الأحد، يوليو 31، 2016

امير الطغاه ..القذافى

القذافى حاكم ليبيا وأحد الطغاة الذى سيظل يذكرهم التاريخ طويلا .ظن القذافى انة التاريخ وانه ليبيا وليبيا هو فصار يعبث بأرواح العباد وينتهك الحرمات ويستولى على ثروات البلاد هو وحاشيتة وابنائة .واخذ يعطى لنفسة ما ليس من حقة هو المأجورين من حولة ينافقونة ويدفعونه دفعا الى استمراره فى  جبروتة وطغيانة .
فخلع على نفسة الألقاب فكان ملك ملوك افريقيا وكذلك الفيلسوف والاديب .فعندما وضع كتابة الأخضر اقيمت حولة الالاف الدراسات والابحاث تتغنى بعقلة وبراعتة  مع تفاهة محتوى كتابة والذى فرضه قرآنا على الشعب الليبى .
وكان الاديب عندما الف مجموعه قصصية بعنوان القرية القرية ..الارض الارض نالت حظها هى الاخرى من جمل الابداع حتى ظن نفسة الحائز على نوبل ومما دفع بعض الانتهازيين الى طلب تقديمها الى لجنة نوبل للحصول على الجائزة .
فهكذا كان القذافى معتوه ينظر الى لنفسة فى خيلاء ويتباهى بحاشيتة وسلطانة حتى كانت ثورة الليبيين والذين سئموا فراغة وتفهاته طوال 42 عاما هى مدة حكمة بعد الانقلاب الذى قام بة ضد الملك .
فقد قامت الثورة فى ليبيا يوم 17 فبراير بعد تنحى مبارك وهروب بن على ادرك الليبيين انهم قادرون على صنع مجدهم والاطاحة بالقذافى ونظامة .ولكن الطاغية انكر وجود الشعب وهب لقتالهم واعلن انه ليس موظف ليستقيل وليس لة منصب فى الدولة ليتنحى عنة واخذ يقتل فى الثوار زنقة زنقة ودار دار وكما قال لهم من انتم فى تجاهل تام لشعبة  حتى انتهى بة الحال فى انبوب صرف صحى مقتولا ذليلا بيد شعبة .
فهل فطن الطاغية ان عبثة بشعبة وقتلهم وتشريدهم سيضمن لة الكرسى ولابنائة من بعدة وخصوصا انه كان يعد سيف الاسلام لخلافتة .
وهذا جعل القذافى يحتل صدارة الطغاة العرب وكانة جاء من القرون الوسطى .فقد حكم ليبيا لمدة 42 عاما حكما ديكتتاتوريا ومستأسدا على شعبة ببنادقة وقبضتة الحديدية حتى انه قتل اكثر من 1200 ليبى فى معتقل سحن ابوسليم عندما طالبة السجناء بمحاكمات عادلة فتح عليهم النيران ودفنهم فى مقابر جماعية وكأنهم ليسوا ببشر .
كما لن ينسى التاريخ محاكماتة للطلاب الجامعيين  فى الحرم الجامعى  وهم معلقين على المشانق وترك اجسادهم حتى تحللت على منصات مشانقهم وسط جميع الطلاب ليخشوا بأسة وبطشة وهكذا كانت تنفذ عمليات الاعدام العلنية ضد الطلاب المعترضه على سياسة حكمة  .
فمذابح القذافى لا تعد ولا تحصى ولن يغفر لة التاريخ وسيظل يتحتل الصدارة فى زمن الظغاة ويتبوأ القائمة السوداء لكل الطغاه والتى ستكون نهايتهم حتمية .ولكنة اغفل عن قرائة التاريخ فهل عرف نهاية هتلر وموسولينى وتشاوشيسكو وغيرهم اعتقد انه كان اعمى حتى فقد وعية واداميتة وهو يستبيح أرواح شعبة
سقط معمر القذافى الذى استولى على السلطة بانقلاب عسكرى ضد الملك ادريس ملك ليبيا عام 69 وقد تاثر القذافى كثيرا بعبدالناصر وكان يرى فية البطل القومى .كما تأثر بسيرة البطل الليبى والزعيم عمر المختار .ثم انضم الى الجيش عام 1963 وكان يندد دائما بالحكم الملكى .وفى عام 64 اسس اللجنة القومية للضباط الأحرار الليبيين واعطتة قوة نجاح حركة الضباط فى مصر 1952 الأمل على صنع التغيير وازاحة النظام الملكى واحداث تغيير فى حياة الليبيين .حتى تخرج عام 65 وعين ضابط بالجيش فى وحدة الاتصالات .ثم الحق فى دورة تدريبة فى لندن وعاد منها بعد ان كللت بالنجاح مساعية فى التدريبات .وبعدها عاد الى الجيش ليكون مجموعته من الضباط الوحدويين الاحرار لينقلب على الملك ادريس وينهى الحكم الملكى فى ليبيا وكان ذلك فى 1 سبتمبر عام 69 واطلق عليها ثورة الفاتح او الثورة البيضاء .

وبعد احكام سيطرتة على السلطة اغلق القواعد العسكرية للولايات المتحدة وانجلترا وهدد شركات النفط بالتأميم ان لم تزد حصة الليبيين من عوائد النفط .ثم غير التقويم الميلادى والهجرى وانشأ تقويما خاصا لليبيين باسماء شهور هو من حددها .
وقام بطرد الجالية اليهودية من ليبيا .وابدى كراهيتة للكيان الصهيونى واولى اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية واتهم الدول العربية التى لها علاقه مباشرة مع اسرائيل بالدول الجبانة وكان ذلك فى بداية حكمة .
ولقد انتقد سياسة امريكا واتجة الى التحالف مع موسكو وكان حليفا مهما لها وتوترت علاقة القذافى بامريكا فى عهد ريجان وفرضت عليها حصار اقتصادى .
وفى عام 76 نشر الكتاب الاخضر والذى يعتبرة ايقونة ووضع فية نظام حكمة وهو ليس جمهورى ولا ملكى انما حكم فريد من نوعة وانه فقط يقود ويتزعم مع ان كل السلطات كانت فى يدية هو فقط .
وفى عام 77 اعلن قيام الجماهيرية  الليبية الشعبية الاشتراكية على اساس ان الشعب يحكم نفسة بنفسة من خلال المؤتمرات الشعبية وهى التى تقود البلاد وهو ليس بحاكم انما فقط زعيم لليبيا .
وفشل القذافى فى اقامة كيان عربى موحد وضاق بالعرب ذراعا واتجة الى افريقيا ونصب نفسة ملك ملوك افريقيا بعد ان انشأ الولايات المتحدة الافريقية .واستمر القذافى فى مهاتراتة حتى بدأت ثورات الربيع العربى وكان متضامنا مع مبارك وبن على وضد الاطاحة بهما ولكن نسى ان الدور القادم سيكون هو .
وسقط القذافى بعد تدخل حلف الناتو وفرض حظر الطيران الجوى فى سماء ليبيا وتم القبض على وريثة والذى كان يهدد ويتوعد الثوار وقتل ابنة المعتصم ووزير دفاعة ابوبكر يونس  .
وكشف النقاب عن ثورة القذافى والتى تقدر 131 مليار دولار ومعظم استثماراته فى ايطاليا لعلاقتة الشخصية ببرلسكونى واستثمارت اخرى فى لندن وسويسرا وغيرها .
هذا وسيظل القذافى مثار جدل سواء فى حياتة او بعد مقتلة على ايدى الثوار ولكن هكذا تكون نهاية كل الطغاه وانهم يعيشون الى الأبد وان نهايتهم حتمية  لا محالة مهما استبدوا وطغوا .



الثلاثاء، يوليو 26، 2016

شيخ المجاهدين حافظ سلامة

السويس المدينة الباسلة او كما اطلق عليها قديما مدينة الأبطال .فالسويس لها تاريخ طويل فى النضال ومن هؤلاء الأبطال التى زخرت بهم السويس هو الشيخ حافظ سلامة .قائد المقاومة الشعبية .والذى بدأ نضالة مبكرا وعمره 19 عاما وذلك عندما قامت الحرب العالمية الثانية وكانت مدينة السويس أحد مناطق الصراع بين قوات الحلفاء والمحور .وادى ذلك الى هجرة أهالى المدينة منها الى محافظات مصر المختلفة ووقتها هاجرت عائلة الشيخ حفظ ولكنة أصر على البقاء واستمرار ادارة محل والدة تاجر الأقمشة وحتى يقوم بدورة البطولى والنضالى فى عمليات الدفاع المدنى عن المدينة ومساعدة الجرحى .وقد شارك حافظ سلامة فى جمعية شباب محمد المنشقة عن جماعة الأخوان وقد شارك من خلال تلك الجمعية فى استمرار نضالة الوطنى ضد الإحتلال الانجليزى .
وقد شكل الشيخ حافظ اول فرقة فدائية لمهاجمة قوات الإحتلال الإنجليزى والاستيلاء على اسلحتها وذخائرها وتسليمها فى القاهرة الى ادارة الجمعية لتقديمها مرة اخرى الى فدائى فلسطين  .
وقد القى القبض علية اول مرة عام 44 بعد تعرفة على احد الحجاج الفلسطنيين والذى طلب منة مدة بحجر الولاعات لتصنيع القنابل اليديوية وكذلك كان يمدة ايضا بالسلاح حتى قبض علية فى احد المرات وحكم علية بالسجن 6 اشهر قضى منهم 59 يوما حتى تدخل احد امراء العائلة المالة وأفرج عنة
وفى عام 1950 قبض علية للمرة الثانية بعد كتابتة مقال يهاجم نساء الهلال الأحمر للباسهم السافر والذى يخالف اللباس الشرعى للاسلام .
كما قاد حملة لاغالق دار البغاء والتى كانت منتشرة فى ربوع مصر وتعمل بشكل رسمى داخل الدولة
وبعد حركة يولية 1952 وتحديدا فى الستينيات اصدر عبدالناصر قرار بتأميم الصحف واغلاق الكثير منها وصل الى 45 صحيفة اغلقت نهائيا وكذلك حل الجمعيات ومنها كانت جمعية شباب محمد .وفى اطار حملة الاعتقالات التى قام بها نظام عبدالناصر ضد الأخوان المسلمين والشيوعين تم القبض على سلامة وظل فى السجن حتى اواخر عام 1967 .
وخرج سلامة من معتقلة وكلة قوة وثبات فالوطن يمر بمرحلة صعبة بعد نكثة 67 وعليها أنشأ جمعية الهداية والتى كان لها دور كبير فى الشحن المعنوى للجنود ولرجال المقاومة الشعبية التى كان يقودها حافظ سلامة .
ومن خلال تلك الجمعية تم تشكيل قوافل توعية من شيوخ الأزهر واساتذة الجامعات وحتى الفناننين  وغيرهم لحث الجنود على المقاومة والجهاد حتى يتم تحرير الأرض .وتم تعميم تلك القوافل على كل وحدات الجيش المصرى بعد نجاحها فى الجيش الثالث .
وظهر دور المقاومة الكبير طوال حرب الاستنزاف حتى كانت حرب التحرير 1973 وتحديدا فى 24 اكتوبر شكلت المقاومة اروع ملحمة بطولية عندما حاصر قوات العدو الصهيونى فسم الأربعين وارسلت انذارا الى المحافظ بتسليم المدينة والاستسلام وهذا ما رفضة سلامة تماما .واخذ مكبر الصوت الخاص بمسجد الشهداء وأخذ ينادى فى رجال المقاومة للتواجد والتصدى للعدو .والذى وقتها للعميد عادل اسلام (ان تسليم المدينة يعنى تسليم 10 الاف جندى وضابط من قواتنا المسلحة وانه بذلك سوف يكشف الجيش الثالث بالضفة الشرقية من القناة وستكون تلك نكسة اشد من نكسة 67 لمصر والعرب يا سيادة العميد ان الطيران الاسرائيلى يقصف المدينة منذ 6 سنوات فلتكن 6 سنوات وبضعه ايام ).
وكانت الملحمةالعظيمة يوم 24 أكتوبر 76 عندما اقتحمت قوات العدو المدينة واحتلت بعض مقارتها هنا خرج رجال حافظ سلامة من كل حدب وصوب واشتبكوا بكل بسالة وضراوة مع قوات العدو والذى كان يقود هجومة بعدد 200 دبابة دمرت المقاومة منها 76 دبابة ومدرعة  وبدات اعداد القتلى والجرحى فى تزايد مستمر بين صفوف العدو وكذلك نال الشهادة بعض من ابطال الملحمة الشعبية حتى تراجع العدو .
ويقول الفريق سعد الدين الشاذلى عن ذلك ان المقاومة الشعبية مع عناصر القوات المسلحة استطاعت ان تفشل مخطط العدو فى احتلال المدينة  وسوف نسرد بالتفصيل فى مقال اخر عن تلك الفترة العظيمة من تاريخ المقاومة الشعبية فى السويس .
وقد كرم الرئيس السادات الشيخ حافظ ونال نجمة سيناء عن دورة فى المقاومة واعترافا بفضلة فى دحر العدو الصهيونى وذلك امام مجلس الشعب كان التكريم والعرفان بفضل الرجل ورجالة .
وعندما عارض الشيخ حافظ زيارة السادات الى اسرائيل واتفاقية كامب ديفيد نالتة اعتقالات سبتمر 1981 مع اخرين وزج بة فى السجن وقد افرج عنه بعد تولى مبارك الحكم مع كل المعتقلين التى ضمتهم القائمة التى اعدها السادات لمواجهه معترضية ومنتقدية .
ولم ينتهى ىدور حافظ سلامة وهو الامام والخطيب والمناضل بعد حرب النصر وانما استمر فى عملة الدعوى والخيرى وكان من عملة بناء مسجد النور بالعباسية ومسجد الرحمن بشبرا وغيرها من المساجد الأخرى التى ساهم فى بنائئها ارضاءا لله وتقربا منه .
كما استمر دعمة لشعب فلسطين متواصل ولبنان وافغانستان والعراق وليبا وسوريا وغيرها من البلاد العربية والاسلامية
وقد شارك سلامة فى ثورة 25 يناير وكانت السويس نقطة انطلاقها ومنها اول شهداء تلك الثورة المجيدة ولقد راينة فى الميدان وهو يخطب فى المعتصمين ومازل كذلك حتى تنحى مبارك .
كما سافر الى ليبيا وسوريا دعما لثورتهم برغم عمرة الذى شارف على التسعين عاما مازال ملىء بالقوة والحماسة .
وكانت لى امنية ان اقابلة حتى حظيت بذلك الشرف ان ارى التاريخ والملحمة والبطولة متمثلة فى وجه هذا الشيخ النحيل وطربوشة على راسة كانة بة يعاود شبابة ونضالة متعهة الله بكل الصحة والعافية وليبقى قدورة للأجيال القادمة حتى لا تبخل على اوطانها واهليهم بالغالى والنفيس والروح والدم دمتم لنا فخرا وذخرا شيخ حافظ
وحفظ الله الوطن



الاثنين، يوليو 25، 2016

المدينة الباسلة..السويس

السويس ليست قلعه مصر عند خليج السويس ولا هى ميناء العبور انما هى ثغر كبير كان لة دور كبير فى الدفاع عن مصر وبوابتة الى سيناء .
ومدينة السويس لها تاريخ عريق بدأ مع العصر الفرعونى فى عهد الأسرة الخامسة وكانت تسمى سيكوت عند تل المسخوطة حاليا فرب الاسماعيلية .كما كانت عاصمة للاقليم الثامن من اقاليم الوجة البحرى واطلق عليها بيثوم وموقعها قرب تل رطانة بجوار القصاصين الان .
وفى العصر البطلمى عرفت باسم  ارسينوى وهى المدينة التى انشأها بطليموس الثانى اجلالا لأختة وزوجتة الثانية ارسينوى وكانت تقع قرب عجرود .
وفى اواخر العصر البطلمى اطلق عليها كليوباترا نسبة الى اخر الملكات التى حكمت مصر الملكة كليوباترا
وفى العصر الرومانى اطلق عليها اسم هيرو –اون ومعناها مدينة الأبطال وبعدها اطلق عليها كلسيما او قلزوما حتى حرفه العرب الى القلزم .
وفى اوائل العصر المسيحى كانت القلزم نقطة عسكرية منيعة وكانت تضم قلعة القلزم  الحصينة .وكان يوجد مدينتان باسم القلزم احداهما فى الشمال والأخرى بالجنوب وكان مزدهرتان حتى تم ردم قناة امير المؤمنين فى القرن الثامن الميلادى واصبح الاعتماد على الابار حتى خربت الحياة واصبحت بوادر الانهيار واضحة .
وفى القرن التاسع الميلادى اصدر خماروية بن احمد بن طولون امر بالغاء الأسماء القديمة واطلق اسم السويس على القلزم .واشتهرت السويس بجانب موقعها الاستراتيجى فى صد هجمات المعتدين والغزاه انها اشتهرت بصناعه السفن مثلها مثل الاسكندرية والروضة واولى بها الحكام المسلمين الاهتمام الاكبر لانها كانت غنية بالثروة المعدنية مثل الذهب والزمرد وكذلك اشجار السنط التى يصنع منها السفن .ولأنها اصبحت الميناء المصرى على البحر الأحمر وطريق للتجارة والحج والذى  ساعد على ازدهارها مرة اخرى وذلك بعد انتهاء الحرب الصليبية والتى كانت تهدد تلك الطريق وانتقالها الى ميناء عيذاب بدلا عنها وادى ذلك الى اختفاء مدينة القلزم وخصوصا بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح الذى هددها بالانهيار حتى أعاد محمد على الطريق البرى فعادت الى تألقها ورونقها .
واختلف المؤرخون فى اصل تسمية السويس بهذا الاسم منها ماذكرة النابلسى سميت السويس بهذا الاسم لظهور السوس  فيها .كما ان هناك رأى اخر هو ان اسم المدينة مشتق من اسم ملك حكم مصر فى الاسرة 19 وكان يدعى سوتيس او يوستفاليس والذى اتخذها قاعدة عسكرية لحماية مناجم الذهب فى سيناء وقاعدة لعملياته الحربية فى صد الغزاة.

 ولكن الراجح بعد اجتهادات المؤرخين هى عبارة رددها عبدالله الغريب القائد الفاطمى المغربى الذى جاء لصد القراطمة عن البلاد وفتح طريق الحج عندما نادى على جنودة قفوا سواسية ترهبوا اعداء الله  .
وظلت السويس مدينة هادئة صغيرة تكتفى بانها  ميناء للحجاج سعيا للوصول الى الأراضى المقدسة حتى القرن 19 تغيرت ملامح السويس كليا بحفر وافتتاح قناة السويس الممر المائى الذى يربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر والذى يختصر طريق التجارة ويكون ذلك الممر عوضا عن طريق رأس الرجاء الصالح الطويل والشاق .عندها بدأت مدينة السويس بالعمران والاذدهار وكان من اكبر المشكلات فى السويس هو المياة العذبة حيث كانت تنقل اليها المياة عن ظهور الجمال من عيون موسى .حتى انشأ خط سكة حديد وهو اول خط فى مدن القناة واستخدمتة الحكومة فى نقل المياة فى صهاريج .حتى قام الخديوى اسماعيل باصدار اوامرة بحفر ترعة الاسماعيلية الحلوة والتى كانت تبدأ من النيل مباشرة بعد تعديل فيها .وان وصلت المياة العذبة حتى ساعد فى اتمام عملية حفر القناة والذى غير شكل المدينة بل والعالم اجمع بعد افتتاح قناة السويس .وفى ذلك يقول على مبارك ان ترعة الاسماعيلية من اهم اسباب اعمار السويس ووصول مياة النيل اليها وجعل فمها اى بدايتها من بولاق ومصبها فى البحر الاحمر فجرت مياة النيل فيها صيفا وشتاءا حتى احيى كثير من اراضيها وزرع القمح والشعير والخضر .
واخذت تزداد الملاحة فى القناة تدريجيا وازداد عدد السفن وازدات حمولتها  وتقرر انشاء ميناء السويس لنقل النفط ومشتقاتها ومازال التطوير مستمر والتغيير الى الأفضل المنشود يسير فى اتجاه الصحيح
فالسويس تاريخها لم ينقطع منذ العصر الفرعونى حتى الان ووكانت حقا مدينة الأبطال ومنها كان العبور فى حرب التحرير الأخيرة ضد اسرائيل .
ويحتفل بالعيد القومى للسويس فى 24 اكتوبر ذكرى صد المقاومة الشعبية للعدوان الاسرائيلى عام 1973 . وكما كانت السويس ايضا الشرارة الأولى لانطلاق ثورة 25 يناير المجيدة وسقوط اول شهداء ثورة 25 يناير بها حتى انتهت الثورة بتنحى مبارك  وانتصار ارادة الشعب المصرى
فحقا لى الفخر اننى انتمى الى تلك المدينة الباسلة مدينة الأبطال
يابيوت السويس يابيوت مدينتى

استشهد تحتك وتعيشى انتى  

الاثنين، يوليو 18، 2016

ثورة 23 يوليو 52 فى ذكراها

أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى حركة الضباط الأحرار فى 23 يوليو 1952 والتى قام بها مجموعة من ضباط الجيش اطلقوا على انفسهم الضباط الأحرار .
وبرغم مرور كل تلك السنوات مازال هناك من يقول عن حركة الضباط الأحرار انها انقلاب على الحكم واخرون يرونها ثورة بعدما أيدتها جموع الشعب المصري .
ولكننا اليوم سنتحدث عن نتائج تلك الحركة بعد 64 عاما من قيامها ونخص قائدها جمال عبدالناصر .وسنبدأ بمبادئها الستة التى قامت عليها الحركة تحت زعامة محمد نجيب وقيادة ناصر وهى .القضاء على الاقطاع والإستعمار وسيطرة رأس المال على الحكم واقامة جيش وطنى قوى واقامة حياة ديمقراطية حقيقية و اقامة عدالة اجتماعية .
ولاشك انه تم القضاء على الاستعمار بتوقيع اتفاقية الجلاء بعد اربع وسبعون عاما من الاحتلال الانجليزى . وكذلك تم اجبار الملك فاروق على التنازل عن العرش لولى عهدة ثم تبعها الغاء النظام الملكى عام 53 واعلان النظام الجمهورى برئاسة محمد نجيب اول رئيس جمهورية. وبعد مرور كل تلك السنوات هل تم اقامة حياة ديمقراطية وتحققت العدالة الاجتماعية وتخلصنا من سيطرة رأس المال على الحكم وان كان تم ذلك فلماذا قامت ثورة يناير 2011 .
وبعيدا عن التفاصيل الكثيرة جدا والمتضاربة عن فترة ما بعد الثورة والقرارات التى اعقبت نجاح حركة الضباط الأحرار وحالة الصراع بينهما وخصوصا جبهة المشير عامر وعبدالناصر والتى انتهت مع نكسة 67 وانتحار المشير ناهيك عن تجاوزات جهاز المخابرات تحت قيادة صلاح نصر وحملة الاعتقالات والتعذيب الواسعة التى تمت فى عهدة واضطهاد الاخوان المسلمين والشيوعيين واليسارين وكل راى مخالف للثورة وتقييد المثقفين وكبت جماح ثورتهم الثقافية والراى وتكميم الحريات ومصادرة الصحف ومذبحة القضاةونكسة 67 والغاء الأحزاب السياسية ومصادرة الصحف وتأميمها واغلاق الكثير منها والتى عرفت فيها بمذبحة الصحف فى مايو 54 وقبلها ازمة مارس عام 1954 بين عبدالناصر واللواء محمد نجيب والتى انتهت بتحديد اقامة نجيب فى قصر زينب الوكيل وصراع بين قادة مجلس قيادة الثورة والذى انتهى بناصر زعيما منفردا.
واستمر الصراع بين مؤيدى الديمقراطية والحكم الدستورى وحرية الراى حتى انقلب عليهم عبدالناصروملأ بهم المعتقلات .ويذكر احسان عبدالقدوس على سبيل المثال بعد ان تم اعتقالة واستنجدت زوجتة بعبدالناصر للافراج عنه بعد ان مكث فى المعتقل 95 يوما يقول عبدالقدوس تأكدت ان الراى لن يكون حر ولجأت الى كتابة القصص حتى يبعد نفسة عن عمليات البطش المستمرة لكل من يعارض سياسة الثورة .
كذلك كان هناك الفريق الدجوى والذى كان يرأس المحكمة العسكرية لتصفية كل الخصوم وحيث كانت تملى علية الأحكام من مكتب سامى شرف اى من مكتب الرئيس شخصيا حتى انه قال اننى كنت مجرد قارىء لما يملى عليا  .
وهناك قضية شهيرة اتهام مصطفى امين بالعمالة الى امريكا برغم معرفة عبدالناصر شخصيا بالدور الذى لعبة مصطفى امين والتحركات التى كانت تتم تحت بصرة وباذن منه ولكن فى النهاية حكم علية بالاشغال الشاقة المؤبدة حتى خرج عام 76 فى عهد السادات وان القضية كلها كانت ملفقة وتحدى لامريكا عن طريق مهندس الدبلوماسية غير الرسمية بين البلدين مصطفى امين والقضية تفاصيلها كثيرة ولا وقت هنا لسردها ولكن هناك موقف واحد يجب ان نذكرة لمصطفى امين بعد ان نجح فى اتصالاتة أيام العدوان الثلاثى بعد جولة مقابلات بمعرفة عبدالناصر الى الملك حسين بالاردن والملك سعود بالسعودية وشكرى قوتلى بسوريا ثم امريكا عندها قال لة عبدالناصر بعد ان شكرة اطلب ماتريد فقال امين ارجو ان تعفو على الشعب المصرى فقال ناصر وماذا فعلت بالشعب المصرى .رد امين انت لم تثق بالشعب واليوم بعد ازمة العدوان الشعب كلة معك فاطلق حرية الراى والأحزاب والصحافة لتنمو الديمقراطية وطبعا ذلك لم يحدث .
وكان يرى الفريق المؤيد للثورة ان العجلة لن تعود الى الوراء وان الاحزاب السياسية كانت سبب الفساد ويجب تأميم الشركات والاقطاع والذى صدر تحت مسمى قانون الاصلاح الزراعى وان عودة الجيش لثكانتة اصبحت مستحيلة .واستمر صراع الديناصورات فى النظام الناصرى والذى كان سبب ازمات كثيرة وويلات على الشعب المصرى .
وكان دائما مانسمع فى خطب ناصر يقول  ان الشعب المصرى سار فى طريقة وفى طريق ثورتة من اجل الكفاية والعدل وسيطرة الشعب على وسائل الانتاج ومن اجل ذلك رفض الشعب ديكتتاتورية طبقة من الطبقات وصمم على الديمقراطية الكاملة ويكرر ايها الأخوة سرنا فى طريق الديمقراطية .الديمقراطية السياسية و الديمقراطية الاجتماعية .وكان كل ذلك مجرد كلام وشعارات وخطب رنانة اوهم بها الشعب المصرى .
كما انه اثار ضغينة الرأسماليين بقراراتة الاشتراكية .وعدائة للمثقفين وكان كاتبنا الكبير محمود السعدنى يحكى عن واقعة وهو فى معتقل الواحات بعد ان راى الصول المسئول عن تعذيبهم فى حالة من الكدر وكان السعدنى ينكت كثير حتى يهرب من عملية نقل وتكسير الصخور فقال لة الصول ان ان ابنة حصل على التوجيهية ولا يسطيع ان يكمل تعليمة لضيق ذات اليد فاوصاة السعدنى بضورة ان يستكمل تعليمة وعندما قال لة الصول وماذا بعد ان يحصل على الجامعة وفى امكانة العمل بالتوجيهية فقال لة السعدنى لو اكمل تعليمة حتما سياتى هنا ويقصد المعتقل .
ويقول شمس بدران جمال عبدالناصر كان لة تاثير كبير على العالم العربى والافريقى برغم خلافة مع الغرب ومع امريكا تحديدا الا انه كان اسطورة وهيكل هو من صنع تلك الهالة وعظم الأسطورة .
وكثرت الأقاويل بعد موت ناصر حتى قال البعض ان حكمة كان حكم بوليسى ديكتتاتورى اتجة الى القمع وتكميم الافواة وتقييد الحريات وانة اعتمد على اهل الثقة وليس اهل الكفاءة وهذا عكس ما ذكرتة ابنتة هدى عبدالناصر عندما قالت ان عبدالناصر كان يؤمن بالديمقراطية وضد الحكم الفردى وكان يرى ان كل منصب يجب ان يكون بالانتخاب وليس التعيين وان مصر دولة مؤسسات يجب ان يعتمد عليها كلا فيما يخصة حتى تنضج التجربة ثم تستشهد انة بعد 67 والهزيمة التى كسرتة واعلانة التنحى تخرج كل جموع الشعب المصرى فى المدن والقرى لتطالبة بالعودة وهذا دليل على ان الرئيس لم يكن يحكم حكم فردى وانها ترفض ان يكون والدها ديكتتاتورا .
ويرى سامى شرف ان الثورة مرت بمرحلتين الاولى من 52 الى 56 وهى المرحلة الثورة ثم المرحلة الثانية بعد 56 وهى مرحلة الشرعية الدستورية
وتنكر هدى عبدالناصر ان عهد والدها لم يكن بة ظلم او معتقلين وان الرئيس كان يتقرب من المثقفين دائما بقدر ما ابتعدوا هم عنه .
ويقول المؤرخ عبدالعظيم رمضان ان عبدالناصر كان زعيما أخطائة أكثر من انجازاتة .
ويقول د يونان لبين ان تاريخ مصر الحديث صنعه ثلاثة محمد على والخديوى اسماعيل وعبدالناصر .
اما رشاد مهنا احد الضباط الأحرار واحد الاوصياء على العرش بعد الثورة ان عبدالناصر رجل قضى على المصرى ماديا ومعنويا .
ويقول د مصطفى خليل  عنه ان ناصر رجل وطنى يريد مصلحة وطنة ولكن الاسلوب الذى اتبعه سواء اختلفت معه وا اتفقت معه لكنة كان وطنى .
ولكننا سنظل نعيش فى هذا الجدل ما بين مؤيد لفترة حكم عبدالناصر وما بين معترض عن تلك الفترة وما تلاها ايضا لانها تكريس لحقبة الحكم العسكرى وسيطرتة على مقاليد الامور وانها ادخلتنا الى مرحلة التضيق على الحريات والديمقراطية التى قامت من اجلها الثورة وستظل مبادىء الثورة الستة شاهدة على ذلك انها لم يتحقق منها شىء الا اليسير .واننا مازلنا نعيش فى تبعياتها حتى تلك اللحظة الراهنة مع بعض التغيرات والتى فرضها العصر .
ورغم كل شىء رحل ناصر عن دنيانا ولكن مازال موجود فى قلوب وعقول المصريين حتى الذين عانوا فى معتقلاتة من الشيوعيين و اليساريين بل وظل فى قلوب العرب اجمعين حتى انه كان موجودا فى ثورة يناير 2011 وكذلك ثورة 30 يونيو نرفع صورة اجلالا واحتراما.وسيبقى عبدالناصر برغم اخطائة واخفاقاتة الا انه كان له انجازات ستظل شاهدة علية وتحسب لة السد العالى وتاميم قناة السويس وجلاء الانجليز عن مصر ومحاولتة المستمرة لخلق نهضة صناعية حقيقية على يد ابوالصناعة عزيز صدقى ولكننا كجيل سيظل أسير ما يقرأ من كتب تكتب عن تلك الفترة تداخلت فية الحقيقة من التدليس وبتنا فى حالة حيرة من امرنا ولنا العذر فى ذلك فعندما نقرا مذكرات حسين حمودة وهو من الضباط الاحرار والاخوان المسلمين يجعلك تكرة ناصر وعندما تقرا مذكرات ثروت عكاشة وابراهيم طلعت ويوسف صديق وما دونه هيكل فى كتبة والسادات تجد انك امام زعيم كبير تقف امامه اجلالا وتعظيما .
 ومما قال عن ناصر فى عيون اخرى .رحل الديك الرومى كما تطلق علية وثائق البيت الابيض .والبكباشى عند الاسرائليين والمغتصب كما وصفة ايدن رئيس وزراء انجلترا فى معركة السويس .وابن البوسطجى كما يقول الباشاوات الذى الغى القابهم والريس عند المصريين
وستبقى ثورة يوليو نقطة فارقة بين عصريين
حفظ الله الشعب المصرى




الأربعاء، يوليو 06، 2016

من التاريخ صفحات لا تنسى

تتميز الحضارة المصرية القديمة بين حضارات العالم اجمع بانها الأقدم والأكثر تقدما وثراء .فقد ابدع القدماء المصريين فى ترك ارث يحكى حياتهم وأمجادهم فى كل ربوع الوطن فلدينا اهرامات الجيزة ومعابد ومسلات تحظى بنقوش رائعة التصوير ولفائف بردى .ولكن كل هذا الارث الشامخ وكل تلك الكتابات على الجدران وفى اللفائف والبرديات كانت لغز يستعصى حلة .ولم نعرف لتلك الرموز حل ليقرئنا ذلك التاريخ وليعدد لنا تلك الأمجاد .حتى تم اكتشاف حجر رشيد عام 1799 م  أثناء اعمال الحفر فى قلعة القديس جوليان بالقرب من مصب النيل نهاية فرع رشيد ولولا فك طلاسم تلك الكتابات التى كانت على الحجز والمكتوبة باللغه الهيروغليفية القديمة واليونانية بواسطة العالم الفرنسى جيان شمبليون لظل تاريخ الحضارة المصرية مجهول حتى يومنا هذا ولما عرفنا تاريخ احمس ولا خوفو ولا تحتمس وحتشبسوت ولا كل مجدنا القديم
وانا اعتبر ان فك طلاسم لغتنا الفرعونية القديمة كان من اعظم الاكتشافات لاننا قرانا تاريخا نتباهى بة بين الأمم .
دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الثانية بشكل تدريجى فى بداية الأمر بعد موافقة الكونجرس على مد الحلفاء بالسلاح مقابل المال واحتلال امريكا ايسلاندا ولكنها دخلت بشكل رسمى عندما هاجمت القوات اليابانية ميناء بيرل هاربروهو اكبر القواعد البحرية الأمريكية .فقد قام سلاح الجوى اليابانى بشن هجوم مباغت على الميناء وتدمير 177 طائرة واغراق 19 سفينة امريكية بخلاف 2500 قتيل وبخلاف الجرحى .وهذا جعل الولايات المتحدة دخول الحرب بشكل رسمى للانتقام من اليابان وذلك بانها اسقطت فى السادس من اغسطس عام 1945 قنبلة ذرية وزنها 4.5 طن فوق مدينة هيروشيما وتسببت فى قتل 80 الف مواطن يابانى بخلاف العدد الهائل من الجرحى وتدمير المدينة بالكامل .
وبعد ثلاثة ايام قامت بالقاء القنبلة الثانية على مدينة نجازاكى تسببت فى مقتل 38 الف قتيل بخلاف الاف المصابين وتدمير المدينة وادى ذلك لاستسلام اليابان وخضوعها للاستعمار والحماية الامريكية وتنازلها عن اسطولها وتنحى الامبرطور عن العرش .
كان اليهود يمثلون حوالى 10%من سكان فلسطين وقت اصدار وعد بلفور 1917وهو فى الاساس رسالة موجهة من وزير خارجية بريطانيا الى مواطن بريطانى اخرى يدعى روتشيلد ولكن الحركة الصهيونية استغلت ذلك الوعد لاقامة وطن قومى لليهود على ارض ليست ارضها وباهداء من لا يملك ولا يحكم فقد كانت فلسطين وقتها تحت الحماية العثمانية .
ولكن دعونا نعود قليلا الى الوراء وقت ان داهمت نابليون احلام غزو العالم ورأى فى اليهود الممول لتلك الحملات فراح يخاطبهم بأنهم ورثه فلسطين الشرعيين وانه من العدل ان يسترجعوا ارضهم المسلوبة وان العناية الالهية ارسلته هو ليعيد اليهم حقهم ولكنة هزم وضاعت احلامة فى الاستيلاء على الشرق والغرب ولكن اليهود الذين يعشون فى الشتات ان يجمعوا شملهم وينتخبوا مجلس يهودى عالمى من يهود يعيشون فى 15 دولة حول العالم وتكون قراراته ملزمة لجميع اليهود ويقيموا دولتهم التى يحلمون بها من النيل الى الفرات ولذلك استغلوا بكل علاقاتهم بكل قادة العالم فى احياء حلم اقامة وطن قومى لهم واستغلوا كل الوسائل المتاحة لديهم فى الوصول الى حلمهم وحظوا بتايد الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ورسيا والمجر والنمسا وحاولوا اغراء السلطان العثمانى بالمال ولكن السلطان عبدالحميد رفض ولكنهم كانوا قد حظوا بتأييد الغرب وخصوصا امريكا وبريطانيا والذى انتهى بوعد بلفور وكان سبب تايديهم لاقامة وطن قومى لليهود .ان اليهود سيكونوا سبب فى بث الفوضى فى المنطقة العربيه وهدم الدين واشعال الازمات ومحاوله هدم الدوله العثمانية وتفتيت وتقطيع اوصالها وهذا ما حدث وما زال يحدث حتى يحقق الله وعده للمسلمين .




الجمعة، يوليو 01، 2016

الوجة الاخر --الملك فاروق

قامت ثورة 23 يوليو ضد الملك فاروق .وعلية تلقينا كثير من الأراء والتى كانت ضد فاروق وسوء ادارتة للبلاد وانصياعة الكامل لنزواتة وحاشيتة .حتى خرجت المظاهرات فى الأربعينيات تهتف اين الغذاء والكساء يا ملك النساء .وذلك تأكيدا للصورة التى رسمها كتاب ذلك العصر ومن كانوا حول عبدالناصر .
ولكن عندما تقرا ما كتبة كريم ثابت سكرتير الملك الصحفى او الكاتبة لطيفة سالم او لميس جابر تجد انك امام ملك ملىء بالوطنية والمصرية .
ولكن د يونان لبيب يقول فارق بدا ملكا وانتهى افاقا
ويقول حلمى سلام فاروق فاسد بكل المقايس
اما احمد ابوالفتوح فيقول فاروق كان ضحية افساد من حولة
ومن خلال التقليب فى اوارق فاروق وضح لى انه كان ضحية والدة الملك فؤاد والذى سجنة مع والدتة نازلى واخوتة فى القصر ومنع اختلاطة فحرمة من طفولتة ولم يختلط سوى بالخدم فى القصر وكان يظهر فى مناسبات محددة فقط بامر والدة الملك .فكانت النشأة اول عوامل هدم شخصيتة .
وعندما ارسل الى بريطانيا لاستكمال تعليمة  توفى الملك فؤاد فعاد بدون ان يستكمل تعليمة وتلك نقطة اخرى بعد ان تم تحويل سنة الى الهجرى حتى يتم ازاحة فكرة اوصياء على العرش
فنحن امام ملك طفل لم يستكمل تعليمة ولكن مصطفى امين يقول بدا فاروق ملكا محبوبا وانتهى الى فاسد بفعل حاشيتة .
ويقول محمد حسنين هيكل احبة الشعب وتغنوا لة ووصل الحب ذروتة فى 1942 بسبب عداوتة للانجليز وكان فاروق يقول مجد الملك من مجد شعبة
ولكن هل انشغل فاروق بالانتقام من النحاس باشا وترك البلد تعج فى مشاكلها واصبح ليس لدية مانع ان تخطىء الوزارة حتى يزداد كراهية الشعب لها
ولكن انتشرت الشائعات عن علاقات الملك الجنسية وكثرة نزواتة النسائية والتى كان يدارى فيها ضعفة كما تقول الشائعات ولكن هناك مقربون منه مثل كريم ثابت يؤكد على ان فاروق لم تكن لة اى نزوات وانما كان يرحب دائما بالفنانيين والرياضيين وكل نجوم المجتمع المصرى كما انه لم يشرب الخمر ابدا فى حياتة اى لم يكن سكير كما يقول رجال يوليو
ولكن نعترف ان لحاشيتة من الخدم كان لها دور كبير فى سقوطة بعد ان امتد نفوذها وسلطانها مثل سائقة الذى رقاه الى رتبة قائمقام ثم اميرلاى .وبولى من كهربائى فى القصر الى سكرتير شخصى .ومحمد حسن الشماشرجى الذى تحول الى حاكم فعلى لمصر كما يقول كريم ثابت ان البلد فى ايدى الشماشرجى .
كذلك سهرات فاروق فى نادى السيارات  والاوبرج ولعبة البوكر فى الاماكن العامة ومشاهدة ضباطة له كل ذلك من اسباب سقوطة
ناهيك عن تحرر الملكة الام بعد موت الملك فؤاد فقد انطلت من سجنها فى السراى الى حريتها وعلاقتها بالمعلم الاول لفاروق احمد حسنيين وتطور الاحداث والصدام حتى قتل احمد حسنيين فى حادثة على كوبرى قصر النيل واتشحت الملك الام بالسواد وقالت لفاروق على الملأ مات اللى عملك راجل .ثم هروبها وابنتها فتحية الى امريكا وزواج ابنتها من رياض غالى المسيحى وتنصرهم بعد ذلك .كذلك علاقتة بالملك فريدة التى وصلت الى حافة الهاوية حتى تم الطلاق ثم زواجة من ناريمان التى انجبت لة ولى العهد فكل تلك الاضطرابات العائلية كان لها تاثير كبير على فاروق ولم يستطع مواجتها او حلها انم انتشرت الشائعات والاقاويل تأكل من رصيدة .
وكما يقولون كان فاروق وطنيا مخلصا ولكن ظروفة العائلية ونشاتة طغت على قراراته وجعلتة منحرفا .حتى قالوا بعد طلاق فريدة خرجت الطهارة من بيت الدعارة
وناهيك عن الهزيمة فى حرب 48 والعلاقة المضربة مع حكومة الوفد وجماعة الاخوان المسلمين والانجليز من جهة اخرى .

وعندما حاول احمد حسنيين ان يحيط فاروق باقران من المثقفين المصريين ظهر امامهم منعدم الثقافة فهو لم يكمل تعليمة وابتعد عنهم وانزوى الى حاشيتة التى يمارس عليها كبريائة.
ويقول فؤاد سراج الدين كان فاوق مستهترا لا يهمة الناحية الشخصية ولا كلام الناس ولا سمعتة كملك لذلك كان يتصرف بلا مبالاه اضرت به وبسمعته حتى بدا متاكلا تماما وخصوصا بعد حريق القاهرة حتى انتهى عام 1952 داخليا وخارجيا .
حتى قامت حركة الضباط الاحرار وانقلبت على الملك الذى تنحى وتنازل عن العرش لولى عهدة الملك احمد فؤاد  وتم تشكيل مجلس وصاية على العرش والذى انتهى باعلان الجمهورية والغاء حكم اسرة محمد على الى الأبد
وفاروق تنازل عن العرش ولم يدخل فى اشتباكات من حرسة الملكى مع الضباط الأحرار وقال لن اقبل ان مصريا يحارب مصريا .
وركب المحروسة بعد ان تم لة تشريفة الوداع الرسمية واطلقت المدفعية 21 طلقة تحية للملك المخلوع
ويذكر جلال علوبة قائد المحروسة ان فاروق ركب المحروسة ومعه بناتة وزوجتة ناريما ولم يكن معهم ملابس سوى ما يرتدينة وليس كما قيل انه حمل معه كل ما غلا ثمنة
وقال فاروق لمحمد نجيب عند وداعة اتمنى لكم التوفيق
وتقول ناريمان كانت اصعب لحظة والملك يقبل ارض المحروسة قبل ان يغادرها الى ايطاليا
وعاش بقية عمرة فى ايطاليا حتى وفاته وقبلها طلق ناريمان هى الاخرى
وحرص فاروق ان يدفن بمصر عند وفاتة وهذا لم يتم فى عهد عبدالناصر وانما تم بعد ذلك وتم نقل رفاتة وتم دفنها فى مقابر العائلة بمسجد الرفاعى
وانطوت صحفة من عهد مصر ولكن السؤال هنا كثير من الكتب تناولت فاروق انه كان زير نساء وعربيد وفى حالة سكر دائم لتناولة الخمور وهناك من انصفة وكتب بعدل الله وامانة الكلمة ولكننا نحن الجيل الذى لم يعاصرة ولكن يتناول كل ما يلقى امامة فمن نصدق
فهل كان فاروق وطنيا غيورا على وطنة محبا له كما وصفة البعض
ام كان فاروق ضحية ظروفة العائلية وصغر سنة ونشاتة القاسية التى اثرت على شخصيتة
ام كان فاروق فاسد افاق كما يقول البعض
وتبقى الحقيقة غائبة وطويت مع اصحابها وتركوا لنا ما يجعلنا نكرة او نحب كما يريدون
ولنا وجة اخر مع شخص اخر نلتقى


الوجة الاخر --الملك فاروق

قامت ثورة 23 يوليو ضد الملك فاروق .وعلية تلقينا كثير من الأراء والتى كانت ضد فاروق وسوء ادارتة للبلاد وانصياعة الكامل لنزواتة وحاشيتة .حتى خرجت المظاهرات فى الأربعينيات تهتف اين الغذاء والكساء يا ملك النساء .وذلك تأكيدا للصورة التى رسمها كتاب ذلك العصر ومن كانوا حول عبدالناصر .
ولكن عندما تقرا ما كتبة كريم ثابت سكرتير الملك الصحفى او الكاتبة لطيفة سالم او لميس جابر تجد انك امام ملك ملىء بالوطنية والمصرية .
ولكن د يونان لبيب يقول فارق بدا ملكا وانتهى افاقا
ويقول حلمى سلام فاروق فاسد بكل المقايس
اما احمد ابوالفتوح فيقول فاروق كان ضحية افساد من حولة
ومن خلال التقليب فى اوارق فاروق وضح لى انه كان ضحية والدة الملك فؤاد والذى سجنة مع والدتة نازلى واخوتة فى القصر ومنع اختلاطة فحرمة من طفولتة ولم يختلط سوى بالخدم فى القصر وكان يظهر فى مناسبات محددة فقط بامر والدة الملك .فكانت النشأة اول عوامل هدم شخصيتة .
وعندما ارسل الى بريطانيا لاستكمال تعليمة  توفى الملك فؤاد فعاد بدون ان يستكمل تعليمة وتلك نقطة اخرى بعد ان تم تحويل سنة الى الهجرى حتى يتم ازاحة فكرة اوصياء على العرش
فنحن امام ملك طفل لم يستكمل تعليمة ولكن مصطفى امين يقول بدا فاروق ملكا محبوبا وانتهى الى فاسد بفعل حاشيتة .
ويقول محمد حسنين هيكل احبة الشعب وتغنوا لة ووصل الحب ذروتة فى 1942 بسبب عداوتة للانجليز وكان فاروق يقول مجد الملك من مجد شعبة
ولكن هل انشغل فاروق بالانتقام من النحاس باشا وترك البلد تعج فى مشاكلها واصبح ليس لدية مانع ان تخطىء الوزارة حتى يزداد كراهية الشعب لها
ولكن انتشرت الشائعات عن علاقات الملك الجنسية وكثرة نزواتة النسائية والتى كان يدارى فيها ضعفة كما تقول الشائعات ولكن هناك مقربون منه مثل كريم ثابت يؤكد على ان فاروق لم تكن لة اى نزوات وانما كان يرحب دائما بالفنانيين والرياضيين وكل نجوم المجتمع المصرى كما انه لم يشرب الخمر ابدا فى حياتة اى لم يكن سكير كما يقول رجال يوليو
ولكن نعترف ان لحاشيتة من الخدم كان لها دور كبير فى سقوطة بعد ان امتد نفوذها وسلطانها مثل سائقة الذى رقاه الى رتبة قائمقام ثم اميرلاى .وبولى من كهربائى فى القصر الى سكرتير شخصى .ومحمد حسن الشماشرجى الذى تحول الى حاكم فعلى لمصر كما يقول كريم ثابت ان البلد فى ايدى الشماشرجى .
كذلك سهرات فاروق فى نادى السيارات  والاوبرج ولعبة البوكر فى الاماكن العامة ومشاهدة ضباطة له كل ذلك من اسباب سقوطة
ناهيك عن تحرر الملكة الام بعد موت الملك فؤاد فقد انطلت من سجنها فى السراى الى حريتها وعلاقتها بالمعلم الاول لفاروق احمد حسنيين وتطور الاحداث والصدام حتى قتل احمد حسنيين فى حادثة على كوبرى قصر النيل واتشحت الملك الام بالسواد وقالت لفاروق على الملأ مات اللى عملك راجل .ثم هروبها وابنتها فتحية الى امريكا وزواج ابنتها من رياض غالى المسيحى وتنصرهم بعد ذلك .كذلك علاقتة بالملك فريدة التى وصلت الى حافة الهاوية حتى تم الطلاق ثم زواجة من ناريمان التى انجبت لة ولى العهد فكل تلك الاضطرابات العائلية كان لها تاثير كبير على فاروق ولم يستطع مواجتها او حلها انم انتشرت الشائعات والاقاويل تأكل من رصيدة .
وكما يقولون كان فاروق وطنيا مخلصا ولكن ظروفة العائلية ونشاتة طغت على قراراته وجعلتة منحرفا .حتى قالوا بعد طلاق فريدة خرجت الطهارة من بيت الدعارة
وناهيك عن الهزيمة فى حرب 48 والعلاقة المضربة مع حكومة الوفد وجماعة الاخوان المسلمين والانجليز من جهة اخرى .

وعندما حاول احمد حسنيين ان يحيط فاروق باقران من المثقفين المصريين ظهر امامهم منعدم الثقافة فهو لم يكمل تعليمة وابتعد عنهم وانزوى الى حاشيتة التى يمارس عليها كبريائة.
ويقول فؤاد سراج الدين كان فاوق مستهترا لا يهمة الناحية الشخصية ولا كلام الناس ولا سمعتة كملك لذلك كان يتصرف بلا مبالاه اضرت به وبسمعته حتى بدا متاكلا تماما وخصوصا بعد حريق القاهرة حتى انتهى عام 1952 داخليا وخارجيا .
حتى قامت حركة الضباط الاحرار وانقلبت على الملك الذى تنحى وتنازل عن العرش لولى عهدة الملك احمد فؤاد  وتم تشكيل مجلس وصاية على العرش والذى انتهى باعلان الجمهورية والغاء حكم اسرة محمد على الى الأبد
وفاروق تنازل عن العرش ولم يدخل فى اشتباكات من حرسة الملكى مع الضباط الأحرار وقال لن اقبل ان مصريا يحارب مصريا .
وركب المحروسة بعد ان تم لة تشريفة الوداع الرسمية واطلقت المدفعية 21 طلقة تحية للملك المخلوع
ويذكر جلال علوبة قائد المحروسة ان فاروق ركب المحروسة ومعه بناتة وزوجتة ناريما ولم يكن معهم ملابس سوى ما يرتدينة وليس كما قيل انه حمل معه كل ما غلا ثمنة
وقال فاروق لمحمد نجيب عند وداعة اتمنى لكم التوفيق
وتقول ناريمان كانت اصعب لحظة والملك يقبل ارض المحروسة قبل ان يغادرها الى ايطاليا
وعاش بقية عمرة فى ايطاليا حتى وفاته وقبلها طلق ناريمان هى الاخرى
وحرص فاروق ان يدفن بمصر عند وفاتة وهذا لم يتم فى عهد عبدالناصر وانما تم بعد ذلك وتم نقل رفاتة وتم دفنها فى مقابر العائلة بمسجد الرفاعى
وانطوت صحفة من عهد مصر ولكن السؤال هنا كثير من الكتب تناولت فاروق انه كان زير نساء وعربيد وفى حالة سكر دائم لتناولة الخمور وهناك من انصفة وكتب بعدل الله وامانة الكلمة ولكننا نحن الجيل الذى لم يعاصرة ولكن يتناول كل ما يلقى امامة فمن نصدق
فهل كان فاروق وطنيا غيورا على وطنة محبا له كما وصفة البعض
ام كان فاروق ضحية ظروفة العائلية وصغر سنة ونشاتة القاسية التى اثرت على شخصيتة
ام كان فاروق فاسد افاق كما يقول البعض
وتبقى الحقيقة غائبة وطويت مع اصحابها وتركوا لنا ما يجعلنا نكرة او نحب كما يريدون
ولنا وجة اخر مع شخص اخر نلتقى