كل ليلة
أذهب الى النوم تاتى عاليا ابنتى ذات العامين ونصف الى غرفتى لتنام معى بعض الوقت
ثم تضع رأسها الصغير على كتفى وتبتسم ابتسامتها التى تزيل كل همومى مؤقتا ثم تقول
احكى لى حدوتة وامس الجمعه قلت لها ساحكى لكى حكاية كبيرة قصة شعب وتخيلت ان عاليا
اصبحت تملك 16 ربيعا وتفهم وتعى ما أقولة فقلت لها صلى على النبى
إضافة تسمية توضيحية |
فقالت علية
الصلاة والسلام
جلست اذكرها
بيوم اخذتها معى فى التحرير وقبل رحيل مبارك وانا اصورها فى الميدان واحملها بين
ذراعى وهى لم تكمل عامها الاول بعد حتى عندما تصير كبيرة تفتخر انها كانت هنا فى
ثورة شعب وخصوصا صورتها مع دعمرو الشوبكى ود احمد دراج واخذت اذكرها واقول لها
فاكرة وهى تقول اة فاكرة بعفوية بريئة ثم قالت بقى احكيلى الحدوتة فقلت لها ساحكى
لك اعظم حدوتة حكاية شعب قام ضد الظلم والفساد والرشوة والمحسوبية قام ليقول حرية
كرامة عدالة اجتماعية ثورة قام بها ابوكى مع شباب كتير زية نزلوا الميدان واقصى
امانيهم اقالة وزير داخلية او كام وزير فى الحكومة قامت الحكومة قتلت فينا والدم
سال والارواح صعدت لربها برئية طاهرة وهى بتقول حرية قام الشعب انتفض وهاج وقال
لألألألأ وصرخ وقال ارحل ارحل واودام قوة الشعب رحل الرئيس فرحنا وهتفنا وبكينا
وخدت تانى يوم الرحيل وركبنا العربية واخواتك عمرو وعلاء شايلين على مصر وقولنا
نروح السويس نطمن على اهلينا هناك وقبل ما ندخل بيتنا قلتلهم لازم الف شوارع
السويس اطمن عليها وحصل اننا لفينا فى الشوارع فى السويس نحى الجنود والضباط من
قلوبنا على موقفهم النبيل ونزلنا تانى يوم مع الشباب ننضف فى الشوارع كانت عندنا
طاقة نبى هرم خوفو من جديد وقلوبنا مقبلة للحياة بكل الحب عايزة تبنى وتعلى لكن يا
بنتى سلمنا مطالبنا اللى اعترف بها المجلس العسكرى وتعهد بتنفيذ كل ما فيها بعد ان
اقر بمشروعيتها ولكن لم يحقق منها شىء وفضلنا كل شوية نضغط بمليونيات متتالية على
مدار 18 شهر حتى رحل المجلس العسكرى وهو يدة ملوثة بالدماء وخان الشباب وعمل
انتخابات قبل الدستور وابتلينا بمرسى رئيس وكان اسوء من اللى قبلة بكتير يا حبيبتى
عارفة عمك
على منتمى لجماعه مرسى ومش عارف لية مقتنع بية لكن هو رئيس للجماعه بس ولذلك هو
عندة حق صدقينى واوعدك هنشيلة حتى لو بالدم ونسلملكم البلد حرة مدنية مفيهاش كل
هذا الغلاء والتطرف اوعدك ان الثورة هتنجح واحكيلك حكاية احسن من دى بكتير
هنتمرد وانا
متمرد وامك متمردة كلنا لازم نكمل مشوار دفعنا فية كتير من الارواح من اخواتنا
صمت ثم
تذكرت يوم 29 يناير وانا احمل شاب مصاب بطلق نارى مازلت اراة حتى الان وانا احملة
بين يدى لابد ان نحصل على حق الجميع ان شاء الله مكمليين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق