الخميس، أكتوبر 31، 2013

حلم دة ولا علم

عندما صرنا  كبار وتخطي بنا العمر عقدة الرابع وقفنا فى لحظة صمت نفكر فيما مضى من عمرنا وما تحقق من امنياتنا مرت لحظات سعيدة ولحظات اخرى حزينة كبوات وانكسارات ونجاحات انها تجربة الحياة والتى لن تنتهى الا بنهاية العمر ووصول بها الى القبر لتكتب نهاية الرحلة.
كان لدينا انتماء قوى لقريتنا ولمحيطنا الجغرافى حتى يشمل هذا الانتماء القطر والوطن كلة
تم تهذيب عقولنا واخلاقنا فى البيت والمدرسة علمونا نحترم الكبير ونعطف على الصغير ونوقر الجليل علمونا ان مدرسنا ومن علمنا حرفا هو نبى لة قدسيتة وتقديرة علمونا كيف نحب الوطن ونخلص لة ونفنى عمرنا فى خدمتة من اجل اعلاء رايتة خفاقةبكينا فى وقت انكسارتة ولكننا صمدنا ووقفنا حتى كان كبريائنا عزتنا
علمونا فى الجامعه ان العلم هو اساس تقدم الشعوب والأمم واننا يجب ان نستعد للتخرج من الجامعة حتى نرد الجميل ونستكمل مسيرة البناء والتقدم
وفروا لنا كل شىء من مكتبات فى كل صفوف الدراسة ومسارح علمونا ان الفن هو صوت الأمة واننا علينا احترام النقد البناء وان لا نتطاول ونحن نوجة نقدنا الى الأخرين
علمونا الولاء والوطنية ونحن نحتفل كل عام بكل ذكرى عزيزة على قلوب المصريين
علمونا ان الجيش هو الدرع والسيف والحامى للوطن فتمنينا ان نكون جميعا جنودا فى القوات المسلحة المصرية
علمونا ان مصر للمصريين الكل سواء لا وساطة ولا محسوبية الكل يقف فى طابور من الوزير الى الخفير وان لا فرق بين رئيس الدولة وساعى فى مكتب الرئاسة الا اختلاف عمل احدهما عن الاخر فهم يقفون فى اخر كل شهر عن الصراف ليحصولوا على اجرهمجراء عملهم
علمونا ان من لم يؤدى فترة التجنيد ان يؤدى خدمة عامة حتى يشعر بالفخر انة يرد جزء من فضل الوطن علية
علمونا فى الجندية الأنضباط والصرامة والفخر والاعتزاز والكبرياء والفداء وكل شىء غالى وثمين حتى صرنا نتسابق على الفداء حكوا لنا عن ابطال عظام كانوا قدوتنا وفخرا لمصريتنا
وعلمونا عندما تسلمنا مهام عملنا فى الجهاز الادارى للدولة الامانة والصبر والتفانى والاخلاص وفروا لنا كل شىء من لحظة خروجنا من بيوتنا حتى وصولنا الى عملنا الطرق ممهدة والشوارع واسعه والمواصلات سهلة وكل شىء يقدر بقيمة مانتقضاء
حققوا العدالة والكرامة الانسانية واقامنا فى عهد من الحرية لا حكر على راى تسابق الجميع ليدخل فى العمل السياسى حتى كان90% من الشعب منخرط فى حزبين سياسيين يتقاسمون السلطة والكل مشارك فى اتخاذ القرار الكل يتناقش ويتختلف ويتفق لما هو فى مصلحة الوطن
خلصونا من الأنا والأنانية والنرجسية عشنا مع بعضنا البعض بنى الوطن فى اخاء ومحبة لا فرق بين غنى وفقير ولا مسلم ومسيحى الكل يعيش فى واحد وكلنا شخص واحد
لم نجد فى مصرنا شخصا يطلب الحاجة واو ان يمد يدية لأحد كل شىء متاح يعطى الغنى الفقير ويعطف علية
حتى صار وطننا افضل اغوطان الدنيا كلها ومصر مش ام الدنيا لا وقد الدنيا
وللاسف اسيقظت على صوت المنبة ليعلن انتهاء فترة النوم والسعى الى العمل وتحمل زحمة الطريق وانفلات الناس الاخلاقى وتردى الوضع الأمنى حتى  تمنيت ان انام الى مالا نهاية (ملحوظة مصر قادرة ان تجعل الحلم حقيقة لا ن بها من العقول ما يكفى لصناعه مجد اخر )


الثلاثاء، أكتوبر 29، 2013

حد شايف الثورة يا ولاد الحلال

خرجت من منزلى وليس هناك اى جة انوى الذهاب اليها
كل ما اريدة هو ان أسير فى الشوارع أتأمل وجوة الناس وادرك أحساسهم بحال الوطن هل أصابهم هذا الاكتئاب هل هم فى حالة بؤس وشقاء على ما وصلنا الية
أسير مع صمتى ولكن كل عقلى تشغلة كثير من الأسئلة برغم اننى اعرف اجابتها ولكن هى تحمل رؤية خاصة لى فهل هؤلاء الجمع من المصريين لهم نفس الرؤية
منذ ان قامت الثورة فى 25 يناير والحلم كان يزداد كل يوم أملا فى العيش والحرية والكرامة الانسانية حتى تنحى مبارك عن السلطة
لحظتها بكينا فرحا وقلنا ذهب الهم والغم القابع على الصدور وبكرة احلى من انهاردة وغدا ستكون مصر لكل المصريين لا وساطة ولا محسوبية ولا سياج يضعها المسئولين على مكاتبهم الكل سواء
جاء اليوم الذى تتساوى فية كل الرؤس بين الرئيس حتى الخفير اليوم الكل يقول بكل فخر وبأعلى صوتة نعم أنا مصرى
سيتم القضاء على دولة الفساد نهائيا وستخلع من جذورها وكانت روح 18 يوم مازالت تسيطر على المصريين جميعا الكل فى واحد والكل هدفة واحد عيش حرية عدالة اجتماعية
نظفنا الميدان وتغنى العالم بثورة عظيمة وشباب طاهر كان وقودها من شهداء ومصابيين وشباب يحول الحلم حقيقة ولكن
حدث ما لم نكن نتمناة تشتت الجميع وعادت ريما لعادتها القديمة بل أصبحنا أسوء من ذى قبل انفلات امنى واخلاقى رهيب وتولدت النرجسية واستوحشت الأنانية الكل يبحث عن دور وعن مغنم ومكسب والبلد فى غرفة الأفاقة تريد ان تخرج الى النور قيدناها جميعا بدون استثناء وحملناها الى السقوط ثم نتباكى على حالها بعض الوقت ثم نعاود الشد والجذب
وتوالت الأحداث سريعا ويأتى اول رئيس مدنى منتخب من جماعه الأخوان ثم يتمادى هو الأخر فى الخطأ حتى كان سقوطة السريع بعد عاما من حكمة لنعود أشد ضراوة فى الانقسام والخلاف ونسير على مبدأ فيها لأخفيها وهكذا يئن الجسد المريض وما زال يئن فهل نستطيع ان نقيم أحوالنا نريد ان نخرج من كبوتنا اكثر تلاحما وتماسكا وترابطا ولكن للأسف الهواء والمصالح تسيطر على من بيديهم الأمر ونسير من سىء الى أسوء
قابلت الكثير من الناس الناقمين على الثورة لأنها لم تكون طوعا لهم ولم يدكوا شعاراتها مرت ثلاث سنوات ونحن من ضيق الى ضيق فلا وجدوا العيش الكريم ولا الحياة الكريمة ولا العدالة تحققت
سالت دماء على الارض وارواح ازهقت ومصابيين ولكن النتيجة حتى الان صفر



الخميس، أكتوبر 03، 2013

رسالة الى الفريق السيسى

بعد اربعين عاما على انتصارات اكتوبر تتوالى الدعوات بكتابة التاريخ الصحيح لقادة وجنود وكل من اشترك وساهم فى الحرب فقد تعمدوا عن عمد اغفال قادة عظام بدون ابداء الاسباب واختصروا حرب اكتوبر فى الضربة الجوية
ولم يتحدث احد عن دور المشير احمد اسماعيل او الجمسى او الفريق سعدالدين الشاذلى او الماحى او حتى جنود قاموا بادوار بطولية عظيمة تم اغفال سيرتهم والمفروض ان يكونوا قدوة لاجيال قادمةيمثلون الفداء والتضحية فى حب الوطن
كدور عبدالعاطى صائد الدبابات وجنود كتبوا بدمائهم النصر وكانت افعالهم وتضحياتهم ملحمة من ملاحم البطولة
بعد اربعين عاما نذكر ابطال جدد أصابهم النسيان ومن حقنا كأجيال لم تعيش هذة البطولات ان نعرف الحقيقة ودور كل واحد فى صناعه هذا النصر العظيم
فى ظل احتفالات مصر بثورة يناير قادتنى قدماى الى متحف حرب اكتوبر الواقع امام قيادة الجيش الثالث الميدانى ووقفت بسيارتى طالبا زيارة المتحف وان يسمحوا لى بالمرور فأبى الجنود بذلك
فذكرتهم بتصريحات وزير الدفاع بفتح كل المتاحف للجمهور ومجانا
فقال لى المجند انة ليس عندة أوامر بذلك فصممت على موقفى بالدخول واستدعى أفراد الأمن فنقلت لهم اصرارى على الدخول واننى لا اترك مكانى هذا بدون ان ادخل هذا المتحف
فقاموا بعمل بعض الاتصالات وسمحوا لى وكانت حجتهم بان السيد رئيس الاركان مع قائد الجيش الثالث يقومون بجولة فى السويس حتى كان ردى وانا باسم كل المصريين اطالب بمقابلتهم
المهم دخلت الى المتحف وقد قاموا الجنود والصف الموجودين بالترحيب بنا انا واولادى ودخل مرشد معنا ليقوم بتعريفنا على كل المعروضات فطلبت منة ان يتركنا نشاهد على حريتنا وانا سأقوم بتولى تعريف اولادى وزوجتى والشرح لهم فتفضل مشكورا تاركنا نتجول على حريتنا
وبعد ان استعرضنا المتحف بكل اركانة ورايت صور كل رؤساء مصر وكل قادة الحروب الحديثة من حرب الاستنزاف الى اكتوبر  ماعدا الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك اصابتنى الدهشة
فقمت بمناداة فرد الامن باننى اريد الضابط المسئول
فجاء بكل ادب جم فقلت لة اين صور مبارك من متحف اكتوبر  لماذا طوال الوقت تريدون وئد الحقيقة فان اساء مبارك فى حكمة فلن نغفل دورة فى الحرب فهو قائد من قواد الحرب كيف توضع صور الجنود وقادة الفرق والاسلحة والافرع ولا توجد صورة واحدة لقائد من قواد اكتوبر
لقد ظللنا لمدة 30 سنة نسمع ان مبارك صاحب اول ضربة جوية فتحت باب الحرية وكل الأغانى الوطنية التى تغنت باسمة بوصفة قائد الحرب وليس السادات ثم الان تطمسون تاريخة
سكت القائد وقال انت تعرف الظروف التى تمر بها البلاد من ثورة فقلت لة ان ذلك تاريخ لن يمكن محوة والرجل أصاب واخطأ ولا يمكن اغفال دورة
ثم جلست على الأرض وقمت بالاتصال بصديقى لى وابغلتة بمكان تواجدى ثم قلت للضابط لن اخرج حتى ارى صورة مبارك مع اننى غير راضيا عن حكمة ولكننى لن اشارككم فى تزوير التاريخ واهدار 30 عاما ماذا اقول لابنى المتواجد معى الان اننا نضحك عليكم ونزيف التاريخ ارضاءا للثوار
المهم لم اخرج حتى اخرج الصورة من المخزن وقال لن استطيع ان اضعها مكانها الا بعد استئذان قادتة ثم اقترح عليا ان اذهب الى مقابر الشهداء لقرائة الفاتحة وفعلا خرجنا جميعا لقرائة الفاتحة على ارواح الشهداء
فرحم الله شهدائنا جميعا واسكنهم فسيح جناتة وحفظ الله الوطن وحفظ الله الجيش والشعب يدا واحدة
2-10-2013