الاثنين، مايو 06، 2013

الوجة الاخر للحقيقة -----1 - المتاهة


الوجة الأخر للحقيقة
تدور فى ذهنى كثير من الاسئلة وتتوالى على مخيلتى كثير من الاحداث قبل الثورة وبعدها كنا نجتمع يوميا نتباحث عن طريق الخلاص مجموعه من الشباب يملئهم حب الوطن تتصارع داخلهم الرغبة فى التغيير كنا نحلم بة ان يكون قريبا ولكن لم نكن نتخيل انة قريب فعلا الى هذا الحد
كنا نقول لأنفسنا اننا شعب تعود على الخضوع وطبيعه الحال كنا ننظر الى ان الشمس بعيدة جدا وان من يقبضون علية سيكون هناك عند هذة الشمس وسيكون فى طى النسيان حيث لا رجاء ولا مخلص من جبروتهم سوى الله
ولا انسى كثير من الحكايات الحقيقية الصادة والتى راح ضحيتها شباب فى مقبل عمرهم يحلمون بوطن أفضل ومكان لاقدامهم فى اوطانهم وسماء تظلهم بدون ضغوط ولكن كان مصيرهم الخطف والاعتقال والتعذيب واصبحوا مجرد ذكرى
كانت العبارة سالم اكسبريس على متنها المئات ووصل الخبر الينا فى وقت الشعب يحتفل بمباراة كرة قدم تحسروا قليلا وفرحوا بفوزهم طويلا وراح اكثر من الف مصرى فى اعماق البحر لايدرك الام اهلهم سوى من هو قريب الرحم منهم ولكن هنا هناك نبكى موتنا جميعا فى سفاجا حيث المناظر المفزعه واحوال الناس التى تدل عليها هندامهم وتعبيرات وجوههم مرت الاحداث تلو الاحداث من قطار العياط وكنيسة القديسين وغيرها والمحصلة رقم يكتب لعدد من الضحايا والمصابيين بدون حل ووقف هذا النزيف ومحاسبة المسئول الحقيقى عن كل هذة المجازر والمذابح
كنت فى اوائل التسعينات نزرع فى حقلنا ولدت ووالدى قابع فى ارضة يرعاها بعقلة وعرقة وكدة وفجأة سحبت هذة الارض بحجة انها عادت الى اصحابها وعادت بقرار جمهورى لم يرحم اسر من التشرد والبطالة والعويل على عرضهم ومن اعترض كان الجلادون فى انتظارة ومكان قرب الشمس يحجز لهم حتى كانت سبب فى تدهور الزراعه وموت الدورة الزراعية وهجرة الفلاحين الى اراضيهم وزحف المبانى الخرسانية على التربة السمراء الغنية بخيراتها
كانوا طوال الوقت يقتلون الحلم فى داخلنا برغم ان احلامنا بسيطة جدا وابسط مما يتخيلون نحن نعيش فى حالة رضاء مع النفس قانعين بما قسمةالله ترضينا الجنيهات القليلة والتى نحصل عليها بشق الانفس نريد ان نربى اولادنا ليصيروا سندا وقوة لنا فى شيخوختنا يبغون بيتا صغيرا وزوجة وخلق حياة هادئة
انهم رفضوا حتى ان نحلم ورفضوا حتى ان نعطى لانفسنا فرصة للتفكير فيما نحن فية حتى كانت ثورة 25 يناير فى ليلتها وقبلها بيومين جلسنا هل تنجح الحركة الاحتجاجية هل يرغم الرئيس على احترام ارادتنا وتغير وزير الداخلية واقصى امانينا تغيير الحكومة لم يكن بخلد واحد فينا ان تصل الى ماوصلت الية يوم 11 فبراير ولكن تونس اعطت لنا امل الصمود والتواصل الى نهاية الرحلة
كنا فى قوتنا حتى ارغمنا النظام ان يستجيب لما هو اقصى من امانينا كانت هناك طاقة ايجابية تكفى لبناء اهرامات اخرى وعجيبة من عجائب الدنيا السبع لكن فى القرن 21 ولكن دائما دوام الحال من المحال غابت الشمس وتلاشت الاماكن حولها وسرنا فى ظلام لا قمر حتى ينير الطريق لذى خضناة تخبطنا حتى وصلنا الى طرق مسدودة سرنا فى متاهة جميعا وعند كل نقطة التقاء يتشاجر ويصطدم المتلاقون ويحملون الطرف الاخر مسئولة دخول المتاهة
ولكن كان هناك جماعه الاخوان تسيطر على المتاهة الذى دخلو فيها وتجمعوا جميعا فى نقطة واحدة حتى كتب لهم الخروج وقبعوا على كرسى السلطنة ولكن تأثير الظلام ظل مسيطر على قراراتهم حتى الان هم يرون مالانراة وهم يصنعون ثم يتغنون وحدهم بصناعتهم مع اننا بجوارهم لم نخرج بعد ان زودوا حارات المتاهة
نكمل غدا............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق