الخميس، مايو 30، 2013

من حكاوى الزمان




قابلنى قريب لى بوجة يملئة الحزن والأسى وقد زحفت علامات الزمان على ملامح وجة برغم عامة الاربعين
فبادرتة سائلا ماهذا الحزن الذى يحتويك وانت مازلت فى بداية شبابك
فصمت طويلا وكأنة يتذكر اعوامة السابقة ويمر شريط من الاحداث أمام عينية
فقال ابى كان محاربا فى اكتوبروالاستنزاف وكان ممن اسروا فى حرب73  وتعرض لكثير من التعذيب ولكنة ظل صامدا لا يلين عندما عاد الي بيتة واصل حياتة وتم تعينة عاملا فى مدرسة وكانة الوسام الذى تقدمة لة الدولة وتزوج وواصل طريقة فى الحياة راضيا قانعا حتى عندما جئنا الى الحياة وانا أصغر ابنائة الستة حيث لدى ثلاث بنات وولدان وتوفى اخ صغير لنا ورغم ذلك كانت جنيهاتة القليلة هى التى تعيننا على سبيل الحياة راضيين بهذا القليل حيث لا نلبس الجديد الا مرة واحدة فى العام فى العيد الكبير او الصغير فقط ولا نملك مصروفا ولم نعرف لة سبيل طوال فترة دراستنا حيث اننا لا نملك ارضا زراعية انما كل مانملكة هو عدة جنيهات هى راتبة
كان يسامرنا فى وقت السحر عن ذكرياتة فى الحرب حتى كانت كل امانينا ان أكون ضباط فى الجيش لنعيش فى زهو والدى ونواصل نضالة ويفتخر بنا كان الحلم ينمو ويكبر فى داخلنا وكانت حكايات والدى دافعا قويا على التهام الكتب والمذاكرة حتى وصل اخوتى البنات الى اتمام الشهادة الاعدادية واحدة تلو الاخرى فما كان منه الا انة اصر ان يكملوا تعليمهم الفنى وليس الثانوية العامة لانة لن يستطيع مواجهه تكاليف الدروس او مصاريف دراستهم فى الثانوية وكانت حجتة انهم سوف تنتهى بهم الحياة الى بيت ازواجهم وان تعليمة لهم وحصولهم على دبلوم سيتيح لهم زيجة جيدة ويرحمهم العمل فى الحقول ومرت الايام وتزوجا وتخرجنا من الجامعات وكنا نعمل حتى ايام الدراسة لمواجة مصاريف الجامعه حتى ايام الدراسة الثانوية حتى انتهت هذة الايام المريرة والشاقة فى كل شىء وتخرج اخى من كلية الحقوق بتقدير عام جيد جدا وكان يتمنى ان يتعين فى النيابة ولكن اين الواسطة التى تتيح لة ذلك وحاول ولكنة فشل وتقدمت انا الى الكلية الحربية وفشلت ثم دخلت كلية التربية رغبة لوالدى انها ستفتح لى سبل العمل المباشر فور تخرجى حتى كان لة ذلك رغما عنى والتقدم لها ارضاء لة ووصية بان المعلم رسول الامة ولكن هذة الامة غائبة ولا يدرى احد بالعالم ماندركة ونشعر بة اخ اصيب بالاحباط وتحول الى حاقد على المجتمع وناقم علية لعدم تعينة بالنيابة حتى ممارسة مهنة الحقوق لم يستطع ممارستها حتى اتيحت لة الظروف مع بعضا من اصحابة الى السفر خارج مصر وحتى الان لم نسمع اى اخبار عنة هل هو حى او ميت هل اخذتة امواج البحر اثناء سفرة الى ايطاليا وذهب الى غير رجعه حتى ابى وقع مستسلما للمرض ولم نعد نستطيع حتى ان نشترى لة الدواء فاى دولة نعيش فيها هذة فهذا الرجل الذى حارب واسرو وقدم للبلد مالم يقدمة غيرة الكثير فلو كان الفقر رجلا لقتلتة سنعيش ونموت ولا يعلم بوجودنا احد حتى لو رحلنا فى حادث سنكون رقما فى مانشيتاتهم حتى بدون ذكر أسمائنا
اهذا هو الانتماء وقسم الولاء لذلك البلد الذى يضن علينا بعطفة وحنانة ويتغلب عينا وعلى قوتنا بسطوتة وجبروتة
لماذا الناس كلهم غير متساوين لماذا لم يدخل اخى النيابة وانا الكلية الحربية لماذا نعاقب على فقرنا والذى رضينا بة قانعين بما قسمة الله لنا ولكن لماذا يتم معاملتنا على وضعنا الاجتماعى
احاول فى المدرسة ان اعلم الطلبة الفضيلة والقيم العليا ازرع فيهم الوفاء والاخلاص ساكون كاذبا ومخادعا لهم  ونحن نتعامل داخل ذلك الوطن بدرجة متدنية وكاننا لا ننتمى لعالم البشر فالحياة تعج بالغلاء  فكيف لى ان اتزوج وان اوفر شقة وان اشترى اساس ومستلزمات الزواج ومرض والدى ورحيل والدتى فلولا اختى التى تسكن قريبة منا لكانت الحياة اصعب ادرك ان الحياة تعاندنا نحن فقط
حتى الثورة التى انتظرنا منها ان تفك هذة القيود أقدمت لنا جماعه تفرض علينا اشد القيود اعتقد انها النهاية وان يوم القيامة قد قرب وان الحياة لابد ان تفنى ولكن صدقنى لقد رايت هذة الايام مالم اراة فى حياتى لم اكن مطلعا على ماحولى ومن حولى رايت اناس يبيتون بجوار اكشاش الخبز رايت طوابير على انبوبة البوتجاز ورغيف العيش والسولار وغلاء الاسعار وضيق ذات يد الكثيرين وحالة البطالة التى تعم ارجاء المدينة شباب فى عمر الزهور يذبلون قبل ان نقطف منهم قوتهم لصالح وطنهم
على ما اعتقد اننى كنت احتاج من يسمعنى وان اجاوب انا على حالى
هقولك الحمد لله على ما اعطى وما اخذ وان بعد العسر يسر لابد ان لا نيأس فالياس خيانة كما يقول الثوار وعلى كل فرد ان يقاوم ويثور فى موقعه وسنتغير بارادتنا وليس بعجزنا

السبت، مايو 25، 2013

المتمردون قادمون



ماذا بعد
لم اود ان اولد واعيش واموت نسيا منسيا ينبغى لى ان اكون تاركا نقطة مضيئة للاخرين من بعدى عملا طيبا صالحاتذكرة الأجيال القادمة حتى لو كان أبنائى من بعدى اى ينبغى عليك ان تكون انسان فعال وايجابى ومتعاون ولديك حس وضمير واخلاق فهل ذهب كل ذلك فى زماننا وغاب كل شىء وتدنت الاخلاق ولم يعد حتى يحترم الصغير الكبير ولم يوفى توقيرة
فانتمائى لاسرتى كبير ولعائلتى اكبر ولقريتى شىء افتخر بة ولمحافظنى اعتزازى ولوطنى كبريائى فهكذا ينمو الانتماء وليس ذلك عصبية انما احب ان ارى كل ما احب جميلا ورائعا وهكذا احببت بلدى ووطنى
فالجميع يدعى حب الوطن ولكن ماذا فعل ليثبت هذا الادعاء هل عمل فى عملة بجد وحماس هل لم يرمى زبالة فى الطريق هل حافظ على منشئاتة العامة والخاصة ولم يدعى الى التخريب
فالاخلاص هو اول الطريق فى حب الوطن نعمل بعرق وجهد واخلاص وتفان فى كل شىء تقدم علية هكذا يكتب لوطنك الرفعه والتقدم وعلينا ان نكون نحن الرقباء على انفسنا وان نراعى الله سبحانة وتعالى فى كل ما نقدم علية فهكذا نحب الوطن
فنحن نعيش فى شبكة ودائرة متكاملة الطبيب مع الزبال مع استاذ الجامعه مع المدرس مع القاضى مع التاجر مع المهندس الكل لة دور يؤدية ولا غنى عن عمل احد داخل هذة الدائرة فلا بد ان نعيش متكامليين لا يسخر احد من احد ولا من الدور الذى يؤدية فكلا خلق لما هو مهيأ لة فهل نستطيع ان نحترم ادمية كل انسان على ارض نعيش عليها جميعا بدون تعالى ولا تحقير ولا تهميش الكل سواء الكل لة نفس الحقوق والواجبات هذا مانتمناة ولكن الحقيقة غير ذلك هناك عنصرية وتخطى لهذا التكامل والخروج من الدائرة فلا يبنى المبنى بدون بناء ولا عامل محارة ولا مهندس ولا نقاش ولا ولا فهكذا يكون التكامل
وتدور الايام وتكبر الأمنيات ويقبع على كرسى الحكم رئيس بعد ثورة رئيس مدنى منتخب وناجح فى الانتخابات بنسبة ضئيلة جدا ولكنها الشرعية وبدلا من ان يكون رئيسا للجميع يكون رئيسا لجماعتة وحزبة ومن يواليهم فقط فلا تنتظروا بناء ولا نهضة من يحاول ان يقصى احد من بنى وطنى لة الكفائة والمهارة والقدرة  على احداث تغيير حقيقى يفيد الجميع ولكنة اعتمد على اهل الثقة وليس اهل الكفائة فلذلك دائرتة خربة غير مكتملة ولن تكتمل الا بالجميع وان اكتملت ستكون دائرة ضيقة لا تبنى ولا تحقق تقدم
فنصيحة لهذا المدعى رئيسا بعيدا عن السفسطة والجدال انك غير شرعى حتى لو جاءت بك الصناديق فلتذهب بصناديقك الى الجحيم وسيلعنك التاريخ ويصب جام سخطة عليك بسبب عنادك وتجبرك واقصائك بنى وطنك نحن من يريد البناء لا الهدم وان الشعب هو من يعطى الشرعية ولان قد تمرد هذا الشعب الجسور ليخلق حلمة وليصنع نهضتة وكرامتة فموعيدنا يوم 30-6 ام ان تكون او لا تكون
وان قتلت فى سبيل ذلك ستبقى كلماتى وسيبقى هناك شىء يفتخر بة من يعرفنى اننى تركت ورائى عملا قيما اننى مت فى سبيل وطنى وهذة قتلة شرف اسأل الله ان يرزقنى اياة
استشهدت فى سبيل الكرامة ولاعدالة والكبرياء لوطن تريدة ذليلا اسير جماعة بربرية فالوطن لنا جميعا ولن نتركه لهذة العصابة يغتصبون حريتنا وكرامتنا
عاشت مصر حرة وحفظ الله الوطن وشرفائة  

السبت، مايو 18، 2013

حدوتة قبل النوم


كل ليلة أذهب الى النوم تاتى عاليا ابنتى ذات العامين ونصف الى غرفتى لتنام معى بعض الوقت ثم تضع رأسها الصغير على كتفى وتبتسم ابتسامتها التى تزيل كل همومى مؤقتا ثم تقول احكى لى حدوتة وامس الجمعه قلت لها ساحكى لكى حكاية كبيرة قصة شعب وتخيلت ان عاليا اصبحت تملك 16 ربيعا وتفهم وتعى ما أقولة فقلت لها صلى على النبى 
إضافة تسمية توضيحية



فقالت علية الصلاة والسلام
جلست اذكرها بيوم اخذتها معى فى التحرير وقبل رحيل مبارك وانا اصورها فى الميدان واحملها بين ذراعى وهى لم تكمل عامها الاول بعد حتى عندما تصير كبيرة تفتخر انها كانت هنا فى ثورة شعب وخصوصا صورتها مع دعمرو الشوبكى ود احمد دراج واخذت اذكرها واقول لها فاكرة وهى تقول اة فاكرة بعفوية بريئة ثم قالت بقى احكيلى الحدوتة فقلت لها ساحكى لك اعظم حدوتة حكاية شعب قام ضد الظلم والفساد والرشوة والمحسوبية قام ليقول حرية كرامة عدالة اجتماعية ثورة قام بها ابوكى مع شباب كتير زية نزلوا الميدان واقصى امانيهم اقالة وزير داخلية او كام وزير فى الحكومة قامت الحكومة قتلت فينا والدم سال والارواح صعدت لربها برئية طاهرة وهى بتقول حرية قام الشعب انتفض وهاج وقال لألألألأ وصرخ وقال ارحل ارحل واودام قوة الشعب رحل الرئيس فرحنا وهتفنا وبكينا وخدت تانى يوم الرحيل وركبنا العربية واخواتك عمرو وعلاء شايلين على مصر وقولنا نروح السويس نطمن على اهلينا هناك وقبل ما ندخل بيتنا قلتلهم لازم الف شوارع السويس اطمن عليها وحصل اننا لفينا فى الشوارع فى السويس نحى الجنود والضباط من قلوبنا على موقفهم النبيل ونزلنا تانى يوم مع الشباب ننضف فى الشوارع كانت عندنا طاقة نبى هرم خوفو من جديد وقلوبنا مقبلة للحياة بكل الحب عايزة تبنى وتعلى لكن يا بنتى سلمنا مطالبنا اللى اعترف بها المجلس العسكرى وتعهد بتنفيذ كل ما فيها بعد ان اقر بمشروعيتها ولكن لم يحقق منها شىء وفضلنا كل شوية نضغط بمليونيات متتالية على مدار 18 شهر حتى رحل المجلس العسكرى وهو يدة ملوثة بالدماء وخان الشباب وعمل انتخابات قبل الدستور وابتلينا بمرسى رئيس وكان اسوء من اللى قبلة بكتير يا حبيبتى
عارفة عمك على منتمى لجماعه مرسى ومش عارف لية مقتنع بية لكن هو رئيس للجماعه بس ولذلك هو عندة حق صدقينى واوعدك هنشيلة حتى لو بالدم ونسلملكم البلد حرة مدنية مفيهاش كل هذا الغلاء والتطرف اوعدك ان الثورة هتنجح واحكيلك حكاية احسن من دى بكتير
هنتمرد وانا متمرد وامك متمردة كلنا لازم نكمل مشوار دفعنا فية كتير من الارواح من اخواتنا
صمت ثم تذكرت يوم 29 يناير وانا احمل شاب مصاب بطلق نارى مازلت اراة حتى الان وانا احملة بين يدى لابد ان نحصل على حق الجميع ان شاء الله مكمليين


لا تفاوض مع ارهابيين


تتوالى الاحداث سريعا ووتيرتها شديدة الغضب بين سخط على سياسة مرسى المتردية وبين حملة تمرد والتى استطاعت ان تغضب النظام الحاكم وتئن من مضجعه وبين مصير اقتصادى سىء يحيط بمصر والمصريين جميعا ومع مفاوضات طويلة مع بنك النقد الدولى وسياسات تقشفية يفرضها للحصول على القرض ومزيد من الأعباء تفرض على المواطن البسيط والذى من بعد الثورة ضن حلمة بان يجد العدالة والحرية وان يدرك ان معاناتة رحلت مع رحيل مبارك وان الحياة بدات تفتح زراعه لة ولكن هيهات لة بالهناء فى ظل حكم سىء وسياسات اسوء من الحزب الحاكم وحالة الانقسام الشديد الذى يعيش فيها المجتمع المصرى والذى انقسم فية المجتمع كلة بين مصريين واخوان ومحاولة مرسى تمكين جماعتة وحزبة واقصاء من يعادية ونسى كيف عانى وهو فى صفوف المعارضة من الحزب الوطنى الحاكم ان ذاك ولكنة ورث مبارك بكل غبائة وسياستة القمعية ولا فرق بين مبارك ومرسى فى شىء انما ازداد الوضع سوءا فى عهد مرسى واصبحت مصر يقل دورها على كل المستويات وزادت اعباء المواطن البسيط بل كل المصريين عداهم هم فقط يرون انجازات مرسى لانهم يملكون عيونة انما اغلبية الشعب والتى جمعتها حملة تمرد مرة اخرى واحييت فيهم الامل وانهم قادرين على التغيير كما خلعوا مبارك اما ان يرضخ مرسى او يكون مصيرة مصير مبارك حتى لو جرت الدماء فى شوارع المحروسة فلم يعد احد يستطيع التحمل
وكل يوم تزداد الاحوال سوء حتى كان خطف الجنود السبعه وسط ضبابية العملية نسر ومصير جنودنا 16 قتلى مذبحة رفح والتى حتى الان لم نعرف من قاتلهم تاتى عملية خطف الجنود لتزيد الامور تعقيدا من رئيس يبحث امان الخاطفين قبل المخطوفين انها سذاجة لا يرضى بها الطفل الرضيع
وانا اعرب عن وجة نظرى على الجيش ان لا يسمع لمثل هذا الهراء من رئيس جماعه الاخوان وان لا يتفاوض مع الارهابيين وعلية ان يدك الارهابيين مع المخطوفيين حتى لو كان فيهم ابى او اخى فافتخر بكونة شهيد المهم ان لا تفاوض معهم وان تعاد هيبة الدولة ولا يكون ذلك ذريعه لمحاولة هذة الجماعات الضالة ممارسة مثل هذة الانشطة وان نهتم بالأمن وخصوصا فى المحافظات النائية قليلة الكثافة السكانية وان نقضى على الارهاب فى مهدة قبل فحولتة ونفاجأ اننا نعيش فى كوبا وليس مصر بلد الامن والامان
وعلى الفريق السيسى ان يعى الدور الذى يقوم بة الان فى ظل هذة الظروف العصيبة وانا لا اقول ذلك ليقوم بانقلاب عسكرى فانا ضد هذا الانقلاب انما انا مع الشرعية واتمنى ان يكون يوم 30-6 القادم ان يزحف المتمردون ليعلنوا كلمتهم وان تكون هناك انتخابات رئاسية مبكرة وتكون حلا للازمة التى نعيشها قبل فوات الاوان

الجمعة، مايو 10، 2013

اليأس خيانة


شريط من الأحداث يتلاحق أمام عينى برغم انة يمرسريعا الا انة كان يحمل معه الحلم والأمل برغم ما فية من مرارة ولحظات انكسار ولكن مازال داخلنا صمود وعزيمة على ان نصل الى طريقنا
كانت الثورة حلم وامنية لم ننزل الى الشارع يوم 25 يناير لاسقاط النظام انما فقط للتغير ولم يكن هناك حدود لهذا التغيير نطمح فى تعديل وزارى اقالة العادلى واقصى امانينا تغيير الحكومة ولكن الله وهبنا ما هو اكثر من ذلك تغيير النظام بكاملة
قدم فى ذلك الكثير من الشهداء والدماء ومصابيين مازالوا ينظرون الى اصابتهم بشرف ويتباهى انها فى ثورة شعب عظيم
كان الحلم يزداد بعد 11 فبراير حتى وصل الى عنان السماء ولكننا لم نكن نحن اصحاب القرار طغت النفس الأمارة بالسوء على الغالبية وجاء المتحولون الانتهازيون وجاءت الجماعات المنظمة وظهر تجار الدين واصبحنا فى سوق الكل يتاجر بأى شىء بعد ان غابت المبادىء وطغت النرجسية والأنانية وظهرت طواغيت التوك شو تبث سمومها واعلام مضلل وعادت الغالبية التى ملئت الشوارع الى سابق عهدها سلمت عقولها حيث شاءت ووقف فى الطرف الاخر الشباب النقى صاحب المبادرة يبحث عن حلمة الذى نهشة هؤلاء لم يتبقى منة سوى مثابرة داخل روحة وعزيمة على ان يسترد حلمة
واستمر القدر يعبث بتقلباتة معهم مع استمرار نزيف الدماء وكثير من الفوضى والتراخى حتى وهنت الدولة وجاءت الجماعه على كرسى الحكم تتاجر بكل شىء وتتدعى انها تملك كل شىء وان فى يديها مفاتيح الجنان وان الله وهبهم الملك لانهم اهلا لة واقصوا كل ما دونهم وعاشوا عبثا وفسادا أكثر مما سبق وكانهم يسيرون على خطى اسلافهم فى الحكم
ادعوا الاسلام وانهم حماتة وكل ما دونهم يقف ضد مشروعهم الاسلامى فهو خارج عن ملتهم وانقسم المصريين وتشاحنوا ونحن نبحث عن مخرج ولكن كيف وقد تمكنوا او يحاولون ان يطوعوا كل شىء لخدمتهم
هنا وقفنا لحظة حداد على كل ما فات وقفز فى أذهاننا اننا قادرون على التغيير الحقيقى فمابالنا بمبارك وعصابتة كانوا اقوى شكيمة يملك الدولة البوليسية ورغم جبروتة سحق فى عليائة
رددتها قوية فى داخلى برغم كل شىء فعلا نحن قادرين على التغيير المهم المحاولة مرة اخرى وان اليأس خيانة
اليأس خيانة وغدا يتحرر الوطن ويكون ملكا للجميع

الاثنين، مايو 06، 2013

الوجة الاخر للحقيقة -----1 - المتاهة


الوجة الأخر للحقيقة
تدور فى ذهنى كثير من الاسئلة وتتوالى على مخيلتى كثير من الاحداث قبل الثورة وبعدها كنا نجتمع يوميا نتباحث عن طريق الخلاص مجموعه من الشباب يملئهم حب الوطن تتصارع داخلهم الرغبة فى التغيير كنا نحلم بة ان يكون قريبا ولكن لم نكن نتخيل انة قريب فعلا الى هذا الحد
كنا نقول لأنفسنا اننا شعب تعود على الخضوع وطبيعه الحال كنا ننظر الى ان الشمس بعيدة جدا وان من يقبضون علية سيكون هناك عند هذة الشمس وسيكون فى طى النسيان حيث لا رجاء ولا مخلص من جبروتهم سوى الله
ولا انسى كثير من الحكايات الحقيقية الصادة والتى راح ضحيتها شباب فى مقبل عمرهم يحلمون بوطن أفضل ومكان لاقدامهم فى اوطانهم وسماء تظلهم بدون ضغوط ولكن كان مصيرهم الخطف والاعتقال والتعذيب واصبحوا مجرد ذكرى
كانت العبارة سالم اكسبريس على متنها المئات ووصل الخبر الينا فى وقت الشعب يحتفل بمباراة كرة قدم تحسروا قليلا وفرحوا بفوزهم طويلا وراح اكثر من الف مصرى فى اعماق البحر لايدرك الام اهلهم سوى من هو قريب الرحم منهم ولكن هنا هناك نبكى موتنا جميعا فى سفاجا حيث المناظر المفزعه واحوال الناس التى تدل عليها هندامهم وتعبيرات وجوههم مرت الاحداث تلو الاحداث من قطار العياط وكنيسة القديسين وغيرها والمحصلة رقم يكتب لعدد من الضحايا والمصابيين بدون حل ووقف هذا النزيف ومحاسبة المسئول الحقيقى عن كل هذة المجازر والمذابح
كنت فى اوائل التسعينات نزرع فى حقلنا ولدت ووالدى قابع فى ارضة يرعاها بعقلة وعرقة وكدة وفجأة سحبت هذة الارض بحجة انها عادت الى اصحابها وعادت بقرار جمهورى لم يرحم اسر من التشرد والبطالة والعويل على عرضهم ومن اعترض كان الجلادون فى انتظارة ومكان قرب الشمس يحجز لهم حتى كانت سبب فى تدهور الزراعه وموت الدورة الزراعية وهجرة الفلاحين الى اراضيهم وزحف المبانى الخرسانية على التربة السمراء الغنية بخيراتها
كانوا طوال الوقت يقتلون الحلم فى داخلنا برغم ان احلامنا بسيطة جدا وابسط مما يتخيلون نحن نعيش فى حالة رضاء مع النفس قانعين بما قسمةالله ترضينا الجنيهات القليلة والتى نحصل عليها بشق الانفس نريد ان نربى اولادنا ليصيروا سندا وقوة لنا فى شيخوختنا يبغون بيتا صغيرا وزوجة وخلق حياة هادئة
انهم رفضوا حتى ان نحلم ورفضوا حتى ان نعطى لانفسنا فرصة للتفكير فيما نحن فية حتى كانت ثورة 25 يناير فى ليلتها وقبلها بيومين جلسنا هل تنجح الحركة الاحتجاجية هل يرغم الرئيس على احترام ارادتنا وتغير وزير الداخلية واقصى امانينا تغيير الحكومة لم يكن بخلد واحد فينا ان تصل الى ماوصلت الية يوم 11 فبراير ولكن تونس اعطت لنا امل الصمود والتواصل الى نهاية الرحلة
كنا فى قوتنا حتى ارغمنا النظام ان يستجيب لما هو اقصى من امانينا كانت هناك طاقة ايجابية تكفى لبناء اهرامات اخرى وعجيبة من عجائب الدنيا السبع لكن فى القرن 21 ولكن دائما دوام الحال من المحال غابت الشمس وتلاشت الاماكن حولها وسرنا فى ظلام لا قمر حتى ينير الطريق لذى خضناة تخبطنا حتى وصلنا الى طرق مسدودة سرنا فى متاهة جميعا وعند كل نقطة التقاء يتشاجر ويصطدم المتلاقون ويحملون الطرف الاخر مسئولة دخول المتاهة
ولكن كان هناك جماعه الاخوان تسيطر على المتاهة الذى دخلو فيها وتجمعوا جميعا فى نقطة واحدة حتى كتب لهم الخروج وقبعوا على كرسى السلطنة ولكن تأثير الظلام ظل مسيطر على قراراتهم حتى الان هم يرون مالانراة وهم يصنعون ثم يتغنون وحدهم بصناعتهم مع اننا بجوارهم لم نخرج بعد ان زودوا حارات المتاهة
نكمل غدا............