الأحد، مايو 24، 2015

بعلم الوصول

نعم انتخبت الرئيس السيسى وكنت عضو فى حملتة الرسمية .وشاركت فى ثورة 30 يونيو وتفانيت فى ازاحة حكم الأخوان الفاشل .أملا فى ارساء مبدأ العدل وتحقيق الحرية وبناء مصر الجديدة التى نحلم بها متقدمة فى كل المجالات لما تملكة من اماكنيات بشرية وطبيعية .
ونعم اعترف اننى كنت ضد الاخوان الفصيل الديكتتاتورى والذى لم يرى فى مصر غير نفسة وفقط .وكان حري بقادتة ان يراعى مصلحة الوطن وان يحفظ دماء المصريين ولكنة تمادى فى غبائة حرصا منة على مكاسبة وليس ماهو فى صالح الوطن والمواطنيين .والأمثلة كثيرة لا تحصى فى ذلك يعرفها القاصى والدانى ما عداهم فقط لا يرون شىء من فشلهم .وأخذوا يجرون الوطن واعضائهم المنتسبين لهم الى حافة الهاوية غير مبالين بأرواحهم ولا مستقبلهم يسممون أفكارهم بالفكر المغلوط .وباسم الدين يتحدثون ليستقطبوا أفراد جدد يسقطون بهم فى الهاوية .
أخذت موقف متشدد من كل ماهو اخوانى وكل من ينتمى الى ذلك الفصيل حتى لو كان هادىء ولا يميل الى العنف ولكن يحمل فى عقلة أفكارهم المضلله فهو خارج بالنسبة لى عن حضن الدولة ويتحمل جراء ما يحدث لة من انتهاكات او القبض علية والقائة فى غيابات السجون نتيجة هذا المعتقد الخاطىء الذى يؤمن بة .
فنحن نعمل ونتفانى من اجل بناء الدولة ولدينا استعداد ان نعمل ونجتهد فى سبيل تحقيق رفعتها وريادتها .وكان تحرك الرئيس السيسى على كل المحاور داخليا وخارجيا لتصحيح ماحدث فى يونيو وانها كانت ثورة شعبية بامتياز وتعبر عن ارادة المصريين .حتى عاد لمصر دورها فى عهدة وفى عام واحد فقط تغيرت كثير من الامور وبدات خطة البناء والتنمية .وعلينا ان نعى ان كل بناء يلزمة الوقت والجهد ليتحقق ولن يبنى السيسى وحدة انما دائما ينادى على المصريين جميعا وعلى الشباب بوجة خاص لانهم وقود الامة وسبيل نهضتها .
واعترف ان هناك تغيير حقيقى ومشاريع فى كل ارجاء المعمورة لتستوعب ايادى عاملة وتقلص البطالة وقوانيين لتشجع الاستثمار وتجذب رأس المال العربى والاجنبى وكذلك المصرى وهذا بات واضحا بفضل نجاح سياستة الداخلية والخارجية وارساء الامن وضبط الشارع وعودة روح الولاء للوطن وتحرك الحكومة لحل مشاكل المواطنيين .ونعلم جميعا اننا امامنا كثير من الوقت لنصل الى مرحلة الرضا وحتى يتحقق ذلك المنال ينبغى علينا ان نخلص فى الأداء ونجتهد فى العمل حتى نجنى هذا الزرع الطيب ونجد شقق للشباب وفرص عمل وقناة جديدة وألاف الافدنة التى تضاف الى الرقعه الزراعية ومصانع وشركات ومدارس وجامعات لتستوعب الزيادة السكانية .نعم نحتاج مزيد من الوقت ونحتاج مزيد من العمل وفوق كل ذلك الصبر بأننا سنصل الى ما نريد .
كل ذلك مؤمن بة ولكن ما ارفضة فى عهدكم سيادة الرئيس هو عمليات القبض العشوائى التى تمارسة وزراة الداخلية .قد اكون متساهل فيما حدث بعيدا عنى .او لان من قبض علية ليس لى بة سابق معرفة اكيدة وكنت أبرر لنفسى انه طالما اخوانى فليذهب الى الجحيم بأفكارة السوداوية .وتناسيت اخى وصديقى عمرى والذى طالما تناقشنا طويلا فى كل امور الوطن اختلفنا كثيرا واتفقنا اكثر ولكن لم ينقطع الرباط الانسانى بيننا .تقابلنا معا فى التحرير وقت ان كان لكل المصريين .وتقابلنا ضد بعضنا البعض وقت ان انقسمنا على انفسنا .بكيت يوم الاتحادية لانهما يقفا على الجانب الاخر وخشيت من نفسى ان اكون سببا فى ايذائهم .وانسحبت وانا يملئنى الحزن والأسى .نعم بكيت كل طرف يريد قتل الاخر نعم كل طرف يريد ابادة الاخر هذا ما حدث وماكانوا يريدنونة .ولكننى احب اخى وصديقى فى الطرف الاخر مع اننى اعلم يقينا انهم ليسوا من دعاه العنف ولا من اربابة ولكن معتقدهم طغى وتفحل حتى كان سقوطهم وعزل رئيسهم الفاشل والذى لم يراعى مصلحة ابناء جماعته ولكنهم جميعا قذفوا بهم  ضد التيار فى معركة غير متكافئة ولكن ملئوا الأرجاء فسادا وارهابا وخلقوا الذعر ونشروا الفوضى لا يهمهم وطن فهم ارباب طظ فى مصر ولا يعترفون بحدود لذلك الوطن فمارسوا ارهابهم واستباحوا الدماء واشاعوا الكذب .
لم اصدق يوما ان هناك معتقليين .وان كل من زج بهم فى السجون كان نتيجة جرائم يقينية ارتكبها هؤلاء حتى كان يوم القبض على صديقى من داخل مزرعتة واقتيادة الى بيته والعبث بكل محتوياتة وحصولهم على اجهزة الكمبيوتر وتليفوناته المحمولة وبعضا من كتبة  وتم الزج بة فى مكان غير معلوم وطوال 57 يوما تحديدا جارى البحث علية فى كل اماكن الاحتجاز سواء فى المحلة او القاهرة او طنطا ولا مجيب او اجابة شافية تقول انه حيا يرزق ولكن الرد دائما لا نعرف عنة شيئا .يتوه العقل ويرفض الحقيقية أكانت كائنات فضائية هى من قبضت علية وباءت محاولاتنا بالفشل حتى كان اليوم 57 تم عرضة على النيابة وكان الخبر المنشور فى معظم الصحف والمواقع الاليكترونية انه بالامس قامت وزارة الداخلية بالقبض على خلية ارهابية ورصت عددا من التهم الجاهزة لتلك المامورية المباركة والناجحة من وجهة نظرهم .
ايها السادة هناك شاب محتجز ومعتقل منذ 57 يوما وفقط الان يعلنوا القبض علية بالامس ويعددون التهم التى لا ناقة ولا جمل لة بها .
نعم اعترف انه منتمى الى تلك الجماعه المحظورة ولكنة من بعد رحيل مرسى وفض رابعه اعتقد باليقين ان قبضة الدولة اقوى وانهم لن يحاربوا دولة يعيشون فيها واستسلم للحظة النهاية وتقوقع فى عملة وحياتة متاسفا على ما يحدث وكنت كلما حدثتة كان ردة الوحيد ربنا يصلح الحال من اجل اولادنا فكيف يكون ارهابى فى لحظة .
لم ينتهى الامر عند ذلك الحد فنحن نعيش فى قرية صغيرة ومنقسمة هى الاخرى حتى يرفض كل من يؤيد السيسى ان يصلى بهم امام المسجد الاخوانى وتتواصل الشكاوى الكيدية ضد كل المنتمين لتلك الجماعه وكان نصيبهم من تلك الشكاوى التشريد والنظر فيها باهتمام وكانها خطر على القرية والامن القومى فتم نقل عدد كبير من وظائفهم الى اماكن بعيدة عن محل سكنهم تنكيلا بهم .
وأصبح صوت ذلك الفصيل هو الأقوى والمسموع فلو تقول مؤيد للسيسى ضد معارض يتم القبض علية والزج بة بدعوى انه من المنتمين الى الجماعه المحظورة وانة كان يوما ما يسير فى مظاهرات
ويستمر الحال الان بهذا الشكل شباب لا يستطيعوا النوم فى بيوتهم خوفا من زوار الفجر .وشباب يحاولون اقصاء معارضيهم حتى بالكذب وحكومة تستجيب بدعوى محاربة الارهاب والنتيجة ازدياد حدة العنف والانقسام
فما يحدث فى قريتنا يحدث فى كل ربوع الوطن ولكن فى القرية اكثر بكثير من غيرها فى انحائة لما كان بينهم من علاقات انسانية انقطعت وروابط تفككت وتم وئد القرية المصرية بروحها الطيبة وعبيرها الذكى وكرمها السخى بحجة محاربة الارهاب .
سيدى الرئيس انا اقف معكم فى مواجهه الارهاب واساندكم فى كل ماهو فى صالح الوطن ولكن غياب العدل سيدمر كل شىء .وعمليات القبض العشوائى هذة لن تؤتى بخير وتزيد حالة الاحتقان والغضب حتى لو كنا نعيش فى دبى فالكرامة والحرية اهم واغلى من اى شىء والعدل ترمومتر الحياة الكريمة .
وليس من العدل ان يتم القبض على كل من هو اخوانى ولم يمارس عنف او يرتكب جريرة بدعوى محاربة الارهاب .واليوم تاكدت ان هناك معتقلين سياسيين تكتظ بهم السجون بدون محاكمات حقيقية عادلة او تهم ارتكبوها .
ولتنظر الى تلك القرى المصرية والتى عاشت حياتها راضية قانعه برغم ما يعانونة من أعباء الحياة .ومشاكل الفلاحيين معروفة لديكم وما تعانية القرية المصرية من نقص الخدمات والتضرر من عبائة الفقر والحرمان ليس بغريب عن اهتمامكم .
فلنتحلى بالموضوعية والشفافية والعدل فى الحكم .وان طريق الاقصاء هذا ما رفضناة نحن وقت حكم الاخوان ونرفضة وقت حكمكم الان فكلنا مصريون ولتكن مصر لكل المصريين المخلصيين وليكن هناك نداء للاستتابة والعودة لحضن الوطن ولتضرب بيدا من حديد ونحن معكم على المخربين الخارجين عن حضن الدولة ونحن نشد من ازركم .ولتستكمل خريطة الطريق ببرلمان منتخب من الشعب .ولتنظر فى كل القوانيين السابقة القامعه للحرية مثل قانون التظاهر وليكن منكم مبادرة باعادة محاكمات الشباب مرة اخرى والذى لم تلوث يدية بارهاب او الاضرار بالوطن ولتكن الدخلية حامية للشعب لا قاهرة له .
ووقتها سنكون قد الدنيا كما تريد وليكن العدل طريقكم فى البناء حتى تكون كل الأيادى معاول بناء لا هدم

وحفظ الله الوطن
 

السبت، مايو 23، 2015

قرى مصر

نعم كانت قرية هادئة .كنت دائما اظن ونحن صغار أنها بعيدة جدا عن العالم الحقيقى الملىء بالصخب والضوضاء .أهلها اناس طيبون يعيشون فى حالة رضا .اقاموا الاحتفالات وقت ان دخلتها الكهرباء والمياة النظيفة ناضلوا طويلا مع المسئوليين حتى يتم رصف الطريق الذى يوصلها بالعالم والذى اتضح انه قريب منها جدا .اصبح بها مدرسة اعدادى وثانوى وفنى وبها مركز شباب ووحدة صحية كل ذلك كنا نحلم بة يوما ما وقد كان .
فى هذة القرية الصغيرة الجميع يعرف بعضة بالاسم .يتعاونون ويتزاورون ويبادلون اطباق الطعام صباح مساء متماسكون مترابطون فى السراء والضراء .
حتى كانت الثورة والتى جاءت لهم منقذ لتحقيق حلم كبير وهو العدالة والحرية والكرامة وان يعلم السادة المسئولين ان هناك الاف القرى مثلهم لهم مطالب ولديهم طموحات واحلام .
شاركوا فيها متضامنين مع الشباب المصرى تجمعوا فى كل الميادين وتجمعهم الألفة والمحبة تكاتفوا على مطلب واحد عيش حرية كرامة انسانية .
حتى كان التنحى وكما اصاب العطب كل نواحى مصر اصاب القرية المصرية ولكن كان مصابها أفتك واقوى منه فى المدينة .
ففى المدينة يتوه الجميع ولا احد يعرف احد الا فى حدود ضيقة جدا عكس القرية التى انشطرت الى نصفين عدائيين جراء خلاف فكرى سياسى .قضى على العلاقة الانسانية الوطيدة بينهم .ورويدا رويدا بدا هذا الخلاف يتسع ويتفتت مابقى من علاقة انسانية حتى رأينا الاسرة الواحدة تنقطع اوصالها ويهجر الزوج زوجتة ويفتك الخلاف العلاقة بين الاب وابنة وبين الاخ واخية وناصب البعض للبعض العداء علانية وكلا الطرفين يصف الاخر بالخيانة حتى وصل الى التكفير .
لم يدرك احد من المسئولين عمق اتساع هذا الخلاف بين هؤلاء الناس الطيبين والذين يتصرفون من منطلق دينى فتأيدك لمرسى يعنى انتصارك للاسلام واعلاء رايتة هكذا تصور لهم وهيأهم قادتة الرأى الذين يسيرون ورائهم بدون هدى .
علينا ان ندرك خطورة ما حدث فى جميع القرى المصرية والتى كانت مترابطة انسانيا نسبا ودما ورحما قد تفتت تلك العلاقة وانقسم المجتمع بين مؤيد ومعارض ولكنة انقسام يحمل فى طياتة الخطر الحقيقى على مصر كلها وعلى الامن القومى .فهناك طرف يريد ان يدمر الوطن تدميرا ايمانا بنزعاتة المتطرفة وارائهم الخربة التى يعتقدون فيها .
علينا فقط ان تدرك الحكومة نسبة هذة القرى المصرية من مجموع الشعب المصرى وانة يجب على العمل على عودة حالة الوئام والطمأنينة لتلك المجتمعات التى لم تعرف الكرة والحقد يوما ما وحتى تكون ايادى للبناء وليس الهدم والعمل على تصحيح تلك المفاهيم المغلوطة لديهم وخلق التوعية السليمة .
وان جو البوليس السياسى الذى يداهم تلك القرى لن يجدى بالنفع وسيولد عنف اكثر .فالبلاغات الكيدية والتحريضية مستمرة مع طرف على طرف اخر حتى لو كانت القرية هادئة .فمحاولات الاقصاء العمدى هذة لن تجدى نفعا ولن تحل تلك الاشكالية وتساعد على اتساع الفجوة بين الاهالى وبعضهم البعض .
علينا ان نعالج تلك الاشكالية بنوع من الحكمة ولا بقوة الردع الأمنية والقبض العشوائى والاتهامات الجاهزة بدعوى ان هناك شباب ينتمون للجماعه المحظورة .
ساترك القوس مفتوحا لان للحكاية بقية وعلى الدولة بكل اجهزتها ان تسخر اماكنياتها لعمل حالة من الاحتواء فى تلك المجتمعات الريفية البسيطة والتى تشكل طاقة وقوة وعدد لا يستهان بة من المجتمع المصرى . وان الحوار والمراجعات هو الطريق الوحيد للوصول الى بر الامان .
وحفظ الله الوطن   


الاثنين، مايو 04، 2015

يا عم يا

ياعم يا بتاع الثورة .انت لسة صاحى
قوم شوف جمال مبارك بيتفسح فى الأهرامات وبيزور جده خوفو هو وخديجة وفريدة   .
وهنا تسابقت وسائل الاعلام بكافة صورها ومواقع التواصل بين مؤيد ومعارض وتحولت الى قضية رأى عام مع ان الدستور ولا القانون يمنعون مواطن من ممارسة حقة فى التجول داخل وطنة لكن هى الحكاية تعالى نشعل النار فى الهشيم وانة يجب ان تحدد له اقامة جبرية .
ياعم ياشيخ انت شفت اسلام بحيرى  بيقول اية ؟
وقضية اخرى يصنعون منها حدث يشغل الكثيرون ولأننا شعب متدين بطبعه كما يقولون يستغل ذلك الطابع و يتبارى البعض باهدار دم اسلام بحجة الدفاع عن الاسلام وانه اصبح من الواجب قتل هذا المرتد من وجهه نظرهم. وتستمر القناة فى اعادة حلقاتة تحسبا للخروج من تلك الأزمة غير خاسرة. وتصنع المناظرات فى الفضائيات ويتأهب المواطنيين لمشاهدة النزاع مع انهم لا يعون بقصد ما يدار وتنتهى الحلبة بوقف البرنامج ويخرج مؤمنين الحريات بأن ذلك تكميم للأفواة وانة يجب الرد علية بالدليل والبرهان .ويحدث هذا فى بلد الأزهر الشريف منبع الوسطية فى العالم اجمع .فقد استمر الأزهر فى صمتة طويلا فالى متى يجب هذا الصمت وانه علية كمؤسسة كبيرة ان يتبارى لتصحيح المفاهيم المغلوطة وان تفرد له المنابر الأعلامية لتوضيحها ولا يترك المواطن عرضة لذلك التشتيت.
يا عم يا مسلم سمعت عن دعوة خلع الحجاب ؟
ودعوة اخرى من موتور والمفروض انة مثقف يطالب فيها بخلع الفتيات والسيدات الحجاب بكل وقاحة وتمادى فى وصفة للمحجبات بالسوء ورغم ذلك تفرد له مساحات ليعبر فيها عن رأية ويساندة البعض وكان الزهر ودار الافتاء اخر من تحدث .وطالما هناك دعوات لخلع الحجاب بالضرورة يواجهها دعوات للتمسك بالحجاب والحجاب هو عفتى ويستمر النزال ونهدر الوقت والطاقات فى مواضيع راسخة وثابتة فى نفوس المصريين .ولكن لماذا لا نشتت الشعب ولا تتبارى الفضائيات ومواقع الانترنت فى فرقعة جديدة تهدر طاقات المصريين .
يا عم يا ثورجى يا نخوبجى هى 30 يونيو ثورة ولا هى اية بالضبط ؟
ذهبت الى حضور اجتماع سياسى كبير هذا الاسبوع يضم مرشح رئاسى سابق ومرشح كان محتمل ووزير وسفير وبعض الشخصيات السياسية المهمة فى مصر. وصدمت من ان جزء من المناقشةدار حول هل 30 يونيو ثورة ام لا ام مكملة ؟ واستمر كل طرف يوضح غايتة منهم من قال انها مكملة لثورة 25 يناير ومنهم من قال انها ثورة شعبية بامتياز ولكنها سرقت هى الاخرى ومنهم من اخذ يفند ان من اشترك فى يناير و30 يونيو هم الثوار الحقيقيين ولكن من اشترك فى 25 يناير ولم يشترك فى 30 يونيو كما الأخوان هم ضد الدولة .ثم قال وهناك من اشترك فى يونيو ولم يشترك فى يناير فهم النظام القديم واصحاب المصالح .
وقت طويل اهدر فى مكلمة واذا كانت هذة هى عقلية النخب التى تثرثر طوال الوقت باسم الشعب فكيف سنتحرك الى الأمام ونحن نصنف ونقصى فى الشعب .
شفت انت بقى فيديو السيدة اللى بتضرب الضابط والدخلية بلطجية  ؟

انتشر فيديو لسيدة تتطاول على رجل امن وتعتدى علية باليد واللسان وهو واقف لا يرد .والغريبة من الردود على هذا الفيديو من قال يستاهلوا .مالهومش غير كدة .دى شكلها ست مسنودة .دة شغل الرقصات هو اللى ينفع مع بتوع الدخلية وكل شخص ترك لخيالة كل انواع الشماتة وافاض .وعلى الجانب الاخر من ادان تلك السيدة وطريقتها فى التعامل مع رجل الامن . والسؤال هنا ماذا لو أقدم هذا الضابط وهو فى استطاعته ذلك ان يرفع عليها سراحة الميرى ويجبرها على الخضوع او تطاول عليها بيدية ولسانة هو الاخر وكلنا نعرف ان ذلك ممكن . ماذا سيكون ردكم  حينها  ؟الدخلية بلطجية !!
وتستمر الحكاية ........
حفظ الله الوطن





السبت، مايو 02، 2015

سيساوى

نعم انا انتخبت السيسى وكنت عضوا فى حملتة الرسمية وعضو مؤسس فى حملة مستقبل مصر  وغير نادم على انتخابه واؤيدة فى كل خطواتة حتى الان وأباركها. واعترف ان هناك تقصير فى بعض النقاط والتى لم يتدخل فى حلها لكثرة الملفات المطروحة أمامه وسياتى اوانها .وسنقف ضده لو تغافل عن حق المصرين البسطاء او حق الوطن ككل .ولكن يجب ان نحترم الراى والراى الأخرونتعلم كيفية احتواء الخلاف وكيف يكون الاختلاف .
فهناك فريقان مهما فعلت لهم فهم يحملون الحقد والكره لشخص الرئيس حتى لو سكنوا القصور .فهل نتحلى بالموضوعية والعقلانية لنقد ما يحدث فى الوطن .
فمع ايمانى بضرورة وجود معارضة وطنية حقيقية كما فى الدول المستقرة والديمقراطية ويكون هناك تداول سلطة لا معارضة من اجل المعارضة او كرها فى النظام .
ولكن فى مصر هذان الفريقان يبحثون على كل غث وردىء والترويج لة .كما يصورن كل حسن على انه بداية النهاية مع ان معظم المثرثرين فشلة فى ادارة شئون حياتهم الخاصة فكيف يبحثون امور دولة بكل كيانها وكبريائها وحتى فشلة فى ادارة احزابهم ولنا فى ذلك امثلة كثيرة .
ثم يدعوا الفهم فى كل الأمور فتراهم محللين اقتصاديين وتارة خبراء استراتيجيون كل شىء عندهم يخضع للفهلوة والمكلمة والخطب النارية البراقة وبعيدة عن ايجاد بديل حقيقى لما يعارضونة  .
فترى فريق اليسار يهاجم قانون الاستثمار الجديد بكل ضراوة ولم يقدموا بديل .انما تعودوا فقط على اصدار بيانات شجب وادانة وفقط وكان دورهم ينتهى عند هذا الحد بدون البحث عن بديل .
وعلى النخب التى تقود المشهد ان تتنحى تماما ونهائيا وان تترك الساحة الى الشباب فى كل الميادين ويدعموننا بخبرتهم وتوجيهاتهم بعد سماعهم عن راينا وتطلعاتنا .
وعلى الأحزاب السياسية ان تقوى دورها فى الشارع وتخرج من غرفها المغلقة الى رحابة العمل الميدانى فعماد العمل السياسى فى اى دولة قائم على الأحزاب لذلك يجب ان تكون قوية وقادرة على طرح رؤى بديلة وافراز كوادر مؤهلة لقيادة المشهد.
ولكن للاسف ما يحدث عكس ذلك تماما غاب دور الاحزاب والشباب ترك عرضة لحالة من الاستقطاب وغاب ميثاق الشرف الاعلامى وقاد المشهد مواقع التواصل الاجتماعى حتى برامج التوك شو تبحث فيها عما تقدمة حتى غاب المضمون وبقى الغث الردىء .وتركنا المواطن البسيط يئن فى مشاكلة وعرضة للحالة المتردية التى تسود كل النواحى فى مصر .
والأهم من ذلك هو نظرية المؤامرة التى نحياة .فانقسم المجتمع الى فصيلين سيسى واخوان وفريق اخر ينتظر ان يرسم ملامح طريقة وهو من يرفض الفريقين بحجج واهية ويصب غضبة عليهما وان الدولة تسير من فشل الى فشل بسببهما وبدون ان يقدم حتى رؤيتة او يكون له ظهير شعبى حقيقى ليعبر عن أفكاره .انما هو يحاول ان يتغلغل وسط مشاكل العمال والفلاحين والطلبة ليستقطب هو الاخر ما شاء ليتاجر كما الباقون يتاجرون بالألام والدماء
وفريق الاخون الذى يجرنا جرا الى الفوضى ونشر الأكاذيب والشائعات وممارسة الارهاب البغيض فى حق الدولة كلها .
وفريق يؤيد النظام الحالى املا فى مستقبل أفضل ويريد ان يخرج من عنق الزجاجة الى رحابة العالم الواسع وان يكون لة الريادة فى المنطقة وعودة مصر لدورها ولكن يطلقون علية فريق المصالح ورجال الاعمال حتى طال انه تجديد لنظام مبارك واحياء للدولة القديمة وتستمر حالة الشد والجذب وحالة الشحن فى كل الاصعدة بدون ا
لنظر الى اعلاء مصلحة الوطن
اكرر لكما نعم انتخبت السيسى ونزلت فى 30 يونيو وشاركت فى يناير ولم اقبض كما تدعون ولم يطلب احد منى النزول كما تروجون انما دفعنى حبى لوطنى وايمانى بالصالح العام

فالى من يكفروننا ويسوقون كذبهم بان ايدينا ملوثة بالدماء واننا اصحاب مصالح ومرتزقة .نحن مصريون وطنيون نعشق تراب الوطن بدون مصلحة وندعو الله ان يحفظ الوطن والمواطنين .

أنا جدى خوفو

عندما ينتابنى الاحباط مما يجرى حولنا .أذهب الى المتحف المصرى .وقد كررت تلك الحالة كثيرا وعدة مرات .
هناك اقف صامت امام اى معروضة فى المتحف .ما بين تمثال كبير وصغير وما بين ادوات حياتية وطبية وزراعية كل شىء هناك يدعو الى الفخر .هؤلاء هم اجدادى .وينتابنى شعور بالفخر والعزة واريد ان اقول لكل سائح زائر للمتحف انا مصرى وانا حفيد هؤلاء العمالقة .الذين صنعوا لنا تاريخا وحضارة عظيمة و تركوا ماضى عريق نتباهى بة بين الامم .
ثم اعود لحالة الصمت لماذا لم نحذوا حذوهم ونعمل ونتقدم ونرتقى بوطننا كما كانوا هم يعملون ؟
لماذا هذا التناحر والشد والجذب بين ابناء الوطن .لماذا لا نعلى المصلحة العامة على المصالح الشخصيه .
للأسف سنظل فى تلك الحالة العبثية ممن يجروننا الى الخلف وعقولهم تحدثهم انهم يحاربون من اجل الوطن والحرية وهم فى الأساس ضد اى تقدم .
مازلت احتفظ بصورة لعاليا ابنتى فى ميدان التحرير خلال 18 يوم الولى من عمر ثورة يناير .وبعثت لها برساله مطولة قد نشرتها سابقا عندما تكبر وترى انها كانت جزء من تلك الثورة العظيمة التى حررت المواطن المصرى وكسرت عنه حاجز الخوف والتردد والصمت .ثورة تغنى بها القاصى والدانى ولكن سرعان ماعادت المصالح تتحكم فى كل التصرفات والقرارات حتى تراجعت وذهبت أرواح شهدائها سدى ودماء مصابيها الذين مازالوا يعانون الألم حتى الان وهم يشاهدون تقويضها بأيدى مصرين اخرين وكأننا ضد بعضنا البعض .ذهبت التلاحم وغاب الرابط الانسانى بين الاهل المختلفين فكريا وايدلوجيا وكل تيار يفسر الأمور حسب رؤيتة هو فالمنتمين للاخوان يرون انه تم سلب شرعية رئيسهم ويتجاهلون فشل ادارتة فى كل الأصعدة وانه لم يكن رئيس لكل المصريين بل كان رئيس لهم فقط .
وتيار اخر يرى ان 30 يونيو ثورة شعبية عظيمة وهى كذلك فلا يمكن تجاهل ملايين نزلت الشوارع لتعبر عن رايها وتفرض شروطها فالسلطة للشعب وهو مصدر السلطات يعطى ويسلب .
والديمقراطية قائمة على راى الأغلبية ورغم ذلك يفرضون رؤيتهم بالقوة حتى لو كانت على حساب ارواح المصريين بممارستهم القتل والارهاب .
لا اريد الخوض فيما فات دعونا نخطوا الى المستقبل بخطى ثابتة وقوية لخلق تاريخ جديد نتركة لاجيالنا القادمة
مازلت اخشى من مواجهة عاليا ابنتى قماذا اقول لها بعد ثورتين مازلنا نعيش فى حالة من الاستقطاب والاقصاء بين ابناء الشعب الواحد .
ماذا اقول لها عن العدالة الاجتماعية التى لم تتحقق وقدمت ارواح شبابنا قربانا لها .كنت اتخيل اننا نصنع لهم مستقبل مشرق وغدا افضل ليحيوا حياة لم نحياها .نطور كنعيد هيكلة كل مؤسسات الدولة وان تكون الشرطة فى خدمة الشعب لا سلاح لارهاق وارهاب الشعب .وان تكون مصر لكل المصريين لا لمجموعه المحسوبية والوساطة .وان تكون الكفائة هى المعيار فى شغل كل الوظائف التى كانت بعيدة عن جموع الشبابا والشابات المصريين من نيابة وكليات عسكرية ووظائف فى السلك الدبلوماسى والكهرباء وكل مناحى الدولة .
نريد مصر للمصريين .نريد ان نقف امام تاريخنا وماضينا العريق فى لحظة تامل لاننا سندرك الفخر الذى نشعر بة تجاة الاجداد .
ولكن ماذا تركنا نحن للاجيال القادمة ليشكرونا فلا تدعوهم يلعوننا وتعالوا نلتف حول مصرنا لنصنع امالهم ونحقق طموحهم واحلامهم ونحن قادرين على ذلك .

فمن بنى الأهرامات قادر على بناء معجزة جديدة نعم نحن قادرون ولكن دعونا نبدأ