الأحد، يوليو 31، 2016

امير الطغاه ..القذافى

القذافى حاكم ليبيا وأحد الطغاة الذى سيظل يذكرهم التاريخ طويلا .ظن القذافى انة التاريخ وانه ليبيا وليبيا هو فصار يعبث بأرواح العباد وينتهك الحرمات ويستولى على ثروات البلاد هو وحاشيتة وابنائة .واخذ يعطى لنفسة ما ليس من حقة هو المأجورين من حولة ينافقونة ويدفعونه دفعا الى استمراره فى  جبروتة وطغيانة .
فخلع على نفسة الألقاب فكان ملك ملوك افريقيا وكذلك الفيلسوف والاديب .فعندما وضع كتابة الأخضر اقيمت حولة الالاف الدراسات والابحاث تتغنى بعقلة وبراعتة  مع تفاهة محتوى كتابة والذى فرضه قرآنا على الشعب الليبى .
وكان الاديب عندما الف مجموعه قصصية بعنوان القرية القرية ..الارض الارض نالت حظها هى الاخرى من جمل الابداع حتى ظن نفسة الحائز على نوبل ومما دفع بعض الانتهازيين الى طلب تقديمها الى لجنة نوبل للحصول على الجائزة .
فهكذا كان القذافى معتوه ينظر الى لنفسة فى خيلاء ويتباهى بحاشيتة وسلطانة حتى كانت ثورة الليبيين والذين سئموا فراغة وتفهاته طوال 42 عاما هى مدة حكمة بعد الانقلاب الذى قام بة ضد الملك .
فقد قامت الثورة فى ليبيا يوم 17 فبراير بعد تنحى مبارك وهروب بن على ادرك الليبيين انهم قادرون على صنع مجدهم والاطاحة بالقذافى ونظامة .ولكن الطاغية انكر وجود الشعب وهب لقتالهم واعلن انه ليس موظف ليستقيل وليس لة منصب فى الدولة ليتنحى عنة واخذ يقتل فى الثوار زنقة زنقة ودار دار وكما قال لهم من انتم فى تجاهل تام لشعبة  حتى انتهى بة الحال فى انبوب صرف صحى مقتولا ذليلا بيد شعبة .
فهل فطن الطاغية ان عبثة بشعبة وقتلهم وتشريدهم سيضمن لة الكرسى ولابنائة من بعدة وخصوصا انه كان يعد سيف الاسلام لخلافتة .
وهذا جعل القذافى يحتل صدارة الطغاة العرب وكانة جاء من القرون الوسطى .فقد حكم ليبيا لمدة 42 عاما حكما ديكتتاتوريا ومستأسدا على شعبة ببنادقة وقبضتة الحديدية حتى انه قتل اكثر من 1200 ليبى فى معتقل سحن ابوسليم عندما طالبة السجناء بمحاكمات عادلة فتح عليهم النيران ودفنهم فى مقابر جماعية وكأنهم ليسوا ببشر .
كما لن ينسى التاريخ محاكماتة للطلاب الجامعيين  فى الحرم الجامعى  وهم معلقين على المشانق وترك اجسادهم حتى تحللت على منصات مشانقهم وسط جميع الطلاب ليخشوا بأسة وبطشة وهكذا كانت تنفذ عمليات الاعدام العلنية ضد الطلاب المعترضه على سياسة حكمة  .
فمذابح القذافى لا تعد ولا تحصى ولن يغفر لة التاريخ وسيظل يتحتل الصدارة فى زمن الظغاة ويتبوأ القائمة السوداء لكل الطغاه والتى ستكون نهايتهم حتمية .ولكنة اغفل عن قرائة التاريخ فهل عرف نهاية هتلر وموسولينى وتشاوشيسكو وغيرهم اعتقد انه كان اعمى حتى فقد وعية واداميتة وهو يستبيح أرواح شعبة
سقط معمر القذافى الذى استولى على السلطة بانقلاب عسكرى ضد الملك ادريس ملك ليبيا عام 69 وقد تاثر القذافى كثيرا بعبدالناصر وكان يرى فية البطل القومى .كما تأثر بسيرة البطل الليبى والزعيم عمر المختار .ثم انضم الى الجيش عام 1963 وكان يندد دائما بالحكم الملكى .وفى عام 64 اسس اللجنة القومية للضباط الأحرار الليبيين واعطتة قوة نجاح حركة الضباط فى مصر 1952 الأمل على صنع التغيير وازاحة النظام الملكى واحداث تغيير فى حياة الليبيين .حتى تخرج عام 65 وعين ضابط بالجيش فى وحدة الاتصالات .ثم الحق فى دورة تدريبة فى لندن وعاد منها بعد ان كللت بالنجاح مساعية فى التدريبات .وبعدها عاد الى الجيش ليكون مجموعته من الضباط الوحدويين الاحرار لينقلب على الملك ادريس وينهى الحكم الملكى فى ليبيا وكان ذلك فى 1 سبتمبر عام 69 واطلق عليها ثورة الفاتح او الثورة البيضاء .

وبعد احكام سيطرتة على السلطة اغلق القواعد العسكرية للولايات المتحدة وانجلترا وهدد شركات النفط بالتأميم ان لم تزد حصة الليبيين من عوائد النفط .ثم غير التقويم الميلادى والهجرى وانشأ تقويما خاصا لليبيين باسماء شهور هو من حددها .
وقام بطرد الجالية اليهودية من ليبيا .وابدى كراهيتة للكيان الصهيونى واولى اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية واتهم الدول العربية التى لها علاقه مباشرة مع اسرائيل بالدول الجبانة وكان ذلك فى بداية حكمة .
ولقد انتقد سياسة امريكا واتجة الى التحالف مع موسكو وكان حليفا مهما لها وتوترت علاقة القذافى بامريكا فى عهد ريجان وفرضت عليها حصار اقتصادى .
وفى عام 76 نشر الكتاب الاخضر والذى يعتبرة ايقونة ووضع فية نظام حكمة وهو ليس جمهورى ولا ملكى انما حكم فريد من نوعة وانه فقط يقود ويتزعم مع ان كل السلطات كانت فى يدية هو فقط .
وفى عام 77 اعلن قيام الجماهيرية  الليبية الشعبية الاشتراكية على اساس ان الشعب يحكم نفسة بنفسة من خلال المؤتمرات الشعبية وهى التى تقود البلاد وهو ليس بحاكم انما فقط زعيم لليبيا .
وفشل القذافى فى اقامة كيان عربى موحد وضاق بالعرب ذراعا واتجة الى افريقيا ونصب نفسة ملك ملوك افريقيا بعد ان انشأ الولايات المتحدة الافريقية .واستمر القذافى فى مهاتراتة حتى بدأت ثورات الربيع العربى وكان متضامنا مع مبارك وبن على وضد الاطاحة بهما ولكن نسى ان الدور القادم سيكون هو .
وسقط القذافى بعد تدخل حلف الناتو وفرض حظر الطيران الجوى فى سماء ليبيا وتم القبض على وريثة والذى كان يهدد ويتوعد الثوار وقتل ابنة المعتصم ووزير دفاعة ابوبكر يونس  .
وكشف النقاب عن ثورة القذافى والتى تقدر 131 مليار دولار ومعظم استثماراته فى ايطاليا لعلاقتة الشخصية ببرلسكونى واستثمارت اخرى فى لندن وسويسرا وغيرها .
هذا وسيظل القذافى مثار جدل سواء فى حياتة او بعد مقتلة على ايدى الثوار ولكن هكذا تكون نهاية كل الطغاه وانهم يعيشون الى الأبد وان نهايتهم حتمية  لا محالة مهما استبدوا وطغوا .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق