الأربعاء، سبتمبر 05، 2018

ما العمل ؟


ما العمل ؟
سؤال نسألة جميعا لأنفسنا كل لحظة ولكننا نقف صامتين لا نجيب .
ومع ان اجابة السؤال سهلة  .طالما كانت لنا قدرة على الإجابة .فنحن من يعيش فى ربوع الوطن ويدرك ما يعانيه من مشكلات وان امامنا تحديات هى التى نهرب من الإجابة عليها .
فإلى متى نظل نردد ما العمل ونستخدم مصطلح لم يتفوه به الزعيم سعد زغلول مفيش فايدة .او نصاب بالإحباط من مقولة الرئيس السيسى وهى حقيقة نحن شبة دولة او يعمل اية التعليم فى وطن ضائع .
فإن رأس السلطة يعترف اننا شبة دولة وان لدينا كثير جدا من المشكلات والتحديات وعلينا ان نعرفها جيدا ليكون هناك خطة للإنطلاق للتغير هذا الواقع المرير .
ففى تقرير التنافسية فى التعليم على مستوى العالم لعام 2018 نحن رقم 129 وقبل اليمن التى بها صراعات داخلية وحرب مليشيات مسلحة واسرائيل رقم 24 ورواندا رقم 46 فهل هذا يليق بدولة بحجم مصر كانت ام الحضارات والتاريخ .
نعم علينا ان نعترف أن لدينا مشاكل فى الصحة والاقتصاد والثقافة والمروروالسياحة والإعلام وفى كل مؤسسة ومصنع وشركة وشارع وحى وقرية وعزبة ونجع وكفر ومحافظة فى مصر ويجب ابراز تلك المشكلات لمواجتها .
واولا يجب ان نعترف ان العيب ليس فى الاوضاع لكن العيب فى القائمين والمتعايشين مع تلك الأوضاع وهى بهذا السوء والتردى .
من منا لايريد ان تكون بلده أحسن وأفضل بلدان الدنيا .ولكن ذلك لايتحقق بالأمانى انما بالعمل والعرق والجد والإخلاص والتضحية  وان نستعيد مجد أجدادنا الذين تركوا لنا ارث من الحضارة نفتخر بها فى كل الدنيا .
وهناك نماذج كثيرة يجب ان تكون لنا قدوة حتى ننتفض .فهناك بلدان خرجت من الحرب العالمية وهى حطام تماما ولكنها نفضت غبار الحرب واعادت بناء وطنها ولحقت بركب الحضارة والتقدم ولنا فى اليابان قدوة وغيرها كثير .
الهند عندما كانت تحت الإحتلال الانجليزى احتكر الملح فصنع الهنود لهم  ملحا وعندما احتكروا القطن وصناعة النسيج غزل الهنود ملابسهم بأنفسهم .
اليابان اغلقت ابوابها فى وجة البضائع الأمريكية واغلقت على نفسها تقلب فى كل تلك المنتجات لتصنع مثيلاتها بأعلى جودة واقل الاسعار لتدخل مجال التنافسية حول العالم .

العالم كلة يجرى من حولنا بسرعة البرق وبعد ان أصبح قرية صغيرة يتواصل بسرعة فما العيب ان نسرع الخطى ونجتهد ونبدأ حيث انتهى الاخرون لنلحق الركب والتقدم .
علينا مواجة انفسنا اولا وان ننظر الى ما نواجهة بعزيمة قوية وان نتخلى عن اليأس وان نعد جيل قادر على المواجهة فمن الطفل الجاد يولد الشاب الجاد ومن الشاب الجاد تتولد العبقرية ونحن نملك ثروة بشرية هائلة يجب استغلالها فى قلب المعادلة ولتصحيح الأوضاع من اجل صناعة افضل وتعليم افضل واقتصاد افضل وصحة افضل وتعليم افضل ومستقبل كبير مشرق .
المهم ان نعرف ما ينقصنا حتى اذا عرفنا عملنا وتلك هى الوسيلة للنهوض المواجهة والعمل .
حفظ الله الوطن  


الجمعة، أغسطس 10، 2018

السلطانة شجرة الدر


ثلاثة ملكات مصرية سيظل التاريخ يذكرهم دائما  .فكانت حتشبسوت فى الحقبة الفرعونية وكليوباترا بنت بطليموس الثالث عشر واخر الملوك المستقلين الذين تولوا حكم مصر منذ مينا والتى شغلت حياتها العالم الرومانى وحبيبة مارك انطونيو  . وشجرة الدر فى التاريخ الاسلامى وهى موضوع مقالنا .
وشجرة الدر هى جارية أرمنية وقيل تركية وقد اشتراها الصالح ايوب قبل ان يصبح سلطانا ولكنه تزوجها بعد خروجة من المعتقل فى الكرك .وعندما تولى السلطنة فى مصر حصلت على حريتها و تزوجها.وقفت معة وساندتة فى حربه التى انتصر فيها على موجة الصليبين و ضد لويس التاسع ملك فرنسا وتنوب عنه فى امور الدولة وقت غيابة .
وكان دورها الرائع وحنكتهاعندما مرض الملك الصالح ايوب اثناء المواجهات مع جنود لويس فكانت تصدر التعليمات بخاتمة حتى توفى واستمرت فى ذلك الإجراء بعد وفاتة  حتى لا يعلم المماليك بموتة اثناء المعركة فينفرط عقدهم وتفتر عزائمهم ويخسروا المعركة وقد ابلغت الأمير فخر الدين الذى قاد المعركة حتى النصر والطواشى جمال الدين من خاصية الملك واتفقا على اخفاء خبر موت الملك الصالح حتى نهاية الحرب وكانت هى تستقبل الوفود وتقوم على ادارة امور الدولة وتدعى ان الملك مريض حتى طعامه كان يدخل الى غرفتة حتى لا يشك احد فى موته .
و كتب لها الانتصار وأبيد جيش لويس ما بين مقتول او اسير حتى لويس نفسة وقع فى الاسر وتم دفع فدية عظيمة لنجاتة  .
واستمرت فى المحافظة على كيان الدولة الأيوبية حتى استدعت طورانشاه ابن زوجها من العراق ليتولى السلطنة .ولكنة عاد بخاصيتة من رجاله والذين تقلدوا المناصب بدلا من مماليك أبية والذين حنقوا علية لما يضمرة لهم من حنق وغدر .حتى زوجة ابية لم تسلم منه ومن تدخلاته وهو يتوعدها لتقر له بمال ابية وكانت تقول له انها انفقتة على الحرب وتحقيق الانتصار ولكنها خشيت منه ومن غدرة فذهبت الى القدس وقد نفذ صبرها من نكراه للجميل سواء لها او للماليك الذين حافظوا له على ملك ابية  فأمرت رجالها أقطاى بقتلة.
وبقتل طورانشاه تنتهى الدولة الايوبية وتبدأ فترة حكم المماليك البحرية بقيادة السلطانة ذات الحجاب الجميل والستر الجليل والدة المرحوم خليل وسكت النقود بألقابها الملكية وساعدها فى ذلك جنودها من المماليك الذين استتب لهم الأمر وقاموابمبايعتها سلطانة .
 و مع ان المماليك فى حقيقه الامر يسعون للاستيلاء على السلطة كان عليهم اظهار التموية على السوريين الخاضعين لسلطانتهم بأن الحكم مازال فى بيت ايوب حتى بعد ان تزوجت شجرة الدر عز الدين ايبك اقاموا طفل ايوبى لارضاء سوريا والخليفة العباسى .
ومع انها كانت تدير امور المملكة بمساعدة عزالدين ايبك ويتم الدعاء لها على المنابر الا ان المسلمين خارج القطر المصرى كان لديهم عدم رغبة ان تتولى حكمهم امرأة فخرج أهل سوريا عن طاعتها وبايعوا حاكم حلب الناصر يوسف الأيوبى .
كما ارسل الخليفة العباسى المستنصر بالله ليطلب من الأمراء ان يتولى الحكم رجل وقال لهم نصا (اعلموا ان كان مابقى عندكم فى مصر من الرجال من يصلح للسلطنة ارسلنا لكم من يصلح لها وذكر حديث الرسول (ص) لا أفلح قوما ولوا امرهم امرأة )
وامام ذلك التهديد خلعت السلطانة شجرة الدر نفسها من السلطنة ثم تزوجت من عز الدين ايبك التركمانى والذى تولى بعدها مقاليد الحكم .وتخلصت من أقطاى صاحب الكلمة على الجنود والامراء وقائد جيشها فى تصفية فلول الحملات الصليبية .
ولكنها كانت صاحبة الكلمة العليا على ايبك ومالكة المال التى كانت تغدق بة على العامة وتشترى به الجنود والامراء من المماليك للنزول على طاعتها وايبك راضخ رغما عنه لنفوذها وسلطانها حتى انها امرتة بتطليق زوجتة ام ولدة المنصور ولكنة اخطأ عندما تجرأ وخطب ابنة صاحب الموصل نكاية فى شجرة الدر.وذلك بعدما احكم قبضتة على امور البلاد وتخلص من كل رجالها وفلول الايوبين الذين يطالبون بالحكم ولكنها امرت خدمها بضربة بالقباقيب وهو يستغيث ويتوسل اليها حتى طلبت منهم ان يرفعوا ايديهم عنه ولكنهم خافوا ان عاد الى الحياة لقتلهم فقتلوه .
وتولى ابن ايبك السلطنة بعد مقتل ابية وكان اول ما فعلة هو التحقيق فى مقتلة والقبض على الفاعلين .وتعتقل ام خليل فى البرج الأحمر بالقلعة ثم تقاد الى ضرتها التى امرت ايبك بتطليقها لتأمر جورايها بقتلها بالقباقيب حتى ماتت. وألقيت بجثتها عارية من فوق السور الى خندق فى القلعة لمدة ثلاثة ايام لتلعق فيها الكلاب حتى حملت فى قفة ودفنت فى مقبرتها المعروفة الان عند مدخل قرافة الامام بالقرب من مقام السيدة نفيسة .
والشاهد فى حياة شجرة الدر انها كانت حكيمة وذكية وعندها حسن التدبير والتصرف والوصول الى هدفها مهما كانت الوسائل ولها شخصية قوية وفرضت نفسها على السلطان الصالح فى حياتة وحكمت مصر بعد وفاتة لمدة 88 يوما . و سيظل اسمها خالدا كأول سلاطين المماليك  انها السلطانة شجرة الدر .

لغتنا القديمة


مصر أم الحضارات .ونحن اليوم نتفاخر بأننا حضارة سبعة ألاف عام .
ولكن حقيقة التاريخ المصرى هو انه قصة واحدة طويلة .تدور احداثها حول أشخاص مختلفيين فى الثقافة والعادات واللغة وحتى الدين ولكن البطل واحد طوال تلك العقود الطويلة هو الشعب المصرى .
فمنذ حكم الاسرات الفرعونية مرورا بحكم الفرس ثم اليونان والرومان وبيزنطة حتى وصولا للفتح الإسلامى حتى وصلنا الى الاسرات الطولونية ثم الاخشيدية والفاطمية فالايوبية فالمماليك البحرية والبرجية حتى الغزو العثمانى حتى وصول الحملة الفرنسية فاسرة محمد على .وبطل القصة مصرى ولكنه ترك لنا برغم النكبات والانتصارات تاريخ طويل .
ولكننى هنا أركز على نقطة جوهرية منذ دخول مصر تحت عبائة الفتح العربى عام 640 م أصبحت ركن هام من أركان العالم الإسلامى الذى يشمل شعوب وأمم مختلفة استطاعت ان تحافظ على لغتها الأم مثل اندونيسا وايران وتركيا وباكستان وغيرهم ولكن المصريين تنازلوا عن لغتهم الأم واتخذوا اللغة العربية بدلا منها ورويدا انفصلت مصر تماما عن حضارتها وتاريخها الفرعونى الذى برغم مرور كل تلك العقود من انكسارات تحت الحكم اليونانى او الرومانى او البزنطى او حتى الفارسى ظلوا محتفظيين بهويتهم وقوميتهم ولغتهم .
ومن الغريب ان نبدأ نحن كمصريين مسلمين تاريخنا الحضارى بالفتح الاسلامى والمصرى المسيحى يبدأ تاريخه الحضارى بكرازة مرقس الرسول . وكأن ما سبق من تاريخنا صفحة وانتهت .لذلك انتظرنا طويلا جدا حتى استطاع شامبليون فك طلاسم لغتنا التى اندثرت لنعرف تاريخنا المجهول .
وانة ليس من المنطق نجهل حضارتنا لاننا لم نحافظ على لغة الأجداد فقد بدأ ذلك الاندثار  مع اعتناق المصريين المسيحية فقد يسرت لهم الأحرف اليونانية كتابه لغتهم القبطية والتى انثدرت هى الاخرى مع الوقت ولم يتبقى منها سوى ان تكون لغةبعض الطقوس الكنسية .
وانا أسال نفسى سؤال كيف للمصريين برغم كل الغزاه الذين استولوا على مصر استطاعوا الحفاظ على لغتهم وكتابتهم الهيروغليفية وعاداتهم وتقاليديهم وقوميتهم ولم يتأثروا بهؤلاء الغزاه حتى انهم لم ينقلوا عنهم شىء وكذلك لم يتحولوا الى اليونانية او الرومانية او غيرها من اللغات الاستعمارية .
ولماذا لم يحافظ المصرى المسيحى على لغته القبطية برغم انه السبب الأول عندما أصدر قرار من الامبرطور تيودوسيوس عام 395 م بايقاف العبادات الوثنية فى انحاء الإمبرطورية ومن هنا كانت بداية هدم المعابد والفتك بكل ما هو وثنى فكان المصريين وثنيون يعبدون الحيوانات لذلك ارىى ان يتحمل المصرى المسيحى تبعية ضياع مفاتيح الكتابة المصرية القديمة الهيروغليفية ومنذ ذلك واصبح تاريخنا مجهول لاننا تبرانا منه وقتها .
والسؤال الأهم ماذا لو لم يقوم شامبليون بفك طلاسم تلك اللغة القديمة . كنا سنظل نجهل تاريخنا حتى الان ولم ولن نعرف شىء عن احمس وتحتمس وحتشبسوت وغيرهم .







الثلاثاء، يوليو 31، 2018

حماده امام الثعلب الكبير

 حمادة امام ثعلب الثعلب الكبير او محمد الخامس
ولد حمادة امام فى 28 نوفمبر 1943 فى حى المنيرة وورث عن والدة حب كرة القدم وكذلك حب الجندية . فوالده يحى الحرية امام  هو الضابط فى القوات المسلحة ونائب حاكم غزة عام 1957 و حارس مرمى منتخب مصر ونادى الزمالك واستمر حمادة امام فى القوات المسلحة يتدرج فى الرتب العسكرية حتى رتبتة العميد وكان قد تخرج من الكلية الحربية عام 1963  .
وانضم حمادة امام الى ناشئين الزمالك عام 1957 حينما شاهده الكابتن على شرف نجم نادى الزمالك وهو يلعب الكرة الشراب فى شوارع السيدة زينب وضمة لفريق الناشئين تحت 16 سنة .وتم ذلك دون ان يعرف أن والدة الحارس العملاق لنادى الزمالك ومنتخب مصر . واستمرت مسيرتة الكروية مع معشوقتة كرة القدم داخل جدران نادى الزمالك حتى قرر الإعتزال عام 1975.
وخلال تلك الحقبة بين البداية والإعتزال كان هناك كثير من الألقاب وحصد العديد من البطولات .ولقب بالثعلب الكبير لمرواغتة وذكائة ومباغتة المنافس فى الملعب لإحراز الأهداف والتى ستظل فى ذاكرة تاريخ كرة القدم وكان الناقد الكبير نجيب المستكاوى هو من اطلق علية ذلك اللقب  .
وقد كان حمادة نجم الستينات فقد حقق مع نادية بطولة الدورى ثلاث مرات وكأس مصر اربعه مرات وكان يرافقة من ابناء الزمالك فى تلك الفترة عمر النور وابورجيلة وعصام بهيج وغيرهم من نجوم الزمالك .
كما شارك مع المنتخب الوطنى فى البطولات الأفريقية وبطولة البحر المتوسط وكذلك شارك مع المنتخب العسكرى فى العديد من البطولات التى خاضها  .
كما يعود لقبة باسم محمد الخامس الى عام 1960 عندما اراد نادى الزمالك  ان يستعين بخدماته فى اللقاء النهائى فى كأس مصر بين الزمالك والأهلى  وكان يلعب تحت 20 عاما  والأهم انه كان مع والده فى غزه فلجأت ادارة النادى الى المشير عبدالحكيم عامر والذى كان يعشق نادى الزمالك وقرر على الفور ان يرسل طائرة حربية الى غزة لإحضار حماده امام والعودة بة الى القاهرة ليشارك فى اللقاء ويفوز الزمالك ببطولة كأس مصر وسجل خلالها حماده خمسة اهداف وتنتهى المبارة بهزيمة الغريم التقليدى ستة صفر  .
كما تعد اشهر مباريات الثعلب الكبير تلك التى لعبها ضد وست هام يونايتد الإنجليزى وتألقة فى المبارة وتسجيلة ثلاثة اهداف  من اصل خمسة .
وعند اعتزالة أقيم مهرجان كبير شارك فية العديد من نجوم الكرة المصرية وعلى راسهم المايسترو صالح سليم وكان ذلك عام 1975 م.
وقد اتجة الثعلب الكبير الى الإداره بعد اعتزاله وعمل مديرا فنيا لفرق الناشئين فى نادى الزمالك ثم مديرا للكرة ثم عضو مجلس ادارة ثم مشرف عام على الكرة داخل القلعة البيضاء ثم مشرفا على جهاز الرياضة بالنادى واستمر فى التدرج فى المناصب والمهام لخدمة نادية على مدى سنوات طويلة حتى كان نائب رئيس مجلس ادارة للنادى عام 1992  كذلك كان نائب رئيس اتحاد الكرة المصرى فى مجلس اللواء الدهشورى حرب  وكما كانت مسيرتة داخل الملاعب ناجحة كانت خارج الملاعب فى كل منصب يتولاه ناجحة ومثمرة ايضا .
وقد اتجة الى المجال الاعلامى وكان معلقا ناجحا مما جعلة يعمل فى العديد من القنوات للتعليق او تقديم البرامج الرياضية وكان من اشهر برامجة والذى قدمها على قناة النيل للرياضة على مدار عشر سنوات هو أهداف الإسبوع مع الثعلب .
وتعتبر عائلة امام من أعرق العائلات الكروية المصرية فوالدة الحارس المخضرم وهو كان الثعلب الكبير وابنة حازم امام الثعلب الصغير الجميع يشهد بموهبتة وجميعهم ينتمون الى العائلة الزملكاوية كما شرفوا بتمثيل بلادهم من خلال منتخب مصر فهى بحق عائلة كروية عظيمة لما حققوه من انجازات وما يمثلونه من مهاره وخلق رفيع واعظم من ارتدوا قميص الزمالك الابيض   .
وله ولدان الثعلب الصغير حازم امام وهو الان عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة المصرى ومحلل فى القنوات الفضائية .والابن الاخر شريف حمادة امام ويعمل طيار فى مصر للطيران .
وقد توفى حمادة امام بعد صراع طويل مع المرض يوم 9 يناير 2016 وقد أقام نادى الزمالك سرادق العزاء داخل النادى والذى اكتظ بمحبيه من كل عشاق كرة القدم والمصريين على السواء .
رحم الله الكابتن الخلوق كريم الصفات وطيب السيرة كابتن نادى الزمالك والمنتخب المصرى ومن افضل المعلقين على المباريات الكابتن حماده امام ورحمه الله رحمه واسعه واسكنه الله فسيح جناته .
عبدالغنى الحايس 







الثلاثاء، مايو 01، 2018

النقطة صفر


هل عندما قمنا بالثورة فى 25 يناير كنا حالمين ؟
كنت اعيش فى حالة صمت طويل . دائم الشكوى من كل شىء حولى .
لماذا نحن نعيش فى كوكب بعيد عن العالم المتقدم ؟
ماذا ينقصنا نحن المصريين لكى نكون فى مصاف الدول المتقدمة المتحضرة ونحن أصحاب تاريخ وحضارة ؟
فى اواخر القرن العشرين ومازلنا نحارب الأمية .وللأسف امية القراءة والكتابة والعالم فوق سطح القمر .ويتطلع لرحلات فوق المريخ
كانت هناك اسئلة كثيرة واجوبة مختلفة لكل تلك الأسئلة
كنت احلم بوطن متقدم ناهض فى كل المجالات .يتبوأ مكانتة وقيمتة بين الأمم .فكما تسيد حضارات العالم علية ان يعيد مجده القديم وبيد ابنائه
ولكن كيف السبيل لتحقيق ذلك فى بلد تعيش على بحر من الفساد والمحسوبية وينتشر فيها الفقر وتنهش فى اجساد ابنائه الأمراض فلا تعليم ولا صحة ولا ثقافة ولا أى شىء فلماذا نحن نهنا بل لماذا نعيش مادمنا تعساء الى هذا الحد
قالوا لنا ان العهد الملكى البائد كان فاسدا فاسقا فصدقناهم
جاءت حركة يوليو بمبادئها الست و تنادى بالحرية والعدالة والديمقراطية ووطن قوى خالى من الرشوة والمحسوبية فصدقناهم
مرت السنوات وسلبت أراضينا وأهدرنا مواردنا تحت شعارات القومية والزعامة والقوى فصدقناهم بما ينادون
غفرنا ونحن لا نملك صك الغفران
صدقنا ونحن لم نلمس حتى بوادر ذاك الصدق
عشنا على أمل ان يتحقق كل شىء ونحن نطيعهم فى كل الاشياء رحل فاروق ومن بعده عبدالناصر وجاء السادات ليقول لنا انا الاب وعليكم الطاعة وسألارفع عن كاهلكم ما كان يصيبكم فصدقناه
قتلوه لأنهم رفضوا مثلنا ان يصدقوا ما امنا نحن به
جاء مبارك واطال فى جلوسة ونحن ننتظر لحظة البركان فهل تكون هذة المرة هى الحقيقة التى ننشدها
كانت يناير الحلم للحالمين والقابعيين منذ عقود ينتظرون ان تنتهى كل عهود المذلة والصمت والخوف فكسروها وفكوا القيود وهتفوا بصوت قوى عيش حرية كرامة انسانية
فهل هذا ما كنا نبحث عنه .ولماذا لا نعيش فى وطننا بكرامة وحرية
كرهت يوليو وما بعدها لاننى فتشت فيها فلم اجد منها سوى الدسائس والخداع كلهم شخص واحد يعد ولا يحقق
قال لى صديقى نحن لم نقرأ التاريخ جيدا ولم نقف امام كل الثورات التى عبرت حياة الشعوب لنعرف كيف تنتهى النهاية السعيدة للحالمين .
تركنا الميادين بعد ان صدقناهم انهم سيحققون كل ما مطالبنا وعندما جمعوا أشلائهم المتناثرة عادوا لقوتهم وكان فرضا علينا تصديقهم لاننا الان اصبحنا أشلاء متناثرة ائتلافات واحزاب وجماعات تتناحر وخفت الصوت القوى المنادى بتحقيق العيش والحرية والكرامة .
قالوا لنا العيب فيهم فجاء من أقصى المدينة من يملك الحل ومن ظننا فية انه السندباد وسيبحر بالسفينة الى بر الأمان وسنصارع معة الأمواج ولكنه كان أفشل الفاشليين فعدنا مرة اخرى الى النقطة صفر
ولكن أصبح محتم علينا الان ان نسير الطير كلة بسنواته مرة اخرى حتى نصل الى نقطة البداية
لكنها لن تأتى
واصبح محتم علينا الان ان نصدق كل ما يقولون لعلهم تلك المرة يصدقون فى وعدهم وحتى نأمن وعيدهم

الخميس، فبراير 22، 2018

صفحة مضيئة


مما لاشك فية ان المصريين اصابتهم الصدمة بعد نكسة 1967 .والتى من نتيجتها تم الاستيلاء على سيناء والخسائر العسكرية الفادحة فى الافراد والمعدات نتج عنه ضعف الروح المعنوية .
وكان من الطبيعى ان يتم رفع الروح المعنوية للافراد المقاتلين وعودة الوعى فى قلوب المصريين لتجاوز تلك النكسة واضرارها والعمل على اعادة تسليح الجيش ورفع كفائتة فى التدريبات .وكانت حرب الاستنزاف هى الطريق الى نصر اكتوبر لما تم فيها من عمليات فدائية عظيمة واعادة تنظيم القوات المصرية ورفع كفائتها القتالية. وانتظار الجميع لحظة الحسم لكتابة الانتصار وعودة الارض والثأر من العدو الصهيونى .
ولاشك ان العدو تكبد خسائر كبيرة فى المعدات والارواح وجعلتة لا يهدأ ولا يستريح وان المصريين عازمون على استرداد الارض مهما كانت التضحيات .وسطر التاريخ لنا بحروف من نور أروع الامثلة فى التضحية والفداء والجود بالروح والدم فى سبيل الوطن من ابطال كان كل ما يشغلهم هو حب الوطن عكس ما يحدث الان من مصريين يعشون على ارضة ويلتحفون بسمائة وينعمون بأمنة ويسعون الى تقويض الوطن ومحاربة ابنائة نصرا لجماعتهم البغيضة وليس حبا فى وطن يعيش فينا ونعيش فية وهم يدعون الفضيلة وهم خائنون ارهابيون وسنجتثهم ونحرر وطننا من شرهم قريبا .
المهم كان من سجلات الشرف والبطولة معركة الجزيرة الخضراء وهى تقع بالقرب من السويس وبعيدة عن ميناء الأدبية بحوالى 6كم وسميت كذلك لانها تتكون من بروز صخرى كبير وسط مياة الخليج وفوق غابة من الشعب المرجانية الخضراء . وتعود اهمية تلك الجزيرة لأنها المدخل الجنوبى للقناة وهى مركز استطلاع ومراقبة لقوات الجيش المصرى وكذلك لصد اى عملية هجوم حماية لقناة السويس ومدينة السويس.                  
  ونظرا لاهمية موقعها سعى العدو الصهيونى الى احتلالها بكافة الطرق ولم تتوقف هجماتة المتتالية للاستيلاء عليها فكان منه ان فكر بعملية انزال بحرى بالضفادع البشرية وقوات الصاعقة و عملياتة الخاصة لمفاجأة القوات المصرية على الجزيرة وقتلهم للسيطرة عليها .
ولولا يقظة المصريين وان هناك مؤشرات وبعض الشواهد من الملاحظات العميقة للقيادة المصرية والمخابرات التى توقعت الهجوم قبل وقوعة جعل القوات فى حالة استعداد دائم ورفعه درجة استعدادها للمواجهة المحتملة فى اى وقت .  حتى شاهد جندى اجسام تطفو فى صمت فى المياة فتعامل معها مباشرة وتحول الصمت الى وابل متبادل من اطلاق النار والقنابل الحارة وغيرها من الاسلحة المختلفة من الطرفيين .
وهنا يجب ان نصف لكم طبيعه الجزيرة والتى تتكون من ثلاث طوابق الطابق الاول وهو تحت سطح الماء وهو خرسانى عبارة عن مستودع للذخيرة والثانى الذى يعلوه ارض الطابور وغرف ادارية ومبيت والثالث هو مربض ادارة النيران بدشمة وتحصيناتة .
و اثناء الهجوم كانت قوات العدو كبيرة 800 فرد وتفوق قواتنا بكثيرحيث كانت 105 فرد  وصلت اشارة بالاسلكى اللى الفوج السادس ومبنى القيادة فى السويس لارسال تعزيزات وان الموقف خطير والعدو فى طريقة للاستيلاء على الجزيرة  ولكن هناك تصميم من الافراد عن الدفاع عن الجزيرة حتى اخر نفس وحتى تصل التعزيزات وهنا طلب قائد القوات من القيادة ضرب الجزيرة بمن عليها بالمدفعية الثقيلة وانهم سوف ينزلون فى المخزن الخرسانى لمدة عشر دقائق مدة الضرب المتواصل حتى لايسمح للقوات الاسرائيلة بمحاولة السيطرة عليها وقد كان وسط بسالة الأبطال المصريين وبعد ان وصلتهم قوات الدعم استطاعوا ضبط صفوفهم ومطاردة فلول العدو الصهيونى وتكبيدهم خسائر فى الأرواح والمعدات واستطاع ابطالنا اسقاط طائرة ميراج وكذلك طائرة هليكوبتر ايضا غير غرق بعض لنشاتهم واستمرت المعركة حتى ولى العدو هاربا عائدا الى ادراجة .
وقد اعترف العدو فى بياناتة عن المعركة ببسالة المقاتل المصرى واعترف بخسائرة فى الأرواح والمعدات .
وتلك كانت صفحة مضيئة من سجل الشرف للمقاتل المصرى الملىء بالصفحات التى نفتخر بها .
رحم الله شهدائنا الأبرار
حفظ الله الجيش حفظ الله الوطن


كلنا مصر

ساقنى القدر الى مقابلة بعض الاصدقاء القدامى .وكنت سعيدا جدا بتلك المقابلة والتى جاءت بعد فترة طويلة من البعد لظروف الحياة .
وبعد السلامات والتطمينات ومعرفة الحال .بدات الجلسة تنقلب الى سياسة وشد وجذب .وامام الانفعالات المتكررة قررت ان لا نتحدث فى امور نختلف فيها .ولم تفلح محاولاتى فهناك من يؤيد الرئيس السيسى وهناك من يعارضة ولكن غابت الموضوعية وأبجديات الحوار المقنع الهادىء الرصين .وتعالت الأصوات وتشابكت حتى كدت لا تفهم شيئا مما يحدث من تراشق .
وقررت انهاء الجلسة لضرورة سفرى .واثناء توجهى الى القاهرة وكنت بمفردى فى السيارة لم يغيب عنى ماكان بيننا جميعا من ود وحب واحترام والأن لماذا انقلب كل شىء.
 وهل الخلاف السياسى والفكرى يفعل كل ذلك و ماذا لو كان الخلاف عقائدى ودخل تلك المنطقة الحساسة ؟
لماذا يتناحر ابناء الوطن الواحد وان كان غايتهم سلامة الوطن وأمانة وتقدمة ؟
وهل يبغى هؤلاء المخالفين مع الدولة السلامة فعلا للوطن ؟
كثرت الاسئلة فى راسى وليس لها اجابة لا بل تزاحمت التخمينات  واحاول اقنع نفسى ان هؤلاء المخالفين يحبون الوطن حتى لا افقد حبهم وعلاقتنا الانسانية .
ولكن اتذكر لقاءت عديدة جمعتنى بالمعارضين او بالاحرى من المنتمين الى جماعة الإخوان المسلمين والتى انتهت تلك الحوارات العديدة برغم الحوار الهادىء والمنطق والواقع يطغى على ما اقدمة من ادلة واسانيد اننا فعلا نتحرك الى الأمام وما يحدث هو للشعب المصرى ولا يخص مؤيدين ولا يستثنى معارضين فكلنا شركاء فى الوطن ولابد من التجلد والصبر والعمل الجاد من اجل التغيير الى الافضل لان ما يتم سيتم بسواعد المصريين .
ولن اتحدث عن شبكة الطرق والكبارى والكهرباء والغاز الطبيعى والمصانع والمشروعات القومية المختلفة فى كل ربوع الوطن وغيرها الكثير الذى يتم على ارض الواقع ونشاهده ونعيشة ولكنهم يشككون ويطمسون الحقائق ويشوهون كل فعل ايجابى بل ويحرضون على هدم الدولة ولقد عشنا ذلك الاحساس فى عيونهم فى كل عملية ارهابية تتم ضد الوطن او كل انتكاسة تضرب أوصالة مثل سقوط الطائرة الروسية او ازمة سد النهضة وغيرها مما تحمل الشماتة الواضحة تجاه الوطن وكانهم لم يلتحفوا بسمائة أولم يستفيدوا من كل مشاريع التنمية والتطوير التى تستهدف المصريين بالإجماع ولا تخص ولا تستثنى .
واصبح من الواضح انه لا تلاقى بين الطرفين اطلاقا لاصرار طرف على الإضرار بالوطن برغم مايعانية الوطن من مؤامرات بالداخل والخارج وتهديدة من ارهاب بغيض يستهدف ابنائة .وهم يصرون بعد ما رايتة وشاهدته على قطع شعره معاوية .
وبرغم ذلك نحن فى المقام الأول نسعى الى العمل على تقدم مصر ونهضتة حتى لو اختلفنا مع النظام الحاكم فى بعض الأمور وما يخرج من معارضة بنائة يصغى لها لانهم فى الاساس يحملون اوجاع الوطن وطموحاته فى قلوبهم عكس من يسعون الى تقويضة ويهددونة ويتامرون عن قصد ضده فنحن وللاسف مهما كان رباط الود نقطع ذلك الرباط لان الوطن ابقى من كل ذلك .
ونتوجة الى الله بالدعاء الى هدايه الجميع وان يخلصوا النوايا فى سبيل رفعه وطنهم من اجل مستقبل ابنائهم ومن اجل غد افضل والسعى الى ركب مسيرة التقدم بسفينة الوطن الى الأمام .
حفظ الله الوطن  









الأربعاء، فبراير 14، 2018

حكايات من بر مصر


عندما نطق القاضى بالحكم بالإعدام على .أحمد سعيد قاتل القس سمعان شحاتة
 
ردد المتهم الله أكبر ولله الحمد أنكم لا تعلمون وسوف تأتون إلى الله ساجدين وستركعون وستندمون.
لكم أن تخيلوا أن عمر هذا الشاب الأرعن الجاهل 19 عاما ويجب أن ندقق في عمر المتهم فمن ملأ راسة بتلك الخرفات والآفات فى تلك السن وجعل نفسه مليئه باليقين بأنه الصادق لابد من حملة توعية لإنقاذ أطفالنا وشبابنا قبل السقوط في مستنقع الجهل .
كان معانا رئيس عمليات أثناء الخدمة العسكرية طول الوقت مندمج في الخرائط وتفاصيل التدريب الشاق أثناء المناورات العسكرية التى تتم لرفع كفائه الجيش من ضباط وأفراد .فى الوقت دة كنت بقول لنفسى سبحان الله الناس دى اختارت العيش فى الجو القاسى دة اللى كلة تعليمات وأوامر وخطط وتنفيذ وانضباط واحنا دخلين الجيش سنة واحدة وبنعدها باليوم والإجازات بالنسبة لنا الجنة بعيد عن حياة المعسكر . فى نفس الوقت اللى الضابط وصف ضابط عارف ان دى حياتة حتى الممات أو المعاش .كنت والله وهذا قسم مسجل فى يومياتى في الجيش أن هؤلاء لو يحصلوا على مليون جنية فى الشهر فاموالهم حلال لما كنا نعانية من مشقة وجهد وعطاء وإخلاص فى التدريب وكان يوم ضرب الذخيرة الحية في نهاية المناورة عيد خلاص هنحارب بجد ونعيش أجواء الحرب فعلا الجيش المصري خير أجناد الأرض فأنا مطمن تماما أن احنا جامدين قوى.كنا بنبكى وقت ما الهدف يصيب وبنسجد شكر لله وبيحضن الضابط العسكرى ومكنش فية فرق بين الجميع ولا تمييز.
المهم في حديث السمر مع رئيس العمليات كنت بقولة صحيح انتم بتضحوا علشان تحموا البلد ولكن لا استغناء عن المدرس والعامل والطبيب والمهندس .....الخ كلهم بردة بيخدموا البلد وكل واحد بطريقته وبلدنا هتكون ناهضة بإخلاص الجميع وان كانت الحياة هنا قاسية فهم بيعملوا فى ظروف أيضا قاسية وان المدرس هو اللى يعلم النشأ والطبيب بيعالج الناس وهكذا ولازم الكل ياخد حقة بقدر عملة على الأقل وان المجندين هم وقود المعركة لأنهم بينفذوا خططكم والجندي دة هو فى النهاية المدرس والطبيب والعامل .....الخ يعمى الجيش من الشعب والشعب جيش .
صحيح احنا بنحب الجيش وكلنا مستعدين نحمى بلدنا من اى خطر كان وكلنا نبقى على الجبهة وتاريخنا شاهد على ذلك كل ما نطلب هو المساواة والمعاملة بالمثل .
بعتز بقصة السيدة هاجر لما فيها من قوة وجسارة وصمود وإيمان قوى يطرد كل وساوس الشيطان فبعد أن تركها سيدنا إبراهيم فى مكان مقفر موحش لا تسكنه أنس ولا اى شىء امتثلت لأمر زوجها وهى تقول له كيف تتركنا فى مكان ليس فية أنس ولا زرع ولا ماء وعندما لم يرد علمت أنه أمر الهى وأنه ينفذ التكليف وليس عنده اجابة تركها وهو يعلم أن الله يحفظها ورضيعها سيدنا إسماعيل ومرت الأيام وانتهى مامعها من الزاد وبدأت الصيام والجوع يعتصرها هى والطفل وبدأت الوساوس تدخل قلبها لكن إيمانها وثقتها بالله جعلها تتأكد أن الله لن يضيعها وسيكون هناك الفرج ويستيجب الله لدعوة نبينا ابراهيم بأن يرزقهم من الثمرات وان يأتى إليهم من البشر من يؤنس وحدتهم .ولكن الله يختبر ايمان الجميع ويشتد الجوع بهما فتذهب بعيدا تجرى بين الصفا والمروة تطلب نجدة الله بعد أن تصورت أن الموت قادم لا محالة فبعدت عن ابنها حتى لا تراه يحتضر ولا يراها تموت وتكون المعجزة باقدام الطفل بئر زمزم ورزاز الماء يتطاير على وجه الأم غير مصدقة ما يحدث فيشربا ويرتويا وتحلق الطيور وتأتى قبيلة جرهم تستاذنها فى البقاء حول عين الماء ويكبر إسماعيل ويتزوج بنت كبير القبيلة ويكون أبو العرب وهاجر أم العرب أجمعين وتتعمر الأرض وينادى ابراهيم بحج البيت ويذهب الناس من كل مكان على وجه الأرض لزيارتة 
فحقا لابد أن نثق فى رحمه الله مهما ضاقت عليك الدنيا ومن يتقى الله يجعل له مخرجا 
مروة حكاية من بر مصر 
والله فيكى حاجة حلوة يا بلدى
مروه بائعة مناديل شاركت فى مارثون من اجل مرضي القلب بأسوان وسمحت لها اللجنة المنظمة بالمشاركة بشكل استثنائي وسبقت الجميع وفازت بالمركز الاول برغم كل ظروفها الاجتماعية فازت مروة بالسابق بجلبابها وبدون ملابس رياضية وهى حافية القدمين فازت لانها تريد ان تمسك المستقبل تجرى وراء حلمها لذا سبقت الجميع
ا بحثوا في ربوع الوطن عن الأمل والمستقبل هناك ألاف مثل مروة يريد ان يجرى وراء حلمة .
في مصر حاجة حلوة

حفظ الله الوطن .حفظ الله الجيش 

الجمعة، يناير 12، 2018

يناير ثورة لا مؤامرة

سبع سنوات مضت على ثورة 25 يناير .ومازالت محل خلاف بين مؤيديها ومعارضيها .
فنحن من كنا فى الميادين نواجة جحافل النظام وزبانيتة وهم فى قوتهم الغاشمة ونحن بصدور عارية نهتف من اعماقنا عيش حرية كرامة انسانية .غير مباليين بالرصاص والخرطوش ولا ادواتهم القمعية كنا فى نظرهم مموليين وعملاء  .
مازالت يناير تشكل لنا حالة من العشق .فهى كانت الحلم والأمل فى مستقبل أفضل والإطاحة بنظام قبع على صدورنا عقود يمارس هو زبانيتة كل انواع الفساد والتجريف لمجتمعنا المصرى فى كل شىء .
كنا نعيش فى وطننا كالغرباء .فأرض الكنانة والأهرامات والحضارة والتاريخ .اصبح تحتل الأرقام الأولى فى الفساد وامراض الفشل الكلوى وفيرس سى والتأخر فى التعليم والاولى فى الأمية وكأننا اخترنا طريق الفشل لنسير فيه .
فكانت يناير الصحوة التى كسرت حاجز الصمت والخوف .
يناير التى تغنى بروعة شبابها كل قادة العالم .
يناير التى شكلت وحدة المصريين وجمعت شملهم وكلمتهم وهدفهم وهم يصدحون عيش حرية كرامة انسانية .
يناير القوة التى اطاحت بنظام عنيد وغبى كنا نظن انه لن يرحل عن صدورنا .
يناير ابدا لم تكن مؤامرة ولم يقم بها خونة ولا مموليين بل شعب مؤمن بمصريتة ويدافع عنها .
يناير كان شبابها هم وقودها وهم شهدائها ومن دمائهم صنعت العزيمة وصمد الرجال سلميين يواجهون الرصاص بكل ثبات وقوة يهتفون الشعب يريد اسقاط النظام .
يناير صنعت الأبطال واعادت للتاريخ رونقة وجسارتة .
يناير كانت حلم تحول الى حقيقة بارادة شعب يصبر لكنة لا يموت .
يناير كانت ثورة صنعت التغيير الحقيقى للشعب المصرى حتى لو تم تقويض الثورة ومحاربتها .
يناير تغنى بشبابها القاصى والدانى من كل العالم .
يناير كانت ثورة الشعب المصرى التى اعادت الروح للوطنية المصرية .
يناير قال عنها كل زعماء العالم كلمات من المجد يتغنون بسلمية الشعب المصرى ووطنيتة وروحه الطاهرة .
يجب ان نربى أبنائنا ليصبحو مثل شباب مصر باراك اوباما وقال ايضا مصر خدمت الانسانية لاكثر من 6000 سنة والان تستطيع ان تعود لريادة الشرق الأوسط و العالم  .
لا جديد فى مصر فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة كهذا قال رئيس وزراء ايطاليا .
شعب مصر أفضل شعوب الأرض رئيس النمسا .
شباب يناير هم اجمل من انجبتهم البلاد محمد حسنين هيكل .
يجب ان ندرس ثورة المصريين فى بمدارسنا رئيس وزراء بريطانيا .
شعب قام بثورة وفى النهاية يقوم بتنظيف شوارعها .شعب قرر الايمان بمبادئة والاستبسال لتحقيق أحلامة مؤمنا بأنة يستطيع ايمانا منه بالحرية وتحقيق التغيير المنشود .
ستظل يناير هى الثورة التى نتغنى بها حتى لو كره المغرضون والذين يكيلون لها الاتهامات بالعمالة والخيانة فهؤلاء هم الانتهازيون المستفيدون من وئد ثورة شعب .

صحيح يناير لم تنجح فى تحقيق طموح شبابها ولكنها فتحت الطريق .حتى بعد النكبات التى أصابتها والتناحر والانقسام المغرض الذى تفشى من الوصوليين الذين اعتلوا منصاتها لأغراضهم الدنيئة وايمانا منا صدقناهم حتى قوضوها .
ولى ان اعترف بأننى كواحد من المشاركين فى يناير وما قبلها من احداث لم ولن نقبل على انفسنا ابدا ان نتهم بالخيانة والتمويل ولا العمالة انما خرجنا من اجل مستقبل وطننا وابنائنا ونهضة وطننا وفقط .
فسلاما لأرواح شهدائنا لهم كل المجد وتحيا مصر





حوار الانتخابات

ولية نسميها مسرحية طالما لها قواعد واصولوبها شفافية ورقابة من جهات عديدة والدستور سمح لمن تنطبق علية الشروط التقدم بالترشح .
لا طبعا مسرحية وكمان محسومة للرئيس يبقى لية نتعب الناس ونصرف ملايين من قوت الشعب على مسرحية هزلية اسمها إنتخابات .
ولية تحكر على ارادة المصريين فهم أصحاب الشأن وهم من يدلون بأصواتهم بكل حرية لمن يستحق .وانت قلت قبل ذلك ان الرئيس فقد كثير من شعبيتة فهذا الكثير من المفترض ان يصوت للمنافسين مثلا لذا يجب المشاركة بكل ايجابية وكل ناخب لة مطلق الحرية فى الإختيار .
منافسين مين يا عم هما فين المنافسين .هوانت شفت عملوا اية فى شفيق جابوه من الإمارات وتم مساومتة وسيب وانا اسيب .
لا طبعا غلطان هو شفيق مثلا كان هيترشح وهو فى الامارات مثلا ويدير البلد من بلد تانية ماهو لازم يرجع مصر ويقرر .والسيسى رئيس اكثر من 3 سنين فى الرئاسة غير سنة الرئيس عدلى منصور وشفيق هرب بعد ما تمكن الإخوان من الحكم وكان الأفضل ان يعود بعد سقوطهم لية قعد كل المدة دى برغم ان مفيش اى مانع يمنع عودتة وقد تم رفع اسمة من قوائم الترقب والوصول .ثانيا موضوع الترشح دة لازم يحكمة العقل والمنطق والرجل شاف فى نفسة على حسب بيانة انه ليس الأصلح للمرحلة القادمة. ونحن كنا نتمنى ان يستمر ويخوض غمار السباق حتى يعرف حجمة الحقيقى .هو دة شفيق رجل مبارك الذى رفضتموه وقت ما كان رئيس وزراء ولا هو بقى سكر دلوقتى
لا مش سكر ولكن كان هيكون منافس قوى وسيعقد صفقة مع الإخوان والذين سيدعمونة فى الخفاء
الإخوان ستقف مع اى مرشح ضد السيسى وسيحركون قواعدهم النائمة لذلك ولكن السيسى رصيده يفوق اى مرشح فنحن مازلنا فى حالة حرب ولن نتكلم عن انجازاتة التى لا تنتهى فمصر الان تخطو خطوات كبيرة الى الأمام ومن المنطق ان نصدق الواقع لا كذب وادعاء الإخوان الإرهابية
على فكرة فية ناس كتير سوف تقاطع الانتخابات
المقاطعة شىء سلبى وصوتك امانة ويجب ان تكون مقدر لتلك الأمانة وخصوصا انتهى عهد التزوير الى الأبد والمستفيد من المقاطعة هو المرشح الذى لا تريدة اصلا واتمنى من الذى لا يشارك ان لا يعترض او ينتقد وان يلتزم الصمت طالما كان ذلك خياره
طيب خالد على والموقف من قضيتة وكمان ترشحة ؟
هناك لجنة عليا للإنتخابات وهى من تقرر من ينطبق علية الشروط ام لا. اما بخصوص القضية فالمحكمة لم تحكم فيها حتى الأن وهو اعلن فى مؤتمر صحفى خوضة السباق وحملتة تسعى بشكل مكثف لجمع التوكيلات حتى تستوفى شروط الترشح فما المشكلة اصلا ونحن ننتظر مرشحين اخرين لخوض غمار السباق والدستور كفل ذلك الحق لكل المصريين الذى تنطبق عليهم الشروط .
لسة بتقول انتخابات ازاى فى ظل قانون الطوارىء وكمان قانون التظاهر يعنى اى مرشح يعمل مؤتمر انتخابى او مسيرة ممكن يتقبض عليهم بقانون التظاهر .غير التضيق على العمل السياسى .الأحزاب مش عارفة تشتغل ولا يقدر حزب يعمل عمل جماهيرى وتقولى انتخابات .
معاك حق فى قانون التظاهر لكن فية فرق بين انك تعمل مظاهرة وانك تعمل مؤتمر انتخابى واكيد الدولة هتسمح لاقامة المؤتمرات الإنتخابية وفية لجنة ممكن تاخد منها التصاريح لكل ذلك .ولا اتنسى ان فية ارهاب بيضرب الوطن وفية ناس ارهابية هتستغل تلك التجمعات ولازم الدولة تحمى مواطنيها ويكون فية تنسيق مع الأمن فى كل تحركات كل المرشحين المحتملين .اما قانون الطوارىء هو لمواجهة المخربين وفقط هو انت حاسس اصلا ان فية طوارىء فى البلد مادمت ماشى كويس .ثانيا هى فين الأحزاب اللى بتتكلم عليها هما عامليين بيات شتوى فى الكرتونة بتاعتهم تفرغوا فقط للشجب والإدانة وفية احزاب كتير شغالة هتقول اصلها من المؤيدين للرئيس .خلى بالك احنا عندنا اكثر من 100 حزب ودة عدد كبير والناس مش حسة غير ببعض منها بردة هتقول اصلها من المؤيدة للنظام عارف .
لكنى خلينى اقولك كلمتين علشان ننهى الحوار دة هناك انتخابات قادمة ولازم من يعلن ترشحة يعرف انها معركة ليست سهلة ويجب ان يكون لدية القدرة على خوضها وان يجمع توكيلاتة او تأييد من نواب البرلمان اللى اغلبهم اعلن ووقع تأييدة للرئيس .
وكمان عايز اقول نصيحة لمن سيقاطع الإنتخابات تلك خيبة امل ولابد من ان تكون ايجابى فالمقاطعة لن تفيدك وعليك بالمشاركة والتعبير عن رأيك .
وهناك من يذهب ليبطل صوتة وتلك طريقة سلبية ايضا فمن المفترض ان تجد من المرشحين المحتملين حتى الان من يستحق هذا الصوت .
وفى النهاية ستكون هناك معركة انتخابية نزيهة وشفافة وتحت اعين كل المصريين ويجب المشاركة فيها بكل ايجابية ليس تجميلا للصورة وانما تعبيرا عن ارادة الشعب الذى يختار رئيسة للمرحلة المقبلة .لان الرئيس القادم لن ياتى سوى بأصوات الناخبين وفقط
اما ان تظل محبط وتلوم الوضع وان الانتخابات محسومة ومسرحية هزلية وان الوضع القائم يحجب نزاهتها ويعكر صفوها لصالحة لأنة يملك كل ادوات السلطة ووسائل الإعلام والقوانين المقيدة المفروضة فكل ذلك حجج واهية مع ان فى امكانك المواجهه وفضح كل طريقة غير مشروعة تعكر صفو العملية الإنتخابية والذى اعترف انها معركة فعلا حقيقية والمحارب والفارس لايترك معركتة بل لابد ان يقاوم ويكافح للدفاع عن موقفة وحقة وكل ناخب فى ذلك الوطن اعتبرة محارب ومن يتخاذل عن دورة لا يلوم سوى نفسة وعلية ان يبكى تخاذلة فمستقبل مصر يصنعة المصريين والرئيس القادم ياتى بأصوات الناخبين الإيجابيين

حفظ الله مصر واعز المصريين