الثلاثاء، سبتمبر 26، 2017

مؤسس سنغافورة

لى كوان يو .نظرت الى صورتة طويلا .وكأننى ابحث عن سر عبقريتة .فالرجل الذى صنع مجد وتاريخ دولتة وشعبه معا  . فرد واحد صنع المعجزات ونقل سنغافورة من دول العالم الثالث الى دول العالم الأول . وهنا استحضرت جملة جاك شيراك رئيس فرنسا عندما قال عجيب امر سنغافورة التى تحولت فى 30 عام الى بلد راق ومن يريد معرفة ذلك فعلية النظر الى لى كوان الذى نجح فى تحويل المدينة الى دولة وجمع حولة العقول اللامعة واستطاع ان يهتم بالتعليم ومحاربة البطالة والإدخار فكانت سنغافورة .
ولد لى كوان عام 1923 .واصبح اول رئيسا لحكومة سنغافورة .بعد انتخابات برلمانية فاز فيها حزبة الذى اسسه وتولى القيادة وعمره 35 عاما . وكانت دراستة للقانون بجامعة كامبريدج  هى التى اهلته للعمل السياسى والذى انتهى بتركه الحكم طواعيته عام 1990 معطيا الفرصة للشباب  بعدما اصبح رمز واب روحى لكل السنغافوريين برغم انه كان الديكتتاتور الرشيد وقد تعرض للانتقاد بسبب تقيده لحرية التعبير ومحاصرتة للمعارضة الا ان الكثيرين اعترف بعد ذلك بعبقريتة. ولقد قال قمت بفرض بعض السياسات القاسية من اجل الوصول الى الوضع الصحيح .كما كان يؤمن بافكار ميكافيلى لذا كان يقول اذا لم يكن هناك احد يخشانى فانا بلا معنى وكان كوان شخصية عملية وواقعية وقوية وطموحة. وكان يقول ان استطعت ان تنال منى وتؤذينى فافعل ولكن لايمكن ان تحكم مجتمع صينى سوى بهذة الطريقة .وهذا ما صنع نجاح سنغافورة شخصيتة وطموحة وارادتة الفولازية ورغبتة فى النجاح والتى انعكست على شعبة .
فقدكانت سنغافورة مستعمرة بريطانية و تعيش فى فقر وجهل ومرض وفساد وانتشار معدلات الجريمة والقتل والاغتصاب والسرقةوالدعارة  . وكانت قد انضمت الى اتحاد الملايو والذى لم يستمر سوى عاميين وتركتها ماليزيا ونالت استقلالها بعد انفصالها عن الإتحاد فى 9 اغسطس 1965 وهو نفس يوم استقلال سنغافورة.
ولكن استطاع لى كوان تحويل سنغافورة من جزيرة مليئة بالمستنقعات والبعوض وتتزاحم فيهااكواخ مواطنية الصياديين الى ناطحات سحاب. فقدغرس فيهم حب العمل وبنى المصانع واقام الشركات واغلق السجون  وطبق حكم القانون .وكان التعليم هو شغلة الشاغل وهوقاطرة التنمية لذلك اهتم بالتعليم واهتم بالمعلميين واعطاهم اعلى الرواتب وقال لهم انا على بناء الدولة وانتم عليكم بناء الإنسان وارسل البعثات للخارج للاستفاده من خبراتهم فور عودتهم فى نهضة بلدهم . وفتح ذراعية مع شعبة للتطلع الى مستقبل افضل بل وسعى الى ذلك حتى تحقق لة ما اراد. فقد قال رأيت فى الاحتلال اليابانى لسنغافورة كيف يخضع الناس لانهم يريدون الحياة والطعام وتعلمت بعد ذلك ماذا تعنى القوة.
فلقد استلم الجزيرة ونسبة البطالة مرتفعة وتنتشر الأوبئة والأمراض وليس لدية موارد طبيعية ولا بنية تحتية ولا شرطة لضبط النظام ليس سوى كتيبتين عسكريتين من وحدات الجيش الماليزى ولا مدارس ولا جامعات كافية.
كذلك انسحاب بريطانيا نهائيا من الجزيرة كان سبب قوى فى ازدياد الوضع السىء لما كانت توفرة تواجد القوات من فرص عمل كما كانت تشكل ثلاثة ارباع دخلها القومى وضياع اكثر من 30 الف فرصة عمل ولكن مع خروج اخر جندى استعاد جميع المبانى والقواعد التى كان يستخدمها الانجليز واقنعهم بعدم تدمير احواض سفنهم بغرض تحويلها للاستخدام المدنى واحسن هواستغلالها.
كانت تلك بعض اكبر التحديات التى كانت تواجة الزعيم ولكنة اخذ فى البدأ فى مواجة الأولويات وبدأ بالتسليح ثم قطاع السياحة والذى سيوفر فرص عمل ويقلل من البطالة ويوفر موارد مالية من اجل استمرار التنمية.
ثم بدأ فى انشاء المصانع الصغيرة وتشجيعها .وانه احسن اختيار العنصر البشرى الفعال والكفأ لأى مهمة دون النطر عن دينة او انتمائة واصولة. وتمسكة بالقيم الحضارية والتاريخية بالاضافة الى صرامتة فى ضرورة تحديد النسل لمواجهة الانفجار السكانى والذى هو العائق الأكبر فى عملية التنميةولكن بعد ذلك عندما تحسنت البلاد وضع برامج تحفيزية لزيادة النسل بعد ان ضمن لهم مستقبل مشرق وتعليم ممتاز ورعاية صحية وفرص عمل مستقبلية .
وقد بنى مدينة صناعية على مساحة 9 الاف فدان لجذب الاستثمارات الأجنبية .ونظرا لموقعها الفريد استطاعت فى تلك الفترة ان تستقبل 70% من تجارة حاويات العالم .وتكون انشط ميناء بحرى وثالث اكبر موقع لتكرير النفط فى العالم ومركز رئيسى للصناعات التحويلية والخدمات .واقنع الأروبيين والامريكان واليابانيين من تأسيس قاعدة للاعمال فى البلاد حتى اصبحت من اكبر مصدرى الإليكترونيات فى العالم وهيأ البلاد الى الاستقرار السياسى وتهيئة البنية التحية الجاذبة للاستثمار مع طمانة المستثمرين وكان لى كوان يتميز بالصرامة فى تنفيذ مخطاتاتة لعملية التطوير والتحديث .
كوان نجح فى وضع سنغافورة ان تكون رقم واحد فى كل احصاءسواءكان فى النمو او دخل الفرد او التعليم او النظافة او البيئة او مستوى المعيشة . كمااستحوذت على اى احصاء يتم الى وتصدرتة.
 واستطاع كوان فى تحويل كل مواطن من شعبة الى شخص مسؤل وغرس فيهم الجدية وحب العمل والواجب وعلمهم التسامح الدينى فيعتنق 15% منهم الاسلام وباقى السكان يعتنقون البوذية والكنفوشية والمسيحية بل كان هناك تنوع عرقى وثقافى ودينى وخليط من السكان الصينين والملاويين والهنود كما ان اللغة الاساسية الانجليزية وتنشر اللغة الصينية والماليزية .ورغم ذلك استطاع ان يوحد بينهم جميعا . وحارب معهم كل الأمراض المجتمعية . لذلك اصبحت بلادة اهم مركز مالى وتجارى فى العالم وقفزت الاستثمارات الأجنبية الى اعلى معدلاتها والتى انعكست على الناتج المحلى وعلى دخل الفردوكان موظفى القطاع العام يحصلون على رواتب تنافسية مع موظفى القطاع الخاص كما حارب الفساد حتى كانت رقم واحد فى الشفافية فى تقرير منظمة الشفافية الدولية  .
فلا تجد نجاح حدث فى سنغافورة الا واقترن اسمة لى كوان بة فحقا هو معجزة تستحق الدراسة والتامل والاقتداء بها رجل واحد استطاع ان يحول جزيرة نائية الى دولة حديثة متقدمة خلال 30 عاما فقط .لذلك نال ارفع الأوسمة والنياشين فى حياتة من بلدان العالم كما عمل مستشارا لبلادة ولابنة بعد ان سلم الحكم وعمل ايضا مستشارا خاصا للصين بشكل غير رسمى تقديرا لدوره.
 ومن اقوالة التى استوقفتنى قولة ان الجيران الغير مناسبيين يعلمونك الإعتماد على نفسك .وان على الدول استغلال كل مواردها البشرية والطبيعية بشكل كامل لتحقيق النمو المتوازن وأن الدول تبنى بالتعليم وانة اهتم بالاقتصاد على السياسة .كما ذكر كوان اصنعوا الانسان قبل اى شىء امنوا المرافق والخدمات ثم اجعلوه يستخدمها بطريقة حضارية ونظيفة واعيروا التفاصيل الحياتية اليومية للمواطن كل الأهتمام .كما وصفتة مجلة التايم بانة رجل عظيم الذكاء ليس لدية صبر على انصاف الحلول وهو ماتظهرة افعالة قبل كلماتة .
سيبقى لى كوان رغم رحيلة اسطورة وملهم فهل أن الأوان ان نستلهم سيرتة ومسيرتة فى مصرنا الحبيبة.



















الأحد، سبتمبر 17، 2017

خواطر يناير -2

عيش . حرية . عدالة اجتماعية . كرامة انسانية
كانت الحناجر تنطلق مدوية .الجميع يهتف من اعماقة .
 الجموع تتجة صوب ميدان التحرير  .هناك من يترقب الحدث بحذر وقلق .وهناك قلوب تمتلأ باليقين فى احدث التغيير .احتكاك مع قوات الأمن ومطاردات .طلقات غاز ومدافع مياة وهرراوت تتصدى لها الأجساد .كر وفر  وتصميم على احداث الفارق وضرورة استمرار المواجهة .  الأعداد تتزايد ساعة بعد ساعة .قتلى ومصابين  .بيانات مخادعة واعلام كاذب لعين يصور ان الحياة طبيعية رغم ان هناك معركة تظنها الدولة رابحة فيها. وقوات امن تتسم بالغرور .وشباب عارى الصدر يواجة جحافل الأمن بكل عتادهم وفى النهاية الميدان لنا الميدان لنا    كنت اسير فى الميدان بين الجحافل البشرية .انظر الى الوجوة حولى أتطلع لها لا اعرفهم ولا يعرفوننى ولكننا جمعنا جميعا حلم ورجاء بالقضاء على الفساد والنظام المستبد وبناء دولة تحفظ للمواطن كرامتة وحريتة .
ثمانية عشر يوما عشناها فى رحاب الميدان لا فرق بين غنى ولا فقير ولا بين استاذ جامعى وعامل .الكل فى صلاة فى ميادين مصر يرفعون كف الضراعة الى الله ان يستجيب دعائهم باسقاط النظام .وسط تشابك فى الأيديى بين الجميع ليس فى الميدان مسلم او مسيحى ليس فى الميدان منصب او جاة الكل سواء هكذا عشنا وهكذا كنا .
تصدت الصدور العارية لطلقات الرصاص .هناك شهداء ومصابيين روت دمائهم الذكية تراب الوطن ثمنا بسيطا لنيل الحرية والكرامة ممن تبوئوا مقاعد السلطة وانغمسوا فى ملذاتها غير عابئين بأنيين المواطن البسيط .والذى عاش مرارة الحياة فى بؤس وفقر ومرض ووسط تدنى كل الخدمات المقدمة لهم من رعايا صحية او جتماعية او تعليمية وما بين تردى الوضع الإقتصادى وازدياد البطالة يجرعون الألم والحسرة وهؤلاء القابعين الفاسدين يسرقون وينهبون خيرات وطننا .
اليوم فقط وانا اجلس بجوار مسجد عمرمكرم اتابع الحشود تأتى وتروح ذهابا وايابا تجوب الميدان وأنا اسأل نفسى سؤالا واحدة من حرك كل هؤلاء البشر من ارغمهم على النزول ؟ واين هى وجبات كنتاكى التى يزعمون توزيعها ؟ بل اين المحرضين الذين يوزعون اموالا لنشر الفوضى ؟اظن ان الكثير من هؤلاء لا ينتمى الى حزب سياسى او تنظيم ثورى كلهم جائوا للصلاه هنا ولديهم الثقة انهم سينجحون ويكسرون الصمت وحاجز الخوف ويصرخون باعلى اصواتهم كفاية .لقد فاض الكيل منكم ارحلوا فهؤلاء ليسوا عملاء ولا خونة ولا مموليين ولا ينتظرون وجبات وهمية انما هم جائوا ليحرروا وطنهم وليسطروا فصلا جديد لمصر فى تاريخ الانسانية الحديث .
أيام يناير وقبل تنحى مبارك وبعد نزول الجيش .كانت عاليا ابنتى عمرها اربعة اشهر .طلبت من والدتها ان تحضر بها الى الميدان ومعها وعمرو وعلاء ابنائنا الى ميدان التحرير .قلت لها المصريين بيصنعوا تاريخ جديد وتلك لحظة يجب ان يعيشوها بكل مافيها وما يأتى بعدها حتى لو لم يدركوا ما يحدث حولهم لصغر سنهم .
فغدا ستمر الأيام والسنين ولكن ستبقى ذكرى يناير فى ذاكرتهم انهم كانوا هنا فى ميدان التحرير حولهم شباب يرفع العلم بيدية والأخرى تتصدى للرصاص  .شباب يحلم بالتغيير وينادى عيش حرية كرامة انسانية .
شباب كسر حاجز الخوف والصمت وخرج عارى الصدر ليواجة جحافل الشرطة المدججة بالسلاح لم يخاف الموت وهو يصرخ بأعلى صوتة حرية حرية .مما جعل بارك اوباما وقتها ليقول يجب ان نربى أبنائنا ليصبحوا كشباب مصر .
وجعل الرئيس النمساوى فيشر يقول شعب مصر يستحق جائزة نوبل للسلام
وجعل رئيس وزراء بريطانيا يقول يجب ان ندرس الثورة المصرية فى المدارس .
وتوالت الإشادات من كل حدب وصوب تؤيد حركة الشباب المصريين السلمية  .
كنت اجمع اولادى كل يوم لأحكى لهم تفاصيل كل يوم من احداث الثورة المصرية وادعم ذلك بصور لهم فى كل ارجاء الميدان حتى بعد تنحى مبارك .
وللحديث بقية





















خواطر من ثورة يناير --1

تنتابنى لحظات صمت طويل .يمر فيها أمامى شريط من الذكريات .كلما تذكرت ثورة يناير وما قبلها من احلام وطموحات ورجاء أن تتغيير حال البلاد الى ما نطمح له من وطن قوى ناهض يملك كل مقومات النجاح من ثورة بشرية هائلة وموارد طبعية وكفاءات وكوادر تتمنى الفرصة للابداع والإبتكار .
كنت فى قريتنا البعيدة المنسية . أفكر متى يتم النهوض بالقرى المصرية .ويتم تقديم خدمات اولية ليست متاحة من رصف طرق ووحدات صحية ومراكز شباب ومدارس بدلا من الإغتراب وتوفير مياة نظيفة وكهرباء  .كانت احلام بسيطة ولكنها ضرورات المفروض ان تتوافر  تلقائيا للنهوض بالإنسان  وتصون كرامتة وتحترم اداميتة .
ولك ان تتخيل مواطن فى الالفية الجديدة مازال يبحث عن توفير كهرباء وصرف صحى ومدارس وخلافة والمفروض ان يفكر فيما هو اعظم واكبر من ذلك .كنت ترى شباب يقتلهم اليأس ويحيطهم الإحباط .فكل ما حولهم يدعو الى ذلك .
كنت تسأل احدهم ماذا تتمنى يقول  لك السفر .فهاجر شباب القرى الى خارج القطر المصرى يبحث عن فرصة وعن حياة جديدة هربا من معاناتة داخل وطنة التى لا توفر لة لا العمل ولا السكن ولا حتى استغلال طاقتة فى شىء مفيد لة ولوطنة .
معظم الخدمات يتم توافرها فى المدن الكبرى وهم لا يحظون بفرصة لتنمية مهاراتهم او استثمار هوايتهم فكيف يكون هناك أديب او رياضى او مثقف او مبدعفى اى مجال مادام لم تتوافر لة الإمكانيات لاستثمار مواهبة  وسط هذا الظلام الدامس ثم نتسائل لماذا الغرب هكذا فى المقدمة ونحن مازالنا نحارب الأمية .امية القراءة والكتابة .فى صحوة عالم الإنترنت مازلنا هنا نمارس العلاج بالدجل والسحر .
العالم وصل الى القمر والى ابعد من ذلك ونحن لا نستطيع ان نمهد طريق ما بين القرية والمدينة .
العالم يبحث عن حياة على الكوكب الأحمر ونحن مازال فيرس سى والإلتهاب الكبدى الوبائى يفترس اجسادنا .
كنت فى صمتى احس بالعجز .لماذا نحن نأخذ من الغرب كل شىء ونستورد كل شىء ولا نقدم لهم شىء ؟
لماذا علينا أن نحصل منهم على التكنولوجيا والسلاح والقمح تتخيلوا بلد فى مساحة مصر تستورد قمح .الى متى سنظل ننصاع اليهم وناتمر بامرهم  فى السر ونقول لأنفسنا فى العلن نحن اصحاب قرار وسيادة .
كانت الثورة الأمل الذى وجدنا فية ضلاتنا وغايتنا على أمل التغيير وان تكون مصر للمصريين وليست لعصابة وشلة من المنتفعين وأصحاب المصالح .
امنا بالثورة كما امنا بالحلم .شاركنا فيها بكل  جوارحنا وكنا على استعداد لتقديم ارواحنا املا فى سبيل تحقيق الحلم فى عيش وحرية وعدالة اجتماعية وان تكون مصر لكل المصريين .
لم يجرنا احد ولم نكن ابدا عملاء او خونة للوطن او مموليين .ولسنا ننتمى الى اى تيار سياى او منظمات او حركات ثورية نحن فقط مواطنون مصريون نتمى للوطن الرخاء املا فى مستقبل أفضل لا ولادنا وان لا يعيشوا معاناتنا فى ظل وضع اقتصادى متردى وانتشار الفساد والمحسوبية .
الجميع كان يعرف ان مصر بها كثير من المشاكل وتعانى تردى فى الصحة والتعليم والعدالة  بل أقولها صريحة فى كل شىء  سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا .كما تسيطر طبقة قليلة جدا على كل موارد الوطن  تسرق خيراتة وغالبية الشعب يعيش على حد الكفاف ويعانى سوء المعيشة .
كنت افكر كيف لدولة مثل مصر لديها كل تلك الحضارة العظيمة ولا نستطيع ترويجها او حتى المحافظة على ارثنا التاريخ الذى تركة لنا الأجداد .ونحن أصحاب حضارة سبعة الاف سنة حضارة ومن اقدم الأمم فى التاريخ نكون فى تلك الحالة من التردى  والفساد والاستهتار ولا نعرف قيمة ما نملك .
كيف لدولة تطل على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وقد وهبها اللة جوا مثاليا ومناخا رائعا ولا تسخر هبات الله الطبيعه فى تنمية مواردها .
دولة بها نيل عظيم وبحيرات وتطل على بحرين وتستورد اسماكها ولا تكفى غذائها .
وكثير وكثير من لحظات الصمت تتواصل والحل الوحيد هو ثورة قريبة تأتى لتطيح بكل هؤلاء الفاسدين القابعيين على السلطة .ليأتى جيل جديد يعرف مكانة مصر وقدرتها وامكانيتها ويسخر كل ذلك للنهوض  بها وكانت يناير الحلم الذى عشت معة ولة وشاركت فية بكل جوارحى .
وما يؤلمنى اليوم ما يقال على يناير انها كانت مؤامرة لهدم واسقاط الدولة .دبرها خونة وعملاء فى الداخل لتقويض الوطن .بالله عليكم هذا ادعاء كاذب ستظل يناير برغم كل شىء هى الحلم الذى حلمنا بة وعشنا من اجلة .وقد نكون خسرنا جولتنا ولكن الحلم مازال ينمو فينا وداخلنا لنحقق لمصرنا التقدم والنهضة والإذدهار
يناير كانت امنية تحققت لكن المغرضون هم من قوضوها لمصالحهم .هم من سرقوها ليحلوا محل سابقيهم من الفاسدين ويبقى نحن فقط فى نظرهم العملاء والخونة نعانى التشريد والإعتقال والسجن فهل تلك كانت ضريبة حلمنا بعد كل ما قدمناه ليناير من دماء وأرواح
سيبقى حلم يناير ما بقينا والى موعد عما قريب .
حفظ الله الوطن



















الاثنين، سبتمبر 11، 2017

تهايس الحايس

الحكومة تدرس تكليف شركة جارى تأسيسها لقرائة العدادات الكهربائية بتكلفة 50 مليون جنيها شهريا لحين تحويل جميع العدادات الى عدادات ذكية مع الإستعانة بكشافين شركة الكهرباء كما هم واستخدامهم فقط فى تحصيل الفواتير والأهم هو اسناد عملية القراءة لجهة سيادية لضمان سرية العملاء لان ذلك امن قومى اترك لكم التعليق ؟
انزعجت جداا من الهوس الذى احدثة العالم الإفتراضى بحقيبة يد السيدة الأولى انتصار السيسى او الساعه التى يرتديها سيادة الرئيس خلال قمة البريكس .وان اعرب ذلك عن فراغ وانحطاط من الساخريين .فأمر طبيعى ان تكون السيدة الأولى فى كامل اناقتها فهى انعكاس لكل سيدة مصرية ام ان يصل الموضوع الى سخرية وتعليقات بذيئة فهذا امر مرفوض. مع اننى أحترم من يشجع المنتج المحلى ويرفع شعار صنع فى مصر وخصوصا ونحن فى ظروف اقتصادية صعبة  .وكان بالأحرى النظر فى نتائج الزيارة الإيجابية  لاعدم الأنشغال بشنطة السيدة انتصار .
كنت اعمل فى فندق ميرديان الغردقة عندما وقعت احداث 11  سبتمبر فى الولايات المتحدة الأمريكية والتى ضربت برج التجارة العالمى وقتها شعرنا بالصدمة وغير مصدقين ما يحدث وفكرنا فى النتائج التى ستقوم بها أمريكا للرد على منفذى تلك الأحداث ومن دعمها دولا وأفراد او منظمات ولكن مازال الإرهاب يضرب دول العالم .
قررت الولايات المتحدة الأمريكية متمثلة فى الكونجرس  تخفيض المساعدات والتى يتم تقديمها لمصر بشقها الإقتصادى والعسكرى بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد. فهل قرار الكونجرس الذى ادعى ان مصر بها انتهاكات لحقوق الانسان يشغلنا ام امننا القومى وان نتخلص من التبعية فلا يعنينى رد الخارجية المصرية بقدر ما يعنينى اننا اصحاب قرار ولا نخضع لأحد ولا ترهبنا تبريراتهم .
مع بداية العام الدارسى يبدأ اولياء الأمور فى المعاناه من ارتفاع اسعار كل مستلزمات الدراسة واليونيفورم ناهيك عن الدروس الخصوصية ومع اعلان الحكومة الدائم عن تنظيم معارض للتخفيف عن الأهالى وقد يحدث ذلك فى المحافظات الكبرى او مركز المدينة فأين حظ القرى والنجوع والكفور من ذلك اتمنى ان يكون التعميم على مستوى الجمهورية وان تصل تلك المعارض الى كل مكان فى مصر .
حادثة تهز المشاعر عندما فقدت ام من اسيوط كل معانى الإنسانية وقامت بذبح ابنتها شهر ونصف بساطور لأنها لاتريد بنت وانما كانت تتمنى ان يكون المولود ولد ثم ادعت باقتحام لصوص للسرقتها وتم قتلهم ابنتها وتم كشف القضية وان الأم هى من قتلت ابنتها فعلا نحن فى اخر الزمان .

رحم الله شهداء الوطن جميعا وحفظ الله الوطن من كيد الكائدين .

الجمعة، سبتمبر 08، 2017

خطاب مارك

استوقفنى خطاب مارك زوكربرج مؤسس الفيس بوك فى حفلة تخرجة فى جامعة هارفرد .
لاادرى لماذا قرأت الخطاب اكثر من مرة .هل هو اعجاب بمارك ام ببلاغتة وقدرتة على التأثير فى الحضور برغم اننى لم أشاهد الخطاب ولكننى ادرك عيون الحاضرين وانصاتهم التام لكل كلمة يتفوه بها مارك .وهو يعبر عن سعادة والدة وان اكثر شىء حتى الآن فخورا بة والده هو التحاق ابنة بجامعة هارفرد  برغم ما حققة مارك من نجاح وشهرة وثروة .
وهذا ياخذنا لمنعطف ان التعليم هو أساس تقدم الأمم وبدونة تصبح الأمم عقيمة .
ثم يحكى عن افضل ذكرياتة لقائة ببريسيلا وكان قد اسس موقع فيس ماش و تم استدعائة من ادارة الجامعة وجاء والدة لمساعدتة لاعتقاده بانة سوف يطرد من الجامعة لاختراقة حواسب الجامعة ولكنة لم يطرد وكانت بدايتة مع فيس ماش الذى وجد منه الفيس بوك .
ثم كان الجزء الأهم والعبقرى من خطابة وهو يحث الطلبة على ايجاد غايتهم فى الحياة ليس امر كافيا انما لابد من التحدى ويضرب مثلا بعامل النظافة الذى يمسك المقشة اثناء زيارة الرئيس كيندى والذى ذهب الية كيندى ليسألة ماذا تفعل هنا فقال لة العامل سيدى الرئيس انا هنا اساهم فى وضع انسان على القمر .
وان الغاية الحقيقية هى هذا الشعور باننا جزء من شىء اكبر من ذواتنا .وان هناك شىء مهم نسعى الى تحقيقة وان هذا الشعور بالغاية هو من يحقق السعادة الحقيقية .
ثم يفترض اننا نعيش فى عالم التكنولوجيا وان هناك شركات كبرى ولديها الكثير من الموارد وكان من المفروض ان تقوم تلك الشركات بهذا الأمر ولكننا كنا اصحاب الفكرة ووصلنا تقدمنا فيها يوما بعد يوم . وان كثير من الطلاب ستكون لديه قصة مثل قصتى يوما ما. قصص تغير العالم لكن ينبغى عليكم ان تخلقوا نوعا من الإحساس بالغاية لدى الأخرين .وانة لم يفكر ان يكون صاحب شركة بقدر ما كان يفكر ان يترك اثرا . لذلك واصل البناء برغم ان كل الشركات الكبيرة كانت تريد شراء شركتنا والجميع يريد البيع مما جعل احد المستشاريين بى يقول له ان لم توافق على البيع ستظل تندم طوال حياتك وهذا جعل الجميع بالادارة ينسحب وبعدسنوات من ذلك الموقف اعتقد ان تلك هى الطريقة التى تسير بها الأمور .
ثم ينتقل فى خطابة حول ثلاث طرق لخلق عالم يكون لكل فرد فية شعور بالغاية .
بدايتها اقامة مشاريع كبيرة وهى ليست غاية للناس وحسب انما فخر للدولة باكملها ثم يستكمل انه من الجيد أن تكون مثاليًا. لكن كن مستعدًا لأن يساء فهمك. كل من يعمل على رؤية كبيرة سوف يدعى مجنونًا، حتى لو أثبتت الأيام صحة رؤيته. كل من يعمل على حل مشكلة معقدة سوف يلام لعدم كمال فهمه للتحدي، حتى لو كان من المحال أن تعرف كل شيء مقدمًا. كل من يأخذ زمام المبادرة سوف ينتقد لسرعة تحركه، لأنه سوف يكون هناك دائمًا من يريد إبطاء حركتك
ثم يعدد قليلا من كثير ينتظره من الشباب الطموح حول ايقاف التغيير المناخى وتصنيع ملايين من الواح الطاقة الشمسية .وكذلك تحديث الديمقراطية بجعل التصويت على الإنترنت وغيرها ثم يطلب منهم دعونا نقم بتلك الأشياء ليس لخلق التقدم فحسب بل لخلق غاية وخلق عالم يكون لكل فرد من افرادة شعور بالغاية .
وبراعته كانت فى ضرب امثلة لمن كان لديهم حلم وغاية يسعون الى تحقيقها لم يوقفهم اليأس او الإحباط مثل جى كى رولينج مؤلفة سلسلة هارى بورتر والتى رفضت دور العرض نشرها 12 مرة او بيونيسية كان عليها ان تؤدى الأف الأغتيات حتى تصل الى النجاح .وان اعظم النجاحات تأتى حين يكون لديك حرية الفشل .
إنني أعرف الكثير من رواد الأعمال، ولا أعرف شخصًا واحدًا تخلى عن فكرة البدء في مشروع لأنه ربما لا يجني ما يكفي من المال. لكنني أعرف الكثير من الناس الذين لم يتابعوا أحلامهم لأنهم لم يكن لديهم وسادة يتكئون عليها حال فشلهم..
إنكم جميعًا تعرفون أننا لا ننجح لمجرد وجود فكرة جيدة أو لمجرد العمل الشاق. إننا ننجح لكوننا محظوظين أيضًا. لو كان عليَّ دعم عائلتي بدلاً من أن يكون لدي من الوقت ما يكفي للبرمجة، ولو لم أكن أعرف أنني سوف أكون على ما يرام لو فشل فيسبوك، فما كان لي أن أقف أمامكم اليوم. لو تكلمنا بصراحة، فإننا جميعًا نعلم مقدار الحظ الذي كان بجانبنا.
ثم يتكلم عن المساوة والمجتمع العظيم وانة لايقاس من خلال المعايير الاقتصادية لكن من خلال عدد الناس الذى لديهم دور يجدونه مهما .ثم يتحدث عن الحاجة الى نظام رعاية صحية لا يعتمد على شركة واحدة ونظام جديد لرعاية الأطفال اقل تكلفة  ودور رجال الأعما ل فى التبرعات وانه يجب ان يعطوا جزء من اوقاتهم فى رعاية شخص ما للوصول الى غايتة وانه شارك بعض المنظمات واعطى دروسا لأنه كلما زاد عدد الناس الذين بإمكانهم تحويل أحلامهم إلى شيء عظيم، فإنَّ هذا يصب في مصلحتنا جميعًا. إنَّ الغاية لا تأتي من العمل فحسب.
وكانت النقطة الأخيرة والمهمة جدا والتى نحتاجها هى بناء مجتمع يخلق الشعور بالغاية لأفرادة والتى اعتبرها هى الولاء والإنتماء فبدون ذلك الولاء لن تتولد غاية لتطوير هذا المجتمع على يد افرادة .لكننا نعيش في زمن متقلقل. ثمة ناس خلفتهم العولمة وراءها في كل العالم. من الصعب أن نهتم بالناس في أماكن أخرى لو لم نكن نشعر شعورًا جيدًا حول حياتنا هنا في أوطاننا. ثمة ضغط للانكفاء على الذات.
هذا هو كفاح عصرنا الحالي. كفاح قوى الحرية والانفتاح والمجتمع العالمي في مواجهة قوى السلطوية والانعزالية والقومية. قوى انسياب المعرفة والتجارة والهجرة ضد أولئك الراغبين في الإبطاء من كل ذلك. ليست هذه معركة بين الأمم، لكنها معركة أفكار. ثمة ناس في كل بلد يؤيدون التواصل العالمي، وعدد كبير من الناس ضد هذا التواصل.
ثم يختم بقولة هذه قصتي أنا أيضًا. طالب في السكن الطلابي يربط المجتمعات ببعضها واحدًا وراء الآخر، ويواصل هذا الأمر حتى يتصل العالم كله يومًا ما.
التغيير يبدأ على مستوى محلي. حتى التغيير العالمي يبدأ صغيرًا ــ يبدؤه أناس مثلنا. بالنسبة لجيلنا، فإنَّ النضال المتعلق بما إذا كنا سوف نتواصل أكثر، ونحقق أكبر فرصنا، يمكن تلخصيه في قدرتنا على بناء مجتمعات تخلق عالمًا يكون فيه لدى كل شخص شعور بالغاية ويضرب بعض الأمثلة على ذلك .
لا شك ان حديثة فية ابهار وبرغم ماوصل اليو مارك من الشهره والثروة الا انه مازل يتمنى الكثير ليحققة وكانة يزرع الأمل وهو يقول ان مشروعة يتطور وينمو مع الوقت وان على كل انسان ان يسعى لحلمة لا يجعل احد يبطىء حركتة .

 استوقفنى خطاب مارك زوكربرج مؤسس الفيس بوك فى حفلة تخرجة فى جامعة هارفرد .
لاادرى لماذا قرأت الخطاب اكثر من مرة .هل هو اعجاب بمارك ام ببلاغتة وقدرتة على التأثير فى الحضور برغم اننى لم أشاهد الخطاب ولكننى ادرك عيون الحاضرين وانصاتهم التام لكل كلمة يتفوه بها مارك .وهو يعبر عن سعادة والدة وان اكثر شىء حتى الآن فخورا بة والده هو التحاق ابنة بجامعة هارفرد  برغم ما حققة مارك من نجاح وشهرة وثروة .
وهذا ياخذنا لمنعطف ان التعليم هو أساس تقدم الأمم وبدونة تصبح الأمم عقيمة .
ثم يحكى عن افضل ذكرياتة لقائة ببريسيلا وكان قد اسس موقع فيس ماش و تم استدعائة من ادارة الجامعة وجاء والدة لمساعدتة لاعتقاده بانة سوف يطرد من الجامعة لاختراقة حواسب الجامعة ولكنة لم يطرد وكانت بدايتة مع فيس ماش الذى وجد منه الفيس بوك .
ثم كان الجزء الأهم والعبقرى من خطابة وهو يحث الطلبة على ايجاد غايتهم فى الحياة ليس امر كافيا انما لابد من التحدى ويضرب مثلا بعامل النظافة الذى يمسك المقشة اثناء زيارة الرئيس كيندى والذى ذهب الية كيندى ليسألة ماذا تفعل هنا فقال لة العامل سيدى الرئيس انا هنا اساهم فى وضع انسان على القمر .
وان الغاية الحقيقية هى هذا الشعور باننا جزء من شىء اكبر من ذواتنا .وان هناك شىء مهم نسعى الى تحقيقة وان هذا الشعور بالغاية هو من يحقق السعادة الحقيقية .
ثم يفترض اننا نعيش فى عالم التكنولوجيا وان هناك شركات كبرى ولديها الكثير من الموارد وكان من المفروض ان تقوم تلك الشركات بهذا الأمر ولكننا كنا اصحاب الفكرة ووصلنا تقدمنا فيها يوما بعد يوم . وان كثير من الطلاب ستكون لديه قصة مثل قصتى يوما ما. قصص تغير العالم لكن ينبغى عليكم ان تخلقوا نوعا من الإحساس بالغاية لدى الأخرين .وانة لم يفكر ان يكون صاحب شركة بقدر ما كان يفكر ان يترك اثرا . لذلك واصل البناء برغم ان كل الشركات الكبيرة كانت تريد شراء شركتنا والجميع يريد البيع مما جعل احد المستشاريين بى يقول له ان لم توافق على البيع ستظل تندم طوال حياتك وهذا جعل الجميع بالادارة ينسحب وبعدسنوات من ذلك الموقف اعتقد ان تلك هى الطريقة التى تسير بها الأمور .
ثم ينتقل فى خطابة حول ثلاث طرق لخلق عالم يكون لكل فرد فية شعور بالغاية .
بدايتها اقامة مشاريع كبيرة وهى ليست غاية للناس وحسب انما فخر للدولة باكملها ثم يستكمل انه من الجيد أن تكون مثاليًا. لكن كن مستعدًا لأن يساء فهمك. كل من يعمل على رؤية كبيرة سوف يدعى مجنونًا، حتى لو أثبتت الأيام صحة رؤيته. كل من يعمل على حل مشكلة معقدة سوف يلام لعدم كمال فهمه للتحدي، حتى لو كان من المحال أن تعرف كل شيء مقدمًا. كل من يأخذ زمام المبادرة سوف ينتقد لسرعة تحركه، لأنه سوف يكون هناك دائمًا من يريد إبطاء حركتك
ثم يعدد قليلا من كثير ينتظره من الشباب الطموح حول ايقاف التغيير المناخى وتصنيع ملايين من الواح الطاقة الشمسية .وكذلك تحديث الديمقراطية بجعل التصويت على الإنترنت وغيرها ثم يطلب منهم دعونا نقم بتلك الأشياء ليس لخلق التقدم فحسب بل لخلق غاية وخلق عالم يكون لكل فرد من افرادة شعور بالغاية .
وبراعته كانت فى ضرب امثلة لمن كان لديهم حلم وغاية يسعون الى تحقيقها لم يوقفهم اليأس او الإحباط مثل جى كى رولينج مؤلفة سلسلة هارى بورتر والتى رفضت دور العرض نشرها 12 مرة او بيونيسية كان عليها ان تؤدى الأف الأغتيات حتى تصل الى النجاح .وان اعظم النجاحات تأتى حين يكون لديك حرية الفشل .
إنني أعرف الكثير من رواد الأعمال، ولا أعرف شخصًا واحدًا تخلى عن فكرة البدء في مشروع لأنه ربما لا يجني ما يكفي من المال. لكنني أعرف الكثير من الناس الذين لم يتابعوا أحلامهم لأنهم لم يكن لديهم وسادة يتكئون عليها حال فشلهم..
إنكم جميعًا تعرفون أننا لا ننجح لمجرد وجود فكرة جيدة أو لمجرد العمل الشاق. إننا ننجح لكوننا محظوظين أيضًا. لو كان عليَّ دعم عائلتي بدلاً من أن يكون لدي من الوقت ما يكفي للبرمجة، ولو لم أكن أعرف أنني سوف أكون على ما يرام لو فشل فيسبوك، فما كان لي أن أقف أمامكم اليوم. لو تكلمنا بصراحة، فإننا جميعًا نعلم مقدار الحظ الذي كان بجانبنا.
ثم يتكلم عن المساوة والمجتمع العظيم وانة لايقاس من خلال المعايير الاقتصادية لكن من خلال عدد الناس الذى لديهم دور يجدونه مهما .ثم يتحدث عن الحاجة الى نظام رعاية صحية لا يعتمد على شركة واحدة ونظام جديد لرعاية الأطفال اقل تكلفة  ودور رجال الأعما ل فى التبرعات وانه يجب ان يعطوا جزء من اوقاتهم فى رعاية شخص ما للوصول الى غايتة وانه شارك بعض المنظمات واعطى دروسا لأنه كلما زاد عدد الناس الذين بإمكانهم تحويل أحلامهم إلى شيء عظيم، فإنَّ هذا يصب في مصلحتنا جميعًا. إنَّ الغاية لا تأتي من العمل فحسب.
وكانت النقطة الأخيرة والمهمة جدا والتى نحتاجها هى بناء مجتمع يخلق الشعور بالغاية لأفرادة والتى اعتبرها هى الولاء والإنتماء فبدون ذلك الولاء لن تتولد غاية لتطوير هذا المجتمع على يد افرادة .لكننا نعيش في زمن متقلقل. ثمة ناس خلفتهم العولمة وراءها في كل العالم. من الصعب أن نهتم بالناس في أماكن أخرى لو لم نكن نشعر شعورًا جيدًا حول حياتنا هنا في أوطاننا. ثمة ضغط للانكفاء على الذات.
هذا هو كفاح عصرنا الحالي. كفاح قوى الحرية والانفتاح والمجتمع العالمي في مواجهة قوى السلطوية والانعزالية والقومية. قوى انسياب المعرفة والتجارة والهجرة ضد أولئك الراغبين في الإبطاء من كل ذلك. ليست هذه معركة بين الأمم، لكنها معركة أفكار. ثمة ناس في كل بلد يؤيدون التواصل العالمي، وعدد كبير من الناس ضد هذا التواصل.
ثم يختم بقولة هذه قصتي أنا أيضًا. طالب في السكن الطلابي يربط المجتمعات ببعضها واحدًا وراء الآخر، ويواصل هذا الأمر حتى يتصل العالم كله يومًا ما.
التغيير يبدأ على مستوى محلي. حتى التغيير العالمي يبدأ صغيرًا ــ يبدؤه أناس مثلنا. بالنسبة لجيلنا، فإنَّ النضال المتعلق بما إذا كنا سوف نتواصل أكثر، ونحقق أكبر فرصنا، يمكن تلخصيه في قدرتنا على بناء مجتمعات تخلق عالمًا يكون فيه لدى كل شخص شعور بالغاية ويضرب بعض الأمثلة على ذلك .
لا شك ان حديثة فية ابهار وبرغم ماوصل اليو مارك من الشهره والثروة الا انه مازل يتمنى الكثير ليحققة وكانة يزرع الأمل وهو يقول ان مشروعة يتطور وينمو مع الوقت وان على كل انسان ان يسعى لحلمة لا يجعل احد يبطىء حركتة .