الأربعاء، سبتمبر 05، 2018

ما العمل ؟


ما العمل ؟
سؤال نسألة جميعا لأنفسنا كل لحظة ولكننا نقف صامتين لا نجيب .
ومع ان اجابة السؤال سهلة  .طالما كانت لنا قدرة على الإجابة .فنحن من يعيش فى ربوع الوطن ويدرك ما يعانيه من مشكلات وان امامنا تحديات هى التى نهرب من الإجابة عليها .
فإلى متى نظل نردد ما العمل ونستخدم مصطلح لم يتفوه به الزعيم سعد زغلول مفيش فايدة .او نصاب بالإحباط من مقولة الرئيس السيسى وهى حقيقة نحن شبة دولة او يعمل اية التعليم فى وطن ضائع .
فإن رأس السلطة يعترف اننا شبة دولة وان لدينا كثير جدا من المشكلات والتحديات وعلينا ان نعرفها جيدا ليكون هناك خطة للإنطلاق للتغير هذا الواقع المرير .
ففى تقرير التنافسية فى التعليم على مستوى العالم لعام 2018 نحن رقم 129 وقبل اليمن التى بها صراعات داخلية وحرب مليشيات مسلحة واسرائيل رقم 24 ورواندا رقم 46 فهل هذا يليق بدولة بحجم مصر كانت ام الحضارات والتاريخ .
نعم علينا ان نعترف أن لدينا مشاكل فى الصحة والاقتصاد والثقافة والمروروالسياحة والإعلام وفى كل مؤسسة ومصنع وشركة وشارع وحى وقرية وعزبة ونجع وكفر ومحافظة فى مصر ويجب ابراز تلك المشكلات لمواجتها .
واولا يجب ان نعترف ان العيب ليس فى الاوضاع لكن العيب فى القائمين والمتعايشين مع تلك الأوضاع وهى بهذا السوء والتردى .
من منا لايريد ان تكون بلده أحسن وأفضل بلدان الدنيا .ولكن ذلك لايتحقق بالأمانى انما بالعمل والعرق والجد والإخلاص والتضحية  وان نستعيد مجد أجدادنا الذين تركوا لنا ارث من الحضارة نفتخر بها فى كل الدنيا .
وهناك نماذج كثيرة يجب ان تكون لنا قدوة حتى ننتفض .فهناك بلدان خرجت من الحرب العالمية وهى حطام تماما ولكنها نفضت غبار الحرب واعادت بناء وطنها ولحقت بركب الحضارة والتقدم ولنا فى اليابان قدوة وغيرها كثير .
الهند عندما كانت تحت الإحتلال الانجليزى احتكر الملح فصنع الهنود لهم  ملحا وعندما احتكروا القطن وصناعة النسيج غزل الهنود ملابسهم بأنفسهم .
اليابان اغلقت ابوابها فى وجة البضائع الأمريكية واغلقت على نفسها تقلب فى كل تلك المنتجات لتصنع مثيلاتها بأعلى جودة واقل الاسعار لتدخل مجال التنافسية حول العالم .

العالم كلة يجرى من حولنا بسرعة البرق وبعد ان أصبح قرية صغيرة يتواصل بسرعة فما العيب ان نسرع الخطى ونجتهد ونبدأ حيث انتهى الاخرون لنلحق الركب والتقدم .
علينا مواجة انفسنا اولا وان ننظر الى ما نواجهة بعزيمة قوية وان نتخلى عن اليأس وان نعد جيل قادر على المواجهة فمن الطفل الجاد يولد الشاب الجاد ومن الشاب الجاد تتولد العبقرية ونحن نملك ثروة بشرية هائلة يجب استغلالها فى قلب المعادلة ولتصحيح الأوضاع من اجل صناعة افضل وتعليم افضل واقتصاد افضل وصحة افضل وتعليم افضل ومستقبل كبير مشرق .
المهم ان نعرف ما ينقصنا حتى اذا عرفنا عملنا وتلك هى الوسيلة للنهوض المواجهة والعمل .
حفظ الله الوطن