السبت، مايو 07، 2016

بين قنا ولندن سنيين ضوئية

وبعد فوز صادق خان ذو الأصول الباكستانية فى الفوز بعمدة لندن وكل المواقع المصرية والصحف تتناول الموضوع من زاوية واحدة .وهى فوز اول مسلم يفوزبمنصب بعمدة لندن .فهل فكر جماهير لندن واهلها بنفس تفكير هؤلاء المصريين .نعتقد لا بالطبع فالمعيار لديهم الكفاءة والبرنامج الانتخابى وحالة الصدق الذى تدركها الجماهير اللندنية والمزمع عليها اختيار مرشحهم بقناعة بعيدا عن فكرة انه مسلم او غير مسلم .
وصادق خان والدة مهاجر من باكستان وكان يعمل سائق حافلة وتوفى 2003 . اما والدتة فكانت تعمل بمهنة الحياكة .
وقد حصل خان من شهادة الحقوق وعملا محاميا بعد تخرجة .كما اصبح عضوا فى البرلمان عن حزب العمال عام 2005 .كما تولى خان وزير دولة لشئون الإدارة الذاتية والنقل فى حكومة بروان من عام 2008 الى 2010 .
كما ترأس حملة ايد لفوزة برئاسة حزب العمال البريطانى .
وبفوز خان يعد اول مسلم يفوز برئاسة بلدية لندن برغم كثير من الصعوبات التى واجهته وخصوصا من منافسة المليونير زاك جولد سميث مرشح حزب المحافظين والذى اتهمة بالتطرف وانه يدعم المسلمين المتطرفيين وهذا الاتهام الذى دعمة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون امام البرلمان ليحاول ان يقلل من فرص فوز خان ولكن سكان لندن اختاروا الأمل على الخوف ليبدأ خان معركتة فى لندن لتحقيق وعوده الانتخابية وليصبح الرجل الأول ذو النفوذ بعد ان اصبح رسميا محافظ لندن وستكون اولويتة حل مشاكل السكن والنقل وهى ما يوجة اللندنيين وليجعل منها مدينة تسودها العدالة ومن هنا نتمنى لة كل التوفيق  .
وكان مما قالة خان انا فخور بأننى مسلم . أنا لندنى بريطانى أنا اب وزج . انا مناصر لنادى ليفربول وانا كل هذا .
ودعونا نترك هنا مسألة انتمائة الدينى وهروع اللندنيين على اختيار الأمل بديلا عن الخوف فى تلك المدينة الكبيرة والعظيمة والتى لا تعترف بكل تلك الفوارق المهم ان تكون لندنيا. وكل ما يهمهم ان يحقق وعودة الانتخابية والتى تم اختيارة على اساس برنامجة وليس هويتة الدينية .
ولنعود الى الوطن مصر عندما تم تعيين اللواء مجدى ايوب محافظا لقنا فى 1/1/2006 واستمر حتى 14-4-2011 لتنطلق المواقع والصحف وقتها بالتهلليل لتعين اول قبطى محافظا برغم ان الرئيس السادات قد عين قائد الجيش الثانى الميدانى ابان حرب اكتوبر اللواء فؤاد عزيز غالى .ولكن اعلام مبارك وقتها بدأ فى التهليل لتلك الخطوة وخصوصا ان الاقباط يشتكون من التهميش ومن القيود المفروضة عليهم فى المناصب الحكومية وبناء الكنائس وكان مبارك وقتها يختار ايضا عدد من النواب الاقباط فى اطار حصتة للتعين فى مجلس الشعب .
وتمر السنوات وتحدث ثورة يناير ويتم الاطاحة باللواء مجدى ايوب بعد ان فشل فى استكمال العملية النهضوية بعد اللواء عادل لبيب .حتى جاء عصام شرف فى عهد المجلس العسكرى وتم تعيين اللواء عادل ميخائيل شحاتة محافظا لقنا خلفا لأيوب . فتذمر الأهالى من ذلك القرار ورفضوا ان يكون محافظهم مسيحيا وخرجت التظاهرات فى كل مكان ترفض قرار رئيس الوزراء بتعينة وضرورة تولى محافظ مسلم للمحافظة وقد تم احراج الحكومة امام تزايد وتيرة الاحتجاجات والتى هددت بقطع الطرق وعدم السماح لأى موظف بالدخول الى ديوان عام المحافظة . وان قنا ليست حقل تجارب ويحاولون جعلها كوتة للمسيحين على حد قولهم .ووقتها حاولت الحكومة وكل النخب ورجال الدين الاسلامى والشخصيات العامة  و التى ذهبت الى التهدئة واطفاء تلك المظاهرات المشتعلة والتى فشلت كل محاولتهم بالفشل وكان السؤال هل ترفضون اللواء عماد ميخائيل كونة  مدير لامن الجيزة السابق ومسئول عن قتل المتظاهرين او كونة من رجال الشرطة انما كان الرفض كونه مسيحيا قولا واحد وانهم يريدون محافظ يصلى معهم الجمعة لا ينتظرهم امام المسجد. وأفاضوا فى اسباب رفضهم وتمادوا فى انفلات وعنف تظاهراتهم مؤكدين على ضرورة تولى محافظ مسلم الى المحافظة حتى يتم انهاء كل اشكال التظاهرات وان ميخائيل لن يكون ابدا بديلا لمجدى ايوب القبطى والذى تدهورت احوال المحافظة فى عهدة بدلا من الاهتمام بها وتحسينها كما كانت ايام اللواء عادل لبيب .والتى انتهت باستقالة ميخائيل حتى تهدأ وتيرة الاحتجاجات ولا تدخل المحافظة فى براثن فتنة طائفية .
وشتان الوضع بين لندن وقنا وهنا نضع علامة استفهام كبيرة من السبب فيما حدث ولماذا حدث وكيف يتم اجتنابة ويقبل المصريين المصريين بعضهم البعض بعيدا عن الانتماء الدينى؟
وهناك واقعة ايضا غريبة وعجيبة حدثت فى بنى مزار عندما حرض بعض المدرسين الطالبات المحجبات على عدم السماح بقبول تعين الاستاذة ميرفيت سيفين مديرة للمدرسة  الثانوية الصناعية بنات خلفا للمدير السابق لا لشىء سوى كونها مسيحية .وانهم سوف يعتصموا بحوش المدرسة ولن يدخلوا الى الفصول حتى يتم الغاء قرار تعينها. والذى حصلت علية بعد اجتيازها كل شروط الوظيفة وامام الاحتجاجات قرر وكيل الوزارة الغاء قرار الندب وعودة المدير السابق .وقد اتفق معها على ان تتولى مديرة مدرسة الصناعية بنين ويتولى مدير مدرسة البنين مكانها ولكن ثار الطلاب وتظاهروا ضد القرار مما يؤكد ان هناك من يحرك كل تلك التظاهرات مستخدما الدين ومؤجج لمشاعر الوحدة الوطنية ونضع ايضا نفس السؤال السابق لماذا يحدث ذلك وكيف ان نتعايش قولا وعملا.
وهذا يؤكد ان لدينا مشكلة حقيقة ويجب ان يتم حلها وموجهتها لا ان نغمس رؤسنا فى الرمال نتغنى بالوحدة الوطنية بدون ان يكون هناك حياة حقيقية على أرض الواقع
فكلنا مسلمين مسيحين شركاء فى ذلك الوطن وينبغى ان يكون معيار الكفائة هو الوحيد المحدد لاختيار المناصب .فالعالم يتقدم من حولنا ونحن مازلنا قابعون فى سبات عميق .ولنرى ونشاهد تشكيل حكومة رئيس وزراء كندا جاستن تردوا حيث ضمت فى وزرائها من كل الأصول والأديان فكان فيها وزيرة مسلمة ووزير سيخى ووزير المحاربيين القدماء على كرسى متحرك ووزيرة الرياضة والمعاقين بها اعاقة بصرية ووزير بدا حياتة سائق حافلة .وكان المعيار الرئيسى هو الكفائة وحسن الادارة التى يتمتع بها اعضاء حكومة جاستين .
فهل نعى هذا الدرس جيدا ونقارن بين ماحدث فى لندن وما كان موجود فى السابق فى قنا وهل لو تكرر ذلك الاختيار فى اى محافظة مصرية سيكون لة نفس الأثر الذى حدث فى قنا سابقا
اتمنى ان لا يحدث ذلك وان يعلم الجميع اننا نعيش شركاء فى وطن واحد وكما قال البابا شنودة ان مصر وطن يعيش فينا و ليس وطن نعيش فية .
وتحيا مصر بكل المصريين



الأربعاء، مايو 04، 2016

دائرة الصراع

نعيش فى معادلة صعبة .تحكمنا فيها الأهواء والمصالح والأيدلوجيات .ويغيب فيها المنطق والموضوعية .ولكل شخص فينا انحيازاتة وقناعاتة .يرفض دائما ما هو عكس توقعاتة ومصالحة .وكأن كل شخص يعيش فى عالمه ومنفصلا عن الواقع المحيط بة .ولا يريد ان يرى الصورة كاملة .حتى اصبح الإجتزاء هو من يحكم المواقف ككل .
ودعونا نرى صورة المشهد المصرى بشكل كامل .ستجدنا نعيش فى حالة انقسام كامل يرفض كل طرف فينا طرح الطرف الأخر . حتى ولو على حساب مصلحة الوطن .المهم ان تظل النرجسية مسيطرة وان يظل متشبع بأوهامة التى تملأ عقلة وترضى غرورة ونفسيتة .
حتى نظن أننا نعيش مع اشخاص يتسموا بالعناد .الكل يحاول الانتصار على الطرف الأخر .وكأديب يسطر قصتة  ومن حقة  ان يتلاعب بأشخاص روايتة كما يحلو لة ويرفض النهايات الحزينة حتى لو كان البطل لص أو محتال والبعض الأخر ينهى قصتة لما يتلائم مع طبيعة قرائة ومشاهدية .
المواطن المصرى البسيط والغير مسيس والذى لم ينخرط فى احزاب سياسية وهذا الكم من المواطنيين يشكلون غالبية المصريين .اصبح بعد الثورة يعيش هذا الصراع ولو من قبيل المؤيد والمعارض بعيدا عن كونة يسارى أو اشتراكى أو ليبرالى أو حتى شيوعى ناهيك عن اخوانى أو سلفى لم يعرف كل هذة التنوعات السياسية .ومع قلة خبرتة وايمانة البسيط وقناعتة بشيخ مسجدة ودخول الدين فى العمل السياسى وظهور حالات الاستقطاب باسم الدين كما حدث فى استفتاء مارس 2011 بدأ الشرخ يظهر جليا فى المجتمع .
كما زادت حدتة بعد حالة الانقسام لكتلة المجتمع الذى قام بالثورة وتغنى بها العالم اجمع .سرعان ما لبثت الانقسامات تدب فى اوصال المجتمع وكل طرف يذهب الى حيث انحيازاتة وبدأ الصراع يأخذ منحنى اخر فالكل يبحث عن البقاء حتى ولو على حساب الطرف الأخر .
فقد ظهر من يؤيد الجيش من الشعب ولا يرى عنه بديلا .وطرف يرى ويطالب بانهاء حكم الجيش وان سبب تدنى حالة مصر فى كل المناحى بسبب غياب الرؤية والقيادة الديكتتاتورية التى يمارسها الجنرالات وتحكمهم فى كل مؤسسات الدولة .
وطرف يرى ان يحكم الشعب نفسة بنفسة واخر يرى انه لا بديل عن حكم مدنى للخروج من عبائة الحكم العسكرى القابع من يوم خلع الملك فاروق .
وطرف يرى ان الشباب هم وقود الدولة المصرية وعليهم يجب ان تؤل القيادة وللاسف هو بدون خبرة كافية  .
وطرف يرى ان الأحزاب السياسية هى المنوطة بادارة البلاد بما لها من خبرة سياسية وتملك الرؤية والبرامج والكوادر وان العالم المتقدم والمتحضر بة تداول سلطة بين احزابها السياسية والتى يشكل قوتها ظهير شعبى من المواطنيين المؤمنيين بأفكارها .
ولكل طرف جيشة الاليكترونى والذى يعلن فية عن توجهاتة وتشتعل الحرب والكل يستخدم كل ادواتة ومن يملك فى النهاية يحكم وهذا ماكان .
فنلاحظ بعد تنحى مبارك دخل انصارة فى جحورهم .ونادى الشعب الجيش والشعب ايد واحدة .
وبعد فترة ارتباك فى حكم المجلس العسكرى ورائها جماعة الإخوان والصرعات الحزبية وبرغم تعففة عن القيادة الا انه فقد مكانتة وطالب الشعب بسقوط حكم العسكر .
وفى النهاية وصلنا الى الحكم المدنى والذى كان يطالب بة مدعى الديمقراطية .رئيس مدنى وليس من خلفية عسكرية بل واطاح فى ضربة واحدة بقيادات الجيش واصبح لة السيطرة والهيمنة فتعالى وتكبر على من اوصلة الى ذلك المقعد الرئاسى وظهرت انحيازاتة فقط لجماعتة .
مما جعل الجميع مرة اخرى يدرك الخطر ويعود الى حالة الكتلة الواحدة باستثناء جماعة الإخوان ومن على قناعتها من فريق الاسلام السياسى والذى يحلم بالخلافة ولا يؤمن بالوطن وكان ذلك جليا خلال عام من حكمهم للبلاد .حتى خرج الشعب بكل طوائفة وايدلوجياتة ليقول يسقط يسقط حكم المرشد وقد كان بعد ان سبقة عدة تحضيرات اعادت للشعب حيويتة وطاقتة .
ولأول مرة نرى الجيش والشرطة والشعب ومختلف التيارات السياسية والبعيدة عن الاسلام السياسى جميعها تتفق فيما بينها على سقوط جماعة الاخوان وعلى بدأ صفحة جديدة صنعتها ثورة 30 يونيو وكان اجماعهم هذة المرة على اختيار السيسى ذو الخلفية العسكرية
وقد نجح بفارق كبير جدا عن منافسة المدنى البغبغاء وسبب تأيد السيسى انه ان لم يملك الفكرة فكان لدية القدرة على تحقيق حلم المصريين بالعيش الكريم وانه رجل أفعال لا أقوال وهذا كان واضحا فيما حققة حتى الان فى فترة حكمة القصير من مشاريع مستقبلية عملاقة فى كل ربوع الوطن .
ولكن يأبى المثرثرون على الصمود فى دعم الرجل حتى خرج علينا من ينادى بسقوط حكم العسكر او سقوط السيسى ذاتة وتستمر دائرة الصراع برغم اننا نعلم جيدا ان الغلبة في ذلك الصراع للقوى الذى يملك الأدوات .وبرغم اننا عدنا الى المربع لما بعد استفتاء مارس ولكن تبقى للرجل القوى فيمن حولة من مؤسسات وظهير شعبى .
ولكن من عادة المعترضين ان يتحدثوا بلسان حال الشعب ككل ويخرج البعض الذى لا يذكر وينادى ويقول الشعب يريد سقوط النظام
كما تنادى جماعة الإخوان بسقوط حكم العسكر وان ما فى مصر انقلابا وبرغم انهم يعيشون فى غيهم وضلاللهم  ينعمون فى خيراتها وما وصلنا فية من امن واستقرار .
ولكن من الواضح والأكيد ان كل مجموعة تريد ان تقتنص لنفسها الفرصة لتعيش وحدها وتحكم بدون تدخل الأخرى وكأن الديمقراطية التى ينادون بها تغيب وقت ان يبدئوا هم عملهم .
فمتى يحترم المتصارعون اختيار الشعب ويؤمنون بانحيازاتة ويعلون مصلحة الوطن فوق ايدلوجياتهم وانتهازيتهم .
ولكن من المؤكد انه مستحيل ان يتحقق ذلك سيستمر الأخوان فى العمل على هدم الدولة حتى يتحقق امرهم بفشل السيسى وانهم البديل المناسب للقيادة .وستستمر الأحزاب تدين وتشجب وتصدر بيانات بدون ان تكون ظهير شعبى حقيقى وتهتم بالجماهير وتشكل له قاعدة تبنى عليها طموحاتها السياسية .
وتستمر المؤسسات فى الصراع حتى يبقى لها الريادة فى الاستحواز ولو على حساب مصلحة الوطن .ويظل الشباب المغيب اسير العيش فى المدينة الفاضلة التى يحلم بها بدون رؤية سياسية او خريطة طريق تجعلة يصل الى هدفة .
ويستمر الاعلام فى حالة استقطاب الكل يدافع عن انحيازاتة حتى لو كانت خاطئة وانا ادعو مواطن سليم العقل ان يشاهد قناة خاصة ولتكن مثلا صدى البلد او دريم وقناة الشرق الاخوانية والجزيرة القطرية والنيل الاخبارية ثم يكون راى عما وجده
ستجد كل منا يذهب الى حيث يريد ان يصدق ولكن لو تحولت كل تلك القناعات الى حالة حب للوطن واخلاص فى العمل والجد والاجتهاد لبناء الدولة المصرية سيصدق اننا نبنى جمهوريتنا بأيدينا ونتخطى كل الأخطار التى تحيط بنا ولنا فى ليبيا والعراق واليمن وسوريا مثل وعبرة ولا احد يريد ان تلك فزاعة لنرضى بما نحن فية من كبت او تكميم افواة فهل ذلك ضخب نصنعن بانفسنا واننا احرار فى وطن حر

حفظ الله الوطن

نقابة ووزارة فى دائرة الصراع

خبر عاجل اقتحام نقابة الصحفيين من قبل الأمن للقبض على عمرو بدر ومحمود السقا.
لم ينتهى الخبر العاجل عند هذا الحد .حتى خرج جموع الصحفيين يلعنون الأمن المصرى ويطالبون باقالة وزير الداخلية ويتطاولون على شخص الرئيس وان هذا الفعل يعد سابقة لم تحدث فى التاريخ أن يقتحم الأمن النقابة .بل وتبادر البعض بطلب حجب الصحف اعتراضا على ما حدث والدخول فى اعتصام مفتوح يصل الى اضراب عام وكذلك اعلان مجلس النقابة انه فى اجتماع دائم لحين انعقاد الجمعية العمومية الغير عادية لبحث تلك الواقعة ومناداتة للنقابات الأخرى بالتضامن معه  .
بل وانهالت صفحات السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى بشجب وادانة النظام .ويقف فى الطرف الأخر المواطن المصرى يراقب ما يحدث وينتظر ما تنهى الية تلك الأزمة المفتعلة .
وهناك بيان من وزارة الداخلية يؤكد عدم الاقتحام وانهم يحترمون الدستور والقانون وانه تم القبض على المتهمين تحت احترام القانون والدستور .
وتبقى الحقيقة غائبة والدولة وحدها هى من تدفع ثمن تلك الصراعات لوقف نهضتها وادخلها فى نفق مظلم
وانا كمواطن مصرى لا ينتمى الى اى نقابة تبحث عنة او تدافع عنه عندما يتم القبض علية .لدى بعض الاسئلة المشروعة للسادة الصحفيين ووزارة الداخلية .
هل النقابة فوق القانون ؟ وهل النقابة من حقها التستر على اى  صحفى مطلوب القبض علي علية بحجة انه داخل النقابة أو حماية اى مواطن التجأ اليها مطلوب القبض علية  ؟
هل نقابة الصحفيين كيان مستقل ام كيان للمجتمع المصرى ؟
هل جموع الصحفيين يجمعهم صالح الوطن ويوجهون أقلامهم للصالح العام ام لمصالح شخصية ؟
سوف اجيب على السؤال الأخير من وجهة نظرى المتواضعة بان اقلام الصحفيين مسيسة ويكتبون حسب ميولهم السياسية وليس عن قناعة بما هو لصالح الوطن قولا واحد .
واين كانت النقابة بكل ما يتعرض لة الشباب للاحتجاز بدون محاكمات هل بحثت عن الجميع ام اختصت المشهور من الأسماء فقط .وهل تهدأ عاصفة الصحفيين بعد اقالة وزير الداخلية واعتذار مؤسسة الرئاسة كما ينادون .وماذا لو لم يحدث ذلك ؟
وعلى الطرف الأخر الداخلية التى تؤكد عدم الاقتحام وخصوصا لايوجد فيديو واحد يؤكد ذلك او ينفية وهل لنا ان نصدق بيانهم ام نصدق جموع الصحفيين وهل غاب على الداخلية لو كانت اقتحمت المبنى تبعيات الموقف وان هؤلاء الصحفيين يملكون الأقلام والأبواق ليصدحوا وليملئوا الدنيا ضجيج ويحولون الخيال حقيقة . وهل يصدق المواطن بيان الداخلية وهم يعرفون تعنتهم وغطرستهم وحماقاتهم الكثيرة ضد جموع المصريين ويشهد عليها كثير من حالات الاختفاء القصرى او المقبوض عليهم بدون اذن نيابة وغيرها من مجمل تجاوزتهم .
هل الوطن فى حاجة الى ازمة جديدة لوقف مسيرة نهضتة وتقدمة ؟ هل الرئيس لدية الوقت ليتدخل فى كل كبيرة وصغيرة برغم وجود مؤسسات منوط بها التحرك والمواجهه ؟
هل الحكومة ستظل صامتة وسط تفاقم الأزمة ؟هل دعوة نقابة الصحفيين للنقابات الأخرى لدعمها يزيد الأزمه احتقانا ام يوجد بينهم صاحب عقل رشيد ليرجح الصالح العام فوق المصالح الشخصية .
ام يتدخل العقلاء لاحتواء الأزمة وتشكل لجنة محايدة لبحث الموضوع برمتة واعلان الشعب بالحقائق ومحاسبة المقصر حتى نخرج من النفق المظلم ولاستكمال عملية البناء .
وقبل ان يندفع الصحفيين فى مسارهم عليهم ان يتحروا الحقيقة وان يعلوا مصلحة الوطن وجميعنا منحاز لتطبيق القانون والدستور وان ينال المخطىء عقابة بدون التطاول على الدولة ومؤسساتها قبل جر الدولة الى حافة الهاوية وبدلا من ان يكونوا معول بناء يكونوا اداة هدم  .
وعلى الجميع ان يعرف ان الكل سواء امام القانون لا فرق بين مواطن ومواطن ولا يوجد احد فوق القانون وعلى الدولة تطبيق سيادة القانون حتى يدرك المواطن الأمن وان العدالة وتطبيقها هى الأساس .وان النقابة لن ترهبنا بأبواقها واعلاميها ومنابرها وعليهم ان يحترموا القانون ويكونوا قدوة للتطبيق مادام  سيحاسب كل من تجرأ على تجاوز القانون واختراق الدستور .وكما يبحثون عن حقهم عليهم احترام حق المواطن فى معلومات سليمة وحقيقة وان يبعدوا عن نشر الشائعات والأكاذيب ودعوات التحريض وان تكون اقلامهم لصالح الوطن وخدمة للمواطنيين
وحفظ الله الوطن .


الحقيقة الغائبة

هل يعرف الجميع ما تمر بة البلاد من مكائد من الداخل والخارج وتربص لمحاولة هدم الدولة المصرية والتى مازالت صامدة فى وجة كل التحديات التى تواجهها .
ولنا ان نتذكر شريط سريع لكل ما مرت بة الثورة المصرية من بدايتها حتى اللحظة الراهنة ومن احداث جسام راح ضحيتها شباب بين شهيدا ومصابا وحتى واراء القضبان نتيجة ازمات مفتعلة أو كان من السهل تداركها فى بدايتها ولكننا نصل الى تلك النتيجة بعد الوجع والألم .
 ولنا الان  نحكم بالعقل والمنطق وبعيدا عن الأهواء والأيدلوجيات والإنتماءات السياسية لنخرج منها ان الوطن والمواطنيين هم المتضررين من صراع تلك النخب والسياسيين والأحزاب ومراكز القوى والمؤسسات و الشباب وحده الذى يدفع بهم فى اتون تلك المواجهات بدعوى الوطنية  واستكمال الثورة وتحقيق اهدافها.
نحن لم نستفد من دروس التاريخ ولا من كل المواقف التى واجهتنا فى حياتنا لنستخلص الدروس والعبر ولنحدد معالم الطريق الذى يجب ان نسلكة .
نعيش فى حالة من فقدان الثقة بين بعضنا البعض .ونبدأ بحماس منقطع النظير وسرعان ما يخفت ذلك الحماس ويسيطر الإحباط واليأس مرة اخرى ثم نصب جام غضبنا على الظروف ومن بيدية الأمر والقرار .
كنت اتسائل دائما لماذا لم ننهض بركب التقدم والعلم وندخل السباق التكنولوجى والمعرفى ونادى الدول النووية ونحن اصحاب الحضارة والتاريخ ؟
 لماذا تهجرنا العقول المفكرة والمبدعة دائما الى بلاد غريبة ؟
ماذا ينقصنا لنكون بين فرق كأس العالم فى كرة القدم ؟
 لماذا لا نحقق انجازات فى دورة الألعاب الألمبية ونهلل على ميدالية واحدة ذهبية وسط عشرات منها لغيرنا ؟
 لماذا شوارعنا غير نظيفة ودائما مرتبكة فى زحام مرورى رغم ان الصين اضعاف اعدادنا ؟
 لماذا نستورد ولا ننتج ؟ مصر بلد زراعى ونستورد القمح ؟ مصر بلد صناعى ونستورد ابرة الحياطة
اذا مرض مسئول ذهب الى أروبا للعلاج ونحن هنا نعيش فى اسوء منظومة صحية وتعليمية لماذا نرضى على انفسنا ان نكون فى اخر الصفوف ولا نزاحم لتكن لنا مكانتنا بين الكبار من دول العالم؟
احيانا يشرد الذهن والعقل فى ثورة شعبية تغنى بها العالم واشاد بها عندما كنا صفا واحدا ويدا واحدة شعب وجيش لا مكان لأيدلوجية او حزب سياسى او حركة او ائتلاف الجميع متفق على تحقيق العيش الكريم والحرية واقامة العدالة الاجتماعية ولكن للأسف تلاشى هذا التجمع وبدأ الصراع مبكرا للسيطرة والهيمنة بين كتلة الأمس القريب المتماسكة المترابطة وكانت النتيجة ما نحن فية من تفكك وضعف وصراع .
وكان اخر تلك الصراعات بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية انتفض الفريقان يدافع كلا منهما عن موقفة ولا يوجد فى القاموس المصرى ثقافة الاعتذار او الاعتراف بالخطأ وبدلا من محاصرة الأزمة والعمل الى تلافى الصدام يستمر الصراع حتى يتبنى كل طرف متعاطفين ويشتد ويحمى وطيس الأزمة ونعطى فرصة للمتربصين فرصة الانقضاض والتشوية وكأن مصر اصبحت ارضا خربة يحكمها نظام مستبد طاغية وتكبر كرة الثلج ولا يستطيع احد ان يوقفها .ثم تشكل لجنة تقصى حقائق أو لجنة ازمة ونستهلك من قدرتنا على الانتاج والتقدم الى الرجوع الى الخلف قليلا وهذا ما يبحث عنة اهل الشر ان نظل فى حالة صرارع مستمر وتناحر حتى لا تكن لنا القدرة على الصمود فى وجة التحديات .
هناك مسئول فى وزارة الداخلية اخطأ بدخولة الى النقابة ولكن هناك ايضا مسئول بالنقابة اخطأ بتسترة على مطلوبين للعدالة وهناك شعب يكتوى بنار هذا الصراع .
 وفى كل الحالات المتشابهة ينقسم القانونيين والفقهاء الدستوريين فى تفسير الواقعة بين مع وضد وكأن القانون اصبح بروحين  والشعب هو الوحيد الذى يدفع ثمن الاختلاف ايضا .
انعقدت الجمعية العمومية الطارئة اليوم تطالب باقالة وزير الداخلية وتقديم اعتذار منها ومن مؤسسة الرئاسة حتى تهدأ ثورتهم ومن يعتذر للمواطن المصرى الذى خارج النقابة .
انتفضت نقابة المحامين والاطباء والصحفيين وتضامنت معهم ايضا نقابات اخرى فى وقت تعدى امين شرطة او ضابط على طبيب او محامى او صحفى او مهندس فمن ممكن ان ينتفض للتعدى على ملايين المواطنيين بلا نقابة .
نعم هناك تجاوزات كثيرة تحدث يوميا من افراد من وزارة الداخلية ويجب ان يحاسبوا ولا يتستر على عملهم السىء ولكن انا مع الاختصاص وليس التعميم فى كل شىء .
أيها السادة الصحفيين ليس على رؤسكم ريشة كما تدعون وليس معنى ان لكم منابر وتملكون اقلاما ان تكون سهاما فى وجة الشعب والمفروض ان تعبروا عن معاناة الشعب واحلامة وتطلعاتة وان تكونوا ضمير الأمة بعدم التستر على ما يضير الوطن والمواطنيين ولكن للاسف غالبيتكم مسيسين ومواقفكم حسب مصالحكم وتوجهاتكم واتحدى من يدعى غير ذلك الا القليل منكم الموضوعى والمحايد والذى يكتب بضمير حى ويقظ ليعبر بواقع عما يصورة ويقولة .
وهناك الكثير الذى ينشر الأكاذيب والشائعات ليروج لفكرة معينة او يريد حب الظهور والبحث عن الشهرة ولدينا كثير جدا من المواقع التى تنشر كل الضلالات والأكاذيب دون احترام الى ميثاق شرف اعلامى او احترام لمهنة تعد لها قدسية فالكلمة منها ما يشفى الصدور ومنها ما يؤجج المشاعر ويدمى القلوب
للجميع الوطن فى خطر وعلى الجميع ان يقدر المسئولية وان يعمل لصالح الوطن والمواطنيين وان يتنازل عن انتهازيتة وان يعلى من شأن الوطن فوق كل المصالح الخاصة .
حفظ الله الوطن