اتقدم بخالص العزاء الى كل بيت مصرى فماحدث فى بورسعيد فاجعة كبيرة راح ضحيتها زهرة شبابنا شهداء وجرحى بسبب تواطىء دنىء من الأمن من الداخلية
فهم كانوا يعلمون حساسية تلك المباراة فأين كانت اجهزة الدولة ومخابراتها وأمنها الوطنى الذين كانوا يعرفون دبة النملة فى أرجاء البلاد ويداهمون حياة الأبرياء ويحولونها الى جحيم
لقد تركوا هؤلاء البلطجية ينفذون حكم الاعدام فى اخواننا من الشباب بدون وازع من ضمير وبدون قلب يعرف معنى الرحمة ولا الشفقة
ثم يخرجون علينا بأن هناك مؤامرات خارجية وأصابع خفية وراء الأحداث قول مكرر نسمعه بعد كل حادثة وبعد أن نكون خسرنا أرواح
فعلى كل المسئوليين ان يتحملوا المسئولية كاملة وان يتحمل المشير والحكومة ووزير الداخلية مسئولتهم السياسية تجاة كل ما يحدث ولن ترضى القلوب المفجوعة المتألمة الا بالقصاص ومحاسبة كل المتورطين
ولكن فقد المصريون جميعا الثقة فى كل شىء فمن بداية الثورة وحتى الأن لم يحاسب مسئول والمحاكمات التى تتم كلها محاكمات عبثية لا ترضى حتى الطفل الرضيع فكيف ترضى قلب يئن من الوجع والألم والحسرة
والأهم من ذلك أننا قمنا بثورة وتركنا رأس الحية المقيم فى المركز الطبى العالمى والذى يحضر المحاكمة ممدا على سرير من مشفاة الطبى وحولة الحاشية الفاسدة ومن يؤازرة من ذناديق الظلم والفساد خارج أسوار السجون يعبثون فى مصر وينشرون الفوضى ويستغلون البلطجية فى تنفيذ خططهم الخبيثة وهذة مسئولية من تولوا ادارة شئون البلاد وهو المشير ومجلسة العسكرى الذين خانوا الأمانة ولم يحققوا مطالب الثورة من بداية اقصاء المخلوع وحتى الأن ينعمون علينا بالفتات بعد مليونيات تضغط عليهم
فلم نشاهد محاكمات ثورية ولم يحاكم القتلة حتى الأن
ولم يتم تطهير مؤسسات الدولة من بقايا نظام مبارك الفاسد وترك رجال الحزب الوطنى يشكلون الأحزاب ويمارسون عبثهم
وترك سوزان مبارك تجوب مصر شرقا وغربا تعبث هى وأربابها من الغادرين
ولم يقوم بهيكلة وزارة الداخلية بل ترك من يحاكمون فى وظائفهم حتى وهم يحاكمون وشكل لنا الحكومات من رجال مبارك
واريقت الدماء فى ظل حكم العسكرى وتوالت الحوادث الأليمة من مسرح البالون وماسبيرو والسفارةوالعباسية ومحمد محمود ومجلس الوزراء حتى وصلنا الى الفاجعه الكبرى حادثة استاد بورسعيد وزاد عدد الضحايا الأبرياء وكل مرة تشكل لجنة تقصى حقائق ثم ندخل فى نفق اخر وتشكل نفس اللجنة وفى النهاية لا جديد ولا محاسبة ولا عرفنا من المتسبب
ايها المجلس العسكرى لقد نفذ رصيدكم ولا نريد ان نخسر مصر وجيشنا ويتكالب الشعب على بعضة البعض وعليكم ان تعودوا الى نتائج الاستفتاء الذى انقلبتم علية وان يفتح باب اختيار رئيس جمهورية فورا وليس بعد الانتهاء من انتخابات الشورى وأن يتم تشكيل محاكمة ثورية لمحاسبة الجميع من 25 يناير 2011 وحتى الان بدون استثناء لأحد وان تحقن الغضب الشعبى المستشرى الأن فلن يهدأ قلب ام ولا جرح صديق فقد صديقة ولا اب مكلوم راح فلذة كبدة الا بمحاكمات حقيقية ثورية تقتص من كل القتلة وعلينا الأن ان تنظف كل مصلحة ومؤسسة ومكتب وشركة فى هذة البلاد من تطهير نفسها بنفسها والقضاء على الفساد وتطهير كل مؤسسات الدولة بدون استثناء والقضاء والتوقيف ومحاسبة كل هؤلاء الفاسدين العابثين وتحقيق كل مطالب الثورة من خلال الرئيس المنتخب ومجلسة البرلمانى وان يعود الجيش الى ثكناتة بعد هيكلة الداخلية وتحقيق العدالة الاجتماعية وهيكلة الاجور وغيرها من المطالب
وعلى كل مسئول الأن ان يضع نفسة مكان اب فقد ابنة شهيدا او مصابا وان يدرك الالم الذى يوجع قلبة ويتحرك الى مدواتة وليس تسكينة بمسكنات كلامية بل بقرارات ثورية حقيقية تعيد لة حقة وتهدا من روعه ولوعتة
وان كنتم تحبون مصر والمصريين فعلى المجلس العسكرى الان ان يرجع الى ثكناتة فورا فقد فشلتم فى ادارة الفترة الانتقالية فشلا ذريعا ولم يتحقق الامن ولا اى شىء فى ظل عهدكم بل زادت الكوارث والضحايا من ابنائنا واخواننا ووقفتم بجانب مبارك ورجالة وخنتم الثورة والثوار فنحن من رفعناكم على اعناقنا فرحين بموقفكم النبيل بعد النيل من المصرين وهتفنا جميعا الجيش والشعب ايد واحدة ولكن اخطئتم وخنتم المطالب برغم ايمانكم بمشروعيتها وساعدتم عن عمد بتحقيق الفوضى التى خيرنا فيها مبارك
فارجوكم جيشنا هذا نحبة ونجلة ونقدر دورة العظيم على مدار التاريخ فاحفظ هيبة الجيش ودماء كل المصريين
وعودوا الى دوركم العظيم الذى نجلة ونقدرة فى المحافظة على الحدود فكل ما يحيط بنا من كل دول الجوار ومن الأزمات نثق فى قدراتكم وايدينا وعقولنا وقلوبنا وارواحنا معكم فداءا لهذا الوطن وحفظ اللة الوطن واللة المستعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق