لم أغيب عن الميدان فى يوم من الايام وكل احداث الميدان كنت شاهدا عليها لم أكن داخل كيان سياسى ولا تنظيم او حركة تابعت مثل الكثيرين الدعوات الى التظاهر وكان هذا كل أملى أن يخرج الناس لايمانى بالتغيير كنت مثل الكثيرين مشغول بهموم الوطن وما وصل الية من تردى فى كل النواحى كنا نجتمع انا واصدقائى يوميا لمناقشة كل يدور فى فلك الحياة المصرية ساخطين على اولى الأمر ونحلم ان نعيش قيام ثورة تهدم كل هذا الفساد وتبدد كل هذا الظلم حتى جاءت ثورة25 يناير
كنت فى بادىء الأمر غير طامع فى اسقاط مبارك وكان اقصى امنياتى أن يلغى التوريث وتكون هناك عدالة حقيقية لكن تطورت الأمور وسقط نظام مبارك وراح فى سبيل ذلك كثير من الشهداء والمصابين وتلك هى ضريبة الحرية وتولى المجلس زمام الامور وكان ينبغى علية أن يعى ان العقيدة المصرية تغيرت وان الشعب لم يعد يعبأ بالموت
وعلينا ان نتذكر المئات ضحايا العبارة ومسرح بنى سويف وقطار العياط وتفجيرات شرم ونزيف الأسفلت الذى لا ينقطع فكل هؤلاء مصريين ضحايا نظام بائد قد اسقط ولأول مرة يتوحد المصريين ينسوا كل خلافاتهم وايدلوجياتهم ويتفقون على تحقيق الحلم وتحرير مصر ولكن للأسف لم نفرح كثيرا وبدأ الانشقاق فى الصفوف وبعد أن اظهرت الثورة المعدن النفيس للمصريين جاء المتاجرون يبخثون كل شىء الكل يريد ان يتصدر المشهد وكأن وقت الحساب قد جاء وعلى الجميع ان يدفع ضريبة ذلك من تاجر بالثورة والثوار ومن تاجر بدماء المصابيين والشهداء طبعا لغرض فى نفوسهم
انقسموا الى ائتلافات واحزاب وحركات ونجحوا فى الا يتفقوا الكل يتكلم بصوت عالى ولا احد يسمع صوتهم حتى انفسهم بدلا من السعى لتوحيد كل الجهود لتحقيق المطالب ومتابعه اداء المجلس العسكرى لتحقيق تعهداتة بمطالب الثورة انقسمنا ورجع الشعب الذى خرج مؤيد للثوار الى موقعه السابق منتظر ما وعد بة من عدالة وحرية وحياة انسانية كريمة تليق بأدميتة خاب ظنة هو الاخر فى الثوار قبل المجلس وتشبث بالمجلس الذى حمى الثورة ويوفر لة الأمن ساخطا على الثوار والثورة طبعا دخل فى هذا الحيز بعضا ممن كانوا بالميدان ثائرين عندما تحزب الجميع وهم لم يدخلوا فى اى حركة او ائتلاف او حزب سخطوا هم الأخرين لان لديهم قناعتهم للأمور وتفسيرها
وتمر كل يوم الاحداث بوقفات احتجاجية برغم مشروعيتها لكن ليس هذا أوانها وقطع طرق وانفلات أمنى وفوضى عارمة تواكبا لغيبة دور المؤسسات وحالة الانقسام المجتمعى والاعلام الغير مهنى او تحركة مطامعه حتى القنوات الدينية تحولت منبرا للاحزاب الاسلامية والادهى يوم تسابقت الكاميرات لتسجل لحظة خروج عبود الزمر من السجن والمتهم بقتل رئيس جمهورية فكان قمة الاسفاف
لقد اذينا انفسنا بأنفسنا وجعلنا الذى يدير الأمور يشاهد ما ننتهى الية ويعطينا الفتات من مطالبنا بدماء اخواننا فهو لدية عقيدتة ولن نستطيع تغيرها بهذا التشتت
وتوالت الايام ومر عام على عمر الثورة والنتيجة محاكمات هزلية ومطالب لم تتحقق بعد وفوز حزب الحرية والعدالة بأغلبية البرلمان وظهور السلفيين والجماعه الاسلامية والاحتدام ولا أريد ان أسمع الشعارات وأننا اسقطنا مبارك فقادرين على اسقاط من يقف فى طريقنا حتى ولو كان المجلس العسكرى ومن ورائة الجيش برغم قناعتى ان هذا المفهوم فية لبس كبير عند معظم الناس اانا فقط نريد ان يحاسب ويرحل قادة المجلس العسكرى وانهم غير مؤهليين سياسيا لذلك الدور وعليهم ان يعودوا الى ثكناتهم معززين مكرمين محاسبيين للمخطئين
وقد أعلن المجلس خريطة الطريق وحاد عنها عن عمد وقصد وهل هو الطرف الثالث الذى ينشر الفوضى حتى يهرب من الحساب وتخرج كل الأصوات تنادى بمجدة وأن لا يتركنا فريسة الاحزاب فالأمور اصبحت اكثر تعقيدا بعد احداث ماسبيرو ومجلس الوزراء وتربع الاحزاب الاسلامية على قمة البرلمان برغم انهم اتوا بديمقراطية وباختيار الشعب لهم وهم يريدون ان يحافظوا على مكاسبهم ويحققوا طموحهم وحلمهم السياسى ويديروا البلاد
فى المقابل خرج الثوريين والليبراليين فارغى الايدى كراسى هزيلة لا تعبر عنهم وعدنا الى الحزب الواحد لا اتفاق واختلاف دائم فية ما هو مبرر وبدون سبب خلاف من اجل الخلاف
ومخطىء من يتوهم نفسة انة من قام بالثورة وانة صاحب اليد العليا فلن تفلح هذة الثورة بدون دعم الشعب لها والذى نسى الجميع من نزل الميدان وتذكروا فقط اربابهم ومحاسيبهم
وزادت حدة التخوين واخرها كان النداء بيسقط الاخوان بدلا من يسقط حكم العسكر وهو قمة السقوط الى الهاوية
لقد نجح الطرف الثالث فى خلق حالة من الصدام بين الشعب والشعب وليخلق الفوضى والخوف فى النفوس فى نفس الوقت يتم الاستيلاء على بنك HSBC بالتجمع ومكتب بريد فى حلون ومقتل مواطن فى شارع جامعه الدول العربيةوالاستيلاء على اموال سيارة نقل اموال وغيرها من الحوادث الممنهجة فى وقت واحد على ان يخلق كل هذا ذريعه للمجلس ان يرفع صوتة طيب انا لن اترك مصر تضيع بين نزعاتكم والفوضى التى تدخلون البلاد فيها
وعلى الطرف الاخر ينادى البعض بدولة مدنية وخروج العسكر من الحكم حتى هذا اختلفوا فى تقديمة لان هناك من يريد مجلس رئاسى مدنى ومن يريد فتح باب الترشيح للرئاسة ووقف انتخابات الشورى
الحسبة كلها متداخلة وعلينا الأن قبل كل شىء ان نعود كما كنا متوحدين خلال 18 يوم هى عمر اسقاط مبارك وان نقرر ان الثورة مستمرة حتى تتحقق كل المطالب وان نتعاون جميعا فى النهوض بمصر الى الأمام لا ان نقطع وننهش فى جسدها المريض فكل المناصب زائلة وسيقول التاريخ كلمة الحق فى يوما ما وينصف من اصلح ويعاتب الجانى فهلا افقنا من غفوتنا قبل ان نظل نبكى على ما فات وما كان وما سيكون فمصر امانة فى ايديكم جميعا فحافظوا عليها ولا تتشتتوا فرقا واللة المستعان
كنت فى بادىء الأمر غير طامع فى اسقاط مبارك وكان اقصى امنياتى أن يلغى التوريث وتكون هناك عدالة حقيقية لكن تطورت الأمور وسقط نظام مبارك وراح فى سبيل ذلك كثير من الشهداء والمصابين وتلك هى ضريبة الحرية وتولى المجلس زمام الامور وكان ينبغى علية أن يعى ان العقيدة المصرية تغيرت وان الشعب لم يعد يعبأ بالموت
وعلينا ان نتذكر المئات ضحايا العبارة ومسرح بنى سويف وقطار العياط وتفجيرات شرم ونزيف الأسفلت الذى لا ينقطع فكل هؤلاء مصريين ضحايا نظام بائد قد اسقط ولأول مرة يتوحد المصريين ينسوا كل خلافاتهم وايدلوجياتهم ويتفقون على تحقيق الحلم وتحرير مصر ولكن للأسف لم نفرح كثيرا وبدأ الانشقاق فى الصفوف وبعد أن اظهرت الثورة المعدن النفيس للمصريين جاء المتاجرون يبخثون كل شىء الكل يريد ان يتصدر المشهد وكأن وقت الحساب قد جاء وعلى الجميع ان يدفع ضريبة ذلك من تاجر بالثورة والثوار ومن تاجر بدماء المصابيين والشهداء طبعا لغرض فى نفوسهم
انقسموا الى ائتلافات واحزاب وحركات ونجحوا فى الا يتفقوا الكل يتكلم بصوت عالى ولا احد يسمع صوتهم حتى انفسهم بدلا من السعى لتوحيد كل الجهود لتحقيق المطالب ومتابعه اداء المجلس العسكرى لتحقيق تعهداتة بمطالب الثورة انقسمنا ورجع الشعب الذى خرج مؤيد للثوار الى موقعه السابق منتظر ما وعد بة من عدالة وحرية وحياة انسانية كريمة تليق بأدميتة خاب ظنة هو الاخر فى الثوار قبل المجلس وتشبث بالمجلس الذى حمى الثورة ويوفر لة الأمن ساخطا على الثوار والثورة طبعا دخل فى هذا الحيز بعضا ممن كانوا بالميدان ثائرين عندما تحزب الجميع وهم لم يدخلوا فى اى حركة او ائتلاف او حزب سخطوا هم الأخرين لان لديهم قناعتهم للأمور وتفسيرها
وتمر كل يوم الاحداث بوقفات احتجاجية برغم مشروعيتها لكن ليس هذا أوانها وقطع طرق وانفلات أمنى وفوضى عارمة تواكبا لغيبة دور المؤسسات وحالة الانقسام المجتمعى والاعلام الغير مهنى او تحركة مطامعه حتى القنوات الدينية تحولت منبرا للاحزاب الاسلامية والادهى يوم تسابقت الكاميرات لتسجل لحظة خروج عبود الزمر من السجن والمتهم بقتل رئيس جمهورية فكان قمة الاسفاف
لقد اذينا انفسنا بأنفسنا وجعلنا الذى يدير الأمور يشاهد ما ننتهى الية ويعطينا الفتات من مطالبنا بدماء اخواننا فهو لدية عقيدتة ولن نستطيع تغيرها بهذا التشتت
وتوالت الايام ومر عام على عمر الثورة والنتيجة محاكمات هزلية ومطالب لم تتحقق بعد وفوز حزب الحرية والعدالة بأغلبية البرلمان وظهور السلفيين والجماعه الاسلامية والاحتدام ولا أريد ان أسمع الشعارات وأننا اسقطنا مبارك فقادرين على اسقاط من يقف فى طريقنا حتى ولو كان المجلس العسكرى ومن ورائة الجيش برغم قناعتى ان هذا المفهوم فية لبس كبير عند معظم الناس اانا فقط نريد ان يحاسب ويرحل قادة المجلس العسكرى وانهم غير مؤهليين سياسيا لذلك الدور وعليهم ان يعودوا الى ثكناتهم معززين مكرمين محاسبيين للمخطئين
وقد أعلن المجلس خريطة الطريق وحاد عنها عن عمد وقصد وهل هو الطرف الثالث الذى ينشر الفوضى حتى يهرب من الحساب وتخرج كل الأصوات تنادى بمجدة وأن لا يتركنا فريسة الاحزاب فالأمور اصبحت اكثر تعقيدا بعد احداث ماسبيرو ومجلس الوزراء وتربع الاحزاب الاسلامية على قمة البرلمان برغم انهم اتوا بديمقراطية وباختيار الشعب لهم وهم يريدون ان يحافظوا على مكاسبهم ويحققوا طموحهم وحلمهم السياسى ويديروا البلاد
فى المقابل خرج الثوريين والليبراليين فارغى الايدى كراسى هزيلة لا تعبر عنهم وعدنا الى الحزب الواحد لا اتفاق واختلاف دائم فية ما هو مبرر وبدون سبب خلاف من اجل الخلاف
ومخطىء من يتوهم نفسة انة من قام بالثورة وانة صاحب اليد العليا فلن تفلح هذة الثورة بدون دعم الشعب لها والذى نسى الجميع من نزل الميدان وتذكروا فقط اربابهم ومحاسيبهم
وزادت حدة التخوين واخرها كان النداء بيسقط الاخوان بدلا من يسقط حكم العسكر وهو قمة السقوط الى الهاوية
لقد نجح الطرف الثالث فى خلق حالة من الصدام بين الشعب والشعب وليخلق الفوضى والخوف فى النفوس فى نفس الوقت يتم الاستيلاء على بنك HSBC بالتجمع ومكتب بريد فى حلون ومقتل مواطن فى شارع جامعه الدول العربيةوالاستيلاء على اموال سيارة نقل اموال وغيرها من الحوادث الممنهجة فى وقت واحد على ان يخلق كل هذا ذريعه للمجلس ان يرفع صوتة طيب انا لن اترك مصر تضيع بين نزعاتكم والفوضى التى تدخلون البلاد فيها
وعلى الطرف الاخر ينادى البعض بدولة مدنية وخروج العسكر من الحكم حتى هذا اختلفوا فى تقديمة لان هناك من يريد مجلس رئاسى مدنى ومن يريد فتح باب الترشيح للرئاسة ووقف انتخابات الشورى
الحسبة كلها متداخلة وعلينا الأن قبل كل شىء ان نعود كما كنا متوحدين خلال 18 يوم هى عمر اسقاط مبارك وان نقرر ان الثورة مستمرة حتى تتحقق كل المطالب وان نتعاون جميعا فى النهوض بمصر الى الأمام لا ان نقطع وننهش فى جسدها المريض فكل المناصب زائلة وسيقول التاريخ كلمة الحق فى يوما ما وينصف من اصلح ويعاتب الجانى فهلا افقنا من غفوتنا قبل ان نظل نبكى على ما فات وما كان وما سيكون فمصر امانة فى ايديكم جميعا فحافظوا عليها ولا تتشتتوا فرقا واللة المستعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق