الثلاثاء، يوليو 26، 2016

شيخ المجاهدين حافظ سلامة

السويس المدينة الباسلة او كما اطلق عليها قديما مدينة الأبطال .فالسويس لها تاريخ طويل فى النضال ومن هؤلاء الأبطال التى زخرت بهم السويس هو الشيخ حافظ سلامة .قائد المقاومة الشعبية .والذى بدأ نضالة مبكرا وعمره 19 عاما وذلك عندما قامت الحرب العالمية الثانية وكانت مدينة السويس أحد مناطق الصراع بين قوات الحلفاء والمحور .وادى ذلك الى هجرة أهالى المدينة منها الى محافظات مصر المختلفة ووقتها هاجرت عائلة الشيخ حفظ ولكنة أصر على البقاء واستمرار ادارة محل والدة تاجر الأقمشة وحتى يقوم بدورة البطولى والنضالى فى عمليات الدفاع المدنى عن المدينة ومساعدة الجرحى .وقد شارك حافظ سلامة فى جمعية شباب محمد المنشقة عن جماعة الأخوان وقد شارك من خلال تلك الجمعية فى استمرار نضالة الوطنى ضد الإحتلال الانجليزى .
وقد شكل الشيخ حافظ اول فرقة فدائية لمهاجمة قوات الإحتلال الإنجليزى والاستيلاء على اسلحتها وذخائرها وتسليمها فى القاهرة الى ادارة الجمعية لتقديمها مرة اخرى الى فدائى فلسطين  .
وقد القى القبض علية اول مرة عام 44 بعد تعرفة على احد الحجاج الفلسطنيين والذى طلب منة مدة بحجر الولاعات لتصنيع القنابل اليديوية وكذلك كان يمدة ايضا بالسلاح حتى قبض علية فى احد المرات وحكم علية بالسجن 6 اشهر قضى منهم 59 يوما حتى تدخل احد امراء العائلة المالة وأفرج عنة
وفى عام 1950 قبض علية للمرة الثانية بعد كتابتة مقال يهاجم نساء الهلال الأحمر للباسهم السافر والذى يخالف اللباس الشرعى للاسلام .
كما قاد حملة لاغالق دار البغاء والتى كانت منتشرة فى ربوع مصر وتعمل بشكل رسمى داخل الدولة
وبعد حركة يولية 1952 وتحديدا فى الستينيات اصدر عبدالناصر قرار بتأميم الصحف واغلاق الكثير منها وصل الى 45 صحيفة اغلقت نهائيا وكذلك حل الجمعيات ومنها كانت جمعية شباب محمد .وفى اطار حملة الاعتقالات التى قام بها نظام عبدالناصر ضد الأخوان المسلمين والشيوعين تم القبض على سلامة وظل فى السجن حتى اواخر عام 1967 .
وخرج سلامة من معتقلة وكلة قوة وثبات فالوطن يمر بمرحلة صعبة بعد نكثة 67 وعليها أنشأ جمعية الهداية والتى كان لها دور كبير فى الشحن المعنوى للجنود ولرجال المقاومة الشعبية التى كان يقودها حافظ سلامة .
ومن خلال تلك الجمعية تم تشكيل قوافل توعية من شيوخ الأزهر واساتذة الجامعات وحتى الفناننين  وغيرهم لحث الجنود على المقاومة والجهاد حتى يتم تحرير الأرض .وتم تعميم تلك القوافل على كل وحدات الجيش المصرى بعد نجاحها فى الجيش الثالث .
وظهر دور المقاومة الكبير طوال حرب الاستنزاف حتى كانت حرب التحرير 1973 وتحديدا فى 24 اكتوبر شكلت المقاومة اروع ملحمة بطولية عندما حاصر قوات العدو الصهيونى فسم الأربعين وارسلت انذارا الى المحافظ بتسليم المدينة والاستسلام وهذا ما رفضة سلامة تماما .واخذ مكبر الصوت الخاص بمسجد الشهداء وأخذ ينادى فى رجال المقاومة للتواجد والتصدى للعدو .والذى وقتها للعميد عادل اسلام (ان تسليم المدينة يعنى تسليم 10 الاف جندى وضابط من قواتنا المسلحة وانه بذلك سوف يكشف الجيش الثالث بالضفة الشرقية من القناة وستكون تلك نكسة اشد من نكسة 67 لمصر والعرب يا سيادة العميد ان الطيران الاسرائيلى يقصف المدينة منذ 6 سنوات فلتكن 6 سنوات وبضعه ايام ).
وكانت الملحمةالعظيمة يوم 24 أكتوبر 76 عندما اقتحمت قوات العدو المدينة واحتلت بعض مقارتها هنا خرج رجال حافظ سلامة من كل حدب وصوب واشتبكوا بكل بسالة وضراوة مع قوات العدو والذى كان يقود هجومة بعدد 200 دبابة دمرت المقاومة منها 76 دبابة ومدرعة  وبدات اعداد القتلى والجرحى فى تزايد مستمر بين صفوف العدو وكذلك نال الشهادة بعض من ابطال الملحمة الشعبية حتى تراجع العدو .
ويقول الفريق سعد الدين الشاذلى عن ذلك ان المقاومة الشعبية مع عناصر القوات المسلحة استطاعت ان تفشل مخطط العدو فى احتلال المدينة  وسوف نسرد بالتفصيل فى مقال اخر عن تلك الفترة العظيمة من تاريخ المقاومة الشعبية فى السويس .
وقد كرم الرئيس السادات الشيخ حافظ ونال نجمة سيناء عن دورة فى المقاومة واعترافا بفضلة فى دحر العدو الصهيونى وذلك امام مجلس الشعب كان التكريم والعرفان بفضل الرجل ورجالة .
وعندما عارض الشيخ حافظ زيارة السادات الى اسرائيل واتفاقية كامب ديفيد نالتة اعتقالات سبتمر 1981 مع اخرين وزج بة فى السجن وقد افرج عنه بعد تولى مبارك الحكم مع كل المعتقلين التى ضمتهم القائمة التى اعدها السادات لمواجهه معترضية ومنتقدية .
ولم ينتهى ىدور حافظ سلامة وهو الامام والخطيب والمناضل بعد حرب النصر وانما استمر فى عملة الدعوى والخيرى وكان من عملة بناء مسجد النور بالعباسية ومسجد الرحمن بشبرا وغيرها من المساجد الأخرى التى ساهم فى بنائئها ارضاءا لله وتقربا منه .
كما استمر دعمة لشعب فلسطين متواصل ولبنان وافغانستان والعراق وليبا وسوريا وغيرها من البلاد العربية والاسلامية
وقد شارك سلامة فى ثورة 25 يناير وكانت السويس نقطة انطلاقها ومنها اول شهداء تلك الثورة المجيدة ولقد راينة فى الميدان وهو يخطب فى المعتصمين ومازل كذلك حتى تنحى مبارك .
كما سافر الى ليبيا وسوريا دعما لثورتهم برغم عمرة الذى شارف على التسعين عاما مازال ملىء بالقوة والحماسة .
وكانت لى امنية ان اقابلة حتى حظيت بذلك الشرف ان ارى التاريخ والملحمة والبطولة متمثلة فى وجه هذا الشيخ النحيل وطربوشة على راسة كانة بة يعاود شبابة ونضالة متعهة الله بكل الصحة والعافية وليبقى قدورة للأجيال القادمة حتى لا تبخل على اوطانها واهليهم بالغالى والنفيس والروح والدم دمتم لنا فخرا وذخرا شيخ حافظ
وحفظ الله الوطن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق