بعد أكثر من عام على الثورة قررت ان اعترف اننى خائن للثورة برغم اننى جزء اصيل منها مثلى مثل ملايين المصريين الذين خرجوا الى الميدان يريدون التغيير ويبحثون عن الحرية والكرامة
كنت مؤمنا بشعارها عيش حرية كرامة انسانية وكنا مستعديين جميعا ان نقدم الغالى والنفيس فى سبيل ذلك غير خائفيين ولا مباليين بالرصاص
لم يكن فى بغيتنا ان نصل الى ماوصلنا الية لكن الهمتنا ثورة تونس العزم على التحرك ووفقنا الله الى الخير وخرجنا جماعات صغيرة حتى خرج الشعب بأكملة الكل يريد شىء واحد وهو الحرية وتحقيق شعار ثورتنا
حتى كان يوم 11 من فبراير وأجبر مبارك على ترك السلطة وانهمرت الدموع من الفرح وسجد من سجد على الارض ومن قبل الارض وغمرها بدموعه بعد ان سقط رأس النظام وعادت مصر لأحضان أبنائها
جرينا مسرعيين ننظف الميادين والشوارع وهو نفس الشعب الذى عندما سقطت الشرطة حمى البيت والكنيسة والمسجد والمتحف كنت فى الميدان كل يوم واهلى فى حماية الله وجيرانى وتم السيطرة على كل دواعى الانفلات والبلطجة وهتفنا للجيش وقبلنا رؤسهم على موقفهم النبيل وانحيازهم لشرعية الشعب
بعدها عدنا الى اعمالنا والتى تعطلت خلال 18 يوم هى عمر الثورة رجعنا بعزيمة لا تفتر وقوة لا تهزم لنبنى الأمجاد وندفع عجلة الانتاج الى الأمام بعد أن تعهد المجلس العسكرى بتنفيذ كل مطالبنا كاملة وبعد ان أقر بمشروعية تلك المطالب تركنا لة ادارة الامور بصدر رحب بعد تعهداتة ومواقفة لكنة تخاذل وتباطىء فى تحقيق كل المطالب مما جعلنا نعود الى الميدان مرة اخرى لأن النظام بأكملة مازل موجودا لم يحاكم على جرائمة والفساد والرشوة والفقر والبطالة وكل ما قامت من اجلة الثورة لم يسقط منهم سوى رأس النظام الذى كان فى ذلك الوقت مقيم فى شرم حيث الجاه والسلطان والحرس ولم يقدم أحد للمحاكمة فبرغم سلمية الثورة الا انة سقط مئات من الشهداء والاف من المصابيين لم يحصلوا على القصاص او يحاكم قاتليهم ولم يتم الغاء قانون الطوارىء او تنتهى المحاكمات العسكرية لمدنيين او ينتهى مسلسل الاعتقالات
وامام تخاذل المجلس العسكرى والذى يدير دفة الامور جعل هؤلاء الزبانية من انصار مبارك يتجرئون ويخرجون من جحورهم ينشرون الفتن ويكيدون المؤامرات ويمولون البلطجية لبث الرعب فى نفوس البسطاء حتى يجحدو على الثورة وينقلبوا على الثوار الذين كانوا بداية جذب الشعب اليهم وقد نجحوا فى ذلك بأفعالهم الخبيثة وبلطجيتهم وادواتهم الاعلامية
فى الوقت الذى انقسم فية الشباب وانا واحد منهم الى ائتلافات عديدة واسرعت الرموز السياسية لتشكيل الاحزاب وتفرق الجميع الى اشلاء ونجح المجلس فى استقطاب العديد من هؤلاء الى صفة وزادت الفجوة والخلاف ووقف المصريين الذين لا ينتمون الى اى ايدلوجية فى المنتصف رويدا حتى قرروا العودة الى صمتهم مرة اخرى بعد أن فشلوا فى تكوين رأى صالح بعد كل هذة الانقسامات ودارت الحرب اعلامية ونفسية وتوالت الدعوات الى مليونيات وكل مرة تتباهى القوى الداعية بعددها وبحجم من نزل الى الميدان ونحصل على فتات من جراء ارضاء المجلس لنا وكان ذلك بداية خيانتنا للثورة
كان ينبغى أن نفهم ان سبب ذلك هو تفرقنا وانة يجب ان نظل فى الميدان حتى تتحقق كل المطالب لا ان نعود بتحقيق مطلب من القائمة برغم مؤيد ومعارض حتى ضاقت ذات اليد ووقفت العجلة الانتاجية وخرجت الوقفات الاحتجاجية تطالب من البلد المريض مالا يستطيع ان يقدمة وحكومة لا تملك رؤية ولا شفافية وتزداد الأمور سوءا ونخرج من مطب ليلهينا المجلس عنة بموضوع اخر حتى اننا لم نسوى ما بيننا وبين المجلس فى اى مطب من ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء حتى مذبحة بورسعيد وانتهاءا بقضية التمويل وسفر الاجانب الامريكيين لم نسوى اى مشكلة او حادثة معه ليدخلنا الى اخرى وننسى السابقة ولم نفهم اى رسالة منة جرتنا نخب مثرثرة ما بين مؤيدة ومعارضة الكل يسعى الى مصالحة فقط وليس مصلحة البلاد ولا يهمة امور العباد من المصريين حتى زاد الاحتقان من جراء تردى الاوضاع اكثر واكثر والسبب فى ذلك نحن الثوار لاننا لم نتخذ موقف ولم نحل مع العسكرى ولا مسألة واحدة من بداية الثورة حتى الان
واقولها بكل ثقة سننسى قضية التمويل وينشغل الجميع بقضية اخرى يرميها المجلس فى طريقناوهى قضية تشكيل اللجنة التى ستضع الدستور او غيرها وهكذا دواليك حتى تغيب قضيتنا ويفعل بنا الفلول وارباب النظام السابق ما يحلو لة من مؤامرات وكل ذلك بسبب تشتتنا وعدم اتحادنا حتى تحقيق الاهداف
نعم يجب ان نعترف اننا كلنا اخطئنا فى حق الثورة الثوار انفسهم قبل جموع الشعب فقد رضينا بحالة التباطىء والتواطىء من المجلس فى ادارة الامور ووافقنا على محاكمة النظام محاكمة طبيعية وتركنا الثوار يحاكمون عسكريا
كيف بالله عليكم يحاكم نظيف فى قضية لوحات وجمال وعلاء فى فيلا او هبة بدون وجة حق واستغلال النفوذ كيف يحاكم والى وعبيد فى جزيرة البياضية فقط الاف الاسئلة ينبغى ان نسألها لأنفسنا لنقر ونعترف اننا مخطئين فى حق الثورة وسعينا الى تقويضها كيف وافقنا على ان ينزل اعضاء الوطنى المنحل معترك السياسة وهم الفاسدون المتربحون
كيف تركنا احمد شفيق وغيرة ليترشح فى الرئاسة لوكان هناك ارادة لما راينا هؤلاء على الساحة مرة اخرى وحوكموا نتيجة افعالهم المشينة واستغلال مناصبهم لم يتم التطهير فى اى مؤسسة وكل رجالات مبارك قابعون على كراسيهم كما هم مازالوا ينشرون شرورهم وفسادهم فى كل مناحى الحياة وارجاء البلاد فلا تحققت مطالب الثورة ولا شعارها ولا تم القصاص فى كل المذابح التى ارتكبت وتتوالى المصائب وتتراكم والمحصلة صفر
حتى شكل الاعلام عقلية اغلبية جموع البشر كيف لكم تطلبون بسقوط وانهيار الجيش وفهموا خطأ حقيقة الشعار الذى يردد حتى تحول الثوار الى بلطجية وعملاء يريدون هدم الدولة وخرج المنادون بالباطل يؤيدونة لانهم لم يفهموا الحقيقة ولن يفهموها اصلا وتجرأ الكل على الكل وغابت الاخلاق وحدث انفلات اخلاقى رهيب ناهيك عن الانفلات الامنى الخطير وبعد ان اخرجت الثورة احسن ما فينا وتحاكى العالم بزعمائة اجمعون عن عبقرية الثورة المصرية اليوم يخرج اسوء ما فينا ومن وقف فى صف الثوار يوما ما اصبح الان فى الجانب الاخر لاننا لم نهدا لنفكر ونعلم ونزرع ما نريد انما تهورنا وعناد المجلس وادواتة قتلتنا ونحن احياء
نعم الثورة مستمرة لم تنتهى لكن هل نستغل اخر ورقة وهى اختيار رئيس يحقق ما فشلنا فى تحقيقة
ان نختار رئيس مؤمن بالثورة ومطالبها ولة برنامج نهضوى يحقق المجد للبلاد ونلتف جميعا حولة نترك هذة الفرصة الاخيرة ليفعل المجلس مايريد بعد ان جاء البرلمان مخيبا للامال
لكن نرى مهرجانات مرشحين يسعون الى تفتيت الاصوات وتفيت الشعب مرة اخرى بالله عليكم افيقوا قبل ان نصدم ونكتئب انها فرصتنا الاخيرة قتعالوا نستغلها قبل ان نكون خائنين للثورة البيضاء
وحفظ الله الوطن
هو كان فية ثورة اول الصدمات
ردحذفونعم الكلأم يرتنا نتعلم و نلحق بلدنا ومستقبل
حذفاولأدنا.
شكرا ليك على مقالتك اسمجلى انشرها
وجدى صبحى
بكل تأكيد ا وجدى لكم جزيل الشكر والتقدير
حذفويشرفنى مشاركنكم على المدونة
الوطنيون فى مصر قلة تعد على الاصابع للاسف الكل انتهازيون لا يعملوا الا لمصالحهمالشخصية لا لمصلحة الوطن اضف على ذلك شعب جاهل اعماة الجهل قرابة الخمسون عاما فلاامل الا بقائدعادل وطنى مخلص يريد النهضة لهذة الامة لا ينظر الى نفسة ولكن ينظر الى ربة والى مصلحة الوطن العليا لن ينصلح حال هذا البلدواهلة الا بقائد واعى مخلص عادل لايخشى فى اللة لومة لائم الديمقراطية لاتصلح مع المفسدون والانتهازيوننريد هذا القائد حتى يصلح ما افسدة الاخرون
ردحذفرؤيه سليمه وواضحه اخى الكريم و حقا الاتحاد قوة
ردحذفكلام 100% ولكن الحال بقى زى الزفت و المتسلقيين و الخونة
ردحذفكيف نقول الثورة مستمرة و المرشحين للرياسة فلول
و ما ادراك من التزوير فهى حرفة جيدة ببلدنا ابعد كل دة الثورة مستمرة .
يااخى دماء الشهداء راحت و نحن لم نستطيع اراحة اى ام او اب عليها. اى الثورة راحت و البقاء للخائن