الأربعاء، فبراير 14، 2018

حكايات من بر مصر


عندما نطق القاضى بالحكم بالإعدام على .أحمد سعيد قاتل القس سمعان شحاتة
 
ردد المتهم الله أكبر ولله الحمد أنكم لا تعلمون وسوف تأتون إلى الله ساجدين وستركعون وستندمون.
لكم أن تخيلوا أن عمر هذا الشاب الأرعن الجاهل 19 عاما ويجب أن ندقق في عمر المتهم فمن ملأ راسة بتلك الخرفات والآفات فى تلك السن وجعل نفسه مليئه باليقين بأنه الصادق لابد من حملة توعية لإنقاذ أطفالنا وشبابنا قبل السقوط في مستنقع الجهل .
كان معانا رئيس عمليات أثناء الخدمة العسكرية طول الوقت مندمج في الخرائط وتفاصيل التدريب الشاق أثناء المناورات العسكرية التى تتم لرفع كفائه الجيش من ضباط وأفراد .فى الوقت دة كنت بقول لنفسى سبحان الله الناس دى اختارت العيش فى الجو القاسى دة اللى كلة تعليمات وأوامر وخطط وتنفيذ وانضباط واحنا دخلين الجيش سنة واحدة وبنعدها باليوم والإجازات بالنسبة لنا الجنة بعيد عن حياة المعسكر . فى نفس الوقت اللى الضابط وصف ضابط عارف ان دى حياتة حتى الممات أو المعاش .كنت والله وهذا قسم مسجل فى يومياتى في الجيش أن هؤلاء لو يحصلوا على مليون جنية فى الشهر فاموالهم حلال لما كنا نعانية من مشقة وجهد وعطاء وإخلاص فى التدريب وكان يوم ضرب الذخيرة الحية في نهاية المناورة عيد خلاص هنحارب بجد ونعيش أجواء الحرب فعلا الجيش المصري خير أجناد الأرض فأنا مطمن تماما أن احنا جامدين قوى.كنا بنبكى وقت ما الهدف يصيب وبنسجد شكر لله وبيحضن الضابط العسكرى ومكنش فية فرق بين الجميع ولا تمييز.
المهم في حديث السمر مع رئيس العمليات كنت بقولة صحيح انتم بتضحوا علشان تحموا البلد ولكن لا استغناء عن المدرس والعامل والطبيب والمهندس .....الخ كلهم بردة بيخدموا البلد وكل واحد بطريقته وبلدنا هتكون ناهضة بإخلاص الجميع وان كانت الحياة هنا قاسية فهم بيعملوا فى ظروف أيضا قاسية وان المدرس هو اللى يعلم النشأ والطبيب بيعالج الناس وهكذا ولازم الكل ياخد حقة بقدر عملة على الأقل وان المجندين هم وقود المعركة لأنهم بينفذوا خططكم والجندي دة هو فى النهاية المدرس والطبيب والعامل .....الخ يعمى الجيش من الشعب والشعب جيش .
صحيح احنا بنحب الجيش وكلنا مستعدين نحمى بلدنا من اى خطر كان وكلنا نبقى على الجبهة وتاريخنا شاهد على ذلك كل ما نطلب هو المساواة والمعاملة بالمثل .
بعتز بقصة السيدة هاجر لما فيها من قوة وجسارة وصمود وإيمان قوى يطرد كل وساوس الشيطان فبعد أن تركها سيدنا إبراهيم فى مكان مقفر موحش لا تسكنه أنس ولا اى شىء امتثلت لأمر زوجها وهى تقول له كيف تتركنا فى مكان ليس فية أنس ولا زرع ولا ماء وعندما لم يرد علمت أنه أمر الهى وأنه ينفذ التكليف وليس عنده اجابة تركها وهو يعلم أن الله يحفظها ورضيعها سيدنا إسماعيل ومرت الأيام وانتهى مامعها من الزاد وبدأت الصيام والجوع يعتصرها هى والطفل وبدأت الوساوس تدخل قلبها لكن إيمانها وثقتها بالله جعلها تتأكد أن الله لن يضيعها وسيكون هناك الفرج ويستيجب الله لدعوة نبينا ابراهيم بأن يرزقهم من الثمرات وان يأتى إليهم من البشر من يؤنس وحدتهم .ولكن الله يختبر ايمان الجميع ويشتد الجوع بهما فتذهب بعيدا تجرى بين الصفا والمروة تطلب نجدة الله بعد أن تصورت أن الموت قادم لا محالة فبعدت عن ابنها حتى لا تراه يحتضر ولا يراها تموت وتكون المعجزة باقدام الطفل بئر زمزم ورزاز الماء يتطاير على وجه الأم غير مصدقة ما يحدث فيشربا ويرتويا وتحلق الطيور وتأتى قبيلة جرهم تستاذنها فى البقاء حول عين الماء ويكبر إسماعيل ويتزوج بنت كبير القبيلة ويكون أبو العرب وهاجر أم العرب أجمعين وتتعمر الأرض وينادى ابراهيم بحج البيت ويذهب الناس من كل مكان على وجه الأرض لزيارتة 
فحقا لابد أن نثق فى رحمه الله مهما ضاقت عليك الدنيا ومن يتقى الله يجعل له مخرجا 
مروة حكاية من بر مصر 
والله فيكى حاجة حلوة يا بلدى
مروه بائعة مناديل شاركت فى مارثون من اجل مرضي القلب بأسوان وسمحت لها اللجنة المنظمة بالمشاركة بشكل استثنائي وسبقت الجميع وفازت بالمركز الاول برغم كل ظروفها الاجتماعية فازت مروة بالسابق بجلبابها وبدون ملابس رياضية وهى حافية القدمين فازت لانها تريد ان تمسك المستقبل تجرى وراء حلمها لذا سبقت الجميع
ا بحثوا في ربوع الوطن عن الأمل والمستقبل هناك ألاف مثل مروة يريد ان يجرى وراء حلمة .
في مصر حاجة حلوة

حفظ الله الوطن .حفظ الله الجيش 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق