الأحد، ديسمبر 29، 2013

عذرا لم ينتهى اليوم بعد



اليوم الأحد 29-12-2013 هو يوم من عمر الوطن ولكن مثل ايام سابقة ولا نتمناة فى كدرة مثل أيام قادمة
نستيقظ كل صباح حيث تقوم بفتح التلفزيون والبحث عن اخبار غابت عنك وانت نائم .ثم تطمئن انه لم يحدث تفجير فى فترة انقطاعى اثناء اناء الليل عن متابعه الاخبار
ثم استعد الى الذهاب الى عملى وبمجرد الخروج من البيت والتوجة الى محطة الميكروباص حيث الزحام من المواطنيين المتوجهين الى اعمالهم والسعى الى اللحاق بالسيارة والتى يقابلها المواطنين على مرمى بعيد من المحطة وبعد عناء تظفر بالفوز بركوب السيارة لتلقنى الى محطة المترو
وبين زحام السيارة وحوارات الناس داخلها عما يحدث وما يجب ان يكون وما بين ساخط على الاخوان وما يفعلونة ثم ياتيك صوت اخر يعنى انت عاجبك العربية اللى عملة زى صفيحة الزبالة دى ويرد الاخر هو انت لاقى انت مشفتش الزحمة ورد اخر ما هو لو الطرق سليمة وكويسة ممكن كانت تفرق .وفى طريقك الطويل حتى محطة المترو يزدحم المواطنيين على جوانب الطريق ان تظفر بفرصة صعود السيارة حتى لو تسلق على أبوابها . ناهيك عن زحام المترو .ثم ياتى صوت مواطن محشور من الزحام حتى تنفس الصعداء وقال لو الأخوان وقفوا المترو الناس دى هتروح شغلها ازاى ثم يقول اخر المهم ميفجرهوش ويموتنا فية وياتى صوت رجل خمسينى هو كل حاجة تعلقوها على الأخوان ثم يحلف بالله انه ليس اخوانى قبل ان يفتك بة ويواصل حديثة عايزين نبقى عاقلين ونشوف ان كتائب القسام ولا سرايا القدس ولا انصار بيت المقدس هما اللى بيعتروفوا بارتكاب هذة الجرائم .ثم يندفع شاب غير مبالى بكبر سنة ويقول ممكن تسكت على الصبح العملية مش نقصاك احنا لسة مصطبحناش .فيرد عيب ياابنى انا زى ابوك .فيقول الشاب لو ابويا بيقول الكلام الفارغ اللى انت بتقولة دة كنت قتلتة فاصطبح على الصبح .واصل الى محطه الشهداء والمشهد كانة من مشاهد يوم القيامة زحام شديد يجعلك تدرك ان مصر كلها فى محطة المترو طوفان بشرى يجرك لا بارادتك ولكن رغما عنك يدفعك دفعا واتمم منهم لله الاخوان هما لو يبطلوا الهبل اللى بيعملوة مش كانت محطة السادات مفتوحة دلوقتى واترحمنا من الزحمة دى ثم اغير الخط ونفس المشهد ونفس الحكايات تدور حتى اخرج الى سطح الارض اتنفس شهيقا فقد انتهت اول الخطوات للتوجة الى العمل
فى المكتب اتابع خبر غادة عبدالرازق تحتفل بفيلمها الجديد وسط كوكبة من الفنانيين
ثم افتش عن معرفة مؤشرات البورصة وقلق طوال اليوم حتى اخرة من مراقبة هل خسرت ام كسبت وكأننى من المرابحيين بالبورصة ولكن السعادة تغمرنى عندما يقولوا انتهت المؤشرات على ارتفاع لا انخفاض
اليوم امتحانات الجامعات وشغب وتظاهرات وتعطيل الامتحانات من شباب وشابات الاخوان غير مباليين بحق زملائهم فى اداء الامتحانات حتى وصل العرى بهم الى تمزيق اوراق الاجابة وخطفها منهم اثناء الامتحانات ومواجهه الشرطة وحرق سيارات شرطة والاشتباك والذى ينتهى بالقبض على البعض واصابة البعض ثم نبكى مصير الطلاب واخر يقول المفروض يعتقلوهم هما واهاليهم اللى معرفوش يربوهم وينتهى مشهد هذا الشغب فى وقت متاخر من الليل حيث يقام الفاصل التانى من الشغب والاشتباك فى مسكنة الجامعى بالمدينة الجامعية
ثم خبر عاجل تفجير مبنى المخابرات الحربية فى انشاص وكأنة اصبح شىء معتاد ان يتم توجية الضرب الى الجيش فى كل مكان ثم خبر العثور على قنبلة فى دمياط قبل ان تنفجر ثم حرق سيارة شرطة باسيوط
وخبر يصدمك بان الفيفا يغرمنا 2 مليون دولار لبث التلفزيون المصرى مباراة غانا ثم نقول لانفسنا من سيدفع تكلفة هذة الفاتورة ونحن بردة من فرحنا يوم اذاعة المبارة نكاية فى قناة الجزيرة والتى سرقت سيارتى البث من التلفزيون فى رابعه طوال فترة اعتصام رابعه
وتمر الاخبار حتى تصل الى خبر يصيبك بالاختناق بان طالبات الاخوان يغلقن ثلاث كليات ويمنعن طالبات الهندسة من اداء الامتحات وتمزيق اوراق الاجابة وكذلك جامعه بنى سويف كلية الدراسات الاسلامية تم توقيف الدراسة بها جراء الاعتداءت من الطالبات.ثم يطلعنا نائب رئيس الجامعه بان الاخوان فشلوا فى تعطيل الامتحانات
وخبر اخر ان احزاب جبهة الانقاذ تجتمع على مرشح رئاسى واحد وهذا ما لا أصدقة فهم عبارة عن مجموعه من الفشل
ثم خبر التحقيق مع جنينة والغريانى وهم من هم لاشتغالهم بالعمل السياسى ومش عايز يقول انحيازهم للجماعه الارهابية
وخبر اخر الرئيس الفرنسى يشيد بالمرحلة الانتقالية ان مصر تسعى نحو الاستقرار
 ثم يكمل وزير العدل بانة حتى الان لم يتحفظ على شركات الاخوان ويكمل الببلاوى بان حزب الحرية والعدالة سيكون قرار حلة او غيرة من اختصاص القضاء مع علمنا انه الذراع السياسى للجماعه الارهابية ولا ادرى لماذا ننتظر قرار المحكمة فهو حزب ارهابى لجماعه لا تعلم للوطن وفاء ولا اخلاص
وتتوالى الاخبار الجيدة عندما تطلعنا عن وصول 13 الف سائح برغم ان العدد لا يشكل رقم على عدد الفنادق الخاوية فى قمة الموسم السياحى والاحتفالات بعيد راس السنة ثم خبر اخر بالقبض على قطريين يشتبة فى تورطهما باعمال تخريبية داخل مصر والقبض على اربع متهمين فى مقتل محمد مبروك ضابط الامن الوطنى وتجديد حبس المستشار الخضيرى و51 من الجماعه الارهابية وبدا التحقيق مع النائب العام السابق فى قضية التنصت واعتدئة باللفظ على الصحفيين ثم نكمل بالجيش يبطل مفعول لغم فى العريش
وما بين اخبار سيئة تمر فى خلال يوم ياتى لك امل فى غدا افضل فالرئيس يلتقى بممثلى القوى السياسية من المحافظات وتحديد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بعد ستة اشهر من اقرار الدستور وتوالى الندوات من حزب النور دعما للدستور وسط غياب الاحزاب المدنية  والتى لا تعرف للشارع سبيلا وبين تعهدات الدخلية بالحفاظ على الامن داخل الجامعات وتامين الامتحانات وبين نشاط لجبهة مصر بلدى فى المحافظات دعما للدستور وبين اصرار الطلاب المنتظمين على ادائهم الامتحانات وسط هذا القلق والتوتر وتتوالى الاخبار كل لحظة فمتى نعمل وسط هذا السوء ومتى نبنى وننهض بالوطن
كل ما نتمناة من الله ان يحفظ الوطن والجيش والشرطة وكل مؤسسات الدولة قائمة صلبة فى مواجهه كل هذا الشغب وهذة الافعال الاجرامية من جماعه لا تعرف معنى الوطن
ولم ينتهى اليوم بعد ولا انتهت الاخبار المتلاحقة

الخميس، ديسمبر 26، 2013

خطيئة الاخوان



كنت أشيد بحكمة الببلاوى بالرغم من فشلة العام فى عدم اعلانة جماعه الاخوان جماعة ارهابية .فبرغم كل الضغوط التى تمارس علية من الاعلام وبعض الاحزاب والنخب والمواطنيين وكذلك تاثير الممارسات العنيفة التى ترتكبها الجماعه من ارهاب المواطنيين فى الشارع وتعطيل مصالحهم وما يحدث فى الجامعات من طلبة الاخوان من انتهاكات يومية من تخريب وتعطيل العملية التعليمية وحرق المنشات والاعتداء على الاساتذة والطلاب المسالمين .وكذلك العمليات الحقيرة الخسيسة التى تمت من اعتداء على الجنود ومؤسسات الدولة كافة وعمليات تخريبية فى معسكر الامن المركزى بالاسماعيلية ورفح وتفجيرت يومية فى العريش وغيرها .
انا معكم ان كل هذة العمليات التى تتم كلها يرفضها الشرع والأخلاق والوطنية .
وبدل من ان تبحث عن كيفية المواجهه وانتم لديكم القوانيين وجهاز الشرطة والقضاء ومعاونة الجيش كلا فى محيطة فتقوم الدخلية بممارسة عملها بحرفية والقبض على المخربيين وتقوم النيابة بالتحقيقات والبحث عن هذة الخليات القذرة ويقول القضاء كلمتة فى النهاية بعدل وتكون المحاكمات شفافة وعلانية حتى نكسب كل الاحترام امام العالم .
كذلك انتم لم تنتظروا حتى قرار المحكمة وشرعتم فى اتخاذ قرار قد يفهمة البعض مجازا اتهام بدون ادلة ولا براهين ثم تشرعون فى اعلان قراركم الى المنظمات الدولية لادراجها كجماعه ارهابية
فماذا تكسب الان سيدى رئيس الوزراء من جراء هذا الاعلان المتسرع ؟ هل تدعو الى فتح الباب على مسراعية الى الدخول الى اتون حرب اهلية وان يبدا الاقتتال الأهلى والنتيجة مزيد من الدماء .ولا انكر انا شخصيا اننى اكرة الافعال الحمقاء لهذة الجماعه والتى ترتكب هذة الحماقات ولا تتبرا منها انما يكبرون ويتعالون فى صيحاتهم مكبريين وكانهم كانوا يحاربون الأعداء برغم انهم هم اعداء الوطن والمواطنيين المسالمين  .
السيد رئيس الوزراء اعلم ان العاصفة قد تحركت والاعصار القادم قد لا تتحملة صلابة الدولة وعندما قام الاهالى التى تنبذ الجماعه بالهجوم على محلاتهم ومكاتبهم وبيوتهم وممتلكاتهم عامة وكأننا نعيش فى غابة .وبدلا من مواجهه هؤلاء بالقانون وتنفيذة على المخطىْ فتحت الباب على مصراعية .فكيف اتحرى واتعرف على ماهو اخوانى وما هو دون ذلك على من يدين العنف منهم ومن يمارسة  .اننا نصنع المواجهه ونؤجج العنف بين الجميع .
واعلم انى اهلى ينتمون الى الجماعه ولم يمارسوا العنف يوما ما صحيح هم كانوا مع اعتصام رابعه وضد القتل والتنكيل عامة وضد خارطة الطريق ولكن هل مطلوب منى الان ان اقاطع اهلى باعتبارهم ارهابيين فان كانوا كذلك فانت تخلق ارهابى على الطرف الاخر مؤيدا لك .
فالله الحق وما اقولة الحق لم ارى منهم شيئا يضر المصلحة العامة انما تأيديهم فى صمتهم فكيف يكونوا ضحايا لمرتكبى العنف ويحاسبون على جريرة لم يرتكبونها
فلا تفرح بالمهللين لقراركم   فالعنف لن يتولد سوى العنف وكلنا خطائون
وكل ما اتمناة الان ان ينبذ المنتمون للجماعه العنف ويعودون الى حضن الوطن مخلصين لة متفانين فى خدمتة واعلاء مصالحة .وان الوطن اهم من انتمائهم لجماعه فانية فيبقى الوطن وتنحسر امامة كل الاشياء .فالدم كلة حرام ودمائنا لا تنذف سوى لاعلاء الحق والدين واعلاء لمصلحة الوطن لا تنذف فى سبيل جماعه بالية كل افعالهم قبيحة غادر عميلة وخسيسة
وحفظ الله الوطن واتمنى ان يكون القادم خير داخليا وخارجيا فكلنا مصريين ويجب ان يعود الخارجين الى مصريتهم وطنيتهم المخلصة لمصالح وطنهم وفقط
 

اطلال قريتنا



نشأنا فى قرية صغيرة يعرف الجميع بعضهما بعضا .كبيرا كان او صغيرا .الجميع يعيش فى تكافل وتكاتف فهكذا تسير الحياة فى قرى مصر
الحياة هناك بسيطة ليس فيها تعقيدات المدينة .وانت تمر فى طريقك تلقى بالتحيات والسلامات على الجميع .الود والحب يجمع الجميع .حتى لو حدثت اختلافات او مشاحنات سرعان ما تنتهى بدوافع صلة الرحم والقربى
الحياة تسير كما الساعه برغم ان الايام كلها متشابهه وكانك تعيش يوما واحد لا يتغير من فرط البساطة
هناك احترام بين الجميع كبيرا او صغيرا .كنا ونحن صغار فى المرحلة الاعدادية نجتمع فى المسجد كل اربعاء مع أ ع وكان يكبرنا سنا ويجلس ليقرا لنا فى كتب السيرة وكان غالبيتنا يحفظ بعضا من اجزاء القران الكريم .ولان الجميع لابد ان يمر على كتاب القرية قبل ان يذهب الى المدرسة ومن يستكمل مسيرة حفظ القران حتى اثناء المرحلة الابتدائية حتى ينتهى من حفظ القران كاملا
لم نعلم يومها ماذا يريد معلمنا هذا سوى انه يفقهنا فى الدين وكان هناك يوم نذهب فية الى لعب الكرة والتجمع قبلها لقرائة الورد والأذكار واستمر الحال هكذا حتى صرنا فى المرحلة الثانوية اصبحنا نتخطى حدود القرية فى اجتماعاتنا الى قرى مجاورة ويقام معسكر كبير يضم شباب كثر يتعارفون ويتدارسون ويتسابقون ويتواصلون فيما بينهم
وبدا الخلاف عندما كان يطلب منك ان تقرا كتب معينة وان لا تصاحب فلان وان لا تتكلم مع فلان وان تذهب الى اقناع فلان بالانضمام الى المجموعه .وكان من المميزات التى احببتها فى الجماعه هذة وقتها هى التكافل فيما بينهم فلا يمر يوم الا ونجتمع عند احد فينا ونتعاون فيما بيننا فى الحقل وانهاء اعمالنا مهما كانت مبدا التعاون والتكافل هو سيد الموقف .نجتمع فى السراء والضراء وكاننا اخوة فى الدم لا يفرقنا سوى الموت
حتى كانت فترة الجامعه عندما خالفت التعليمات وقلت لهم لقد قرات كتاب عبدالعظيم رمضان عن عبدالناصر وغيره من الكتب وكتب اخرى غير مصرح لى بها اشتد العتاب وكان قبل ذلك الحدث عبدالناصر لى زنديق جزار قاتل .وان شعارنا يجب ان لا يدنس بمثل هؤلاء الأوغاد .وعندما عارضت كان طردى من المجموعه
وأذكر لكم نقطة مهمه كان عندما ياتى شهر رمضان نقوم بوضع التلفزيون فى كرتونتة وغلقة تماما .وكان من عادتنا العمل فى وقت الاجازة الصيفية وذهبنا الى العريش والعمل فى السياحة فى قرية سما وقتها قالوا ان هذة نقود ملوثة جاءت من الخمر والميسر ولا يجوز استخدامها
ازدات التعقيدات وكرهت كل هذا التزمت فلم التزم ولم اكن مرغوب فيا بعد ذلك
بدات انفتح على عالم اخر غير هذا العالم كثير القيود .التزمت المكوث فى المكتبة لساعات وساعات اقرا فى التاريخ والديانات حتى عصور ماقبل التاريخ .قرات مذكرات معظم الضباط الأحرار وكتب هيكل وانيس منصور وغيرهم استمتعت بصحبة روايات نجيب محفوظ رايت عالم منفتح وليس ملىء بالقيود كعالمهم
اليوم وبعد كل هذة السنوات واغلب أسرتى ينتمون الى هذة الجماعه حيث كان جدى وكل اخوتة ايضا وبعد قرار الحكومة ادراجها منظمة ارهابية .فهل اصبح اهلى ومن ينتمون من أقاربى كلهم ارهابيين وهم المسالميين والذين كان انتمائهم لها من باب التراحم والتكافل والرعاية .فهم يرفضون كل اشكال العنف ويرفضون كل هذة التجاوزات البشعه والتى يرتكبها هؤلاء الحمقى بدعوى نصر الاسلام والدين وهو منهم براء .
تخيلوا معى شكل القرية والتى يعرف بعضها بعضا وبعد كل هذة الاحداث والتجاوزات والتى ارتكبت من حمقى اصبح الجميع فى تنازع وخلاف للفكرة فقط وانما وصل الى خلاف يؤدى الى الاقتتال ولم يكن احد يتصور ان الكبار ليسوا بعقلاء ولكن هذا العالم الافتراضى الذى نعيشة قد غير شكل كل شىء وغير كل العادات فاصبح الصغير لا يحترم الكبير وغاب الود واشتد التناحر والخلاف والنزاع واصبح الاخ يخاصم اخاة والزوج يتطاول على زوجتة المخالفة لفكرة وايدلوجيتة او حتى رأية فى موضوع مرسى او السيسى .اصبحت معظم البيوت مهدد بالانهيار والخصومة والاقارب تباعدوا وتقاربوا كلا حسب الفكرة ما بين مؤيد ومعارض
لم يعد شكل القرية كما عهدناها ولم يعد الناس كما كانوا وكان الشيطان يحصد زرعا ولم يحافظوا على العلاقة الانسانية واصبحت العلاقة مؤيد مع مؤيد ومعارض مع معارض حتى لو كان الابن واباة
فهل نقف دقيقة حداد على ماضى جميل ونبكى حاضر اليم لا يبنى ولا مستقبل فية
فتعالوا نتخلى عن عنادنا ونضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ونعود كسابق عهدنا وندعو الله ان يحفظ الوطن ووحدتنا من اجل مستقبلنا جميعا
يارب

الثلاثاء، ديسمبر 24، 2013

لن ننكسر

الدولة تنكسر
المنى بشدة تكرار الحوادث الارهابية المتتالية والارهاب الأسود الذى تمارسة الجماعات المتطرفة .والتى لا تعرف معنى كلمة الوطن ولا الانتماء .والتى لا تراعى حرمة الدم ولا الدين ولا الأخلاق .
فكم من طفلا أصبح يتم .وكم من زوجة ترملت .وكم شاب فقد حياتة وتبددت احلامة وانتهت به الحياة فى بئرا من الدماء
هل فكر هذا الارهابى فى مصيرة أمام الله سبحانة وتعالى هل فكر فى مصير الطفل والزوجة والابن والابنة والتى تشتت حياتها وتنتهى جراء ظلمة وغبائة الوضح لا
انهم يسعون الى كسر الدولة والتى تمخضت بعد 30 يونيو .انهم استباحوا كل شىء من قتل وتنكيل وارهاب وتكدير وتعطيل لكل احوال البلاد والعباد غير مباليين بنتيجة افعالهم الا ارضاء شغفهم بالدم وسمع صوت الصراخ والبكاء
انهم هللوا فرحين وقت مقتل جنودنا فى رفح رافعيين رايات النصر الزائف واعلام القاعدة وهم انفسهم من هنئوا انفسهم عند تفجير مديرية امن جنوب سيناء ومعسكر الامن المركزى وغيرها وصولا الى تفجير مديرية امن الدهقلية مباركين افعال طلابهم وطالباتهم من محاولة وئد العملية التعليمية وتعطيلها وتعديهم على اساتذتهم وحرق جامعاتهم واهانة محراب العلم وتعطيل حركة المرور ومصالح الناس .
ولكن ليس هم وحدهم الذى يقع عليهم اللوم لانهم وجدوا حكومة مرتعشة تدعوا هؤلاء الافاقين الى مصالحة وهم يتكبرون ويتعالون ويسبون ويلعنون من أيد ثورة يونيو ويصفونهم بالانقلابيين
وكان يجب ان تكون قبضة الحكومة قوية وشديدة القوى على من يهدد امن الدولة وستجد من الشعب الصالح المساندة والعون وعليهم ان يبدئوا والان قبل ان تكسر وتنهدم الدولة على رؤس الجميع .
وعلى النخب والأحزاب السياسية كفاكم ثرثرة فارغة واخرجوا الان من غرفكم المغلقة ومن خلف الكاميرات .عليكم ان تتواجدوا فى الشارع بين صفوف المواطنيين وان تقوموا بدوركم وكفاكم شجب وادانة وبيانات توحدوا مع جمهور المواطنين عملا وتوعية وكفاكم متاجرة والبحث عن مغنم او غنيمة احبوا الوطن يخلص لكم المواطنين
ورسالتى الى الفريق السيسى خاصة .سيدى الفريق طلبتم تفويض ففوضناكم وهاهو الارهاب الاسود الحقير يطال كل يوم منا ارواح وتسيل دماء وتذكر بيوت تبكى وامهات ثكالى ونساء ارامل واقتصاد معطل وعالم يشاهدنا فى لحظة عبثية بين متشفى فينا وفرح وبين باكى علينا وعلى مجدنا .سيدى الفريق اضرب بعصاك بقوى فكلنا اخلاص فى وطنيتكم وانتم وجنودك وكلنا ورائك حتى تنهى الفتنة ونصير كما قلت قد الدنيا فمصر ام الدنيا وهتفضل كذلك
والى الشباب الثائر بثوريتة الحمقاء مطالبا بهدم الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة هذة ليست ثورية انما هو عملا احمق فوضوى فالثائر الحق يجب ان يهدأ ليقوم بوجباتة من اعمال بناء وتنمية وسيأتى التغيير لا محالة سيتغير وجة مصر كلها بفضل عملكم واجتهادكم ومساندتكم للجيش والشرطة وكل مؤسسات الدولة .
والى الحقوقيون او من يسمون أنفسهم دعاة لحماية الانسانية والبشرية انكم جماعه افاقة تدينون اى شىء فان طالبنا الشرطة بالشدة لحماية امن الوطن من جراء هذة العمليات القذرة تقولون تجاوزت الشرطة والجيش وان اغمضوا العين تقولون اين دورهم المنوط بهم وان تركوا الشعب مع الشعب تقولون يجب تدخلهم وان تركوا شباب الجامعات يحرقون الجامعات من الداخل وتواجهوا معهم تقولون عودة الدولة البوليسية وان لم يتدخلوا تقولون كانوا يقفون مشاهدين فبالله عليكم ضعوا انفسكم ولو لمشهد واحد كامل مكان الشرطة عندما ترون التخريب فى الجامعات والاعتداء على رجال الامن والاساتذة وتعطيل الدراسة ومنع زملائهم من اداء الامتحانات وكل هذا العبث ثم تقولون باعلى صوت لا مكان لكم داخل الحرم الجامعى فماذا نفعل وماهى النتيجة وما الدور الذى يجب ان يكون بعيدا عن الافتراضيات والتخيلات نحتاج رد ملموس على ارض الواقع .
والى الشباب الوطنى الصالح والذى لا يبغى الا صالح الوطن والوقوف بجانبة فى الشدة والتحمل وقت الازمة انكم لرائعون فعلا ووطنيون بحق تساندون الحق وتساندون الوطن فى ازماتة تسلم اياديكم وافعالكم
والى الجماعه المخربة المتاسلمة ومن ولاها لا مكان لكم بيننا وافعالكم خير دليل على قبحكم وعدم انتمائكم فانتم تؤيدون الارهاب وبل تمارسونة فلا ود لكم ولا تقدير فاما ان تعودوا الى حضن الوطن واما ان يلفظكم الجميع
والى الجميع وهم غالبية الشعب المصرى اصحاب هذا النداء وهذة الرسالة لن نسمح لاحد مهما كان ان يقوض الشعب ويهدم دولته مهما فعلوا من ارهابهم ومهما ارتكب الشباب من حماقات ولن يكون هناك 25 يناير قادم كما يدعون ولن يعود مرسى الى سدنة الحكم ولن يتم هدم الجيش والشرطة مرة اخرى وسنقف حائط صد فى وجة العالم الخارجى فاما ان نعيش كرام تحت ظل العلم او نموت بشرف تحت رايتة وعلى الحكومة ان تقوى فى مواجه العبث وان نسير الى خريطة الطريق وان نكمل ما بدئناة ولن يثنيا اى شىء عن تحقيق الهدف وسيكون دماء وارواح شهدائنا هى وقود للقوة واستكمال المسيرة
حفظ الله الوطن
عبدالغنى الحايس
24-12-2013


الجمعة، ديسمبر 20، 2013

القاتل والمقتول مصرى



قائمة القتلى تتصاعد .والشوارع تنزلق الى فوضى عارمة .والأزمة مازالت متواصلة بين الحكومة والجماعه بل بين الشعب والشعب  
انتقل الصراع الى البيوت وأفشل حياة بعض الاسر وفرق بين الاخ واخية وبين الأقارب والأصدقاء فهذا سيسى وذاك مؤيد لمرسى  
لم يعد الوئام والحب سيد الموقف .واصبح يكفر كلا منهما الاخر ويصمة بالعتة وجمود العقل والسعى الى خراب الوطن وتخلفة وجرة الى الفوضى
فالطرفان المتصارعان ومن يملكون خيوط اللعبة لم ينزلا بانفسهم الى ساحة الصراع الحقيقيى بعد .فهناك طرف يملك القوى .وطرف يدعى بهتانا انة يملك الشارع .ويرى انه فى ظرف ثلاث سنوات سقط رئيسين وانة مكمل طريقة حتى النهاية
ولكن ماهى النهاية المقصودة فكلا النهايتين مختلفتين كليا عن بعضهما البعض .ومازل أفراد الجماعه خصوصا فى تعنتهم يعاندون ارادة الشعب مع علمهم ان هذا الشعب هو مصدر السلطات يعطيها لمن يستحق ويسحبها ممن لا يستحق ولكنهم يحاولون حرق الوطن وغرقة فى فوضى ودخول فى معارك مع الجيش والشرطة والشعب وحتى الان لم يتعامل الثلاثة السابقين معهم بنفس عنادهم يرون ان فيهم رحم واهل ودم وما يحدث من تجاوز فقد فاض بهم الكيل
وهل سنظل بعد ثورتين فى هذة المشاحنات والتنازع والصراع .الم يقرئوا كتب التاريخ .الم ينظروا الى تجارب سابقيهم من شعوب وامم امثال لبنان والبرازيل وشيلى والارجنيتن وجنوب افريقيا
انستيقظ من هذة الغفوة بعد ان تتزاحم الطرقات بالجثث وتسير الدماء بحورا ونقاتل بعضنا بعضا ليس لرفعه وطن وحماية حدودة بل تنازعا على مغنم وسلطة
الم نقرأ عن الحرب العالمية الاولى والثانية ودول كانت اعداء فى الأمس خلعوا رداء الماضى وتفاعلوا فيما بينهم فى خلق وحدة قوية وعملة متماسكة وازالوا الحدود وخلقوا نهضة ثقافية واقتصادية وعلمية ...اسنظل نحن نرتدى ثوب البدائية نتنازع كقبائل عبس وذبيان
اسنظل نقوى نار الكراهية بين الناس من اقارب واهل واصدقاء وزملاء فى العمل علينا الان ان نقف دقيقة حداد على كل ما مضى .وان نخلع ثوب الماضى .وان نبدأ صفحة جديدة فى حياتنا جميعا من أجل مستقبل افضل لنا جميعا .فالسماء تظلنا وامطارها خيرا لنا جميعا والارض تضمنا واى سوء لها لنا جميعا هناك اخى على ينتمى الى الجماعة ايكون حنقى وغضبى على الجماعه منصبا علية هو أاكون سعيدا لو اصابة سوء من تفشى الحقد والغضب .فلتعلموا ان كل الشعب اخى ولكن علينا التعقل والصبر والايمان بالقدر وقضاء الله لكل ماصار بنا ففى تماسكنا وقوتنا ووحدتنا نصنع مجد مصر وسيكون لمصر فقط
فتعالوا جميعا نطوى صفحة الماضى غير معاتبين مختلفين بل متفقين متعاهدين على العمل والعمل فقط من اجل الوطن فصلاحة وقوتة خيرا لنا جميعا
اليوم يوم  المصارحة والمصافحة .اليوم يوم البناء وعلينا جميعا ان نكون على قدر المسئولية فى الاخلاص فقط للوطن وليس لايدلوجية او فصيل
وحفظ الله الوطن ومواطنية وجيشة وكل مؤسساتة
عبدالغنى الحايس
20-12-2013