيرات مصر ورعاهم وتغلغل نفوذهم وتصرفوا مع مصر كانها اقطاعية ونحن العبيد

ولم يكتفى بهذا بل مارس كل انواع القمع والتعذيب والاعتقال والقتل لكل معارضية والغى دور الجمعيات والنقابات ولم يعد الا صوتة هو الكل من حولة يسبح بحمدة ويسعى الى رضاة متناسيين ان الله هو القاهر الجبار

حتى سعى الى توريث ابنة من بعده فهو استاذ التزوير فى الانتخابات وانتشرت فى عهدة الرشوة والمحسوبية وكل ماهو سىء وتحول النواب الشعب على يدية الى مجموعه من اللصوص ينهبون ويغتالون هم الاخرون فى الشعب بدون وازع او ضمير
تذكر ان فى عهدة لا احترام لاحكام قضائية كثيرة وكان المجلس سيد قرارة حاكمنا عسكريا واهاننا اشد الاهانة وغاب العدل والقانون فكان هو القانون وأداتة
غاب فى عهدة دور كل المؤسسات من الازهر والكنيسة والاعلام مرئى ومسموع ومقروء الكل يبغى رضاء السلطان الجائر الظالم ويتكلم بصوتة ويقرا بأفكارة هو فقط
خدعنا بمشاريع ومصانع وتشغيل المصريين وهم يموتون فى البحث بحثا عن فرصة عمل
حرقنا فى مسرح بنى سويف وفى العبارة السلام 98 وسالم اكسبريس وقطار العياط وحادث شرم الشيخ وهو غير مبالى وعندما حدث حادث الاقصر هب مسرعا من اجل ارواح الضحايا الاجانب
نحن لم نساوى عندة الكثير لذلك اكلنا الغذاء المسرطن بالمبيدات المسرطنة وانتشر السرطان والالتهاب الكبدى والبلهارسيا والسكر وشلل الاطفال واهمل المستشيفات الحكومية ومات المصريين من تدهور احوال الصحة وهو عندما يشكو من البرد يذهب الى باريس او لندن اى عدالة هذة سيدى القاضى اهذا هو العدل الذى تربو الية
انة رجلا وحتى هذة الكلمة لا تنطبق على أمثالة من حثالة الناس الذين اهانوا اهلهم وكانوا حاقدين جاحدين لشعبهم فقد كثرت فى حكمة
حوادث الطرق 6 الاف قتيل سنويا وبخلاف الاف المصابيين وانتشرت الهجرة الغير شرعية هربا من جحيمة ومات الشباب غرقا وقبض على من ربح الحياة اسير سجون بلدان غريبة
هجرت الكفاءت من امثال زويل والباز ويعقوب والبرادعى وغيرهم كثيرين وانتشرت حوادث القتل والسرقة وتدنى المجتمع اخلاقيا وعلت اسهم البطالة وكثرت حالات الطلاق والعنوسة اليس كل هذا سببا فى اعدامة الاف المرات انة كان يقتلنا كل يوم لا بل لحظة فى وجودة من الاهمال الجسيم الذى ارتكبة فى حق شعبة
العشوئيات التى ملئت كل اركان الجمهورية المصرية الامية التى نحتل بها مرتبة عالمية التعليم الذى اهملة وخلق جيلا برغم تعليمة فهو امى الدروس الخصوصية ورب البيت يئن من احوالة –انتشار ظاهرة اطفال الشوارع وتدنى الاخلاق والتحرش الجنسى والبذءات كل ذلك بسبب اهمالة
حتى المخدرات حصلنا فى عهدة الميمون على مركز متقدم فننفق 6 مليار دولار سنويا على تجارة المخدرات
الم تكفى كل هذة المصائب للحكم علية بالاعدام شنقا الاف المرات ولكن انظر معى سيدى القاضى الى الاتى
رجل حكم مصر ثلاثين عاما منفردا هو واسرتة الشوارع تحمل اسمة والمدن الجديدة والقديمة المكاتب والمدارس انة تغلغل فى كل شىء فى حياتنا بدون منفعه اليس هذا ضرر نفسى يعاقب علية
احاط نفسة بمجموعه من اللصوص يسرقوننا ويبخثون اثمان ارواحنا ولا احد يستطيع حتى ان ينظر الى عيونهم ونحن فتح لنا المعتقلات والتعذيب وارهبنا بزبانيتة من الشرطة وجلادين امن الدولة فهل كان ينام قرير العين مستريح البال
فقد تراجع دور مصر العربى والافريقى واهمل دول الجوار وحوض النيل وجعل دويلة مثل قطر يذكر لها دور فحسبى الله ونعم الوكيل فية وفى سياستة
لقد حظينا فى عهدة بالمرتبة رقم 15 على دول العالم فى انتشار الفساد فسلم البلد لرجال اعمالة وخصخص الشركات وقبض العمولات وملىء خزائنة بالدولارات غير عابىء بعامل بسيط ولا ام ثكلى ولا طفل يبكى الجوع فاحتكررجالة كل شىء الحديد والاسمنت وتحكموا فى امور العباد وبددوا ملكية الشعب ونهبوا البنوك بدون وجه حق او ضمانات وهربوا الى بلاد العم سام ينعمون باموالنا
صدر الغاز الى اسرائيل وتركنا نقتل بعضنا بعض من اجل انبوبة بوتجاز ولتر بنزين

دعم الطاقة للكبار وترك الشعب يئن فى الظلام
هم كانوا يأكلون الكيك والكرواسو ونحن نتقاتل من اجل رغيف العيش 

جرف الارض الزراعية وقلصهاوهدم الدورة الزراعية  رفع سعر الايجار والمبيدات والكيماوى وخفض سعر المحاصيل هجر الفلاح ارضة عوزا وجورا وظلما وانا واحد من هؤلاء
اهملت السكك الحديدية ونحن اول من استخدمها فى العالم واهملت المواصلات ووسائل النقل والطرق وكثرت الحوادث وانتشر الفساد فى الارض
سيدى القاضى لو جلسنا طوال شهور نفند مساوىء نظام حكم مصر ثلاثين عاما لن ننتهى من ذكرها فليس لة حسنة حتى لو كانت لة حسنات فسيئاتة ترجح فالله يحاسب الناس بالعدل وتوضع الحسنات فى كفة والسئات فى كفة فمن رجحت حسناتة فهو فى عيشة هنية ومن رجحت سيئات فصيصل نارا حامية
فلا تنظر الى الاوراق امامكم بل انظر الى تاريخة مجملا هو ومن حولة من زبانية الفساد الشياطين وليكن حكمك منصفا عادلا فلن نرضى الا بالعدل
فأماكم رئيس خان شعبة ورعيتة وانتم تعرفون جزاء الخيانة فلا يأخذكم بة رأفة ولا رحمة ولا تدمع عيناكم لانة ممدا على سريرة فهو لو كان يحترم زية العسكرى لوقف شامخا يعتذر للشعب عما بدر منة ويقول انا مستعد للمقصلة للتكفير عن كل سيئاتى واخطائى معكم انما ظل فى شيطانة يراودة خلق الفوضى ويصنعها حتى وهو ممد على سريرة ومن حولة الابالسة يستخدمون شياطينهم من الانس خارخ المحبس يقذفون بالبلاد الى السوء والتدهور والفوضى فهو لن يحاسب على قتل المتظاهرين قبل تنحية فقط وبعد تنحية ايضا من احداث متتالية من محمد محمود وماسبيرو والداخلية ومجلس الوزراء الى مذبحة بورسعيد
سيدى القاضى اتوسل اليكم بصوت كل ام فقدت ابنها وكل اب فقد ونسة وصديقة وخليفتة
وكل صديق فقد صديقة بصوت كل الثكالى والارامل بصوت كل الدموع التى ذرفت على شهدائنا من 81 حتى الان ان تحكم بالعدل وان يكون حكمك شافيا للصدور ومهدىء للقلوب
ونحن نعلم علم اليقين ان الله لن يضيع حقنا وسنقتص منه يوم القيامة وان الله عادل ومنصف ولايرد ابدا دعوة المظلوم
ولكن نريد حكما دنيويا يشفى صدورنا ويهدأ من رعاتنا فهلا انصفتنا سيدى القاضى

الاثنين، فبراير 06، 2012

فى محيط وزرارة الداخلية






فى محيط وزارة الداخلية
بعد احداث بورسعيد المؤسفة والتى اسفنا عليها جميعا والتى راح ضحيتها أكثر من سبعين شهيدا بخلاف الجرحى فى يوم الاربعاء الأسود والتى اتشحت مصر فيها بالسواد كمدا وغضبا على هذة المجزرة البشعة وخرج الشباب فور المجزرة الى الشوارع والميادين تعرب عن غضبها وتصب جام هذا الغضب على دور رجال الداخلية والذين ظهروا أثناء الأحداث بعدم التصدى للمعتدين وتشكيل حوائط فصل بين الجمهور او من اقتحموا الملعب وكل ماجرى فى محيط الأستاد فهم المسئول الأول والأخير عن تأمين المبارة وعليهم ان يتحملوا كامل المسئولية عما حدث فى هذا اليوم
خرجت الجماهير من الشعب فى معظم المحافظات غاضبة لا تخشى الموت واتجهوا الى كل مديرية امن ليقذفوا هذا الغضب الجامح والذى نزل كالاعصار على رجال الداخلية عند الوزارة او المديريات فى المحافظات
فهم يرون ان هذا الحادث ليس مصادفة وليس مبرر وانة تم بفعل فاعل وكان معظم الشباب الصغار الذين صادفت عدد منهم يحكى عن مأساة وانة رأى الموت فى استشهاد صديق لة وفى دماء سالت على الارض من جريح كان يجلس بجوارة فى الاستاد اليوم هو عاد وصديقة عاد فى تابوت جثة هامدة او جريح فى المستشفى فماالذى يطفى نار غضبهم
فقاموا يوم الخميس ببعض الاحتكاكات مع رجال الداخلية خصوصا فى القاهرة حول وزارة الداخلية والسويس والأسكندرية وهم يهتفون الداخلية بلطجية ويا نجيب حقهم لنموت زيهم ثم كثر عدد الصبية الصغار وقاموا برشق رجال الامن بالطوب وكان الرد من جانبهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وتساقط الشباب اختناقا من جراء الغاز وما زاد الطين بلة وقوع حالات وفاة فى السويس وصل الى خمسة حالات وتتزايد العداد ويزداد التراشق ومعه القنابل المسيلة للدموع  ومن امام الحاجز البشرى عند الوزارة وكنت فردا من كثيرين يحاولون ان يمنعوا زيادة حدة الاشتباك حقنا للدماء فوقوع ضحايا جديدة ليس السبيل فى الحل ولكن للاسف فى يوم الخميس واثناء حوراتى مع بعض الشباب الصغار عند الحاجز البشرى وانا احاول تهدئتهم ففجاة صرخوا اننى من المخابرات وتعرضت للضرب وكاد يفتك بى لولا رعاية الله وتدخل رجال الامن والدرع البشرى ولم استطيع ان اخذ نفسى من شدة الغاز واصيبت بالاختناق وأخذونى بعيدا حتى تمالكت نفسى وذهبت الى البيت فى حالة غضب واعياء شديد
ثم رجعت يوم الجمعه لمشاركة الجميع الألم وتحدثت مع الشباب حتى الثالثة صباحا نحاول ان نقنعهم ان الشرعية الحقيقية من الميدان وهم يرفضون بان الوقوف فى الميدان بلا فائدة ولم ياتى بشىء فاين متهمى محمد محمود او ماسبيرو او مجلس الوزراء انهم يحمون القتلة وينبغى قتل جميع رجال الداخلية وحرق الوزارة وتشكيل لجان شعبية بدلا منهم فهم لن يجبرونا على الركوع وان الحق لن يعود بقانون هذة الحكومة فلابد من وئد كل رموز هذا النظام وحاشيتة الذين ينشرون سمومهم فى ارجاء البلاد وان مطالب الثورة كلها لم تتحقق وان المجلس العسكرى خاين وقد خان الثورة وأمن مبارك وعصابتة ولم يحمى الشعب الشريف الاعزل
فانظر الى الكم الهائل من اعداد الداخلية التى تتولى تأمين محاكمتة الهزلية اكثر من خمسة الاف عسكرى وضابط وهو يأتى بطائرة ويرقد فى المركز الطبى العالمى وينبغى انهاء ذلك وان يعامل كمتهم وان ينقل الى طرة وان يقف فى المحاكمة على قدمية او يجلس على كرسى متحرك كل هذة المناقشات التى كانت تدور فى الفلك مع الشباب ومابين رافض للعودة الى الميدان وان يستمر فى التواجد فى هذة النقطة فقد فشل الميدان فى تحقيق مطالب الثورة على مدار عام كامل هى عمر الثورة
ومازاد الامر هو كثرة اعداد الوافدين للاستطلاع فقط وتخلق حالة من الزحام لا طائل لة ولا فائدة منة مع الجزم ان كل القوى الثورية متضامنة ضمنيا مع ما حدث فى بورسعيد لكن ينبغى الرجوع الى الميدان حتى تخف حدة الاعداد امام الوزارة او فى الشوارع المحيط ونستطيع التعامل معها حقنا لدمائهم التى نخاف عليها فهم اخواننا ونخاف عليهم وفى كل هذا الزخم من المحاولات والمشاركات مع الصبية والمتواجدين من يقتنع والأغلبية لا تقتنع اطلاقا ومعظمهم صبية صغار ليس لهم خلفية سياسية ولا اريد هنا ان اذكر انهم بلطجية او اشكالهم حوادث او غيرة من هذة المهاترات كل ما اريدة انهم ليس لديهم وعى ولا دراية بما يفعلون وحتى هذا اليوم تعرضت للاحتكاك من البعض ونلت قاسم كبير من السب والاهانة وان ما افعلة يعتبر خيانة لدماء الشهداء وان الداخلية ستستمر فى الضرب وانا اوعدهم باننا لو التزمنا الهدوء وقل ماشئت لكن لا تقذف بالحجارة او المولوتوف او تخرب فى منشأت الدولة وقل ما تشاء من هتاف ضد الداخلية والجيش والمشير لكن دعنا نحافظ على منشأتنا وارواح اخواننا وان ثورتنا سلمية وان من يحب مصر ما يخربش فى مصر
وفى هذا اليوم الأحد شكلنا دروع بشرية وتوجهنا الى ما بعد السلك الشائك بعد ازالتة حتى وقفنا امام قوات الأمن ونحن نهتف سلمية سلمية سلمية سلمية وبدانا مرة اخرى بتشكيل الدروع واستمرت هذة الهدنة من الساعه الثانية ظهرا حتى السادسة ونحاول السيطرة والرجوع الى الميدان لكن اقامة صلاة العصر بالمبادرة التى اعلنها الشيخ مظهر شاهين جعلت الاعداد فى تزايد فقد جائت افواج بشرية مرة واحدة لتقوم بصلاة العصر امام قوات الامن ولكن بعد انتهاء الصلاة لم تعود هذة الاعداد الى الميدان مرة اخرى بل ظلت متواجدة وذهبت الى قائد التشكيل وبعض قوات الامن اطلب منهم عدم الضرب مهما حدث وقد قام بعض الصبية بقذف الحجارة وجرينا مرة اخرى الى قوات الامن بضبط النفس ومحاولة تقدم الحاجز البشرى الى الأمام قليلا ولكن تراجع قوات الامن الى الخلف رويدا رويدا جعل الزحف الى االخلف يتزايد ثم اخترقت حاجز قوات الامن الى الداخل حيث يقف بعض نواب الشعب الذين يسجلون مع الفضائيات وانهم جائوا فى اطار مبادرات ومشاركة مع بعض القوى السياسية والاحزاب والحركات لمطالبة الثائرين بالعودة الى ميدان التحرير برغم انهم حوالى اربع نواب ومنهم من جاء ودخل مبنى الوزراة وقام بالتسجيل مع الفضائيات واختفى مما جعلنى
اصيح فى فزع حرام عليكم انتم جايين تسجلوا مع التلفزيونات وخلاص وفين ياسيادة النائب القوى التى تتكلم عنها واين هؤلاء الاحزاب المزعومة كفاية حرام انتم شيوخ وكمان كدابيين والتف حولى رجال النائب للتهدئة والاحتواء واخذنى رجال الامن للتهدئة وانا اصرخ انهم كذابين منافقين عليهم الان ان كان لهم رصيد ان يخرجوا الى الدرع البشرى مع رجال الازهر المتطوعيين ليحاولوا فى عودة هؤلاء الصبية واقناعهم حتى عاد هؤلاء النواب الى مبنى الوزارة بحجة انهم منتظريين باقى القوى السياسية ثم بعد احاديثى مع رجال الامن تقدمت امامهم الى الحاجز البشرى الذى فقدنا السيطرة علية من تدافع الصبية والجرى ورائهم لملحقاتهم لرجوعهم خلف الدرع البشرى وهم لا يثقون فى رجال الامن وانهم سيضربون وكانت هذة اكبر هدنة حدثت من بداية الاحداث ولم تنجح اى مبادرة حتى الان لانها فى الاهم ليست مبادرات حقيقية انما شو اعلامى من وجه نظرى ولا انسى دور المخرج خالد يوسف اليوم فهو اختار ان ينزل بين الاعدادالبشرية محاولا الوصول بهم الى ميدان التحرير
وساظل اتذكر ماحدث لى من تطاول من البعض اليوم واشياء اخجل من ان اذكرها وكلمات يندى لها الجبين واخجل من ذكرها وتحملت برغم كل شىء حتى لا نخلق حالة من التوتر والدفع الى الاحتكاك بأحد ومازالت الاحداث جارية بين كر وفر وهدنة مؤقتة برغم عدم اقتناعى بجدوى حرق الداخلية فهى لن ترجع شهيد وتضيع هيبة دولة لم يعد لها فى الاساس هيبة
واعلن رفضى لكل القوى السياسية المتخاذلة وكل المثرثرون فى الفضائيات وكل من يعلنون عن مبادرات فى الفضائيات ايضا للشو فقط وليس للتنفيذ ويساعد فى كل هذا الهرج اعلام غير مسئول فمصر باقية ولن تموت ولن تسقط وسنخرج من كبوتنا هذة برغم حالة الترهل والايادى المرتعشة للمسئولين والقائمين على ادراة البلاد وكل مجلس الشعب باعضائة علية مسئولية وكل الاحزاب والحركات والائتلافات التى ليس لها عدد كل هؤلاء ملئوا حياتنا صخبا وضجيجا ونقدا وعندما اردناهم ان يكون مشاركين فى الحل وايجابيين نراهم فقط فى التوك شو وليس ارض الواقع فلا حرق منشاة سيعد شهيد انما هناك طرق شرعية لذلك وطرق شرعية للضغط على الحكومة والمجلس العسكرى لتحقيق كل هذة الطلبات فلا اذهب لأحصل على حق شهيد اقدم شهيدا اخر فافعلوا شيئا يا كل المصريين ويا كل الشعب العظيم علموا اولادكم ان مصر اكبر من كل شىء فحافظوا عليها ارجوكم ثقوا ان الثورة ستنتصر وستتحقق كل المطالب وسنقتص من كل القتلة وسنطهر الأرض من الفاسدين وتعود مصر للمصريين بالعمل والبناء والحب وان نكون يدا واحدة فلا تنقسموا عودوا الى مصر تعود اليكم مصر
ربى هذة بلد الأمن والأمان فاحفظها يارب للمصريين يارب احفظ دمائنا وشبابنا ووحدتنا يارب امين
وحفظ اللة الوطن 

الطبلية


الطبلية هى عبارة عن قرصة خشب لها ثلاث قوائم من الخشب بارتفاع 20 الى 30 سم وتستخدم فى الريف المصرى يتناول عليها الطعام
ولكنها لها مدلول لدى اكثر من ذلك فهى مدرسة فى التربية يلتف حولها جميع افراد الأسرةفى مواعيد ثابتة لتناول الوجبات اليومية من افطار وغذاء وعشاء وهى مواعيد ثابتة تربينا عليها جميعا فى الريف المصرى وجميع افراد الأسرة تحترم تلك المواعيد بل العادات التى تربوا عليها
وفى نهاية وجبة العشاء بعد صلاة المغرب تتحول الى مكتب يلتف حولة الدارسون من الأسرة فى كتابة واجباتهم المدرسية وتوضع فى وسط الطبلية لمبة الجاز قبل دخول الكهرباء ويأتى اولاد العم والخال والخالة ومعظم الأقارب المتقارنة فى فصل دراسى واحد يكتبون وجباتهم معا وكان ذلك التقليد يخلق نوعا من الحب والألفة ويزيد اواصر الصلة ويدعم العلاقات من الصغر حتى الشباب وما بعد ذلك
مازلت احتفظ فى ذاكرتى بكل هذى الذكريات ومازلت اكن كل الحب والاحترام والتقدير لكل الرفقاء تسامرنا سويا مشينا تعاونا معا فى كل شىء فى الارض والحرث فى المذاكرة تشاركنا الملابس وحتى الأحذية واللقمة والمشرب
هذة الطبلية علمتنا الوفاء والاحترام للمواعيد واين يجلس الصغير من الكبير وكان عادة عندما تنتهى الأسرة من تناول الوجبة يكون لكل طرف له مهمة من يرفع الأطباق ومن يقوم بغسلها ومن يعد الشاى المشروب الرئيسى لنا جميعا واكثر واجب ضيافة يرحب بة للضيوف
لقد غابت عن عادتنا الان كثير من هذة التقاليد التى تعودنا عليها فلم يعد الصغير مهتما باحترام هذة المواعيد حتى صلة الرحم اصبحت عادة بالية عند الكثيرين وغاب تنمية الوعى عند هؤلاء الصغار واهمية احترام الصغير للكبير والمحافظة على صلة الرحم والارتباط بالجيران بعلاقات حميمية فاذكر ان كانت والدتى كل يوم توزع اطباق مما ناكل على جيراننا وكذلك الجيران يتبادلون مع جيرانهم مماكان يجعل المائدة عامرة

نريد ان نعود الى تقوية هذة الروابط وتنمية الولاء الى تقاليد اصيلة تربى فى النفوس معنى الاحترام والتقدير والوفاء
فهل نعود مرة اخرى الى الطبلية نلتف حولها فى لحظة وفاء لتاصيل قيمنا وعاداتنا
ونرى احترام الصغير للكبير وعطف ورعاية الكبير للصغير وحسن الاستماع والتربية ليخرج لنا جيلا يدرك معنى الاحترام والتقدير والبناء والخير

السبت، فبراير 04، 2012

ارحل غير ماسوفا عليك ايها المشير


اتقدم بخالص العزاء الى كل بيت مصرى فماحدث فى بورسعيد فاجعة كبيرة راح ضحيتها زهرة شبابنا شهداء وجرحى بسبب تواطىء دنىء من الأمن من الداخلية
فهم كانوا يعلمون حساسية تلك المباراة فأين كانت اجهزة الدولة ومخابراتها وأمنها الوطنى الذين كانوا يعرفون دبة النملة فى أرجاء البلاد ويداهمون حياة الأبرياء ويحولونها الى جحيم
لقد تركوا هؤلاء البلطجية ينفذون حكم الاعدام فى اخواننا من الشباب بدون وازع من ضمير وبدون قلب يعرف معنى الرحمة ولا الشفقة
ثم يخرجون علينا بأن هناك مؤامرات خارجية وأصابع خفية وراء الأحداث قول مكرر نسمعه بعد كل حادثة وبعد أن نكون خسرنا أرواح
فعلى كل المسئوليين ان يتحملوا المسئولية كاملة وان يتحمل المشير والحكومة ووزير الداخلية مسئولتهم السياسية تجاة كل ما يحدث ولن ترضى القلوب المفجوعة المتألمة الا بالقصاص ومحاسبة كل المتورطين
ولكن فقد المصريون جميعا الثقة فى كل شىء فمن بداية الثورة وحتى الأن لم يحاسب مسئول والمحاكمات التى تتم كلها محاكمات عبثية لا ترضى حتى الطفل الرضيع فكيف ترضى قلب يئن من الوجع والألم والحسرة
والأهم من ذلك أننا قمنا بثورة وتركنا رأس الحية المقيم فى المركز الطبى العالمى والذى يحضر المحاكمة ممدا على سرير من مشفاة الطبى وحولة الحاشية الفاسدة ومن يؤازرة من ذناديق الظلم والفساد خارج أسوار السجون يعبثون فى مصر وينشرون الفوضى ويستغلون البلطجية فى تنفيذ خططهم الخبيثة وهذة مسئولية من تولوا ادارة شئون البلاد وهو المشير ومجلسة العسكرى الذين خانوا الأمانة ولم يحققوا مطالب الثورة من بداية اقصاء المخلوع وحتى الأن ينعمون علينا بالفتات بعد مليونيات تضغط عليهم
فلم نشاهد محاكمات ثورية ولم يحاكم القتلة حتى الأن
ولم يتم تطهير مؤسسات الدولة من بقايا نظام مبارك الفاسد وترك رجال الحزب الوطنى يشكلون الأحزاب ويمارسون عبثهم
وترك سوزان مبارك تجوب مصر شرقا وغربا تعبث هى وأربابها من الغادرين
ولم يقوم بهيكلة وزارة الداخلية بل ترك من يحاكمون فى وظائفهم حتى وهم يحاكمون وشكل لنا الحكومات من رجال مبارك
واريقت الدماء فى ظل حكم العسكرى وتوالت الحوادث الأليمة من مسرح البالون وماسبيرو والسفارةوالعباسية ومحمد محمود ومجلس الوزراء حتى وصلنا الى الفاجعه الكبرى حادثة استاد بورسعيد وزاد عدد الضحايا الأبرياء وكل مرة تشكل لجنة تقصى حقائق ثم ندخل فى نفق اخر وتشكل نفس اللجنة وفى النهاية لا جديد ولا محاسبة ولا عرفنا من المتسبب
ايها المجلس العسكرى لقد نفذ رصيدكم ولا نريد ان نخسر مصر وجيشنا ويتكالب الشعب على بعضة البعض وعليكم ان تعودوا الى نتائج الاستفتاء الذى انقلبتم علية وان يفتح باب اختيار رئيس جمهورية فورا وليس بعد الانتهاء من انتخابات الشورى وأن يتم تشكيل محاكمة ثورية لمحاسبة الجميع من 25 يناير 2011 وحتى الان بدون استثناء لأحد وان تحقن الغضب الشعبى المستشرى الأن فلن يهدأ قلب ام ولا جرح صديق فقد صديقة ولا اب مكلوم راح فلذة كبدة الا بمحاكمات حقيقية ثورية تقتص من كل القتلة وعلينا الأن ان تنظف كل مصلحة ومؤسسة ومكتب وشركة فى هذة البلاد من تطهير نفسها بنفسها والقضاء على الفساد وتطهير كل مؤسسات الدولة بدون استثناء والقضاء والتوقيف ومحاسبة كل هؤلاء الفاسدين العابثين وتحقيق كل مطالب الثورة من خلال الرئيس المنتخب ومجلسة البرلمانى وان يعود الجيش الى ثكناتة بعد هيكلة الداخلية وتحقيق العدالة الاجتماعية وهيكلة الاجور وغيرها من المطالب
وعلى كل مسئول الأن ان يضع نفسة مكان اب فقد ابنة شهيدا او مصابا وان يدرك الالم الذى يوجع قلبة ويتحرك الى مدواتة وليس تسكينة بمسكنات كلامية بل بقرارات ثورية حقيقية تعيد لة حقة وتهدا من روعه ولوعتة
وان كنتم تحبون مصر والمصريين فعلى المجلس العسكرى الان ان يرجع الى ثكناتة فورا فقد فشلتم فى ادارة الفترة الانتقالية فشلا ذريعا ولم يتحقق الامن ولا اى شىء فى ظل عهدكم بل زادت الكوارث والضحايا من ابنائنا واخواننا ووقفتم بجانب مبارك ورجالة وخنتم الثورة والثوار فنحن من رفعناكم على اعناقنا فرحين بموقفكم النبيل بعد النيل من المصرين وهتفنا جميعا الجيش والشعب ايد واحدة ولكن اخطئتم وخنتم المطالب برغم ايمانكم بمشروعيتها وساعدتم عن عمد بتحقيق الفوضى التى خيرنا فيها مبارك
فارجوكم جيشنا هذا نحبة ونجلة ونقدر دورة العظيم على مدار التاريخ  فاحفظ هيبة الجيش ودماء كل المصريين
وعودوا الى دوركم العظيم الذى نجلة ونقدرة فى المحافظة على الحدود فكل ما يحيط بنا من كل دول الجوار ومن الأزمات نثق فى قدراتكم وايدينا وعقولنا وقلوبنا وارواحنا معكم فداءا لهذا الوطن وحفظ اللة الوطن واللة المستعان

الخميس، فبراير 02، 2012

الثورة ستنتصر

أتقدم بكل الحزن والأسى الى كل جموع الشعب المصرى الانقياء المحبيين لهذا الوطن بخالص التعازى عن ضحايانا وورد الجناين الذى فقدناه فى مجزرة استاد بورسعيد أما بعد.
فما حدث لا يتقبلة عقل اطلاقا مبارة كرة قدم بين فريقين نخسر فيها أكثر من 75 شهيد ومئات الجرحى تحت بصر رجال الأمن والجيش 
لماذا تواطىء رجال الأمن وتعمدوا عدم التحرك وتشكيل حائط صد بين المتنازعين كما حدث فى مبارة المحلة والأهلى وهل وجود لافتة تثير العداء الى هذا الحد بين المصريين وهل محافظة بورسعيد أحد ينسى تاريخها النضالى مع باقى مدن القناة ام هى تصفية حسابات مع الألتراس الاهلاوى ام مع الشعب المصرى كلة .
ماحدث مساء اليوم فى المباراة حدث عن عمد وبفعل فاعل فهو عمل ممنهج ومعد لة سلفا وقد وضح ذلك بتواطىء كل اجهزة الدولة من جيش وشرطة واعلام محرض 
هل يردوننا ان نعلن ان مبارك كان صادقا عندما خيرنا بينة وبين الفوضىوانة سينجح بفضل أتباعه
فما حدث على مدار عام بعد خلع مبارك وتحت ادارة المجلس العسكرى هو زرع الفوضى التى طلبها مبارك انها ثقافة 30 عاما من الاستبداد والظلم والقهر للشعب وسرقتة واستعبادة 
فماحدث من احداث بداية من مسرح البالون الى السفارة الاسرائيلية الى ماسبيرو واحداث محمد محمود الى مجلس الوزراء ووصولا الى مجزرة استاد بورسعيد كل هذا حدث بفعل فاعل وبتحريض من القائمين على ادارة شئون البلاد لخلق الرعب والخوف فى نفوس المصريين ثم يقومون بهدم كل ما حققناة وينتهزون الفرصة لركوب الثورة والانقلاب على الشرعية خوفا منهم من الحساب والمحافظة على كراسيهم ونفوذهم وحماية مبارك وحاشيتة بطرةحتى خروجهم  بمحاكمات عبثية .
بعد اقل من 24 ساعه من رفع حالة الطوارىء المشروطة انتشرت حوادث السطو المسلح على البنوك وسيارات نقل الأموال وسيارة لشركات الأدوية وحوادث الخطف وطلب الفدية وغيرها وكلها احداث غير مبررة انما هى بفعل فاعل 
وكيف يتم تأمين المخلوع وهو يأتى الى المحاكمة العبثية بطائرةولا يتم تأمين مبارة كرة قدم بين فريقين معروف مسبقا حالة الاحتقان بين شباب المشجعين 
اوجة اللوم على كل الأجهزة الأمنية من جيشا وشرطة بل والحكومة كلها والمجلس العسكرى الذى غض الطرف عن تأمين حياتنا ونشر حالة الفزع والفراغ الأمنى فى ربوع مصر وكذلك الأعلام الغير مهنى الذى يدفع الى الاحتقان ضد الثورة ومن قام بها
هل يتم محاسبة جموع المصريين جراء ثورة عظيمة أشاد بها العالم اجمع 
لقد قمنا بالثورة ضد الفساد والقمع ولنقيم عدالة اجتماعية ولكن اذناب النظام لم يسقطوا بعد وكل المحاكمات هزلية وينتشرون فى مصر ينشرون شرورهم 
ولا ارضى عن تصريحات المشير امس بانة سيعالج المصابيين وسيصرف التعويضات للمتوفيين وبكل بساطة انة يقول انة حادث يحدث فى كل بلاد العالم 
اسف سيدى المشير عليك ان ترحل وكفاك الان فانت المسئول عن كل مايحدث من تردى الاوضاع من 11 فبراير 2011 حتى الان 
ساقول لكم اننا لن نقبل العزاء فى شهدائنا جراء كل هذة الحوادث المفتعلة حتى نحصل على حقهم ولنموت زيهم لنجيب حقهم ولن نقبل بلجان تقصى ولا محاكمات من محاكماتكم الهزيلة سنحصل على حقوقنا بشرع الله وليكون فى علمكم اننا سننتصر لا محالة
ومن وجة نظرى الان بدون الاطالة فى اسباب كل ما يحدث حاليا ينبغى الأن عمل الاتى واتخاذ اجراءت سريعه اولها
1- اقالة الحكومة كاملة وتشكيل حكومة انقاذ وطنى فورا
2- فتح باب الترشيح لانتخاب رئيس الجمهورية بعد انتهاء انتخابات الشورى
3- تشكيل لجنة تقصى حقائق من اعضاء الشعب ومحاسبة كل المسئوليين عن كل الحوادث السالفة الذكر كلها
4- نقل مبارك الى طرة وابعاد كل رموز طرة عن بعضهم البعض
5- اعادة هيكلة الدخلية واقالة كل مدير الامن والوزير وكل اتباع العادلى
6- العمل السريع على اعادة الامن ومعالجة كل قضايانا
7- ان يرحل المجلس العسكرى ويعود الجيش الى ثكناتة ويسلم السلطة الى الرئيس المنتخب 
8- ان يتوافق البرلمان وان يكون العمل توافقى وليس احتكار الاغلبية حتى يتم النهوض بهذا الوطن 
9- ايماننا باللة قوى وستنتصر الثورةوسيسقط نظام مبارك وسيتم القضاء على كل اتباعه وسنقيم محاكمات ثورية ومصر ابدا لن تموت 

الأربعاء، فبراير 01، 2012

قراءة فى دفتر احوال الوطن 1

لم أغيب عن الميدان فى يوم من الايام وكل احداث الميدان كنت شاهدا عليها لم أكن داخل كيان سياسى ولا تنظيم او حركة تابعت مثل الكثيرين الدعوات الى التظاهر وكان هذا كل أملى أن يخرج الناس لايمانى بالتغيير كنت مثل الكثيرين مشغول بهموم الوطن وما وصل الية من تردى فى كل النواحى كنا نجتمع انا واصدقائى يوميا لمناقشة كل يدور فى فلك الحياة المصرية ساخطين على اولى الأمر ونحلم ان نعيش قيام ثورة تهدم كل هذا الفساد وتبدد كل هذا الظلم حتى جاءت ثورة25 يناير 
كنت فى بادىء الأمر غير طامع فى اسقاط مبارك وكان اقصى امنياتى أن يلغى التوريث وتكون هناك عدالة حقيقية لكن تطورت الأمور وسقط نظام مبارك وراح فى سبيل ذلك كثير من الشهداء والمصابين وتلك هى ضريبة الحرية وتولى المجلس زمام الامور وكان ينبغى علية أن يعى ان العقيدة المصرية تغيرت وان الشعب لم يعد يعبأ بالموت 
وعلينا ان نتذكر المئات ضحايا العبارة ومسرح بنى سويف وقطار العياط وتفجيرات شرم ونزيف الأسفلت الذى لا ينقطع فكل هؤلاء مصريين ضحايا نظام بائد قد اسقط ولأول مرة يتوحد المصريين ينسوا كل خلافاتهم وايدلوجياتهم ويتفقون على تحقيق الحلم وتحرير مصر ولكن للأسف لم نفرح كثيرا وبدأ الانشقاق فى الصفوف وبعد أن اظهرت الثورة المعدن النفيس للمصريين جاء المتاجرون يبخثون كل شىء الكل يريد ان يتصدر المشهد وكأن وقت الحساب قد جاء وعلى الجميع ان يدفع ضريبة ذلك من تاجر بالثورة والثوار ومن تاجر بدماء المصابيين والشهداء طبعا لغرض فى نفوسهم 
انقسموا الى ائتلافات واحزاب وحركات ونجحوا فى الا يتفقوا الكل يتكلم بصوت عالى ولا احد يسمع صوتهم حتى انفسهم بدلا من السعى لتوحيد كل الجهود لتحقيق المطالب ومتابعه اداء المجلس العسكرى لتحقيق تعهداتة بمطالب الثورة انقسمنا ورجع الشعب الذى خرج مؤيد للثوار الى موقعه السابق منتظر ما وعد بة من عدالة وحرية وحياة انسانية كريمة تليق بأدميتة خاب ظنة هو الاخر فى الثوار قبل المجلس وتشبث بالمجلس الذى حمى الثورة ويوفر لة الأمن ساخطا على الثوار والثورة طبعا دخل فى هذا الحيز بعضا ممن كانوا بالميدان ثائرين عندما تحزب الجميع وهم لم يدخلوا فى اى حركة او ائتلاف او حزب سخطوا هم الأخرين لان لديهم قناعتهم للأمور وتفسيرها 
وتمر كل يوم الاحداث بوقفات احتجاجية برغم مشروعيتها لكن ليس هذا أوانها وقطع طرق وانفلات أمنى وفوضى عارمة تواكبا لغيبة دور المؤسسات وحالة الانقسام المجتمعى والاعلام الغير مهنى او تحركة مطامعه حتى القنوات الدينية تحولت منبرا للاحزاب الاسلامية والادهى يوم تسابقت الكاميرات لتسجل لحظة خروج عبود الزمر من السجن والمتهم بقتل رئيس جمهورية فكان قمة الاسفاف 
لقد اذينا انفسنا بأنفسنا وجعلنا الذى يدير الأمور يشاهد ما ننتهى الية ويعطينا الفتات من مطالبنا بدماء اخواننا فهو لدية عقيدتة ولن نستطيع تغيرها بهذا التشتت
وتوالت الايام ومر عام على عمر الثورة والنتيجة محاكمات هزلية ومطالب لم تتحقق بعد وفوز حزب الحرية والعدالة بأغلبية البرلمان وظهور السلفيين والجماعه الاسلامية والاحتدام ولا أريد ان أسمع الشعارات وأننا اسقطنا مبارك فقادرين على اسقاط من يقف فى طريقنا حتى ولو كان المجلس العسكرى ومن ورائة الجيش برغم قناعتى ان هذا المفهوم فية لبس كبير عند معظم الناس اانا فقط نريد ان يحاسب ويرحل قادة المجلس العسكرى وانهم غير مؤهليين سياسيا لذلك الدور وعليهم ان يعودوا الى ثكناتهم معززين مكرمين محاسبيين للمخطئين 
وقد أعلن المجلس خريطة الطريق وحاد عنها عن عمد وقصد وهل هو الطرف الثالث الذى ينشر الفوضى حتى يهرب من الحساب وتخرج كل الأصوات تنادى بمجدة وأن لا يتركنا فريسة الاحزاب فالأمور اصبحت اكثر تعقيدا بعد احداث ماسبيرو ومجلس الوزراء وتربع الاحزاب الاسلامية على قمة البرلمان برغم انهم اتوا بديمقراطية وباختيار الشعب لهم وهم يريدون ان يحافظوا على مكاسبهم ويحققوا طموحهم وحلمهم السياسى ويديروا البلاد 
فى المقابل خرج الثوريين والليبراليين فارغى الايدى كراسى هزيلة لا تعبر عنهم وعدنا الى الحزب الواحد لا اتفاق واختلاف دائم فية ما هو مبرر وبدون سبب خلاف من اجل الخلاف 
ومخطىء من يتوهم نفسة انة من قام بالثورة وانة صاحب اليد العليا فلن تفلح هذة الثورة بدون دعم الشعب لها والذى نسى الجميع من نزل الميدان وتذكروا فقط اربابهم ومحاسيبهم 
وزادت حدة التخوين واخرها كان النداء بيسقط الاخوان بدلا من يسقط حكم العسكر وهو قمة السقوط الى الهاوية 
لقد نجح الطرف الثالث فى خلق حالة من الصدام بين الشعب والشعب وليخلق الفوضى والخوف فى النفوس فى نفس الوقت يتم الاستيلاء على بنك HSBC بالتجمع ومكتب بريد فى حلون ومقتل مواطن فى شارع جامعه الدول العربيةوالاستيلاء على اموال سيارة نقل اموال وغيرها من الحوادث الممنهجة فى وقت واحد على ان يخلق كل هذا ذريعه للمجلس ان يرفع صوتة طيب انا لن اترك مصر تضيع بين نزعاتكم والفوضى التى تدخلون البلاد فيها 
وعلى الطرف الاخر ينادى البعض بدولة مدنية وخروج العسكر من الحكم حتى هذا اختلفوا فى تقديمة لان هناك من يريد مجلس رئاسى مدنى ومن يريد فتح باب الترشيح للرئاسة ووقف انتخابات الشورى 
الحسبة كلها متداخلة وعلينا الأن قبل كل شىء ان نعود كما كنا متوحدين خلال 18 يوم هى عمر اسقاط مبارك وان نقرر ان الثورة مستمرة حتى تتحقق كل المطالب وان نتعاون جميعا فى النهوض بمصر الى الأمام لا ان نقطع وننهش فى جسدها المريض فكل المناصب زائلة وسيقول التاريخ كلمة الحق فى يوما ما وينصف من اصلح ويعاتب الجانى فهلا افقنا من غفوتنا قبل ان نظل نبكى على ما فات وما كان وما سيكون فمصر امانة فى ايديكم جميعا فحافظوا عليها ولا تتشتتوا فرقا واللة المستعان