بعد اربعين عاما على
انتصارات اكتوبر تتوالى الدعوات بكتابة التاريخ الصحيح لقادة وجنود وكل من اشترك
وساهم فى الحرب فقد تعمدوا عن عمد اغفال قادة عظام بدون ابداء الاسباب واختصروا
حرب اكتوبر فى الضربة الجوية
ولم يتحدث احد عن دور
المشير احمد اسماعيل او الجمسى او الفريق سعدالدين الشاذلى او الماحى او حتى جنود
قاموا بادوار بطولية عظيمة تم اغفال سيرتهم والمفروض ان يكونوا قدوة لاجيال
قادمةيمثلون الفداء والتضحية فى حب الوطن
كدور عبدالعاطى صائد
الدبابات وجنود كتبوا بدمائهم النصر وكانت افعالهم وتضحياتهم ملحمة من ملاحم
البطولة
بعد اربعين عاما نذكر
ابطال جدد أصابهم النسيان ومن حقنا كأجيال لم تعيش هذة البطولات ان نعرف الحقيقة
ودور كل واحد فى صناعه هذا النصر العظيم
فى ظل احتفالات مصر
بثورة يناير قادتنى قدماى الى متحف حرب اكتوبر الواقع امام قيادة الجيش الثالث
الميدانى ووقفت بسيارتى طالبا زيارة المتحف وان يسمحوا لى بالمرور فأبى الجنود
بذلك
فذكرتهم بتصريحات وزير
الدفاع بفتح كل المتاحف للجمهور ومجانا
فقال لى المجند انة ليس
عندة أوامر بذلك فصممت على موقفى بالدخول واستدعى أفراد الأمن فنقلت لهم اصرارى
على الدخول واننى لا اترك مكانى هذا بدون ان ادخل هذا المتحف
فقاموا بعمل بعض
الاتصالات وسمحوا لى وكانت حجتهم بان السيد رئيس الاركان مع قائد الجيش الثالث
يقومون بجولة فى السويس حتى كان ردى وانا باسم كل المصريين اطالب بمقابلتهم
المهم دخلت الى المتحف
وقد قاموا الجنود والصف الموجودين بالترحيب بنا انا واولادى ودخل مرشد معنا ليقوم
بتعريفنا على كل المعروضات فطلبت منة ان يتركنا نشاهد على حريتنا وانا سأقوم بتولى
تعريف اولادى وزوجتى والشرح لهم فتفضل مشكورا تاركنا نتجول على حريتنا
وبعد ان استعرضنا المتحف
بكل اركانة ورايت صور كل رؤساء مصر وكل قادة الحروب الحديثة من حرب الاستنزاف الى
اكتوبر ماعدا الرئيس المخلوع محمد حسنى
مبارك اصابتنى الدهشة
فقمت بمناداة فرد الامن
باننى اريد الضابط المسئول
فجاء بكل ادب جم فقلت لة
اين صور مبارك من متحف اكتوبر لماذا طوال
الوقت تريدون وئد الحقيقة فان اساء مبارك فى حكمة فلن نغفل دورة فى الحرب فهو قائد
من قواد الحرب كيف توضع صور الجنود وقادة الفرق والاسلحة والافرع ولا توجد صورة
واحدة لقائد من قواد اكتوبر
لقد ظللنا لمدة 30 سنة
نسمع ان مبارك صاحب اول ضربة جوية فتحت باب الحرية وكل الأغانى الوطنية التى تغنت
باسمة بوصفة قائد الحرب وليس السادات ثم الان تطمسون تاريخة
سكت القائد وقال انت
تعرف الظروف التى تمر بها البلاد من ثورة فقلت لة ان ذلك تاريخ لن يمكن محوة
والرجل أصاب واخطأ ولا يمكن اغفال دورة
ثم جلست على الأرض وقمت
بالاتصال بصديقى لى وابغلتة بمكان تواجدى ثم قلت للضابط لن اخرج حتى ارى صورة
مبارك مع اننى غير راضيا عن حكمة ولكننى لن اشارككم فى تزوير التاريخ واهدار 30
عاما ماذا اقول لابنى المتواجد معى الان اننا نضحك عليكم ونزيف التاريخ ارضاءا
للثوار
المهم لم اخرج حتى اخرج
الصورة من المخزن وقال لن استطيع ان اضعها مكانها الا بعد استئذان قادتة ثم اقترح
عليا ان اذهب الى مقابر الشهداء لقرائة الفاتحة وفعلا خرجنا جميعا لقرائة الفاتحة
على ارواح الشهداء
فرحم الله شهدائنا جميعا
واسكنهم فسيح جناتة وحفظ الله الوطن وحفظ الله الجيش والشعب يدا واحدة
2-10-2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق