الاثنين، فبراير 27، 2012

الرئيس القادم والعصا السحرية


كلنا ننتظر الرئيس القادم ومعه كل الحلول لمشاكلنا وان الدولة لن تكون لها كيان الا بشخص الرئيس القادم
وهو حتى الان فى علم الله لكن السؤال هل هو قادر على تجاوز كل هذة المشاكل وهل لدية الصدر الرحب لتقبل النقد
وخصوصا بعد عام ويزيد من عمر الثورة المصرية وقد تكشفت كل الجروح ولم تلتئم بعد وعرف القاصى والدانى والكبير والصغير كل ما يشغل العقل والضمير المصرى واصبحت قائمة الطلبات والمقترحات كثيرة جدااا
ولكن هل يقبل الشعب على ان يعطية فرصة الانتظار لمناقشة ووضع حلول سريعه لكل ما يهمنا أم ستخرج كل فئة وتطالب بدورها فى الاصلاح حتى بدون مساعدة الحكومة فى تنفيذ هذة الرؤية الخاصة بهم برغم شرعية كل المطالب
فعلى جموع المصريين ان يكونوا على دراية مستفيضة بالوضع العام المصرى وبكل مشاكلنا فكل مؤسسات الدولة متهاوية وكل مصلحة حكومية بها فيرس قاتل وعلاجة يتم بالاستئصال او بالمضادت وهذا النوع يستلزم الوقت الكافى لعلاجة وترويضة على شرعية ثورة يناير ولابد من ان يتحالف الشعب بأكملة فى مواجهه هذا الفيرس الذى ينخر فى بدن الأمة كلها فلا الحكومة ولا الرئيس القادم هم أدوات العلاج وحدهم فالكل شركاء فى أعادة هيكلة كل المؤسسات وتطهيرها ولكن ليس على طريقة الاحتجاج وقطع الطرق ووقف عجلة الانتاج
فخلال الفترة الماضية من عمر الثورة خرجت الاف الوقفات والكل يطالب بمطالب شخصية اهمها زيادة المرتبات مع ان كل مواطن لة الحق فى ان يحيا حياة كريمة لكن ما كنا نراة هو زيادة قوة الفيروس برغم اعطاء المسكنات فقد تابعت بعض هذة الاحتجاجات من قطع طرق وخطف مدير المصلحة او منعه من دخول مكتبة او احتجازة فى مكتبة او قطع طريق للحصول على انبوبة بوتجاز او قطع شريط سكة حديد للحصول على مزايا معينة كل هذة ليست الاداة ولا يرضى بها المواطن الصالح فعلى الرئيس القادم ان يفعل قانون الاضطرابات والوقفات والمظاهرات والاضراب الكلى والجزئى حسب العرف الدولى اولا وعلى كل مسئول فى موقعه ان يبادر فى مقابلة المحتجين بدأ من اعلى مسئول الى المسئول المباشر لدى المحتجيين حتى يدركوا ان الدنيا تغيرت وان صوتهم مسموع وان يتناقشوا معا فى كل المطالب وان يجدوا حلول لها وان يكون صادق فى وعودة معهم ويتفاعل حتى يحدث التناغم بينهم للبدء فى التحرك لا ان يتركهم وحدهم بدون احترام طلباتهم حتى لو كانت غير مشروعه فالحوار هو اول الطرق لحل هذة المشاكل.
ثم يعيد هيكلة الداخلية ويسعى لزيادة الأعداد من رجال الأمن لمواجه حالة الانفلات الأمنى والبلطجية وعلى المصريين ان يتجاوبوا معهم فى الاصلاح والهيكلة فوقت اللوم والعتاب ليس الان علينا ان ندرك ان مصر فى خطر وان مصابنا الان واحد ثم بعد التغير والتطوير ممكن ان نتعاتب لا ان نتخذ موقف عدائى من بعضنا البعض
كذلك علية ان يحرك عجلة الاقتصاد الى الامام ولن ينجز ذلك الا بمشاركة جموع الشعب وان يكون المصريين شركاء فى صنع نهضتهم لا ان تقف عجلة الانتاج للحصول على مرتب اعلى وتحسين معيشتة والتى نبغيها جميعا لكن علية الهدوء ليبنى اولا ثم يطالب بهذا الحق
الرئيس القادم لا يملك العصا السحرية لحل كل المشاكل ولكن فى الامكان ان تكون لدينا مثل هذة العصا ويكون الشعب هو العصا السحرية
فقد عرفنا كل مشاكلنا وعلينا ان نرتب اولويات الحل من مشاكل امنية وصحية واقتصادية وتنموية وبطالة ووغيرها كثير فعلينا ان نبدا متعاونيين لنحقق كل ذلك وان نخلص النوايا لله والوطن من أجل الاصلاح والتنمية وعلينا ان ننظر لدول مثل تركيا واليابان والصين فهى لم يكتب لها النهضة الا بسواعد ابنائها فقط والعلم والمعرفة
وعلينا أن نبعد عن التصنيفات من اخوان او سلفيين او ليبراليين او اشتراكيين او ثوريين الكل يحمل الجنسية المصرية وعلى الكل ان يخلص النية ويتعامل مع شريكة فى الوطن لبناء النهضة المرجوة
واتمنى ان يكون الرئيس القادم رئيس لكل المصريين لا يحسب على تيار معيين وعلى كل مؤسسات الدولة ان تتعاون معه ومع الحكومة فى ايجاد القوانيين والتشريعات التى تخدم جموع الشعب لا التى تخدم فصيل على فصيل
فالرئيس القادم أمامة كثير من الملفات الداخلية والخارجية العربية منها والافريقية والدولية وهو شخص واحد ومعه حكومتة أمام 85 مليون مصرى لكل واحد منهم مطالبة وله الحق فى كل ما يطلب مدامت مطالب شرعية فقد قامت ثورة يناير من اجل تحقيق العدالة والحرية وهذا ما يريدة الجميع بدون استثناء
وان الرئس القادم والذى سينتخب من الشعب علية ان يكون ملتزم بوعودة والتى عليها تم انتخابة وان يعلم انة سيحاسب على عدم تنفيذ أى من وعودة امام الشعب مما يجعلة لا يختار مرة اخرى لتخاذلة فى تنفيذ كل برنامجة
نعلم انها مسئولية كبيرة اعان الله من سيوفق فى تولى هذة المسئولية وكل ما ندعو بة الله ان تتوحد كل القوى والاحزاب والحكومة و الشعب على قلب رجلا واحد فى تحقيق الحلم المصرى ومطالب ثورة 25 يناير عرفانا بكل الشهداء الذين راحوا فداء لهذة الثورة
وحفظ الله الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق